"الهدوء الصاخب Noisy calm"

By itsnuei

722K 23.4K 11.7K

. . الهدوء والصخب، صفتان متضادتان، وكذلك نحن! احياناً اشعر ان كل منا قادم من عالمٍ مُختلف.. ولكنني وبطريقةٍ... More

الشخصيات
CHAPTER1: انت احمق بيون بيكهيون.
CHAPTER2: اللعنة عليك بارك تشانيول!
CHAPTER3: لما علي ان احبك!
CHAPTER 4: سأبتعد لفترة..
CHAPTER 5: هل عنى ما قاله حقاً؟
CHAPTER 6: اذاً هل يجب ان اعطيك سبباً؟
CHAPTER 7: اظن انني معجب به...
CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟
CHAPTER 9: لما يزعجك بحق الجحيم!!!
CHAPTER 10: يبدوا ان الامر مدبر!
CHAPTER 11: long time no see.
CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟
CHAPTER 13: أنا.. أنا احبك بيكهيون.
CHAPTER 14: لا تكن جباناً!
CHAPTER 15: هل.. تريد معرفة السبب؟
CHAPTER 16: ألم؟ بل افظع
CHAPTER17: فلنتواعد!
CHAPTER 19: سأكون عند حسن ظنك رئيس!
CHAPTER 20: ابقي فمك مغلقاً او ودّع حياتك!
CHAPTER 21: أريد أن اكرهك.
CHAPTER 22: أمهلني شهراً فقط!
CHAPTER 23: تحتاجُ الى ان تروّض.
CHAPTER 24: اذاً ابقى في انتظاري.
CHAPTER 25: لقد لوّثت يداي مرة لذا لا ضرر من تلويثها مرتان.
CHAPTER 26: انا اسف.
CHAPTER 27: سينتهي كل شيء.. وأخيراً.
CHAPTER 28: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.
CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!
LAST CHAPTER 30: هل تقبل بي كزوجٍ لك؟

CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟

18.2K 624 171
By itsnuei

.
.
.

السيّد وو: دي او؟ ما الذي يفعله هاتفي بين يديك؟

كريس *في نفسه*: اللعنة! كنت على وشك اخباره بمكاني؟ اي احمق انا؟
اغلق كريس الهاتف عندما سمع صوت والده ونطقه ب احد الاسماء التي اراد ان يمحيها من ذاكرته في حياته الجديدة "دي او"

ربما تتساءلون عن علاقة دي او بكريس؟ حسناً لقد قصد ذات المدرسة مع كريس وتشانيول وسيهون، لذا بطريقة ما هما يعرفان بعضهما.. أجل بطريقة ما..

دي او: انا- لقد رن الهاتف و-
السيد وو: لا بأس دي او هوّن عليك، اذاً من المتصل؟
دي او: ك-كريس
السيد وو: كريس؟ هذا غريب حقاً لابد وأن امراً ما قد حدث فهو لم يتصل بي منذ فترة، على كلٍ تفضل بالجلوس وارتشف قهوتك دي او-ياه

جلس دي او بارتباك واضح، يحول نظره بين الهاتف ووالد كريس حتى قوطع ذلك الصمت

السيد وو: اذاً ما الذي اتى بك الى هنا؟ أيعقل انك هنا لزيارتي؟
ضحك دي او بخفّة: أجل لم ارك منذ مدّة.. وكريس ايضاً
السيد وو: كريس؟ على حد علمي فأنتما تقصدان ذات الجامعة؟
دي او: هذا صحيح، لكنه مختفٍ منذ فترة، لقد توقف عن الحضور للجامعة وهو لا يجيب على هاتفه أيضاً لذا قلقت عليه وأتيتُ لزيارتك، ارى انك لا تعلم شيئاً عن الامر؟
السيد وو *بنوع من الدهشة*: اجل، لم اكن اعلم.. لكن لحظة سأتصل به

استراح دي او على الكرسي وارتشف القليل من قهوته بينما التقط والد كريس هاتفه وقام بمهاتفة ابنه، واضعاً مكبر الصوت كي يستطيع دي او ان يطمئن عليه مذ انه هنا لأجله

كريس: مرحباً؟
السيد وو:بني كيف حالك؟
كريس: هل ذهب؟
السيد وو: من؟
كريس: دي او...

حوّل السيد وو نظره الى دي او فوجده يشير بالنفي كما انه يفعل علامة x بيده دلالة على عدم رغبته بمعرفة كريس بأمرِ وجوده

السيد وو: لا، لقد غادر قبل مدة، ياه! اين انت؟ ولما تركت الجامعة؟
كريس: انا وتاو في ايطاليا ولكننا سنأتي الى الصين غداً عند الواحدة ظهراً لذا كن بانتظارنا!
شحب وجه السيّد وو عند سماعِه لذلك الإسم: ت-تاو؟ ألم يمُت؟
تنهّد كريس: سأخبرك بالامر لاحقاً فقط كن هناك، وداعاً

مع هذا، أغلق كريس الهاتف تاركاً والده في ذهول مما سمعه، "كيف لشخص ميت ان يعود الى الحياة" كان هذا كل ما يجوب في رأس السيد وو. انشغل بالتفكير بالأمر لدرجة انه لم يلحظ وداع دي او له وخروجه من ذلك المكتب...
السيد وو: أيعقل انه.. لم يمت منذ البداية؟

______________

طرق تشانيول على باب غرفة بيكهيون بخفة، لكن بيكهيون -والذي كان نائماً- لم يجبه لذا فكر بأنه ربما يكون حزيناً، يفكر بوالدته ويبكي ايضاً..

اتكأ تشانيول على الباب وتنهّد بصوت مسموع
تشانيول: بيكهيون-اه الى متى ستظل هكذا؟ يجب ان تتخطى الأمر بجديّة، والدتك لن تكون سعيدة وانت تبكي؟

بدأ تشانيول بقول الكثير من الحديث، محاولاً مواساة ذلك الصغير الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة من فقدان والدته، لكنّه لم يجب ايضاً لذا بدأ بالقلق عليه وبدأ بالطرق مجدداً

عندما لم يستجب بيكهيون همّ تشانيول بفتح الباب لكنه كان مُغلقاً، بدأ بالطرق بشدة والصراخ باسمه، احضر المفاتيح الاضافيه لكنه لم يعلم ايها هو مفتاح غرفته

كان تشانيول يدعوا ان يكون بيكهيون بخير بينما هو يجرب تلك المفاتيح اللعينة الواحد تلو الاخر، في هذه الأثناء فُتح الباب وظهر من خلفه بيكهيون بأعين منتفخه وشعرٍ اشعث دلالة على استيقاظه من النوم

بيكهيون: الا تستطيع ان تكون اكثر هدوءًا

دموع تشانيول المُحتبسة في عينيه سقطت بينما ابتسم وسار نحو بيكهيون، عانقه بشدة مخرجاً كل الألم والخوف الذي شعر به في هذا العناق

حاول بيكهيون إبعاد تشانيول لكن لا جدوى، بالطبع جسد بيكهيون أقل قوة واقصر قامة من جسد تشانيول لذا يستطيع ان يحتويه ويحكم عليه بكل سهولة

بعد فترة واخيراً ابتعد تشانيول ليلتقط بيكهيون انفاسه ويمسح تشانيول الدمعة الساقطة على خدّه

تشانيول: لقد-لقد خفت عليك كثيراً خفت ان يكون قد اصابك مكروه، ان ت-تفكر بالانتحار..
بيكهيون: لم يكن عليك ذلك، سأرحل يوماً ما على اي حال
وضع تشانيول اصبعه على شفتي بيكهيون: شش! لا تقل ذلك، أنت لن ترحل بل ستبقى معي
صفع بيكهيون يد تشانيول وقلّب عينيه: تشه! اسمعني بارك تشانيول، ليس لدي نية في التقرب منك ولا اريد شفقتك حسناً؟ ان اردتني ان ابقى هنا فلتتجاهل وجودي ويستحسن ان لا تحدث مثل هذه المواقف مجدداً، فهمت؟

قال بيكهيون كلماته تلك ثم اوصد الباب بشدة تاركاً تشانيول ينظر بذهول، ونوعٍ من الانكسار نحو ذلك الباب الخشبي لكنّه حتماً لن يستسلم "ستعود كما كنت وستصبح ملكي بيكهيون-اه.. عاجلاً ام اجلاً"

______________

-- اليوم التالي --

حزم كل من تاو وكريس حقائبهما وسط تذمرات تاو بعدم رغبته بالرحيل وإصرار كريس على ذلك، فأنتهى به الأمر بالامتثال لأمر كريس، على كلٍ هناك جانب مشرق من الأمر، سيستطيع مواصلة عمله في الملهى الخاص به بعد أن تركه تحت رعاية إحدى عامليه لفترة طويلة

بعد رحلة دامت لما يقارب الـ3 ساعات وصل كل من تاو وكريس الى الصين، والده كان هُناك بالفعل لاستقباله و.. شخص آخر -غير مرحّب به-

توقف كريس فجأة عندما رأى دي او وتوسّعت أعينه فتوقف تاو أيضاً بسبب ملامح الدهشة التي كانت تعتلي وجه السيد وو، لكنّه تابع سيره إلى ان وقف امامه وانحنى له

تاو: مرحباً!
السيّد وو: ت-تاو؟
تاو: أجل!، هل افتقدتني؟ اه، لم تعد تستطيع التعرف علي بسبب قصة شعري الجديدة؟ حسناً، كريس اقترح أن نفعل ذلك وأنا احببت الفكرة كثيراً تعلم-

وضع كريس كفّه على فم تاو ليمنعه من الاسترسال في الحديث وبقي ينظر لوالده ويبتسم، لا يريد أن يعلم والده بعلاقتهما، بالطبع فهو لن يرحب بذلك ولن يتركهما وشأنهما، بقي اتصال الأعين ذلك لفترة قبل ان يقاطعه دي او

دي او: كريس-شي لقد افتقدناك كثيراً.. أين ذهبت وتركت تلك الفوضى خلفك؟
توسعّت أعين كريس: ههههه تعني الجامعة؟ لم اخبر المدير برحيلي لذا ربما يكون قد صنع بعض الفوضى لا تهتموا بذلك رجاءً
دي او: اجل.. الجامعة، اذاً كيف حالك؟ هل انت بخير؟ يبدوا انك سعيد جداً

كان كلام دي او كالطعناتِ في قلب كريس، هو يعلم جيداً ما الذي يتحدث عنه، ليس قلقاً من أن يخبر دي او والده بالأمر لأنه لن يفعل، لكن شعوره بالذنب يطغى على عقله.. "لما أتى دي او كل هذه المسافة؟ لما لم يأتي تشانيول بنفسه؟" كان كريس يتساءل عن الأمر كثيراً لكنه أخفى تساؤلاته تلك بابتسامة وأجابه

كريس: أجل، انا سعيد جداً في الحقيقة، تعلم حصلت على بعض الصحبة أثناء سفري.. تاو، تعرفان بعضكما على ما أعتقد *التفت نحو تاو* تاوزي لما لا ترحب بصديق الثانوية؟

انحنى تاو باستغراب تام ورحب بدي او الذي بادله ذلك الترحيب مع نظرات قاتلة وابتسامة لعوبة على وجهه

دي او: اذاً سيد وو أعتقد أنني سأرحل الآن، سأتركك لتعتني بضيوفك
السيّد وو: لما لا تبقى وتتناول طعام الغداء معنا؟
دي او: لاحقاً، لدي الكثير من الأمور التي يجب ان اهتم بها قبل عودتي الى كوريا، اه قبل أن انسى *التفت نحو كريس وربت على كتفه* بيكهيون.. لا أعلم ان كنت تتذكره لكن منزله احترق قبل فترة وتوفيت والدته جرّاء ذلك، هو بخير الآن وأرادني أن اوصل تحياته إليك

مع ذلك انحنى دي او لوالد كريس وسار مبتعداً، محافظاً على تلك الابتسامة اللعوبة على وجهه. استطاع الشعور بملامح كلٍ من كريس وتاو تتحول الى الدهشة، لابد وأنهما يعتقدان أنه قد لقي حتفه بالفعل.. لكن هناك ما لا يعلمان بشأنه، لن يتخلصا منه بتلك السهولة ولن يغفر لهما دي او ذلك الخطأ..

____________

خرج بيكهيون من غرفته بعد أن اغتسل وارتدى ملابسه ذاتها، بالطبع هو يرفض أن يرتدي ملابس تشانيول ولا يملك أي قطعة ملابس مذ انها احترقت جميعها مع المنزل، تنهّد وخرج من غرفته، كان مبهوراً بذلك المنزل الكبير.. لقد كان جميلاً ولكنه خالٍ من الحياة.. "هل يعيش تشانيول لوحده؟ أين ذهبت والدته؟ لما هربت وتركته خلفها مع أنه طفلها الوحيد؟ أي قلب تمتلك.. اه تشانيول لابد وأن حياتك صعبة بما فيه الكفاية" حدّث بيكهيون نفسه وهو يستكشف ذلك المنزل..

وقف أمام باب الغرفة المجاورة والتي يمتلكها تشانيول، تردد كثيراً قبل أن يفتح الباب لكنّه فعل على أي حال -داعياً ان لا يصعد تشانيول ويراه هناك- كانت غرفة كبيرة جداً، باللون الأسود والرمادي وتتخللها بعض النقوش البيضاء.. كان كل شيء باهتاً، اللوحات المعلقة بالألوان الأحادية، عطره وحتى ملابسه جميعها بتلك الألوان، ملابسه كانت مبتذلة جداً ومليئة بالنقوش والزخرفات والأحجار الكريمة

كان أثاث الغرفة مبتذلاً جداً كذلك، خزانته تحتوي على الكثير من الملابس والاكسسوارات والأحذية المختلفة، يوجد على المنضدة الكثير من العطور ومستحضرات التجميل و.. "لحظة من أين حصل على تلك الصورة؟" لفتت نظره صورة له وهو في سن الرابعة تقريباً، معلقة على المرآة مع تعليقات لطيفة

Flash back

استيقظ تشانيول ليلاً، ألقى نظرة على بيكهيون النائم، غطّاه جيداً قبل ان يستقيم وينزل الى الأسفل، استوقفه صوت شهقات آتية من غرفة المعيشة فسار نحو مصدر الصوت، تفاجأ عندما وجد السيدة بيكهيون، تبكي بخفة بينما تنظر الى مجموعة من الصور

تشانيول: أوموني.. هل تبكين؟
السيدة بيون: أتعلم تشانيول؟ بيكهيون كان يحب أخاه كثيراً، كان يمضي يومه بالاعتناء به واللعب معه، لن يتردد بالتعرض لأي شخص يضايقه رغم صغر سنه، كان مراعياً جداو وحنون.. كان سعيداً حينها

آلم تشانيول قلبه ولم يستطع الاجابة اكتفى بالايماء والتربيت على كتفها
ضحكت السيدة بيون بخفة: أتعلم؟ بيكهيوني سيغضب وينتحب ان علم أنني سأريك هذا لكنني سأفعل على أي حال

التقطت السيدة بيون احدى صور بيكهيون عندما كان طفلاً ومررتها لتشانيول، أخذ تشانيول تلك الصورة وابتسم ابتسامة واسعة عندما رآها، كان وجه بيكهيون ملطخاً بالشوكولا وعلى وجهه علامات الدهشة لأنه أمسك به، كان لطيفاً جداً، لم يستطع تشانيول المقاومة وبقي يتوسل لوالدة بيكهيون كي تعطيها إياه

لم تستطع والدة بيكهيون الصمود أمام تعابير تشانيول وتوسلاته المضحكة فأعطته إياها بما انها تمتلك الكثير....

End flash back

ابتسم بيكهيون عند رؤيته للصورة لكنّه تجاهلها وخرج من الغرفة ثم نزل الى الطابق السفلي بالتحديد غرفة المعيشة، حيث كان تشانيول يجلس على الأريكة ويعبث بهاتفه

بيكهيون: اححم.. انا ذاهب للخارج لا تفكر باللحاق بي ولا تزعجني
تشانيول: اوه بيكهيون-اه فلتبقى، أخبرت الخادمة بأن تحضر طعام الغداء
بيكهيون: كل بمفردك، ليس لدي شهية
تشانيول: لقد اتصلت بلوهان مسبقاً واخبرته أن يأتي، لم تريا بعضكما من فترة، ليس من اللائق ان تتركه وتذهب

تنهّد بيكهيون وتوجه الى الأريكة الأخرى وجلس، ابتسم تشانيول ابتسامة صغيرة وعاد الى العبث بهاتفه لعلمه بأن بيكهيون لن يرغب في الحديث معه، لكنّ بيكهيون فعل..

بيكهيون: هل لي.. هل لي ان اسألك ما الذي تفعله صورتي على مرآة غرفتك؟
تشانيول: اوبس يبدوا انه قد أُمسك بي
بيكهيون: لست في مزاج جيّد لأمزح معك، من اين حصلت عليها؟
تشانيول: هل لي ان اسألك اولاً ما الذي كنت تفعله في غرفتي؟
تلعثم بيكهيون: ا-انا لقد.. لا تغير الموضوع من أين حصلت عليها!!!!

قاطع نقاشهم الصغير صوت جرس الباب، هم بيكهيون بفتح الباب لكنّ يد تشانيول اوقفته

تشانيول: لا تتعب نفسك ستفتحه الخادمة

أبعد بيكهيون يد تشانيول وبقي واقفاً حتى فُتح الباب ورأى صديقه، ركض لوهان نحو بيكهيون وعانقه بقوة فبادله ذلك العناق وربت على ظهره

تشانيول: ألم يأتي سيهون؟
ابتعد لوهان قليلاً: بلى؟ لقد أتى معي!

بعثر تشانيول شعره وتوجّه نحو الباب ليجد سيهون واقفاً هناك، كان سيهون متجمداً وينظر نحو غرفة المعيشة بينما عقله في مكان آخر، بدأ يسترجع ذكرياته القديمة، منظر والد تشانيول والدم حوله، كانت أعينه متوسعة ولم ينتبه الى تشانيول الواقف امامه

نكز تشانيول رأس سيهون: ياه!! ألن تدخل
استعاد سيهون وعيه: ا-اوه؟ ولما قد أفعل؟ انا لا اثق بك ربما تقتلني أيضاً
تنهد تشانيول وسحب سيهون الى الخارج، أغلق الباب قبل ان يركع على ركبتيه، مما أثار استغراب الآخر "لما قد يفعل هذا أمامي؟"

تشانيول: سيهون، اجل لقد قتلت والدي وبسببي ايضاً قتلت والدة بيكي، انا قاتل واستحق ان أعاقب، لقد.. لقد نويت أن اتغير من اجل بيكهيون، لم اعد أفكر بنفس الطريقة، لذا.. فلنعقد هدنة سيهون-اه.. لقد اشتقت الى صديقي الذي فقدته بسبب طمعي، انا.. لا احد بجانبي، لم يعد هناك أحد سواك سيهون أنا خائف وضائع واجهل كيفية التصرف، مظهري الخارجي البارد والقوي والمتماسك هو مجرد قناع مزيّف في الحقيقة انا ضعيف جداً.. أتعلم؟ لقد وعدت نفسي بأن لا اشرب مجدداً لكنني شربت الليلة الماضية لأنني شعرت بأني اختنق ولم يكن هناك أحد.. أرجوك سيهون فقط.. أرجوك..

رقّ قلب سيهون لكلام تشانيول، وعندما فكر بالأمر قليلاً، لم تكن تلك فكرة سيئة على الاطلاق، لا ضير من مسامحته كما أنه يبدوا بحالة يرثى لها

ربت سيهون على كتف تشانيول وحثه على ان يستقيم: حسناً فليكن، ليس لدي طاقة للجدال معك على أي حال، لكن اعلم انني لن اتردد بقتلك ان حدث مكروه لبيكهيون

مع هذا، دخل كلاهما للمنزل وقادهما تشانيول الى غرفة الطعام بما أن هذه هي غاية الزيارة، بقي الجميع يأكل بصمت عدا بيكهيون يحدق بالفراغ وصحنه كما هو

لوهان كان حزيناً على صديقه ولا يعلم بأي طريقة يجب ان يخاطبه، هل هو غاضب؟ هل هو حزين؟ هل تخطى الأمر ام لم يفعل؟ كان يحدّق به بنوع من الحزن..

سيهون كان يفكر بلوهان، كان يبتسم ابتسامة مكسورة وهو ينظر الى حال بيكهيون، هو قوي نوعاً ويستطيع تحمّل هذا النوع من الصدمات إذ انه تعرض للأمر ذاته من قبل لكن ماذا ان كان لوهان في مكانه؟ ذلك الفتى سينهار لا محالة..

تشانيول في الكفة الاخرى ينظر الى طعامه غير راغبٍ برؤية نظرات الجميع كما ان ذلك الصمت كان مزعجاً بالنسبة له

بيكهيون؛ كان الاسوأ حالاً بينهم، اعتاد على ان يجلس في مائدة مشابهة مقابلاً لوالدته، يتحدّثان ويضحكان أثناء تناول وجبتهم، والدته ستضع المزيد والمزيد من الطعام في طبقه رغم تذمره بعدم رغبته في الأكل وزيادة وزنه..

لم يستطع أن يأكل وسط تلك الذكريات المؤلمة لذا أمسك بعصيره -المعلب لأنه يكره ان يشرب العصير في كأس- أمسك به وحاول إدخال القشة داخل العصير ليفتحه لكن لسوء حظه كان الغشاء قوياً ولم يُفتح بسهولة، بقي يحاول ان يفتح العصير غير ملاحظ أن دموعه قد خانته بالفعل

انتحب بيكهيون بصوت مسموع: لا يفتح... انه يأبى أن يفتح

التفت الجميع نحو بيكهيون، والذي بدأ بالتصرف بهستيرية من أجل شيء تافه كعصير، لكن ما لم يعلمه الجميع أن هذه هي الطريقة التي كان يروّح بها بيكهيون عن نفسه، الحزن قد سيطر عليه لدرجة تجعله ينفجر باكياً من أجل اتفه الاشياء حتى وان كان من أجل عصير يأبى ان يُفتح!

بدأ لوهان بالبكاء ايضاً على حال صديقه، منظره كان مؤلماً لم يستطع أبداً رؤيته بتلك الحالة، رغم كل ما قاله لسيهون قبل أن يأتيا رغم كل ادعاءاته بالقوة أمام صديقه لم يستطع منع دموعه

استقام تشانيول وتوجه نحو بيكهيون والذي كان يحاول ادخال القشة بقوة بينما يتحدث بكلام لا يعيه فعلاً، يتذمر بشكل غبي ويبكي بصوت عالي، اخذ تشانيول العصير من بين يديه واحتضنه.. أتى سيهون من خلفه وربّت على كتفه في طريقه للخروج كي يعطيهما بعض الخصوصية، هو.. رغم كل شيء لا زال يثق بتشانيول نوعاً ما، هو يعلم بأنه سيستطيع تدبّر الأمر كما أنه لا يريد رؤية لوهان يبكي بهذا الشكل

خرج سيهون ولوهان من المنزل فاحتضن لوهان سيهون مباشرة بعد اغلاق الباب

لوهان: أوّد ان ابقى بجانبه سيهون، لا استطيع تركه
شدّ سيهون عليه: سيكون بخير، لا تقلق تشانيول سيصلح الأمر
رفع لوهان رأسه وحدّق بسيهون بأعين منتفخه: لا استطيع تخيل كم الألم الذي يشعر به الان، ماذا ان لم يستطع ان يتحمله؟ انا قطعاً لن استطيع تحمّله ان كنت في مكانه

نغزَة في قلب سيهون: لن يحدث هذا أبداً، لا تقلق لوهاني سيعود كل شيء كما كان قريباً، بالمناسبة أين دي او؟
لوهان: دي او؟ لا اعلم، لا يزال مختفياً! ذلك الخائن لم يتصل بي ولو مرة واحدة!
سيهون: هممم.. دعك منهم، ما رأيك بموعد؟ أود ان افعل الكثير مع زوجي.. ايضاً؟ لوهان! لم نفكر بمكان اقامة زفافنا بعد.. هل نرتدي بِدلاً بيضاء ام سوداء؟

بقي الاثنان يتحدّثان في طريقهما الى السيارة كما قضيا وقتاً ممتعاً في موعدهما المصغّر، نجح سيهون بالفعل في تغيير مزاج لوهان..

______

كان تاو يدور في الغرفة بينما يحدّق بكريس والذي استمر بقراءة كتابه ولم يعره بالاً رغم أنهما يتواعدان الآن!

تاو: كريس؟ لما لا تزال تتجاهلني؟
كريس: هل فعلت؟ لأنني لا اتحدّث اليك هذا لا يعني ابداً انني اتجاهلك
تاو: بيكهيون.. لم يمت بعد أي ان انتقامنا لم ينتهي
رمى كريس الكتاب الذي كان بيده بقوة: لقد أتينا الى هنا كي نبدأ من جديد، اتركهم وشأنهم يكفي ما فعلته لقد شُفي غليلي بالفعل
تاو: لكنني لم أنتهي بعد!! اتظن انني سأتوقف هنا؟ لن ابدأ أي لعنة جديدة ان لم انتهي من لعنتي القديمة.. تشانيول سيتذوّق ما فعله بي
قلّص كريس عيناه وتقدم نحو تاو: م-ما الذي تفكّر به؟
تاو: الملهى.. لقد تركته تحت يد كاي عندما رحلت لابدأ خطتي، لكنني الآن افكر بخطة أخرى
كريس: عن اي ملهى تتحدّث؟ كاي؟ اليس هو المريض النفسي الذي خدعه سيهون؟
تاو: امتلك ملهى للشواذ، كما تعلم أعدت بناء نفسي ولدي عمل جيّد الان، اجل انه هو لكنه لم يعد مريضاً نفسياً بعد الآن، انه أقوى مما تظن يمكننا ان نستعمله من اجل الخطة القادمة
كريس: انا لا افهم شيئاً مما تقوله؟
تاو: سأخبرك بكل شيء، ان لم ينفع الايذاء النفسي الحل الوحيد هو الايذاء الجسدي...

__________

- التعليقات والڤوتس 👏✔️
- بحاول اكمل الرواية بنهاية شهر رمضان💜

Continue Reading

You'll Also Like

Saddle seller By 단

Mystery / Thriller

32.9K 1.5K 46
لا يقترب من البشر ولديه ندبه في عينه اليمنه مما جعله لا يرا الا بعين واحده. الجميع ياخافه ولا يقترب منه لكني بالفعل الان داخل سور منزله!
7.5K 585 14
لم يكن تشوي سوبين يعلم بوجود أخٍ توأم لصديقه المقرّب ولم يكن مدركًا لتلك الغيوم التي عكّرت صفو سمائه لمجرد اكتشافه حقيقة كتلك.
137K 14.5K 26
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
192K 10.8K 30
بيكهيون سقط لكثير من المرات طوال حياته، لكنه لم يتوقع يوما أنه سيسقط بطريقه رائعه ومختلفه كعندما قابل معجبه السري في الحديقه. ولوهان أحب القهوه بالكر...