سَقطت عَلى الأرض وَلم تَكن قادرةً على جمعِ شتاتِ نفسها أمامي رأيتُ نظراتُ الرعبِ فِي عيناها ولكنَ صوتي لا يخرجْ لا يمكنني إخبارها أنني أحتاج مساعدتها
" آمارلس أنا أسف، أسف لذلك، لكن ساعديني آمارلس اخرجيني من هُنا "
لن تَسمعني لقد ذهبت للخارجِ راكضةً
هَل سأبقى حبيسَ المجهولِ كثيرًا.
______________________
خَرجت من المرحاضِ تركض هي في العيادةِ النفسيةِ للطبيبِ المختص چون مرشال
طرقت الباب ويديها ترتجف ودخلت
قابلها هو بإبتسامة وفور رؤيته سقطت على الأرض تصرخ
" أنتَ، أنتَ ... لا لا مستحيل مستحيل"
" إهدئي أنسه آمارلس أنا ماذا"
إقترب منها صوت حذائه مع الأرض الخشبيه يصدر صوت طَرقات طفيف
سحب يديها وجعلها تنهض وضمها كي تهدئ قليلًا ثم ساعدها لتجلس
" أخبريني ماذا هناكَ"
" لقدْ .. لقدْ رأيتكَ في المرآة هناكَ أنتَ كنتَ في المرآة"
لَا ينكرْ أنهُ يشعر بالمللِ من تراهاتِ المرضىٰ لكنه يحاول أن لا يظهر شيء كهذا
إبتسم بجانبيه ثم دارىٰ إبتسامتهِ
" آنسة آمارلس إسمعيني أخبرتكِ مسبقًا تعانين من هلاوس بصرية وفي بعضِ الأحيان سمعيه سترين أشخاص تشبهني وأشخاص لا وجود لهم يحادثونكِ هذا ما أقوم بعلاجه الأن إهدئي "
" لكن أيها الطبيب أقسم لكَ هذه ليست تخيلاتْ أو هلاوس إنه كان أنتَ لقد كنت تستغيث بي كنتَ تطلب مساعدتي هناكَ "
" آمارلس إسمعيني أنتِ في فترة يؤثر بها العلاج عليكِ بالسلب كي اتمكن من التشخيص الدقيق لا تقلقي كل هذه أمور طبيعيه ورغم كل ذلك أنا أصدقكِ تمامًا أصدق كل ما قلتيه"
لازالتْ ترتجف وتنظر له بعدم تَصديق لحديثه لكنها لم تقل المزيد هو نهضَ " إنتهت جلسة اليومِ آمارلس سأراكِ الخميس القادم وستأخذين هذه الأدوية "
أدوية ،أدوية، أدوية ألا يوجد شيء آخر تَعبت وتَعب جسدها من الأدوية التي لا تجدي نفعًا
أخذت ورقة الأدوية وذهبت
عادت لطريقها تمسك بتلك الورقة بضياع العالم يدور ويدور من حولها
إلى متى؟ إلى متى ستظل ترى الجميع هلاوس ولا تدري من منهم الحقيقي؟
إلى متى سينفر منها الكِبار ويخافها الأطفال؟
كُلها أحاديث حبيسةُ رأسها
عادت لبيتها المظلم فَهي مُتيمة بالجلوس في الظُلمة
ونامتْ عندما دقت الساعة الثانية عشره منتصف الليل
ولكن عند شروق الشمس أصابها الآرق لتنهض
نهضت بجسد متكاسل ذاهبة للحمام
دخلت وغسلت وجهها ورفعت وجهه مقابل المرآة لكنها لم تجد إنعكاسها بل وجدته هو
وهذه المرة دق ثلاث دقات فوق الزجاج وإختفى
وعند اختفائه سقطت هي فاقدة للوعي
يتبع-