عشق تخطيّ عنان السماء (بريق ا...

By ayet_alrahman

130K 4.9K 1.4K

«.. عشاق قادهم قلوبهم إلي العشق ليصبح للقدر رأي أخر عكس رغباتهم...» More

المقدمه
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
اقتباس
الفصل الخامس والعشرون
مهم جدا

الفصل السادس والعشرون

1.9K 56 18
By ayet_alrahman

      "26" 
(الفصل السادس والعشرون)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

«استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته»

اكتفي مبتسمًا ثم سألها:-
-عجبك الشغل اللي عملته
نظرت إلى المكان بأعجاب مُجيبة:-
-قوووي قوي.. ربنا يخليك ليا.. كت مفكره هتسمع لأحلامي وتطنش
قبل باطن يدِها مُجيبًا بصدق:-
-مدام بيدي اعمل يبقي اني تحت امر أحلامك ياعشق هانم
لم تقدر علي تخبئة نظرات الأعجاب اللامعة في عينيها، ولا لدقات قلبها التي تتراقص بنغمات عشقة قائلة:-
-كن الدنيا وياك هتبقي كيف ماجه على هواي
احتضن عينيها بنظراتة مُجيبًا بهمس سري الرعشة قي اوصالها:-
-مجيك على حياتي من لول كان بالنسبالي ابتلاء، ابتلاء دوا قلبي وطبطب عليه
اختبئت فية ساكنة بين يديه مُربته علي ظهرة:-
-ربنا يقدرني واكونلك كيف ماتريد
خرجت من سكينتها بهدوء عائدة النظر الى عينية:-
-سلمتك قلبي وحالي واني كُلي يقين ان واد عمي وراجلي هيحافظ عليّ.. معوزاش اصحي في يوم على كابوس بعد الاحلام الزينه دي طبطب علي قلبي ياواد عمي
كان يستمع الى حديثها بأهتمام، خرجت الكلمات من فمه بثت الطمئنينه فيها:-
-واد عمك وراجلك راجل ياعشق مايتخافش منية.. ومهلمكيش على حديتك ده ولا خوفك حقك بس اللي عتفكري فيه ده مهيحصلش إلا علي جثتي انتِ غير اي حد ياعشق.. عشق ملهاش مقارنه بالبقية ولا ينفع تتساوي بيناتهم عشق خط احمر ممنوع الاقتراب منيه.
انهي حديثة سحبًا يدِها معه في طريقهم إلى بدء حفلهم الذي انشأه.
★★★★★★

تجسد الجسدين في روحٍ واحده، اقسمت علي جعلها تُنافس جميع قصص العشق، لتكون قصتها هي الأفضل علي الأطلاق.
خرجت "قمر" من المرحاض بعد ان انتهت من أخذ حمامها مُرتدية منامه قصيرة، نظرت حولها في الفراغ وجدت نفسها بمُفردها اتسعت ابتسامتها غامزة لنفسها في المرأه بأعجاب من هيئتها أثناء تمشيط خُصلات شعرِها بدلال.. وضعت أحمر شفاه ولمسات هادئة من ادوات التجميل، نثرت عطرها المُفضل ذاهبه إلى الخارج.. ما ان وقعت عينيها عليه جالسًا في الخارج ينتظرها كما أمرته زاد أعجابها بحالها وسيطرتها عليه من نوعٍ آخر كما هيئ لها عقُلها، مشت بخطوات مُدلله في مُحاوله لأثارته وجنونه بها، اما عنه فكان يُتابع أفعالها بأعجاب واضح عليه «قمر في ليله أكتماله بأطلالتها الجذابه»
استقام في وقفته عند وقوفها امامه دارت حول نفسها كمن تُعرض حالها قائلة:-
-قولي رأيك
-قوووووي
قال أجابته بدون وعي او ادراك، مد يده احاط خصرها بأمتلاك جعلها تلتصق به، وبيديه الآوخري يُلمس علي وجنتها برفق ونعومه مدت يديها حاوطت ظهرة، رفعت قدميها حتي يصل فمها جانب اذنه هاتفة بهمس أنوثي:-
-زينه الحاجات اللي نزلنا جبناها السبوع اللي فات
احتضن وجهها بكفي يدِه مُجيبًا:-
-كُل حاجة تخصك زينه ياقمر، حلوه كيفك
انهي حديثة مُقبلاً شفتيها بشغف وجنون عاشق، ابتسمت ماكرة علي نجاح ما خططت إليه واستجابته إليها كما توقعت، رفعت يديها حاوطت عنقة في مُحاوله لأثارتة أكثر، تدللت بحديثها وما نوت عليه:-
-عتحبني يانعمان
ابتعد عنها مُجيبًا بهدوء وحكمة كعادتة:-
-لدلوق مقدرش احدد اذا كت عحبك صوح ولا لاه.. بس ليكي احترام ومعزه كبيرة قوي عندي
انتشلت ابتسامتها بعد سماعها لحديثة، تنحنحت بضيق ظهر علي وجهها لكنها حاولت أخفاءة خلف ابتسامتها المُزيفة قائلة بنفس الدلال لن هذه المره كمن تكون مُجبره وليس بأرادتها:-
-لو ليه معزة كيف ما عتقول شوفلنا مُطرح تاني غير ده وووو
قطعها بنبرة صارمة:-
-مُطرح ايه اللي غير ده وشغلي وأمي وحالي كنك اتخبلتي
ابتعدت عنه بغضب شديد من رفضة:-
-قول انك معوزش توافق لجل أمك
اجابها بقوه وحده اخرستها:-
-ايوه لجل أمي.. هي ليها حد غيري ولو ليها مهملهاش أبداً
تجمعت الدموع في عينيها سائلة بعتاب:-
-عتمل فيه كل ده عشانها كنك نسيان اللي عملته معاي
رد بنفس اللهجة:-
-وكنك نسيانه ردك علي اللي عملته، مهما كان اللي حوصل هتبقي أمي لأول ياقمر.. غلطي كان من لول لما هملت داري وهملتها وخدتلك شقة بعيد عن دار أبوي بس ملحوقة مدام عاوزه تمشي من أهنية همشيكي جهزي حالك اسبوع واحد وهنستقر في بيت العيلة
انصرف تاركًا المكان تحت انظارها المصدومه مما حدث، فقد انقلب السحر علي الساحر بلمح البصر.

★★★★★★

جلس جميل على مقعدة في الوحده البيطرية خلف مكتبه بعد ان تم اكتمال عملية الكشف علي الحيوانات واعطائهم الجرعه اللازمة من الأدوية، شمر ساعية برفق يتحسس موضع الألم الذي أصابة أثر ضرب الحيوان إليه، زفر بحنق لاعننًا ذاك المجال البغيض كُل يومٍ يتلقي أصابات في مُختلف جسده، شاركه خلوته صديقة في العمل مُتحدثا اثناء دخوله:-
- يابني قولتلك قبل سابق جبلك ادرع حماية مدام ماقدرش عالبهايم بدل بهدلتك كل يوم دي
زفر "جميل" بغيظ من ذاك البغيض ساخراً:-
-كان القرد نفع نفسة شوف حالك لول وبعدين ابقي اتحدت
نظر "صديقة" الى هيئتة الغير مُعندمة ولنظراته المكسورة، رفع "جميل" حاجبية سائلاً:-
-كنك مبصتش علي حالك من الصبح
نظر صديقة باليأس والرفض معًا ثم جلس ليستريح يتألم من آللام جسدة، دخل فوزي غفير الوحدة البيطرية عليهم حاملاً علي يدية كيس كبير، وضعه علي مقعد فارغ هاتفًا:-
-يادكتور جميل الكيسة دي جاية ليك
ترك"جميل" مقعدة ناظراً إلى الشئ بأستغراب مُجيبًا:-
-ليا أني مين بعته
-واحد جه لحد اهنية ادهولي وقالي وصل ده لدكتور جميل
شكره "جميل" ثم انصرف "فوزي" في صمت نظر الي هيئة بأستغراب فيبدوا ان الشئ الموجود ما هو إلا هدية او مايُشبة ذلك
تبادولو الأنظار هو ورفيقة بفضول لمعرفة ما يحدث، اخرج صندوق هدايا كبير الحجم وضعه علي المكتب برفق، ظل واقفًا بمكانه بتردد ما ان حثة صديقة علي فتحه قائلاً:-
-هدنك واقف محتار، افتحه شوف فيه ايه كن أمك دعيالك الصوبحية
انهي حديثة غامزاً إليه، ثم تركة وانصرف تاركًا له المجال لآخذ راحته، ما ان خرج حتي فتح الصندوق وجد رساله، فتحها اولاً وبعد دقيقة من قراءتها أتسعت ابتسامته بشكل تدريجي مما جعلته يسعد بشدة وكان محتواها « شوفتك الصبح وانت ماشي كان بوزك شبرين قولت لحالي ابعتلك حاجه حلوة تروق مزاجك العكر ده.. قبل سابق فرحتني قوي وقت ما جبتلي هدية، هتلاقيك انت كمان كيفي محدش عبرك ولا جبلك حاجه فحبيت أكون أني أول مان بدأ... عتكون عفش قوي وانت مبوز... ايوه اكدية اضحك شايف بقيت حلو كيف»
وضع الكارت مُتنهداً بأرتياح فقد تغير صفو مزاجه إلى الأفضل كثيراً مد يده داخل الصندوق ليري ما يحتوية أخرج قدر كبير من انواع الشيكولاته المُختلفة، ثم أخر زجاجه من العطر يليها ساعة ثم جذان محفور عليه أسمها «نجمة» ثم مدليه بنفس الحفر، عاد الأغراض داخل الصندوق سريعًا فور رؤيته لدخول أحدّ وعاد يُكمل عمله.

★★★★★★

ما ان خطت "عشق" بقدميها الى داخل منزل "عمها" وقعت عينيها عليهم جالسين في البهو برفقة والدهم، مشت بخطواتها ببطئ مِتجنبه جلستهم.. رمقتها "أعتماد" بنبرة مُتفحصة قائلة:-
-مهتسلميش علي عمك ولا عتقوليلوا حمدالله علي السلامة
نظرت إلى "عمها" بشفقة علي حالته، لكن قلبها لم يصفي اليه مُجيبة:-
-متعودتش اعمل حاجه غصب عني ولا اقول كلام مطلعش من قلبي
ردت "نهلة" بسُخرية وحقد منها:-
- وايه اللي في قلبك من نحيتنا يابت توحيدة
اجابتها "عشق" بحده وصرامه:-
- شرف كبير قوي ليه إني أكون بت توحيدة اللي شنبات ارجال تتهز أحترام ليها يابت أعتماد
وقفت "أعتماد" لفض الشباك الدائر بينهما، جذبت أبنتها أجلستها بعُنف فوق المقعد، ثم وجهت سببتها في وجه "عشق" هادرة:-
-بقالك حس وبتنططي.. من يوم ما فتحتي ياعمية ومبقاش حد قادرك
اجابتها عشق بنفس نبرتها لكن ساخرة:-
-والله ربي بتك لأول وبعدين ابقي تعي شككي في تربيت غيرك يامرت عمي
انهت حديثها جالسة علي الأريكة التي تُقابلهم ببرود وابتسامة هادئة تُنير محياها، جاورت "أعتماد" الجلسة جانب أبنتها هاتفة بقهر:-
-كني عشوف إيناس في عشق الزمن بيعيد نفسة كانت كيف القطة اللي مغمضة وفرعنت مبقاش حد قدرها
اجابتها "نهلة" الناظرة نحوها بحقد شديد:-
-إيناس قدرنا نخلي عبداللة يكرها وفي لحظة نقدر نخلية يرميها في لحظة أنما دي حية عرفت كيف توقع ولدك في شباكها.. ولدك عشقانها يما مهيتخلاش عنيها واصل
-اقعدي بس جار أمك واتفرجي عليها وهي بتهد المعبد عاللي فية
ابتسمت "نهلة" ساخرة من حديث أبنتها لكن هذا ما تُريدة تحطيم شتات المنزل وتحطيم حال الفتيات ليكونوا مثلها.

★★★★★★

-واااااه كيف اللي عتقوليه ده يابت كنك اجنيتي الواد زين وعنعرفوه، مزعليش مني ياخيتي انتِ اللي عتجلعي ده سابع عريس ترفضية ياحزينه لنفس السبب
عقدت "عيشة" حاجبيها بتزمر من تبويخ "نجمة"، أجابتها بضيق قايلة:-
-يابت مفهماش ليه اني معوزاش اتجوز بالطريقة القديمة دي
ردت" نجمة"بنفاذ صبر قائلة:-
-طب في ريداه او رايدك
بحلقت بها بسخط ناهره اياها:-
-ايه حديتك العفش اللي كيفك ده، اني مهعرفش حد ولا ليا في جلع اللي بنته الماسخ وقله الحيا دي
ندبت "نجمة" علي وجهها منها، رادده بأنفعال:-
-هتجننيني يابت.. لا انتِ رايده جواز كيف الخلق ولا رايده جواز على الحب اومال عايزة رايده ايه
اجابتها "عيشة" مُتمنية:-
-رايده جواز سفر واهج من اهنية ومن خلقتك العكرة دي الله يكون في عونه اخوي منك
جاءت "نجمة" لترد عليها لتبويخها، سبقها صوته اللي جعلها تقذف فارحه:-
-يابخته أخوكي وهناه بيها
استدارت ناظرة إليه، ابتسمت خاجلة فور رؤيتها له يحمل هديتها، نظرت "عيشة" إلى ما بيدة سأله بفضول:-
-ايه اللي في يدك ده ياخوي.. كنك جايبلي هدية
نظرت إلى "نجمه" ماكره ثم أكملت غامزة إليه:-
-ولا لحد تاني
تنحنحت "نجمة" بأحراج لكي تُغادر، امسكت بها "عيشة" هاتفة:-
-واه رايحه فين لسه مكملناش حديتنا.. روح ياجميل شوف حالك البت مكسوفه منيك
اعطي ما بيده إليها قائلاً بخشونه:-
-دخلي ده اوضتي ومتفتشيش فيه ياعيشة
قطبت وجهها متذمرة:-
-مع ان فضولي هيقتلني بس كلمتك امر ياخوي
مشت "عيشة" الى الداخل، اما "نجمة" فنظرت حولها بأحراج من وضعهم، استكانت علي صوتة حين قال:-
-شكراً علي الهدية
ابتسمت قائلة:-
-واه بتشكرني علي ايه بس اني كت جيبهالك بقالي كام يوم بس مكتش لاقية الوقت المناسب
-وده انسب وقت، جات في وقتها
-كت خابرة حتي كتبتلك في الكارت
تشاركوا الضحك هما الاثنان حين تذكروا ما دونت به، ضوق عينيه ماكراً:-
-ببقي عفش واني مبوز
-قوووووي بتبقي يساتر
رفع حاجبية مُتسائلاً:-
-اني... الله يسامحك علي الافتري ده في حقي
ثم عاد الى أبتسامته وتأمل في وجهها مُتغزلاً:-
- وجهكي كالقمر الذي يُضئ عُتمه الليل ال.....
قطعه صوت والدته التي اقتحمت خلوتهم مُتحدثة بأستغراب:-
-جميل ايه اللي موقفك اكدية ياولدي ادخل غير خلقاتك وانتِ يانجمة روحي شوفي أمك يابتي
ابتسمت "نجمة" إليها بأحراج مُجيبة:-
-حاضر اني كت مع عيشة وبعدين هو جه واني.....
صمتت فور رؤيتها لتلك التي ذهبت دون ان تستمع اليها.. نظروا الاثنين حولهما بتعجب فأكمل باقي تغزلة
-عُتمه الليل ال......
انفزع علي صريخ "عيشة":-
-أمي بتقولك تاكل فراخ ولا تعملك بامية
رمقها بنظرة ساخطة هادراً بوجهها:-
-اعملي اللي تعمليه غوري من خلقتي
ذهبت الى الداخل بخوف، عاد الى هدوءة ناظراً إليها، ركض نحوهم شاب في مُقتبل العمر يلهث قائلاً:-
-يادكتور خالي مندوح عيقولك جموسته عتولد وعايزك
لم تقدر علي كبت ضحكتها او السيطرة عليها، رمق الشاب بغضب قائلاً:-
-روح وجاي وراك
مشي الشاب خطوتين ثم عاد:-
-بسرعه يادكتور الله يرضي عليك
هز رأسة دليلاً عل موافقتة، فعاد الشاب مره اُخري:-
-يادكتور....
قطعه جميل راكضًا خلفه بذعر:-
-ماخلاص يحرق اللي جابك علي دي شغلانه سوده
ثم عاد لتلك التي تضحك في رُكن بهسترية قائلا بوجه مُقتطب:-
-خشي لعيشة او روحي
ثم انصرف مُغادرا الي عمله.

★★★★★★

هدنك بصللي بتأفف كتير اكدية
-بـ ايه؟
-تأفف منتاش طايق حالك يعني
اجابت"خلود"علي سؤاله بمُناغشة لتلطيف الأجواء المشحونه بينهما بعد أخر حوار دار بينهما منذ قبل نصف ساعة وشجارهم علي عدم خروجها من المنزل وضيقها، نظرت حولها أثناء جلستها علي مقعد حجري في جانب علي الطريق الذراعي لتستنشق نسمات الهواء.. لوت شفتيها بتهكم ولا مبالاة لكون الوضع لم يُرضيها، اما عنه فكان واقفًا جانبها عاقداً ساعية ومن حينٍ إلى آخر يُطالع ساعة يدة ليري كم مرّ من الوقت كمن يقف بالأجبار وبالفعل هو مُجبر.
أتسعت أبتسامتها بأستمتاع لرؤيتها له بتلك الحاله مُتحدثة:-
-الجو حلو قوي اقعد بدل وقفه المُخبرين دي
لم يُجيبها بشيء وكأنها لم تتحدث من الأساس، عاد النظر الى ساعة اليد قائلاً:-
-النص ساعة خلصت يلا
كادت ان تتحدث قطعها بذهابة الى الأمام تاركًا إياها جالسة كما هي:-
-بقالنا ساعة ونص قاعدين القاعدة المقندلة دي وراي شغل بدري
دبت بقدميها بغيظ منه، ثم أسرعت في خطواتها خلفة متحدثة بذعر:-
-ممكفكاش انك حاسبتها عليه خروجه
استدار ناظراً إليها بتوعد:-
-بقي معجبكيش.. طيب مفيش طلوع تاني ولا تزعلي حالك اني اساسًا محبش الخروج مع الحريم
عقدت حاجبيها مُشيرة علي نفسها:-
-اني حريم يامحسن
اجابها اثناء سيرهم ساخراً:-
-لاه راجل بشنبات.. متزعليش حالك رضاكي يهمني
لم تتحدث بشيء طيلت الطريق فقد عكر مزاجها بحديثة اللزج وتشبيهها بالرجال. 

★★★★★★

في إحدي المحلات التُجارية الخاصة بملابس السيدات، وقفت "إيناس" تختار من بين العبائات تُحادث تلك التي تُجاورها وتفعل ما تفعله قائلة بأستهزاء:-
-كنك كبرانه علينا يابت ياغزل الله يرحم زمان
اجابتها "غزل" بنفس نبرتها:-
-زمان الله يرحمه فعلاً.. احنا في دلوقتي ياإيناس
بحلقت بها إيناس بذهول:-
-إيناس اكدية يلا هنقول ايه اللي يرحم الخدم لما يبقوا اسياد
تحدثت "غزل" بعدم اهتمام وكأنها لم تسمع شيء:-
-عارفه كويس اوي اللي بيدور في دماغك بس مش هينفع
تركت العبائة بأهمال مُجيبة:-
-وايه اللي هيقل منفعته كنك نساينه مع مين عتحدتي
لوت شفتيها بتقليل من شأن إيناس مُجيبة:-
-مش ناسية.. زي ما أنا مش ناسية برضو انك بقالك سنتين بتحاولي تاخدي حقك من حسن ومنتيش عارفة
ثم اكملت ساخره منها:-
-انتِ بوق هياصة علي الفاضي اخرك تهلفطي بالكلام وتهددي انما فعل مفيش
شعرت "إيناس" بسُخرية حديثها فأجات:-
-مش يمكن عشان قلبي طيب مبقدرش أذي.. مش عقربه زي غيري بتتلوي علي الاربع جهات
غضبت "غزل" من حديثها ناهية الحوار الدائر بينهما:-
-عالعموم مشوارك وتعبك جه عالفاضي واللي انتِ وجوزك بتحاولوا تعملوه مفيش منه فايدة ايًا كانت الطريقه والاسلوب عشان املاك حسن كلها بقت في حجرى أنا.

★★★★★★

#آية_الرحمن
الرجاء التصويت لرفع الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

900K 39.7K 30
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
20.1M 653K 161
بريئة اوقعها القدر بين براثن شيطان لا يرحم ، حاول ايذائها فتأذي هو
3.6M 41.6K 14
بيـن طـرقـاتـةً ضـيقـة وبيـوتً قـديمـة، خـلف أسـوارهـا شـائكـة وجـدران هـالكـة ، حكـايـات لـم تـِروى بعـد وجـروح لـم تنـدمـل وأمـنيـات لـم تـرى نـور...
101K 3.5K 48
الرواية فيها احداث كثيرة من ضمنها شاب يخسر اصحابه بيوم واحد! ، وفتاة بسبب تمردها وعنادها حياتها تنقلب رأس على عقب، واخرى تكون ضحية لثراء والدها وطمعه...