𝐅𝐀𝐊𝐄 𝐋𝐎𝐕𝐄 || حُبّ مُز...

By yora_1997

4.1K 135 1.2K

" لكني لازلتُ اُحبكَ " قالت تبكي بينما تحاوطه بذراعيها ، فصلت ذلك العناق تتأمل يديها التي اغرقها اللون الاحمر... More

١.قَـاتـلـَه
٢. خُصَيِلات ذَهبيه قَصِيره
٣.مُـراهـقـتُـنـا الـمُـمَـيِـزَه
٤.تَـعـقـِيـدَات الـحُـبّ
٥. بَـدايـِة الـَانـهَـايـَه
٧.كـَاذِب
٨.عـَائـلـَتـِي
٩.انجـِراف
١٠.وَاقِـع مُـؤلـَم
١١.خَـيـانَـه
١٢.حُـبّ زَائِـف
١٣.سَـكـيـن غُرسَ فِي قَـلـبـِي
١٤.تَـغـيـِيـر مُفاجـِيء
١٥.أسْـرار

٦.جَـمِيـعنَا نُـخـطـئ

193 8 111
By yora_1997

الفَصلِ السَادِس

دائماً ما كنا نسمع بأن الجميع يُخطئ لكن قائل هذه الجمله لم يحدد درجة ذلك الخطأ ؟

.

.

.

.

.

.

.

FB

" لاريت ... إذا كنتِ حقاً معجبه بي لما لا تعترفي بذلك ؟"

نطق تايهونغ الذي يقف في المطبخ

بينما تقف امامه لاريت تصنع قهوه

" تايهونغ انتَ تحرجني .. "

اردفت بهدوء و نبرتها كانت بها بعض السخريه

عبس بِخصيلات شعرها قائلاً

" اريد ان اسمعها منكِ و اسوف انفصل انا و ريلين لا مانع لديّ ... انا ايضاً اود ان اكمل حياتي معكِ "

رفعت رأسها إليه عندما نطق تلك الحروف

هي ظنت في البدايه انه يمزح لكن هو لا يفعل على ما يبدو

" تـ .. ماذا تقول ؟"

ضحك بصخب على ملامح وجهها المصفره من الصدمه

" حسناً هذا المقلب الرابع لهذا الاسبوع ، انتِ حقاً تصدقين اي شيء اقوله "

وضع يده على معدته بينما يقهقه

و نبضات قلب الاخرى كانت تضرب بقوه

كلامه قد حرك مشاعرها ... لم يكن مُزاح و حسب هي رسمت احلام في رأسها

صفعت ذاتها داخلياً

عليها العوده إلى ارض الواقع فهذا حبيب شقيقتها

و هم على وشك الزواج

فمن هي إلا اخت زوجته المستقبليه ..

" لا تمزح هكذا مره اخرى "

اردفت بعدما استفاقت من احلامها لتأخذ كوب القهوه الذي صنعته و خرجت من المطبخ متجهه نحو الصاله

وجدت ريلين تتشاجر هي و جونغكوك على من سوف يجلس على المقعد رغم وجود اماكن كثيره إلا انهم يتشاجرون على هذا الكرسي تحديداً

" انا جلست اولاً "

نطق جونغكوك بينما ريلين تدفعه

" انا اجلس هُنا دوماً "

قلبت عيناها بملل لتحول نظرها نحو تايهونغ الذي خرج لتوه من المطبخ

و وجدت نظره موجه على ريلين و ابتسامه خفيفه تنمو على شفتيه ..

هو يحبها

و هي على يقين من ان ريلين تُبادله هذا الحُب

لكن لا تعلم لما شعور الضيق يحتل صدرها

لما تشعر انها تود امساك وجه تايهونغ و جعله لا ينظر سوى لها هي فقط

هل هي سيئه لهذه الدرجه؟

صعدت لغرفتها سريعًا عندما وجدت انها تطيل التحديق في تايهونغ

تركت الكوب الذي كان بيدها لتدخل الحمام

وقفت امام الحوض تغسل وجهها عدة مرات بالمياه البارده

علها تستفيق

رفعت رأسها لتنظر إلى نفسها عبر المرآه المُعلقه في الحائط فوق المغسله

منذُ اول يوم تقابلت معه و هي لا تستطيع ابعاده عن عقلها

كيف .. كيف و هو حبيب ريلين اختها ...

'لا يمكن هذا بالتأكيد مجرد عبث ليس حقيقي'

هذا ما هدأت به نفسها و اقنعت به عقلها ليصمت

لكنه لم يكن إلا مجرد مسكن وقتي و قد تلاشى بمجرد ما نامت و استيقظت بعد ان زاراها في احلامها

و قد قررت انها لن تستطيع ان تحتفظ بهذه المشاعر بداخلها

هي ستعترف له و ليحدث ما سيحدث

••

نزلت لتجلس على طاولة الفطور مع عائلتها

كانت ريلين تبتسم كالبلهاء بينما تعبث في هاتفها

" امي انا سـ أتأخر اليوم لهذا لا تنتظروني على العشاء "

تعجبت والدتها لترد

" لما ؟ هل ستقابلين ذاك الفتى الذي أخذ عقلك ؟"

شهقت ريلين لتصرخ

" امي "

ثم اخفضت صوتها قائله

" ماذا لو سمعك ابي الان !"

اومئت والدتها بينما تضحك على رد فعلها

" حسناً حسناً لا تقلقي "

عادت تنظر في هاتفها بتلك الابتسامه

التي لا تعلم انها بدأت تستفز لاريت بشكل غريب

فهي تخيلت الان انها تحطم ذلك الهاتف لعدة أشلاء

اخرجها من افكارها صوت والدتها التي تسألت

" بعث لي معلمك العلامات خاصتك امس ، هي جيده كالعاده لكن اراها منخفضه عن كل مره هل انتِ بخير يا حبيبتى ؟ هذا ليس من عاداتك ؟"

" لاريت دودة الكُتب دراجتها ناقصه "

شهق جونغكوك بدراميه يسخر من الامر

بينما لاريت تركت ما كانت تفعله عندما تحولت نظرات جميع من على السفره نحوها

حتى والدها الذي دخل للتو كان محدق نحوها فهو سمع الحديث

ابتلعت ما في جوفها ثم ردت

" لا فقط انا .... "

تنقلت بين عين والدتها

هي لن تستطيع قول ان تايهونغ كان يدور في عقلها و يشغل ذهنها في الآونة الاخيره

بالطبع لا يمكنها قول ذلك

" انا بخير  ، لم ادرس جيداً فحسب "

اومئت والدتها على غير اقتناع فهي تعلم كم لاريت مخلصه و مجتهده في دراستها

هي تحب الدراسه اكثر من ذاتها

كونها تفكر في كيانها الذي ستبنيه و تحققه لنفسها مستقبلاً

و انتهى اليوم كغيره

و الايام ظلت تتوالى و هي كل يوم تُشاهد تايهونغ و شقيقتها معاً

تحترق من داخلها على رؤيتهما سويـاً

حياه ليست حياتها لكنها تُريدها

" ما رأيك ان نخرج هذا المساء ، سوف اعزمك على عشاء ؟"

تسأل جيمين الذي لتوه جاء يجلس بجوار لاريت

لتلتف له

" لا شكراً ، لديّ واجبات كثيره عليّ ان اقوم بها "

صدته كعادتها و تركته لتصعد إلى غرفتها بينما هو عبست ملامحه و ودع صديقته ليذهب إلى منزله

فـ قلبه قد تحطم و لا يود ان يعكر مزاج ريلين

فهي تبدو سعيده و تضحك بصخب مع تايهونغ

لذا لن يفكر في إزعاجها ابداً

اغلقت لاريت باب غرفتها بعنف تستند عليه بينما اخذ شهقات تخرج من فمها

و عينيها تذرفان دموعـًا

لما تشعر بهذا الشعور المؤلم

لا تود كسر قلب اختها لكن ماذا عن قلبها الذي يتحطم بسببه ...

حُبها لتايهونغ ينمو كل يوم عن الذي يسبقه

لما ؟؟

لما هي تقع في حُبه

وضعت يدها على فمها كي تكتم صوتها

حتى لا يسمعها احد

فـ ماذا ستكون حجتها وقتها

صعدت على السرير تنظر إلى السقف و الدموع قد جفت على وجينتها

حسناً هي الان حسمت قراراها

ستخبره حتى يكسر قلبها فتهدأ من التفكير به

هذا هو الحل الاخير لها

جربت ان تتخطي مشاعرها لكن على ما يبدو أن تلك المشاعر ليست مؤقته و لا تتلاشى مع الوقت

لذا خيارها سيكون الاعتراف له و تقبل اي ردة فعل سوف يعطيها لها

و عليها التفكير ايضاً في كيف ستقنعهُ ان لا يخبر ريلين بهذا الامر

" التفكير يدمرني ، رأسي ستنفجر "

صاحت لتضع الوساده على وجهها

___

وقفت امام الصف خاصته بعدما تأكدت من عدم مجئ ريلين اليوم

دخلت في وقت الفرصه حيثُ الجميع في الكافتيريا

و هي تعلم انه لا يخرج من الصف عادةً

ربما يفعل هذا في الايام التي لا تأتي فيها ريلين للمدرسه كونه يفعل كل الانشطه الممتعه معها و فقط

اخذت نفس عميق عندما وجدته نائماً يضع رأسه على المنضده

مدت يدها نحوه كي تيقظه لكنها شردت تتأمله عن طريق الخطأ

وضعت اصابعها بتردد على كتفه لتنكزه بخفه

متمنيه عدم استيقاظه الأن كي تسنح لها الفرصه لتأمله اكثر

شهقت حين فتح اعيُنه و صوبها نحوها

فرك عينيه قائلاً بينما يعتدل في جلسته متعجباً من وجودها فهي لا تأتي إلى المدرسه إلا نادراً

" لاريت ... ماذا تفعلين هُنا ؟"

سحبت يدها خلف ظهرها سريعًا بخجل

من مجرد حديثه إليها وجينتها اصبحت تزداد احمراراً

" انا فقط .. اتيت لانني اود قول شيء لكَ "

اومئ ببطئ ناظراً نحوها

" تايهونغ .. انا ... "

تلعثمت في الحديث عندما استقام واقفاً امامها

لترفع رأسها تلقائياً نحوه

نسبةً لـطول قامتهُ

" استمع يا لاريت اكملي ما به لسانكِ معقود ؟"

ابتلعت ما في جوفها و هي ترمش نحوه

" اريد .. اخبارك بأنني .. يعني انا احبكَ "

نطقت و قد بدأت نبضات قلبها ترتفع و انفاسها تضطرب

عندما استشعرت ملامح الصدمه التي بدأت تحتل وجهه

اختلطت كل حواسها معاً الان

فهو اخذ يضحك بصوت مرتفع

و هي لم تفهم

" هههه ، لاري تعلمين انني من اخدعكِ دوماً ثم لن تنطلي عليّ حيلتك انا لستُ مبتدئ"

" لكني .. لا امزح يا تايهونغ "

انزالت كل ملامح السخريه عن وجهه حينما استشعر جدية نبرتها

" ها ؟"

" انا حقاً لا اعلم لكن هذا ما اشعر به تجاهك .. كلما اراك قلبي لا يستطيع التوقف عن الضرب بقوه و عندما اشاهدك لا اقدر على منع نفسي من تأملك ، لا اعلم ماذا يحدث لي لكن كل ما اعلمه انني تقريباً غرقتُ بكَ "

تشجعت و استطاعت اتمام حديثها

و رد فعله لم يكن مفهوم بالنسبة لها

فهو بدأ يبعد نظره عنها و ينظر نحو الارض

" و هل ريلين تعلم بهذا الحديث ؟"

تساءل لتنفي هي برأسها سريعًا قائله بدون وعي

" لا يجب ان تعلم "

شهقت عندما استوعبت ما قالته لتضع يدها على فمها

" هل انتِ مدركه ما تقوليه ؟ انا اُحب ريلين لن اخونها و حتى لو .. مع من؟ "

تحدث بغضب و قد عاد لينظر بداخل بؤبؤ عيناها

و هي كانت تتنقل بين حدقتيه بتوتر و خوف بالغين

" تايهونغ انا اعلم انه شيء ليس جيد لكن ماذا افعل بقلبي الذي تعلق بكَ هذا ليس ذنبي "

كانت على وشك البُكاء فهناك دموع تجمعت في عينيها

" انا راحل لاريت عليكي ان تغسلي وجهك بمياه بارده لربما تستفيقي "

تخطها خارجاً لكن يدها منعته عن تنفيذ فكرته

فهي تمسكت بذراعه

" فقط .. اعطني فرصه واحده ... حتى اثبت بها لذاتي ان ذلك الحُب مستحيل ، اتوسل إليكَ فـ انا عقلي يقتلني يومياً "

سحب ذراعه من بين يدها

" انتِ حقاً لستِ عاقله بالمره "

خرج تاركاً اياها تبكي

لكن ...

ذلك لم يستمر كثيراً كونها اصبحت تأتي المدرسه بأنتظام محاوله التقرب إليه

هي وضعته هدف امامها

و ظلت تركض خلفه رغم تهديداته لها بأن يخبر ريلين بكل شيء

توترت في البدايه لكن عندما لم يفعل اطمئنت انه مجرد حديث

تعلمون لما لم يخبر ريلين؟

لانه و للاسف مال .. مال نحو لاريت

اصبح معجب بأهتمامها به

كان يشعر معها بأحاسيس مختلفه عن ما يشعر به مع ريلين

قد وجد نفسه يَقع في حُبها شيء فشيء

دون ادراك منه حتى لاريت اوقعته في شباكها

" تايهونغ ما رأيك ان نذهب للكايروكي بعد المدرسه ؟"

قالت ريلين و هي تعبث في هاتفها

ليرد تايهونغ

" لا يمكنني فـَ لاريت ... "

صمت يستوعب ما قاله الان ناظراً نحو ريلين
ليس بخوف بل بذعر

لكن لحسن حظه لم تسمعه كونه لا تركز سوى بهاتفها

" ماذا قلت حبيبي؟"

تساءلت لتترك الهاتف كي تنتبه لهُ

" اقول انني موافق بالطبع "

نطقت بتوتر لتومئ إليه بابتسامه

" حسناً تايوو ، سأذهب لاتحدث مع لاريت فهي تدرس من البارحه ربما مكالمتي تعطلها قليلاً حتى تُريح ذهنها اشعر ان هذه الفتاه ستموت و هي تحتضن كتاباً ما"

انهت حديثها لتتجه نحو ركن ما تتحدث به

و الاخر تنفس الصعداء يحمد ربه انها لم تسمع ما قاله

هو انجرف و ذلك الانجراف لا يعجبه فهو يخطئ في حق ريلين

لذا قرر ان يغير كل هذا

هو سوف ينفصل عن ريلين

و يكمل حياته مع لاريت ...

هكذا او هكذا هو سيتخرج من الثانويه العام القادم و والده قد اخبره بانه سيعمل من هذا الوقت

لذا سوف يقدر على بناء منزل مع لاريت بشكل سريع و جيد

هو رسم مستقبلهم و انتهى الامر

_____

" لاريت "

همهمت له بينما يجلسوا على سطح المنزل معاً بحجة أنه يُساعدها في حمل بعض الكتب من الاعلى

" لما لا نتزوج "

التفت إليه بصدمه

" ما هذا القرار المُفاجئ؟"

سرق منها تلك الحلوى التي كانت تمصها ليأكل منها ثم نظر فوق إلى السماء وهو يتحدث بحماس

" اود ان اخذك و نعيش في منزل نحن صنعناه معاً و لنبني اسرتنا "

و هي كانت تناظره في صدمه

" لكن هذا لم يكن اتفاقنا يا تايهونغ "

عقد حاجبيه ناظراً إليها

" و ما الذي يزعجك في ما اقول ، اخبرك انني سانفصل عن ريلين و سنكمل انا و انتِ حياتنا معاً"

"و دراستي ؟ اخبرتك انني عليّ انهاء جامعتي اولاً"

القى بالحلوى التي معه من فوق سور السطح قائلاً

" و ما المشكله انا لن اجعلك تتوقفي عن اكمال جامعتك ، لكن لنتزوج و نصبح معاً بشكل رسمي امام الجميع "

نفت برأسها متحدثه

" لكن مسؤوليات الزواج هذه كبيره تايهونغ الامر ليس سهل هكذا "

" بلى الامر سهل لما تودين جعله صعب ؟"

" تمزح صحيح ؟ كيف هو شيء بسيط سيجعلني فقط انشغل به و اهمل في دراستي التي هلكت كي اصل لها انا حرفياً انام ساعتين في اليوم كي اجعل علاماتي مثاليه و اصل إلى الجامعه التي ستنقل كياني لمكان اخر و انتَ بكل سهول تريد مني ان اجعل جامعتي و دراستي رقم اثنان في حياتي ؟"

استقام عندما فعلت هو لا يصدق ان الامر من وجهة نظرها هكذا

" اتعنين انني رقم اثنان في حياتك ؟"

استوعبت ما قالته لترد

" لا اقصد ذلك ، تايهونغ لا تغير الموضوع"

اومئ عدة مرات بغير تصديق

" حسناً ، انا اصبحت الان السيء و من الاساس كل ما اردته ان نتوقف عن التقابل سراً و وضع الحجج لنكون معاً ، فقط اردت ان نخبر ريلين بالحقيقة و ننهي كل شيء حتى هي لا تستحق ما نفعله بها"

قال و اتجه نحو المخرج لتركض هي خلفه و امسكت ذراعه

" تايهونغ انا لا استطيع فقط لا استطيع .. "

نطقت بحزن ليبعد يدها عن قائل

" و انا أيضاً ، لننسى بعض إذاً و هيّا اركضي لأجل دراستك "

و انتهى ذلك اليوم بخصام كلاهما

و لكن الذي لم يتوقعه هو عندما جاء بعد تقريباً اسبوعين فترة انهاء اختباراتهم

فهو كان منزعج بشده من حديثهم و ابتعدوا هذه الفتره عن بعض

وصل منزل خطيبته

و ضمته ريلين كعادتهم

" مرحباً تايوو كيف حالك "

ابتسم إليها بينما يبحث بأعينه عن لاريت لكنه لم يجدها في الارجاء

" مرحباً يا تايهونغ "

قالت السيدة آنـا والدتهم

ليبتسم لها هي الاخرى و كل ما يشغل عقله هو البحث عنها

" اجلس ، ما بك هل تفكر في شيء؟"

تساءلت ريلين بينما تسحبه معها نحو الاريكه

لكنه فقط يومئ براسه

ما ان جلسوا قد نزلت لاريت

و لكن معها حقيبه كبيره

انتبه إليها الجميع بما فيهم والدتها التي تساءلت عن هذه الحقيبه

" انا سـ اسافر يا امي و هذا ليس للنقاش انا فقط اخبركم انني قُبلت في مدرسة كبيره في لندن "

استقام بفزع مما سمعه و كذلك ريلين

" النتيجه ظهرت اليوم صباحاً و بعثتها لهم و قبلوني"

" هل تمزحين لن تذهبي لأي مكان "

قالت والدتها بحزم

لكن الاخرى لم تهتم و استمرت في انزال حقائبها

" الطائره في المساء و انا بالفعل حضرت كل شيء ، لن احتاج مساعدتكم حتى ان السفر مجاني فهي اشبه بمنحه "

نزل من خلفها جونغكوك الذي عانقها عناق خلفي فجأه

" اختي ، لا ترحلي .. اللعنه على التعليم لا تتركينا"

كان يتحدث بنبره حزينه للغايه و هي حقاً كانت متأثره لكن لا يمكنها التراجع

" ماذا عن والدك .. لاريت لا تكوني سخيفه توقفي عن هذا الهراء "

نطقت آنـا

و لاريت لا ترد

ريلين كانت دموعها تنساب على وجينتها بهدوء

فهي متيقنه ان شقيقتها تؤام روحها لن تتركها و تذهب

تخيلوا هذا تفكيرها

هي لن تعتقد ابداً ان هُناك علاقه بين شقيقتها و خطيبها هذا مستحيل ان يخطر على بالها

" امي انا لم اعد صغيره لقد تخطيت الثامنة عشر من عمري ... تبقى لي سنه في المدرسه سوف انهيها و اتخرج لادخل جامعة أكسفورد كما حلمت"

كانت متجهه نحو الباب مع حقائبها بعدما ابعدت جونغكوك بصعوبه عنها فهو اخذ يبكي هو الاخر

و والدتها حقاً لا تعلم ما يحدث من حولها لما فجأه

ابنتها وضعتها امام الامر الواقع و هي لا تستطيع منعها فهي بالفعل قد تخطت السن القانوني

لكن هي في عينها لازلت طفلتها الصغيره

" لاريت لنتحدث بجديه بلى افعالك المتهوره هذه "

" امي هذا ما سيريحني و ما سيرضينا جميعاً رجاءاً اتركيني"

قالت و كانت نبرتها على وشك البُكاء لكنها لم تفعل

هي تصطنع القوه الان

بينما تايهونغ بدأ يفهم سبب تصرفها المُفاجئ ..

لكن كيف سيتحدث معها امام الكل هكذا !

خرجت ليخرجوا جميعاً وراءها

فهم سيوصلها للمطار بالطبع

ريلين كانت تبكي و لم تنطق حرف .. لم تفهم كيف تخلت عنها لاريت بهذه السهوله

لكن هي لا تعلم انها فعلت هذا حتى لا تجرحها

لم تتحمل فكرة أن ريلين ستعلم كل شيء و أنها ستفطر قلبها لتنعم هي بحياه سعيده

لهذا قررت تركه و ترك الجميع و الهروب

و بذات الوقت تحقق احلامها

فكرت ان هذا سيكون حل لهذه اللعنه

جلسوا منتظرين ميعاد الطائره و يشبعون منها

" ستتصلي بي كل يوم .. لاريت اللعنه لم تجعليني احضر لكِ اشياء لتاكليها "

ضحكت لاريت بخفه على حديث والدتها

" لا بأس يا امي سوف اعتني بنفسي جيداً و انا املـُك مبلغ جيد حتى اصرف به على ذاتي "

اومئت والدتها بينما تضع يدها على يد طفلتها

" لا تقلقي من امر المال انا و ابيكِ سوف نرسل لكِ ما يكفيكِ و اكثر لكن ارجوكِ ان تطمنيني عليكِ كل يوم يا ابنتي "

كل هذا الحديث يدور تحت اعين تايهونغ الذي تبكي في حضنه ريلين فهي لا تتحمل الفكره

بينما هو منصدم اكثر منها

لاريت تخلت عنه و عن حُبه .. لا تريده بعدما اوقعتهُ في حبها تتركه بهذه السهوله

حتى لم تتحدث معه لم يأخذوا القرار معاً هي وضعته امام الامر الواقع

حان موعد الطائره خاصتها لتستقيم لاريت مع الجميع يوصلها حيثُ ستركب الطائره

لتستقيم ريلين بسرعه راكضه نحو شقيقتها

" لاريت ايتُها الوغده "

توقفت لاريت عندما تحدثت الاخرى لتقبض على يديها بخوف هي تخشى حتى تواصل الاعين بينها و بين ريلين

التفت لتجدها تضمها بقوه

" انا اكرهك كثيراً"

بكت لاريت و الاخرى تبكي معها

بينما يعانقان بعض

و جاء جونغكوك ليضمهم هم الاثنان

ليحظون بعناق جماعي مليئ بالمشاعر اللطيفه

و من بعدها رحلت و لا احد يفهم إلى الان سبب تعجلها في السفر و سبب تركها لهم

و تايهونغ لم يستوعب الامر حتى و كل ما فهمه انها خدعته

لذا و بكل جراءه

قرر الزواج من ريلين

و كأنه ينتقم من لاريت بهذه الطريقه

و بالفعل تزوجا لكن الذي كان عكس توقعاته انه بالفعل اكتشف انه يُحب ريلين و مشاعره تجاهها تتحرك

و لاريت حين علمت الخبر .. لم تعود مجدداً إليهم بل جعلت لنفسها مستقبلاً باهر في لندن حتى تلتهي به و لا تعود رغم كل الحزن الذي كان بداخلها

لكنها عزمت على تنساه و عزمت على ان تتخطى امره

و بالعوده للحظه الحاليه نعلم جميعاً انها قد فشلت و فشل زريع

FB END

"تايهونغ .. لما لا تُريد سماعي ، لديّ الكثير لأقوله لكَ"

تنقل بين حدقتيها قائلاً بنبره تبدو قويه و عازمه لكنها تحمل الكثير من المعاني الاخرى غير الظاهره

" لا اود .... لقد فات الاوان لاريت ، لا يُمكنني .."

دمعت عيناها على حديثه

لتترك يده متشبثه بقميصه عبر اناملها ثم نطقت بنبره مهتزه

" تايهونغ لكني لن استطيع بدونكَ .. انا لازالت اُحبكَ "

اغمض عيناه كي لا يرى دموعها و كأن بفعلته سيتهرب من كلماتها الموجهه له

رفعت يدها لتضعها على وجهها

ليبعدها فوراً قائل

" لاريت لما لا تفهمين حديثي .. "

مسحت عيناها كي تراه جيداً

ثم لفت ذراعيها حوله

حيثُ رأسها اصبحت جهة قلبه و تستمع لتلك الدقات

ثم تحدثت قائله

" لانني ضيعتُ عـشـر اعـوام من عمري كي اتخطى امركَ و لم استطع .... انا غارقه بـكَ "

ابعدها عنه بهدوء مردف

" لكن الوقت قد فات .. حديثك لن يغير ما قد حدث و انتِ من فعل هذا بنا "

كادت ان تُجيب عليه فهي تمتلك مبررات لما فعلته لكن قد قاطعهم صوت مألوف لكليهما

" تايهونغ اين انتَ .. "

تحدثت ريلين ليدفع تايهونغ لاريت سريعًا حتى تختبئ و بالفعل تخفت تحت قماش كبير كان على الارض

خرج تايهونغ ليقف امام ريلين التي جفلت

" اه تايهونغ لما اختفيت من جواري بدون سابق انذار هكذا "

ابتسم لها بتوتر يحاول أن يغير الموضوع

لتضحك هي قائله

" كم شربت ايها الاحمق"

رفع كتفيه بمعنى لا يعلم

و هي ضربت على جبينها بقلة حيله ثم امسكت يده لتتجه به نحو الطاوله خاصتهم مجدداً

" حسناً انتَ احمل سيليا فهي نامت تقريباً "

اومئ إليها ليرفعها إلى حضنه بينما ينظر خلفه بتوتر

خائف من ان تأتي لاريت من خلفه فيظهر انه كان معها

لكن هي كانت ذكيه و لفت لتأتي من الجهه الاخرى

و ريلين حملت طفلها كونه لا يملُك حذاء

لتأتي من خلفها لاريت سأله

" هل سنذهب ؟"

همهمت ريلين غير منتبهه لتلك النظرات التي توجهها لاريت نحو تايهونغ الذي يتفاداها قدر المستطاع

" اين نور ؟"

تساءلت ريلين

لتنفي لاريت براسها كونها لا تعلم اين هي

لكن عندما نظروا وجدوا تجمع حول المسبح لينظروا لبعضهم بقلق

ثم اتجهوا نحوه ليروا ما يحدث

و ريلين شهقت عندما وجدت شقيقها يلقي بذاته في المياه

فـ جونغكوك قفز عندما راى نور التي سقطت و بدات تغرق في المياه
حتى ينقذها

تحت انظار جيمين الذي كاد ان يفعل لكنه سبقه

و لا يعلم لما لكن شعور الضيق احتل صدره عندما وجده يحاوطها بذراعه كي يخرجها من الماء

اخذت نور تلتقط انفاسها التي سُلبت منها فهي كانت تغرق للتو

بينما تلف ذراعيها حول رقبة جونغكوك كي تصعد

خرجَ بها من المسبح

" هل انتِ بخير ؟"

نطق جيمين الذي جاء يهرع إليها

لتومئ هي بهدوء بينما لازالت متمسكه بجونغكوك

" اتركها تلتقط انفاسها اولاً ثم تحدث كما تريد "

تحدث جونغكوك بحده يوجه حديثه لجيمين الذي بدوره صمت لكن على مضض

" ماذا حدث؟ جيمين ما الذي اتى بكَ إلى هُنا ؟"

تساءلت ريلين بخوف على صديقتها و تعجب من وجود جيمين

و الاخرى قد استفاقت عندما نزلت اسفل الماء

ادركت ما حدث صباحاً عندما شاهدت جيمين الذي يحدق بها

أرسلت إليه احبك ... و هو قد رأها و لم يرد

" جونغكوك .. ايمكنكَ إيصالي للمنزل ؟ "

نطقت لتتفادى النظر نحو جيمين

و جونغكوك اومئ لها سريعًا

" بالطبع .. انتِ فقط تطلبي نوري "

نطق جونغكوك و هي ابتسمت على حديثه لتشهق بصدمه عندما استقام حاملاً اياها

" حسناً لا تقلقوا يا رفاق هي بخير .. سوف اوصلها وداعاً "

" حسناً فلنبقى على تواصل يا نور .. حدثيني حين تصلي و انتَ ايضاً "

ردت ريلين و رحل جونغكوك ليرحلوا هم أيضاً

بعدما ودعوا لاريت فهي ستذهب بـ سيارة اجره نحو منزلها الجديد الذي استأجرتهُ

دلفوا لمنزلهم أخيراً

ليدخل تايهونغ غرفة ابنته ليضعها على السرير خاصتها

بينما يفرش عليها الغطاء

" ابـي "

نطقت لتفتح نصف عين

و هو همهم لها كي تُكمل بينما يقف بأعتدال

" انـا اعـلـم حـقـيـقـة الـامـر "

اتسعت حدقة عيناه ناظراً نحوها لتكمل

" لـقـد رأيـتـكـُمـا "

~~~~~~~

يتبع ....

رايكم في الفصل  ؟ لانه يهمني 💗🤏🏻

لحظه حبيتها اثناء الفصل ؟ ✨

هو بجد يعني نو كومنت الواحد مش عارف يقول ايه و لا يعمل ايه بس انهاروا انا عارفه

صيحوا متخافوش

بحبكم 💗


هحاول احدث بسرعه متقلقوش

توقعاتكوا ؟


اراك لاحقاً ♡

Continue Reading

You'll Also Like

24K 1.3K 17
يُرسَل له يوميًا رسالة من مجهول في تمام الحادية عشر وإحد عشر دقيقة. هل سينجح جونغكوك في معرفة هوية المُرسِل؟ _رواية قصيرة مكتملة✔️ . _بدأت في الحادي...
1.1K 321 21
ئەفسەرێکی پۆلیسی بۆکاری سیخووری تێکەڵی باندێکی بازرگانی مادەی هۆشبەر دەبێ لەکاتی ئەرکی سیخووری لەنێو باندەکە تووشی لەبیر چونەوە دەبێت بەهۆی ڕووداوێک...
5.7K 184 15
"لقد جعلني مدمنة مخدرات" "هو....لا اعرف.....مات... جونكوك.....قتله...تاي..مافيا" "ايميلي ستكرهني ، انا لا اريد ذلك" "سأبتعد عنهم ، سأكمل جامعتي في أم...
1.7K 73 15
البطله كيم هيسوا(شرطيه) البطل جيون جونكوك (اشهر رجل مافيا في كوريا) اتمنى دعم و قراء ممتعه