when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

707K 40.3K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 34 : الخفايا

11K 698 1K
By Sillw_2

أولاً وحشتوني جميعاً 🫂❤️

ثانياً التفاعل 😓💔
صح ما اركز على الارقام وقلت ما اهتم لها ولازلت على كلامي اللي يهمني هو التفاعل وشفت أمس آخر بارتات مو بس واحد عدد قرائات البارت ٥ الاف بس النجوم ٣٠٠ وشوي حتى من قبل لما كنت احط تحدي عدد معين مثل ٧٠٠ مايوصل حتى ولو بعد اسابيع غريب جداً 🧐

وأكيد قبل كل شيء انتوا مو مجبورين على التفاعل وانتو مو حابين اللي تقرأونه لذلك متأكدة ان السبب في اختلال كتابتي واحداث الرواية مو قاعدة تجذبكم للتفاعل او تحمسكم او تحبوها مثل قبل ❤️☺️

ثالثاً
مابقدر اتفاعل مع الكل مثل قبل بحكم اني بركز على تحسن صحتي أكثر 🫂💘

رابعاً
مونيكا بشحمها ولحمها بتستلم كتابة البارتات وتنزلها بعد مراجعتي لها مثل ذا البارت و استمتعوا بالقراءة 💗💗

- بداية الفصل -

وتبعها هو مباشرة دالفاً البوابة أسفل صدمته الكبيرة وتبعها رؤيته تواجده بداخل منزل رفيقته التي توجهت راكضة نحو 'سام' المصدوم بدوره وإختبئت خلفه

وليس هو المصدوم وحسب بل كامل المجموعة الذين كانوا متواجدين في غرفة المعيشة بعد عودتهم من التسوق ومواعيدهم الرومنسية منتظرين فطائر التفاح واليقطين التي يطهوها 'فرانسيس' من أجلهم

مدت 'مونيكا' لسانها مغيضةً الألفا الذي لم يزح عشبتيه عنها بعد إنغلاق البوابة خلفها لكنها شعرت بالخيانة بعدها بفضل 'سام' الذي أمسك بياقة معطفها من الخلف ورفعها عن الأرض مقدماً إياها للأمام

نطق 'سام' بحده : " أجننتي !!! لما قمتي بفتح البوابة ؟ "

لتجيبه بضيق دون إخفاء ذهبياتها : " ألا ترى أنني أحاول الهرب يا أحمق ! "

ووصلها رد 'آندي' الذي وقف من مكانه بإبتسامة مخططاً لإحضار حقيبته الطبية السوداء : " اهربي كما تشائين لكن لما سمحتي للالفا بالدخول خلفك ! ألا تعلمين مدى خطورتها على غيرك ؟! "

وأجابت هي بإبتسامة عريضة بينما تضع يديها في جيوبها : " نعم البوابة خطيرة وقد تقتل عابريها لكن 'ديفيد' قوي "

ختمتها بضحكة أمام أنظار 'ديفيد' الذي لايزال يحاول إستيعاب مايحصل حتى كشر بأنيابه على 'سام' الذي صفع 'مونيكا' على مؤخرة رأسها لتصمت

لكنه صفق بخفاء مستمتعاً بوقته لأن 'مونيكا' رفعت لكمتها ووجهتها نحو ذقن 'سام' جاعلةً إياه يسقط عل الأرض حتى أنها قفزت عليه وبدأت في إبراحه ضرباً تحت شتائمهم لبعضهم

ووصلها تشجيع 'روبن' و 'ماروني' لها : " عمل جيد ياشعر الكولا !! اقتليه ! فلتحطمي مؤخرته ! ابرحيه ضرباً لونا ! لاتدعيه يقف مجددًا ! "

قاطع متعة 'ديفيد' إقتراب 'آندي' منه بتلك الحقيبة السوداء قائلاً : " هل تشعر بأي شيء غريب ؟ صداع غثيان خمول أو هل تتذوق طعم الدماء في فمك ؟ الآم في العظام أي شيء مختلف عن المعتاد ؟ "

' هل يحاول هذا الغر فحصي ؟ اللعنة جميعهم يجلبون الصداع لي ' فكر بها 'ديفيد' ناظراً ل 'ألير' ورفيقته في الخلف دون أن يقتربوا أو يتحدثوا على عكس عادتهم جاعلين إياه يشعر بالريبة

ثم قام بسؤال 'آندي' وهو يكتف بذراعيه : " هل هرائك يتعلق بخطورة البوابة ؟ "

ليجيبه 'آندي' شارحاً وهو يفتح حقيبته مخرجاً حقنة طبية : " آخر شخص عبر بوابة 'مونيكا' تفجر لأشلاء ، قدرتها متزعزعة بشكلٍ كبير لذا أي شيء تصنعه بقدراتها يكون خطيراً دون قصد على الآخرين وبما أنك عبرت منها سيطولك الخطر عليك أخذ هذه الحقنة كترياق "

أما 'ديفيد' لم تنطلي عليه الخدعة وقال بإبتسامة متعجرفة : " سمعت ماقالته رفيقتي أنا قوي لذا لاحاجة لقيامك بشيء لا جدوى منه مثل اغتيالي بإبره غرست في السم "

ضاعف 'آندي' إبتسامته وهو يحمل حقيبته مبتعداً : " أنت حاد الحواس ألفا ، لكن سأستمر بما أفعله حتى اتأكد من أنك لست مصدر تعاسة لأختي "

إبتسم الألفا بتكلف قبل أن تظلم عيناه هامساً : " إنتظر حتى نعود إلى روسيا أيها الوغد "

" لقد فزت !!!! " صرخت 'مونيكا' بإنتصار وبدأت إحتفالها مع 'ماروني' و 'سيلين' التي تصفق بإبتسامة صفراء

بينما 'روبن' لم يستطع الإحتفال ؛ لأن 'سام' جذبه بذراعه خانقاً إياه من الخلف :" ستموت الليلة "

وأكبر مشجعينه هي 'ربا' التي تستخدم سحرها صانعةً إستعراضاً مذهلاً
{- ★ بامكانك قتل هذا الوغد أنا أشجعك ★ -}

وبذلك جعلت 'روبن' يتحفز عن طريق الخطأ ويبدأ في القتال بجدية مع 'سام' : " سأقتله وأقتل كل البشرية لأجلك يافاتنتي !! "

لتفكر الساحرة بإحباط : ' كان علي تحديده بالإسم "

ولم يتوقفوا عن الفوضى التي يقومون بها حتى أتى 'فرانسيس' بالفطائر المختلفة ليتناولوها وألقت 'ربا' عليه تعويذة كي يفهم مايقولون إن لم يتحدثوا بالإنجليزية

كان الجميع يجلسون في غرفة المعيشة وهم يتناولون الفطائر حتى حولت 'مونيكا' الأجواء اللطيفة لأخرى مرعبة وهي ترفع ريشة العنقاء قائلة بإبتسامة : " أنظروا إلى ما حصلت عليه !! ريشة عصفورة نارية "

" لحظة ما خطبكم جميعاً ؟ " تسائلت بصدمة مرسومة على ذهبيتاها وهي تشاهد المجموعة التي هربت بذعر ثم وقفوا جميعاً خلف بعضهم البعض بعيداً عنها في الزاوية

ليشتم 'سام' المجموعة خلفه : " لماذا أنا في المقدمة أيها الأوغاد !!؟ "

وأجابه 'فرانسيس' الذي يقف في نهاية المجموعة جاعلاً الجميع يومئون بالموافقة : " السيدة قالت أنك قوي للغاية "

قال 'سام' بفزع بينما يحاول الدخول بينهم بكل قوته : " أيها الملاعين أنا لست منيعاً !!! فليتقدم من لن تفكر 'مونيكا' في حرقه حياً !! "

" لماذا أنا ؟!!! " صرخ بها 'ألير' بعد أن قام كُلاً من 'ماروني' و 'روبن' بدفعه للتقدم وأجاباه : " أنت الألطف !! "

وإعتقد 'ألير' بأنه سيخرج من كربته حينما وضعت 'ريفن' يدها الناعمة على كتفه المغطى بزيه الرياضي الأبيض

لكنها قالت بدموع زائفة تتساقط على قميصها الأرجواني المتناسق جيداً مع بنطالها الأسود : " سأتذكر تضحيتك دوماً يازوجي "

" أشفق على المسكين فقد خانته زوجته ! " قالها 'آندي' بأسى لتدفعه 'سيلين' للأمام مازحةً معه : " إذا كنت تشفق عليه إذهب عوضاً عنه !! " وبفعلتها هذه عاد 'ألير' دافعاً نفسه بداخل المجموعة

ووسط استنكارات 'آندي' نطق 'روبن' بخوف دافعاً الفتاة صاحبة الشعر الأسود أمامه لتتقدم : " شعر الكولا لاتؤذي الفتيات إذهبي انت ! "

لتشتمه 'ماروني' وهي تستدير لركله بغضب : " أيها الوغد فلترسل ساحرتك !! "

ووصلها إعتراض 'ربا' مباشرة وهي تدفع 'روبن' للأمام بفزع : " لماذا أنا ؟ هو حاكم مصاصي الدماء ! الأقوى يحمي الضعفاء !! "

وهكذا بدأو يتشاجرون حول من يجب عليه التضحية بنفسه كيلا تحرقهم 'مونيكا' بتلك الريشة بعد أن سيطرت قدرتها عليها

أما 'مونيكا' وجهت سؤالها المليء بالتعجب نحو 'ديفيد' الذي لايزال يجلس بجوارها وهو يضع لقمة من فطيرة التفاح في فمه : " ما خطبهم ؟ "

نظر 'ديفيد' بحده للمجموعة التي حشرت نفسها في الزواية من الرعب ثم أعاد بصره لآخر أرق وهو يجيب رفيقته متأملاً ملامحها الجميلة : " أي شخص يلمس العنقاء أو ريشها أو حتى دخوله عشها دون إذن يحترق حتى الموت وأنتي تحملين ريشتها لمسة خاطئة منهم وسيصبحون دجاجاً مشوياً "

لتضحك 'مونيكا' على هذا التشبيه لكنها تسائلت بعدها : " إذن لماذا لم أحترق حتى الأن ؟ ربما لايمكن لقدرتها التأثير بي على الإطلاق فقد بدت العصفورة وكأنها ترغب في قتلي حقاً ولا أعتقد بأنها ستفوت هذه الفرصة الماسية "

أخبرها 'ديفيد' بجدية وهو متأكد من أن لديها قدرة عقلية تجعلها تفسر الأمور بشكل سريع وصحيح : " أنتي مميزة ولن تحترقي بنيران العنقاء على عكسنا جميعاً لذا توقفي عن جعل الريشة تتسلل ببطء للمسي ! "

وشاهد العبوس يرتسم على وجهها بينما تنحني مستندةً برأسها على ذراعه العضلية قائلة : " متى ستتوقف عن إحباط مخططاتي بسرعة ؟ هذا يجعلني أشعر بالملل الشديد "

ليتنهد 'ديفيد' بيأس على تصرفاتها الماكرة وهي تتظاهر بالدلال بنقرها على ذراعه العارية بسبب نزعه المعطف العاجي بإصبع سبابتها الناعم ويبدو أنها لازالت تخطط لشيء سيء مادامت تحتفظ بذهبيتاها

ثم هدد بصوت جهوري الحمقى الذين لايزالون يتشاجرون ويتدافعون في الزاوية أمام عشبتيه الداكنة : " أوقفوا هذا الهراء قبل أن أتركها تركض لكم بتلك الريشة "

كان تهديده واضحاً بجعلهم يحترقون دون إستثناء ف 'مونيكا' في الوقت الحالي لاتبالي لما قد يحدث لهم

وخططها تصل إلى مسامعهم رغم همسها الناعم لرفيقها : " هذا يبدو ممتعاً !! أتسائل إلى أي مدى ستصل سرعتهم بالركض كي ينجوا بحياتهم ؟ "

صدموا جميعاً مما قالته لكن ما ضاعف الصدمة أكثر هو مخاطبة 'سام' لهم بداخل عقولهم عن طريق مجاله التخاطري : " اللعنة لقد دخلت 'مونيكا' المرحلة التي ستجد فيها المتعة بقتلنا جميعاً بفضل ذهبيتاها فلتكونوا حذرين "

وبذلك عادوا جميعاً لمكانهم بصعوبة بسيطة متأملين عدم حدوث مصيبة

إن أول من كانت لديه الشجاعة الكافية للحديث معها هو 'سام' بتكتيفه ذراعيه المغطاه بقميصه الأحمر : " كيف حصلتي على ريشة العنقاء ؟ "

فلم يكن أياً منهم يشك بكونها ريشة مزيفة بفضل الهالة والرائحة التي تصدرها تلك الريشة عدى 'سيلين' البشرية الوحيدة والتي جذبها 'آندي' معه بعد حملها لداخل المجموعة حينها كيلا تحترق

شرح 'ديفيد' عوضاً عن أرنبته للجميع لقاءه بالحكام في المهرجان وسبب مطاردتهم 'مونيكا' والذي لم يكن سوى إيمانهم الكبير بنبوءة الكارثة التي من المؤكد أنها ليست سوى مجرد كذبة

وبذلك فتح ل'سام' مجال الحديث بكل التفاصيل عن الصيادين الذين هاجموهم أثناء عودتهم من المتجر في اليوم السابق وتوضيح بضعة أمور

وبعد الشرح الطويل والأحاديث أردف 'ألير' بإبتسامة يرسمها بصعوبة : " هذا يعني أن اللونا مستهدفة من قبل الصيادين وأربعة حكام ؟ "

صحح له 'سام' الواقف بجانب مقعد 'ديفيد' : " جميعنا مستهدفين من قبل الصيادين فحتى لو لم تكن على قائمتهم جنسك هو ما سيجلب لهم طنًا من الأموال
لكن هؤلاء الحكام ربما سيستخدموننا كوسيلة للوصول إلى 'مونيكا' والتخلص منها "

لتقول 'سيلين' بإنفعال : " علينا مغادرة أميركا في أسرع وقت ممكن ! "

وفسر 'ديفيد' مايجب عليهم فعله بهدوء : " علينا وضع خطة ! لن نستطيع المغادرة مباشرة فالحكام سينصبون لنا كميناً على الطريق وربما يهاجموننا في السماء ونحن على متن الطائرة فهدفهم هو قتل 'مونيكا' ولا شيء غيره "

جذب انتباههم 'فرانسيس' الذي قال : " إنهم أشخاص سيئون لنحطمهم ونحمي السيدة ! "

" أيها الأحمق البريء " قالتها 'ماروني' بيأس من غباءه المطلق وهي تضع يدها على ذراعه صادمةً إياه

ليفسر له 'آندي' وهو يشبك أصابعه ببعضها : " لايمكنك مواجهه الحكام وضمان حياتك !
لن تفشل فشلاً ذريعاً وحسب بل قد تموت أمامهم وتضع 'مونيكا' والجميع في خطر ، إن الحاكم الواحد لديه قوة لايستهان بها فما بالك بأربعة قاموا بتوحيد قواهم "

رأو جميعاً أنف 'روبن' يرتفع بغرور بعد أن قال 'ألير' بثقة : "يمكن ل 'روبن' تولي أمر مصاصة الدماء 'هيفين' هو حاكمها بعد كل شيء والأل.. "

لم يكمل 'ألير' حديثه ؛ لأن 'سام' قاطعه : " واحده تسقط لكن ثلاثة لا مما يعني حتى 'روبن' الحاكم الوحيد معنا لن يكون نداً للهجمات النارية الخاصة بالتنين والعنقاء "

أزعج 'روبن' ماتفوه به البشري وعدل جلسته معترضاً عليه : " من المفترض بك مديحي أمام زوجتي ياعين الكستناء ! لاتهتمي لما يقول يازوجتي الجميلة فأنا قوي للغاية وسأحميك ! "

كلمته الأخيرة وجهها إلى 'ربا' التي تكتف يديها بغضب ؛ لأنه أجبرها على الجلوس في حضنه وهمست : " أتمنى أن يقوموا بحرقك حتى الموت "

وبإبتسامة ماكرة سألها 'روبن' محاوطاً خصرها : " ما الذي قلتيه ؟ "

لتجيبه 'ربا' بإبتسامة مزيفة : " قلت أنني أريد تناول المزيد من الفطائر "

وقام 'روبن' بإطعامها مستمتعاً بإغاضتها : " قولي ااا بثغرك الجميل "

وبالطبع الساحرة لم تفوت الفرصة لفتح ثغرها والإقتراب منه ثم عض إصبعه بقوة وهي تتناول قطعة فطيرة اليقطين كي يتوقف عن إزعاجها فهو يمنعها من إخبارهم بشأن خيانته المجموعة بتحكمه في عقلها

أما باقي المجموعة تجاهلوا أمرهما وسمعوا 'سيلين' تتسائل : " هل هم بهذه القوة والخطورة حقاً ؟ "

وأجابها خطيبها بينما يضع يده الضخمة بعروقها البارزة على يدها الناعمة والصغيرة : " للأسف الشديد نعم فلم نسمع من قبل بأن شخصًا أو مجموعة ما إستطاعت النجاة بعد قتالهم مجتمعين "

لينتهز 'ديفيد' الفرصة التي اتته للسخرية منه وهو يقول : " يا إلهي في أي مدينة بدائية كنت تعيش كيلا تصلك تطورات هذا الكون "

تدخل 'سام' قبل صديقه كيلا ينشب شجار بينهم موضحاً : " أوقف ضغينتك الخاصة ألفا ف 'آندي' محق ونحن هنا الأن كي نجد حل لهذه المعضلة "

وهمس 'آندي' مرسلاً إبتسامته المستفزة للألفا : " وأخيراً القليل من الواقعية "

لتتحدث 'ماروني' بينما تتربع في جلستها على المقعد : " أكره الإعتراف بهذا لكن في الحقيقة الألفا محق أنتم حمقى وجهله فكيف لم تصل لكم أخبار مهمة مثل هذه "

تسائل البشر ثلاثتهم في آنٍ واحد بعد شعورهم بأن هناك شيئاً يفتقرون لمعرفته : " أيه أخبار ؟!!! "

ليجيبهم 'ألير' بإبتسامة عريضة لم يستطع إخفاء الفخر فيها : " أخبار أن الألفا قد استطاع هزيمة الحكام بدون إستثناء أحدٍ منهم في الماضي "

وشاركت 'ريڤن' في الحديث وأخيراً بحماس : " أتذكر تلك المعركة !! لقد تقاتل عشرة حكام ضد قطيع واحد وبضعة مجموعات ! كانت تلك إهانة للجميع لكنهم قاتلوا بضراوة وتكبدوا خسائر فادحة ، لكن في النهاية تم إعلان الهدنة بعد معركة شديدة الدموية "

وأفسد حماسها 'ربا' التي أردفت بغرور : " بل اعلانكم الهدنة كان لأنكم خائفون من الخسارة "

فعصبة السحرة الصغيرة آنذاك والتي تخص 'كاتيلين' شاركوا أيضاً في القتال جنباً إلى جنب مع قطيع النجم الأسود بعد أن تم إعلان الحرب ؛ بسبب 'ديفيد' الذي لم يعجبه رفض الآخرين بحثه عن رفيقته بينهم

بينما 'روبن' يهمس ل 'ألير' الذي يبتسم بهدوء على بدء جدال بين 'ريڤن' و 'ربا' : " ياللأسف 'ليري' نحن صديقان منذ سنوات لكن رفيقاتنا ليستا كذلك هيا نتشاجر سوياً تضامناً معهن "

وقبل نشوب شجار بينهم جميعاً ظهرت 'مونيكا' بعد أن إنتهت من وضعها تلك الأشياء في غرفهم جميعاً متجاهلةً خططهم

وأردفت مخرجةً الريشة بحماس بادي على ذهبيتاها : " من يتشاجر في منزلي وأمامي سيتحول لرماد وأسكب بقاياه في المرحاض "

تهديد بسيط منها جعلهم جميعاً ينتقلون للتخطيط بكل هدوء وتعاون فيما بينهم رامين بضغائنهم جانباً كي يخرجون من أميركا دون هجوم الحكام عليهم والتنفيذ سيكون في مساء اليوم التالي

حتى تفرقوا جميعاً عائدين إلى غرفهم لوضع الإستعدادات بادئين التمثيل بأنهم لايخططون للهرب

وفي غرفة 'سام' كان يقف حاملاً صندوق بداخله هاتف بأحدث إصدار كهدية من أجله ورسالة كتب فيها :
• لاتحطمه كما فعلت بسابقته ⁦ʕ⁠·⁠ᴥ⁠·⁠ʔ⁩ •
°ثانكس قفين سعيد°

ليقول ساخراً : " من سيشرح لهذه الحمقاء أنها رسمت كوالا وليس باندا أحمر "

قاطع أفكارة دخول 'سيلين' غرفته برفقة 'آندي' وهي مبتهجة : " ما الذي حصلت عليه 'سام' ؟ أنا حصلت على باقة مليئة بمساحيق التجميل و 'آندي' حصل على مجموعة من الزهور السامة "

وكُلاً منهما رفع الباقة التي يحملها متباهيان بشأن حصولهما على شيء يفضلانه

ليعرض الآخر هاتفه الجديد قائلاً : " لقد حان وقت تبادل الهدايا بالفعل ! "

أما في الطابق السفلي كانت 'ريڤن' تنظر باستغراب نحو الصندوق الذي يحمل هديتين إحداهما هي دمية قطة بيضاء وباقة زهور حمراء من أجلها

والهدية الأخرى هي جهاز ألعاب محمول من أجل 'ألير' الذي بدأ يقرأ الرسالة الموضوعة عليها :
• ثانكس قفين سعيد إن نسيتما شراء هدايا لبعضكما لأجل هذه المناسبة أيها الزوجين قوما بإهداء بعضكما قبلة ⁦(⁠ʃ⁠ƪ⁠^⁠3⁠^⁠)⁩ •

" من الذي كتب مثل هذه السخافة !! " قالتها 'ريفن' بإحراج شديد وهي تغطي وجهها

ليجيبها 'ألير' بإبتسامة صادقة : " إنها اللونا لقد رأيت هذه الدمية مصادفة بداخل حقيبة مشترياتها "

وقالت هي محاولةً تمالك إحراجها بصعوبة بسبب ذئبتها المتلهفة للقبلة : " المعلمة غريبة حقاً ، لم تكن تتصرف هكذا في السابق "

ووصلها صوته الساحر وهو يعانقها من الجانب : " الشيء الوحيد الغريب هو أنا ، لقد كنت متحمساً لإعطائك هذه الهدية لكن رسالة اللونا تحفزني لتبديلها للوقت الحالي بقبلة "

كان 'ألير' قد أظهر لها علبة صغيرة باللون الأحمر المزين بنقوش ذهبية على جوانبة لتتفاجأ به وهي تسأله : " ماهذه ؟ "

وأجابها محفزاً إياها لفتح الصندوق : " شيء كنتي تستحقينه منذ وقتٍ طويل "

وبأنامل متوترة قامت 'ريڤن' بفتح العلبة التي ظهر أن مابداخلها هو خاتم بحلقة فضية تتوسطة ألماسة تشع بريقاً بجمالها

تأمل 'ألير' بسماويتيه ملامحها المتفاجئة وبريق عيناها الفاتنة : " هل أعجبك خاتم زفافنا ؟ "

" أجل.. إنه.. جميل..ل للغاية " قالتها 'ريڤن' دون أن تتحكم بدموعها التي بدأت تنساب على وجنتيها المحمرة ليقوم بمسحها بلطف مستخدماً أطراف أصابعه

ثم حمل 'ألير' الخاتم بإبتسامة جمعت فيها سعادته كلها : " هكذا سنكون مرتبطين بالكامل وإلى الأبد يازوجتي ! "

وبيده الأخرى حمل يدها محاولاً عدم البكاء من السعادة بدوره : " دعيني أساعدك على إرتدائه "

لتهز 'ريفن' برأسها وقد فقدت قدرتها على النطق بفضل سعادتها الكبيرة لتحقق حلمها وأخيراً بالبقاء مع رفيقها الذي ألبسها الخاتم إلى الأبد

" والأن يفترض أن نصل لمشهد القبلة " فكرت بها 'مونيكا' التي تختلس النظر على الزوجين اللذان نسيا إغلاق باب غرفتهما

وأكملت فكرتها بحماس وهي تواصل تصويرهما بكاميرا هاتفها : " هذا ما أتحدث عنه !! "

وحماسها كان ؛ لأن كلاهما عانقا بعضهما وتبعه قول 'ريفن' بجرأة قبل أن تندفع وتلصق شفتيها بخاصة رفيقها : " أنا أحبك "

كلمة واحدة كانت كفيلة لجعل قلبيهما يخفقان بسرعة شديدة وقبلتهما بعدها جعلت 'مونيكا' تغير رأيها بمواصلة مراقبتهم وإختارت رؤية حال 'روبن' و 'ربا' متجاهلةً إعتراف ' ألير' لزوجته بحبه

وتمنت بأنها لم تفعل ف الساحرة ترفع كرة نارية بيدها قائلة : " لاتفكر حتى بالنوم معي في ذات السرير أيها المنحرف ! "

كانت غاضبة على عكس 'روبن' فهو يتناول الحلوى والتي كانت هديته من 'مونيكا' بينما يقول بدرامية : " لاتكوني لئيمة ! قال العملاق أن هذه آخر غرفة شاغرة في المنزل بما أن 'ألير' حصل على غرفتنا ؛ لأنه متزوج الأن ! "

لتجيبه 'ربا' بنبرة مثيرة للشفقة وهي ترتجف : " أتركني أعود لمنزلي ويمكنك الاستمتاع في الغرفة كما تريد ! "

فقد شعرت بشيء خطير مقبل عليها ولم تكن مخطئة ف 'روبن' أمرها بعد إظهار دمويتيه : " لا أريد مفارقتك ! لذا تعالي ونامي في حضني يازوجتي "

وتأكد 'روبن' مما خطط لكشفه ومعرفته بمستوى الخطر حينما تدخلت 'مونيكا' بإبتسامة كاسرةً تحكمه العقلي بالساحرة : " 'ربا' يمكنك النوم في غرفتي فأنا والألفا سنقضي الليلة بالخارج "

كلمتها هذه كانت كالمنقذ للسمراء صاحبة الشعر الأسود لتقوم بمعانقتها بقوة وقالت بنبرة صادقة : " شكرًا لك 'مونيكا' من الأن وصاعداً لن أشتمك "

ختمتها وهي تهرب لغرفة الألفا واللونا التي كتمت ضحكتها ولم تنسى الساحرة أخذ هدية 'مونيكا' لها والتي كانت عبارة عن مستلزمات يومية بالإضافة إلى ملابس يمكنها ارتدائها عوضاً عن ما أحضره مصاص الدماء لها

تظاهر 'روبن' بالحزن قائلاً : " أنتي قاسية ياشعر الكولا كيف لكي جعل زوجتي تبتعد عني هكذا ! "

وغير الموضوع بعدها متظاهراً بالتفكير : "هذا لايبدو صحيحاً لايمكنني مناداتك بشعر الكولا مجددًا إذن هل علي مناداتك بالحلوى الذهبية ؟ أم علي دمج كلمة عين وذهبي برفقة الحلوى "

قاطع سخافته 'مونيكا' التي أردفت بينما تنقر بضعة نقرات على هاتفها : " أمل أن تمنعهم من القدوم الليلة كيلا يفسدون سعادة صديقك "

ختام كلامها الغامض كان بخروجها من غرفته تزامناً مع وصول إشعار رسالة لهاتفه وحينما فحصه وجد أن رقماً مجهولاً أرسل له تسجيل فيديو لماحدث مع 'ألير' قبل قليل

ليبتسم 'روبن' دون تفكير لرؤية صديقه المفضل والوحيد سعيدًا للغاية فقد كان العالم بالنسبة لحاكم مصاصي الدماء الذي عاش قروناً إضافية على الآف السنوات التي عاشها مجرد هراء وخداع

حتى أتى ذلك اليوم المختلف عن غيره وحينها إستلقى 'روبن' أسفل الشجرة مضرجاً بدمائه المنبثقة من أسفل الرماح في معدته وذراعيه وساقيه

بفضل المجموعة التي تنمروا عليه في قتال أثناء تظاهره بكونه ضعيفاً ليفكر : " على الرغم من كل الوقت الذي عشته وماقاسيته لازلت لا أشعر بشيء عدى الضياع وكأنني صدعٌ كبير في جدار كهفٍ مهجور "

رفع 'روبن' يده الدامية أمام وجهه متأملاً إياها ببرود بادٍ على دمويتيه : " ما الذي علي فعله بعد كل شيء ؟ هل يستحق فراغ قلبي العيش لأجله ؟ "

لكن أزاح دمويته عنها ناظراً للفتى الأشقر صاحب الأعين السماوية الذي ركض نحوه بأعين مفزوعة وقلقة حتى أنه سقط بحماقة على الأرض وتلطخت بدلته البيضاء بالطين

وهذا لم يمنع الفتى من معاودة الوقوف وهو يتأوه وإقترب زاحفاً من 'روبن' ثم قال بقلق : " هل أنت بخير سيدي ؟ أيمكنك الحديث ؟ من فعل بك هذا ؟ "

ليهمس 'روبن' متأملاً الآخر ينفض الطين قبل أن يخرج ضمادات من جيبه : " أنت مستذئب "

تسائل الأشقر الذي علم 'روبن' بعد قرائه عقله أن اسمه هو 'ألير' : " وما الذي يفترض أن يعنيه هذا ؟ "

شرح 'روبن' متأملاً الأشقر الذي يخرج الرماح ويعالجه دون حاجة : أننا أعداء ويتوجب عليك قتلي لأجلك ، لأجل أبناء جنسك "

استنكر 'ألير' كلامه فوراً فقبل قليل كان قد تشاجر مع الألفا 'ديفيد' ؛ لأنه ظل يطارده في كل مكان منادياً إياه بأخي الصغير ومزاجه متعكر للغاية بسبب نفاقه : " ومن الذي وضع هذا القانون ؟ من الذي قال أنه لايمكنك مساعدة من يحتاجون للمساعدة ؟ لا أحد مجرد هراء إخترعوه للقتال وإرضاء طمعهم "

قال 'روبن' بينما يوجه مخالبه الحادة لعنق 'ألير' دون جرحه : " ستموت قريباً بفضل سخافة أفكارك "

و 'ألير' لم يرمش إطلاقاً قائلاً بصدق : " هذا أفضل من الموت متخلياً عن مبادئي ! "

وبهذا تركه 'روبن' بإنزعاج تسلل لقلبه دون ملاحظته وإبتعد عنه بعيداً لكنه أصبح بعدها يراقب 'ألير' خلسة ومن مكانٍ بعيد قارئاً أفكاره في كل فرصة

حتى قرر البقاء بجواره لإثبات أنه شخص سيء كالذين قامو بخيانته قبلاً مفكراً في كل مرة : " الجميع قاموا بخيانتي بدون استثناء ؛ بسبب جشعهم تأمروا علي ومنهم من قام بإستغلالي لأجل دمائي النقية منذ لحظة بدايتي ؛ لذلك حرصت على إغلاق قلبي عن الجميع "

فعلى عكس ما يشاع في الأساطير والروايات كان حاكم مصاصي الدماء 'روبن' يسير في الحياة بحثاً عن السلام والسعادة حتى أنه كان ينشرها في كل فرصة تتاح له منقذاً حيوات الكثيرين

لكن الأمر إنقلب للأسوأ بطمعهم وجشعهم أو خوفهم وهم ينعتونه بالوحش تاركين إياه يحصل على قسوة قلبه ضد الجميع

ويتذكر جيداً حديثه البارد مع الأشقر قبل أن يصبحا صديقين : " علمت بعد وقتٍ طويل أن بالأفعال والأفكار يمكنك معرفة مايضمرونه لك الأشخاص في أعماقهم وأنت كذلك 'ألير' ستخرج ألوانك الحقيقية قريباً "

بالطبع خالف هذا المستذئب جميع التوقعات بنواياه الصالحة لذلك الوحيد الذي يتصرف معه 'روبن' بطبيعته اللطيفة ويحرص على عدم إظهار جانبه المظلم أمامه هو 'ألير'

أما في الوقت الحالي أدرك 'روبن' المصيبة الكبرى مفكراً بجدية : " اللعنة شعر الكولا تعرف كل شيء حول الخطة !! كيف عرفت ؟ هل كانت تشاهدنا ؟ مستحيل ! علي تحذير أولئك الحمقى فوراً "

  خرج سراً من المنزل وبسرعة كبيرة توجه لتنبيه باقي الحكام موقفاً إياهم عن الهجوم الليلة على منزل 'مونيكا'

خرجت 'مونيكا' من المنزل متوجهةً لخيمتها التي تنام بداخلها دوماً متأملة 'روبن' بوضوح يتنقل بسرعة عالية متجاوزاً سور حديقتها

ثم رأت بذهبيتاها 'ديفيد' قرب الخيمة لتجذب انتباهه بعد الوقوف قربه : " ما الذي تفعله ؟ "

وأجابها 'ديفيد' مازحاً معها : " أحضر لكي مفاجأة ! "

ثم أجاب بصدق مصيباً إياها بخيبة أمل دون أن يعلم : " في الحقيقة أنا أجمع أغراضك لمسح أثارنا عند تنفيذ خطة الغد فمن المزعج إفساد أولئك الحمقى مرحنا لاحقاً "

لتحمل 'مونيكا' بعض الأثقال في يدها بإنزعاج وهي تقترب منه بذهبيتاها : " هل تستطيع الركض بأدوات تمريني ؟ "

تعجب مما قالته لذلك قال بجدية : " لماذا قد نركض بها ؟ لنتخلص منها وحسب فهناك الكثير من معدات التمرين في القطيع !!! " نطق كلمته الأخيرة بنبرة عالية ومتفاجئة بفضل رفيقته التي رمت عليه إحدى الأثقال

سألها 'ديفيد' بصدمة من نيتها الفجائية بقتله : " ماخطبك الأن ؟! أهو تأثير جانبي للدواء ؟ "

تجاهلت ماتفوه به رفيقها الأحمق وأردفت بإبتسامة مزيفة : " ألم تقل للتو أن عليك تدمير الآثار ؟ دمر هذا "

وأصبحت 'مونيكا' تلقي عليه باقي الأثقال واحداً تلو الآخر لإخراج سلبيات مشاعرها عليه

أما 'ديفيد' كان أحمقاً بما فيه الكفاية ليعتقد أنها تمرح معه بطريقتها الخاصة مستعرضاً بذلك مهاراته وقوته في تحطيمها بسهولة بلكمة واحدة من يده

حتى قاما بتدمير كل شيء في الحديقة عدى الخيمة التي صدمته بأنهما سينامان بداخلها وبدون إنتظار ثانية أمسك 'ديفيد' بيدها الصغيرة مقارنةً بخاصته وجذبها لداخل الخيمة بسرعة

" ما الذي تفعله بالضبط ؟ " قالتها 'مونيكا' بهدوء وهي تتأمل النجوم المضيئة التي وضعتها على سقف خيمتها بسبب كوابيسها أثناء نومها في الظلام

وأجابها 'ديفيد' بنبرة سعيدة : " أعانقك لننام "

فهو قد جذبها لتسقط في أحضانه وأغلق الخيمة بسرعة أكبر من أن تلاحظها بذهبيتاها وأصبح الأن يحاوطها بكامل جسده الدافئ لكنه بارد ومريح بالنسبة لها والمخيف للغاية هو إسترخائها الشديد بسماع نبضات قلبه بفضل إستلقائها على صدره الصلب

لكن بكف الأرنب خاصتها دفعت وجهه ورفعت جسدها فوقه : " ياعديم الصبر فلتبدل ملابسك أولاً لبدلة النوم ! إنتظر لحظة سأذهب لإحضارها وأبدل خاصتي أيضاً "

ختمت كلامها هاربةً من الخيمة وهي تسمعه يقول بإمتعاض يجعلها تشكر نفسها على الخروج : " من الوغد الذي قام بإختراع ملابس النوم لا أفهم ما مشكلته في النوم عارياً !! "

وفي طريقها لغرفتهما رآت أصدقائها الثلاثة يتحدثون فيما بينهم بداخل غرفة 'سام' : " اللعنة نسيت إحضار هدايا ضميري يطعنني "

وقد كان هذا 'سام' الذي يبعثر شعره بيده تلاه تفاخر 'سيلين' قائلة : " إذن لن تحصل على هدية مني ! "

ليرد عليها مفسدًا خطتها في تزويجه : " إذا كانت الهدية حجزك لموعد غرامي بيني وبين فتاة مجهولة ف أنا ممتن لعدم حصولي عليها "

بينما 'سيلين' بدأت تمثل الحزن وهي توبخه بتكتيف ذراعيها : " حتى 'مومو' ستتزوج وأنت مصر على البقاء عازباً يبدو أنني لن أعيش لأرى أطفالك "

لتتدخل 'مونيكا' وهي تدلف الغرفة بإبتسامة : " لايمكننا تزويجه فتاة عشوائية علينا فحصها بالكامل قبلها لنتأكد أن بإمكانها تحمل غطرسة هذا الناري "

ورد عليها 'آندي' بإبتسامة محبطة : " قولك إياها هكذا تجعلنا نفقد الأمل بشأن تزويجه "

ليسخر 'سام' : " سأقبل يدي ليل نهار إمتناناً على هذا الإحباط "

أما 'سيلين' غيرت الموضوع وهي تخرج قلادة فضية تحمل رمز قطة سوداء قائلة : " هذه هديتك 'مومو' إنها قلادة الأصدقاء أنا أرتدي واحدة مثلها الرائع بها أنها تجتمع وتصبح قلادة واحدة "


تأملت 'مونيكا' القلادة وهي تتحدث برود : " إنها تبدو كقلادة أحبه أكثر فكلما تعانقا إرتبطت قلادتيهما كإرتباط قلوبهما لذا أظن أن على 'آندي' الحصول عليها "

ختمتها وهي تناول 'آندي' المبتسم بهدوء على فشل خطة خطيبته ف 'سيلين' نسيت أمر الهدايا وقررت إعطائها شيئاً مما قامت بشراءه

وحالها ليس اسوأ من 'سام' الذي وضع ذراعه على كتفي 'مونيكا' محاوطاً إياها وهو يقول بفخر : " هديتي أفضل بكثير من خاصة 'سيلين' أنظري 'مومو' أحضرت لك خاتمك"

نظرت 'مونيكا' نحو الخاتم الفضي ذو جوهرة القلب الأسود في وسطه ثم قامت بإمساك ذراع 'سام' بطريقة محكمة وشقلبته فوق ظهرها

لتسقطه على وجهه قائلة : " هذه هدية 'آندي' أيها الوغد ! , لحظة هل بداخلها متتبع مواقع مثل السابق ؟ سأحطمه برفقة وجهك إن كان كذلك "

ختمتها وهي تتفحص الخاتم بذهبيتاها تاركةً إياها يتأوه من ألم كسر أنفه بالجودو خاصتها

قاطعها 'آندي' الذي قال بإبتسامة : " لا قررنا فعل شيء أفضل ، هذا الخاتم الأصلي لذا لاتحطميه إن لم تعجبك الفكرة "

وأكمل حاملاً الخاتم في يده : " وضعنا متتبع مواقع لايعمل إلا إذا قمتي بالضغط على جوهرة القلب هكذا "

وحالما ضغط على الجوهرة السوداء بدأ خاتم الشابين يضيء ويطفئ بشكل متوهج كأنه إنذار ثم رفع شاشة صغيرة عليها خريطة إلكترونية خضراء ودائرة حمراء تفيد بموقعهم حالياً

ليسألها 'سام' : " ما رأيك ؟ بشكل شخصي أعتقد أن هذا أفضل بكثير ولن تشكي بشأن مراقبتنا إياك طوال الوقت فقط فلتحرصي على إعلامنا إن وقعتي بخطر "

وأكملت 'سيلين' عنه وهي ترفع يدها على مرأى نظرهم : " كما سنفعل نحن إن وقعنا بمشكلة ما "

وبذلك رأت 'مونيكا' الخاتم المشابه في تصميمه خاصتهم بجوهرة قلب باللون الزهري تضيء كخاصة الشابين على أصابع 'سيلين' السعيدة بشكل خاص بسبب إنضمامها لهم

لم تقل 'مونيكا' شيئاً وإكتفت بالنظر لهم بهدوء ليقول 'آندي' بعد تفهمه أمر مشاعرها الباردة بفضل أعينها : أرغب في الإعتذار منكم يارفاق لقد نسيت أمر الثانكس قفين تماماً "

وهذا أكثر ما صدمهم فهو الوحيد الذي كان يهتم لأمر الاحتفالات السنوية والتي تتضمن إجتماعهم كعائلة لكنه الأن يتصرف بغرابة قائلًا :" أخيكم الأكبر سيقوم بتعويضكم لاحقاً بالتأكيد !! "

كان أمراً يستحيل تصديقه بالفعل ولا يقبله منطق إطلاقاً فكيف لذات الشخص الذي لا يفوت إحتفالاً معهم والذي يحثهم دوماً للإحتفال كما أنه كان أول من بدأ بهذه العادة بينهم قائلاً " أنهم عائلة وعليهم الإحتفال كباقي العائلات" والذي كان يحرص دوماً على إحضار هدايا لأجلهم قد نسي الأمر بهذه البساطة

وصل 'سيلين' صوت 'سام' المنزعج بداخل عقلها وهو يعتدل بجلسته على الأرض : " إذن وصل به الأمر لهذا الحد لأجل إرضائك هل أنتي سعيدة بما فعلتيه ؟ هل حصلتي على دليل لحب 'آندي' الكبير لك وأخيراً ؟ قام بتفضيلك ومراعاه مشاعرك السخيفة على عائلته لذا إذهبي للإحتفال بمدى صغر عقلك"

كلامه كان كافياً لجعلها تشعر برغبة شديدة في البكاء لتضغط على قلادة عنقها في يديها متلزمةً الصمت على عكس 'مونيكا' التي قالت : " حسناً إذن سأخلد للنوم فيبدو أنني لن أحصل على أيه هدية اليوم "

ثم خرجت من الغرفة تاركةً إياهم وشأنهم بعد قرائتها عقولهم من البداية حتى النهاية دون معرفتهم بهذه القدرة كانوا قلقين فقط من أعينها الذهبية التي لم تزحها إطلاقاً

ودلفت لغرفتها التي عثرت فيها على 'ربا' مختبئةً أسفل غطاء السرير ومن نظرة واحدة يمكن ل 'مونيكا' معرفة أنها تبكي بصمت أسفل الغطاء

قامت أولاً بأخذ ما تحتاجه من الغرفة ثم تقدمت لتجلس بجوارها على السرير : " لماذا تبكين ؟ "

وابتسمت حينما أخرجت 'ربا' نصف رأسها من أسفل الغطاء وهي ترتدي طوق الشعر ذو اللون الأزرق و المزخرف بحجر الراين

كان الطوق متواجداً ضمن الهدية التي حصلت فيها على مجموعة أزياء كزي النوم الكرتوني الذي ترتديه الأن

وبعينان حمراويتين أجابت 'ربا' : " اشتقت لأمي وأبي حتى إخوتي الحمقى ، لابد من أنهم قلقين عل إختفائي فجأة "

وضعت 'مونيكا' يدها على شعر الفتاة التي تكبرها بعام واحد قائلة : " كنت سأدعك ترين عائلتك الأن وتعودين لعصبتك لولا أن البوابة خطيرة على عابرينها لدرجة قتلهم "

لتقول صاحبة العينان السوداء بجدية غاضبة : " لاتقلقي 'مونيكا' هذا كله بسبب مصاص الدماء أقسم على ترك الزعيمة تقتله على توريطي بمشاكله "

بينما 'مونيكا' وقفت من مكانها وأردفت بنبره هادئة : " قتل الشخص الذي قفز من سطح القصر كاشفاً هويته الخطيرة كحاكم مصاصي الدماء محفزاً الجشعين لمطاردته كي ينالوا منه فقط لأجل إنقاذ الفتاة التي يحب أمر قاسي قليلاً ألا تعتقدين ذلك ؟ "

وبذلك أصبحت الساحرة 'ربا' تفكر كثيراً بهذا الشأن
لذلك أكملت 'مونيكا' كلامها بينما تخرج من الغرفة : " خذي وقتك للتفكير ففي النهاية أنتم تعيشون لوقتٍ طويل وأنا من تتعرض للخيانة "

جملتها الأخيرة أثبتت للأخرى أنها تعلم بكل شيء وليست بحاجة للقلق على الإطلاق

بدلت 'مونيكا' زيها في الحمام لبجامة نوم رمادية واسعة ومريحة كثيراً

وحينما كانت على وشك نزول السلم والذهاب للمطبخ عارضتها 'ماروني' مظهرةً حماسها الشديد على الهدية التي تلقتها منها : " لا أصدق أنك حجزتي لي تذاكر معرض الكاتب 'nir' أنا متحمسة للغاية لدرجة أني لا أستطيع النوم !! شكرًا لكي لونا !! إنه كاتبي المفضل !! "

ختمتها ذات ال١٨ عاماً وهي تعانق اللونا بحماس قاطعه إظهار 'سام' رأسه عبر الباب قائلاً : " ما هي هدية الثانكس قفين التي أحضرتها يافتاة ؟ "

لتصرخ 'ماروني' بصدمة ظهرت على وجهها : " هل يتبادلون الهدايا في الثانكس قفين ؟!!!!! "

وسرعان ماتبدلت صدمتها لإحباط شديد فهي لم تجرب أجواء الإحتفال برفقة الآخرين إطلاقاً

وظنت أن اللونا وزعت الهدايا مثل سانتا في الكريسماس : " لكني لم أحضر شيء "

" نحن بأمان " همس بها 'سام' وهو يرفع إبهامه للزوجين خلفه فلا يوجد شيء اسوأ من أنهم عائلتها نسو أمر إحضار هدية

وتأنيب ضميرهم طال الجميع بداخل المنزل الذين يستمعون لما يجري بحواسهم العالية من بعد عودة 'روبن' السريعة مما كان عليه فعله وطاله طعن الضمير هذا

فهي قد تذكرت أمرهم جميعاً بدون إستثناء وأحضرت لهم مايفضلونه لكن ولا واحد منهم أحضر لها شيئاً كما هو حال الأحمق الذي يقوم بترتيب الخيمة لأجلهما في الخارج بإعتقادها دون معرفته بما يجري بداخل المنزل

وهو يهمهم بسعادة لاتقل عن خاصة ذئبه 'دارك' الذي كل مايركز عليه الأن هو : " خيمة صغيرة بالنسبة لشخصين هذا يعني أن حلوتي مجبرة على النوم في حضني "

ليخبره 'ديفيد' وهو ينظر لثواني معدودة للغابة قرب المنزل : " فلتتمنى عدم إفسادها خططك عبر هربها من الخيمة "

و 'دارك' لم تهدم أحلامه وخططه أبداً وطمأن صاحبه بمكر : " لاتخف سأحكم عناقي عليها كيلا تهرب "

أما 'مونيكا' واصلت النزول بعد تحطيم 'سام' محاولات 'مارو' لصنع هدية الأن قائلاً ٱن الاحتفال قد إنتهى بالفعل

" سيدتي أنظري للكنزة إنها على مقاسي ! " قالها 'فرانسيس' وهو يستعرض السترة الصوفية ذات اللون الأبيض والرمادي صانعين تناسقاً مذهلاً

" إنها تلائمك " امتدحته 'مونيكا' بنبرتها المعتادة معه ببرودها ورزانتها لكنها تعلم جيد أن 'فرانسيس' لايبالي بهذا ويتحمس كثيراً عندما تمتدحه وخصوصاً حينما تعطيه الهدايا كهذه الكنزة

وهاهو يشتعل حماساً كعادته وهو يحرك يديه في الهواء : " أنا أيضاً !! أنا أيضاً اشتريت شيئاً من أجلك سيدتي !! الثلج سيأتي قريباً وكما قالت أمي على الفتيات تدفئة أنفسهم جيداً لذا عليك الإهتمام بنفسك "

ختمها وهو يظهر صندوق زهري اللون فاتحاً إياه لها مظهراً الزي الذي إشتراه لأجلها : " ثانكس قفين سعيد سيدتي !! "

لتضع الصندوق على الطاولة وتردف بهدوء : " شكراً لك 'فرانسيس' كدت أفقد الأمل ب.."

وتسائل 'فرانسيس' فهو لايفهم مايجري : " بماذا ؟ "

لتجيبه مباشرة : " لاعليك "

ثم أخرجت 'مونيكا' الزي الذي أتضح أنه فستان أبيض ومعطف أزرق مزين بفرو أبيض : " إنه جميل للغاية سأحرص على إرتدائه قريباً "

" أتطلع لهذا !! هل سترتدين هديتي في حفل الغد ؟ " قالها بكل براءة وبفعلته هذه قام بإعلان الحرب على كامل من بداخل المنزل لتوريطهم هكذا

فقد كان بالإمكان نجاتهم وصنع عذر انشغالهم بالمشاكل لكن 'فرانسيس' صد هذه الأعذار ببرائته وحصل على جواب تأكيدي من 'مونيكا' بأنها سترتدي ما أحضره في حفل الغد كما هو سيفعل

وبعد ذهابها إستطاع تذكر ما حدث بينهم بعد إنقاذها إياه من الشرطة المتوحشين بإخراجها بطاقة هويتها مدعيةً بكونها والدته

حيث سألها بقلق وخوف : " هل ستكونين أمي يا آنسه ؟ "

وسألته هي ببرود : " هل ستناديني ماما ؟ "

ورد عليها بسؤالٍ آخر وسط قلقه : " هل علي ؟ إذا.. إذا كان واجباً علي سأفع.. "

كان 'فرانسيس' حينها على وشك الموافقة إعتقاداً منه على أنه مجبر على رد جميلها

لكنها صدمته حينما وبخته بجدية : " لاتفعل ! إياك ونسيان اسمك والدتك والدك وعائلتك أو مناداة أي إمرأة أخرى بوالدتي !! ذلك الإحترام المطلق الذي عليك تقديمه لها بعد وفاتها "

ثم تمالكت أعصابها حينما رأت دموعه الغزيرة وقالت : " سأصنع لك هوية بإسمك الحقيقي لاحقاً ، لنذهب إلى شقتي الأن "

وصدمها حينها صرخته المبتهجه بإبتسامته وسط دموعه وهو يسير بجوارها حاملاً مظلتها في يده : " حسناً !! "

كان ممتناً لتركها إياه يحافظ على هويته حتى أنها تشاركه العزاء في يوم ذكرى وفاة والدته وهما يجلسان أمام البحر حيث ديارة تلك الجزيرة الضخمة خلف المحيط الكبير بعد إخبارها بحياته هناك

أما الأن خرجت 'مونيكا' من المنزل حيث خيمتها ودخلتها تحت نظرات 'ديفيد' المستغربة لها فهو كان ينتظرها بفارغ الصبر لكنها نامت بدون أيه مقدمات عدى إلقائها هاتفها وملابسه عليه

وبالنهاية بعد ثلاثة ساعات تحديداً إضطرت للاستيقاظ من نومها بإنزعاج شديد : " أيها المنحرف اللعين جد مكاناً آخر للنوم فيه !! "

وبذلك قامت بطرد 'دارك' المنحرف خارج الخيمة والعودة للنوم متجاهلةً قوله : " لقد أصبح الظلم منتشراً في هذا العالم أين أخلاقك كلونا عادلة !! "

ووصل 'دارك' المنزعج وهو يكتف بذراعيه كالأطفال توبيخ 'ديفيد' له : " أخبرتك أن تتوقف عن تقبيل رفيقتنا والتحرش بها وهي نائمة ! "

لهذا السبب إعترض الذئب مباشرة كاذباً بكل سهولة : " أخبرتك أنني بحاجة لإكسير حياة كنت سأموت لولا تقبيل حلوتي ولمسها !! "

ليتنهد 'ديفيد' قائلاً وهو يقف : " أنتما الإثنان الكذب لديكما بالمجان "

ثم توجه للمنزل بعد ملاحظته بزوغ الفجر ورحب به 'فرانسيس' : " صباح الخير سيدي ! "

وبادله 'ديفيد' الترحيب بوجه جاد : " صباح الخير ، أين 'ألير' ؟ "

كان الخادم قد حصل على أمر منذ يوم من سيدته لذلك تحدث متصرفاً بكل إعتيادية رغم قوله ماتدرب عليه وحسب : " لابد من أنك تبحث عن السيد 'ألير' لأمرٍ مهم بما أنها أول مره أراك تفكر بالحديث معه
سأستدعيه ويمكنك الإنتظار في الغرفة الموجودة بنهاية الممر إنها عازلة للصوت بأمر من سيدتي ! "

وتوجه 'فرانسيس' تحت أنظار 'ديفيد' المتعجب في عقله : " تصرفاته هذه مثيرة للريبة ، أعتقد أن هناك شيء يحدث في الخفاء "

ورغم شكوكه إلا أنه لم يدرك تحول علاقته مع 'ألير' للأسوأ فهو والبيتا لطالما تشاجروا وتعاركوا ثم عادوا إلى طبيعتهم بعدها

وإختار 'ديفيد' بعدها التوجة للغرفة المقصودة وقام بفحصها قليلاً وبعد مدة بسيطة جلس على الآريكة الزرقاء بهدوء ودخل 'ألير' إلى الغرفة العاجية وهو هادئ بدوره بينما يغلق الباب خلفه : " لقد طلبتني ألفا "

رفع 'ديفيد' رأسه ناظراً ل 'ألير' الذي لم يرفع رأسه : " هذا صحيح أردت التحدث معك حول أمرٍ ما "

وحالما وضع يده على مسند الآريكه راغباً بالوقوف وإكمال حديثه صدمه البيتا الذي إنحنى معتذراً بسرعة : " أنا أعتذر ألفا !! لقد كذبت عليك بشأن رفضي رفيقتي لأني لم أستطع رفضها وإيذائها !! لم أفكر إطلاقاً بكونها ابنه عدو لنا ولطالما رغبت بإقامة هدنه أو تواجد مصالح مشتركة بين القطيعين كي أستطيع الحصول على رفيقتي !! "

وواصل 'ألير' الإعتذار من كامل قلبه : " أعتذر ألفا لقد بالغت في تقدير نفسي وإعتقدت أن بإمكاني الإنتظار لكن رغم كل شيء لم أستطع تحمل البقاء في عذاب هذه الكذبة لوقتٍ أطول
رجاءً سامحني وأسمح ل 'ريڤن' بالبقاء معي !! أقسم أنها لن تخون قطيعنا لأجل والدها أو شخص آخر لأنها تحبني !! وأنا أحبها كذلك لا أستطيع التخلي عنها !! "

ورغم حديثه بهذه الطريقة إلا أن نيه 'ألير' الداخلية هي الهرب إن لم يسامحهم الألفا ولا يعلم لماذا لكن تطرق عقله ذكرى يتذكر فيها ان الالفا كان يبكي وهو يضربه في حادثة السجن

كان يتذكر صرخات الألفا المقهورة وهو يلكم وجهه جاعلاً إياه يتوقف عن الدفاع عن نفسه بأحاديثه المختلفة حتى إختفاء وعيه : " لماذا ؟!! لماذا تركتها تدخل السجن ؟!!! لماذا لم تتحدث معي قبلها ؟!!! أنا أخيك !! كنت سأستمع لما تريد !!!! لماذا جعلتها تخونني ؟!!! لماذا كنت متساهلاً معها أيها الوغد ؟!! إن لديك السلطة لإخراجهم جميعاً لماذا أخذت رفيقتي للأسفل ؟!!! لماذا لم تتحدث معي أولاً ؟!! هل تعمدت أخذها للسجن ؟!! ما الذي فعلته لتكرهني إلى هذه الدرجة ؟!!! لم يكن ليحدث أياً من هذا لو لم تأخذها للأسفل أيها اللعين !! "

وعلى عكس 'ألير' الغارق بذكرياته كان هناك 'ديفيد' المصدوم من كل ما قاله الآخر فقد كان على وشك الوقوف وتهنئته ؛ لأنه قد تزوج

وسيوبخه مازحاً حول عدم دعوته للزفاف أو إخباره مسبقًا بخطط إختيار الخاتم ولم يفكر 'ديفيد' بشيء آخر عدى هذا بعد رؤية تسجيل الفيديو الذي صورته أرنبته

لكن بعد سماعه مع قاله البيتا أردف بجدية أسرت قشعريرة في جسد الآخر : " هذا هو مافي الأمر إذن ، أتفهم ماترغب فيه بيتا 'ألير' لكن لدينا مشكلة واحده تتعلق بزواجكما "

ولم يفوت 'ألير' الفرصة التي أتته ليقول : " ما هي المشكلة ؟! أعدك ألفا بالعمل بكل مالدي للتخلص من هذه المعضلة إن كان هذا يعني موافقتك على إحضار رفيقتي للقطيع "

أردف 'ديفيد' بجدية : " جيد للغاية فأنا والغاما قمنا بجميع الإستعدادات اللازمة للمهمة.."

ثم وضع بعدها عريضة وهو يمد هاتفه للبيتا المتوتر : " لكن واجهنا مشكلة في تحديد أي كيكة تناسب حفلة إستقبال عروستك "

أما 'ألير' وسع عينيه بصدمة وهو يشاهد الصورة أمامه كان بإمكانه رؤية كعكة ضخمة بنكهه الفانيلا كتب عليها تهانينا على زفافكما وقد رسم بخط جميل باللون الأحمر على مقدمة الكعكة اسميهما  'ألير' و 'ريڤن'

ويمكنه بعد القليل من التدقيق رؤية البيتا 'دانيال' يتناول الكعكة خلسة في الصورة وفوق رأسه هناك عصا العم 'مافريكي' والذي يبدو أنه سيقتل البيتا على إفساده الكعكة

نبس 'ألير' بصوتٍ خافت وقد نسي كيف يتحدث حتى : " هذه.. "

سمع الألفا يتحدث بنبره مرحة : " هذه إستعدادات حفل إستقبالكما أيها العريس ! الجميع متحمسون للترحيب برفيقتك ومقابلتها "

ختمها 'ديفيد' وهو يعبث بشعره جاعلاً إياه يشعر بالسوء ولا شيء عداه

كان الألفا يتحدث بطريقة مبهجه لكنه مصدوم داخلياً لأن 'ألير' كان يغمر نفسه بسلبية هذا الموضوع

لذلك قرر توضيح الأمر جيداً هذه المرة : " إرفع رأسك 'ألير' فأنت لم تفعل شيئاً خاطئاً هذا حقك وتستحق الأفضل دوماً ولا تفكر كثيراً في شجارنا رجاءً ففي النهاية نحن إخوة والشجار طوال الوقت شيء لابد منه "

في ختام كلامه أدرك 'ديفيد' أنه قام بإحدى المحظورات ف 'ألير' قد بدأ بالبكاء قائلاً بإختصار : " شكراً لك ألفا "

لذا حفزه على الحديث وهو يقول بمرحه القديم : " بربك هذه مناسبة مذهله ناديني بأخي ولو لمره واحده "

لكن على عكس مايرغب فيه واصل 'ألير' رفضه وقال وسط شهقاته بينما يشعر بألم شديد في قلبه يكاد يخنقه : " أ.. أعتذر.. أنا..لايمكنني قولها.. أناا لا أستطيع "

وتظاهر 'ديفيد' بأن الأمور بخير وهو يضع يده على كتف 'ألير' : " إذن لايوجد شيء يمكننا فعله في الوقت الحالي "

كانت علاقتهما الأخوية معقدة للغاية منذ وقتٍ طويل وكل هذا يعود لما حدث قبل سنوات طويلة

منذ لقائهما الأول في غرفة عرش 'غوركي' صاحب الشعر الأسود والأعين الزرقاء حيث كان يجلس بكل طغيان واضعاً ساقيه فوق جسد أحد الأوميغا قائلاً ببرود : " ما هذا الشيء الضئيل معك 'ريجينا' ؟ "

وجه 'غوركي' سؤاله للعاهرة صاحبة الشعر الأشقر حتى ساقيها وأعينها ذات اللون السمائي الساحر كلون فستانها الذي يظهر كامل مفاتنها

كانت هي ذاتها التي نجحت بالهرب منه قبل سنوات وعادت الأن فجأة وبدون سابق إنذار وبرفقتها صبي يبلغ من العمر ١٢ عاماً ونصف ويشبهها كثيراً : " هذا ابننا ألفا ! هربت من القطيع لحمايته وتدريبه جيداً كي ينال إرضائك لقد ربيته جيداً و.. "

لم تنهي 'ريجينا' كلامها بفضل الخنجر الطائر الذي غاص بمعدنه الفضي الحاد في عنقها لتتدفق دمائها كالينابيع بعد إلقاء 'غوركي' له : " لهذا السبب كنت أقتلهن حينما يحملن "

ثم وقف من عرشه كاسراً العمود الفقري للاوميغا الذي كان أسفل قدمه دون أن يقدر المسكين على الصراخ

مكملاً كلامه مع كل خطوة ثقيلة يخطوها : " تصبح لديهن أحلام واهيه بأن نسل عاهره يمكنه أن يصبح ألفا "

ويمكنه رؤية جسدها يخر على الأرض بلا روح تحت نظرات الصبي الذي يبكي واقفاً بجوار جثتها وهو يشد بأصابعه النحيلة إثر سوء تغذيته زيه الأزرق الفضفاض عليه

ليقول 'غوركي' بإبتسامة ماكرة : " أنت لا تبكي على والدتك بل ؛ لأنك خائف مني ومن وضعك البائس كحشرة ضئيلة ، ألا يعني هذا بأن هذه العاهرة فعلت شيئاً يدفعك لكرهها لهذه الدرجة ؟! "

بفضل كلامه كان الصبي يتذكر في تلك اللحظة خنق والدته له وهي تصرخ بينما تضغط كفيها القاسية بقوة على عنقه الصغير : " أنت مجرد عبء علي ! لم يكن علي إنجابك ليتني مت ولم أفكر في الهرب لحمايتك ! لطالما رغبت بموتك والتخلص منك !! "

وهذا هو الروتين القاسي الذي يعيشه ذلك الطفل كل يوم

إنتشله من ذكراه السيئة الكابوس 'غوركي' أمامه وهو يشد شعره الأشقر رافعاً إياه عن الأرض ليتأوه بألم شديد : " ما الذي علي فعله معك أيها الداعر الصغير ؟ "

في تلك اللحظة إستطاع الصبي بأعين متألمة وضبابية بفضل الدموع رؤية صاحبة الشعر الأسود والأعين الخضراء كلون العشب اللونا 'داريا' تقف مكانها بهدوء واضعةً كلتا يديها أمامها فوق فستانها الأخضر الجديد

وبجانبها ابنها الذي يشبهها في مظهره 'ديفيد' ذو ال١٦ عاماً مرتدياً زيه الأسود الخاص بتدريباته وكلاهما لم يتحركا ساكناً وهما يشاهدان 'غوركي' يقوم بإسقاطه أرضاً بقوة

ولم يتدخلا حينما وجه وابلاً من اللكمات على وجهه قائلاً بإبتسامة مختلة كخاصة حراسه الذين يشاهدون بإستمتاع : " هذا خطأك يافتى ، لم يكن عليك أن تولد لذا فلتكره والدتك على إنجابك "

حتى فقد الصبي وعيه وهو يعتقد بأن اللونا وابنها الذي يفترض به أن يكون أخيه لم يتحركا لمساعدته أبداً لكن الواقع كان مختلفاً

ف 'ديفيد' لم يتحمل مايحدث لذلك الطفل وقفز مهاجماً والده لأول مره : " إبتعد عنه !!!!"

قام 'غوركي' برفع يده موقفاً 'ديفيد' عبر خنقه إياه بحركة واحدة منه لتصرخ 'داريا' في الخلف واضعةً كفيها على فمها : " يا إلهي 'ديفيد' !! "

وحدثها بإبتسامة ماكرة يعلم بأنها ستؤثر عليها فهي حمقاء للغاية بنظره : " لاتتدخلي 'داريا' فعلي تربية ابني جيداً مره أخرى "

وهذا ماحدث تراجعت 'داريا' مخفيةً إبتسامتها بالكاد بسبب مناداته بإسمها منذ وقتٍ طويل وكأنها إمرأة مجنونة بالكامل بحب رفيقها

ولم تتدخل على الإطلاق وهي تشاهد 'ديفيد' قد إستخدم ساقه لركل فك والده من الأسفل جاعلاً إياه يحرر قبضته عن عنقه

إستند 'ديفيد' بيده اليسرى على البلاط الرخامي وجعلها دفعةً له ليقترب من جسد الصبي : " علي حمايته ! "

حتى أمسك بجسده الصغير الأشبه بالميت وحمله في أقل من ثانية وقفز به لنهاية القاعة سامعاً والده يقول ساخراً : " عارٌ عليك بني عوضاً عن قتله وضمان مركز الألفا لنفسك تقوم بحماية صاحب الدم النجس ؟ عليك أن تخجل من نفسك فأنت رقيق كالفتيات "

وصدمه رد ابنه عليه كعادته في كل مره يتشاجران وينتهي به المطاف مرسلاً إياه للسجن : " وأنت داعر لعين لايمكنك الشعور بأنك رجل متفوق دون الدوس على الآخرين وأنت تحمل عاهرات قبيحات لايلِقن سوى بمستوى شخص متدني مثلك !!!! "

تلاها هجوم الحراس أجمع على 'ديفيد' لإيقافة والحصول على الصبي للتخلص منه كما أمر 'غوركي'

وظل يقاتلهم بكل ما أوتي من قوة لحماية الصبي خلفه لكن الكفه لم تكن متساوية إطلاقاً ففي النهاية تم إستخدام سحر الصواعق ضد 'ديفيد' الذي سقط متألماً بشده من الحروق التي أصبحت تسير في كامل جسده

وملقية التعويذة كانت تلك الساحرة المتفننة بالسحر الأسود 'دونا' التي أردفت بينما تتقدم لداخل القاعة بفستانها الأرجواني كلون شعرها وعيناها : " لن يصبح ابنك ألفا جيداً مالم ترسله إلى الغابة الشمالية عزيزي "

ختمت كلامها وهي تضع يدها على كتف 'غوركي' بدلال متجاهلةً 'داريا' المنزعجة في الخلف

ووافقها 'غوركي' بإبتسامة وهو يحاوطها من خصرها بذراعه المليئة بالندوب : " أنتي محقة 'دونا' ، خذوا ابني للغابة الشمالية والوغد الآخر أرسلوه إلى 'مارينو' متأكد بأنه سيفرح كثيراً بهذه الهدية ووالدته ألقوها للروجرز "

ليصرخ 'ديفيد' بيأس محاولاً مهاجمتهم بذئبه 'دارك' بعدها وهو بالكاد يقف عائداً للقتال : " اتركوه أيها الاوغاد لاتلمسوه !! ابتعدوا !! "

لكن ما أفسد عليه إنقاذ أخيه هو 'غوركي' الذي قام بتوجيه ركلة قوية له لجعله يصطدم بالجدار الصلب تاركاً صدعاً بحجم جسده عليه : " لايمكنك إزعاجي بعد الأن "

سعل 'ديفيد' الدماء بفضل قوة الضربة التي تتفوق عليه بمراحل رغم تدريباته القاسية منذ صغره

شاعراً بالحراس بعدها يحملون جسده الذي يرتعش من الألم وجراحه النازفة لاتساعده إطلاقاً غير عالم بأن سبب ضعفه هو تأثير السحر الأسود داخل قلادة والدته حول عنقه

وعندما وصل إلى بوابة القاعة رفع رأسه بصعوبة مقاوماً إياهم وهو يصرخ مهدداً : " سأقتلك أيها اللعين !! تذكر هذا أقسم على العودة لأجل الحصول على رأسك أيها الداعر !!! لن تستطيع التخلص مني بهذه السهولة !! "

تلاها ضحكات جميع من في القاعة وسخريتهم من 'ديفيد' عدى 'داريا' القلقة بشأن ابنها و 'غوركي' الذي يتأمل ابنه الذي يكرهه ولايتذكر اسمه جيداً

ليقول مستفزاً إياه بإبتسامته البغيضة : " سأكون في إنتظارك بني لذا لاتخيب ظني "

أما الصبي الفاقد للوعي والذي كان هو ذاته 'ألير' كل مايعرفه بعدها هو إستيقاظه في غرفة ذات سقف أبيض كلون الإضاءة التي تعمي عيناه

ويمكنه إشتمام رائحة المعقمات الطبية تداهم أنفه وهو مسلقي فوق سرير طبي وحينما أراد التحرك لم يستطع وأصبحت يده وساقيه تؤلمانه للغاية

ليدرك ما يحدث بفزع : " أنا مقيد ! ما الذي حدث لماذا أنا هنا ؟ "

ومحاولته لتحرير جسده الصغير من تلك القيود الفضية التي تؤذية وتؤلمه بشدة لدرجة إطلاقه صرخاته التي حاول كتمها ولم يفلح فشلت فشلاً ذريعاً

لكنه توقف متنفساً بقوة وصدره يرتفع ويهبط حينما سمع حديث شخصين في مكان قريب منه لايعلم أين تحديداً : " هذا الصبي هدية لنا من قبل 'غوركي' لاينبغي لنا إهدار دمائه دكتور فلتحرص على ألا تفشل تجاربك هذه المرة "

ونطق الآخر بينما يفتح باب العيادة حيث 'ألير' المقيد : " لست بحاجة لإخباري بعملي فأنا لم أخبرك بطريقة مضاجعة عاهراتك "

وأفزع 'ألير' صفعة الباب بقوة دليلاً على غضب الآخر وسمع خطواته الغاضبة ترحل بعيداً

ثم صرخ بهلع من الطبيب الأرجواني الذي أصبح فوق رأسه فجأة قائلاً : " والأن أيها الخاسر كن ممتناً ؛ لأن دمائك ستقوم بخدمة العلم "

" من أنت ؟! ما الذي تريده ؟! إبتعد عني !! هذا مؤلم لاتلمسني !! دعني وشأني !! توقف !! " جميعهاً أمور حاول 'ألير' الصراخ بها لكن بدون فائدة فثغره أصبح مكبلاً كذلك

أيام وشهور أصبحت بعدها سنوات لم يعد يدرك في أي يوم هو الأن كل ما يعرفه أن عليه تناول الطعام والنوم ثم تسليمهم دمائه كان عقله مغسولاً بالكامل من قبلهم ليكون دميةً لهم

إلى أتى ذلك اليوم الذي بدأت النيران تشتعل في ذلك المكان غرفهم ، مختبراتهم ، الحديقة ، مكاتبهم ، كل شيء كان مشتعلاً بالنيران وأصوات طلق الرصاص وصليل ضربات الأسلحة ببعضها يصل لمسامعه

قام الحراس الذين يرتدون بدلات واقية للرصاص بتجميعهم في شاحنات ضخمة صارخين بهم : " ادخلوا سريعاً أيها الأوغاد ! "

دخل جميع الأطفال والشبان بفزع ، خوف ، قلق وسط قلوبهم البريئة وبتعبٍ ينهك أجسادهم إثر التجارب التي قامو بتعريضهم لها لإكتشاف سر أجناسهم ونقاط ضعفهم وقوتهم

وهكذا مرت الساعات بهم في وسط ذلك الظلام حيث الأطفال والمراهقين يجلسون في مكان ضيق سوياً ومن ضمنهم 'ألير' الذي يبلغ من العمر ١٦ عاماً

ولا أحد منهم يتحدث مع الآخر فجميعهم أشبه بعقول متعطله تكاد لاتعي أنها على قيد الحياة

حتى توقفت الشاحنة فجأة وفتح الباب الضخم الخاص بها من قبل أحد الحراس

وصدح في المكان صوت شخص ماكر يثير القشعريرة في نفوسهم البريئة : " قُبض على الهاربين بسرعة بفضلي ! لابد وأن الزعيم سيمنحني ترقية "

تبعها دفعه لفتاة مراهقة لداخل الشاحنة وحظها قادها لتسقط فوق 'ألير' ليسندها بذراعه دون وعي : " اه رأسي !  أسفه لسقوطي عليك! "

ثم رفعت صاحبة العينان الزرقاء كلون أعماق المحيط وجهها نحوه قائلةً على عجل : " لحظة يافتى ! "

وبفضله إستطاعت الوقوف ثم إستدارت لرقم إثنان صارخة : " أيها الخائن !!! لن يتركك أصدقائي وشأنك وسترى فمصير الأشرار هو أن يقعوا في شر أعمالهم !! "

ولم يبالي أياً منهم بما تقوله وهي تحاول عض أحد الحراس أمامها كما علمتها صديقتها أن تفعل لكنها فشلت فشلاً ذريعاً بسبب الحارس الذي شد شعرها الأسود المموج ودفعها للداخل

ودفعوا بضعة أطفال كانوا هاربين كذلك خلفها بقسوة غير مبالين بإصطدامهم ببعضهم وأغلقوا الباب عليهم مجدداً ليحل الظلام الدامس في المكان والصمت المميت لم يعد موجوداً فجميع الهاربين بدأوا في التذمر والشكوى

جلست الفتاة بجواره وهي تنفخ وجنتيها بغضب : " لقد أعطينا رقم الإثنان الثقة للهروب لا أصدق أنه خاننا بهذا الشكل !! "

شعر 'ألير' حينها بالفضول حول ماتقوله الفتاة لذلك نطق لأول مره منذ وقتٍ طويل : " ما الذي حدث معكم ؟ "

وشرحت هي بعبوس يكاد يتحول لبكاء : " قمت بتمرد أنا وأصدقائي وتفرقنا للهرب وكل من ذهبوا مع رقم إثنان تم القبض عليهم كما ترى "

لذا أجاب بكلمة واحده وحسب كيلا تفعل : " فهمت "

لكن الفتاة التي تصغره بثلاثة أعوام بطريقة ما عادت لإيجابيتها وعرفت بنفسها له : " بالمناسبة أنا 'ايلا' ماهو اسمك ؟ "

وأجابها هو بكل صدق بنبرته الباردة : " ليس لدي اسم "

فلم تكلف والدته التي بالكاد يتذكر وجهها عناء تسميته وكل ماركزت عليه بعد كل شيء هو الإستفادة منه

وصدمه تصفيق الفتاة بيديها بعد عملية تفكير سريعة بداخل عقلها وثرثرت قليلاً : " إذن كما سمتني صديقتي ب 'ايلا' والذي يعني ضوء القمر ! أنا سأمنحك إسماً ما رأيك ب 'ألير' ؟ إنه مثل اسم فتى لطيف قرأت عنه في قصة مصورة حتى أنه يحتوي على حروف إسمي برأيي أعتقد أنه يناسبك فقد أخبرتني ذات الصديقة بأن معناه الفتى الخجول والمهذب "

" 'ألير' " فكر بالاسم قليلاً ليصله صوت ذئبه الذي يساعده على عدم فقدان عقله منذ ظهوره : " وأنا سيكون اسمي 'لاري' "

اومأ 'ألير' لذئبه بإبتسامة يحاول إخفائها قبل أن يسأل 'إيلا' : " ما اسم صديقتك ؟ "

كانت 'ايلا' على وشك إجابته قائلة : " اسمها.. " لكن في هذا اللحظة إرتطمت الشاحنة بقوة بالغة بشيءٍ ما تبعها مباشرة صراخ وتأوه الأشخاص بداخلها

" ما الذي يحدث ؟ " فكر 'ألير' بها بعد دقائق من الإرتطام العنيف لينظر بعدها نحو ' إيلا ' ذات الشامة الصغيرة أسفل عينها اليمنى في حضنه : " ما الذي علي فعله لقد فقدت وعيها ! إ.. 'إيلا' إستيقظي ! "

حاول إيقاظها لكن بدون فائدة فهناك دماء بدأت تسيل على يده من رأسها النازف جاعلةً إياه يقلق بشدة ولا يعلم ما الذي يتوجب عليه فعله

وصوت الطلقات والصرخات في الخارج بالإضافة إلى زمجرات الذئاب لم تمنعه من سماع ذئبه الذي قال بهدوء شديد وترقب : " هناك شخص قريب لنا من هنا "

ليسأله وهو يحاول التنفس جيداً : " ما الذي تعنيه ؟ "

والآخر أجابه بترقب : " أشعر برابطة عائلية بيننا وبين الشخص خلف الباب "

تلاها مباشرة إقتلاع باب الشاحنة من مكانه وحالما ظهر الرجل ذو الشعر الفحمي خلفه ولمح ظل يتحرك من داخل الشاحنة ولم يكن سوى لإحدى المراهقات الفتاة ذات الشعر الكستنائي

والتي قفزت بكل عزم بادٍ على أعينها حالكة السواد وأظهرت رمحاً من الجليد صنعته بكل قوتها المتبقية وتقدمت راغبةً بطعن هذا الشخص المجهول

بينما ذلك الشخص أمسك بالرمح بسهولة وأمسك بياقة زيها من الخلف ببرود وكأنها لعبة ما

أما الفتاة التي تدعى 'ميامي' تشتمه فلسانها السليط لا يوقفه شيء : " ياشبيه الرجال !! أيها الوغد القبيح لاتلمس أمرأة هكذا !! ياعديم الأخلاق !! ياذئب الكلاب أتركني !! "

" لهذا السبب لم أجدك طوال هذه السنوات كنت هنا إذن " قالها الألفا 'ديفيد' وهو يدلف لداخل الشاحنة متجاهلاً جنية الجليد وهي تحرك جسدها في الأرجاء لكي يفلتها

مقترباً خطوةً تلو الأخرى من 'ألير' المفزوع بينما يعانق 'إيلا' في حضنه

لحظة صمت مرت على كِلا الأخوين ليدخلا في دوامة من الأفكار التي لحسن الحظ قام البيتا 'ألبرت' بمقاطعتها : " ألفا قمنا بتأمين جميع الشاحنات وقتل الخاطفين المشكلة الوحيدة هي أن جميعها مليئة بالأطفال والمراهقين من شتى الأجناس وواحدة فقط مليئة بالأسلحة وبضعة أدوات طبية ماهي أوامرك ؟ "

ونزل 'ديفيد' من الشاحنة حاملاً 'ألير' الصامت بذراع واحده وفي الذراع الأخرى 'إيلا' فاقدة الوعي ؛ لأنه يعتقد بأنهما رفيقان : " لنأخذ الجميع إلى مكانٍ أمن أولاً "

وجنية الجليد 'ميامي' إكتفت بعض رأس الألفا بأنيابها تاركةً الدماء تنساب دون أن يبالي بعد أن تسلقته كالقرود دليلاً على عدائيتها : " لا أثق أنك هنا لمساعدتنا ! سأعضك حتى تعيدني لعائلتي يا رئيس المفترسين الأشرار "

ليقول 'ديفيد' مازحاً مع المراهقة جاعلاً إياها تفتخر بقوتها وهو يسير وسط محاربينه الذين ينقذون الأطفال : " سأحرص على إعادتك سريعاً لسلامة عقلي ياجنية "

وهكذا وعلى مضي الوقت أدرك 'ديفيد' أن والده قام ببيع 'ألير' إلى مجموعة من الصيادين الذين يأخذون دمائه ويقومون بتحويل البشر بها مثل 'إيلا' التي وضحت كونها أشبه بذئبه غير مكتملة لفشل التجربة عليها

وعلى عكس إعتقاد الأشخاص الذين يعلمون بأنهما إخوة كان 'ديفيد' سعيداً بإيجادة أخيه وأخيراً ولم يفكر بالتخلص منه أو يشعر بالتهديد أو يكرهه حتى

حاول 'ديفيد' الإقتراب من 'ألير' في العديد من المرات لكنه في كل مره يتلقى الرفض حتى صرخ في وجهه ذات مره : " أخبرتك أن تتوقف عن مطاردتي !! أنا لست مهتم بكوني قريباً منك وأكرهك !! أنا لا أحب كوننا من نفس هذه العائلة الدنيئة حتى !! لذا لاتناديني بأخي مجدداً ! تصرف وكأننا لانعرف بعضنا من الأساس "

لكن في النهاية إستسلم بسبب صدمته من 'ديفيد' الذي احضر له هويه مزيفة تحمل اسمه 'ألير' لكن لقب العائلة هو 'كوي' وليس 'رومانوف'

وعامًا تلو الآخر كان 'ألير' قد تقبل الالفا كصديق وليس كأخ مجبرًا نفسه على نسيان الماضي وكأنه شخص جديد

أما في الوقت الحالي كان البيتا يمسح دموعه التي لايستطيع منعها من الظهور في جميع المرات التي يتذكر فيها الماضي ومحاولات الألفا لمساعدته رغم تصرفه بجفاء معه وفي كل مره يرغب فيها بمعاملته كأخ ينتهي به المطاف يشعر بقلبه يحترق ويعتصر في ذات الوقت

شعر 'ديفيد' بحضور شخصان قربهم لذلك نظر بعشبيته إلى رفيقته وزوجه أخيه اللتان تنظران لهما خلسه عبر الباب الذي قامو بفتحه دون ملاحظتهم ليتنصتا عليهما

" عانقه " حركت 'مونيكا' شفتيها بدون النطق وهي تحرك جسدها كذلك لإعطاء رفيقها مثالاً

لكن 'ديفيد' هز برأسه يمنى ويسرى محركاً شفتيه ب : " في أحلامك فالرجال لا يتعانقون "

لتشتمه 'مونيكا' دون إخراج أيه صوت : " أيها الوغد أنت تجعل صغاري حزينين عانقه قبل أن أركل مؤخرتك ! "

" هذا ظلم أنا لم أفعل شيئاً على الإطلاق ! " إعترض 'ديفيد' وهو يحرك شفتيه ليرى عبوس أرنبته التي سيعاقبها على طرده من الخيمة بعد قليل ؛ لأنها كذبت قائلة أنها ترغب بالنوم

لاحظ 'ألير' حركة الألفا الغريبة بجوارة لذا نظر نحوه ثم إلى الخلف حيث زوجته 'ريڤن' التي بدأت في الركض نحوه معانقةً إياه بينما تبكي كذلك

فهي بإمكانها مشاركته مشاعره وأفكارة بعد قيامهما بالوسم ويمكنها معرفة كامل معاناته التي كان يخفيها في طيات قلبه على مر السنوات وهذا ما دفعها للبحث عنه

ليبادلها 'ألير' العناق واضعاً يده فوق شعرها القصير جاذباً إياها له أكثر وبالكاد يمنع نفسه من البكاء مجدداً

" لنخرج من هنا " همس 'ديفيد' وهو يدفع 'مونيكا' للخروج حتى أنه حملها بذراع واحده من خصرها

لتعترض قائلة وهي تحرك ساقيها في الهواء بعد النظر له : " لماذا ؟ دعني أشاهد المسلسل بأكمله يبدو مثيراً "

كلمتها أزعجته لذلك أردف موبخاً : " معاناة الآخرين ليست مشهداً سينيمائياً "

أما 'مونيكا' لم تكن في عقلها أصلاً لذلك ردت بينما تحيط عنقه بيدها اليسرى : " بلى هي كذلك فأنت لم ترى ماسيحدث أبداً ! "

وإزدادت صدمته بسبب تصرفاتها الغريبة بعدها فهي قد أدارت جسدها بين يديه وحاوطت عنقه بذراعيها وخصره بساقيها جاعلةً 'دارك' يرقص مزعجاً صاحبه المتفاجئ من حديثها وهو يلف ذراعيه حولها كيلا تسقط

لقد تحدثت 'مونيكا' بنبرة مختلة وهي تقترب من وجهه تاركةً بضعة إنشات بينهما : " على تلك الأرض لاحقاً كل مايمكنك رؤيته هو الدماء والجثث كانت رائحة الموت منتشرة في كل مكان حتى الزهور عبيرها هو الموت ولا شيء غيره
وبخطى متزنة فوق جثث النساء والرجال الكبار والأطفال سرت في رحلة سيئة كانت رحلة على مر السنين لرؤية ما إن كان هناك شخصاً ما قد بقي على قيد الحياة لا بل مخلوقاً واحداً يكفيني فحتى البحيرات تبخرت وتلوثت إثر الحرب "

تسائل 'ديفيد' بتعجب وهو يسير بها في ذلك الممر راغباً في الوصول إلى المطبخ : " هل هذا ماسيحدث في المستقبل ؟ "

لتجيبه 'مونيكا' بنبرة جادة سرعان ما حولتها لأخرى ساخرة : " لا مجرد قصة إبتكرتها في مشروع كان يتضمن تنسيق حفلة دموية لأحد مخرجي أفلام الرعب ماذا إذن يا أحمق ؟ إنه المستقبل بالطبع !! "

" سخريتك تصبح أسوأ يوماً بعد يوم " قالها بأسى فهو قد صدق لوهله بأنه مشروع لعملها قبل أن يتوقف مكانه مندهشاً لرؤيتها المستقبل كما تقول

أما 'مونيكا' حررت نفسها من يديه وقفزت بعيداً عنه قائلة :" وعدتني بالسماح لي بفعل ما أريد لذا تحمل مايأتيك "

أنهت جملتها بالهرب بعيداً عنه وهي تفسد خططه الرومانسية التي زاد سوء وضعها 'ألير' الذي إندفع خلفهم منادياً إياه : " ألفا "

ليسخر 'ديفيد' دون وعي : " عناقكما كان سريعاً "

تبع ذلك سؤاله عما يريده البيتا ليجيبه 'ألير' بتوتر : " هناك أمر عليك معرفته عن اللونا "

وأكملت 'ريڤن' التي ظهرت من خلف زوجها بأعين منتفخة وحمراء : " فلتقطع وعداً بعدم معاقبة زوجي بعد سماع مالديه ألفا فلم أقضي معه الكثير من الوقت بعد "

وبإبتسامة متوترة من 'ألير' إستطاع 'ديفيد' فهم أن ماسيسمعه سيجعله يرغب في القيام بإبادة أخرى لكنه وافق على أيه حال وعادو إلى الغرفة للتحدث فلم يكذب الخادم حينما قال بأنها عازلة للصوت

وبذلك وضح 'ألير' أن ذاكرته حُذفت في ليلة ذلك اليوم ولا يعلم ما الذي حدث في بعض الأجزاء لكنه إستطاع الإتيان بالكثير من أحداث اليوم الذي هاجم فيه 'آندي' و 'سام' قطيعهم

وشرح 'ألير' في البداية : " كنت أجلس في غرفتي بينما أحاول إنهاء لعبة الفيديو بالجهاز المحمول في يدي بعد منعي من الخروج وأفزعني بعدها الباب الذي حلق من مكانه للداخل واللونا تصرخ بكل مالديها من حماس : " هاقد أتت الأميرة لإنقاذ الضفدع الأسير ".."

وبتلك الجملة ضحك كُلاً من 'ديفيد' و 'ريڤن' عليه ليرسم العبوس على وجهه : " هذا ما أذكره وحسب من البداية ثم حذفت ذاكرتي بالكامل لكن بحسب ما قاله 'روبن' أنني.. "

" تمهل لحظة ! " قاطعه 'ديفيد' لإستدعاء 'روبن' إلى الغرفة فمن الأفضل حصوله على كل التفاصيل التي لايعرفها بلسان الأشخاص الذين عاشوا الموقف

و 'روبن' أصيب بالصداع ؛ لأنه لايثق بردة فعل الألفا لكنه أُجبر على الحديث رغم كل شيء : " حسناً أيها الذئاب المتوحشة لقد كنت بالغابة مع زوجتي وإتصل 'ألير' بي قائلاً أنه يحتاج مساعدتي في الغرفة المتواجدة بنهاية رواق الطابق الثالث وتم إغلاق الخط بعدها مباشرة لأنه كان يتألم للغاية "

ورفع 'روبن' يديه بدرامية قائلاً : " وكبطلٍ مغوار قمت بتلبية النداء ووجدت 'ألير' يحاول بصعوبة بالغة إيقاظ شعر الكولا لأنها فاقدة للوعي "

كلمته هذه أثارت إستغراب 'ديفيد' وقلقه لذا حثهم للحديث أكثر لكي يُطمئن نفسه فكيف لرفيقته أن تفقد وعيها دون معرفته أو ملاحظته

وبذلك نعود للوراء حيث كان 'روبن' بمساعدة 'ألير' في تخفيف الأعراض العقلية بسبب أوامر الألفا التي تقتضي عدم دخول أحد الغرفة أو خروجه منها

أردفت الساحرة 'ربا' وهي تستخدم سحرها لجعل جسد اللونا يطفو في الهواء ويتوجه إلى السرير لتجعلها تستلقي : " لما فقدت اللونا وعيها ؟ "

وأجابها 'ألير' بتعبٍ بسيط : " لست متأكداً من السبب لكن رأيتها تمسك رأسها عدة مرات وقد بدى أنه يؤلمها "

وألقى 'روبن' تخمينه في الهواء : " ربما ضربت رأسها بشيءٍ ما "

لتقول 'ربا' بينما تخرج هالة سحرية من يدها : " إذن سأحاول معالجة رأسها "

دقيقة واحدة فقط قبل أن تقول : " لايمكنني علاجها حالتها تفوق قدراتي وكأن عقلها يرفض سحري "

" دعوا الأمر لرجل المهمات الصعبة !! " قالها 'روبن' بحماس شديد وهو يقترب لمساعدة شعر الكولا

لكن في الوقت الحاضر توقف 'روبن' عن الحديث بعد أن أدرك حجم المصيبة التي وقعت فوق رأسه

ف الألفا قال بإبتسامته السادية المخيفة : " إذن كيف عالجت رفيقتي 'روبن' ؟ "

" لم أعالجها من قال أنني فعلت هذه أكاذيب وإفترائات ساعدونييي!!!! " صرخ في نهاية كلامه بسبب 'ديفيد' الذي قام بمهاجمته بمخالبه تاركاً خدشاً ضخماً على الأرضية

ووصله صوت الألفا الذي يثير الرعب في قلوبهم بإبتسامته الشيطانية : " لماذا تهرب ؟ أنا أريد إظهار إمتناني على مساعدتك رفيقتي بدمائك "

ليبرر 'روبن' بعد فشله في الهرب من الغرفة : " أقسم أنني لم أقبلها !! فقط رفعت جسدها وألقيت بالدماء في حلقها ! حتى أن رفيقتك فتحت عينيها في نفس الثانية وقامت بإبراحي ضرباً ! ليس من العدل أن أُضرب من كلاكما !! "

وبعد بضعة لكمات تم جعل 'روبن' يكمل قصته ب بذراعه المقطوعة في يد 'ديفيد' الذي يلوح بها بملل

" لم يحدث شيء بعدها فقط أخبرتها بشأن القتال الذي يحدث في الخارج وتوجهت معي بسرعة إلى سطح القصر برفقة 'ربا' وشاهدنا قتالكم الشيء الغريب هو أن لون أعينها تغير ولم نجرؤ على السؤال "

وشرح 'روبن' ماحدث بالتفصيل على السطح حتى تفرقهم عن اللونا وهنا أتى دور 'ألير' لقول مايتذكره : " بحسب ما توصلنا إليه أعتقد أن اللونا أتت لغرفتي مباشرة بعد نزولها من الأعلى "

ولم يكونوا مخطئين على الإطلاق ف 'مونيكا' توجهت مع 'روبن' إلى السطح حينما أفزعها رغم تجمد مشاعرها قائلاً : " تؤ ! لا أعلم ماذا أقول ياشعر الكولا عائلتك على وشك الموت على يد 'ديفيد' وأنتي هنا تضيعين وقتك عوضاً عن القدوم معي لإنقاذهم ! "

لتتوجه معه نحو السطح ووصلا مع بدء قتال 'سام' و 'ديفيد' وصدمها أكثر رؤية الحقيقة التي أخفاها صديقها عنها

لكنها إختارت بعدها التظاهر بالجهل وستترك له حرية الكذب عليها حتى ترى إلى أين سيصلون فلم تكن تعلم بأن لدى 'سام' قدره ناهيك عن أنها قدرة مصاص دماء وصدمها بقراءة أفكاره في السر من فوق السطح أن 'آندي' يعلم ولديه قدرة أيضًا حتى أنهما قد أخبرا 'سيلين' ولم يخبراها دون أن تعلم السبب لفعلتهما هذه

لذلك ركلت 'روبن' لإيقافهم وعادت نحو غرفة 'الير' بسرعة وتجاهلت رؤيتها بأعينها الذهبية 'آندي' الذي لايزال بالطابق الثاني و 'دانيال' الذي يصعد للدرج قبله برفقة 'سيلين'

كان 'ألير' يصلح الباب آنذاك حتى وصلت له 'مونيكا' وبحركه من يدها تم إصلاح الفوضى وقبل أن يعلق بإعجاب على قدرتها وجهت كفها الذهبي لوجهه قائلةً : " من هذه اللحظة أنت حُر من العقاب وستنسى كل شيءٍ حصل قبل قليل "

وبفرقعة من إصبعها بعد عودة عسليتاها نظر 'ألير' نحوها بصدمة : " لونا ما الذي تفعلينه هنا ؟ "

وذكر 'ألير' مايتذكره فقط ألا وهو أنها أخبرته ببساطة : " لقد أخبرني 'ديفيد' بأنك حُر ولم تعد معاقباً وقد كان ذلك خطئي لذا هيا بنا لنرحل "

لقد فكر حينها : ' يبدو أنها تصالحت مع الألفا وتم حل المشكلة بينهما لكن أعتقد أنه لايزال غاضباً مني '

وتأكد من فكرته هذه حينما خرج بدون أيه مشاكل من الغرفة لذا إختار الصمت وعدم التشاجر معها حول ماحدث في السجن متمنياً الأفضل لكليهما وهو سيتجنب جلب الأنظار نحوه

وبينما يسيران قاطعته اللونا : " بالمناسبة سنذهب إلى أميركا صباح الغد ووافق الألفا على أخذك معنا لذا كن مستعداً للمرح "

فهم الجميع في تلك اللحظة أنها خططت للسفر إلى 'أميركا' مسبقاً لكنهم صمتوا وتركوه يكمل قصته

حيث لم يحدث بها شيء مميز بالبداية فقط تحدثا عن الرحلة إلى أميركا لكن في منتصف سيرهم رأو جميع الأطباء والأوميغا يركضون في الأرجاء ورائحة الدماء قد إنتشرت في الهواء

" 'ألبرت' " نطق بها 'ألير' حينها بفزع من إشتمامه دماء صديقه وهرع راكضاً وخلفه اللونا حتى دخلا العيادة الطبية حيث 'جوليكا' تنزف الدماء و 'ألبرت' يحاول إنقاذها برفقة أطباء القطيع

ليردف 'ألير' وهو يقترب من البيتا الآخر بقلق عليه : " ما الذي حدث 'ألبرت' هل تعرضتم لهجوم ؟ هل أنت بخير ؟ ماذا عن الآخرين ؟ "

قال البيتا برزانة يصعب عليه الإستقرار عليها وهو يدير برأسه نحوه : " مجرد وغدان تجرئوا على مهاجمتنا.. "

توقف 'ألبرت' عن الحديث ونظر بحده غاضبة وهو يشتعل لرؤيته اللونا تقف أمام الباب وكأنها لم تفعل شيئاً لذلك قام ب..

في هذه اللحظة جذب تركيز 'ديفيد' والجميع صمت 'ألير' الذي بدأ العرق يتصبب منه وهو يدرك حجم المصيبة القادمة نادماً بشدة على التحدث

لذلك سأل 'ديفيد' عن عمد بنبرة الألفا : " ما الذي حدث بعدها ؟ هل فعل 'ألبرت' شيئاً ما ؟ "

وهكذا تم إجبار 'ألير' على التفوه بما حصل ففي تلك اللحظة صرخ 'ألبرت' بغضب وهو يبدأ في الركض : " أيتها العاهرة اللعينة هذا كله بسببك !!! "

ختم كلمته وهو يوجه لكمة للونا وللأسف الشديد هي لم تتفادى اللكمة وأصيبت في وجهها لتسقط على الأرض جالسة بدون أيه تعبير على محياها

فزع 'ألير' وهو يقوم بسحب 'ألبرت' صارخاً به : " هل جننت ؟ لماذا تهاجم اللونا !! "

لكن 'ألبرت' كان قد فقد أعصابه وحاول مهاجمه 'مونيكا' مجدداً وبالكاد ظل 'ألير' يمسكه لمنعه من فعل شيء يندم عليه

وجميع الأطباء كانو يستمعون إلى البيتا الغاضب وهو يصرخ على اللونا : " كل هذا بسببك أيتها العاهرة لو لم تأتي للقطيع لما تأذى أي أحد أيتها الخائنة رفيقة الصيادين أنتي لاتستحقين منصب اللونا أيتها الأنانية الوضيعة !! 'ديفيد' يستحق رفيقةً أفضل منك ! ليتنا لم نقابلك أو نفكر في البحث عنك لكل هذه السنوات ! عشرة سنوات كاملة من البحث والقتال وخسارة حيوات أعضائنا وفي النهاية اللونا مجرد عاهرة أنانية لاتهتم سوى بمصالحها !! "

ولم ينتهي من كلامه لكن اللونا وقفت من مكانها وتوجهت راكضة إلى لايعلمون أين وحاول 'ألير' تهدئة 'ألبرت' وإقناعه بالتركيز على صحة زوجته وسلامتها قبل كل شيء وعلم منه سر هذا الهجوم

" ألبرت أنت ميت ! " نطق بها 'ديفيد' بإستخدام التخاطر موصلاً إياها للبيتا الذي صدم من تهديده فجأة وهو يجلس في مكتب الألفا

نظر 'دانيال' نحو 'ألبرت' أمامه ملاحظاً تغير ألوان وجهه فجأة وأردف : " ماخطبك فجأة ؟ إن كنت قلقاً على زوجتك فلتذهب لرؤيتها عوضاً عن العمل يادودة الورق "

ف 'دانيال' حاول منعه من العمل وتكفل بإنهاء جميع الأعمال لأيام بعد رحيل الألفا واللونا وساعدته زوجته 'اميلين' النائمة الأن من شدة التعب على الأريكة خاصته ورأسها فوق فخذه

تنهد 'ألبرت' ثم أردف ببروده المعتاد وهو يرفع نظارته للأعلى : " أخبرتك بالفعل 'جوليكا' بخير لقد عالجتها زعيمة السحرة 'كاتيلين' وهي الأن برفقة عائلتها لذا أنا أترك لهم بعض الخصوصية "

وأزعجه 'دانيال' الذي يمسد على شعر زوجته الأحمر قائلاً : " أي خصوصية يا عديم العقل يفترض بك الإلتصاق بزوجتك حتى وإن كانت بخير ! فهي كادت أن تموت بعد كل شيء ووجهك المتلون كخنزير يحتضر يتفق معي "

أجابه 'ألبرت' بينما يبدأ في العمل على مستند جديد : " بل هذا بسبب الألفا "

وتسائل 'دانيال' بحماس : " هل قال شيئاً ؟ مثل كيف سيتصرف إن قامت رفيقته بوسمه أولاً ؟ "

نظر 'ألبرت' بزرقاويته المتعبة نحو صديقه باستغراب مما يتفوه به لكنه إختار التفسير له بصراحة : " قال الألفا بأنني ميت لذا أعتقد أنه علم الأن بشجاري مع اللونا "

ليسأله 'دانيال' بتعجب وهو يتأكد من أن 'ايمي' نائمة : " هل تشاجرت مع اللونا مره أخرى ؟ لحظة لاتخبرني أنكما تشاجرتما بسبب ماحدث لزوجتك ؟ "

وتحول تعجب 'دانيال' إلى صدمة بعد أن اومأ له 'ألبرت' : " يارجل هل جننت لاتخبرني أن هذا صحيح !!! ما الذي فعلته لتلك المسكينة ؟ "

استنكر 'ألبرت' كلامه فوراً : " اللونا مسكينة ؟! إنها الشيطان بحد ذاته ! لعنة حلت على الجميع منذ لقائنا بها ! لم يكن علي الدفاع عنها ولو لمره "

ليقول 'دانيال' بيأس درامي وهو يصفع جبهته : " يا إلهي علينا سحب لقب صاحب المئة عقل ونقول مئة حاوية قمامة مكانها "

شتمه 'ألبرت' على سخريته المستفزة : " أيها الوغد توقف عن سخريتك اللعينة في اسوأ الأوقات "

ليعارضه 'دانيال' ناوياً إخبارة بالحقيقة عن اللونا والكاميرات والسايرن فبعد كل شيء هو بحاجته لتنفيذ خطته الجديدة : " بل هو الوقت المناسب لذلك فلتستمع لما لدي "

والشيء الذي لايعلمه أحد أن 'مونيكا' يومها بعد تركها 'ألير' في العيادة برفقة 'ألبرت' توجهت مباشرة نحو ابنه 'لوديس' وقابلت حينها 'اميلين' و 'ماروني' ثم بقيت مع 'دودي' اللطيف بعد إفقادها مربيته 'روز' وعيها

قالت 'مونيكا' آنذاك وهي تقبل 'دودي' : " أليس من الممتع رؤية صراحتهم بعد معرفة هويتهم كمستذئبين ؟ لم يتوانوا في إستخدام قدراتهم على الإطلاق ! "

كانت تتأمل كامل الأحداث في القصر في جميع الجوانب من 'ديفيد' و 'سام' اللذان يتشاجران بعد تدخل 'روبن' إلى 'دانيال' و 'آندي' اللذان يتشاجرون بتهديد رفيقات بعضهم البعض

وقد أجابها هذا الأشقر الصغير بأهم شيء في الكون بينما ينظر لها ألا وهو : " داداتا داتادادا "

لتصرخ 'مونيكا' من ظرافة 'دودي' بينما تعانقه بشده لم تؤذيه وهو يضحك وهاهي تلقي عليه وابلًا من القبل وهي ترى وتشعر بكل إنش وذرهٍ فيه

بينما لاتزال تختلس السمع والنظر على المجموعات في القسم الآخر من القصر فأعينها تضاعف جميع حواسها بدون إستثناء مهما كانت المسافة ويسهل عليها معرفة كل هذا وتقبله بسرعة بفضل قدرات عقلها التي تتضاعف

لتسأل 'دودي' اللطيف الذي يقوم بعض أصابعها جارحاً إياها بأنيابه الصغيرة : " إذن ياصغيري ما الذي يتوجب علي فعله ؟ ااقف في صف أصدقائي الذين كنت اراهم كعائلتي وخاطروا بحياتهم لأجل مساعدتي لكنهم لم يثقوا بي بشأن حقيقتهم أم أقف في صف الألفا الذي يحبني لكنه لايثق بي وجميع من في قطيعه يكرهونني إلا قله قليلة ؟ "

وقالت متسائلة دون ملاحظتها فقدانها لعقلها وقدرتها التي تحكمت بها حتى تحولت الخيوط الذهبية لقناع : " برأيك أيها اللطيف هل علي ترك الأمور على حالها وأرحل من هنا أم أن علي التظاهر بعدم معرفة شيء ومواصلة الكذب أم الخيار الثالث ألا وهو التوجة لقتل الجميع الأن وإبادتهم بالكامل ؟ "

ثم ضحكت بعد أن ازاح إصبعها الدامي من ثغره الصغير ليقول إجابته التي ستحدد مصير جميع من بهذا القصر لا بل مصير جميع من في العالم والتي كانت عبارة عن : " دادا تاداداتا دا تاتا دا"

وردت عليه بينما تلاعبه قبل دخول العم 'ريكي' عليها حينها مصادفة : " يالك من ذكي لنفعل هذا يا صغيري ونمنع الكارثة !! "

وحرص العم 'ريكي' على إخبار 'ديفيد' عن مدى خطورة عينيها بدون ذكر الكثير من التفاصيل قبل خروجه من المكتب وأخذ الهاتف من الغاما

وسوء حاله 'ديفيد' الصحية يومها وحتى إحتضاره كان سببه بشكل محدد للغاية حديثه مع عمه عن طريق التخاطر : " لايمكنني إخبارك بالكثير بني أو إخبار أيه شخص بهذا التصريح الخطير
لكن أمل أن تغض البصر عن أفعالهم لهذا اليوم ؛ لأنهم مجرد ضحايا لأعمال 'غوركي' مثل الفتاة التي تدعى 'إيلا' والبيتا 'ألير' "

ورد عليه 'ديفيد' بإنزعاج متجاهلاً الإستماع لقصة السجن مجدداً من قبل 'دانيال' الذي يناقش الصيادين : " هذا لايبرر هجومهم علينا ! 'جوليكا' بين الحياة والموت بسببهم "

ليشرح له 'مافريكي' مجدداً في عقله : " أنا لم أخبرك بكل مالدي بعد بني ، في الحقيقة رفيقتك أنقذتهم من مجموعة الصيادين تلك دون أن تعلم بقدراتهم الحقيقية
لذلك هم مندفعين للقتال وحمايتها بهذا الشكل إن صرخت بسبب شوكة ستجدهم يبيدون جميع الأشواك في العالم "

وأكمل 'مافريكي' بندم لم يستطع التخلص منه : " والأهم من هذا كله أنا لست متأكداً من معرفتها بوالدك أو ما إن كانا قد تقابلا بالماضي لكن إخوتها ربما فعلوا
أعتذر بني إن الخطأ خطأي فأنا لم أجرؤ على مصارحتها بذلك حتى أو أن أخبرها بأن سبب معاناه الأشخاص الذين تعتبرهم كعائلتها هو أخي "

ختم 'ريكي' كلامه بعقل 'ديفيد' وهو مطأطأ الراس بندم قبل أن يبدأ في التحاور مع باقي المجموعة كما طلبت منه 'مونيكا' التي يعلم أنها لم تكشف أمره بإخباره 'ديفيد' القليل من سرها الصغير

وفي البداية لم يكن 'مافريكي' يعلم بكل هذا أو حتى يعلم بأن أخيه الأكبر 'غوركي' على علاقة بمنظمة في إيطاليا وكان يرغب في تزويج 'مونيكا' من 'ديفيد' ؛ لأنهما بدا متوافقان جدًا في نظره

وهي فتاة لطيفة تستحق شخصًا جيدًا ك ابن أخيه الذي فقدوا الأمل بإيجاده رفيقته

لكن 'ريكي' علم مؤخرًا وقبل بضعة أيام من قدومه لرؤية ابنته المصابة علم بكل هذه الحقائق البائسة واختار الصمت والتكتم عن الأمر كي لايرفض الإثنان بعضهما بسبب خطايا 'غوركي'

وكل هذا لم يجعل 'ديفيد' يشك بأنها من ذات المنظمة بل كان واثقاً بعدم رؤيته وشم رقم على عنقها كان دليله الكافي للثقة بأرنبته

وبذلك حدث كل مارأوتموه إلى الوقت الحالي لكن لا أحد يعلم بعد ما الذي تحدثت 'مونيكا' به مع البيتا 'ألير' لتضطر إلى حذف ذاكرته بهذا الشكل

والأن حل المساء تزامناً مع خروج الرباعي من الغرفة عازلة الأصوات لأجل تنفيذ خطتهم وفي مقدمتهم 'ديفيد' بعد إلقائه ذراع 'روبن' عليه تحت شكاويه : " يال الظلم أقوم بفعل الخير للونا وفي النهاية تتمزق ذراعي من رفيقها ! "

جذب إنتباههم في غرفة المعيشة صراخ شخص ما عبر الهاتف الذي تحمله 'سيلين' المحرجة في يدها

وقد أبعدته عن وجهها قليلاً بإحراج بسبب توبيخ والدها لها : " ما الفوضى التي فعلتها الأن !! لما عوضاً عن أن أراك تدرسين أجدك في روسيا ؟! لماذا لم تجيبي على رسائلي واتصالاتي ؟! "

شعرت 'سيلين' بالإستغراب الطفيف من جمله والدها الأخيرة لتفكر : " ألم تتحدث معه 'مونيكا' بعد ؟ "

لكنها أعادت تركيزها لوالدها الذي واصل توبيخه : " ما الذي تفعلينه هناك وما الذي دهاك للتحدث هكذا أمام الصحافة ؟! ولما ابن الرومانوف ذاك من بين الجميع ؟!! لقد بدأت الشائعات في الظهور وهناك الاتصالات اللعينة التي لاتنتهي بسببك ! ، كان عليك التواري عن الأنظار إن أردتي التصرف كما يحلو لك.."

قاطع 'أنطونيو' الذي يتحدث هكذا فقط لأنه قلق على ابنته 'آندي' الذي تحدث بنبرة مرحة رغم رغبته في تمزيقه : " والدي لاتوبخ حبيبتي ف.."

ولم يكمل المسكين كلامه حتى وصلته حصته من التوبيخ ليجلس بجانب 'سيلين' : " أيها الوغد من الذي تناديه بوالدي !!؟ لازلت لم أوافق على علاقتكما !! ولا حتى على تصريح الخطوبة خاصتكم فلتنفصل عن ابنتي قبل أن أقتلك بنفسي ، منذ أن إلتقت بك أصبحت سيئة ومتمردة إن لديك تأثير سيء على طفلتي البريئة !!.."

وهذه المرة تدخل 'روبن' قائلاً بسخرية : " تؤ تؤ تتعرضون للتوبيخ كالأطفال الصغار ، أعتقد أنني أحببت هذا العجوز "

وتمنى حاكم مصاصي الدماء بعدها لو أنه لم يتحدث فقد وصلهم سؤال 'أنطونيو' الذي توقف عن التوبيخ لثواني : " لحظة من هذا الوغد الذي يناديني بالعجوز ؟! أيها الفتى الشقي كيف تجرؤ على عدم احترام الأكبر منك سنًا ! ، لابد من أنك وغد كبير مثل هؤلاء.."

ليتدخل 'ألير' المسكين لتهدئة الموقف كاتمًا فم 'روبن' الذي كان على وشك رد الشتائم : " أعتذر سيدي سأبعده من هنا "

وأتاه الرد القاسي من 'انطونيو' الذي قال : " من هذا الوغدٌ المنافق؟ "

" أسفة يارفاق لكن والدي لايفكر بما يقوله حينما يغضب " قالتها 'سيلين' بإحراج ف الجميع تلقوا نصيباً من الإهانات من دون سبب فقط لأن والدها رغب بذلك والخطأ خطأها فهي من أجابت على اتصاله في المنزل

لكن صدمها 'سام' الذي جذب الهاتف من يدها ليشتم الآخر كعادتهما في الشجار سوياً : " تحدث جيدًا أيها العجوز اللعين قبل أن أتي وامزق فاهك "

" كن محترماً ولاتشتم مالم يشتمك أحد " وقد كانت هذه 'ماروني' التي تدخلت هي بدورها بإنزعاج من هذا العجوز الوقح

ووصلتهم إجابته من الهاتف بنبرته الغاضبة موجهاً خطابه للجميع ثم لابنته : " الأوغاد كلهم مجتمعون في مكانٍ واحد لقد علمت هذا !! لم يكن علي تركك تواعدين هذا اللعين الذي جعلك في وسط مجموعة من الرجال القذرين "

ليبدئوا جميعاً في شتمه ورده هو شتائمهم بدون تردد ومحاولة 'سيلين' و 'ألير' و 'ريڤن' لإيقافهم لم تجدي نفعاً و 'ربا' كانت تغشش 'روبن' الشتائم بعد نزولها من الطابق العلوي دون معرفتها بما يجري

لكن 'ديفيد' لم يتدخل في شجارهم الذي استغرق وقتًا طويلاً وفقط حول تركيزة لرفيقته الجالسة أمام 'فرانسيس' الذي يقوم بصنع شطيرة من أجلها قبل صنع فطور الآخرين

كانت تحمل كأس نبيذ في يدها اليمنى ببرود ويدها اليسرى قرب شفتيها لأنها تدخن سيجارة

جذب السيجارة من يدها وحملها في يده اليمنى قائلاً : " لاتدخني "

رسمت إبتسامة على وجهها وهي تشاهد مافعله بعدها لتقول : " إذا أخرجت سيجارتي من فمك سأفكر بتركه "

أما 'ديفيد' واصل تدخين سيجارتها الأفضل بمليون مره من الذي يدخنه في العادة : " التفكير بترك التدخين ليس خياراً متاحاً بل أنتي مجبرة على الإقلاع "

لتجيبه دون أن يفهم مغزى كلامها إطلاقاً على عكس 'فرانسيس' المبتسم : " لاترفع بسقف أمالك كيلا يسقط عليك ولاتجوع أسداً كيلا يتناولك "

ثم توجهت نحو المجموعة بكأس نبيذها وحملت الهاتف من يد 'سام' جاعلةً 'ديفيد' يستعد بدوره فإن تجرأ وغد البورجيا ذاك على شتم رفيقته سيجعله يعلن إفلاسه الليلة ووفاته اليوم التالي

لكن على العكس صدمتهم جميعاً حينما قالت بإبتسامة عريضة وبنبرة جدية : " 'أنطونيو' ! يسرني معرفة أنك بخير بعد سماع صوتك "

وأجابها الآخر بنبره هادئة على عكس طريقة حديثه مع الباقين : " اوه المعلمة هنا أيضًا ! ، أعتذر لم أعلم.. "

ولم يكد يكمل حتى قاطعته بجراءه بالغة : " عليك معالجة إندفاعك السيء هذا فلقد جعلت 'سيلين' حزينة وأفسدت الجو العام لرحلتنا في روسيا "

وتكاد أفواههم تسقط من الصدمة حينما رد عليها منهياً النقاش : " حسناً أعتذر جميعًا كنت قلقاً على ابنتي ولم أعلم بأن شخصًا واحداً موثوقاً لحماية ابنتي معكم ومنكم.. أياً يكن سأرسل تعويضاً لكم فلتستمتعوا يافتيات ! "

وهكذا أغلق 'انطونيو' الخط بعد إهانتهم بشكلٍ واضح بإعتذارٍ سيء

" إنه أسوأ من مصاصي الدماء " قالها 'روبن' بضيق بعد أن تظاهر بأنه تحرر وأخيرًا من قبضة صديقه 'ألير'

" على الأقل توقف عن الثرثرة بالهراء " قالها 'سام' بينما يعاود الجلوس

ثم وجه نظره نحو 'مونيكا' قائلاً : " في المرة القادمة تحدثي أولاً وخلصينا من الصداع "

" أتفق معك " قالها الجميع بتزامن صادمين إياه من توافقهم الرأي للمره الأولى بعد إنهائهم جميع الشتائم التي يعرفونها على هذا العجوز

لكن 'سيلين' سألت 'سام' في عقله بعد تركه المجال مفتوحاً لصديقيه : " ألم تقل بأن 'مونيكا' تحدثت مع والدي وحُلت المشكلة ؟ "

ليجيبها متأملاً 'مونيكا' التي ذهبت لتناول الشطيرة في المطبخ متعجباً من أنها كذبت عليه حينها : " أخبرتني بأنها ستتصل به ربما حدث شيء منعها من الإتصال بوالدك "

وردت 'سيلين' بخفوت ملقياً شكوكها على الجانب : " أمل هذا "

أردف 'ديفيد' بجدية مقاطعاً تكاسلهم : " استعدوا سنبدأ الأن من يتأخر ويعطلنا سنضحي به "

سخر 'روبن' من جملته مردفاً في عقل صديقه : " أراهن أن الكرة الأرضية تحترق بالكامل لو كان هناك ألفا لطيف مع الجميع عليها "

ليضحك 'ألير' على سخافته قبل أن يقوم بجذبه : " لنستعد الأن للعودة إلى ديارنا ! "

  توجه الجميع لأماكنهم المناسبة كي يبدئوا بخطتهم ألا وهي الذهاب لحفل الألفا الأمريكي 'براد لانسويل'

فهدفهم الحقيقي ليس الحفل بل مايتواجد بداخل غابة القطيع لذلك بدلوا جميعاً أزيائهم وحملوا أسلحتهم وتخلصوا من جميع الآثار

وقبل ذلك بقليل خرج 'آندي' من غرفته بإبتسامة منتصرة على وجهه بعد إرتدائه بدلة سوداء أخفى أسفلها جميع أسلحته التي يحتاجها

كان يحمل علبتي مرطب باللون الأبيض : " لقد نجحت في صنع ماطلبته مني ! "

قال كلمته ل 'مونيكا' التي لم تبدل زيها بعد وقررت الجلوس والإنتظار فهي بحاجة للحصول على وضع العلاج على جسدها أولاً لإخفاء ندوبها

لتسأله بفضول : " لماذا هناك علبتين ؟ ألم تقل أنك تريد الزهور النادرة في تجربتك الجديدة ؟ "

ليقول بحماسه المعتاد : " نجحت في تجربتي كذلك وصنعت مرطبين أحدهما يستخدم للعلاج بفضل خواص النبته الطبية والآخر بمجرد وضعه ستبدأ أعراض الطفح الجلدي على الجلد يتبعها حروق في كامل الجسد وسيموت الشخص في النهاية بسبب تغلل السم بداخله عن طريق الجلد "

كلامه هذا جذب فضول 'ألير' الذي إنتهى مبكراً وإرتدى زياً باللون الأسود ومعطف عاجي لكن ندمه على سرعته هو تعرضه للطرد من الغرفة بفضل إحراج زوجته


لم يمنع البيتا نفسه من التدخل في حديثهم : " أعذرني لكن أتعني الزهور النادرة ذات اللون الأزرق والتي كانت تحملها اللونا ؟ "

وأجابته 'مونيكا' وهي تحرك يديها في الهواء : " نعم ذات الزهور التي حصلت عليها من الإيلف 'نيڤا' لقد قالت بأن خواصها الشفائية مذهله للغاية "

لم يكن الأمر غريباً عليهما على عكس 'ألير' الذي قال بصدمة : " هذا مستحيل !! هذه زهره أسطورية ونادرة للغاية من شدة ندرتها وخواصها العلاجية لايستطيع الحصول عليها إلا الإيلف ، أنت لايمكنك صنع سم من زهره طبية ! يمكنك مع زهور مختلفة لكن ليس هذه ف بإمكان هذه الزهره النادرة التخلص من جميع أنواع السموم والأمراض لذلك لم يستطع أحد صنع سموم منها أو أيه شيء قد يؤذي الآخرين "

ليتحدث 'آندي' متباهياً ب مهارته : " المستحيل ليس في قاموسي الطبي يمكنك التأكد بنفسك فبعد كل شيء إن المرطبين متشابهين لإغتيال من أريد وللأسف نسيت وضع علامة على المسموم "

قالت 'مونيكا' بنبرة شيطانية : " قم بتجربته على نفسك لنعلم السليم منها "

ليجيبها بإبتسامة عريضة وهو يفتح العلبة على الجانب الأيمن : " حسناً ! ، أخبرينا مارأيك بالمرطب 'ماروني' ؟ " قال كلمته الأخيرة للمسكينة التي نزلت لهم بفستان أسود من دون أكمام على ذوق اللونا

وكونه بدون أكمام سهل عليه وضع المرطب عليها في أقل من ثانية بينما 'مارو' قالت دون معرفتها بما يجري وهي تقوم بتوزيعه على ذراعيها : " إنه بارد لكن ألا تبدو رائحته مثل الزهور التي كانت اللونا تحملها سابقاً ؟ "

عد 'آندي' الثواني أمامهم متجاهلاً سؤالها ثم أردف براحة مزيفة : " جيد لم تمت 'ماروني' إذن هذا هو المرطب الصحيح لوضعه وليس المسموم "

وفي هذه اللحظة أدركت 'مارو' مايجري وتجاهلت أناقتها وحملت كعبها الأسود لتحطيم رأسه : " مسموم ؟!! أيها البشري القبيح أسحب كلامي حينما قمت بدعوتك باللطيف أمام الفتيات !! "

تأملت 'مونيكا' صديقيها اللذان يركضان خلف بعضهما البعض قبل نزول الآخرين لتصعد بدورها لغرفتها متذكرةً حينما أخبرها 'دانيال' : " إستخدمي هذه الوصفة لصنع مرطب يخفي ندوبك فهذه زهور طبية نادرة لم تتحدث عنها الإيلف 'نيڤا' كيلا تحرجك "

وأخذت هدية 'فرانسيس' لها كي ترتديها الليلة ودلفت إلى الحمام بعدها متأملةً بعد نزعها ثيابها ندوب معدتها وساقيها حتى فخذيها والتي حصلت عليها بسبب قتالاتها

كانت ترى عشرات الندوب كجروح بسيطة للغاية مقارنةً بالندوب الخاصة بسوط وحزام عمها 'جوزيف باردي' على ظهرها الذي تشوه بالكامل

ثم سخرت من ذاتها محدقةً بذهبيتاها التي ترفض العودة لأعينها العسلية : " من السخيف للغاية معرفة أنني لا أستطيع كرهه بسبب وجهه "

فعمها 'جوزيف' ووالدها 'أنريكو' لديهما ذات الوجه والملامح والطول وعضلاتهما الضخمة رغم أن والدها أكبر منه بسنوات

الفرق الوحيد بينهما هو قصة الشعر والندبة فوق حاجب عمها وهي مجرد ندبة صغيرة مقارنةً بالندبة الممتدة على كامل صدره بفضل مقارعته ثوراً في ساحة القرية

ثم تذكرت 'مونيكا' حديثها مع 'آندي' بعد إعطائه الزهور طالبةً منه صنع مرهماً لإخفاء ندوبها

أردف هو حينها بحماس شديد معانقاً إياها : " وأخيراً قررتي الإستماع لنا وإخترتي نسيان الماضي "

ثم قال بجدية أسفل نظارته حينما إكتفت أخته الصغيرة بالصمت : " لكن ألا تعلمين أن الرجال لايحبون المرأة التي تفتقر للثقة بنفسها ؟ "

ونجح بجعلها تتحدث باستغراب : " مادخل هذا في الدواء ؟ "

ليشرح لها 'آندي' وجهه نظره حول أفكارها : " أليس سبب رغبتك في إخفاء ندوبك هو كيلا ينظر لك 'ديفيد' بطريقة سيئة ؟ أو حتى يشفق عليك ؟ همم .. ربما وقعتي في حبه ؟ "

حديثهما كان قبل إعترافها للألفا لذلك قالت : " لاهذا ولا هذا في الحقيقة أريد إخفاء ندوبي كيلا يتأذى منها "

وسخر 'آندي' بنظرة جانبية منه لها : " حب المستذئبين العظيم لرفقائهم ؟ "

لكنها ردت عليه بجدية : " للأسف الشديد سيموت مباشرة بسبب أفكارة السلبية إن رأها "

لهذا السبب بالذات تحدث 'آندي' بكل مايريده قبل أن يبدأ في العمل على المرطب من تلك الزهور : " ثقي بمهاراتي في صنع ماطلبتيه لكن في المقابل لاتتعجلي في إتخاذ قراراتك بناءً على شفقتك أو تأنيب ضميرك ولوم لنفسك على شيء لم يكن بإمكانك التحكم فيه ومنعه
برأيي سيكون من الأفضل لو أنك طبقتي نصيحتي الأولى فكري بالأمر بأنه لن يحزن إن رأك لا تقلقين بشأنها "

تنهدت 'مونيكا' الأن والصداع يداهمها بفضل حوارهما في الماضي : " ربما علي الإستماع لنصيحته في الوقت الحالي "

رفعت يدها مظهرةً هالة ذهبية عليها ووجهتها نحو الفستان الأبيض والمعطف الأزرق قائلة : " هل فعلتها 'نيڤا' بهذه الطريقة ؟ "

ثانية وأخرى قبل أن يتبدل الزي لآخر بإستخدام قدرتها لتبتسم على نجاحها في تقليد مافعلته الإيلف كنجاحها سابقاً في تقليد العنقاء على رؤية المستقبل

وأظهرت بوابة صغيرة تمتد لمكانها السري الجديد لوضع أغراضها : " ولنضعكم هنا في حال حاجتي لكم في وقت آخر "

" لنتناول بعض الأدوية ربما تؤثر قليلاً " قالتها وهي تحمل أدويتها لتتناولها ثم أدخلت الزجاجات العديدة لمكانها السري

وقررت الخروج بعدها من الحمام وأول من إستقبلها أمام الباب هو باقة من ورود الدارسي الحمراء لترفع رأسها بإستغراب وترى 'ديفيد' الذي بدل زيه لبدلة سوداء مختلفة في تصميمها عما يرتديه بالعادة مصففاً شعره الأسود على الجانب كما أنه إرتدى نظارته التي تحب مظهره بها

وقالت متظاهرةً بالغباء كيلا تكشف إعجابها : " ما الذي تفعله هنا ؟ "

ليسخر 'ديفيد' منها : " ألا ترين أمامك ؟ إنها هدية من أجل أرنبتي التي تسحر قلبي وتجعله يحلق من مكانه بجمالها الآخاذ ! "

ختمها مظهراً بيده الأخرى مشبك شعر على شكل أجنحة ووضعه على شعرها الأشقر الذي لاحظ أن أطرافة السوداء بدأت تصبح أقل سوادًا

وبادلته هي السخرية بعبوس ظاهر على وجهها : " هل تعطي الآخرين الهدايا دومًا أمام باب الحمام ؟ "

لاحظ عبوسها ونبرتها ليفكر : " هل هناك خطب ؟ ذلك البطل فعل هذا لحبيبته في المسلسل "

ثلاثة ثواني من الصمت قبل أن تضحك 'مونيكا' بشدة على قرائتها مافي عقله قائلة : " تقوم بتقليد بطل مسلسل ! "

تعالت ضحكاتها الساخرة منه أمام ناظريه ليفهم المشكلة ومدى الإحراج الذي حصل عليه بسبب نصائح 'دانيال' اللعين

ليصفعها بالورود على رأسها بخفة لاتؤلمها : " غيرت رأيي لا يوجد هدية من أجلك أنتي معاقبة يا أرنبة "

تمالكت نفسها وأردفت بهدوء : " لاتوجد لدي طاقة للعراك معك فلتتجاوز ماحدث وحسب هيا أعطني الورود لازلت جائعة "

رأى يداها الممدودة كي تحمل الباقة منه ليقول : " عقلك يفتقر لبعض الرومنسية يا أرنبة ، قررت تعليمك بنفسي ! "

قال كلمته الأخيرة وهو يدفعها للحمام مغلقاً الباب عليهما وشرع في تقبيلها بشغف بعد صرختها عليه : " أيها الوغد الماكر ! "

كان الألفا يتعمد محاولة التصرف بطبيعته وهو يلامس ندوب فخذ رفيقته التي يتظاهر بأنه لايبالي بشأنها بينما يقوم بتقبيلها على عكس غرقه في التفكير بجميع طرق التعذيب التي يتوجب عليه فعلها لمعاقبة الفاعل

ثم سلم ذئبه السيطرة قليلاً كي يتفاوض معها ونجحت الخطة فرفيقته قالت بعد ترك بعض المجال لها : " 'دارك' أيها الوغد إبتعد "

و 'دارك' عاندها بطفولية وهو يمنعها من الحركة بجسده : " لن أبتعد حتى تقرري تبديل ثيابك المثيرة ! "

وهي كانت أكثر عناداً منه بعد عودة أعينها لطبيعتها العسلية : " أيها المنحرف اللعين إذا كان لديك إعتراض حول ما ارتديه قُله ويدك بعيدة عن مؤخرتي !! "

ليخبرها 'ديفيد' متظاهراً بالإستياء من عنادها : " المشكلة هي أنك عنيدة ولن توافقي على تبديل ثيابك كيلا ينظر لك الشبان المنحرفون "

وسمعت 'دارك' يأخذ السيطرة بغيرة شديدة : " لنقم بجمع عيونهم التي سننزعها منهم ونعلقها في كل مكان كيلا يجرؤ أحد على النظر لحلوتي بعدها "

لتقول 'مونيكا' بإستسلام : " أنتما مجنونان بالكامل "

صدمها قليلاً 'ديفيد' الذي قال مخرجاً زياً لاتعلم من أين أحضره : " لا نحن طبيعيان بالكامل فقط نحبك والأن إرتدي هذا الزي كي ننزل للآخرين فهم ينتظروننا بالأسفل بعد نجاحهم في التخلص من آثار بقائنا هنا "

" حسناً سأفعل " تنهدت وهي تأخذ الزي ويمكنها ملاحظة نظرتهما الماكرة والمنحرفة

لترتدي البنطال أسفل الفستان الذي أصبح يبدو كقميص مغطى بمعطف دون السماح لهما بإستراق النظر : " إن أردت تلقي طعنة في عينيك حاول إختلاس النظر "

وبذلك أفسدت ما يريد عقلهما المنحرف ألا وهو تأمل جمالها بالكامل

ثم أمسك يدها ليخرجا سوياً ونزلا بعدها إلى باقي المجموعة وإستقبلهما 'سام' الذي يرتدي بدلة سوداء ستساعده على قيادة دراجته النارية بعدها : " جيد الجميع هنا ، إسبقوني جميعاً سأحرق كل شيء وأتبعكم بعدها "

" سنتخلى عنك إن تأخرت لثانية واحدة " قالتها 'مونيكا' مغيضةً إياه بإبتسامة ماكرة

وعلى عكس عادته لم يغضب فهو مرتاح لرؤية أعينها الطبيعية : " لاتقلقي سأصل لكم بلمح البصر "

لكن 'روبن' نجح في إغضابه عندما قال ساخراً : " لاتفعل فلا أحد يريدك معنا "

ليشد 'سام' بدلته السوداء المخططة بالأبيض ويبدأ في العراك معه مفسدين بذلك إستعداداتهم ليبدوا في أبهى حله

" أتساءل إلى متى سيظلون يتصرفون كالأطفال ، ألا يراعون أنهم بالغين الأن ؟ " قالتها 'سيلين' التي ترتدي زياً شتوياً باللون الأخضر

" صدقيني هذا سيستمر إلى الأبد " وقد كانت هذه 'ربا' التي فقدت الأمل منهم بالكامل

كانت ترتدي قميصاً باللون الأسود وتنورة تتراوح ألوانها بين الأسود والأرجواني كما إختارتها لها 'مونيكا'

أفزعها 'روبن' الذي قال بدرامية وهو يعانقها من الخلف : " الشيء الوحيد الذي سيستمر للأبد هو حبي لك ! "

لكنها اومأت بالموافقة على 'ريڤن' التي مازحتها : " لاتصدقيه إنه كاذب محترف "

ليرمقها 'روبن' بحده قائلاً : " الكوالا الحسودة سعيدة بزواجها وتفسد زواجات الآخرين"

وبدأت 'ريڤن' شجاراً معه بسبب لون فستانها الجميل والذي كان طويلاً للغاية بسبب زوجها الغيور بشدة على عكس ما يظنه الجميع متساهلاً

وبالكاد إنتهت الأمور على خير بينهم ليصعدوا سياراتهم و'فرانسيس' صعد شاحنة يمكنها تحمل حجمه برفقة الحراس

وآخر من صعد سيارتهما الخاصة هما 'ديفيد' و 'مونيكا' للتأكد من أن كل شيء جاهز تاركين 'سام' خلفهم للتخلص من الآثار

وجذبها 'دارك' المتحمس لداخل السيارة : " هيا لنعد إلى روسيا ونتزوج !! "

لتسأله 'مونيكا' بإستغراب : " ألست قلقاً بشأن الحكام ؟ ربما لاتنجح خطتنا "

وبدأ في القيادة قائلاً بدرامية : " الرحمة لما أصبحتي ياحلوتي متشائمة مثل 'ديفيد' ؟ بالإضافة إلى أنني ذئبك القوي قد هزمتهم جميعاً في الماضي ! "

وهدمت سعادته بسؤالها الفضولي : " قبل أن تمرض أم بعدها "

لكنه لم يكن ذئباً يستسلم بسهولة خصوصاً والأمر متعلق برفيقته ليقول متغزلاً بها : " هذا ليس مهماً فقوتي تستمد من قبلات رفيقتي الجميلة والظريفة للغاية ! يالي من محظوظ بك حلوتي ! هيا فلتتبرعي بقبلة من أجل ذئبك الذي يحبك كثيراً !! "

سخرت 'مونيكا' منه وهي تتكئ على الباب : " كن حذراً 'دارك' ربما أتبرع لك بخنجر في قلبك دون وعيٍ مني "

وتحول وجهها للأحمر حينما أردف متفاوضاً معها بجرأة : " إن كنتي ستقتليني فلتدعيني أحصل على عشرة جراء قبلها "

لتشتمه فوراً : " أحمق لن تحصل على ماتريد !! "

إعترض 'دارك' بنفس سرعتها : "هذا ليس عادلاً لنتفاوض ماذا عن ثلاثة جراء ؟ جرو أو إثنين ؟ على الأقل دعيني أوسمك قبلها فلتدعيني أسخر من 'ديفيد' لأنني وسمتك قبله "

صدمت مما قاله في نهاية كلامه لذلك سألته : " كيف هذا و أنتما نفس الشخص ؟ "

وأجابها ذئبها اللطيف بدراميته المعتادة : " لا لسنا كذلك هذه كذبة لاتصدقي 'ديفيد' أبداً هو فقط غيور ويريد منعك من أن تكوني عادلة وتعطيني قبلاً مساوية للقبل التي يحصل عليها "

وتجاهل صاحبه الذي شتمه في داخل عقله : " أيها الوغد لاتشوه سمعتي !! "

بينما 'مونيكا' نطقت بنبرة باردة تحمل بين طياتها الغضب : " إذن قمت بخداعي بشأن الاعتذار "

شعر هذا الذئب بالغباوة لبعض الوقت متسائلاً : " ها إعتذار ؟ "

وأفزعه إلى درجة أنه كاد يصدم شجرة ما إندفاع رفيقته عليه بغضب : " أنت لم تعتذر على مهاجمتي في الغابة ! لقد رأيت عينيك الحمراء جيداً حينها لقد كنت تنوي وسمي رغماً عني وبقيت مختبئاً بعدها خلف 'ديفيد' !! لقد ألقيت اللوم عليه بخداعي حول أنكما نفس الشخص ! "

وكتمت ضحكتها على وجهه الذي تبدل لصدمة فهو لم يتوقع أن كذبته ستنقلب عليه بهذا الشكل وشعر بالإحباط قائلاً : " ألا يمكنك تصديق كذبتي لليلة وحسب ؟ "

وأظهرت له بأنها تعلم خدعته بالفعل : " وأخاطر بأن أضطر لإعطائك مئة قبلة ؟ في أحلامك "

لكنها تمنت لو واصلت التظاهر بالغضب حينما قال وهو يستدير راغباً بتقبيلها : " إذن لننام كي أحصل عليها "

لتصرخ به وهي تضع يدها على المقود : " أيها الوغد أنظر للطريق !! "

وحينما إستعاد تحكمه بالسيارة وهو عابس لعدم حصوله على قبله تنفست الصعداء قائلة : " لن أصعد سيارة معك مجدداً أيها الأحمق ! "

جاعلةً إياه يشعر بالظلم الشديد عائداً بإنزعاج لداخل عقله تاركاً 'ديفيد' لتولي الأمور عوضاً عنه لكن الآخر صمت طوال الطريق إلى الحفل كما فعلت رفيقته

وقد وصلوا للحفل بسلام و 'سام' خلفهم مباشرة بدراجته النارية السوداء بعد إشعاله النيران في الغازولين الذي سكبه على كل جزء من منزل 'مونيكا' ولكم جدرانه عمداً ليتحطم بسرعة

- إنتهى البارت -

Continue Reading

You'll Also Like

66.4K 9.8K 13
توقفت لوهلة، ألتقط أنفاسي المتقطعة، لـ أمسح جبيني المتعرق، فـ يأتي ذلك الفتى ويقدم لي زجاجة من ماء. هل من الغريب أن أقع في الحب بسبب ذلك؟ -نشرت بـ تا...
520K 39.5K 37
أنتَ الآن في عام 2070 . حيث التطور الذي طرأ على المُجتمعات ، لتختلط الاجناس والمخلوقات فبعد إن كان شائع بأن البشر هم الحُكام الوحيدين على الأرض ،مُح...
1.3M 70.6K 58
تَم التَخلي عَنهُ مِن قِبَل الجَمِع.. عومِلَ بِقَسوةٍ و ظُلمٍ، لم يُجَرِب حَنان الوالِدين مِن قبل، و حينَ كَبِر فَقد الشُعور بالثِقة نَحو الاخَرين، د...
3.9K 434 32
الثلاثون من ابريل عام 2090م بعد الإبلاغ عن حادث إختطاف من طرف مجهول عصر اليوم الحالى أسرعت الشرطه إلى المزعوم أنه موقع الإختطاف . . . . لم يتم العث...