when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

705K 40.3K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 32 : الماضي المتشابك

10.1K 545 1.6K
By Sillw_2

تصدقون ماودي الرواية تنتهي 😭
أحب الشخصيات والقصة للحين أفكر كيف بيكون الوضع بدونهم 😖

بتكون الرواية ٤٠-٥٠ فصل بتنتهي في واحد منها إذن الله 🫂💕

مواعيد النشر كل خميس فصل عشوائي من رواياتي ♥️

بحاول أخلي البارتات أطول لكن الإستطاعة ٤٠٠٠ كلمة ل ٥٠٠٠ كلمة وحدودها لكن هالبارت ٦٠٠٠ ف بتشوفون الاحداث طويلة بس بحاول اختصر 😣

وبصراحة قاعدين ندور اشياء تحسن نفسيتنا ومانبغى نصيح فلذلك البارتات بتكون هينه ولطيفة قبل ندخل في الأساس المخيف 🥺💘

تجاهلوا الأخطاء في هذا البارت لأني مدري كيف خلصته 🤐💔

اللهم أنصر أخواننا في فلسطين وإحفظهم
وأرحمهم برحمتك 🤍🤍

-+-+-+-

" هل وجدتها ؟! " صدح صوت 'سام' الذي تبعه للبحث عن 'مونيكا' بعد أن هاجمته 'ماروني' الثمله في وسط الحفلة 

وكادت تكشف هويتها كمستذئبة ليحملها 'سام' ويقوم بربطها في سيارته ثم بدأ في البحث جيداً عن أخته الصغيرة

وأجابه 'ديفيد' بالإيجاب ليقترب 'سام' منهم أكثر وقبل أن يستدير ليرى 'مونيكا' في الممر سأله الألفا في عقله موقفًا إياه : 'كم جثه ترى في الأسفل ؟'

تجلى على وجه 'سام' ملامح الإستغراب وهو ينظر للفتى المستلقي على الأرض والدماء تسيل منه ورد عليه في عقله : "أي هراء هو هذا لايوجد أحد عداه "

ثم وجه دمويته مباشرة نحو أخته التي تقف بيديها العارية التي برزت عروقها الذهبية التي يفترض بها أن تكون مفزعة لكنه يعلم أفكارها جيداً لذا قال بإبتسامة وهو يتقدم منها : " 'مونيكا' ! "

" توقف ولا تكمل طريقك !! " صرخت بها 'مونيكا' وهي ترفع بأعينها الذهبية المصدومة نحوه

توقف 'سام' مباشرة بكامل حذره معتقداً أن هناك خطباً ما وهو يقول : " لماذا ؟ هل هناك شيء ما هنا ؟ " 

أما بالنسبة إلى 'مونيكا' كانت تنظر نحوهم بأعينها الذهبية ولم تقرأ أفكارهم ؛ لأنها في وضعٍ سيء بالفعل وكل ما تراه هو أن 'سام' كانت قدمه تخترق أجساد الأوغاد الذين إعترضوا طريقها وكأنه شبح

لتقول بينما ترفع يديها التي تضع بها خنجراً للدفاع عن نفسها : " أنت لست 'سام' وإلا لما كانت قدمك تخترق الجثث "

كلامها كان أكثر غرابة بالنسبة إلى صديقها الذي يراها أخرجت كامل هالتها الذهبية ليشع جسدها بالكامل وهي ترفع بيديها التي لم تكن تحمل أيه سلاح بل كرتان مشعة توشك على إطلاقها عليه وقتله

ليقول 'سام' مباشرة محاولاً تهدئتها فقدرتها على وشك التحكم بها بالكامل وتكرار ماحدث سابقاً : " تمهلي ، ما الذي تعنينه بذلك أي جثث لعينة تتحدثين عنها أنتي أيضاً ؟ "

أجابه 'ديفيد' عوضاً عنها فهو ظل يراقب ويحلل الأمر قبل أن يتدخل : " الجثث التي تتوهم وجودها "

" ما الذي تعنيه ؟! " همست بها 'مونيكا' وهي ترى رفيقها يتقدم نحوها ومع كل خطوة كانت ترى الجثث تتبخر وتختفي وكأنها لم تكن موجودة قط ورؤيتها تصبح أكثر تركيزاً على وجهه الذي يهدئ أعصابها على نحوٍ جيد

أكمل 'ديفيد' شارحاً لها ما توصل إليه وهو يسير حتى توقف أمامها : " قلتها بنفسك إخترقت قدمه الجثث ؛ لأنه لاوجود لها من الأساس وبتعبيرٍ أبسط كل هذا حدث في عقلك مما يعني أنه مجرد وهم "

وضعت 'مونيكا' يدها اليمنى على رأسها قائلةً بإبتسامة دون أن تزيل ذهبيتاها وهي تدرك بعد كلامه ماحدث بفضل مهاراتها العقلية العالية من خلف قدرتها :
" اوه فهمت هذا يعني أن قدرتي تحكمت بي مجددًا.. من الجيد أنكما هنا كان ليكون ذلك أكثر خطورة "

فكر 'ديفيد' بأسى أخفاه جيداً بينما ينزع معطفه متذكرًا كامل التحذيرات التي أتته وتجاهلها سابقاً هو وذئبه السعيد برؤية جمالها الأن : " إذن لهذا السبب كان الجميع خائفاً منها"

ورأى بعدها 'سام' يمسك بكتفها المليء بالخطوط الذهبية بينما يقف بجوارها وهو يقول بهدوء كمن إعتاد على هذا : " إسترخي الأن 'مومو' ولنتحدث بعد عودتنا للمنزل حول ماحدث "

أردف 'ديفيد' وهو ينظر نحوه بحده للمسه رفيقته ليمسك كفها مخططاً لجذبها نحوه وهو يعيد بنظرته العطوفة لها : " هذا صحيح لنذهب الأن "

لكن سبقه 'سام' الذي جذبها لحضنه بسرعة كبيرة كي يحتضنها بينما يقول وهو يصرخ في وجهه : " لن تعود معك أيها اللعين !! فكل هذا بسببك !! لو لم تقابلك من الأساس يا ابن 'غوركي' لما فقدت سيطرتها على نفسها "

وبكامل الأسف كلماته كانت ذا وقعٍ مؤلم على الألفا الذي يظهر على ملامح وجهه غضبه الشديد الأن بينما تظلم عيناه قائلاً : " لا أنت ولا احد غيرك يمكنه إبعادي عن رفيقتي لذا إختر إما أن تبتعد وتموت أو أتخلص من مصيبتك بوضعك هذا "

ولم يفكر 'ديفيد' في قتله بشكلٍ جدي ؛ لأنه يعلم بأن رفيقته ستشعر بالسوء وهو لايرغب في جعلها حزينة ابداً وسيعاقب هذا الوغد الأحمر على طريقته في القبو

أما 'سام' كان متهوراً بشكلٍ صريح لكن كل مايفكر فيه هو سلامة أخته الواقفة بصعوبة في حضنه : " أنت هو المسبب الأكبر لهذه المصيبة والمصائب كلها تأتي لأختي من بعد لقائك فمنذ معرفتك وهي في حاله سيئة لذا لاتقترب منها مجددًا !! هي ستكون بخير فقط إن إبتعدت عنها.."

ردت عليه 'مونيكا' التي تحاول إجبار نفسها على الهدوء وعدم إطلاق العنان لقدرتها بينما ترفع برأسها نحوه : " لا ليس كذلك ! 'ديفيد'..هو يمكنه تهدئ.. ااا " صرخت بعدها بألمٍ شديد يحرق عظامها وعروقها بينما تهوي بجسدها على الأرض

وفي هذه اللحظة قام 'ديفيد' بتوجيه لكمة قوية لفك 'سام' الذي فزع وكان على وشك إمساكها دافعاً إياه للخلف بقوة ليسقط بعيدًا عنهما

ثم إنحنى لرفيقته التي تكورت على الأرض كاتمةً صراخها بسرعة وقربها 'ديفيد' نحوه وهو يحتضنها قائلاً : " تمالكي نفسك رجاءً يا أرنبة ! أخبريني ما الذي يؤلمك ؟ "

شعرت 'مونيكا' ببرودة تامة تلامسها جاعلةً إياها ترغب في الغوص بها أكثر من شدة الراحة التي حصلت عليها لتستدير بكامل قوتها معانقةً إياها لترتاح أكثر

ولا تعلم كم مضى لكن وصلتها بشكلٍ مكتوم جمل متفرقة وعشوائية وكأنها لصوت شخصٍ ما يتردد صداه وهو بعيدٌ عنها : ' هل أنتي بخير ؟ فلتجيبي علي'
'أعطيني ما يؤلمك وسأحمله عنك '
' أفتحي عسليتاك الجميلة وأنظري لي '
' ماخطبك ؟ لم أعتد منك أن تكوني بهذا الضعف يا أرنبة '

* الكاتبة : اسفة بس والله اقاطعكم هنا لحظة نتنفس 😮‍💨 أنا مستحية مدري ليش ومن الحيا ماقدرت أتخيل 'ديفيد' يحضن 'مومو' وهو خايف عليها 😭💓 يارب نتخطى فشلي بالرومنسية " *

لتقول 'مونيكا' بعد أن فتحت أعينها مشاهدةً 'ديفيد' أمام وجهها لأنه يحتضنها بقلقٍ إرتسم على وجهه : " أنا..ب..بخير.. ف..فقط أمهلني ب..بعض الوقت..! "

ختمتها وهي تدفن نفسها في أحضانه التي تبدو كقطعة مثلجات ضخمة تبرد حروق جسدها لتهمس بعدها : " حضنك بارد للغاية.. إعترف هل أنت قطعة مثلجات ؟"

وكلمتها وصلت لمسامع الإثنين أولهم 'ديفيد' الذي يشعر بالراحة وهو يبتسم رغماً عنه لعودتها إلى هيئتها الطبيعية ولم يزح قلقه عليها

ثم قال 'ديفيد' ببساطة وهو ينقر على جبينها بخفة : " لاتهذي بالحماقات "

لتضحك 'مونيكا' بصعوبة على سخريتها التي لاتتخلى عنها : " أيها الوغد.. لاتضربني أنا مريضة "

" لاتقلقي قطعة المثلجات هذه ستعالجك " سخر 'ديفيد' بعدها وهو يشير لنفسه وقد كان لديه القليل من التعجب حول تصريحها عن برودة جسده رغم كونه مستذئباً

والآخر هو 'سام' الذي إستسلم بالفعل وهو يمسك بفكه الذي كسر معيداً إياه لوضعه الطبيعي بينما يراهما يتعانقان متسائلاً ما إن كان إستقرار قوتها الأن بفضل رابطة الرفيق تلك

وقد قرر 'سام' التصالح مع الوغد الذي كان يهز جسدها وهو خائف عليها حتى أنه كاد يبكي كالأطفال قبل قليل لو لم تجبه

- في السيارة وهم عائدين إلى المنزل -

كان 'ديفيد' يجلس في الخلف وفي حضنه 'مونيكا' التي تشعر بخمولٍ شديد وبالكاد إستطاعت منعه من تغطيتها بمعطفه الأسود ؛ لأنها تشعر بالحر

وهو وجدها فرصة لمعانقتها بأحضانه الباردة والمريحة كما صرحت هي مغيضاً إياها

بينما 'سام' كان يقود وهو يتلصص عبر المرآه نحوهما وبجانبه 'ماروني' النائمة بعد أن فك قيدها وقام بتغيير مكانها وذاك البيتا الذي يفترض به أن يكون مع الفتيات قد إختفى

قاطع الصمت صوت 'مونيكا' التي تسائلت بهدوء : " ماذا عن ذلك الفتى ؟ "

تسائلت وحسب لأنها لم تكن تريد قتل شخصٍ ما لايستحق ذلك أو أن يموت شخصٌ ما ظلماً على يدها فقد كانت 'مونيكا' تحاول لوقتٍ طويل كبح جماح قدرتها والتصرف بطبيعية أمام الجميع والتساهل معهم و تجاوزت كل شيءٍ سلبي كيلا تفقد أعصابها عليهم

حتى أنها ظلت ملتصقةً بالألفا ونامت بقربه ؛ لأنها في مرحلة إن نامت أو تراخت بها لن تستيقظ على طبيعتها وقربها منه جعلها تتحكم بنفسها وقدرتها وتهدأ بشكلٍ أفضل مما تفعله أدويتها كما خمنت مسبقاً

أجابها 'ديفيد' بكل جدية وهو ينظر نحوها بعشبيتيه : " لقد رأيت ماحدث قبلها وذلك الشخص مجرد وغد لعين معتوه يستحق الموت لاتبالي بأمره فقد أحسنتي عملاً يا أرنبة ! "

وتسائل 'سام' لأنه فضولي وحسب حول السبب الذي جعل قدرتها تخرج عن السيطرة رغم إحضارهم دوائها الأساسي : " ما الذي فعله بالضبط ؟ "

نظرت 'مونيكا' بصدمة كبيرة نحو 'ديفيد' بسبب إجابته الخرقاء التي أنهاها بضحكة مستمتعة : " إعترف بحبه لرفيقتي ! كيف يجرؤ ذلك اللعين على التفكير بإمرأه غيره ! للأسف لم أحضر مشروباً فكم كان من الجيد رؤيتك تمزقين أعضائه "

وصدمتها أكبر من صديقها الأحمق الذي ضرب المقود بإستياء : " تباً لم يكن علي مساعدة ذلك الوغد ! "

وسمعت شجارهما حول أن 'سام' قام بعلاج الفتى الذي فقد وعيه وقام بحذف ذاكرته ليبدو وكأنه ثمل و 'ديفيد' يلعنه على مساعدته كما يلعن هو نفسه فقد كان عليهم قتله

وعلمت بعدها أن الفتى وجدها مصادفة ولم يحاول التحرش بها حتى فقط إعترف لها جاعلين إياها تشعر بتأنيب الضمير الذي أخفته جيداً كعادتها

ثم وصلهم صوت 'سام' الذي وجه سؤالاً نحو 'مونيكا' لرغبته في إيصال فكرة تضررها من الألفا إليه : " منذ متى وأنتي تعانين من الأوهام ؟ "

وبالنسبة إليه الشخص الذي كان يراقب تطور قدرتها عن كثب كيلا تسوء حالتها كانت أول مره يعلم بأن 'مونيكا' تعاني من الأوهام وهو متأكد من أن 'آندي' يجهل ذلك أيضاً

وعلى عكس ما إعتقده صارحته هي جاعلةً إياه يغرق في تساؤلاته : " منذ آخر مره فقدت السيطرة على قدرتي.."

فهم 'ديفيد' مباشرة أنها ليست أول مرة تفقد سيطرتها متسائلاً عن طريقة تهدئتها في الماضي

وسمعوها تكمل حديثها شارحةً لكليهما وهي تتذكر ماحدث معها : " عندما تركتموني في وسط الثلج أعلى الجبل لتهدئة قدرتي كنت أتجول هنا وهناك لتمضية الوقت
وأضعت طريقي ذات مرة بسبب عاصفة أتت فجأة وجلست في مكاني حتى تنتهي فلم أكن حينها أستطيع الرؤية جيدًا"


وأكملت 'مونيكا' قصتها القصيرة متذكرةً ماحدث في وسط الثلوج البيضاء التي تحجب عنها رؤية أي شيء

فحينها وهي تجلس بين كومة الثلج همست ساخرة : " كل شيء بالأبيض حتى ملابسي أشعر وكأنني في مصحة عقلية لكنها من الطبيعة "

ثم إتكئت على كومة الثلج خلفها بينما تقول مشاهدةً الدخان الذي يخرج من فمها : " الجو بارد أكثر مما يمكنني تحمله ، هل أستطيع العودة للخيمة بإستخدام قدرتي ؟ لا أعتقد من الأفضل عدم فعل شيء حالياً "

ثم شعرت بحضور قوي بجانبها لتستدير ورآت أعين زرقاء صغيرة لمفترس تحدق بها بدى الأمر وكأنها اعين ظهرت من الهواء بسبب بياض فرائه

كان يقترب ببطء وبحذرٍ شديد لكن خطواته لم تكن متزنة لتقول بإبتسامة ظهرت على وجهها الذي تحول للأحمر خلف أنفاسها الباردة : " لاتخبرني أنك تراني وجبتك ياثعلب ! هذا تصرف لئيمٌ منك ! أياً يكن تناول هذا عوضاً عني "

ختمتها وهي تخرج قطعة لحم وتضعها بجوارها وذلك الثعلب الثلجي الصغير إقترب أكثر منها وتناول تلك القطعة واللون الأخر الذي رآته وسط البياض هو قطرات الدماء التي تتبعه بسبب جرح ساقه

بينما الأن إتكئت 'مونيكا' على صدر 'ديفيد' بينما تكمل شارحةً لهما : " كان المسكين مجروحاً في ساقه بسبب المصيدة التي وضعها الصيادين أسفل الجبل من الجيد أنني كنت أحمل ضمادة حينها وضمدت جرحه
لكني علمت أنه وهم حالما رأيت ذيوله الثلاثة وإستيقظت فجأة أمام خيمتي على الجبل وتكررت الأوهام المختلفة بعدها في مواقف أخرى "

" كو مي هو !! " نطق بها 'ديفيد' و 'سام' في وقتٍ واحد بإستياءٍ شديد وكل واحد يشد على مافي يديه

لتتسائل 'مونيكا' بصعوبة فهي قد فقدت كل طاقتها بينما تحكي تلك القصة وعلى وشك أن تنام : " ماهذا الشيء ؟ "

وأجابها 'ديفيد' بيننا يفتح الباب بعد توقف السيارة فهو لن يخبرها بأنها قابلت طفل الثعلب الماكر ذو التسعة ذيول : " لاتبالي بشأن هذا الأن فقد وصلنا للمنزل "

ثم حمل رفيقته وخرج من السيارة متجهاً لداخل المنزل بينما 'سام' حمل 'ماروني' على ظهره متحملاً بصبر شدها شعره الأحمر من وسط ثمالتها

ليردف بإنزعاج إرتسم على ملامحه مخططاً لإلقائها في أي مكان : " لهذا السبب لايجب على الأطفال أن يثملوا "

ونامت 'مونيكا' في حضن رفيقها دون أن تستطيع المقاومة بينما يسير في حديقة منزلها وهي تشعر بالإمتنان لنفسها وهي تفكر : " من الجيد أنني خبأت قلادته المشؤومه قبل ذهابي أو لكانوا جميعاً أموات في هذه اللحظة.. "

أما 'روبن' كان يصرخ منادياً إياهم بإنزعاج وهو يخرج من باب المنزل : " أيها الخونة كيف تجرأتم وذهبتم بدوني إلى الحفل !! هل تعرفون كم هو سيء شعور أن تعود إلى المنزل ولا تستقبلك زوجتك ! تباً لكم كان علي إحضار زوجتي 'ربا' معي ! "

وتجاهلوا سخريته الحمقاء جميعاً بينما 'فرانسيس' كان ينظر والقلوب تخرج من عينيه على وضعية سيدته وحبيبها متمنياً إستمرارهم على هذا الحال بسعادة

وإنتهى بهم المطاف متواصلين مع 'ألير' ليعود إلى المنزل بعد عودة 'آندي' و 'سيلين' كي يتناقشوا حول إجراءات العودة إلى روسيا والهجوم الذي تعرضوا له

وفي مكانٍ آخر كانت 'ريڤن' تجلس فوق السرير بصراخٍ داخلي يخرج لتلك الوسادة الحمراء التي تضعها على وجهها : " لقد تركته يقوم بوسمي !! "

ثم إختلست النظر نحو 'ألير' الذي كان يتلقى الأوامر من الألفا قبل أن يبتسم ويعيد نظره نحوها

لتعيد أنظارها المحرجة نحو تلك الوسادة بينما تفكر : " هذا ليس عدلاً لما نظراته مثل سهم يخترق قلبي "

لتفزع بعدها من رفيقها البيتا الذي رفعها لحضنه جاعلاً إياه تشعر بالحرج الذي تضاعف برفقة سعادتها بعد سماعها كلماته الغزلية : " هل سيكون عادلاً إن علمتي أن نظراتك مثل الرصاص الذي يخترق قلبي ؟ "

وكم كانت 'ريڤن' ترغب في ضربه ومعانقته في آنٍ واحد لذا صمتت بإحراج لاتعلم مايجب عليها فعله فهم متزوجان الأن بفضل الوسم

ولنعد قليلاً بالماضي حيث الحفل لمعرفة ماحدث مع هذان الزوجين

كانت 'ريڤن' تنظر بغيرة نحو 'ألير' الذي أصبح محاطاً بالفتيات اللواتي يمتدحن جمال ملامحه الروسية ولطافته بينما تردد في عقلها : " من أين أنت أيها الوسيم !!؟ عجوزة قبيحة ابتعدي ! تباً لما يبتسم معهن اساساً "

وردت عليها ذئبتها بينما تقول بغضبٍ متضاعف : " لنقتلهن ! تلك اللعينة تلمس ذراعه لنقطعها لها !! "

لتهدئها 'ريڤن' بينما تخاطبها في عقلها بأستياء تحول بعدها لعزيمة مشتعلة : " أراهن أنه سعيد برفقتهن ، لكنه لايعلم أنني تغيرت بفضل المعلمة وسأريه !!! "

ختمتها تحت صدمة ذئبتها التي تطلب منها عدم التهور لكنها بالفعل تهورت وقبلت عرض الرقص مع أحد الشبان الذي لم يفوت فرصة رؤية فتاة مثيرة تقف وحدها

لكن صاحب الحظ السيء حالما وضع يده خلف ظهرها الذي تغطيه بفستانها الأحمر وقبل أن تضع يديها على كتفه وصلته لكمة البيتا على جانب وجهه مسقطاً إياه على الأرض بقوة

ومن كان ليتخيل أن 'ألير' اللطيف الذي يفضل الإبتعاد عن المشاكل قدر الإمكان سيكسر فك أحدهم ؛ لأنه شعر بالغيرة على رفيقته التي صرخت بصدمة مما فعل

" يا إلهي !! " تفوهت بها 'ريڤن' وهي تكاد تقترب من الفتى لرؤية حاله لكن حملها البيتا بين يديه وخرج بسرعة من الحفل قبل أن يلتفت الآخرين لرؤية الفاعل

" ما الذي تفعله هل جننت ؟! أنزلني! " صرخت بها 'ريڤن' بينما تحرك قدميها للأعلى والأسفل وهي تضربه بخفه فذئبتها لاترغب في إيذاءه

لكن 'ألير' أجابها دون النظر نحوها وهو يحاول تجنبها : " سأوصلك لمنزلك أين تقطنين ؟ "

بينما هي كتفت يديها في أحضانها قائلةً بإستياءٍ شديد تحول لغضبٍ ينهش كيانها : " ومن أنت لتقوم بتوصيلي ؟! هل نسيت أنك قطعت علاقتك بي لأجل قائدك ؟! إذهب إليه وقم بتوصيله إلى الجحيم أيها الأحمق !! "

وبالطبع كانت 'ريڤن' فتاة لطيفة مدللة بعيدة عن الشجار والشتائم بفضل حماية عائلتها لها فهي الابنه الوحيدة لهم لكن دعونا نلقي لوم تغير شخصيتها هكذا على معلمتها 'مونيكا'

ثم صرخت عليه بينما تبكي بحرقة وهي تضرب 'ألير' بكامل قوتها التي لاتؤثر في جسده بل تطعن قلبه وضميره : " أنا طلبت منك الهرب !! كان علينا أن نهرب آنذاك ونعيش سوياً بعيداً عن عداوة عائلتينا !!
لكنك..لكنك رفضت وتخيلت عني.. أأ..أنت ليس لديك أي ح..حق للتحدث معي الأن أ..أو لمسي إب..إبتعد !!"

كانت 'ريڤن' غاضبة وحزينة لخذل رفيقها لها بهذا الشكل فهي بعد أن قابلته في حديقة القصر الذي جمع بين القطيعين المتعادين في حفل الأجناس علمت هويته منه

وحينها كانت على كامل إستعداها للتخلي عن كلشيءٍ من أجله والهرب معه حتى أن ذئبتها ترجته آنذاك ليفعلاها لكنه رفض وأخبرها : " لننهي الأمور بيننا هنا أنتي إبقي برفقة عائلتك وأنا سأعود لقطيعي وكأن شيئًا لم يكن "

وأخبرا الجميع بأنهما رفضا بعضهما البعض في نفس الوقت ف ابنه الفارنيزي لن تخذل والدها وتقبل برفيق من قطيع أعداءه الهمج والطغاه كما يسميهم والبيتا لن يخذل قائدة الألفا بأخذه ابنه عدوه كرفيقة له مع إحتمالية كونها ستخونهم

أنزلها 'ألير' من حضنه في الشارع بينما هي لاتزال تشهق بسبب بكائها راغبةً في إيذاءه كما فعل معها دون معرفتها بوسيلة جيدة لذلك غير عالمة بأنه يتألم أكثر منها بعد رؤية الشلالات التي تنهمر على وجنتها بسببه

فهاهو يحتضنها بقوة بعد أن إنحنى بكامل جذعه نحوها هامساً لها دون إخفاء ندمه الشديد على مافعل : " أنا أعتذر ، لم يكن علي التخلي عنك حينها "

وبادلته 'ريڤن' العناق بينما تشتمه عائدةً للبكاء وقد ذهبت قوتها التي تدربت عليها لوقتٍ طويل أدراج الرياح : " أيها الأحمق ما الذي تريده الأن بظهورك هكذا والإقتراب مني ! "

" أنا أريدك " كلمة واحده كانت كفيلة للتعبير عما يرغب به البيتا الأشقر الذي لايعلم ما الذي يتوجب عليه فعله هو فقط يشعر أن كل مافعله خاطئ وعليه تعويض رفيقته إن رغب في جعلها تسامحه

لتجيبه 'ريڤن' مستغلةً فرصتها الذهبية للإنتقام منه كما حثتها معلمتها في الماضي للإنتقام ممن تخلوا عنها : " وأنا لا أريدك "

وسمعته يرد عليها مباشرة بينما يبتسم لسماعه ضربات قلبها وؤيته ملامحها المتجمعه في مكانٍ واحد بعبوس ومن الواضح عليها أنها لاترغب في قولها : " كاذبة ! "

وأنكرت كلامه فوراً تحت تشجيع ذئبتها الغاضبة بدورها من رفيقها : " لا لست كذلك ! "

لكنها سمعت 'ألير' يقول بنبرة مرحة وهو يضايقها مخفياً سعادته لكونها تحبه رغم إخفائها الأمر : " حسناً كما تشائين ! سأمنحك خمسة دقائق لقول كل ماتريدين قوله يارفيقتي المثيرة "

وأكمل 'ألير' بينما يتأمل جمال رفيقته بإبتسامة حقيقية إرتسمت على وجهه الذي ألصقه بها ليتنفس هوائها : " هيا أكملي إنتقامك أنتي لاتريدينني وماذا أيضًا ؟ "

ولم تجب هي لأن عقلها ظل يدور ويدور حول كلمة مثيرة بصوته الجذاب الذي تحب سماعه كما هو حال لمساته ووجهه القريب منها

حتى توقف عقلها في النهاية عن العمل مع إنتهاء المدة تحت إبتسامه ذئبه 'لاري' الذي تولى السيطرة عوضاً عنه وهو يحملها قائلاً : " علمت أن هذا سيكون جوابك يازوجتي ! "

وردت عليه وأخيراً بإحراج بعد أن أدركت موقفها المحرج وسهولة إنخداعها بوجهه الوسيم وكلماته الحلوه : " لست زوجتك ! "

تلاها صراخ داخلي برفقة ذئبتها السعيدة على جملته التي قالها بصوته المثير : " ستكونين كذلك بعد قليل "

ولا تعلم كيف وجدت نفسها في الفندق الذي حجزته لهما معلمتها وهي بداخل أحضانه بينما يقوم بوسمها فكل ماتتذكره هو أنه قام بتقبيلها في الطريق معبراً عن شوقه لها وسعادته لأنها تحبه ولم تفكر برفضه

والأن نظرت نحو الزي الذي إرتدته ثم نحو 'ألير' وهو يرتدي زياً طلبه من أحد العاملين في الفندق عوضاً عن ملابسهما التي تمزقت بفضل حماسهما الشديد لليلتهما الأولى سوياً

وقاطعها لمسه وجنتها بيده بكل حب بينما يقول بإبتسامة هادئة : " علي الذهاب الأن.. "

قاطعته 'ريڤن' مباشرة وهي تنظر نحوه بأعين لمح لمعة الحزن فيها : " ستتركني لأن الألفا يستدعيك !! "

علم 'ألير' مباشرة ماتفكر به زوجته فهو قد تخلى عنها بالماضي لأجل 'ديفيد' كما صرح لكن الأن سيكون الأمر مختلفاً وسيجمع كامل شجاعته للحديث معه

غير عالم بأن الألفا 'ديفيد' كان يشجعه ولن يمانع إختطافهم 'ريڤن' رغماً عن أنف والدها لقطيعهم بعد رؤيته 'ألير' الذي عاد إليه وهو يبكي بحرقه ؛ لأنه رفض رفيقته بينما يتظاهر بالقوة أمام الجميع لكن من اوقفه عن ذلك هما البيتا الآخران فكل شيء إنتهى بينهما حينها بعد الرفض

قال 'ألير' الأن بإبتسامة بينما يطبع قبلة على عنقها جاعلاً إياها تبتهج بشدة : " لا لأنك ستأتين معي بصفتك زوجتي "

لكن سرعان ما تبدلت ملامح 'ريڤن' السعيدة لأخرى فضولية وتسائلت غير راغبة في سماعٍ إجابة سلبية من رفيقها : " ماذا عن الألفا ؟! "

وأجابها 'ألير' بإبتسامة بينما يطمأنها وهو يشبك أصابعه بخاصتها : " لاتقلقي سأتحدث معه مجددًا ، أعدك هذه المرة لن أتخلى عنك حتى وإن كان الألفا غاضباً "

ختمها وهو يحتضنها لتبادله العناق بسعادة لكنها سرعان ما إبتعدت وهي تقول بقلق : " ماذا لو قتلنا نحن الإثنان !!؟ "

كانت للألفا 'ديفيد' سمعة سيئة بين الجميع خصوصاً خارج قطيعه فهو طاغية مجنون على الجميع بدون إستثناء حتى وإن كان جالساً لايفعل شيء

" سنموت سوياً ! نهاية سعيدة أليس كذلك ؟! " قالها 'ألير' بإبتسامة مبتهجه على عكس محتوى كلامه جاعلاً إياها تخرس من الصدمة

وبعد مدة عادوا الإثنان سوياً إلى منزل 'مونيكا' وهو يخبر زوجته الجميلة ببضعة تفاصيل حول الطريقة الغريبة التي تقابلوا بها مع معلمتها

بينما في منزل 'مونيكا' كان الوضع فوضوياً للغاية صحيح أنها نائمة على السرير في غرفتها بكل سلام

لكن وضعها كان معاكساً للألفا 'ديفيد' الذي كان يتأمل علبة دوائها الفارغة التي تخص تهدئة قدرتها وهو يجلس في غرفة المعيشة برفقة الباقين

وأمامه على الطاولة أدويتها الأخرى التي لم تمسها وبالمجمل كانت ثماني علب ' مضاد للإكتئاب ، ودواء لثنائي القطب ، أدوية منومة ومهدئة بسبب الأرق الذي تعاني منه وغيرها.. '

" كيف لها أن تنهيها بالكامل في مثل هذا الوقت القصير ! " قالها 'سام' وهو يدور في مكانه بقلق واضح على وجهه بسبب إنتهاء دواء قدرتها مصيبتهم الكبرى

وأجابه 'آندي' بينما ينظر نحو الملف الذي كتبه بنفسه وهو يفحص حالتها بشكلٍ منتظم : " المشكلة الأساسية هي أنها أنهت العبوة ولم تكن تتحكم بقوتها "

ووصله تساؤل زهرته الجالسة بجواره بقلق : " أنتم قلتم لايمكننا الثقة بما يفعله عقل 'مونيكا' في مثل هذه الحالات ، ماذا لو أنها تخلصت من الدواء ؟ "

ومجدداً أجابهم 'آندي' شارحًا بجدية فهو طبيبها : " إن 'مومو' في حالة متوازنة في اللحظة التي تعلم بأنها تخلصت منه ستطلب غيره سريعاً ، ليس الأمر وكأنها مستمتعة بفقدانها سيطرتها "

ثم نظر 'آندي' بعيداً لأنه جذب أنظار 'ديفيد' الحارقة نحوه فهو لايريد منه إستخدام هالته مجددًا وإيذاء رفيقته التي لم تتعافى بشكلٍ كامل بعد

لكن 'ديفيد' وجه إنزعاجه نحو 'روبن' الذي وضع فرشاة الشعر أمام ثغره وكأنها مايكروفون لأحد الصحافة : " واو إتضح حلوى الكولا فتاة خارقة ! أخبرنا ما مقدار صدمتك من مئة برفيقتك أيها الذئب "

" صفر " قالها 'ديفيد' ببرود صادماً المجموعة الذين إعتقدوا أنه يجهل كل شيء عن صديقتهم

ولم يكذب لقد شهد قوتها عده مرات بالفعل ورغم شكوكه بقوتها وتصرفاتها إلا أن الشعور الذي يقفز لعقله أولاً هو الإعجاب بأرنبته قبل الصدمة

ثم أردف 'ديفيد' واضعاً إحتمالية أخرى سيئة فهو قد رأتها تتناول الدواء الذي كان يجهل ماهيته بكمية كبيرة وكأنه حلوى : " ربما الدواء لم يعد ذو فائدة وتأثير عليها "

صمتوا جميعاً بفضل تلك الفكرة السيئة وهم يفكرون بداخل عقولهم عما يمكنهم فعله وقاطعهم عند الفجر دخول 'ألير' وهو يبتسم برفقة 'ريڤن' التي تتشبث به من قميص بدلته وهي تقف خلفه بحذر من الألفا 'ديفيد'

وقبل أن يكمل 'ألير' خطوته الثانية بداخل المنزل وصله سؤال 'ديفيد' الجامد كعادته : " ما الذي تفعله ابنه الفارنيزي معك ؟ "

وقبل أن يجيب 'ألير' كانت 'سيلين' تصرخ بسعادة وهي تقف : " 'ريڤن' !! "

لتجيبها الأخرى بسعادة لاتقل عنها بينما تبتعد عن 'ألير' لتستقبلها في الأحضان : " 'سيلين' إشتقت إليك !! لما لم تخبرينني أنك في أميركا برفقة المعلمة !!؟ "

وإندفعت 'سيلين' نحوها بالأسئلة الحماسية والفضولية وهي تحرك يديها في الأعلى والأسفل : " إشتقت إليك أكثر حبيبتي ! لم أعلم أنك هنا في الأساس هل 'مونيكا' تعلم ؟ ما الذي يحدث هنا ؟ كيف تعرفين هذا الفتى الذئب ؟ أخبريني بكل شيء الأن ؟! "

إبتسمت 'ريڤن' أسفل نظرات الجميع المصدومة وهي لاتزال تعالج كل شيء في عقلها وأجابت فقط على ما يمكنها الإجابة عليه : " المعلمة.. 'مونيكا' هذا اسمها.. اه أعني لقد طلبت من والدي إرسالي وحدي إلى أميركا
لأنها تريدني في أمرٍ مهم وأتيت مباشرة إلى الحفل الذي أرسلت إلي موقعه "

وأجاب 'ألير' عنها وهو يحتضنها من الجانب بإبتسامة فخورة على وسمه إياها وهو يتجنب النظر نحو الألفا الذي يحرقه بنظراته الغاضبة : " وهي تكون رفيقتي وزوجتي ! "

لكن جذبه من ياقته 'روبن' الذي خنقه بعدها بذراعه قائلاً بإنزعاج طفولي : " تستمتع مع زوجتك وتمنعني عن زوجتي !!؟ أيها الخائن لقد جعلت 'ربا' تهرب مني سأنتقم منك !! "

ووصلهم صوت البيتا المختنق وهو يقاوم بدون فائدة : " تمهل 'روبن' هذا ليس ماحدث.. أفلتني سأموت !! "

بينما 'سيلين' إحتضنت ذراع 'ريڤن' التي فزعت على رفيقها وكانت ستتدخل لولا أن الأخرى قالت : "الرجال حمقى بالفعل تجاهليهم وحسب ! "

ثم أعادت زهريتها نحوها وهي تقول بحماس شديد : " يا إلهي كم أنا مندهشة لمعرفتك بالمستذئبين المتوحشين ياله من عالم صغير حقاً ياصديقتي"

" إنها مستذئبة كذلك " نطق بها 'آندي' الذي كان بالكاد يبقي إبتسامته على وجهه مما يراه الأن

وتبع كلمته هذه صرخة خطيبته المصدومة ثم أسئلتها المتتابعة نحو 'ريڤن' التي تحاول تهدئتها وصراخ 'ألير' الذي سيموت على يد 'روبن' الذي يصرخ بدوره وهو يشتمه على خيانة صداقتهم

ثم صرخات 'سام' بهم كي يهدئوا قبل أن يقتلهم جميعاً كيلا تستيقظ 'مونيكا' وصرخات 'فرانسيس' لعدم إيذاء الأشخاص اللطفاء بعد خروجه من المطبخ بصينيه كعك الشوكولاه

تبعها 'ماروني' التي تخلصت من أثار الثمالة بقطرات المياة عليها ونزلت تصرخ متسائلة حول الوغد الذي ألقى بها في حوض الاستحمام المليء بالماء البارد بدون إهتمام بأنها كادت تغرق

لكن الأن جميعهم جالسين بهدوء على الآرائك لأن الألفا أخرسهم جميعاً وهو ينظر نحوهم بأعينه العشبية الحادة بعد أن أطلق هالته الخانقة قليلاً في الجو

الفتيات الثلاثة يجلسن قرب بعضهم على آريكه واحده وعلى الجانب الآخر جلس الفتيان

عدى 'سام' الذي بقي واقفاً بعناد و 'فرانسيس' الذي جلس على الأرض وهو يرفع بيديه في الهواء وهو يبكي لأنه معاقب

والألفا كان على الجانب يترأس المجموعة في مقعده الأساسي على الجانب ناظراً نحوهم واحدًا تلو الآخر ثم تسائل 'ديفيد' ببرود : " كيف تعرفان بعضكما ؟ "

وقد وجهه سؤاله نحو الفتاتين 'سيلين' و 'ريڤن' للتان بالكاد تتمالكان نفسيهما من الضغط الشديد الذي يشعرون به ورفقائهم لايمكنهم المساعدة في شيء كيلا يتهور 'ديفيد' ويقتلهم

ف التحمل الأن ومسايرته أفضل من موت فتياتهن على يد هذا المجنون

أجابته 'سيلين' مباشرة وبدون تردد بجملة واحده : " نحن صديقات منذ سنوات ! "

وأكمل 'سام' عوضاً عنها بإختصار فإن نطق 'آندي' سيكون الأمر كارثيًا لأن 'ديفيد' يكرهه : " لقد إلتقين في إيطاليا 'ريڤن' ابنه 'روزانو فارنيزي' صديق 'أنطونيو بورجيا' والد 'سيلين'
و'مونيكا' ساعدت 'سيلين' من مجرم كان يطاردها في كل مكان ثم تعرفت على 'ريڤن' عن طريق 'أنطونيو' وأصبحت معلمتها "

قال 'روبن' بإبتسامة ليزعج 'سام' : " إختصار مذهل لم أفهم شيئاً "

ورد عليه الآخر بضيق : " لاحاجة لك لتفهم "

ليقول 'روبن' بدرامية قبل أن يشير نحو 'فرانسيس' الذي أصبح عابساً منه : " أطفال هذه الأيام قاسوا القلب تعلموا الرقة من هذا الطفل اللطيف "

" لاتضايق المسكين " همس له 'ألير' وهو يعيده مكانه ليعود بإبتسامة مصطنعة بسبب التنين الذي يخفي هالته وهو يستمع لهم من فوق السطح

لكن 'روبن' لم يتفوه لهم بشيء فبعد كل شيء هو من أحضر حاكم التنانين 'سالار' إلى هذا المنزل بعد أن أخبره بإمكانية إخراج صديقه من تحكم اللونا بعقله

وسمع بعدها 'سيلين' تحكي قصتها مع شخصٍ مهووس وعداوتها السابقة مع 'ريڤن' وصولاً إلى إنقاذ 'مونيكا' لها بعد أن طلب 'ديفيد' التفاصيل منهم لمعرفة وضع رفيقته الأن

كان الأصدقاء الثلاثة لايزالون في إيطاليا بعد هربهم من المنظمة التي لم يتحدثوا عن تفاصيلها وعن حياتهم بها وكانوا يعيشون بداخل كوخ صغير

وفي أحد الأيام كان 'سام' يتصفح حاسوبه بينما 'آندي' يقرأ كتاباً حتى دخلت 'مونيكا' المنزل بهدوء كعادتها فهي لم تكن تتحدث معهما كثيراً

ليقول 'سام' وهو يرفع رأسه عن حاسوبه فقد شعر بتلك المتسللة : " هناك فأر يتبعك "

وردت عليه 'مونيكا' ببرود : " أخرجت الفأرة من المصيدة وأصبحت تطاردني "

وحالما ختمت كلمتها داهمت 'سيلين' المنزل وهي تصرخ قائلة : " من هي الفأرة أيها الأوغاد !! أنا 'سيلين بورجيا' أجمل فتاة شابة في إيطاليا ! هل أنتم عميان !! "

ثم نظرت للشابين الشقر والأخيرة التي أنزلت قبعة رأسها بينما تتثاوب لتقول لها : " وأنتي ستأتين معي الأن !! ولتكوني ممتنة لأنك ستصبحين حارستي أيتها الريفية و..ااااااا "

صرخت بعدها لأن 'سام' حملها وألقى بها بالخارج فوق الوحل الذي تقززت منه قبل أن يعود للمنزل الصغير بينما تنعته هي بالريفي الهمجي وتنادي الفتاة المسترجلة التي كانت تعتقدها فتى من هيئتها وصوتها الذي إتضح أنها زيفته

وبالكاد أكملت 'سيلين' القصة بسبب نظرات 'ديفيد' الغاضبة نحوها مما قالته عن رفيقته

لكن على العكس خرج لها دودة الكتب ذو الشعر الأشقر والنمش على وجهه والنظارة الضخمة على وجهه الذي كان في نفس عمرها 19 عاماً : " هل أنتي بخير سيدتي ؟! "

وأزاح إبتسامته عندما صفعت 'سيلين' يده وهي تقف من مكانها : " إبتعد لا أريد مساعدتك يادودة الكتب "

" سأعود لأجلك لاحقاً أيتها المسترجلة !! ولن تستطيعي رفض والدي !! " صرخت بها 'سيلين' قبل أن تذهب عائدةً أدراجها لمنزلها وحدها

فقد مر شهرين دون حصولها على أيه مضايقات من ذلك المهووس بفضل 'مونيكا' وقد قررت الإستعانه بنفوذ والدها ضدهم

وعلى عكس المتوقع كان 'آندي' واقعاً في الحب من أول مره وأمسك ذراعها مانعاً إياها من الإكمال بينما يقول : "..."

قاطع سردهم قصتهم المشوقة 'ديفيد' الذي قال بجدية من وسط إنزعاجه : " لا أحد يهتم بقصة حبكما السخيفة تخطيا هذا الجزء "

ووصله إعتراض 'روبن' الذي يتناول الفشار بإستمتاع : " لماذااا ؟! لقد كنا نستمتع بوقتنا !! أخبرينا كيف تحولتي من عجوزة شمطاء لآنسة ظريفة "

ولم يبالي الزوجان بما قاله الألفا ومصاص الدماء فليس الأمر وكأنهم سعداء برفضها الأول له أمام الكوخ وهي تصفعه بعد أن اخبرها أنه يريد الزواج منها

لكنهم وضحوا فقط ماحدث بعدها متخطين الكثير من الأحداث بفضل 'سام' الذي يعطيهم المختصر المفيد فقط : " بعد إصرار عائلة 'بورجيا' علينا ومطاردة 'سيلين' لها في كل مكان وهي تطلب منها أن تصبح صديقتها على الأقل وافقت 'مونيكا' على أن تكون حارسة لها وتنهي لعنتها فهي لاتريد صداقة فتاة متعجرفة "

ويمكنهم رؤية إحباط 'سيلين' وإحراجها من هذه الجملة ف 'مونيكا' الوحيدة التي تفوقت عليها بالفعل ولم تكن في حاجتها وجعلتها تطاردها في كل مكان

" لكن إضطرت 'مونيكا' للتظاهر بذلك لأن قصة المهووس كانت سرية عن الجميع وقد تعطل أعمال وتجارة عائلة بورجيا ،
وفي معظم الوقت كان هذا الأحمق يطارد 'سيلين' ويتم القبض عليه عوضاً عن المهووس الحقيقي بواسطة 'مونيكا' " ختمها 'سام' وهو يشير نحو 'آندي' الذي يقهقه بخفه على محاولاته الفاشلة لتحبه 'سيلين'

ففي كل مره يظهر أمام 'سيلين' بباقة من الزهور أو هدية مختلفة ومميزة كانت ترفضه وفي المرة الرابعة كادت تميل نحوه ف 'مونيكا' كانت تشكل شخصيتها السيئة لأخرى أفضل من بعد صدمتها وجعلتها تعتذر من الكثيرين

وفي لحظة إعترافه لها أمام البحر وسط الشموع وعلى ألحان الموسيقى الهادئة ظهرت 'مونيكا' كالشبح الملعون وأخبرتها أن ترفضة لأنه زير نساء وهذا مافعلته هي بينما تضربه بباقة الزهور

وأكملت 'سيلين' القصة حيث كانت ختامية لقائهم وهي تحاول تمالك نفسها بفضل تلك الذكرى السيئة : " بعد عام واحد هاجمني المجرم مجدداً وتصادف وجود 'آندي' هناك وأنقذني عبر قتله
ثم أتت 'مونيكا' وتولت زمام الأمور وعلمت بعدها أنه كبير الحرس والوحيد الموثوق من طرف والدي وأنه كان يعلم كل تفاصيلي بفضل العاهرة 'كاميلا' التي إعتقدت بأنها صديقتي ! "

فكيف يمكنها إخبار الجميع أن ذلك المهووس حاول الأعتداء عليها وهي فوق سريرها لوحدها و'آندي' غرس خنجره في قلبه بعد تسلله من النافذة لرؤيتها كعادته

" د..دودة الكتب !! كي..كيف لك أنت.. هو..ميت !! " نطقت لها وهي توسع عيناها بصدمة مما تراه الأن فوجهه قد تناثرت عليه الدماء وهو يدفع ذلك الوغد عنها ليسقط ميتاً من فوق السرير

والآخر أجابها بينما يلعق الدماء من خنجره بأعينه التي أظلمت : " عزيزتي ألم تسمعي من قبل بأن المظاهر خداعة ؟"

ثم حملها 'آندي' بجسدها المرتجف وهي تبكي من شده الخوف فهي لم تستوعب ماحدث بعد لكنها سمعته يطمئنها وهو ينزلها في حوض الإستحمام : " هشش لقد إنتهى الأمر الأن ، لن أسمح لأحد بلمس إمرأتي الفاتنة ! إنتظريني هنا سأتخلص من جثته وأعود لأجلك حبيبتي! "

ختمها وهو يقبل كف يدها لتجهش بالبكاء مجدداً وهي تعانقه مترجيةً إياه بعدم الذهاب بينما 'آندي' بادلها العناق متحسساً ملابسها التي تمزقت قليلاً حتى سمع صوت 'مونيكا' تتحدث خلفه : " يالها من فوضي حقيقية ! إنتظرا مكانكما سأتولى الأمر من هنا "

ثم أغلقت باب الحمام عليهما بالمفتاح ليبتسم 'آندي' بهدوء وهو يساعد 'سيلين' على الشعور بالراحة وهو يهدئها في أحضانه

بينما 'مونيكا' قد جعلت الفوضى تحيط بالقصر في تلك الليلة وهي تصرح بقتلها المهووس لعائلة بورجيا وإنهائها مصيبتهم بعد إدراكها ماحدث مع 'سيلين' نظراً للآثار

وقد أخبرتهم بأنها بخير وتستحم ولم تتعرض لهجومٍ منه أو تقابله لذا عليهم عدم إفزاعها وشرح كل شيء لها بالغد

وضعت 'ريڤن' يدها على كتف 'سيلين' لمواساتها على خداع صديقتها لها : "إنسي أمر 'كاميلا' فمن الجيد أنك كشفتي حقيقة تلك الغيورة وذهبت للسجن !! "

" هذا صحيح " قالتها 'سيلين' وهي تختلس النظر نحو محبوبها الذي يشجعها بخفاء مخبراً إياها بأنها أحسنت عملاً

ثم تحدثت 'ريڤن' بعد شعورها بتحديق 'ديفيد' لها بحده : " لم أكن أعلم بهذه القصة ولا والدي حتى وأخبرنا سيد بورجيا بأنها المعلمة الجديدة لإبنته
وبعد ملاحظة والدي تحسن مستوى 'سيلين' الدراسي وتطور مهاراتها لمستوى أشبه بالكمال عوضاً عن تلقيها الدعم والتشجيع على أيه شيء تفعله طلب من المعلمة تعليمي أنا وأخي.."

لم تكمل 'ريڤن' بسبب هالة 'ديفيد' التي تضاعفت خانقةً إياهم ليقول 'ألير' بإندفاع : " أخيها الصغير !! مجرد طفل لم يحصل على ذئبه بعد !! ليس 'كاليب' الابن الأكبر "

" محاولة إنقاذ جيدة لزوجتك ! " صرح بها 'روبن' الذي يسخر منه لمضايقته وهو مستمتع بغيرة الألفا لينظر نحوه صديقه بعبوس

لكن الجميع إستداروا نحو 'مونيكا' التي جلست على مسند اليد الخاص بكرسي 'ديفيد' بينما تقول : " أشعر بالخيانة كيف لكم أن تقصوا القصص الجميلة بدوني "

وتسائل الجميع في وقتٍ واحد : " هل أنتي بخير !!؟ "

تلاها إبتسامات محرجة من البعض بسبب تزامنهم لتجيبهم بينما ترفع إبهامها : " على خير مايرام !! "

وبادلها 'روبن' الحركة بينما يقول تحت راحة الآخرين : " كما هو متوقع من شعر الكولا !! والأن وداعاً أريد تمضية صباحي مع زوجتي ! "

ختمها مصاص الدماء وهو يخرج من المنزل بإبتسامة ثم إستخدم سرعته للتجول حول المنطقة بسرعة للتضليل قبل أن يعود لمنزل 'مونيكا' وهو يحلق بخفاء ساعده عليه ذلك التنين : " إذن ما نتيجة تحقيقك 'سالار' ؟ هل يمكنك إعادة ذكريات 'ليري' ؟ "

أجابه حاكم التنانين الذي يعرفه منذ ألف عام ونصف ببروده المعتاد وهو يضع يده في جيب بنطاله الأسود كلون قميصه : " لا "

وأكمل 'سالار' حديثه وهو ينظر بسوداويتيه نحو المجموعة بالأسفل خصوصاً تلك الكارثة : " إنها تستحق كل تحذير تفوهت به 'أڤروديت' ، لقد علمت بتواجدي هنا حالما إستيقظت وتجرأت على تهديدي "

" لاحظتك أنت أيضًا ! كم هذا مريح إعتقدت أنني فقدت قدراتي أمام شعر الكولا لكن إتضح أنك أكثر فشلاً مني " قالها 'روبن' بسعادة ساخرة قبل أن يبدأ في التحليق برفقة التنين الذي تجاهل سخريته للذهاب إلى المجموعة التي تنتظرهم

" لاتخبروني أنكم لم تتناولوا طعام الإفطار حتى الأن " قالتها 'مونيكا' بينما تشير للخادم 'فرانسيس' بالوقوف وتحضير المائدة

ورد عليها 'آندي' بإبتسامة وهو يبرز ملفها : " كنا نحلل وضعك الحالي ولم نركز بالوقت "

" لن تستطيعوا التفكير جيدًا مالم تحظوا بالقليل من الراحة" قالتها 'مونيكا' لإيقاف مايفعلونه فلديها خطة أخرى عليها تنفيذها

وما أزعج 'مونيكا' هو 'ديفيد' الذي صرح بينما يقوم بحملها : " أنتي أول من يحتاج للراحة "

لتحاول جعله يتركها ولا يفسد خطتها في الخروج من المنزل : " لقد نمت بالفعل لساعات أنزلني الأن !! "

لكنه تجاهلها ببساطة فلن يطمئن في مثل هذا الوضع وسيعتني بها بنفسه لتنظر نحو أصدقائها في غرفة المعيشة بأعين أرنب مسكين يطلب المساعدة

وأول الخائنين كان 'سام' الذي قال بنبرة عالية : " رابطة المستذئبين تجعلها تشعر بتحسن وتأثيرها أفضل من الأدوية فلتقم بوسمها وتكاليف حفل الزفاف علي "

والثانية هي 'سيلين' التي صرحت داعمةً إياه : " إذا كان الأمر هكذا فستان الزفاف على إختياري "

" لنتزوج في نفس اليوم " وقد كان هذا 'آندي' الذي عانق خطيبته بسعادة

ووصلهم قلق 'ريڤن' وهي تهمس لهم : " هل أنتم متأكدون من رغبتكم بالتضحية بالمعلمة ؟ "

لكنهم أجابوها بفكرة واحده خطرت على بالهم جميعاً حتى 'ألير' : " الألفا من يتم الضحية به مادامت 'مونيكا' رفيقته "

متجاهلين بذلك 'مونيكا' التي تصرخ بهم من الأعلى ليضحكوا عليها : " أيها الخونة الملاعين !! إنتظروا حتى أنزل وأركل مؤخراتكم القبيحة !!" 

والمسكينة لم تفلح بأي شيء تفعله فهاهي مقيدة بغطاء السرير كقطعة تاكو من قبل 'ديفيد' الذي يتأملها بهدوء منتظراً أن تنام

لتقول 'مونيكا' بإنزعاجٍ مصطنع : " لقد نمت لساعات لن أستطيع أن أنام مجدداً "

لكنها أغمضت عينيها وهي تدفن نفسها بداخل البطانية مقررةً الإستماع إليه فهو قد هددها بالفعل ولن يتردد في التنفيذ : " نامي أو سأقوم بوسمك !! "

وشعرت به يعانقها من فوق غطائها وهي تعلم بشأن أفكاره السلبية من شدة قلقه عليها جاعلاً إياها تشعر بالغرابة الشديدة حول مشاعره نحوها

حتى نام 'ديفيد' دون أن يشعر فهو متعب بالفعل ويرغب بالراحة كذلك لكنه تمنى لو أنه لم يفعل فحالما إستيقظ بعدها بأربعة ساعات لم يجد الأرنبة بجواره

وفقط وجد رسالة منها بقربه ليفتحها قارئًا إياها : "
سأذهب للتسوق برفقة الفتيات لأنك قمت بتدمير ملابسي أيها الشرير
  لاتقلق وإستمتع بوقتك برفقة الفتيان إن أردت أن تحصل على هدية مني "

" لما لا تتخلص من عاداتها السيئة هذه !؟ " تنهد 'ديفيد' بإستسلام وهو يطوي الرسالة واضعاً إياها في جيبه ليسمع ذئبه يقول بقلق : " لنتبع رفيقتنا فهي مريضة ! ماذا لو حدث لها شيء في غيابنا ؟! "

" سأرى بشأن ذلك " قالها بينما يخرج من غرفته نزولاً للأسفل حيث الفتيان الذين يرغب في إبراحهم ضرباً

وأولهم الأحمق 'آندي' المستلقي على الآريكه بإحباط بينما يقول : " أنا أشتاق لحبيبتي ! لما أخذن خطيبتي معهن ؟! "

ورد عليه 'سام' الذي يلعب بألعاب الفيديو منافساً 'روبن' بجواره تحت تشجيع 'ألير' لصديقه : " توقف عن التذمر ولا تفكر في مطاردتهم "

وأردف 'ديفيد' بإنزعاج وهو يكتف بذراعيه بعد وقوفه خلفهم : " لما تركتم 'مونيكا' تذهب ؟! "

أجابه 'سام' بينما يدير بنصف جسده نحوه ليشرح له : " لأنها تحتاج لشيء يهدئ عقلها ريثما يصنع هذا المتخاذل دواءً جديداً لها والتسوق سيكون جيداً لإعادة نشاطها "

وعلى العكس تماماً كانت الفتيات مستلقيات بإرهاقٍ شديد على المقعد الطويل في المركز التجاري والجميع ينظرون نحوهم بينما يتهامسون

" رأسي يكاد ينفجر من الصداع " قالتها 'ماروني' وهي تتكئ على كتف 'مونيكا' من آثار الثمالة

لكنها لم تستطع رفض القدوم فهي قد تلقت كلمات 'مونيكا' لها بأن تستعد للذهاب معها بعد مداهمتها غرفتها كما داهمت غرف باقي الفتيات

وردت عليها 'سيلين' التي كانت تعاني من هالة الألفا لأنها أكثر المتضررين بينما تتكئ على كتف 'مونيكا' من الجانب الآخر : " كل هذا التعب بسبب تلك الفقمة ، لما لايتحكم بهالته المخيفة تلك كاد قلبي أن يسحق "

وختامها كانت 'ريڤن' التي تستلقي على أرجلهن بإرهاق أشد منهن : " كان علي الإستماع لنصائح نساء القطيع والراحة بعد ليلة شاقة ، وضعف التعب بسبب ذلك الألفا المجنون الذي يرغب بقتلي "

ليتنهدن جميعًا عدى 'مونيكا' التي تبتسم وحسب لتقول 'سيلين' بينما تنظر نحوها : " أنتي مذهله 'مومو' كيف لك أن تكوني بخير بعد بقائك معه كل هذه المدة ؟! "

إعترفت 'ماروني' بضيق قائلة وهي تشد على معطفها الأصفر الذي ترتديه فوق بدلتها البيضاء : " أول مرة أرى فتيات يكرهن الألفا معظمهن يلقين بأنفسهم تحت أقدامه ويتهامسون حول وسامته هنا وهناك
حتى أنه يكاد لايمر علي يوم دون سماع عشرة فتيات يتغزلن به على الأقل "

تحدثت 'ريڤن' بكل صراحة وهي تشارك في الذم : "يالهن من مجنونات ومع كامل إحترامي يامعلمة كنت سأقتل نفسي لو كان هو رفيقي "

تبعها صرختها لأن 'مونيكا' قامت بدفعها لتسقط على الأرض الباردة وهي تقول بكل حيوية : " إنتهت فترة الراحة لنبدأ في التسوق "

ووصل 'مونيكا' سخرية 'مارو' منها وهي تهمس للبشرية بجوارها : " إحداهن لاترضى بالإساءة لرفيقها "

بينما 'سيلين' أجابتها وهي تبتسم بمكر : " هذا طبيعي إنها تحب ذلك المجنون "

ورفعت 'ريڤن' بجسدها وهي تعدل قميصها الأسود الذي يرافقه بنطال أزرق قصير : " لايمكنني تخيل المعلمة تغازل هذا الألفا المخيف "

بينما 'مونيكا' التي كانت ترتدي قميص أبيض يخص 'ديفيد' وبنطالاً أحمر من 'مارو' هددت قائلة بإبتسامة مخيفة : " هل ستتحركن أم أخبر الألفا بما قلتموه من وراء ظهره ؟! "

" هناك متجر رائع هناك لنذهب !! " صرخت بها 'مارو' وهي تقف من مكانها تلاها الفتاتان اللواتي يؤيدانها وهن يجذبن 'مونيكا' لدخول المتجر والتجول في أرجاءه

" حصلت على بعض الأزياء الجيدة سأذهب لقياسها " قالتها 'سيلين' التي ترتدي بنطالاً أزرق قصير وقميص أبيض اللون بينما تستعرض كتلة الأزياء في يديها

وبعد أن اومئن لها توجهت لغرفة التبديل بحماس بينما 'ريڤن' كانت في قسم الأزياء الرجالية تبحث عن شيءٍ ما حتى قاطعتها 'مونيكا' قائلة : " أتبحثين عن هدية لزوجك ؟"

لتفزع صاحبة الشعر القصير بينما تحرك يديها في الهواء : " لا الأمر ليس هكذا !! "

وطمئنتها 'مونيكا' بينما تقول : " لابأس لن يكون الأمر غريباً إعطاء 'ألير' هدية كتعويض لتركه وحده في اليوم التالي من زفافه "

لتتذكر 'ريڤن' ماحدث قبيل صعودهم السيارة التي تقودها المعلمة كان 'آندي' يحتضن 'سيلين' وهو يرفض تركها ترحل بدونه كما هي تطلب قدومه معها حتى قامت 'مونيكا' بإبراز قبضتها لهما ليتركا بعضهما بسلام

بينما 'ألير' لوح لها بإبتسامة بعد أن أعطاها بطاقته مخبراً إياها أن تستمع بوقتها برفقة الفتيات رغم شعورها بحزنه الذي يخفيه لمفارقتها هكذا بسرعة

" إن لم تختاري هدية له أنا سأفعل " قالتها 'مونيكا' بجديتها  التي تؤكد أنها ستفعلها

لتصرخ 'ريڤن' مباشرة قبل أن تبدأ في البحث بكل جهد عن شيء مناسب لزوجها : " سأحضر له واحده بالطبع فهو زوجي أنا حتى وإن كان بمالك !! "

وسمعت 'مونيكا' صوت 'مارو' من خلفها وهي تقول بنبرة حكيمة : " الحب يجعل الناس مجانين "

لكنها حالما إستدارت لم تستطع كتم ضحكتها لأن الأخرى كانت تجلس في مكان تمثال عرض الأزياء بملامح جدية على وجهها

ثم قالت بإبتسامة : " حسناً أيتها الحكيمة هل حصلتي على شيء مناسب لشراءه ؟ "

وأجابتها 'مارو' بجدية بينما تقف من مكانها : " أشعر بالحيرة حول مايجب علي شراءه بمالك "

ولم تكن تمزح في مسألة المال ف حالما أظهرن 'ريڤن' و 'سيلين' بطاقتهما البنكية ذات اللون الأسود التي أعطاهما إياها أحبائهما وكل واحدة تصرح بأنها لن تستخدم خاصتها وستفلس حبيبها قامت 'مونيكا' بقصها من المنتصف بالمقص قائلةً أنها من ستدفع اليوم

وعندما أظهرن بطاقاتهن قامت بقصها هي كذلك جاعلةً كلتاهما تصابان بالإنهيار من جديتها حول ماتقول

لتقترح 'مونيكا' بإبتسامة لأزاله صداع الصغيرة وحيرتها : " ماذا عن تناول المثلجات ؟ "

ووصلتها إجابة 'ماروني' المتحمسة " موافقة "

وسخرت 'مونيكا' قليلاً بينما تقول : " هذه موافقة سريعة "

لتجيبها 'مارو' بجدية تامة : " لا أمانع بأي شيء تقترحينه لونا "

" حسناً إذن لنحصل عليها بسرعة قبل إنتهائهن " قالتها 'مونيكا' قبل أن تجذبها معها إلى مطعم صغير لشراء المثلجات الباردة منه

وكلتاهما الأن تتناولان مخروط المثلجات بنكهه الشوكولاه أمام باب المتجر الذي لايسمح بدخول الطعام

وأول من قاطع الصمت 'ماروني' التي سألت اللونا بكل جدية بعد تفكيرٍ عميق : " لونا بما انك سترحلين قريباً وتتركين القطيع أيمكنك أخذي معك ؟ "

ردت عليها 'مونيكا' بسؤالٍ آخر : " ترغبين في القدوم معي ! لكن ماذا عن عائلتك ؟ "

لتجيبها صاحبة ال18 عاماً بإستياءٍ أخفته وهي تحاول إقناعها : " ليس لدي عائلة يمكنك أخذي وسأحرص على عدم إثقالك يمكنني العمل كذلك أنا ماهرة بالفعل في كل شيء وسأساعدك إن رغبتي!! "

تسائلت 'مونيكا' بعد توقفها عن قضم مثلجاتها ونظرت نحو الفتاة الصغيرة من الجانب : " هل أنتي متأكدة من رغبتك هذه ؟ لقد سمعت أن من يخرج أو يهرب من قطيعه يجن ويتحول لروجرز "

وأجابتها 'مارو' بينما تشرح لها ماكانت تفكر فيه لوقتٍ طويل : " هذا مامنعني من الهرب في الماضي كنت خائفة من الموت في الخارج ولن يستقبلني أيه قطيع آخر
لكن هذا لن يحدث معي إن ذهبت معك لأنك اللونا ! هالتك بالفعل كهالة لونا قبل أن يقوم الألفا بوسمك مما يعني أنني سأستطيع التحكم بعقلي بجوارك "

لكن صدمتها 'مونيكا' التي قرأت أفكارها مسبقًا وقالت : " أعتذر لتخييب ظنك فهذه الهالة لأننا قمنا بالوسم بشكلٍ جزئي وأنا ليست لدي خطط لترك الألفا "

لتقول 'مارو' بإنفعال وهي تستدير نحوها : " لكنك لاتحبينه !! يمكنني معرفة ذلك لأنني أكرهه كذلك.. "

قاطعتها 'مونيكا' صادمةً إياها بشدة مع كل كلمة تقولها : " هل هذا سببك لمساعدة الخائن على زرع الكاميرات ؟ "

لم يكن أحد يعلم بما فعلته 'ماروني' التي تبغض أفراد القطيع من كامل قلبها منذ أن كانت طفلة وذلك الخائن لم يتفوه للألفا بحرفٍ عن مساعدتها له لأنه نسي أمرها من شده الخوف

لكن اللونا فعلت وكشفت أمرها منذ لاتعلم متى لتسألها مباشرة دون تواجد نية لإخفاء الأمر : " لونا كيف علمتي بهذا ؟ "

وأجابتها 'مونيكا' بإبتسامة باردة مصارحةً إياها بالحقيقة كما فعلت هي : " عندما فحصت غرفة 'اميلين' و 'دانيال' قمت بإخفاء الكاميرا التي وجدتها كيلا تشعر 'ايمي' بالحرج وطلبت من الألفا تدميرها

ثم أخبرني 'دانيال' في يوم قدومنا إلى هنا بأنه وبعد فحصه الكاميرات علم بشأن تلك الكاميرا في غرفته بينما يشكرني على إخفائها وتدميرها وسألته بالطبع حول معرفته بهذه الكاميرا بالذات وإعتقدت بأن الألفا وشى بي

وعلى عكس إعتقادي إتضح بأن الخائن كان يتحدث معك في إحدى الغرف حول رغبته في وضع كاميرا في غرفة البيتا ومكتب الألفا الذي يصعب دخولهما

لكن هذا لاينطبق على الفتاة التي يشعر الألفا نحوها بالشفقة بفضل أفعال والده نحو عائلتها ولم يدقق فيما تفعله وهي تزرع الكاميرا أمامه أليس كذلك ياصغيرة ؟ "

وكلامها هذا أصاب 'ماروني' بالتوتر الشديد الذي تحول لقلق تبعه الخوف والإستياء من كشف مافعلته

لكنها قالت وهي تستجمع قوتها للحديث : " ماذا إذن ؟! لم أفعل شيئًا خاطئًا جميعهم كانوا يستحقون ذلك !!.."

قاطعتها 'مونيكا' بينما تخبرها بجدية متفهمه : " أنا لا ألومك ! ، فقط أريد معرفة ما الذي فعلوه بالضبط لتكرهيهم إلى هذا الحد ؟ "

ولم تمانع 'مارو' في إخراج حزنها الذي كانت تكبته منذ سنوات على وفاة والدها بسبب 'غوركي' والد 'ديفيد' ووفاة والدتها بعدها بأيام لأنها لم تتحمل فراقه تاركةً إياها لوحدها في هذا العالم تحت رحمة كبيرة الأوميغا القاسية

- إنتهى البارت ب ٦٦٠٠ كلمة تقريباً -

😭💞 نفسيتي ماتساعد أذكر ماضي الشخصيات السيء بأجله للبارت الجاي برفقة الفراشات والحماس

رأيكم بالبارت 🥺💘 ؟

رأيكم بالشخصيات 🌱💓 ؟

توقعاتكم حول البارت الجاي ✨ ؟

معرفة ديفيد بحالة مونيكا وقوتها ❤️‍🩹 ؟

ماضي ألير وريفن وطريقة وسمهم 💕؟

هل بنشوف الثعلب الاسطوري اللي انقذته مومو قريباً 🤍؟

ظهور حاكم التنانين سالار وتعاون روبن معه ومين المجموعة اللي كانوا يقصدونها 🔥؟

وش رده فعل ديفيد على اللي سواه ألير 🧐؟

ماضي سيلين وآندي ونهاية المهووس 🤐 ؟

كيف تصالحوا ريفن وسيلين 🫂♥️ ؟

وش بتكون هديه ريفن لألير 💕 ؟

هل والد ريفن بيواصل إعتراضه على علاقة ريفن والير 😡 ؟

هل بيلحق ديفيد مونيكا للمول ولا بيهجد عشان يشوف وش بتهديه 🤭؟

توقعتوا خيانة ماروني للقطيع 😣💔 ؟

معرفة دانيال بحقيقة الكاميرات ومصارحة اللونا 🤔 ؟

هل روبن بيخطف ربا ونشوفها قريب 🤨 ؟

أشوفكم في البارت الجاي برواية أخرى 💓💓

Continue Reading

You'll Also Like

274K 2.9K 10
رواية بلا ميعاد للكاتبة أديم الراشد ... #رواية_بلا_ميعاد #أديم_الراشد #رواية_سعودية #رواية_خليجية #حب/رومانسية/اثارة/تشويق .. نبذة عن الشخصيات والابط...
639 115 9
" ماذا لو إِكتَشَفتَ فَجأةً أنَّ حياتُكَ هِي مجرَّدُ إِعدادٍ داعمٍ للشخصياتِ الرئيسيةِ ؟ ماذا ستفعلُ عندها ؟" ________ " عليَّ الإِبتعادُ عنّه قدرَ...
8K 481 7
" لا تثقي بأحد سوى نفسك. هذه كلمات يجب ألا تنسيها. " Cover by Amazing @esorii ♥︎!
3K 101 10
عندما تبحث في سراديب الغموض واسرار الماضي ستجد مالا تتوقعه!! شي قد يخيفك!! عن ماضي بعيد!! قد يغير حاضرك!! ADALINE