when devils meet || حينما تلت...

נכתב על ידי Sillw_2

708K 40.4K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... עוד

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 33 : الطريق الخاطئ

12.9K 646 1.8K
נכתב על ידי Sillw_2

استمتعوا بالبارت وجهزوا نفسياتكم قبلها ❤️☺️

أي بنت قلت لها بدخلها الرواية وماظهرت شخصيتها ترفع يدها ✋🏻
لأن بالغلط حذفت القائمة اللي فيها شخصياتكم 😭

عدد كلمات البارت ١٤٩٠٠ كلمة ، لأنه العوض 😂🤍 ونشكر سارة على المساعدة في كتابته 🫂💖

لاتنسوا إثبات وجودكم ب التصويت عالبارت بالنجمة وكتابة تعليقاتكم الجميلة ✨

شيء مؤسف شوي بس جميع الفقرات بهذا البارت مهمة تسوي سكب لوحده ضعتي بالرواية كلها 🤓

لاتنسوا الدعاء لأخواننا في فلسطين ❤️

- بسم الله نبدأ والنجمة مثل الفاصل ★ -

كانت 'ماروني' مجرد طفلة في عمر ال 8 سنوات ابنه اوميغا عاديين لم تظهر ذئابهما حتى لكن وعلى الرغم من صعوبة العيش في قطيع يقوده الطاغية 'غوركي رومانوف' إلا أن والديها بذلا كل جهدهما للإعتناء بها جيداً

لكن هذه الحياة مليئة بالمتقلبات ولايمكنك ضمان بقاء كل ماتحبه برفقتك للأبد فهاهي تلك الصغيرة صاحبة الشعر الأسود والأعين العسلية تقف وبجوارها والدتها التي تشبهها في الملامح بين ذلك الجمهور الغفير في ساحة القطيع

" فلتشاهدوا جميعاً وتتعظوا !! هذا هو الخائن الذي خان قطيعنا وعائلتنا وألفانا العظيم 'غوركي' !! " نطق بها غاما القطيع بنبرته عالية ومتعالية مشيراً بعدها نحو شخصٍ مقيد بأغلالٍ من الفضة حول عنقه وذراعيه

كان ذلك الشخص والدها الذي إكتسبت منه عيناها العسلية وقد تعرض للتعذيب الشديد كما يبدو من الدماء التي تسيل من ظهره بسبب جلده بالسوط بعد أن إختفى لساعات غير عالمين أين هو

لكن إتضح أنه كان يتعرض للتعذيب الشديد من قبل 'غوركي' في قبو القصر حيث السجن إثر العلامات التي إرتسمت على جسد والدتها بسبب رباطهما

كانت هي ووالدتها التي تعانقها بيدٍ مرتعشة مجبرين على الصمت أمام هالات المستذئبين الأعلى منصباً منهم والتي تقمعهما رغماً عنهم ورغم أن الصغيرة حاولت التحدث إلا أن والدتها وضعت يدها على ثغرها لإخراسها

ثم نطق ذلك الغاما المنافق تحت إستمتاع الألفا 'غوركي' صاحب الشعر الأشقر الأسود والأعين الزرقاء والذي يجلس على عرشه ببدلته الدامية : " والأن سيتم قتل هذا الخائن عظهً وعبرة لكل من يفكر بخيانة قائدنا المبجل "

وأمام تلك الصغيرة التي تبكي من الرعب لما سيحدث والدها سمعت تهليلات سعيدة وموافقة على مايحدث من الجميع : " وأخيراً بعض المرح بفضل أوميغا متهور ، يستحق هذا الأوميغا ماجنته يداه ، لم يكن عليه خيانة الألفا ، من الاحمق الذي سيفكر في خيانة القطيع ؟ ، كيف تجرأ ذلك الوغد على خيانتنا اقتلوه؟! ، ارموه للروجرز! ، دعونا نمزق لحمه! "

والعديد من الأقوال السيئة والتي تخلو من الرحمة كانت تتسلل إلى أهازيج 'ماروني' الصغيرة التي تنظر نحو الجميع بيأس : " لما الجميع يوافقون على الإعدام بابا ليس شخصاً سيئاً ، هذا كذب ! رجاءً أيه شخص فلتساعد بابا ! "

ثم نظرت لوالدتها 'رونيا' راجية وهي تشد على زي الخدم الخاص بها : " ماما إفعلي شيئًا أخبريهم أن بابا ليس كذلك ! "

لكن والدتها كانت تبكي بصمت داعيةً في سرها خروج زوجها من هذه المصيبة هي تعلم بالفعل أنه قد تم تلفيق التهمه إليه لكن لا أحد سيفكر بمصير أوميغا والشخص الذي قام بإتهامه هو الألفا مباشرة

وعلى عكس ما خالج الإثنتين كان هناك تدخل من شخصٍ واحد فكر بالأمر جيداً

ألا وهو حارس الحدود صاحب الأعين الرمادية 'جوناثان' بينما يتقدم قائلاً : " نستحق معرفة ما الذي فعله الأوميغا 'مايكل' بالضبط كي يصنف كخائن ! "

وبفعلته هذه جعل الجميع يصمتون بدون إستثناء عدى زوجته 'جازمين' التي قالت له بفزع في عقله : " ما الذي تفعله 'جوني' ؟! لما تتدخل وتهتم لأمره إنه مجرد أوميغا !! سيقتلك الألفا !! يا إلهي إنه يتجه نحونا !! "

رد عليها 'جوناثان' في عقلها وهو يوجه نظره نحو 'غوركي' الذي نزل عن عرشه الدامي مقترباً بغضب متجلي على ملامحه : " لاشيء سيمنعني من قول الحقيقة ! "

ثم سرعان ماوجه حديثه العقلي نحو ابناءه خلفها : " تراجعوا للخلف جميعاً ولا تتدخلوا فيما سيحدث "

وقد إنصاع له كلٌ من ابنيه المراهق 'ليو' الذي دفع صديقته 'لورين' للخلف هي وأخته الصغيرة 'نيلا' التي تراجعت بأمر والدها هي كذلك : " إبقوا خلفي "

وجذب بعدها والدته التي تلطم وجهها من هذه المصيبة

لينظروا بعدها بقلق وفزع نحو الألفا الذي خنق 'جوناثان' بذراعٍ واحده رافعاً إياه عن الأرض بينما يقول بصوته الأجش : " أتعارض أوامري وتشكك بها !؟ هل نسيت لمن الفضل في عيشك هانئًا طوال هذه السنين أيها الوغد الضئيل !! "

أنزل 'جوناثان' رماديته بصعوبة نحو الألفا الذي يخنقه وكأنه على وشك قتله وهو يسخر بداخله حول الهناء الذي يتحدث عنه الألفا فحتى الأطفال عليهم العمل لإرضاءه

وجميع الرجال خائفين من اللحظة التي سيطلب فيها الألفا إحدى نسائهم أو رفيقاتهم لسريره وهذا سبب هروب الكثيرين من القطيع وموتهم إلا الأغلبية الذين يستمتعون بالطغيان الذي يحدث هنا

ثم قال 'جوناثان' بصوتٍ مختنق حاول قدر الإمكان جعل مخارج حروفه صحيحة : " لم أعارض أوامرك ألفا فقط كنت أتسائل عن السبب الذي دعاكم ترغبون في قتله أمام عائلته والجميع "

نظر نحوه 'غوركي' ببرود قبل أن يلقيه على الأرض قائلاً : " الخيانة ولا سبب غيرها أيها الحارس "

بينما الحارس 'جوناثان' من بين أنفاسه التي يلتقطها بصعوبة توجه زاحفاً بسرعة نحو زوجته 'جازمين' التي تكاد تفقد وعيها بسبب إختناقها

ولم يكن ليصمت بعدها لولا تذكره عائلته بعد سماع سعال رفيقته وابنه يحاول إسنادها برفقة صديقته وابنته الصغيرة قد بدأت تبكي على والديها

الجميع كانوا يصمتون خوفاً من أن يكونوا هم أو أحد أفراد عائلتهم ضحية للألفا 'غوركي' لأن الذين هربوا قد تمت إعادة رؤوسهم في نفس الليلة وتعليقها حول الساحة إلا قليل قد نجوا من براثنه مثل أخ الألفا الأصغر 'ماڤريكي' وعائلته

بينما في الوقت الحالي قاطع 'ماروني' التي تحكي قصتها 'مونيكا' التي أردفت مستفسرة : " الوحيد الذي دافع عن والدك هو الغاما 'جوناثان' الذي كان مجرد حارس لاحول له ولا قوة
لكنك وضعتي كاميرا بداخل غرفته ! لاتخبريني أنك حاقدة لأنه فضل حماية عائلته ؟ "

وقد تذكرت 'مونيكا' اللحظة التي أخرجت فيها الكاميرا من غرفه 'جوناثان' تحت صدمته التي جعلته يتبعها بعدها لإخراج باقي الكاميرات

أجابتها 'ماروني' التي قد ألقت مثلجاتها في القمامة بعد تحطيمها بإستخدام قبضتها من شدة الغضب :
" لا على العكس ! هو على الأقل تفوه بالحقيقة وما تبعه كان مجبراً عليه ، غضبي لم يكن على الجميع مثل البيتا 'ألير' لأنه لم يكن من القطيع
لكن زوجه الغاما 'جازمين' كانت تدعم 'إيريس' في كل شيء لذا تم توريط الغاما بالأمر "

ووصلها تساؤل اللونا المستفسرة وهي تتناول البسكويت في نهاية المثلجات وكأنها لاتبالي بالقصة : " حتى 'إميلين' لم تكن من القطيع مثل البيتا 'ألير'
وهي مثلك قد عانت من الصرصورة 'إيريس'
وقد كان يتم تجاهلها من أفراد القطيع ورئيسة الأوميغا ذاتها إذن لماذا هناك كاميرا في دميتها ؟ "

فهمت 'ماروني' ماترمي اللونا إليه لذلك قالت بكل صراحة : " هذا بسبب البيتا 'دانيال'.. "

ثم أكملت القصة في اللحظة التي أمر بها 'غوركي' بنبرة الألفا : " يستحق الخائن أن يهان قبل أن يتم إلقائه إلى الروجرز فلتقوموا بحمل الحجارة أمامكم الأن !!"

وحمل الجميع بدون إستثناء الحجارة التي كانت ملقية على الأرض بعشوائية مرغمين على الإنصياع وهم يعلمون ماينوي الألفا عليه لذا تعمد الأغلبية حمل الأكبر حجماً إلا قليل حملوا صخوراً صغيرة رأفةً به

شاهدت تلك الصغيرة والدتها قد تركتها وتوجهت مقاومةً أمر الألفا وهي تتألم نحوه بينما تركع أمامه راجية : " ألفا أرجوك أعفو عن 'مايكل' يستحيل له أن يفعل سيئاً شنيعاً كهذا !! هو يمكنه أن يكفر عن أي شيء قد أزعجك !"

ولم تكمل 'رونيا' كلامها بفضل 'غوركي' الذي وجه لها وابلاً من الركلات القوية : " من أنتي لتعصيني ؟! مصيرك مصير عاهره تتلوى أسفل قدمي ! الاوميغا الأوغاد تجرؤون على التمرد والتحدث في وجهي ! "

لتصرخ 'ماروني' قبل أن تحاول الركض لها : " ماما !! "

ومن أوقفها هو 'دانيال' الذي كان يبلغ ١٧ عاماً ممسكاً إياها بذراعٍ واحده لتصرخ محاولةً جعله يفلتها كي تذهب لوالدتها بدون فائدة : " دعني أرحل !! لاتلمس ماما !! دعوا بابا وماما وشأنهما !! "

" ألفا ليس أمام طفلتها رجاءً !! " وقد كان هذا صوت اللونا 'داريا' التي تحركت وأخيراً بعد أن كانت تقف على جانب عرش زوجها بفستانها الذي ظلت تكرر إرتدائه منذ أشهر فقط تغسله وترتديه مجدداً

حتى وصلت بقرب الألفا والمرأة التي دمى جسدها تحت صراخ زوجها المكبل بلا حول ولا قوة

لتمسك 'رونيا' ساقيها راجية : " لونا أرجوك إفعلي شيئًا ! "

لكن ما أوقفها وجعل الجميع يفقدون الأمل في كل شيء رؤيتهم 'غوركي' قد حمل قبضته وألقى بها على وجه 'داريا' لتسقط أمامهم على الأرض بقوة : " ألم أخبرك بألا تتحدثي معي أمام الآخرين ؟ يا إلهي جميع العاهرات يحتجن للتأديب !! "

كان ينطق كلمته تلك بينما يركل الإثنتان تحت إستمتاع البعض وخوف البعض الآخر وصدمة الآخرين ف اللونا قد كانت حاملاً في شهرها الثالث ورفيقها يقوم بركلها بدون أدنى رحمة

وعندما فقدت كلتاهما الوعي أثر ركلاته وجه أمراً آخر وهو يصرخ بهم : " ألقوا الحجارة على الخائن بعد أن تلقي ابنته أولاً !!!! فلترميه بها الأن !!! "

صادماً بذلك 'ماروني' التي كانت يدها تتحرك دون أن تستطيع منعها بتلك الصخرة الكبيرة رافعةً إياها للأعلى

لتبكي محاولةً مقاومة ما أمرها به 'غوركي' وهي تقول : " لا ! لن أفعل ! "

ليضحك الآخر بسخرية قبل أن يقول راكلاً جسد المرأة بالأسفل : " إما أن يموت والدك أو والدتك الخيار بيديك أيتها العاهرة الصغيرة "

وقد كانت تصرخ بشده بسبب الألم الذي إجتاح جسدها الصغير فهي لايمكنها الاستسلام وإيذاء والدها

لكن 'دانيال' أمسك بيدها بالفعل مانعاً إياها من المقاومة وهو ينظر لوالدها بزرقاويته الجادة فعليها الإختيار أو سيموتون جميعاً إنقاذ حياتين أفضل من روح شخصٍ واحد لايوجد ضمان على تركه حياً

" لاتخافي علي 'ماروني' قومي بإلقائها ! " حثها والدها بوجهٍ دامي وهو يبتسم بصعوبة مختلساً النظر نحو رفيقته الفاقدة للوعي كذلك فلديه فرصة لقطع رباطه بها كي تعيش بدونه

" لايمكنني ! " قالتها 'ماروني' وهي تبكي بحرقه مقاومةً كل شيء فليس بإمكانها إختيار أحد والديها وقتل الآخر

وحثها والدها مجددًا بإبتسامة وداعية ومطمئنه : " أنقذي والدتك صغيرتي لاتبالي بأمري سأكون بخير "

كان 'مايكل' يعلم بالفعل أن ابنته لن تفعلها لذلك كان يرجو بعينيه وعقله 'دانيال' من بعد تدخله بأن يسهل الأمر لها وهذا بالفعل مافعله الآخر دفع يدها لتلقي الصخرة بقوة أكبر منها

أمام عينيها كانت ترى الصخرة التي ألقتها بنفسها بنفسها قد أصابت رأس والدها المبتسم لتفقد شعورها بالرباط الذي يجمعهما في نفس اللحظة دليلاً على موته من ضربتها القوية بسبب 'دانيال'

لتسقط 'ماروني' خائرة القوة وهي ترى الصخور التي ألقيت من الجميع كباراً وصغاراً على والدها حتى غطته وكل واحده تصيبه في مكانٍ مختلف جاعلةً الدماء تنهمر من جسده الذي أصبح مرخياً أمام القيود التي تكبله سامعةً تكسر عظامه

ولحسن الحظ كان ميتاً وإلا لكان قد تعذب أثر هذه الصخور والروجرز الذين تم إفلات أحدهم ليتناول جثته أمام الجميع قبل قتله هو كذلك

ورغم محاولتها الركض لمساعده والدها إلا أن 'دانيال' حملها بعيداً هي ووالدتها فاقدة الوعي تحت إذن 'غوركي' له

" لاعجب أنك تكرهين 'دانيال' بهذا القدر " قالتها 'مونيكا' بينما تضع يديها بداخل جيوب بنطالها وهي تتأمل الأخرى التي بالكاد تحبس دموعها متظاهرةً بالقوة أمامها

ف 'دانيال' أعطى 'مونيكا' نصيبه من القصة كذلك بشكلٍ مختصر للغاية لذا هي تعلم مالا تعلمه الأخرى حول طلب والدها من 'دانيال'

وقالت 'ماروني' شارحةً أكثر بينما تحاول جعل صوتها طبيعياً : " لقد كرهته هو والجميع بدون إستثناء فحينما إستيقظت والدتي جن جنونها وقتلت نفسها مباشرة دون النظر لوجهي حتى وقد لعنت 'غوركي' حينها وتمنيت أن يلاقي نفس العذاب

وفي اليوم التالي وصل الجميع خبر وفاة جنين اللونا بسبب ركلات الألفا لها ووفاة الألفا المستقبلي 'ديفيد' بسبب المهمة التي أوكلها له والده منذ أشهر وتلاها بثلاثة أيام جنون اللونا وخبر إنتحارها "

أزاحت 'مونيكا' ذهبيتاها التي حاولت التسلل للخارج مقاومةً مشاعرها هي كذلك بينما تتجنب الإجابة عليها جيداً فما حدث للأخرى كان من الصعب لأي شخصٍ تحمله

وتسائلت وكأنها لم تشعر بالسوء لإلقاء نظرة كاملة على التفاصيل قبل فعل شيء : " الأمور إتخذت منحناً سيئاً بالفعل بسبب 'غوركي'..
لكن ليس بسبب 'ديفيد' الذي رغبتي في تدميره هو وقطيعه هل فعل شيئاً ما ؟ "

لتحصل على جوابها بكل بساطة من 'ماروني' التي قالت كل شيءٍ بإنفعال : " لقد طلبت المساعدة منه لكن هل تعلمين ما قاله ؟! " 'ايريس' ليست هكذا لابد من أنه سوء فهم بينكما "
حاولت إخباره عده مرات حول الضرب الذي تلقيته من 'ايريس' وصديقاتها ورئيسة الاوميغا ! حتى أنني اخبرته عن الفتيان الذي يزعجونني بسبب أوامر 'ايريس' لكنه طلب مني دليلاً
كيف يمكنني إحضار دليل له بينما هما تجبرانني على علاج نفسي !! هو صدق 'ايريس' وزعيمة الأوميغا ! رأيت ذلك على وجهه لم يكن يصدقني فقط كان يتظاهر "

وبعد أن إنتبهت 'ماروني' بشأن الأشخاص من حولهم تمالكت نفسها وقالت شارحة : " لقد كرهته ولم أكرهك سوى على مائدة الطعام كنت أرغب في تجنب الشبهات لذلك حاولت التقرب منك عن طريق 'اميلين' ؛ لأنها الوحيدة المسؤولة عن اللونا بناءً على أوامر الألفا ، خداعها كان سهلاً وإستطعت الإقتراب منك
لكني حقاً غيرت رأيي بعد دفاعك عنا أمام الجميع ووقوفك ضد 'ايريس' وأيضاً إلتصقت بك لأنني أعلم أنك على خلاف بالألفا وسأتمكن من ترك القطيع برفقتك "

لكن على عكس 'ماروني' التي كانت تتحكم بنفسها بالكاد كان هناك 'سيلين' و 'ريڤن' اللتان سمحتا لدموعهما بالهطول بالمطر الغزير بعد سماعهما القصة مصادفة عند خروجهن للبحث عنهما

ولم يمنحوا 'مونيكا' فرصة للإجابة فهما قد إندفعتا نحو 'ماروني' لمواساتها بينما تعانقانها

وأول المتحدثين هي 'سيلين' : " أيتها المسكينة تباً لقطيع الأوغاد هؤلاء !! "

" لا أحتاج لشفقتك !! " صرخت بها 'مارو' وهي تبعد الأخرى عنها صادمةً إياهم

لتمسك بكتفها 'ريڤن' معيدةً إياها لصوابها بعد أن مسحت دموعها : " لما تقولين هذا 'ماروني' ؟ لقد كانت ترغب في مواساتك وحسب "

'ماروني' كانت بالفعل تكره الشفقة من الآخرين ولم تكن لتتحدث عن عائلتها لولا أن اللونا هي من سألتها

لذا فكرة أن الفتاة التي ذكرتها ب 'ايريس' بتصرفاتها أصبحت تشفق عليها كانت تثير غضبها بالفعل وقالت بإستياء : " لست بحاجة لمواساه هذه المنافقة  ، لقد إستيقظت من نومي على هرائها عن اللونا التي كانت صديقتها منذ سنوات ومدى كرهها لها وكأن أيه شيء آخر تتفوه به حقيقياً !"

تلعثمت 'سيلين' في كلامها بعد سماعها ماقالته الأخرى : " ل..لكن أنا..لم.. "

لتوزع زهريتاها حول الفتاتين إحداهما تتهمها بنظراتها وهي تكتف بذراعيها بينما الأخرى تنظر لها بشفقة دون أن تتفوه بحرف

ثم إلتفت وتأنيب الضمير ينهشها نحو 'مونيكا' التي تنظر لهم بلا أيه مشاعر دون معرفتهم بأن قدرتها تمكنت منها بالفعل بسبب مشاعرها الحزينة

بدأت 'سيلين' في البكاء مجدداً فهي لم تستطع تمالك نفسها بينما تعانق 'مونيكا' مخرجةً ندمها الحقيقي : " أناا أعتذر مومو !! لم يكن علي قول مثل ذلك الكلام السيء لك لقد كنت حمقاء !!
أنا حمقاء للغاية كنت أشعر بالغيرة من تفضيل والدي لك ومقارنته بيننا طوال الوقت أعتذر حقاً فقد كنت غيورة ؛ لأن 'آندي' ظل يسهر بالأيام لإيجاد دواء مناسب لكي
لم أفكر جيداً في حاجتك للأدوية وكل ما شعرت به هو الغيرة ؛ لأنه يوليك إهتماماً أكثر مني
لقد إعتقدت بأنه لايزال يحبك !! أنا أسفة حقاً لأني خرقاء وكرهتك في تلك اللحظة ! صدقاً أنا احبك مومو وممتنة لكي لكني غبية للإنجراف خلف مشاعري السيئة !! "

ولم تكذب 'سيلين' في هذه النقطة ؛ لأن 'آندي' كان يسهر بالفعل لساعاتٍ عديدة تصل لأيام وهو يحاول صنع دواء لصديقته 'مونيكا'

حيث يدرس حالتها بملفاته وأوراق فحوصاتها الجديدة والقديمة حتى وهي ليست معهم كان يبحث ويقرأ ويكتب لساعات حول القدرات والمشاكل وردات الفعل وحتى السموم التي كان يدربها عليها

وصحيح أن 'آندي' كان يهتم لأمر 'سام' بنفس مقدار إهتمامه ب 'مونيكا' ويصنع لكليهما الأسلحة ويعطيهم الهدايا

لكن لنقل أنه قد تولد لدى 'سيلين' شعور الغيرة مع مرور الوقت ؛ لأن الآخرى فتاة كان قد إعترف لها بحبه من قبل

وقد نسيت بأن إهتمامه الكبير في الفترة الأخيرة فقط ؛ لأن 'مونيكا' فقدت صوابها وقتلت الكثيرين وهاجمتهم هم الثلاثة قبل غيرهم

بينما 'مونيكا' تنهدت قائلةً وأخيراً بعد عاصفة من الأفكار : " أيمكنك التوقف عن البكاء الأن ؟ أخبرتك بأنني لست مزعجة منك على الإطلاق "

وجواب 'سيلين' كان المزيد من البكاء أمام الفتاتين اللتان تشعران بالدهشة : " لم تقولي بأنك سامحتني ! "

لكن 'مونيكا' ردت مطمئنةً إياها وهي تبادلها العناق : " سامحتك بالفعل وسأسامحك مجدداً مادمتي قد إعتذرتي 'سيلين' لذا إهدئي الأن الجميع ينظرون لنا معتقدين أننا نمثل فلماً درامياً الأن "

ختمتها بسخرية لتخفيف الأمر عن عقلها قبل أن توجه عسليتاها نحو 'ماروني' وهي تنصحها : " وأنتي أيضاً 'مارو' الجميع قد يسيرون على دربٍ خاطئ لكن يفضل لنا مسامحتهم إن توجهوا للطريق الصحيح "

ويمكنها رؤية 'مارو' تحاول الأعتراض قائلة : " لكن.."

قاطعتها 'مونيكا' مباشرة فعليها إنهاء كل شيء عند هذا الحد : " خذي وقتك بالتفكير في الأمر فلا أحد يعلم بشأن سرك غيرنا نحن والبيتا 'دانيال' الذي سيكون من الجيد مصارحته بمشاعرك " 

وحلت لحظة من الصمت عليهم جميعاً وكل واحده لديها ماتفكر به بينما 'ريڤن' كانت تشاهد غير عالمة مايتوجب عليها ان تفعل

لكنها شعرت بالسوء على الفتيات لتقول في محاولة لإبهاجهن : " لننسى الماضي قليلاً ونركز على الحاضر ، أتينا للتسوق والإستمتاع بوقتنا لذا فلنستمتع ونقوم بإفلاس اللونا ! "

ابتسمن جميعهن على ماقالته وسبقتهن 'مونيكا' التي رفعت يدها مظهرةً البطاقة السوداء بإنتصار : " لنفعلها ! "

ليكملن تسوقهن في العديد من المتاجر وشراء الكثير من الأزياء المختلفة على حساب 'مونيكا' التي لم تمانع إطلاقاً فهي الأكثر إستمتاعاً بينهم

كان كل شيء مثيراً للغرابة بالنسبة إلى 'ريفن' لكنها لم تنصدم بذلك القدر بشأن لمحها لمعة ذهبية في أعين 'مونيكا' بسبب زوجها الذي شرح الكثير من الأمور لها

ويمكنها إلقاء تركيزها على 'سيلين' التي تعتذر بسهولة لتحادث ذئبتها : " ليس الأمر وكأنني لم أشهد إعتذارها من قبل لكنني لازلت أتعجب من الأمر في كل مره "

لترد ذئبتها بدون تردد قبل أن تستلقي بداخل عقلها : " بسبب شخصيتها السيئة مع الجميع في الماضي ، على الأقل هي تحاول التغيير الأن.."

ففي الماضي كانت 'ريفن' تقف في غرفتها وهي تحمل باقة من زهور الكاميليا البيضاء كانت تتلقاها كل يوم من شخصٍ تجهل هويته منذ لحظة إعتزالها المسرح

وأدهشها صراخ 'سيلين' التي دلفت على غرفتها بقوة : " دعيني أنزل !! سأفعلها بنفسي أيتها الهمجية اتركيني !! "

لتلتفت 'ريفن' بأعين وسعتها بصدمة وهي ترى 'سيلين' تحلق فوق الأرض بشكلٍ أفقي بينما هناك يد تحيط خصرها تعود فتى لا هو فتاة نظراً لطريقة حديثها

" من أنت ! دع 'سيلين' وشأنها ! " صرخت بها 'ريفن' وهي تتقدم بينما يدها اليمنى وجهتها خلف ظهرها ناويةً إخراج حقيقتها إن استدعى الأمر وهي تحادث حارساً في عقلها

لكن صدمها أن الفتاة ألقت 'سيلين' أمامها والأخرى بدأت بالإعتذار لها صادمةً إياها حول مافعلته هي و 'كاميلا' وطردهم مديرة أعمالها في حادثة القهوة ووضحت لها الكثير من الأمور بينما تعتذر

كانت 'ريفن' فتاة لطيفة أصغر من 'سيلين' بعامين أي في نفس عمر 'مونيكا' وآنذاك تقبلت الإعتذار بصدرٍ رحب صادمةً إياها بذلك

وأظهرت لهما حينها باقات الزهور التي تُرسل لها فجأة من ذلك الحين لإبهاجها من شخصٍ مجهول لذا هي قد نسيت ماحدث وتجاوزته

بينما 'سيلين' فزعت حينها لإعتقادها أنه مهووس ما أو أسوأ ويكون هو ذاته كابوسها الذي لم يعثروا عليه بعد لكن طمأنتها 'ريفن' بالعكس وقالت كاذبة بأنها علمت أنه أحد أفراد عائلتها

وختام تلك الذكرى هو الفتاة التي تبدو كالصبيان قد حملت 'سيلين' مجدداً تحت صرخاتها وقالت ببرود : " التالي " تاركةً 'ريفن' تكتم ضحكاتها على ما رآته

والأن جميعهن يتسوقن بسعادة وكل واحدة تختار شيئًا مناسباً لها

'ماروني' التي خرجت من متجر الأنمي بثلاثة أكياس مليئة بمنتجات مسلسلاتها المفضلة وكيسين تخص أزيائها المنوعة وكيس به أربعة كتب أرادت قرائتها

بينما 'ريفن' و 'سيلين' كانت لديهما نفس المشتريات من الأزياء ومساحيق التجميل على حساب 'مونيكا' وكل واحده تحمل مايقارب العشرة أكياس

لكن عندما وصلا إلى مسألة شراء هدية بسيطة لرفقائهم رفعت كلتاهما هاتفها بينما تقول بشيطانية : " سندفع عن طريق الهاتف "

وما صدمهما هو الرسالة التي ظهرت على الشاشتين بخطٍ عريض : « لن أسمح لكم بإفساد خطط أختي ولتستمتعوا بهذا الكرم »

“من الوسيم 1 “

" تباً لك 'سام' !! " شتمت بها 'سيلين' لتقلدها 'ريڤن' بعد معرفة كلاهما أنه قد أوقف بطاقتيهما كذلك لتستسلما تحت حث 'مونيكا' لهما ويشتريان كل شيء بأموالها

فعندما إتصلت 'سيلين' به للشجار معه وبخها جاعلاً إياها توسع مدى تفكيرها قليلاً ولم يمانع القول بصريح العبارة أن كلتاهما عاهرتان مدللتان لكن معهم فتاة تعمل كخادمة لايعلمون ما إن كانت تتناول طعامها جيداً

الوحيدة التي فكرت بالأمر من جميع النواحي قبل التحرك هي 'مونيكا' وفضلت جعلهن يستمتعن بدون حدود أو قيود

بالطبع هي لم تخبره شيئًا لكنه يعرفها جيداً ويمكنه توقع كل ماتفعله مع الفتيات

★★

في جهه أخرى كان 'ديفيد' في حانه الحي مخفياً نفسه وهو يتناول مشروباً جيداً بعيداً عن ضجيج الحمقى في المنزل بينما يفكر بحاله رفيقته بشكلٍ أفضل

وعندما إنتهى طلب الفاتورة ثم فتح محفظته لكنه صدم عندما لم يجد بطاقته البنكية بحث عنها في كل مكان بدون فائدة : " أين وضعتها ياترى؟ ، هل نسيتها في المنزل ؟ 'دارك' لاتخبرني أنني بدأت أصاب بالخرف "

قال كلمته الأخيرة بسخرية وهو يكمل بحثه لكن جذب إنتباهه ذئبه الذي أظهر التردد قبل أن يقول : " ربما في المنزل ! في غرفتنا ، لقد نسيتها بالتأكيد "

" هل تخفي شيئًا ما ؟ " تسائل 'ديفيد' بجدية بينما 'دارك' تجاهله فإن قال شيئًا الأن سيكشف أمره

ليقول مصراً على ذئبه ليعترف : " أنت تخفي أمراً ما بالفعل ! هل هو عن رفيقتنا ! "

ورد عليه 'دارك' بعناد مخفياً مشاعره وأفكاره قدر الإمكان عن 'ديفيد' : " لن اتفوه بحرف وأخبرك أيه شيء "

لكن كل هذا بدون فائدة فصاحبه قد وعده بشيء جيد حاصلين بذلك على مفاوضة جيدة ليخون 'دارك' حلوته الجميلة ويخبره بكل شيء

فعندما نام 'ديفيد' رفيقته 'مونيكا' ظلت مستيقظة تراقبه من أسفل البطانية بذهبيتاها بينما تفحص صحته ؛ لأنها لم تتمكن من التحكم بأعينها وقررت إستخدامها في شيء جيد

وصدمها 'دارك' الذي أنزل الغطاء عن وجهها بإبتسامة سرعان ما بدلها وهو يقول هامساً بينما يضع يده على ثغرها اللذيذ : " هشش 'ديفيد' سيستيقظ "

وهمست هي بإستمتاع بعد رفعه يده عنها دون أن تزيح ذهبيتاها : " لما لاتريده أن يستيقظ ؟ "

وجذب 'دارك' فضولها الشديد حينما أردف مجدداً وهو يهمس " لإخبارك سراً ياحلوتي ، هل ترغبين في معرفته ؟ "

لتقول 'مونيكا' مباشرة بحماسٍ شديد : " نعم !! " ثم تمالكت نفسها قائلة بهمس : " أعني نعم "

ثم صدمها أكثر وجعلها تتوتر عندما قال : " السر هو أن عينيك الذهبية.. "

لم تكن 'مونيكا' تستطيع إعادة عيناها الطبيعية لذا لابد من أنه شاهدها بالفعل وربما سيقول شيئاً سيئاً يفقدها صوابها ومشاعرها التي إكتسبتها بجواره

لكن على العكس هذا الذئب تغزل بها بكل بساطة عندما أكمل كلامه : " تسحرني بجمالها ! "

وطبع 'دارك' قبلة لطيفة على عينها هامساً : " كان عليك جعلي أرى هذه الأعين الجميلة مسبقاً "

ورفيقته مفسدة السعادة رغم كونها سعادته بحد ذاتها حينما قالت : " إذن سأسحرك لإخراجي من هنا ! هيا حررني ياذئبي اللطيف "

كانت 'مونيكا' مقيدة بالغطاء تحت ذراعه ولا مفر لها كي تهرب ليسأل 'دارك' بعبوس من رغبتها بتركه : " لماذا أفعل ؟ "

ونظرت له بكل براءة بأعين قطة صغيرة حديثه الولادة هامسةً له كي تخدعه : " لأنني رفيقتك التي تحبها كثيراً ⁦٭"

بينما 'دارك' رد عليها بمكر مفسداً خطتها : " حاولي مره أخرى بعد قراءة أفكاري ومعرفة ما أريد "

فقد كانت لديه خطة أخرى ألا وهي جعلها تعترف بحبه لها كما يفكر لكن على العكس رفيقته لم تفهم مايريد أو تقرأ أفكارة كما فعلت وهي تفحص حالته الجسدية تحت مراقبته وشرحت له رغبتها في الخروج والتسوق قليلاً برفقة الفتيات لوحدهن

تسائل 'ديفيد' بتعجب : " تقرأ الأفكار ؟! "

ليجيبه ذئبه بسعادة تحولت لحزن بعدها : " رفيقتنا مذهلة للغاية !! أنا فقط حزين لأنها لم تخبرني بهذا مسبقاً "

قال 'ديفيد' بينما يفكر في الأمر : " أنا متأكد من أن هنالك المزيد من الأمور التي نجهلها ، أخبرني ما الذي حدث بعدها ؟ "

وبالطبع نجحت رفيقته في إقناع هذا الذئب العظيم بقبلة صغيرة وسريعة على خده بعد أن كان مصراً على كونه من سيجعلها تشعر بشعور جيد عبر وسمها وليس التسوق

وعندما سمح 'دارك' لها بالخروج أعطاها البطاقة البنكية ذات اللون الأسود والرمز السري مخبراً إياها : " إستخدميها كما تريدين ياحلوتي "

حتى عندما أخبرته أنها ستفلسه مع الفتيات إستلقى مكانه مشيراً لها بأن تفعل

كتم 'ديفيد' ضحكته على ماحدث أثناء نومه دون أن يشعر بهما فذئبه قام عمداً بفصل وعيهما

لينام 'ديفيد' في داخل عقله بينما 'دارك' يتحرك كما يريد

" أيها الوغد الماكر وتتظاهر بأنك كنت قلقاً وعلينا الذهاب خلفها ! لكن هذا خير مافعلت فمن الجيد تطور الأمور إلى هذا الحد بيننا " قالها 'ديفيد' قبل أن يدفع بإستخدام هاتفه جاعلاً ذئبه يرفع رأسه بفخر

ثم أردف بمكر بعد خروجه من الحانة عائداً للمنزل : " وهكذا سنعلم ماهي الهدية الخاصة بنا "

ورد عليه ذئبه بكل نرجسية قبل أن يعتريه الفضول : " بالطبع لأنني أذكى ألفا ! ، هيا لنرى ماهي هدية حلوتي ! هل ستكون هدية واحده أم إثنتان ؟ لن أرضى بمشاركتك هديتي "

كان 'ديفيد' يشاهد بالفعل عبر هاتفه مشتريات رفيقته والفتيات المختلفة والمنوعة من الأزياء النسائية والرجالية والطعام ومنتجات عناية حتى أن هناك فاتورة تتضمن شراء دمى وألعاب وما شد فضوله أكثر هو منتجات الأطفال في القائمة

بدى له الأمر وكأنهن يتعمدن شراء أمورٍ عشوائية فليس هناك شيء محدد قد بدى وكأنها هدية تخصه ومن أجله لوحده

لكنه أجاب ذئبه الطماع قائلاً : " الرسالة كانت تحمل اسمي وليس اسمك 'دارك' لذا هي لي ولا شيء لك "

أدرك 'دارك' هذه المصيبة السيئة لذا غير كلامه فوراً تحت تجاهل 'ديفيد' له : " نحن نفس الشخص ياصاحبي ! لا أحد يحصل على السعادة الحقيقية مالم يشارك هداياه مع ذئب وسيم وقوي ورائع مثلي ! 'ديفيد' أيها اللعين فلترد !!.."

★★

في النهاية وجد 'ديفيد' نفسه في وسط المركز التجاري برفقة الفتيان ف 'روبن' أظهر لهم الساحرة 'ربا' من اللامكان وأصر على أخذها إلى الفتيات

بينما الفتيات كانوا ينظرون نحوهم بصدمة حول سبب مقاطعة تسوقهم فجأة بينما يحملن المزيد من الأكياس ونصف المشتريات وضعوها في سيارة 'مونيكا' قبل إكمال تسوقهم

نطقت 'مونيكا' بجدية محدثةً 'ربا' التي ترتدي فستاناً أسود مزين بقماش يحمل لوناً دمويًا تحت أحاديث الآخرين : " ألم تهربي منه في روسيا ؟ "

ولم تمانع 'ربا' في قول بعض الحقيقة لتخليصها من حاكم مصاصي الدماء فبطاقتها الرابحة هو 'ألير' : " لقد إستدعاني بتعويذة سحرية وظهرت في وسط الغابة وأنا بداخل حوض إستحمامي عارية ، هذا المنحرف نزع ملابسه للاستحمام معي وهربت لكنني هنا الأن للأسف "

خمسة ثواني هي ماكلفت جميع المتواجدين قبل أن يبدؤوا في ركل 'روبن' الذي يلعنهم بينما يصدهم وهو مستلقي على الأرض :
" أيها الملاعين ما الخطأ في الاستحمام مع زوجتي المستقبلية ! تباً لكم تمرحون مع زوجاتكم وأنا لا ! أين العدل في هذه الحياة ؟.."

بينما 'ربا' تشاهده باستمتاع وهي تحمل علبة فشار في يدها أعطتها 'ماروني' إياها لحصولها على الإنتقام منه برفقة 'ألير' الذي فقد الأمل من صديقه بالفعل وهو يتناول الفشار معها

ف 'روبن' تلقى مختلف الركلات من 'مونيكا' التي تفرغ سلبياتها وهي تؤدبه على إنحرافه و 'ديفيد' يعاون رفيقته في كل شيء تفعله

و 'سام' و 'آندي' و 'ماروني' ضرباه لإنزعاجهم المسبق منه وللإنتقام من سخريته السخيفة وعندما شاهدت 'سيلين' و 'ريڤن' مايحدث إنضممن لهم لتأديبه متجاهلين نظرات الناس المتعجبة لهم

وبالطبع لم تخبرهم 'ربا' بشأن ماحدث بالضبط كيلا تتسبب بالمشاكل ولن تستطيع التفوه بحرف أساساً ؛ لأن 'روبن' يتحكم في عقلها

ففي وقتٍ سابق عاد 'روبن' للمجموعة في الغابة مرةً أخرى قائلاً بينما يرفع يديه للأعلى : " عاد محبوبكم بعد هزيمة عصير التوت في لعبة الفيديو !! "

وفكر ثلاثتهم في وقتٍ واحد بينما كل واحد يعمل على شيءٍ ما : " من أين أحضرت ثقتك هذه !!! "

وأكمل 'روبن' ثرثرته وهو يسند ذراعه على كتف 'سالار' : " هل بدأتم في الإستفادة من المعلومات والتخطيط بهذه السرعة ؟ لايجب على أحد الإستهانة بالحكام ، أتساءل كيف ستكون رده فعل شعر الكولا الليلة.. هممم سيقتلكم 'ديفيد' إن رأكم فلتكونوا حذرين "

اومئوا له كإجابة وحسب ليوجه بصره الدامي نحو 'سالار' الذي من نظرة واحده سيدركون مدى هيبته الملكية

قائلاً بعدها محققاً مايريد وحسب : " وبما أنني ساعدتكم بشأن شعر الكولا وبما أنني تركتك تتزوج خليفتي 'هيفين' أيها التنين فلتقم بإحضار زوجتي 'ربا' إلى هنا "

نظر 'سالار' بسوداويتيه المحتدة رغماً عنه بسبب ملامحه الحادة نحو زوجته 'هيفين' التي رسمت إبتسامة صفراء على وجهها الشاحب لكونها مصاصة دماء بسبب عجرفة سيدها بعض الأحيان

فهي أول فتاة قام 'روبن' بتحويلها بعد موتها عن طريق قاطعي طرق قبل بضعة الاف عام ومن بعدها قام بتحويل الكثيرين الذين لقبوا حينها بالنبلاء

ولم يمانع تزويجها التنين الأسود في عصر كان يمنع فيه تزويج الهجناء بل يتم قتلهم موافقاً بسهولة أسفل برودة أعصابه ف 'روبن' لم يكن يبتسم لهم حتى عكس الأن تبع ذلك حصول 'سالار' على حكم التنانين

ثم رد 'سالار' عليه قائلاً وهو يطرق أصابعه ببعضها وهو يرغب في إعادة جميله له قبل أن يفكر في إكمال خطتهم ضد الكارثة : "هذا ليس بالأمر الصعب "

لتظهر أمامهم من اللامكان 'ربا' التي تستلقي بداخل حوض إستحمامها المليء برغوة الصابون وهي تضع قطع خيار فوق أعينها

ثم تلاها صراخها وهي تغطي نفسها بعد شعورها بالهواء حولها وبلكنتها الروسية الأصيلة : " من أنتم ؟! ما الذي تفعلونه في حوض استحمامي ! "

كانت تشاهد أربعة أشخاص تخرج منهم هاله خطيرة رغم إخفائهم إياها ثلاثة منهم لاتعلم من يكونون لكن الرابع هو من أفزعها

ولم يكن سوى 'روبن' الذي قال وهو يشرع في خلع قميصه : " أريد الاستحمام كذلك يازوجتي "

" أيها المنحرف اللعين ! " قالتها العنقاء 'أڤروديت' وهي تركل 'روبن' بقدمها جاعلةً إياه يحلق بعيداً

فهي أقوى منه بفضل نقطة ضعف مصاصي الدماء ألا وهي نيرانها التي تزين معظم جسدها وأجنحتها النارية بالريش الأحمر ذو الأطراف الزرقاء بينما ترتدي زيها الملكي الأحمر كلون شعرها وعيناها الدامية

لا العنقاء 'أڤروديت' ولا ملك السايرن 'ناثانيل' كانا يعلمان بشأن هوية 'روبن' كحاكم مصاصي الدماء على عكس 'سالار' و 'هيفين' لكنهما علما بعد لقائها معه في أميركا

بينما مصاصة الدماء 'هيفين' صاحبة الشعر الأسود والأعين الزرقاء صفعت يد زوجها التنين بكل جدية : " أعطني ملابس للمسكينة "

ومن بين إنزعاجه ألقى 'سالار' على 'ربا' تعويذة ليختفي الحوض وتسقط فوق 'هيفين' وهي ترتدي فستاناً أسود كخاصتها

" لاتلمسيني أو سأقتلك !! " صرخت بها 'ربا' وهي تحيط كفيها بالنيران بعد معرفتها من أي الأجناس يكونون وهي في وضع لايحسد عليه أمامهم

صمتوا جميعاً متأملين الكتكوت الصغير الذي يهددهم بكل ضعف لتشرح لها 'أفروديت' بكل هدوء : " ستفلح تعويذتك النارية البسيطة على مصاص دماء عادي وليس على أحد النبلاء "

وبذلك توضح للساحرة السمراء أن نقاط ضعف مصاصي الدماء لاتفلح على 'روبن' و الأخرى معه والثالثة هي عنقاء لايوجد أقوى من لهيب نيرانها والرابع ييدو مثل كابوس لاتريد التورط معه

جذب إنتباههم 'روبن' الذي عاد بثلاثة أضلع مكسورة يصلحها : " لاتخيفوا زوجتي أيها الأشرار "

أردف 'سالار' بجدية وهو يغلق ثغر 'ربا' التي فزعت بشريط لاصق لايمكنها إزالته تحت صرخاتها المكتومة : " فلتحرص على عدم تفوه تابعه 'كاتيلين' بشيءٍ للألفا 'ديفيد' ، ستفسد الخطة بالكامل إن تدخل "

صدمت 'ربا' من معرفته بهويتها بهذه السرعة غارقةً بتوترها وقلقها وأفكارها حول إيجاد مخرج من هذه المصيبة فبدلاً من الإسترخاء في يوم إجازتها وجدت نفسها في الغابة وسط الوحوش

بينما 'روبن' إستخدم كامل سرعته لحمل 'ربا' بين يديه وهي تضربه بدون فائدة فعليه إنقاذها من هؤلاء المجانين : " لاتقلقوا بشأن هذا يارفاق ، وداعاً ! "

وبالكاد تخطت 'ربا' الصدمة بعد إزاله ذلك اللاصق عن طريق 'روبن' الذي تحدث معها وشرح لها حول هوياتهم وخطتهم عن لونا النجم الاسود ورغبته في أخذها للتسوق برفقة باقي المجموعة

فرحت بخفاء لأنها ستقول كل شيء في اللحظة المناسبة لهم أو لزعيمتها 'كاتيلين' كي تحصل على المساعدة

لكن قاطعها صوت 'روبن' وهو يقول بجدية : " لاتخيبي ظني "

لتجيبه 'ربا' بإبتسامة مزيفة على عكس خطتها للنجاه منه : " بالطبع لن أتفوه بحرف ! "

وما صدمها قراءته أفكارها لتلعن نفسها مليون مره بعد سماعه يقول وهو يبدأ في التحكم بما عليها قوله : " أفكارك تشير بالعكس آنستي الفاتنة ، لذا سأتولى الأمر من هنا "

وجعلها توافق رغماً عنها على الذهاب معه ومع الفتيان الذين انضموا لهم لشراء أزياءٍ لها برفقة الفتيات فليس من العادل ألا يكون الوحيد الذي لم يعطي رفيقته بطاقته لتشتري ماتريد

لكنها في النهاية إستخدمت ثغرة الحديث المتواجدة في أوامرة وجعلته يتلقى العديد من الركلات

بينما الأن كانوا يجلسون جميعاً فوق طاولة أمام سلسله من المطاعم المختلفة ؛ لأن الفتيات جائعات

كرسي فارغ للألفا ثم 'ألير' و 'ريفين' ثم 'سيلين' و' آندي' على يسار المقعد

وعلى الجهه المقابلة كان 'سام' وبجواره 'مونيكا' وبجانبها 'ماروني' و 'روبن' و 'ربا'

وصدم 'ديفيد' أكثر من ترتيب المقاعد حديث رفيقته المصدومة بشأن الباستا بصوص البابريكا التي طلبها لأجلها : " يا إلهي أنت مثل الأحمق 'سام' الذي يفضل هذا الصوص السيء ! متى ستعلمون أن طعم الباستا يصبح سيئًا للغاية بمثل هذه الصوصات الغريبة !؟"

فهي إيطالية صارمة حول مايتعلق بالباستا ويمكن للألفا رؤية 'سام' يبتسم باستفزاز وهو يسحب الطبق نحوه أكلاً إياه : " شكرًا ياصهري على الطعام "

ولم يتردد 'ديفيد' في إلصاق وجهه بالطبق قائلاً بغضبٍ مكتوم كما هو حال الضحكات المكتومة من المجموعة : " العفو ! "

ثم جلس على المقعد الفارغ بإستياء فهو قد ألقى الأمر للإتصال بشركة الصوص لإنشاء مصنع خاص بهم في روسيا حيث سيعيش مع رفيقته معتقداً أنه المفضل لديها كما خدعه 'سام' بداخل متجر البقالة

ومع مرور الوقت على الطاولة أخرجت 'سيلين' كيساً أسود يحمل علامة ماركة مشهورة ووجهته إلى 'آندي' الذي تظاهر بكونه متفاجئاً : " واو هدية من أجلي ! "

فتحها فوراً وأخرج العلبة الصغيرة التي ظهر أن ما بداخلها ساعة زرقاء بها بضعة مجوهرات سوداء ستتناسب جيداً مع بدلاته السوداء التي يرتديها في العمل

"إنها أفضل شيء حصلت عليه في حياتي يالحظي بك زهرتي !! " قالها 'آندي' وهو يعانقها بينما يقبل وجنتها

لتهمس له بإحراج : " توقف 'آندي' هذا محرج ! لاتقبلني أمام الآخرين "

وأفسد عليها 'آندي' الماكر الذي رفع صوته قائلاً بإبتسامة : " لماذا ؟! هل لأن 'سام' مجرد عازب مسكين ؟ أنت ! فلتبحث لنفسك عن عروس ! "

وجه كلمته الأخيرة إلى 'سام' الذي توقف عن أكل الهامبرغر خاصته ورفع إصبعه الأوسط له قائلاً : " أبعد سخافاتك عني "

فهو قد أخبره في الماضي بأنه لن يلتفت إلى الأمور الرومنسية فإن فعل سيضطر إلى إيلاء إهتمام لفتاته ولا يوجد شخص سيعتني ب 'مونيكا' حينها كل الوقت

وكان 'آندي' ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر للإبتعاد عنهم لذا سرعان ما قال بعد إرتداءه الساعة : " بالطبع ! هيا لنذهب عزيزتي ! "

ختمها ممسكاً بذراع 'سيلين' التي تشعر بالإحراج الشديد فهي تعلم ما سيكونون مقبلين عليه بعد حمله أكياس تسوقها في يدٍ واحده

وهكذا فتحت 'سيلين' باباً على 'ريڤن' المسكينة التي تلون وجهها أمام 'ألير' الذي يبتسم لها بهدوء

لتزيح وجهها على الجانب مغطيةً إياه بشعرها القصير وهي تفكر : " أيتها الخائنة لما اعطيتيه الهدية ؟ إن علي فعل مافعلتيه الأن ! "

فقد بدء تواصلاً بداخل عقليهما بفضل ذئبه 'لاري' الذي لايخجل : " أين هديتي ؟ ألم تحضري لي واحده ؟ "

ووصلها حديث 'ألير' الذي يقول بتفهم : " لاتحرج رفيقتنا 'لاري' ربما فكرت بشأن الهدية ثم تراجعت وهذا شيء جيد فعلي إحضار هدية من أجلك أولاً عزيزتي "

لكن على عكس توقعاته أظهرت له ذئبتها المعطف الأبيض الذي إشترته لأجله : " أنا لست هكذا ! هذه هديتك يازوجي"

بينما 'ريڤن' إختبئت بداخل عقلها كيلا تراه أو تتحدث معه من الإحراج بسبب ذئبتها التي تشبثت بذراعه تحت سعادته مما نادته به بعد إرتداءه المعطف

" ما الحاجة لهدايا الرفقاء ولدينا لونا مذهله هنا " قالتها 'ماروني' بحماس وهي تخرج قميصاً عليه صورة شخصية بطلها المفضل وبضعة كتب حتى أنها أخرجت شريط لعبة فيديو

لكن أثار غضبها 'سام' الذي أخذ الشريط قائلاً : " سأخذ هذا كهديتي ! "

لتصرخ 'ماروني' وهي تنهار عقلياً بسبب فتحه إياه بيدٍ ملطخة : " أيها المعتوه ستلطخ الشريط بالكاتشب ! "

لينشأ شجار كلامي بينهما و'مونيكا' تجلس في وسطهما بدون مبالاة لما يفعلون ويقولون

نظر 'ديفيد' نحو رفيقته منتظراً ف الجميع فتحوا هداياهم وهو لم يحصل على شيء بعد

لكنه رأى أن 'مونيكا' نظرت نحوه قليلاً ثم عادت لتناول رقائق البطاطس واستنكر الأمر في عقله مباشرة : " إن كانت تقرأ عقلي كما قلت يفضل لها إعطائي الهدية الأن "

وإنتهى به المطاف يعتقد بأنه لن يحصل على شيء بسبب لحاقه بهم لكن لم يكن الأمر عادلاً حيث أتى الجميع لهم بسبب 'روبن' وحصلوا على هدايا

حتى 'روبن' بذاته صرح وهو يقف : " تباً لجميع العشاق 'ربا' فلتشتري لي هدية ! "

وجه كلامه نحوها بعد أن إستدار لها بوجهه لتنظر نحوه بإشمئزاز قبل أن تقول للتخلص منه : " ليس لدي مال "

لكن هيهات لن تستطيع التخلص منه فهو لديه عزيمة إصرار كبير جعله يحملها على كتفه : " وأنا لدي الكثير من المال لنذهب يازوجتي~⁠♪ "

وضربها لظهره كي ينزلها لم يفلح وكل ما فعله هو أنه إستدار للطاولة التي يجلسون عليها وقال : " أنت الوحيد الذي لن يحصل على هدية من حبيبته أيها الذئب المنحوس ! "

ختم السخرية التي ألقاها على 'ديفيد' وهو يركض بسرعة شديدة بإستخدام سرعة مصاصي الدماء قبل أن يموت على يده

ومن بين ضحكاتهم المكتومة على 'ديفيد' إضطروا للهرب جميعاً أمام هالته الغاضبة التي تضاعفت منه لتخنقهم

عدى 'سام' الذي تحمل الأمر فقط ؛ لأن 'مونيكا' تجاهلت ماحدث وبدأت في تصفح هاتفها ببرود ف الألفا بالطبع لم يخرج هالته عليها ويؤذيها

ورغم نظرات 'ديفيد' المنزعجة نحوها إلا أنها وقفت من مكانها وذهبت للحمام بدون أدنى إهتمام لما يجري

- بعد عده دقائق -

كانت 'مونيكا' تقف أمام المرآه فاقدةً مشاعرها بالكامل لقد قاومت قدرتها وأعينها وكل شيء جيداً ولم تعد تؤثر بها بسبب إستمتاعها بوقتها مع الفتيات وبفضل بقائها في نفس محيط رفيقها لمده

لكن هناك مقولة تفيد بأن الشخص حينما يقابل شخصاً قديماً يعرفه يبدأ في التصرف دون وعي كما كان يتصرف بالماضي وهذا ما جعلها تعود لتصرفاتها وهي طفلة فقط باردة المشاعر لاتظهر أيه تعابير على وجهها

فقط كيلا تخسر أمام الطبيب ذو الشعر الأرجواني كلون عينيه 'سيڤاك' الذي ترى إنعكاسه على المرآه بعسليتاها الجامدة وهو يعانقها من الخلف بزي الطبيب خاصته

وقال بنبرته المبهجه والسعيدة : " لقد كبرت عينتي الفاشلة جيداً !لم أعرفك في البداية أصبحتي جميلة للغاية حتى النساء سيقعون في جمال وجهك 'مونيكا' ! "

ثم أردف بإستياء بعد تبديل ملامحه لأخرى مستاءة : " لكن أنتي قبيحة في الماضي ولازلتي بلا قيمة ، أنا لم أعلم بأن عديمة الرقم تجرأت على حمل مشاعر نحو الرقم واحد رغم قتلي جميع أصدقائها "

وتعجب قائلاً بعدها وهو يتلاعب بكلماته كالمعتاد : " حتى أنك دفعته للقيام بإنقلاب ضدنا ! أنا منبهر ألا تشعرين بالسوء إتجاه رفاقك الذين ماتو ؟!
'كالسي' تناولتها الكلاب ، 'رون' مات محترقاً بداخل الفرن ، 'ميرا' ماتت بالسم ، 'إيريك' لدغته أفعى بعد ضياعه في الغابة ، 'لوسي' المسكينة كانت تصرخ وترجوك لمساعدتها لكن للأسف الشديد لم تتحركي وطعنها طبيب إتضح أنه مختل عقلي.. "

ثم أمسك ذقن 'مونيكا' جاعلاً إياها تنظر نحوه كدمية لاتحمل أيه مشاعر بينما يقول بإبتسامة :
" اوه لقد كان أنا !! "

ختمها وهو يضحك بصوتٍ مرتفع كالمختلين دون تركها فهو كان قد قيدها آنذاك على الكرسي بينما يقتل 'لوسي'

ثم حول ملامحه عائدًا لوجهه القاسي في أقل من ثانية :
" موت الأشخاص ليس مضحكاً علينا التخلص من جثثهم وهذا درسي للرقم واحد ناكر الجميل 'سام' ، لايمكنني إحصاء عدد رجالي الذين ماتوا بسببه ! أو هو بسبب حمايتك ؟ حتى فكرة أن رقم ثلاثة خانني لأجلك تزعجني لا يستحيل لنكرة مثلك أن تحصل على مثل هذا الإهتمام ، لقد إنضم للإستفادة من رقم واحد على مايبدو.. "

إبتسم 'سيڤاك' بعدها قبل أن يكمل كلامه موضحاً لها مصيرها : " لا بأس سأتي للإنتقام منكم جميعاً قريباً لكني لن أقتلك فكما تجري العادة سيموت الجميع أمام عينيك مثل والديك
أحتاج فقط لبعض الوقت قبل أن ابدأ بالتنفيذ كوني جامدة حتى ذلك الحين إن إستطعتي كي نستمتع بوقتنا في المختبر ! "

ولم يقترب منها 'سيڤاك' منذ صغرها بشكلٍ منحرف لم يتحرش بالأطفال الآخرين على عكس مدير الميتم كان مستقيماً لايهتم سوى لتجاربه ونتائجها

لكن الأن طبع قبلة بسيطة على شفتيها فقط لقهرها فلايوجد فتاة لن تشمئز من رجل قام بلمسها خصوصاً واحده لديها شخص يسكن قلبها فعل هذا سيجعلها هذا تخرج مشاعرها المتقززة الغاضبة المقهورة المستاءة رغماً عنها

وفي الخارج كان 'ديفيد' يركض نحو حمامات النساء حيث رفيقته فهو قد شعر فجأة بشعور سلبي قوي يداهم عقله وقلبه بينما يجلس على الطاولة

ليكتشف بأن هذا الشعور السيء لم يكن سوى من رفيقته التي تفاجأ من كونه يشاركها مشاعرها رغم أن مابينهما هو نصف وسم

وداهم الحمام بمشاعر مضطربة راكلاً إياه بقوة بينما يردف بإنفعال من خوفه عليها : " 'مونيكا' "

لكن ما وصله هو صراخ الفتيات بداخل الحمام وأولهم رفيقته : " ااااا منحرف !! أخرج أيها الوقح !! هذا حمام النساء يا أعمى !! "

تراجع 'ديفيد' مباشرة مغلقاً الباب ليسمع إرتطام كعب حذاء إحداهن بمعدن الباب بينما يتنفس الصعداء براحة كبيرة

فرفيقته كانت تضع أحمر شفاة أمام المرآه بإبتسامة على عكس تخيلاته وهناك مجموعة من الفتيات بالداخل

وسمع نبرتها المنزعجة بعد خروجها من الحمام بينما تكتف بذراعيها أمامه : " أيها الجرو المنحرف ما الذي تظن نفسك فاعله ؟! "

وهذا لم يمنعه من أن يسألها للتأكد مما شعر به رغم إستغرابه البسيط من وضعها عطراً قوياً لم تكن تضعه سابقاً : " هل أنتي بخير يا أرنبة ؟! "

لتجيبه 'مونيكا' بإبتسامة لم يعلم بكونها مزيفة : " ولما لا أكون كذلك ؟ "

قال 'ديفيد' وهو يجذبها نحوه لمعانقتها فهو في بضعة ثواني تخيل جميع الكوارث التي قد تصيبها : " إنسي الأمر المهم أنك بخير "

ثم تسائلت بينما ترفع برأسها من حضنه ويداها مثبته على ظهره : " هل ترغب في العودة للمنزل ؟ "

وأجابها فوراً دون إنتظار ممتناً لعدم نشوب شجارٍ بينهما :
" سيكون ذلك جيداً "

★★

خرج 'ديفيد' من البوابة الخلفية للمركز التجاري حيث قام بركن سيارته في مواقف السيارات وهو يمسك رفيقته في يده اليمنى وبيده الأخرى الأكياس خاصتها بعد أن ناولا 'سام' مفتاح سيارتها

كانت ملامحه باردة بسبب تذكره عدم حصوله على هديه منها مثل الآخرين إلا أن سعادته قد بلغت عنان السماء بسبب إمساكه كف الأرنب الناعمة ونالت من قلبه حينما شبكت أصابعها بخاصته وهما يسيران

وقد كان 'دارك' أكثر سعادةً منه وهو يحلق بداخل أحلامه الوردية وكأنه لم يكن حزينًا قبل قليل بسبب عدم حصوله على هدية

لكن بالنسبة لها كانت لديها فكرة مختلفة فبعد ما حدث مع 'سيڤاك' الذي هرب عبر النافذة قبل قدوم فتيات مجهولات للحمام ببضع ثواني قد آثر عليها للغاية وأفسد محاولاتها للتحكم بنفسها عبر التسوق مع الفتيات

لكن من الجيد أنها إستخدمت ذلك الشيء الذي قامت بشراءة خلسه ووضعت العطر لإخفاء رائحة الطبيب الباذنجاني حتى تقابل 'ديفيد' الذي أتى في الوقت المناسب لحسن الحظ

" كان ذلك مقززاً أكثر من النوم بداخل المجاري " فكرت بها وهي تتذكر تصنمها وإخفائها كامل مشاعرها أمام 'سيڤاك' كيلا يحصل على مايريد

حتى أنه لمس وجنتها التي ترغب في إقتلاعها من مكانها وتبديلها بأخرى قائلاً : "كم أن هذا سيء لازلتي لاتتأثرين بشيء ! "

ثم وجهت بصرها خلسة نحو 'ديفيد' ويمكنها ملاحظة قلقه من صمتها الحالي غير عالمة حول سبب إندفاعه المفاجئ إلى الحمام حتى وصلا إلى سيارته لينزل الأكياس وهو مصر على عدم ترك يدها

كانت ستترك يده وتذهب لدخول السيارة لكنه شد بقبضته على يدها مانعًا إياها من الذهاب وهو يجذبها نحوه بقوة لترتطم بجسده بصدمة

إلتفتت إليه بثغر مفتوح لتراه ينظر إلى حقيبة السيارة واضعاً الأكياس بداخلها بملامح خاليه من التعابير وكأنه غاضب بينما يده تحيط بها من خصرها المتناسق

ثم تحرك بصمت تحت نظراتها المستمتعة حول ماعلمت أنه منزعج منه بعد أن أدخلها في مقعدها وتوجه لمقعده وهو يفكر : " لن أتحدث مع الأرنبة حتى أحصل على هدية ، إن من الظلم عدم حصولي على هدية ! "

وبكلمته تلك قام بإشعال حماس محامي دفاع 'مونيكا' ألا وهو 'دارك' الذي قال : " تحدث معها ياسوء الظن !! ربما نسيت رفيقتنا شراء الهدية أو إنشغلت بعملٍ آخر ! إنني أعرف حلوتي جيداً لا يمكن لها أن ترى الفتيات يشترين الهدايا لرفقائهم وهي لا تقوم بذلك ! "

ليرد عليه الآخر بداخل عقله محاولاً تمالك أعصابه : " إخرس 'دارك' ! حسنًا ؟ إنه إضراب حتى أحصل على هدية من رفيقتنا "

ثم بدأ في القيادة مبتعداً عن المركز التجاري وقاطع ذلك الصمت الذي دام لدقائق صوت رفيقته التي أردفت : علي المرور على الجامعة بعد قليل ، لم أستطع سحب ملفي من الجامعة ؛ لأن العميد طلب لقائي اليوم ورفض تسليم الملف لغيري ، لذا لإنهاء الأمور في أسرع وقت سأقابله هناك "

وكسر الآخر إضرابه عن الحديث بسبب غيرته من لقائها برجل غريب بينما يقول بهدوء : " سأذهب معك "

لتجيبه 'مونيكا' ببساطة ناويةً تنفيذ خطتها لإبهاجه : " لكن قبل ذلك دعنا نعد للمنزل "

ليصلها صوته الفضولي فمن الأفضل ذهابهم للجامعة أولاً : " لماذا ؟ "

وقالت 'مونيكا' بمكرٍ مخفي وهي تتلاعب بالكلمات متجنبةً التفوه بالأمر بكل صراحة : " هناك بضعة أمور علي فعلها قبل التوجة إلى الجامعة وعليك قياس بدلتك الجديدة قبل الذهاب سوياً "

ونجحت عندما سمعت صوته الهادئ وهو يوافقها : " حسنًا كما تريدين "

لم تمر ثواني حتى أدرك ما قالته ليضغط على المكابح بقوة موقفاً السيارة فجأة ثم إستدار نحوها قائلاً ببلاهه : " ماذا قلتي ؟!! "

لتنصدم الأخرى من فعلته و تصرخ بغضب نحوه : " أيها الوغد اللعين كدت أموت !! هل تنوي قتلنا أيها الداعر !! أيها الأحمق المعتوه لن أعطيك هدية مجددًا عدى خنجر في قلبك !! "

عاد 'ديفيد' للواقع بسبب غضبها وعاد لقيادة سيارته متجاهلاً سماعه صوت بوق السيارات وغضب الناس من فعلته الغريبة حتى شتائمها ووعيدها : " لن أصعد سيارة معك مجددًا إن واصلت الضغط على المكابح فجأة !!"

ثم قال بإبتهاج وهو يمسك المقود بكلتا يديه : " اشتريتي هدية من أجلي.."

وردت عليه بتهديد بينما ترفع إصبع السبابة نحوه مخفيةً إحراجها الغريب منه : " لن تحصل عليها إن تفوهت بشيء أحمق الأن "

لكن 'ديفيد' واصل حديثه بسخافة بسبب سعادته وهو يمسك بيدها التي رفعتها نحوه : " ماذا لو فعلت بعد قليل ؟ "

وتم إحباط سعادته من رفيقته التي أشاحت عسليتاها الجميلة عنه وما قالته بعدها أعاد إبهاجه : " فقط لاتقل شيئاً محرجاً ودعنا نعود للمنزل بسلام "

فقد علم بأنها محرجة وحسب ليكتم ضحكته وهو يدندن بأغنية روسية لإزعاجها تحت إحتفال ذئبه 'دارك' الذي يقول : " أخبرتك أن حلوتي أحضرت هدية من أجلنا !! "

وأفسد سعادته بينما يغيضه قائلاً : " وأنت لن تحصل عليها "

- في المنزل -

دخلا إلى غرفتهما ليضع 'ديفيد' جميع الأكياس فوق السرير وفي أقل من ثانية سحب 'مونيكا' التي كانت تقف خلفه لتقف أمام السرير

فهو متحمس للغاية ولا يمكنه الصبر أبداً وهذا ما فهمته رفيقته لتقول بإبتسامة : " إنتظر دقيقة حتى أخرجها من أجلك "

لتقوم بتفتيش الأكياس عن عمد لإثارة فضوله وحسب بينما هي تعلم ما أحضرته من أجله بالنظر إليها من الخارج

ظل 'ديفيد' يراقبها بهدوء وهو مكتف بذراعه بينما يفكر بالطريقة التي سيتصرف بها فور حصوله على الهدية ليصله صوتها : " اهه !! هذه هي !! "

تضاعف حماسه لرؤية البدلة حينما إستدارت 'مونيكا' وهي تعطيه كيساً أبيض متوسط الحجم قائلة بإبتسامة : " تفضل وجربها "

توسعت إبتسامته دون وعي وهو يأخذ الكيس الذي إكتشف من وزنه بأن هناك أمور أخرى بداخله جعلت فضوله يشتعل لكن قبلها عليه شكرها

ووصله بداخل عقله صوت ذئبه المتحمس وهو يقول : " أشكرها وعانقها والوسم علي !! "

ليسخر من ذئبه فهو لايرغب في إفساد سعادته الأن : " وأتلقى طعنة من أرنبتي ؟ لا شكرًا "

ثم رفع بصره نحو 'مونيكا' التي لاتزال تبتسم بدون أيه ردة فعل أخرى فهي معتادة على إعطاء الآخرين الهدايا ومشاهدة ردة فعلهم السعيدة عليها

لكن الأمر مختلف إن أتينا لرفيقها فهي تصرخ داخلياً من الإحراج الغريب بعد معانقته إياها بقوة : " شكرًا على الهدية يا أرنبتي الجميلة "

ختمها وهو يطبع قبلة طويلة على شفتيها الناعمة سالباً أنفاسها لثواني من شدة سعادته قبل أن يهرب للحمام بتلك الهدية لأنه رأها قد أخرجت خنجرها راغبةً في طعنه

وبعد مدة وقف أمام مرآه الحمام متأملاً البدلة التي كانت على مقاسه بشكلٍ ممتاز مظهرةً تناسقاً عجيباً على عضلاته ببنطال واسع ومريح باللون العاجي وقميص لونه أسود كلونه المفضل

القميص مصنوع من الصوف الناعم وعلى الكتف الأيمن توجد العلامة التجارية لتلك الماركة كان رداءً مناسباً للجو البارد في الخارج

وسمع بداخل عقله 'دارك' يكمل تذمره مما حدث : " أيها الأحمق لقد كانت لدينا الفرصة لوسم حلوتي ! "

ليتجاهله 'ديفيد' وهو يتأمل الساعة السوداء التي إرتداها بعد أن كانت بداخل علبة في الكيس وحذاء أسود أنيق على مقاسه تماماً

وهناك زجاجة عطر صغيرة حملها متأملاً إياها قليلًا فهو لديه أنف حساس جداً صحيح أن 'ديفيد' يحب العطور لكنه لم يجد عطراً يتناسب مع حاسه شمه الحادة

هو لايستطيع اشتمام الروائح القوية في وقتٍ واحد لذا لطالما جعل أحد اصدقائه يشتري له عطراً ورغم ذلك كانوا يحضرون مجموعة تؤذي أنفه وحسب حتى العطر الذي وضعه هذا النهار كان يؤذي أنفه

لكن الأمر مختلف مع عطر رفيقته الذي قام برش القليل منه عليه لتنتشر رائحة جميلة في الهواء وغير مؤذية لأنفه

" هي ماركة جديدة إذن ! " حدث نفسه وهو يتصفح هاتفه بعد بحثه عن العطر بسبب فضوله

" عطر للثنائي ؟ " تسائل 'ديفيد' بفضول لأنه رأى ما كُتب على إعلان العطر وهو يفكر بأمور مختلفة

ثم خرج من الحمام بسبب إشتمامه رائحة حريق لا بل رائحة سيئة للغاية تجعل أيه شخص عادي يرغب بالتقيء وتوجه مباشرة للمطبخ حيث مصدر الرائحة وإبتسم بهدوء عندما رأى 'مونيكا' برفقة 'فرانسيس'

كانت ترتدي مثل مايرتديه بالضبط مع اختلافات بسيطه جدًا
بتنورتها السوداء التي تصل إلى ركبتها وقميصها العاجي وترتدي حذاء بوت باللون الأسود

بمعطف خريفي خفيف رغم بساطة ردائها إلا أنها كانت أنيقه حقاً وتجعله يتأملها بسعادة بدون شعور وإن شعر لن يمانع المواصلة في تأمل هذا الجمال

" سيدتي دعيني أحضر الطعام رجاءً ! " قالها 'فرانسيس' بقلق وهو يحدث 'مونيكا' التي إنتهت من صنع شطيرتين قائلة : " حضرته وإنتهيت وأصبحت رائحتي مثل البيض ، رائع ! "

تنهدت بإستياء مع كلمتها الأخيرة وهي تبدأ في رش عطر على نفسها يشبه الزجاجة التي أحضرتها لرفيقها

ثم إلتفتت بعدها ورأت 'ديفيد' المبتسم لتبادله الإبتسامة بسعادة وهي تتقدم نحوه بالشطائر : " مذهل إن الزي على مقاسك بالضبط ! "

" إختيار موفق عزيزتي نبدو رائعين !! " قالها بهدوء وهو يتأمل إبتسامتها اللطيفة التي تسرق قلبه

ليضحك بعدها عندما قالت بثقة وهي تستعرض زيها : " بالطبع لايوجد أحد بمدى جمالي وروعتي ! يالك من محظوظ أيها الذئب المنحوس لرؤية هذا الجمال عن قرب "

ثم أردف بمكر دون أن يزيل إبتسامته وهو يقرب وجهه منها : " أنا الأكثر حظاً بأرنبتي الجالبة للحظ "

ويمكنه ملاحظة إفسادها تغزله بها وهي تتجنبه بينما تدفع بالشطيرة نحوه : " ننن..أرنبة.. تناول شطيرتك يا أحمق ريثما نصل للجامعة "

وفي تلك اللحظة من خلفها شاهد 'ديفيد' بعشبيتيه الخادم 'فرانسيس' يشير له بإلقاء الشطيرة والتخلص منها كان يبدو مستميتاً لعدم تركه يتناولها بإشارة يده وهو يحذره

لأن 'مونيكا' هي أسوأ طاهية شهدها التاريخ لا أحد يعلم كيف تتناول ما تطهوه بنفسها ف حتى 'سام' إضطر للقيام بغسيل معدة بسبب طبخها الفضيع

لكن لدينا شخص هنا مستمتع بتناول شطيرة البيض التي طهتها رفيقته بداخل سيارته وهو يقود

حتى سماعه تحطم بعض قشور البيض في فمه لم يمنعه من التلذذ بها : " إنها لذيذة من اليوم سأبدأ في إزعاجك لصنع شطيرة أخرى لي "

أما 'مونيكا' أعادت الشطيرة نحو ثغره ليتناول لقمة أخرى فلا يمكنه الأكل والقيادة في ذات الوقت بينما تسخر : " ألديك معدة فولاذية ؟ الجميع يشتكون من طبخي عداك "

ويمكنها رؤية ملامحه الغاضبة والمصدومة وهو يردف : " الأوغاد عديمي الذوق فلتقطعي ألسنتهم عديمة الفائدة !! لحظة لاتخبريني أنك كنتي ترغبين في قتلي "

لتضحك على حماقته مخفيةً سعادتها على إعجابه بطبخها السيء بينما تقول : " هذا إنتقامي على الباستا المخدرة "

وظلا يتحدثان ويسخران من بعضهما حتى وصلوا إلى الجامعة الفارغة من الطلاب بسبب الإجازة الرسمية ليوم الثانكس قڤين

- بداخل مكتب عميد جامعة MST -

كان العميد 'براد لانسويل' يجلس خلف مكتبه الذي تتكئ عليه زوجته 'يونا لانسويل' ببدلاتهما الرسمية وهو يعدل نظارته مما يراه الأن

ف طالبته البشرية 'تارا ليفانوس' أتت له برفقة قائد جميع الألفا 'ديفيد رومانوف' وكانا يجلسان بجوار بعضهما البعض جاعلينه هو وزوجته يتعجبان من سبب كونهما سوياً

فلم يصل لهذا الألفا خبر حصول 'ديفيد' على حبيبة أو رفيقة

تسائل 'ديفيد' بجدية وهو يشرب قهوته السوداء : " إذن ما سبب منعك رفيقتي من الإنتقال ألفا 'براد' ؟ "

" رفيقتك ؟ ، ألفا ؟ " نطقوا بها بتزامن ليتنحنح الألفا وزوجته وهما يدركان هذا الرابط الغريب متأملين زيهما المتطابق

على عكس رفيقته التي لاتزال مصدومة من أن بروفيسور جامعتها كان مستذئباً وما رآته في الحفل حول تبدل عينيه الكستنائية لأخرى أغمق لم يكن وهماً

ألقى 'ديفيد' نظرة خاطفة نحو 'مونيكا' قبل أن يسمع 'يونا' تقول بجهلٍ بريء وهي تدير إصبعها في خصلة شعرها الأسود : " ألفا إن رفيقتك بشرية.. "

وقبل أن تكمل قاطعها 'ديفيد' ببرود وهو يخترقهم بأعينه الحادة : " هل هناك مشكلة ؟ "

شرح 'براد' مباشرة ليخرج زوجته من هذه الورطة فمن يغضب الألفا 'ديفيد' يعلم الجميع بأنه حجز مقعداً في الجحيم :
" لاتوجد مشكلة إطلاقاً فقط تفاجئنا ؛ لأنه قد كان من النادر حصول المستذئبين على رفقاء من خارج أبناء جنسهم لكن أن يحصلوا على رفيق بشري هو الأكثر ندرة ولا يحدث سوى بضع مرات على مر القرون "

وما صدم الزوجين هو 'مونيكا' التي أردفت بثقة قبل أن تضحك لأول مره في حياتها أمامهما : " إذن نحن مميزان ! "

وقد كانت على وشك عض كتف 'ديفيد' الذي قبل وجنتها لو لم يكونا أمام الآخرين ثم سمعته يطلب ملفها كي تنتقل معه إلى روسيا بإنزعاجٍ منهما بينما الآخران يرسمان إبتسامة عملية منفذين أوامره

حمل 'ديفيد' الملف في يده اليسرى بينما يتفحصه سائلاً الألفا أمامه بشك : " أتذكر جيداً أنك كنت تعمل كضابط شرطة منذ متى وأنت العميد هنا ؟ "

ليقرر صاحب الشعر الرمادي قول الحقيقة فلن يفيده الكذب بشيء : " بصراحة منذ إنتقال 'تارا'..اللونا..البشرية..أعني رفيقتك.." تلعثم 'براد' غير عالم مايجب عليه تلقيبها به فالألفا 'ديفيد' كان يجلب له صداعاً مع كل كلمه بسبب غيرته وتملكه

وليس هذا فقط ما يجعل 'ديفيد' يتصرف بهذا الشكل معهم ف الألفا معروفون كقادة لايقبلون الإنحناء لأحد لكن جميع الألفا مجبرين على حني رؤوسهم أمام الألفا الأعظم 'ديفيد' والذي كان ليكون ألفا ملكي عليهم إن أراد

لذلك هو لايظهر أيه تساهل معهم كيلا يجدوها فرصة للتمرد والتمادي معه ومع أفراد قطيعه

أنقذ 'براد' من غضب الألفا زوجته 'يونا' عندما أكملت عوضاً عنه شارحة : " تلقينا بلاغاً من البروفيسور السابق بشأن طالبة بشرية تدعى 'تارا' ، وأثار هذا تعجبنا فهذه هي المنطقة الوسطى وهي تجمع بين المستذئبين والبشر الذين يجهلون بأمرنا
لكن بلاغ المستذئب كان يتضمن تصرفات غريبة تصدر من هذه البشرية لذلك توجب علينا أنا والألفا التصرف ومراقبتها عن كثب "

إستمع 'ديفيد' بإهتمام بينما 'مونيكا' إستنكرت كلام 'يونا' فوراً وهي تقول : " أيه تصرفات غريبة تتحدثين عنها بروفيسورة !! لم أفعل شيئاً سوى الجلوس في مكاني بهدوء أستمع لمحاضراتكم "

لتجيبها 'يونا' بعفوية وبدون تفكير بالعواقب : "هذا لأنك ترتدين الأسود دوماً ولم نرى وجهك من قبل سوى في صورة ملفك وبضعة مرات قليلة للغاية ،
لاتتحدثين مع أحد والجميع يهربون منك حتى المستذئبين ؛ لأنك تخيفينهم بنظراتك وتفضلين الجلوس في الزوايا كالشياطين "

صمتت بعدها بسرعة بسبب زمجره 'ديفيد' الغاضبة وهو يسأل : " هل علي قطع لسانك اللعين لتخرسي ؟ "

" أعتذر ألفا لم أقصد ! " إعتذرت الأخرى وتلاها إعتذار زوجها مما تفوهت به مخبراً إياها بأن تخرج كي يحميها من غضب 'ديفيد' الذي يغطي أذان رفيقته

لكن من الجيد أن 'مونيكا' تدخلت قائلة وقد منعت صاحبة الأعين البنية من الخروج : " 'ديفيد' لاتهددها إنه خطأي لأنني جذبت الإنتباه بتصرفاتي بينما كنت أعتقد أنني أخفي حضوري
ولدي إعتراض بسيط فلدي أصدقاء أتحدث معهم في الجامعة لكنكم لم تروهم "

ورد عليها الألفا 'براد' بإبتسامة أزاحها بعدها بسبب نظرات 'ديفيد' التي تشويه : " كنتي ستتخفين جيداً لو لم تكن المنطقة مليئة بالمستذئبين "

ثم أكمل العميد بجدية محدثاً إيايهما : " لن أتدخل في تفاصيل خصوصياتكما لكن يسعدني رؤيتك تتصرفين بطبيعية ، وتهانينا على إيجادك رفيقتك ألفا ، أنا مسرور للغاية ؛ لأن سبب الإنتقال هو زواجكما "

بصقت 'مونيكا' الشاهي خاصتها بصدمة لتناولها 'يونا' منديلاً وهي تسألها بقلق : " هل أنتي بخير ؟ "

لتجيبها ممثلةً أنها بخير بسبب نظرات 'ديفيد' التي تحولت لأخرى ماكرة وهو يعدل أكمام قميصه : " في أفضل حال ، شكرًا لكي "

صرح الإثنان بعدها أمر تعرض قطيعهما للبشرية بسوء رغم قلقهما من أن يبيدهم 'ديفيد' عن بكرة أبيهم وصرحا بأن أيه جامعة كانت ستطردها بسبب إجازاتها الكثيرة وغيابها المستمر في الآونه الأخيرة

لكن 'براد' منع ذلك بعد تأديب قطيعه وتساهل معها أمام كل الأعذار السخيفة التي أعطته إياها لتتغيب عن الحضور ورغم ذلك لم يكن 'ديفيد' ليدعهم ينجون ويرى قطيعهم ضوء الشمس مجددًا لولا أن 'مونيكا' أوقفته

وكم هي ممتنة لإنتهاء الأمور بعد دعوة العميد و البروفيسورة لقطيعهم غداً كي يحتفلوا على شرفهما قبل أن يعودا إلى روسيا

" ألديك طاقة كافية للمرور على مكانٍ آخر ؟ " تسائلت 'مونيكا' وهي تفحص هاتفها بداخل السيارة التي تقف أمام الجامعة

ليجيبها 'ديفيد' وهو يبدأ في القيادة : " هذه إهانه واضحة لقدراتي ! "

وسخرت هي بينما توضح له : " حسناً ياصاحب القدرات المذهلة أريد الاستقاله من العمل لذا توجه إلى موقع المتجر لقد أرسلته لك في رسالة "

رفع هاتفه مشاهداً رسالة من ~أرنبتي الشقية~ تتضمن رابطاً لموقع متجر تنسيق الحفلات الذي تعمل به ليتسائل : " كيف حصلتي على رقمي ؟! "

كان سؤاله طبيعياً فهما لم يتبادلا أرقامها إطلاقاً وحصلا عليها من غيرهم لتجيبه : " فلتشكر 'دانيال' "

تذكر 'ديفيد' جميع اللحظات التي ذكرت فيها اسم 'دانيال' منذ قدومهم إلى أمريكا ثم أردف بفضول : " اتسائل ما الحديث الذي دار بينكما ذلك الصباح حينما اختفيتما "

وردت هي باختصار رغم صدمتها من ملاحظته إختفائها آنذاك : " وقت قصير وأحاديث كثيرة لايجب عليك معرفتها "

" لامشكلة سأعلم بطريقتي " قالها ثم إتجه مباشرة نحو مركز عملها بكامل حيويته فهو لديه العديد من الأمور التي عليه الحصول على جوابٍ عليها

بينما 'مونيكا' كانت تتذكر اللحظة التي سبقت رحيلهم حيث تحدثت مع 'دانيال'

كان كل شيءٍ مختصراً وواضحاً هو فقط منعها من مقاطعته وظل يتحدث بما يرغب في الحديث به فقد وضح 'دانيال' لها معرفته بأمر حمايتها القطيع سراً جاعلاً إياها تنصدم

حتى إنكارها كلامه لم يفلح فهو قد صرح : " ليس هناك حاجة للتمثيل أمامي لقد قابلت السايرن عند عودتي من البحيرة برفقة 'اميلين' بعد تهريبك له وعلمت منه كل شيءٍ فعلتيه "

وجعلها تخرس مكملاً كلامه بجدية نادرة منه وهو يختار كلماته بعناية تامة : " ليس لدينا كل الوقت للحديث لونا لذا سأشرح لكي مالدي بسرعة وأعلم بأنك ستستمعين جيداً !، لقد توجهت يومها بعد إكتشاف الحراس أمر هروبه للسجن واقتلعت الكاميرات الخاصة بكل الزنزانتين سراً عن 'ديفيد' والجميع لهذا السبب جن جنون الألفا فقط ؛ لأنه لم يجد دليلاً على عدم خيانتك أو يجد وسيلة لتبرئتك وفعل مافعل

وحينما واتتني الفرصة المثالية فحصت الكاميرات سراً وعلمت ماحدث بالضبط وعلى الرغم من الفوضى التي سببتها إلا أن تهريب ملك السايرن هو أفضل شيء فعلتيه برأيي فذلك الصياد كان يخطط لأمرٍ ما لم نستطع ٱكتشافه كما أننا لم نكتشف أمر الكاميرات لولاك

أعلم جيدًا بأن قطيعنا مليء بالأوغاد الذين لم يعاملوكي جيداً وأنا أحدهم منذ قدومك لذا لا ألومك إن لم تثقي بأيٍ منا وتتصرفي بلطفٍ ظاهر معنا ونفس الشيء فعلته مع 'اميلين' أخفيتي أمر الكاميرا في غرفتنا كيلا تجعليها تحزن لذا أنا ممتن لكي بالفعل على مراعتك ومساعدتك"

لقد تذكرت 'مونيكا' بكل وضوح اللحظة التي حاولت فيها إنكار كلام 'دانيال' وشكره لها على مافعلته حتى رفضها إنحناءه الممتن لها

لكنه أجابها بما صدمها وهو يتحدث بسرعة : " لاحاجة للتظاهر بعكس ذلك لقد رأيت في إحدى الكاميرات العشوائية التي قمتي بإخراجها مسبقًا الخائن يخبر 'ماروني' بأنه قد وضع كاميرا في غرفتي ، لستي بحاجة لأن تكوني حذره برفقة تلك الأوميغا فلديها سببها الخاص لكرهي أنا بالذات "

ثم شرح لها باختصار أنها تكرهه لأن والدها طلب منه قتله وهو قد فعلها وصولاً للحديث حول حاله 'ديفيد' الصحية وما عليها فعله في حال حدوث ذلك

كان 'دانيال' يتحدث بطريقة منطقية لكن في نفس الوقت يتفهم فعلتها لذا وضع ثقته بها مخبراً إياها بأن تفعل ماهو مناسب مادام الألفا سيكون بخير

فلم يتبقى الكثير أمام 'ديفيد' وهي بالذات لاترغب في موته وبطريقة ما نال 'دانيال' منها بحديثه الذي يشبه مغني الراب في سرعته

تاركاً وجهها أحمر كالأرنب وهي عابسة : " لاتخرجي بهذا الوجه الحزين أو سيقتلني 'ديفيد' ولاتقلقي بشأن هذا فلدي الحل "

سخر 'دانيال' من معرفته بأمر محاولتها كتم دموعها وهدوءها الجبار دليلاً على صمود هذه اللونا اللطيفة ثم أستخدم سرعته الخارقة فاتحاً أول غرفة ظاهرة أمامه

وصرخ بمتعة على مقاطعته اللحظة السعيدة على 'ليو' الذي كان يحاصر 'لورين' في زاوية الغرفة راغباً في تقبيلها : " عزيزتي 'لورين' أريد حقيبة مساحيق التجميل خاصتك ! "

كتم 'ليو' غيضه لكن في ذات الوقت كان صبره قد نفذ من مقاطعة الجميع وقته مع رفيقته لتظهر عروق فكه الذي إحتد وهو يترك 'لورين' التي تكتم ضحكتها

ليتقدم 'ليو' نحو حقيبة مساحيق التجميل فوق الطاولة ويضغط عليها بيده القوية ساحقاً معظم مابداخلها

ثم قال ببرود وهو يلقيها بأقصى قوة لديه على البيتا الذي يزعجه : " تفضل ! "

ليسخر 'دانيال' منه مجددًا وهو يقول بينما يمسك الحقيبة بسهولة قبل أن يرحل عائداً للونا : " كما هو متوقع من رئيس فريق البيسبول الذي جعل فريقه يخسر ثلاثة مرات ! "

وأظهر 'ليو' إنزعاجه من سخرية الآخر هامساً : " ذلك البيتا المزعج "

لكنه هدأ حينما عانقته رفيقته 'لورين' من الخلف قائلةً بإبتسامة : " أخبرتك أن تتوقف عن التظاهر بكونك خاسراً أمام الجميع كيلا يسخروا منك ، لكنك ترفض الإستماع لي "

وضع يده فوق يدها ورفعها عنه إلى ثغره بعد أن إستدار نحوها مقبلاً إياها : " لقد إقتربت المنافسة على لقب الغاما ، أعدك بأنها خسارتي الوحيدة فقط هذه المرة لأجل 'نيلا' ثم سأتصرف بطبيعية كما ترغبين "

ختمها وهو يحاوطها من خصرها النحيل لتقول بينما تحيط عنقه بذراعيها : " كم هي محظوظة بأخٍ مثلك حبيبي ، وياللأسى لقد بدأت أشعر بالغيرة منها "

وصدمها 'ليو' الذي حملها بين ذراعيه قائلاً بحب : " إذن علي أن أوليك إهتماماً خاصاً اليوم حتى لاتشعري بالغيرة من أي أحد "

ليستمتعا وأخيراً بيومهما بعيداً عن إزعاج الآخرين لهما وقد سافر الرفاق إلى وجهتهم المقصودة

- الوقت الحالي أميركا بداخل متجر lh -

" لايمكنك الإستقالة فجأة !! " نطقت بها مديرتها في العمل بكل جدية وهي تشبك أصابعها ببعضها من شده التوتر وهي تجلس أمام مكتبها ببدلتها البيضاء الطويلة

وردت عليها 'مونيكا' بعناد وهي تجلس بجانب 'ديفيد' الذي أجبرته على إرتداء قبعة تغطي ملامح وجهه : " بلى يمكنني !! "

لتشرح لها المديرة 'كادي' قائلةً بنبرة عملية : " نحن لازلنا بحاجتك خصوصاً لأجل إحتفال الغد ! لايمكن لأحد تولي أمر هذا الضيف المفاجئ للعميل غيرك حتى أنا رفضوا أعمالي لذا إتصلت بك كثيراً اليوم "

وردت عليها 'مونيكا' بصرامة : " الأمر ليس صعباً تعاوني مع منسقة أو متجر آخر لحل مشكلتك 'كادي' أنا خارج العمل من اليوم "

أصرت المديرة على رأيها بينما تقول : " لاتفعلي رجاءً إنه نفس الضيف المزعج الذي لديه ذوق سيء وصعب الارضاء ولم يعجبه سوى التصميم الذي قمتي أنتي على العمل عليه قبل أكثر من عام لذا العميل طلب بالاسم ترك منسقتنا الملقبة ب 'tr' تتولى الأمر "

لقد كانت 'مونيكا' تعمل بكل سرية تحت لقب مزيف كيلا تجلب الأضواء لها وتكشف هويتها الحقيقية إن طاردها أولئك الحمقى من المنظمة

ويمكن للرفيقين سماع المديرة تقول ما صدم كلاهما وهي تحاول التفاوض معها : " لقد سمعت مجددًا بأن الضيف لايزال يطرد كل من لايعجبه ويغلق متاجرهم
إن 'ديفيد رومانوف' طاغية سيء ساعديني مجددًا معه 'تارا' وسأعطيك علاوة ويمكنك الاستقاله كما تريدين بعدها "

نظر كُلاً من 'ديفيد' و 'مونيكا' لبعضهما لثواني معدودة قبل أن يدركا أمرًا ما وتبعه موافقة 'مونيكا' على العمل مباشرة فرأس مديرتها كاد يحلق من مكانه

وبعد مرور بعض الوقت كانت الفتيات في المتجر يتأملن الرجل الجالس على مقعد أمام 'تارا' بفضول فعلى الرغم من عدم إظهاره وجهه جيداً إلا أن بإمكانهم معرفة أنه وسيم

بينما 'ديفيد' في عالم آخر يتأمل 'مونيكا' التي قامت برفع شعرها بتسريحه حصان وإرتدت نظارة لم يكن يعلم بأنها تخص والدها المتوفى

ثم شرعت في تحضير ملف بسيط يتضمن فيه كل ما سيحتاجونه قبل أن تلقي الملف عليهم وتخرج من العمل وقد وضحت له أن إختفائها من المدينة فجأة سيثير الشكوك

" ما الذي يشغل بالك لهذه الدرجة ؟ " تسائلت 'مونيكا' مقاطعةً صمته الذي دام لدقائق وهو يشاهدها تعمل

ليجيبها ببساطة على عكس أفكارة : " ما قالته مديرتك.."

وردت عليه بهدوء رغم إدراكها كل شيء قبله : " حول لقائنا ؟ لست متأكدة من ذلك الحفلة التي أذكرها نسيت لمن لكن إرتدى فيها الجميع أقنعة قمت بتصميمها "

بينما 'ديفيد' شرح مايفكر فيه قائلاً : " أتذكر حضوري حفلة قبل أكثر من عام في قطيع 'براد' كانت حفلة تضم مجموعة من الأجناس المختلفة في أمريكا تحت قانون إخفاء هوياتنا والمميز بها هي الأقنعة
لكن لا أعتقد بأنها ذات الحفلة التي عملتي عليها أو لكنت قد عثرت عليك حينها عبر الرابطة "

" صحيح.. " صمتت 'مونيكا' لدقائق وهي تحلل كل شيء بذهبيتاها المخفية قبل أن تخرج ملفاً آخر كان وسط كومة الملفات فاحصةً إياه أمامه لوقتٍ طويل

كانت مترددة فيما يجب عليها التصريح به هي قد حلت هذا اللغز الصعب منذ وقتٍ طويل لكنها قالت بإبتسامة : " قبل كل شيء عليك معرفة أنني لا أحفظ اسماء عملائي ولا حتى تفاصيل هوياتهم فقط مايفضلونه ويكرهونه "

لكنه نطق ببرود لامبالي فهو غيور للغاية : " لازلت سأقتلهم "

لتسخر منه بإبتسامة قبل أن تناوله الملف : " جرو غيور ! أياً يكن أنظر هذا هو الطلب الذي عملت عليه قبل أكثر من عام "

أخذه منها قارئاً ما بداخله وصدمته ليست بسبب اسم العميل 'براد لانسويل' بل من أن ضيفه هو 'ديفيد رومانوف' ليقول بإنزعاج : " هراء لعين هل تمزحين معي الأن ؟ "

أما بالنسبة لها كان من السيء عدم ملاحظته الحقيقة التي تحاول جعله يكتشفها بشكل تدريجي لذا هدأته قائلة : " لاتغضب ربما هو خطأ بالسجلات وهذا الملف ليس خاصتي "

لكن ربما هناك بعض الأمل فهو قد تسائل ببرود واضعاً يده تحت ذقنه : " إذن هل حضرتي الحفل ؟ ما الذي كنتي ترتدينه ؟ "

كانت ترغب في الإحتفال داخلياً وفي ذات الوقت خائفة على مشاعره وصحته مما سيكتشفه

لكنها قالت رغم كل شيء : " لم أبقى لوقتٍ طويل في الحفل كما خططت لذا ما ارتديته هو فستان أزرق وقناع أسود بدون تكلف ،
لاتقلق لقد تحدثت مع الضيف آنذاك لأنه رغب في جعلي أعمل على حفلاته في روسيا على ما أعتقد بسبب إعجابه بزهور 'الباكارا السوداء' وفكرة الأقنعة ورفضت "

ووضعت إصبع سبابتها قرب ذقنها بينما تتذكر ممثلةً الجهل بإمتياز : " حسبما أتذكر الأن لقد كان يرتدي قناعاً أسود كبدلته ولم يبدو شيطانياً بحسب الوصف بل بدى سعيداً ؛ لأنه يتصرف بأريحية أكبر خلف القناع دون أن يبالي بصورته العامة
كان شخصاً مرحاً لكني لا أظن بأنه قد كان أنت فكما قلت أنا رفيقتك وكنت لتجدني آنذاك ويكون لقائنا الأول عوضاً عن شجارنا الغابة "

بينما 'ديفيد' يحاول عصر عقله للخروج بتفاصيل ذلك اليوم فالمحادثة التي تتحدث عنها كان قد خاضها من قبل بنفس الوصف الذي تقوله

لكن هذا مستحيل بالنسبة لعقله فليس الأمر وكأنه لن يشعر برفيقته لو كانت في الحفل وهي المصممة التي تحدثت معه آنذاك من أسفل أقنعتهم التي تخفي هوياتهم!!

وقد مر عام كامل منذ تلك الحفلة حتى وجد رفيقته قبل فترة ف المستذئبين يلتقون برفقائهم إن كانوا في نفس المنطقة لا بل المدينة نفسها بفضل رابطة المستذئبين التي تجمع جميع الرفقاء ببعضهم البعض

ليتنهد 'ديفيد' ويقرر الراحة قليلاً بينما يفكر جيدًا في الموضوع قبل القفز باستنتاجاته دون أن يرد على ماقالته

حتى إنتهوا وتركت رفيقته عملها بملف وضعت بداخله نصائح عديدة من خبرتها الطويلة ولم تعطهم رقمها في حال إحتاجوا للتواصل معها

بل هربت من المتجر برفقة 'ديفيد' حتى عادوا للمنزل ليرتاحو فعلاً لساعاتٍ طويلة قبل أن تضايقه 'مونيكا' وهي تجلس بجوار الأكياس : " أنظر لنفسك وأنت تتباهى بالبدلة "

بينما هو أجابها وهو يستعرض زيه أمام المرآه بسعادة للمرة العاشرة : " بالطبع علي التباهي بهدية أرنبتي التي تحبني كثيراً "

لكنها صدمته حينما قالت : " ومن الذي أخبرك بأن هذه هي الهدية التي قصدتها ؟ "

ليستفسر 'ديفيد' : " ما الذي تعنينه ؟! "

وأجابته 'مونيكا' : " أليس واضحاً ؟ هذه ليست هديتك بل شيء آخر "

أشعلت فضوله وحماسه لمعرفته بأنه سيحصل على أمرٍ آخر ليتوجه 'ديفيد' معانقاً إياها مباشرة وهو يسألها : " ماهو ؟ "

وهي لم تمانع معانقته إياها بل صرحت قائلة : " ستعلم إن أتيت برفقتي ! "

ليرد عليها 'دارك' بينما يقبل وجنتها بسعادة : " سآتي معك للجحيم إن طلبتي "

وسخرت هي منه قائلة : " عليك مراجعة غزلك لدى طبيب "

لكنها رغبت في إبراحه ضرباً حالما قال : " الطبيب أوصاني برؤية قلبك أفسحي المجال "

ثم قامت بجر شعره بقوة لأنه وضع رأسه على صدرها : " أيها المنحرف الأحمق !! "

تلاها هروبها منه ومن المنزل بخصل من شعره الأسود في يدها اليمنى وبيدها اليسرى كيس هديته بينما يطاردها 'ديفيد' بغضب على عكس ذئبه الذي أصيب بصدمة من مهاجمتها إياه

- في الحي الخاص بها -

كانت 'مونيكا' تسير مع 'ديفيد' بعد هدنه صعبة في الحي وهي تشبك يدها في يده وبيدها الأخرى هناك كيس هدية رفضت تركه يرى مابداخله

ظلا يشاهدان من بعيد مهرجان الثانكس قڤين في مزرعة التفاح وفي كل مرة يقتربون من مدخل المهرجان ترتفع أصوات الموسيقى ويزداد معها حماس 'مونيكا' الذي كان ظاهراً على مرأى 'ديفيد'

وسألته 'مونيكا' في الوقت الضائع : " هل تحب المهرجانات ؟ "

ليجيبها بينما ينظر لها بسخرية : " إن كنت سأذهب لها برفقة أرنب عنيف ف إجابتي هي نعم "

قالت 'مونيكا' بإنزعاج : " لاتناديني بهذا اللقب أيها الجرو المسعور "

تلاها شجارهما وسط الموسيقى الهادئة وصوت الأطفال الذين يلعبون فرحين بالحلوى و الفطائر

وظلا يتشاجران بينما يسيران أسفل الأشجار التي أصبح لونها يتدرج بين البرتقالي والأصفر والأحمر بشكلٍ ملفتٍ للنظر

حتى استسلما لرؤية المهرجان الذي يناسب الجميع بدون استثناء من الأطفال وهم يلعبون والعشاق الذين دخلوا إلى المزرعه حاملين سلالهم لقطف التفاح وهناك العجائز الذين كانوا عند اليقطين لأخذه

وطابور من المبيعات سواءً كانت قلادات أم يقطينات ملونة أو مجسات صغيرة على شكل الديك الرومي

لفت نظر 'ديفيد' الشاحنات التي لا يركبها سوى العشاق كي يقوموا برحلة حول المزرعة و من ثم يدخلون إلى المزرعه لقطف بعض التفاح

ليفكر 'ديفيد' : " هذه أفضل فرصة للإقتراب من الأرنبة ! 'دارك' أنت ستتولى مهمة إقناعها "

أجاب 'دارك' عليه بدمعة وهمية على هاله الذئب خاصته : " لا أريد أن أصبح اصلعاً "

لقد تعرض المسكين لكابوس من رفيقته التي ظل يدافع عنها طوال الوقت وهي تنتف شعره الأسود الجميل لذا سيعيش في الخلف لبعض الوقت حتى يتخطى ما تلقاه منها

تنهد 'ديفيد' منه ثم نظر لأرنبته التي صدم عندما لم يجدها حوله ليلتفت بذعر بحثاً عنها بعيناه لكنه فجأة شعر بالرابطة معها كانت تخبره في أي إتجاه رفيقته قد ذهبت

وكتم إندهاشه عندما رآها بالفعل أمامه برفقة بعض الأطفال متأكداً من تحسن صحته جيداً

إقترب أكثر ورآها تحمل طفل رضيع في حضنها و تلعب معه ليبتسم من منظرها اللطيف وهو يستمع لمحادثتها مع باقي الأطفال

" وأنت ياصغير ماذا فعلت عند حدوث ذلك ؟ " قالتها 'مونيكا' وهي تسأل طفلاً بعمر ال٧ سنوات

" أقسم لك بأنني شاركتها الحلوى بطريقة لطيفة لكنها رفضت وقامت بضربي أنا وأصدقائي ! " قالها طفل وهو يبكي شارحاً لها

لتلتفت 'مونيكا' إلى الفتاة الغاضبة بأنفها المحمر من بكائها السابق بينما تسألها بهدوء : " إذن أخبريني ياصغيرة لما ضربته ؟ "

وردت الصغيرة متظاهرةً بالقوة رغم نبرة صوتها المتزعزعة : " كيف يمكنني أن أعرف بأنه يريد إعطائي الحلوى وهو يقف خلف ظهري ؟ فكرت بأنه يرغب في سرقة حلواي " 

لتسأل مجدداً الفتى بكل صبر : " لماذا أتيت من خلف ظهرها ؟! "

" خفت أن تقوم 'لين' بضربي مثلما فعلت مع 'ستيف' ! " قالها الطفل وهو يشهق من كثرة بكائه

تدخل 'ديفيد' متسائلاً فهم لن يشرحوا مايحدث جيداً وستظل رفيقته معهم حتى الغد : " ومن منكم هو 'ستيف' ؟ " 

رفع أحد الأطفال يديه قائلاً بأعين حمراء من شده البكاء " أنا ! "

" هل قمتي بضرب كل هؤلاء الأطفال ؟ " تسائل 'ديفيد' وهو يحاول تجنب إخافة الطفلة

ليمئوا له جميعاً حتى رفيقته التي سخر منها قائلاً : " لقد ذكرتني بآنسه جميلة قامت بلكمي عند إلقائي التحية عليها بكل نيه حسنة "

ومن بين فضول الأطفال مد يده اليمنى نحو 'مونيكا' التي نظرت له بعبوس بسبب محاوطته إياها

وعندما أراد 'ديفيد' تقبيلها أمام الأطفال تلقى صفعة من الكائن الصغير الذي كانت تحمله 'مونيكا' في حضنها ليندهش بدوره مما حدث وهو يضع يده مكان الصفعة

تحول المكان من بكاء اطفال إلى ضحك وأولهم رفيقته التي تضحك وهي تصفق حتى أنها صافحت الرضيع في حضنها قائلة : " أحسنت عملاً أيها الوسيم !! "

وبالطبع توعدها 'ديفيد' بالإنتقام حينما يعودان فهو لم ينسى بعد إتفاقهما الذي تساهل معها بشأنه في هذه الأيام فلديه شهر كامل سيمرح به

" إذن يا رفاق بما أن الجميع يضحك ما رأيكم بأن تعتذروا لبعضكم البعض ؟  " قالتها 'مونيكا' بإبتسامة رغم فزعها من نظرات 'ديفيد' المخيفة خلفها

وافق الجميع عدى طفل قام بالتذمر : " لكن هي من ضربتني ! "

لترد 'لين' عليه : " أنت أول من أفزعتني ! "

وما صدم الرفيقان هو ما قاله الطفل 'ستيف' : " اوه ماذا عن أنك ضربتي 'مات' وقلتي بأنه قرد أسود بسبب لون بشرته ؟ "

ليعود الأطفال لشجارهم وسط شتائمهم بينما 'مونيكا' همست لرفيقها : " أنا لست جيدة مع الأطفال في مثل هذه الأمور ربما أحشر بعض أغصان شجر التفاح في مؤخراتهم بسبب عنصريتهم وأقتل عائلاتهم الذين أفسدوهم هكذا لذا تولى أنت الأمر عوضاً عني " 

ورد عليها هو من وسط إنزعاجه منهم : " لقد سرقتي فكرتي ! "

" أنتم !! " قالها 'ديفيد' ببرود وبنبرةوحادة جعلت الأطفال يصمتون متأملين إياه برعشة سامعين إياه يقول : " ماقلتوه غير لائق هيا إعتذروا من بعضكم فوراً !! "

وبدأو في الإعتذار من بعضهم البعض خائفين منه لكنهم بدلوا الخوف لسعادة حينما وزع عليهم المال مخبراً إياهم بالاستمتاع بوقتهم فقد تذكر بأنهم مجرد أطفال

بينما 'مونيكا' ظلت تلعب مع الرضيع البالغ من العمر عاماً ونصف متسائلةً وكأنها تحدث شخصاً بالغاً : " أيها الوسيم أخبرني أين ماما ؟!! "

" هل هو ضائع ؟ " نطق بها 'ديفيد' لتجيبه 'مونيكا' شارحة : " أظن ذلك فعندما تقاتلوا الاطفال رأيته يحبو بين أقدامهم لذا ساعدته وتحدثت معهم "

وصدمته حينما حدثت الصغير بإبتسامة وهي تداعب أنفه : " ماذا عن القدوم معي أيها اللطيف ونسيان أمر والدتك ؟ "

" هذا يسمى إختطاف عليك أن تعيدي الطفل لوالدته ، وبما أنكي تحبين الأطفال للغاية ماذا عن حصولك على طفلك الخاص ؟! " قالها وهو يبتسم بهدوء على عكس ما يدور بداخله هو ذئبه من الأحلام التي يفضل لكم غض البصر عنها

ونطقت 'مونيكا' بكل انزعاج وصراحة : " لقد حاولت الحصول على طفلٍ لي وفشلت !! " 

وكلمتها كادت تصيبه بنوبة قلبية هو وذئبه الذي يكاد يلقي نفسه من أقرب جبل من الصدمة التي جعلته أخرساً بالكامل 

وأكملت 'مونيكا' بلا مبالاة وهي تتأمل الطفل في حضنها : " كنت سأتبنى طفلاً لطيفاً للغاية لكنهم رفضوا لأن مؤهلاتي غير كافية فلا وظيفة لدي ولم أدرس الجامعة
لذا قمت بملئ المتطلبات لكن للأسف الشديد رحل الطفل برفقة عائلة أخرى ، أياً يكن المهم أنه سعيد الأن برفقتهم "

ليزفر 'ديفيد' بقوة متنفساً الهواء براحة شديدة بينما يستند على شجرة تفاح بجواره فهو كاد يصاب بجلطة لأنه فكر بشيءٍ آخر سيء

وشعر بيدها الناعمة على ظهره بينما تسأله بقلق مخفي : " هل أنت مريض ؟ يمكننا العودة للمنزل إن أردت "

منذ اللحظة التي كاد يموت فيها ورفيقته تتصرف هكذا لايعلم أهي تحبه أم تشعر بتأنيب الضمير وحسب لكن في جميع الأحوال هو مستمتع

لذا رفع يده جاذباً إياها في عناق وهو يطمئنها بمزاحه : " قومي بتقبيلي لأشفى "

ونجح بالفعل فرفيقته قد قالت بسخرية : " هكذا تأكدت من أنك على خير مايرام أيها الذئب الماكر "

وقاطعهما صوت سيدة عجوز ظهرت فجأة جوارهما بإبتسامة سعيدة وهي تقول : " يالكم من زوجٍ سعيد أتمنى لكما السعادة برفقة ابنكما اللطيف "

وأفسد متعة 'ديفيد' الذي كان يومئ لها بالموافقة أرنبته التي قالت فوراً : " ليس ابني إنه طفل ضائع "

لتعتذر السيدة العجوز فوراً : "اوه أعتذر أعتذر أيها الشابان بدوتما متوافقين للغاية "

بينما 'ديفيد' كان في مزاج جيد للمزاح وهو يقول : " نعم جدتي نحن متوافقين للغاية فقط أخبريها أن توافق على الزواج مني "

ووبخت السيدة العجوز 'مونيكا' المصدومة من مزاحه مع الآخرين : " أيتها الحمقاء كيف لك تفويت مثل هذا الشاب الوسيم ؟! ستبكين ندماً حينما تسرقه فتاة أخرى منك ! "

أما 'مونيكا' إختارت تجاهل الإثنين وأولهم رفيقها الذي يومئ بإبتسامة على كلام العجوزة متظاهراً بالبراءة

حتى قاطعهم قدوم فتاة في أواخر سن المراهقة وهي تركض : " 'ايدي' !! أين ذهبت لقد قلقت عليك كثيراً "

حملت الطفل من يدي 'مونيكا' التي إقترب 'ديفيد' منها قائلاً بتوبيخٍ صارم : " كوني أكثر حذراً مع ابنك كاد أن يدهس أسفل أقدام الآخرين "

قالت الفتاة وهي تضع خصلة شعر خلف أذنها بإبتسامة مصطنعة فهناك شاب وسيم أمامها وليس أيه شاب بل 'ديفيد رومانوف' بحد ذاته : " في الحقيقة إنه ليس ابني بل أخي الصغير !! "

ثم أردفت وهي تخرج هاتفها من جيبها وقد نسيت أمر أخيها في حضنها : " شكراً لك سيدي هل يمكنني.. ااااا !!! "

صرخت بألم شديد بعدها بسبب 'مونيكا' التي قامت بالدوس على قدمها بكل قوة قبل أن ترمقها بحده جاذبةً 'ديفيد' معها والفتاة تشتمها في سرها تحت ضحكات العجوزة التي علمت مشاعر الشقراء

أما 'ديفيد' قال بإبتسامة واثقة : " هل غرتي ؟! "

لتلتفت إليه 'مونيكا' بضجر من حماقته قائلة : " أخبرتك أنني لن أغار على جرو أحمق مثلك "

أردف 'ديفيد' وهو يكتف ذراعيه : " تريدينني أن أصدق بأنك لم تشعري بالغيرة ودوسك على قدم الفتاة لأنك تشعرين بالملل !! "

لترد عليه الأخرى بهدوءٍ واثق : " نعم لأن ماما قالت المرأة العاقلة لا تغار ؛ وإلا فهو إعتراف صريح بأن هناك إمرأه أخرى أجمل منها !! "

ركز 'ديفيد' جيداً على حديثها عن والدتها رغم قوله بنبرة هادئة وهو يسير بجوارها : " بالنسبة لي لا يهمني إن كان إعترافًا أم لا فأنا لن أسمح لأحد بالإقتراب من أرنبتي الجميلة بأي شكلٍ من الأشكال " 

أوقفها عن السير وهو يضع يده على خصلة شقراء من شعرها ثم إقترب منها طابعاً قبلة على عيناها العسلية مخفياً إكتشافه بما تحاول رفيقته إخفائه

ثم نظر إلى أعينها الجميلة بهدوء والإبتسامة تزين محياه قائلاً : " هل تعرفين ماذا كنت أتذكر عند النظر إلى عينيك في لقائنا الأول ؟ "

تمالكت 'مونيكا' نفسها وهي تتسائل بفضول لأنها تحاول عدم قراءة عقله : " ماذا تتذكر ؟ "

ورد هو دون أن يفصل تواصله البصري معها : " شكسبير عندما قال ” لا السيف يفعلُ بي ما انتي فاعلةٌ .. ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ ..لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي .. ما نالَ مِني ما نالتهُ عيناكِ ” "

وأفسدت 'مونيكا' تغزله بها بينما تقول وهي تكمل سيرها : " مثلما أنا كنت أتذكر ماقاله شكسبير في بداية أيام بقائنا سوياً ” لا تصدق كلام الغريب الحلو ! فقد يكون سماً بداخل العسل ” "

قامت بإحباط محاولته في جعلها تحبه بكل بساطة بكلمتها تلك تاركةً إياه أسفل تأنيب ضميره

ليقول : " لازلت غير مقتنع بسببك كرهك لي في بداية لقائنا لكنني أسف وأعتقد بأنني سأضطر للإعتذار دوماً حتى نهاية حياتي بسبب عنادك "

وردت عليه 'مونيكا' بجدية : " أترى أن مافعلته لايستحق جعلي أكرهك في الماضي ؟ "

أجابها 'ديفيد' بكل صدق وهو يغرق بذكريات طفولته : " نعم ، أنا فقط حاولت وسمك وإختبرت قواك ليس الأمر وكأنني قد تعمدت إيذائك ، حاولت بعدها إستمالتك ومعاملتك جيداً لكنك بقيتي تصرين على معاداتي أتسائل دوماً ما الخطأ بالضبط ؟

لقد صدقتك دوماً أنا لم أضربك أو أقوم بإهانتك لم أتجاهل وجودك بينما أسير بعاهرات في يدي لم أجعلك تلعقين حذائي أو أزجك في السجن لليالي بدون طعام أو شراب لم أمنعك من لقاء عائلتك أو حتى قتلهم رغم قتالي معهم كنت فقط أبحث عن الحقيقة دون أن أؤذيك.."

وردت هي مازحة كي تزيل هذه السلبية التي ظهرت في الهواء : " كنت سأقتلك إن فعلت "

أزاح هو ذكرياته حول أفعال والده مع والدته وأردف براحة بينما يعانقها : " لهذا السبب أحبك !!"

ولم ترد هي عليه بل بادلته العناق في صمت وكأنها تخبره بمسامحتها إياه حتى بدءا بعدها في المرح بالمهرجان بينما يلعبان بمختلف الألعاب لساعاتٍ طويلة

حتى أنه قد حصل على العديد من الألعاب وإحداها هي دمية يقطين قبيحة لديها مخالب وأنياب بأعين تم تطيرزها بشكل فضيع ورغم ذلك كانت الدمية المفضلة لها

كان 'ديفيد' مشغولاً في اللعبة التي عليه ربح دمية منها لأجل رفيقته بينما 'مونيكا' تشجعه بمرح حتى جذب إنتباهها رائحة مخبوزات حلوى تداعب أنفها

" هذه الرائحة... مألوفة" فكرت بها وهي تنظر في شتى الإتجاهات لإيجاد مصدرها حتى ثبتت على إتجاه وقررت السير منه تاركةً 'ديفيد' خلفها دون أن يلاحظ إختفائها

ظلت تسير بين الجمهور الغفير متجاوزةً إياهم واحداً تلو الآخر بكيس هديته التي لازالت مترددة حول إهدائه إياها

ويمكنها رؤية الطريق الذي تتبعه الرائحة التي كانت تذكرها بطفولتها بعائلتها بصديقا والديها صاحبا المخبز في الحي

وعلى أثر تلك الذكرى بدأت 'مونيكا' تركض بسعادة عارمة للتأكد من الأمر بينما تتسائل : " هل هما هنا حقاً ؟ "

لم تستغرق وقتاً طويلاً للعثور على كشك المخبوزات الذي يقف أمامه مجموعة بسيطة من الزبائن الذين رحلوا بعد حملهم كيس ورقي به فطائر شهية

وكانت هي خلفهم بالفعل بحماسٍ شديد تترقب إبتعادهم لتراهم وتوسعت إبتسامتها حالما ظهر أمامها الرجل الأربعيني ذو الشعر الأسود كلون عينيه وهو يرتدي زي خباز

لتنطق 'مونيكا' بسعادة عارمة لم تستطع إخفائها لرؤيتها صديق والدها وصاحب مخبز الحلوى : " 'رالاس' !! "

ثم تلعثمت مكملةً كلامها بطلاسم عشوائية بعد جذبها أنظار الثلاثة في داخل الكشك : " رالاسي كالبياسولا كارفيش "

ونطق صاحب الكشك 'رالاس' بالإنجليزية واضعاً إبتسامة وهو ينظر لها بتعجب ظهر على ملامحه الوسيمة : " ماذا !؟ "

لتقول 'مونيكا' كاذبةً بالإنجليزية وهي تدرك الخطأ الذي كادت تفعله : " أليست لديكم هذه الحلوى ؟ "

بينما تفكر ناظرةً لزوجته اللطيفة 'نيفيه' ذات الشعر البني والأعين الزرقاء التي تقوم بترتيب الكعك في الخلف : " صحيح لن يتذكرونني الأن ! كم عاماً مر منذ ذلك الحين ؟ أنا لم أرهم منذ وفاة.. رأسي! "

أمسكت رأسها بسبب الصداع لتعلم أنها لاتستطيع التحدث والتفكير بوالديها لو لم تكن بجانب 'ديفيد'

ووصلها صوت 'رالاس' الذي يقول بنبره مبتهجه كعادته في صغرها وهو يجلب زبائنه بمهارة : " لا ليست لدينا هذه الحلوى لكن لدينا ماهو أفضل منها هل ترغبين في التجربة ؟ لن تندمي أبدًا ! "

وردت 'مونيكا' بإبتسامة سعيدة حاولت إخفائها وفشلت : " بالتأكيد !! "

فهي سعيدة لكونهما بخير وبأفضل حال ويبدو لها أن الفتاة التي ترتدي قبعة في الخلف بينما تصنع مشروب شوكولاه ساخنة تحت طلب 'نيفيه' هي ابنته الصغيرة

وهي متأكدة من أن الفتاة تصغرها عمراً فهما لم يكونا يمتلكان ابنه في صغرها وهي تزور متجرهم ومنزلهم البسيط برفقة والديها

تأملت 'مونيكا' حماسهم وتنقلهم في الكشك الصغير بينما يضعون الحلوى لها تحت أحاديثهم البسيطة حول لذه المخبوزات

لتحدث نفسها بهدوء أسفل إبتسامتها رغم تألم قلبها : " يبدون سعيدين.. "

وأكملت التفكير بينما تنظر للأسفل بأسى : " من الجيد أنني لم أخبرهم بهويتي وإلا لأصبحوا في خطر.. حسناً ليس مهماً معرفتي أو لا المهم هو أنهم على خير مايرام "

فكرت بها بإبتهاج ثم رفعت رأسها بإبتسامة عريضة وواسعة نحو 'رالاس' الذي قال وهو يمد الكيس الورقي لها : " هذه هي الحلوى الخاصة بك بالهناء والشفاء ! "

وظهرت بجواره زوجته 'نيفيه' بينما تقول بإبتسامة عطوفة كعادتها : " وهذه الشوكولاه الساخنة لتدفئة قلبك أيتها الجميلة على حسابي ! "

مدت 'مونيكا' يدها لهما وهي تتأمل إبتسامتهما محاولةً منع نفسها من البكاء بسبب الذكريات التي داهمتها حول والديها برفقتها معهم

لكنها صدمت حينما تقدمت يد رجولية تحمل ساعة سوداء على يدها حاملةً الكيس وألقته عليهم بقوة لتتناثر المخبوزات في كل مكان

ونظرت 'مونيكا' فوراً نحو 'ديفيد' الذي كان ينظر نحوهم بغضبٍ عارم والشرار يتطاير من عينيه الخضراء التي إغمق لونها

وبكل صدق كانت على وشك الشجار معه بسبب مافعله بالأشخاص الذين عاملوها جيداً في صغرها

لكن ما أوقفها سماعها صوته يقول : " إبتعد عن رفيقتي 'سالار' !! "

رفع 'سالار' سوداويته الباردة نحو الألفا قائلاً بجمود : " 'ديفيد' أنت وقح للغاية.."

لم يكمل كلامه بسبب 'ديفيد' الذي قاطعه وهو يعانق رفيقته ساخراً : " ليس بقدر وقاحة من يطارد من إمرأة غيره "

ليكذب التنين بكل مهارة يمتلكها وهو يتسائل : " ألا ترى الأشياء من حولك ؟ كنا نبيع الحلوى قبل ظهور رفيقتك وشراء البعض منا ، أليس كذلك ؟ "

وأجابته زوجته 'هيفين' بإستياء تحول لإبتسامة مبتهجه وهي تظهر الكوب : " نعم وللأسف تم إهدار هذه المخبوزات الثمينة ، لكني أنقذت المشروب !!! "

سخر 'ديفيد' منهم مباشرة فهو لم ولن يصدقهم متجاهلاً البشر الذين لم ينظروا نحوهم بفضل سحر التنين : " نعم صدقتكم لم تطاردوا رفيقتي وأنتما تخبزان حلوى التفاح بكل براءة و 'أڤروديت' هنا لتشعل الفرن "

لتستدير العنقاء نازعةً قبعتها التي أظهرت شعرها الدموي أسفلها فقد تم إفساد خطتهم بالكامل والتي لم يفكروا بها لولا أن 'روبن' أخبرهم بأنها تحب الحلوى

فهم لا يعلمون عنها أيه شيء سوى الكارثة التي يمكنها فعلها خصوصاً بعد إكتشافهم أمر هويتها المزيفة من 'روبن' الذي صرح بكونه لايستطيع قراءة أفكارها وصدمتهم أكبر من تصريح 'سالار' بكونها قد هددته ولاحظت وجوده رغم أن 'ديفيد' لم يفعل

" لديك نظر ثاقب ألفا ، تمنيت لو أنه يتجلى في ترك رفيقتك لنا " قالتها 'أڤروديت' بينما تتقدم واقفةً بجوار 'هيفين' التي تقف بجانب 'سالار' خلف الكشك الذي يقف أمامه كُلًا من 'ديفيد' والكارثة

ورد عليها 'ديفيد' بينما يضع يده على الطاولة مهددًا إياها : " سأقولها مجددًا يا نارية خذي سحليتك وشفاط الدماء من هنا و إبتعدي عن رفيقتي مالم ترغبوا في الموت "

إعترضت العنقاء وهي ترد عليه بغضب لايقل عن خاصته : " أنت لا تفهم شيئًا ! 'ديفيد' إن النبوءة حقيقية ! الموت سيلاقينا وكل من على هذه الأرض سيفنى بسبب رفيقتك تلك !! "

ختمتها وهي تشير نحو 'مونيكا' الصامتة لأنها تحاول تمالك نفسها وصدمتها بصعوبة وسط أفكارها المتضاربة وكأنها وابل لكمات على كيس رملي صغير

: 'فكيف للأشخاص الذين تحبهم أن يكونوا مزيفين بهذا الشكل ؟ لاتزال لم تستوعب فكرة أنهم مجرد أساطير هي بدأت تعتقد بأنه وهم آخر من أعينها الذهبية التي لم تستطع إزالتها وأخفتها أسفل العدسات اللاصقة منذ لحظة ذهاب 'سيڤاك' من حمام المركز التجاري '

وفكرت محاولةً منع نفسها من الإنهيار : 'ربما قاموا بتزييف هويتهم وربما هو وهم صنعوه ليظهروا بمظهر أصدقاء عائلتها ؟ نعم لابد من أنه كذلك ! يستحيل أن يكونوا هم ذاتهم فهؤلاء قالو بصريح العبارة أمامها وسط شجاراتهم الكلامية مع 'ديفيد' حول رغبتهم في قتلها '

ووصلها صوت 'ديفيد' الذي أخرج هالته القاتلة إستعداداً للقتال : " يفضل لك وضع حاجزك الفضائي الأن أيها التنين قبل موتكم "

ليطرق 'سالار' بأصابعه محولاً المكان من حولهم لآخر فارغ من كل شيء فقط بقعة أرض خالية من الحياة وهو يقول : " اتسائل كيف ستقاتلنا جميعاً بدون سحرك الأسود ألفا ! "

ورغم تعجب 'ديفيد' حول السحر الأسود الذي يتحدث عنه إلى أنه نظر بحده نحو العنقاء التي فرشت جناحيا بالكامل وهي تحيطهم بنيرانها قائلة : " لاخيار آخر فأنت قد ضيعت علينا فرصة اللجوء للمصير الجيد "

سخر 'ديفيد' وهو يضع رفيقته خلفه شاعراً بها تتشبث بقماش قميصه الذي يغطي ظهره بقوة : " منذ متى وهناك مصير جيد في نبوءاتك ؟! "

لتجيبه 'افروديت' بهدوء قدر الإمكان : " كان بالإمكان تجنب كل هذا لو أنك إستمعت لزوجي بالكامل عوضاً عن الغضب وخيانتنا بسجنه ، لو أنك إستمعت إلى 'ناثانيل' لعلمت أن الحل يمكن في البداية "

كانت 'أفروديت' مستاءة بالفعل لأن زوجها ملك السايرن لايزال يتعالج من الضرر الذي أُلحق به بسبب بقاءه خارج المياة لوقتٍ طويل في سجن متعفن

ووصلها تساؤل 'ديفيد' وسط تحضير 'سالار' تعويذة ما في الخفاء : "منذ متى وإيذاء رفيقتي عبر إدخالها في سباتٍ أبدي حل ؟ "

لتجيبه مجدداً بكل جدية صادقة حول ما رآته في نبوءتها بشأن المصير الآخر : " عليك إدراك أن الحل الذي فاتنا هو تجنب لقائكما ، أنتما لم يكن عليكما الإلتقاء من الأساس "

فهم 'ديفيد' أن مغزى كلامها هو وفاته لو لم يقابل رفيقته لذا إختار تجاهل أياً كان ماسيقولونه وأولها تدخل 'سالار' في حديثهم بنبرة جادة : "لن يصدقنا أبداً لذا دعيه يرى ذلك "

وبحركة واحده من يدها ظهرت نيران ضخمة حول كامل جسدها مغلفاً إياها قبل أن يظهر وجهها الذي لمعت فيه عيناها النارية وهي تستعمل كامل قواها لتجسيد مشهد من النبوءة

في مشهدٍ كبير تظهر فيها 'مونيكا' التي تمسك بخنجر مغروس في قلب 'ديفيد' بإبتسامة مختلة مشهد واحد فقط إستطاعت 'أفروديت' إظهاره من مشاهد النبوءة المختلفة

فهو قد كان أحد المحرمات بالنسبة لها والذي يفقدها كامل قواها لتوقف قدرتها وترتاح قليلاً تاركةً الأمور في يد التنين بإشارة من يدها

لينطق 'سالار' ببرود : "كما رأيت رفيقتك ستغرس خنجراً في قلبك "

وسقطت الصدمة فوق رؤسهم بسبب 'ديفيد' الذي دافع عن رفيقته قائلاً بكل جدية يملكها : " لا الخنجر سقط في قلبي من ذاته "

ليخرج ملك التنانين الذي لطالما كان هادئاً عن أعصابه وهو يصرخ به : " هل أنت أعمى ألا ترى أنها ستقتلك !! "

وأجابه 'ديفيد' بكل ثقة برفيقته التي عانقها أمامهم بذراعه اليمنى : "أنتم جهله رفيقتي بريئة للغاية ولن تفعل ذلك أنظروا فقط لمدى لطافتها ! لاتنظروا طويلاً لحلوتي أيها الأوغاد "

وختام الحديث كان من 'دارك' الذي شعر بالغيرة مخرجاً التناقض الحقيقي في حديثه

تلاها صراخ 'مونيكا' وهي تركض عائدة من جهه العنقاء تزامناً مع رفعها ريشة طويلة حمراء بأطرافٍ زرقاء : " حصلت على ريشة عصفورة نارية !!! "

ليصدموا جميعاً ليس من عدم ملاحظتهم تجولها في المكان وليس من إقترابها من 'أفروديت' خلسه بل من أنها لم تحترق بنيران العنقاء فكل من يلمس العنقاء دون موافقتها يتحول إلى رماد

ويمكنهم سماع 'أفروديت' تصرخ من مكانها : " أعيدي ريشتي أيتها السارقة وقشرة زوجي كذلك !! "

وردت عليها 'مونيكا' بصراخ بينما تحتمي ب 'دارك' بعناد لهم : " لا أريد !!! فلتحميني يازوجي !! "

بالطبع كان رفيقها محامي الدفاع خاصتها وقال مهدداً : " لاتفكري بلمس زوجتي اللطيفة ياعصفورة "

ورغم صدمتهم وإنزعاجهم إلا أن 'هيفين' إقتربت بسرعة خارقة نحو 'مونيكا' وقالت بينما تمسك وجنتيها بيديها تحت نظرات 'دارك' الحارقة : " أعتقد هذا كذلك أنظروا وحسب إلى كتلة البراءة هذه يستحيل لها أن تفعل أموراً شنيعة مثل التي قلتموها ، ألا يمكنكم النظر في النبوءة مجدداً ؟ "

وبحركتها هذه جعلت 'مونيكا' تدرك شيئاً وهي تفكر بخيبة أمل : " إنها أنتي حقاً "

في ذكرى بسيطة داهمت عقلها حينما كانت طفلة تركض بفستانها الزهري وهي تدخل متجر الحلوى بكل سعادة : " عمتي لقد أتينا لأخذ كعكة شوكولاه ضخمة !! "

" أميرتي لاتركضي في الأرجاء ! " نطق بها والدها 'أنريكو' وهو يدلف للمتجر خلفها مشاهداً إياها تقفز لأحضان صديقة زوجته 'نيفيه' التي عانقتها بسعادة : " مرحباً بصغيرتي الجميلة ! سأعطيك قطعة دونات مجانية لأنك فتاة جيدة "

ليصرح 'أنريكو' بإبتسامة مستسلمة جاعلاً 'رالاس' يضحك من صدمته : " لاتدللي هذه الشيطانة رجاءً لقد قامت بإحراق مؤخرة مديرها في الروضة اليوم بدون سبب "

بالطبع لم تصدقه 'نيفيه' وقالت بينما تكور وجنتيها المنتفخه بظرافه : " هيا 'ريكو' لاتبالغ !! يستحيل لكتلة اللطافة هذه أن تفعل شيئاً شنيعاً كهذا أليس كذلك صغيرتي ؟! "

ووضعت 'مونيكا' أعين قطة بريئة قبل أن ترمي بجسدها الصغير عليها بدرامية : " أرأيتي أنهم يظلمونني ؟! أخبري ماما بهذا قبل أن أبيت في الشارع "

أردف 'أنريكو' وهو يضع ثمن الكعكة على الطاولة: " لم يكن علي تركها تقرأ كتب الكيمياء الخاصة ب 'ليليانا' "

ووسط إتفاقات 'مونيكا' و 'نيفيه' تحدث 'رالاس' وهو يخرج كعكة شوكولاه من داخل المبرد : " تربية الأطفال متعبة حقاً "

ليجيبه 'أنريكو' صاحب الشعر الناعم بلونه الأشقر : " كل مافي الأمر أنتي قلق قليلاً ف 'مونيكا' مميزة عن بقية أقرانها عمرها ٦ سنوات وحسب لكن عقلها يتخطى الكبار "

وطمأنه 'رالاس' بإبتسامة وهو يغلف الكعكة بكرتون أبيض يحمل شعار متجره : " التميز شيء جيد لاتقلق ف ابنتك ستكبر بشكلٍ ممتاز للغاية تحت أنظارنا جميعاً "

وأكملت 'نيفيه' كلامه بإبتسامة سعيدة : " وستصبح عروساً جميلة أقوم بتحضيرها لزوجها برفقة 'ليليانا' "

ثم تدخلت تلك الشقراء الصغيرة بكل جدية تملكها وهي تتناول قطعة دونات أكبر من وجهها : " أريده أن يكون أوسم منكم مجتمعين أو سأبقى عانساً "

ليتنهد 'أنريكو' قبل أن يحملها بذراع واحده قائلاً وهو يأخذ علبة الكعكة : " لازلتي صغيرة على التفكير بهذه الأمور ، هيا لنعد للمنزل ونصلح مافعلتيه بمكتبة والدتك "

ووصله إعتراض أميرته التي يراها بأعينه العسلية تكذب عليه بملامح درامية : " لم أمزق الكتب ! كانت تلك جنية الكتب الشريرة ذات الأنياب الكبيرة والصلعة اللامعة هي خرجت فجأة من الدخان الأخضر و..."

وظلت تلك الطفلة تصف لوالدها كذبتها الاحترافية كما تعتقد حتى وصلا للمنزل بسلام وكالعادة إنقلبت الأمور لجعله هو من يشتري المزيد من الكتب ف الكعكة لن ترضي زوجته 'ليليانا' أبدًا

في ذكرى سعيدة تتضمن وعوداً جميلة من أصدقاء والديها لكن الأن كل شيءٍ أصبح مختلفاً ف 'مونيكا' صفعت يد 'هيفين' قائلةً بجمود تحت فخر ذئبها اللطيف بها : " إستمعنا لهرائكم بما يكفي ! 'ديفيد' لنعد إلى المنزل الأن "

ختمتها وهي تمسك بيده بغضبٍ يتضاعف تدريجياً بداخلها دون معرفتهم بفضل ملامحها الجامدة وحصانتها العقلية التي تمنعهم من قراءة عقلها

" سمعت ما قالته رفيقتي أزل حاجزك الضعيف هذا " قالها 'ديفيد' ليزيح 'سالار' حاجزه الذي أعادهم إلى المهرجان مره أخرى وهكذا إنفصلوا جميعاً

ليذهب الرفيقان في حال سبيلهما ولم يكن التنين ليتركهم لولا أن خطتهم لم تكن تتضمن القتال من الأساس

بينما 'مونيكا' أصبحت تسير بشكلٍ ابطأ بعد مده وهي تشرب عصير التفاح الذي اشتراه 'ديفيد' لهما وهو يسير بجوارها بخاصته كذلك راغبين في العودة إلى المنزل

ثم أردفت بتردد بعد مدة من الصمت وهي تتأمل الريشة بعد إلقائها العصير في الحاوية : " بخصوص ماقالته.."

لم تكمل كلامها لأن 'ديفيد' قاطعها فوراً : " لاتصدقيهم "

وعارضته هي : " لكن هي نبوءه والعم 'ريكي' قال بأن نبوءات العنقاء لاتخطئ "

ليطمئنها 'ديفيد' قائلاً : " النبوءات التي تراها 'افروديت' غير كاملة هي فقط ترى بضعة مشاهد وتفسرها كما تريد ولا يوجد ضمان على أنها لاتكذب فيما قالته "

وإعترضت 'مونيكا' مجدداً : " لقد رأيت المشهد حيث طعنتك ! "

وهو لم يغير رأيه إطلاقاً : " ربما سقط خنجرك عن طريق الخطأ في قلبي "

لتقف أمامه بينما تضع أصابعها حول ثغرها صانعة إبتسامة مخيفة : " لقد كنت أبتسم بطريقة شريرة "

بينما 'ديفيد' حثها على السير بمزاجٍ مبتهج : " إذن هناك شخص طعنني وأنتي تبتسمين لأنك ستنتقمين من أجلي ! أليست قصة رومانسية مذهلة ؟ "

سارت 'مونيكا' بجواره بينما تضع يداها خلف ظهرها سائلةً إياه : " ما الذي يجعلك واثقاً بي لهذه الدرجة ؟ نحن لم نكمل شهرين منذ لقائنا وكذبت عليك مئات المرات ولم تعلم بشأن هويتي المزيفة حتى بضعة أيام
لقد طعنتك أكثر من مره وتقاتلت معك كثيراً حتى عائلتي حاولوا قتلك وقمنا بإيذاك أفراد عائلتك ، من يعلم ؟ ربما أقوم بقتلك الأن بخنجر مصنوع من الفضة "

وأجابها 'ديفيد' بعد توقفه ملتفتاً نحوها وهو يشتم رائحة خفيفة لدمائها في الهواء : " إنسي كل شيء فقد كان هذا في الماضي والحاضر هو أنني حينما كدت أموت قمتي بوسمي وإنقاذ حياتي لذا.."

نظر نحوها قليلاً وهو يركز على وضعها يديها خلف ظهرها برفقة الكيس الصغير ليمد يده جاذباً ذراعها نحوه حتى مقاومتها إياه بفزع واضح على أعينها لم يفلح

فهو قد رفع يدها التي ظهرت على أظافرها بضعة قطرات من الدماء ليقول وهو يجذب يدها الأخرى التي تحمل الكيس الآخر والريشة : " لذا توقفي عن التفكير بهذه السوداوية وإيذاء نفسك "

ختمها وهو يرفع كم معطفها حيث ظهرت علامات أظافرها على معصمها فهي قد كانت تحاول تمالك مشاعرها عبر الضغط بقوة على يدها بأظافر يدها الأخرى جاعلةً الدماء تنساب

" ما الذي تفعله !! " قالتها 'مونيكا' بفزع وهي تراه قد بدء يلعق دماء جروحها الصغيرة ليجيبها وهو يميل برأسه قبل أن يكمل مايفعله بهدوء : " أعالجك "

وشاهدت لحظتها إختفاء الجرح بدون أيه أثر وألم بفضل مافعله 'ديفيد' لتنظر للأسفل بذلك الشارع الفارغ ولا يوجد به أحد سواهما فليس لديها مايكفي للإنبهار بل كل ماتشعر به هو السوء الشديد

ليصلها صوته دون تركه يدها قائلاً بنبرة هادئة لها لحنٌ جميل على مسامعها : " لاتشعري بالسوء 'مونيكا' قد لاتصدقين هذا لكن فكرة وجودك في هذه الحياة هي ماجعلتني أواصل العيش ، لقد أحببتك قبل أن أراك حتى " 

أجابته 'مونيكا' دون النظر نحوه : " هذا سخيف لايمكنك أن تحب شخصاً لم تره من قبل "

بينما هو وضع يده أسفل ذقنها رافعاً إياه لترى أعينه التي تنظر لها بحبٍ حقيقي : " أتفق معك ف الحب يجعلنا سخفاء ، قبل حصولي على ذئبي كنت أعاهد نفسي على الإعتناء برفيقتي جيداً ، أظل أقول بأنني سأحبك وأحميك مهما كان الخطر الذي سأواجهه سأكون قوياً من أجل شريكة حياتي التي كنت أترقب عثوري عليها بفارغ الصبر "

كان 'ديفيد' يعبر عن كل مايشعر به لرفيقته بدون قيود لأول مرة : " لايهم المسافة التي كانت تفصل بيننا فقط فكرة وجودك معي على نفس الأرض كانت تريحني وماكاد يقتلني ويجعلني أجن هو تفكيري قبل سنوات قليلة بأن رفيقتي قد ماتت قبل لقائنا ، 'مونيكا' أنتي لاتعلمين إلى أي مدى أنا ممتن لوجودك في حياتي الأن "

ثم أمسك بوجنتيها قائلاً بكل صدق : " لايهم حقاً ما سيحدث فمن الأن وصاعداً سأبقى في جانبك لذا لاتخفي عني شيئاً مجدداً "

ختمها وهو يزيل عدساتها اللاصقة ذات اللون العسلي تاركاً ذهبيتاها تظهر أمامه تحت صدمتها الشديدة من إكتشافه الأمر رغم تمثيلها الجيد ومنع نفسها من اختراق عقله

وبأعين تجمعت بها الدموع بسبب أصابعه التي لامست عيناها أردفت بإبتسامة : " ستبقى بجانبي حتى إن طعنتك ؟ "

ليبتسم 'ديفيد' وهو يضع جبينه على خاصتها : " إفعليها بقدر ماتشائين "

بينما هي أغمضت عيناها الذهبية مستمعةً لأفكارة الصادقة : " حتى لو كنت سأقوم بكارثة تدمر البشرية ؟ "

وقد صرح هو بأفكارة بدون تردد : " أنا أول الداعمين لك ، سأساعدك في تدمير كل الكائنات المتواجدة على الكرة الأرضية ، وفي الحقيقة إن رأيتك تبدئين بكارثة سأضع مقعداً وأشاهدك تستمتعين بوقتك بينما أشجعك ! "

لتقول 'مونيكا' موبخةً إياه : " أيها الأحمق عليك إيقافي في مثل هذه الأوضاع "

إستنكر 'ديفيد' كلامها وهو يبعد رأسه عنها : " أوقف رفيقتي عن تحقيق أحلامها ؟ لا أنا ولا ذئبي تعجبنا هذه الفكرة "

لتضربه بكيس الهدية الصغير بإبتسامة فهو يستحقها بالفعل : " أمسك هذه يا أحمق "

أما 'ديفيد' أردف بتعجب وهو يحمل الكيس : " يبدو الأمر وكأنني نجحت في إختبارٍ ما "

أجابته 'مونيكا' بثقة كبيرة : "حسناً  أنت محق بابا قال لاتثقي بأيه أحد قبل إختباره "

ليسخر 'ديفيد' قائلاً بأسى على المسكين : " يبدو أنه قد عانى كثيراً حتى تزوج "

ووصله إستنكار 'مونيكا' التي عادت للتصرف على طبيعتها كما يحب : " هراء بحجم مؤخرة تنين ! لقد حصل على ماما بكل سهولة فقط لأنها كانت غاضبة من مجموعة حمقى أهانوا كتبها
فلم يكن أحد يقرأ الكتب في قريتي وقالت سأتزوج أول رجل يدخل لشراء كتاب !! وفجأة بابا دخل لشراء واحد وهكذا تم الزفاف فلتكن ممتنة لأنه لم يكن عجوز أصلع "

بينما 'ديفيد' كتم ضحكته وحاول نقل المحادثة لأخرى ممتعة كي يخفف الأمر عنها قليلاً : " لما لاتقولين سأتزوج أول رفيق لي وهو ألفا وسيم يدعى 'ديفيد' ؟ "

فهو قد أصبح يدرك بأن سخريتها المتواصلة كانت وسيلة لعدم الضغط على عقلها أمام متقلبات الحياة

ونجح في جعلها تزيح خوفها من كونها كارثة غير مؤكدة عندما سمعها تقول : " هل ترغب في تلقي طعنة على سخريتك ؟ "

ليتظاهر 'ديفيد' بالحزن قبل أن يفتح هديته تحت تشجيع 'دارك' له : "أنتي أرنبة قاسية ! "

فتح الكيس مخرجاً العلبة تحت قلقها الشديد وهي تكتف بذراعيها ثم فتحها متأملاً قلادة ذهبية الشيء المميز بها أنها كانت تحمل زمرداً أزرق والتي تخص قلادتها هي ذات القلادة التي قالت بأنها ورثتها من والديها

وسمعها تشرح بإحراج دون أن يزيح عشبيتيه المصدومة من الهدية : " لقد بدلت القلادتين كيلا تتأذى من الفضة أنت قلت بأن خالتي أوصتك ب إعطاء رفيقتك قلادتها وماما فعلت نفس الشيء قالت.. بمعنى كلامها أن أعطيها الشخص المناسب لي لذا هي لك الأن "

كان 'ديفيد' مصدوماً مما قالته وهو يقلب كلامها في عقله الذي يدور فلا شيء آخر يمكنه التفكير فيه سوى أنه إعتراف.. رفيقته أعترفت به كشخصٍ مناسب لها.. مما يعني رفيقها حبيبها زوجها والد جرائها وليذهب باقي العالم للجحيم

لم يكد يرفع رأسه ويفرح إلا وقد شعر بيدي رفيقته على وجنتيه ولم تعطه فرصة للتساؤل والتفكير فهي قد إقتربت بسرعة طابعةً قبلة على شفتيه

أسفل أشجار التفاح والقمر يشهد على ميثاق سعادتهما التي ستبدأ من هذه الليلة التي تلاها سقوط 'ديفيد' على الأرض أمام 'مونيكا' التي تلون وجهها

رفع 'ديفيد' بصره نحوها ناظراً لها ببلاهه وهو يعالج صدمته السعيدة لبضعة ثواني وذئبه قد سافر إلى كوكب المريخ في رحلة خيالية من سعادته

وعندما تدارك 'ديفيد' ماحدث شرع في الوقوف بسرعة لكن رفيقته كانت أسرع وبدأت في الركض بعيداً

ثم صرخ وهو يطاردها بينما يرتدي القلادة : " لما تركضين حبيبتي تعالي لأقبلك ! "

وعلى عكس مايريد كانت 'مونيكا' تضحك صارخة : " ساعدوني منحرف يطاردني !!! "

وتظاهر 'ديفيد' بالغضب وهو يردف: " أنتي من قبلتني !! 'مونيكا' توقفي قبل أن أوقفك بنفسي "

أما 'مونيكا' صرخت بعدها : " إنها مسألة حياة أو موت لن أتوقف أبداً !! "

كان الآخر مستمتعاً بهذه المطاردة وهو يصرح : " توقفي عن المبالغة إنه مجرد جرو لطيف سينادينا بماما وبابا لاتنسي أنك قد وعدتني بفعل أياً كان ما أريده هذا الشهر !! "

وكلامه أفزع 'مونيكا' لتستخدم قدرتها وتفتح بوابة ذهبية بشكلٍ دائري على مرأى عينيه قافزةً بداخلها : " أعتذر لكني سأخلف بوعدي الليلة !! "

وتبعها هو مباشرة دالفاً البوابة أسفل صدمته الكبيرة وتبعها رؤيته تواجده بداخل منزل رفيقته التي توجهت راكضة نحو 'سام' المصدوم بدوره وإختبئت خلفه

وليس هو المصدوم وحسب بل كامل المجموعة الذين كانوا متواجدين في غرفة المعيشة بعد عودتهم من التسوق ومواعيدهم الرومنسية منتظرين فطائر التفاح واليقطين التي يطهوها 'فرانسيس' من أجلهم

- ختام سهرتنا هنا أعزائي نساءً ورجالاً كباراً وصغاراً 🌸 -

رأيكم بالبارت 🤍 ؟

رأيكم بالشخصيات 💕 ؟

توقعاتكم للبارت الجاي 🔥؟

اسئلتكم حول الرواية والبارت ☺️💖 ؟

وبس مافي اسئلة كثير هالمرة أشوفكم في رواية أخرى 😭💙

המשך קריאה

You'll Also Like

1.1K 825 7
في مكاناً ما من حيٍ قديم.. هناك متجرٌ صغير جميعُ من يدخلهُ لا يخرجُ منهُ أبداً! - start: 2023. Apr. 13 - End: 2023. Jun. 24
83.8K 5.3K 16
الهدوء يضُمر بالمكان.. الطرق الندية بالقطرات المطرية الصغيرة تقحم نفسها بالطريق، تطير تلك الورقة الصغيرة المهترئة، متآكلة الأطراف.. لتهوى على الأرض ا...
4.6K 1.6K 59
لكل كاتبٌ/كاتِبة يَحتاجون الى الدعم.
631K 26.9K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...