﴿ ليلة شتى و غت
روحي اشتهت ملگاك ، عتتني الك عت ﴾
______
فرات : ماما ماما!
اندارت عليه ألالم ترمقه بنضرات متسائلة عن مبتغاه
فرات: يمتى يجي خوية ؟
تنهدت مروة ( الام ) وابتسمتله: فد ربع ساعه توصل الطيارة
صفن فرات شوي على الطيور الي ينشافن من ورا الجام الشفاف ، وفوگهن الغيم متفرق بشكل لطيف وفريد ، ورا صفنته الي دامت 5 دقائق رجع و سئل امه: ماما، شچان يسوي خوية بأمريكا ؟
رجعت الام وجاوبته بين ما چانت تراسل زوجها وتسئله عن وقت مجيئه: الشرطه العسكريه المريكيه طلبته لأنه مثالي ومتقدم
همهم فرات بتفهم ودندن بينه و بين نفسه : يعني خوية شخص مثالي بالشطره العسكريه! اريد اصير مثله!
اخرجه من شروده صياح امه عليه: فراات! بعدك گاعد؟ تعال اخوك وصل!
انتبه لها و اول ما سمع كلماتها گام على حيله متوجه الها بخطوات سريعه ومتحمسه للقادم.
~
فور أن شاف هيئته الضخمه من بعيد حس ب شي ينقبض بصدره... قلبه بدة ينبض على وتيرة مضطربه
عذاب: يمة!
صاح على ام يلي ارتمت باحضانه معانقته.
باس راسها ومسح عليه شوي و وخر
باوع على يلي واگف خلف امه...طفل؟ لا، مراهق ناعم
بشعره البني المائل للشقار و عيونه العسليه الفاتحه ، الشامات يلي متوزعات على رقبته و احداهن على وجنته
مع بشرة بيضه ناصعه نفس بشره امه ، بل اكثر بياضا
جسم تارس ، مع بطن ممسوحه ، باختصار لو كان هذا المراهق بنت لكان خاطف قلب كل رجل يشوفه
فرات مسك ايد امه باستغراب وسئلها: ماما منو هاذ؟ و وين خوية ؟
اشرتله امه ب ابتسامه واسعه على عذاب ونطقت بنبره فرحة: هذا اخوك الچبير
وسع عيونه باستغراب وراح ورا امه بزيادة
عذاب: شبيك خايف؟ من چنت صغير چنت ما تسكت إلى بحضني
عقد حواجبه بانزعاج و صححله: تنگال زغير مو صغير
قهقهت الام بخفه موضحه لعذاب: اخذله سنتين يتعلم تركي ليل نهار بالكورسات حتى يرجع للبيت ينام و ما يحچي عراقي ويانه، لو تسمع لهجته هسه تموت ضحك
ابتسم عذاب ابتسامه جانبيه وشال جنطته وتنهد قائلا: يالله يوم ، وعدتيني اول يوم اجي تسويلي مگشت سمچ حمام ك ترحيب ، وفي بوعدتچ
ابتسمتله وردفت بفخر: طبعا عيني ، الطباخه الماهرة دائما توفي بوعدهة
بادلها الاكبر الابتسامه و تمشو على سيارة الاب يلي چانت تنتضرهم برا المطار
هذا الوقت كله چان فرات يدقق بتفاصيل عذاب باستغراب ، خلونا نگول ما مستوعب انه هوة اخوه
...
~﴿ بعد غروب شمس البصرة الحارقة ، اجى الليل والهلال مرتفع مضيئ السماء ، موزع على النجوم بعض من ضيائه خجلا من تركيز الكل عليه ﴾~
گام عذاب وابوه من على المائده متحمدين ربهم و رايحين يغسلون ، بعد ما خلصو تغسيل من وجبتهم راح عذاب يم امه سائلا: وين فرات؟ ليش ما اجى ياكل
مروة (الام) : وليدي اخوك بغرفته جاي يدرس ، ماياكل سمچ يكره اللحوم كلها بس الدجاج نادرا ياكله
باوعلها عذاب شوي و همهم بتفهم
راح للدرج صاعد للطابق الثاني متوجه ناحية غرفة الاصغر
فتح الباب شوي شوي حتى ما ينتبهله فرات
استرق النضر لاگي اخوه ساد الضو وعالگ شمعه وحده على ميزه ، مركز بالكتابة ، وكانه يكتب شعر او خواطر و يحتاج الهام
صوته وهو يدندن مع الموسيقه تلخافته قائلا:
موكافي حزن ياكلبي مامليت؟ مثل دمعة يتيم اليوم حالك بجيت هوايه حتى الدمع ملاّك وطلب دمعك كلب ثاني إبدالك وحقه الدمع لوملّك ومعذور لأن ماكو كلب وفه بمثالك.
صمت شوي و رجع يدندن:
شمالك ياكلب صدكت بالناس وثقت بيهم عليمن شنهو اجالك عافوك التحبهم وبرخص باعوك ووفيت بحبك ومحد وفالك اريدك ياكلب تنسالي الهموم ولاتعتب بعد اكطع وصالك
ابتسم عذاب مستمتع بكل كلمه يقولها الجالس على الطاوله بصوته الناعم الي يحتوي بحه مميزه وفريدة من نوعها
وخر عن الباب ساده ب بطئ، متوجه لغرفته قافل الباب وراه ومستلقي على سريره
...
گعد الصبح من النوم متفقد نقاله ، مصدوم من الساعه يلي تعدت ال8 الصبح
گام وصرخ: ماماااا! ليش ما گعدتينييي؟؟
گعد وهو يصرخ و يبدل ملابس المدرسه على السريع گعد عذاب من صوت ركضه وازعاجه
تنهد وگام فتح الباب وباوع على فرات يلي حاط قطعه توست بحلگه وشعره مكوش وجاي يحضر جدول كتبه
عذاب: وين رايح
باوعله فرات و رد عليه بهدوء : للمدرسه
رفع عذاب وحده من حواجبه وسئله باستهزاء :مدرسة؟ ب يوم السبت؟ هه
باوعله فرات باستغراب و طلع نقاله من جيبه متفقد اليوم
أنصدم من شافه السبت فعليا واليوم عطلة
فرات : اه ... ههيهيههيهي.. احم احم خن ارجع انام
عذاب وهو يرمقه نضرات باردة: شگد عمرك ذكرني؟
فرات: 15...
عذاب: اول ثانوي ؟
فرات : اي
عذاب: زين ليش تريد ترجع تنام؟ ترى اصلى گاعد متاخر
امال فرات رأسه يتسأل وبررله : بالعطله اگعد الساعه 11 الضهر
ابتسم عذاب ابتسامه جانبية كاستهزاء ونطق بين ما يتچتف: جهال اخر وكت ، من چنت بعمرك چنت اگعد من ال5 اروح اركض واتمرن و بس تصير الساعه 6 ارجع للبيت اسبح وابدل واروح لبيت صحباني نتمشى على المدرسه ، و بحال عطله اگعد من ال7 اتمرن وادرس
فرات وهو يرجع الجنطه لمكانهة: الزمن والوضع يختلفون ،طبيعي اصير مختلف عنك
اجابه عذاب بين ما يعلگله جگارة: محد مهتم
تنرفز فرات شوي ورجع باوعله وسئله: مو انت يلي بديت الموضوع؟؟
عذاب باوعله بنضره مستفزه واجابه: محد مهتم.
گام فرات واملى عليه: اطلع اريد ابدل
عذاب: اولا اني اخوك و عادي تبدل گدامي ، ثانيا...محد مهتم
تأفأف فرات وبدة ينزع ملابسه حد ما ضل بالتعلاگة والبوكسر، بارز بياضه الناصع والشامات المتوزعه على زنوده ورگبته، غير الوحمه الموجوده ب معصم ايده اليسار
طلعله برمودة سمائية وقميص أبيض ولبسهن تحت انضار الاكبر
عذاب: ليش تلبس ضيگ و گصير؟
باوعله فرات بنرفزه واجابه: حرية شخصية عندك مانع؟
عذاب: طالع لسانك
سكت فرات ماله خلگ يناقش
عذاب: لا و تتجاهلني هم؟
فرات: مو تگول طالع لسانك؟
عذاب: و ترد هم؟
زفر فرات انفاسه بغضب وتوجه للباب ناوي يطلع من الغرفه لاكن ايد الاكبر سبقته قائلا: وين رايح؟
فرات: اديح ، عندك مانع؟
عذاب باوعله من فوگ لي جوة بتدقيق وسئله : بهاي الملابس؟
فرات: اي عندك مانع؟
عذاب: البس شي اطول
فرات: مو بكيفك
صر عذاب على اسنانه ونطق بعصبيه : لو تبدلهن لو ماكو طلعه
فرات: اطلع برا الغرفه رح ارجع انام احسنلي
عذاب: دلوع
قالها واتجه نحو الطابق السفلي بادي يتريگ تارك الاصغر يستشيط غضبا
نزل من الدرج متوجه نحو الباب الرئيسي ، متسلل له وطالع وهو لابس ذات الملابس القصيره
كض نقاله واتصل على رقم معين ب اسم ( ابو وجهين)
ما مرت إلى ثواني حتى رد عليه بصوته الي تميزه بحه قوية مميزه ونبرة شبه ناعمه : الو
فرات: سولفتلك شصار أمس و عذاب اجة صح؟ خن اسولفلك ليوم شصار ، بدل وانزل علما اوصل جوة بيتكم
~
ورا حوالي 15 دقيقه وصل لبيت صديقه ولگاه ينتضره گدام البيت
فرات: ها غوغو
غيم : طاح حضك شنو جاي تلعب جاهل تگول غوغو؟
فرات : دي يلا اسمع الحيوان يريد يتحكم بيه .
بدو يتمشون نحو حديقه وفرات يسرد لغيم شنو صار وياه من يوم رجوع عذاب و شنو حچو وشلون تصرف وياه عذاب
اول ما وصلو وگعدو على احدى المقاعد الموجوده بالحديقة تكلم غيم: بالله شلون گايل شكل اخوك ؟ عندي فضول!
ابتسم فرات وگال : گصيتله صورة أمس وهوة نايم بدون ما يدري حتى اراويك اياه
غيم: شطور، يلا راويني!!
فتح فرات نقاله و راواه صورة عذاب يلي كان غاط بالنوم
چان غيم ناوي يتكلم و يبدي رأيه بشكل عذاب ، لاكن فجاة سمعو صوت خشن من وراهم ينطق: صورتي مو حلوه هنا ، شعري طالع مكوش ليش ما گلتلي اعدله
نز غيم بص ضل گاعد ب مكانه موسع عيونه بصدمه
صرخ فرات ومن گد ما نز طاح من المقعد و انلوت رجله
فرات: نعااال! خرعتنيييي! اااه رجلي نعلى على...
عذاب: شنو هاي الملابس؟
باوع فرات لملابسه وبلع ريگه قائلا : اسف...
باوع فرات لغيم وهمس له: شغل لسان الدلالة مالتك
غيم رمش بعيونه وباوع لعذاب وضل يحچي ب أدب : خالي عذاب ترى فرات كلش حروري خطيه سودة عليه مره طلع ب ملابس ثخان شوي طگته الشمس صل يومين خشمه ينزف دم و راسه يعوره و خطيه من يومها صار عنده صدمه فى ضل يلبس ملابس گصار ، حتى مره خطيه رزلته گلتله البس طويل و سمع كلامي و هم طگته الشمس و جسمه انلطش حبوب خطيه وصار عنده بقع لونها بنزرقي و بنفتحي برجليه وايديه وضل يحك سوده عليه مسكين
باوعله عذاب باستغراب وتمتم بصوت ناصي : ماشالله، مؤدب شجابك على اخوي؟
تبسم غيم بخجل وحك راسه
فرات: هيييع ترى رجلي انعوجت من وراك!
عذاب: شسوي؟
قاطعهم صوت نقال غيم يلي بدة يردن بأسم ( دادي❣️)
فرات: الله صاير عندك دادي؟
تنرفز غيم و نتر بي : طاح حضك هذا شاهين
فرات : اهااا ، عبالي ، بس اگلك ليش دادي مو بابا؟ وليش اكو يمه گلب؟
باوعله غيم نضره عدم الرضه وكض النقال و رد: الو
صفن شوي ورد عليه: همة يمي هسه...اسئلهم؟
سكت شوي و سد الخط و وجه انضاره لعذاب: خالي عذاب ، ابوي حسام يريدكم اليوم تتعشون عنده...
عذاب: انتة ابن حسام؟؟
أومئله غيم بارتباك
عذاب: بس هوة مامتزوج، شلون صرت انتة ؟ امك شلون قبلت تنطيك لابوك؟؟
غيم: مو من لحمه...
صفن شوي عذاب و أومئله بتفهم
فرات : رجلي...
عذاب: شبيك تتبچبچ؟
باوعله فرات بعيونه الناعسه يلي چانت مغورگة بخفه بسبب ألالم
تنهد عذاب وكضه ، شاله على چتف بحيث نص ضهره وراسه رايحات لي ورا ورجليه لي گدام، ماسكه من مؤخرته حتى مايطيح
فرات: رح اطيييحح!!!
عذاب : لتخاف ما اطيحك
تمسك بيه فرات بقوة خوفا من السقوط ، داحس وجهه بملابس اخوه من الاحراج
بدو يتمشون كلهم نحو بيت حسام بسبب أن عذاب بعده ما اشترى سيارة ، أما فرات وغيم فى بعدهم قاصرين
يتبع...
رأيكم بيها ك بداية ؟