New Part Niahahaha
..
إذا كان ما فعله جونغكوك يعد غيرة فأجل هو غيران، وهو مدرك كثيرا لهذا، لكن ما لا يعلمه ان غيرته قد تجاوزت خوفه على شقيقه من بعض الأشخاص السيئين، او من أن يغادره جيمين و لا يغرقه بالحب و الاهتمام مجددا. أو أن يسرق شخص ما الاهتمام كله له، لقد كانت هذه كانت أكبر مخاوفه و هو لا يقدر على مفارقة الأكبر
و لا يعلم حتى لما آلمه قلبه حين لمح ذلك المشهد في وقت سابق، مشهد جيمين وهو مثني على جذع الشجرة بينما أيادي شخص ما تعبث به و تتلمس منحنياته، و كيف يتم تقبيله من شفاهه، شفاهه التي كانت ادمانا له مؤخرا، لقد كانت خاصة به، لا يجب على اي شخص التعدي عليها
..
في مكان آخر جرى جيمين بأقصى سرعته نحو خيمته ، دموعه بالفعل قد تمردت على وجهه، لقد تعرض اليوم إلى أكبر موقف محرج أمام الفتى الذي يكن له الإعجاب، يشكر الاله ان لا احد كان حولهم ليرى ما حدث، غضبه نحو جونغكوك قد وصل إلى مراحله و لا يعتقد انه سيمرر ما فعله ببساطة هذه المرة فقد تجاوز الحد و كثيرا
" لماذا فعل ذلك!" صاح باحباط يكاد ينتف شعره، فقط تفسير واحد، يحتاج إلى تفسير واحد و مقنع لما قام به، هل من الخطأ انه أعجب بفتى و قبله؟ الأمر غير منطقي حقا و يثير أعصابه! لقد كان معجبا بمينغيو لمدة أشهر و شعر ان شيئا ما يجري بينهم لم تغب عنه نظرات الشاب الأطول العاشقة و العائمة، هو بدوره كان مفتونا بجماله
لكن يأتي جونغكوك و يفسد كل شيء مثل كل مرة!
لقد كان شقيقه هكذا منذ الصغر، غير متقبل لهذا النوع من العلاقات، ويبدو انه حتى هو اعز شخص لديه لم يستطع ان يتقبل ميوله، هذا ما كان يفكر فيه جيمين
" هيونغ أنت هنا؟" ارتعش جيمين من الصوت، ليس الآن هو حقا لا يطيق رؤيته و لا الحديث معه
" هيونغ.." لكنه لم يجبه و دفن برأسه بالوسادة أكثر بينما كان مستلقيا على الأرض المفروشة
" آنا آسف سامحني هيونغ.. انا لم اقصد-"
" لم تقصد؟ لقد دمرت وجهه حرفيا و تقول انك لا تقصد؟" بزق الكلمات بوجهه منفجرا، لقد آلمه قلبه على ما حل بالفتى وهو يشعر بالذنب لانه السبب فيه، لذلك لم يجد غير افراغ غضبه في جونغكوك حتى يقلل من شعوره بهذا الذنب الذي يثقل كاهله
" و لكني آسف.. هيونغ ارجو- " حاول أن يتطرق إلى وسيلة تجعل الآخر أن يغفر له و لم يجد سوى الإعتذار، جيمين قلبه طيب و سيعفو عنه بسرعة اليس كذلك؟
" لن أسامحك جونغكوك!ليس هذه المرة اخرج دعني بمفردي "
هل سيخرج؟ بالتأكيد لن يفعل ،و هل سيرتاح باله لو بقي متشاجرا مع شقيقه؟ لذلك يجب أن يتصرف، فعل مثل العادة، استلقى معه على الأفرشة بينما يعانقه من الخلف ' هذه الوضعية المفضلة لديه يشعر كما لو أنهما جسد واحد' و دفن وجهه في عنق الأكبر قبل أن يحط بشفتيه غلي رقبته لكنه تلقى الردع منه على غير العادة، فجيمين لطالما كان سريع الارضاء
" هل جننت؟ أخبرتك ان تبتعد عني فلما عساك تقبل رقبتي؟ انا اتقزز منك جونغكوك و لا اطيق وجودك لذلك أخرج من هنا! انا لا اسامح من يتخطى حدوده حتى لو كنت انت!" سحب نفسه من بين براثن المتشبث به و خرج يركض بعيدا إلى حيث لا يدري.. إلى أي مكان لا يكون فيه الأصغر موجوداََ، و الذي بقي متسمرا في مكانه بقلب محطم و روح مجروحة، جيمين قال انه يتقزز منه و لا يطيقه! لقد دفعه بعيدا و قال أنه لن يسامحه، كيف يفترض ان يصلح ما فعل الآن؟ هل سيكون بإمكانه العيش منفصلا عن الأكبر؟ حتما لا، هو مرتبط به و متعلق به كثيرا حتى في وقت النوم تجده ملتصقا به
" فقط مالذي فعلته!"
..
" انا آسف لما حدث ارجوك فلتسامح جونغكوك على تصرفه.. هو صغير و متعلق بي كثيرا و الأمر خرج عن السيطره" حاول التبرير و الدفاع عن شقيقه باي طريقة ممكنة.، الأمور يمكن أن تتضخم، ليس بالأمر الصعب أن يذهب مينقيو إلى مركز الشرطة و يقدم بلاغا بالاعتداء بالعنف، لكنه يتمنى الا تصل الأمور إلى ذلك الحد
" جيمين لست انت من يجب أن يعتذر بل هو، لقد حطم وجهي تماما مع أني لا أرى اي حجة تدفعه لضربي بتلك الطريقة، هل هو مهووس بك ام ماذا؟"
جيمين لم يعلم ما يجب أن يجيب فكل كلمة قالها هو محق فيها، و لكن ما جذب انتباهه هو ذكره لكلمة مهووس، اليس مبالغا فيها بعض الشيء؟ الأصغر فقط متعلق به لا أكثر
" دعني أساعدك في معالجة جروحك و أنا آسف ثانية مينقيو هيونغ " أخذ القطن مغمسا إياه في الكحول بينما يمسح بخفه على آثار الدماء المنتشرة على كامل وجهه كاسبا منه بعض الهسهسات فقد كان الأمر مؤلما كالجحيم، جونغكوك حقا ملاكم بارع! متى كبر و اكتسب كل هذه القوة و المهارة؟
و لكن ليس هذا الوقت المناسب للتفكير في مدى نموه، جيمين يجب أن يفكر في طريقة يعاقب بها الأصغر، لقد وعد نفسه انه لن يكلمه ثانية مهما حدث، و لكنه خائف من شيء واحد، ماذا لو أخبر جونغكوك والده؟ على الاقل متأكد من أن والدته ستتقبله و لكن والده صعب مراس قليلا و لا يريد أن يخيب ظنه فهو يحبه و يعتز به كثيرا، ليس و كان جيمين لا يمكنه الارتباط او الزواج من فتاة فهو ثنائي الميول بعد كل شيء، و لكنه يريد أن يكون نفسه و لا يريد أن يخفي ذاته الحقيقية امام اي شخص
..
" جيمين هيونغ.." جيمين اكمل غسل الأطباق بجانب البحيرة ليظهر له جونغكوك من العدم فقلب عينيه، الا يمل هذا الولد؟
" انت سامحتني صحيح؟.. هيونغ اجبني" الح عليه بعد أن قوبل بالصمت
" ميمي"
" جيميني؟"
" ميني.."
" لا جونغكوك لا! لا اريد رؤية وجهك" اكتفى الأكبر من هذا الإلحاح الشديد، الا يمكن للأصغر التنفس حين لا يكون في الجوار؟ هو يريد بعض المساحة يكاد يختنق!
" أنت لن تقوم بقطع علاقتنا من أجل شاب جيمين! انا اهم منه.. انا عائلتك و أنت تحبني.. الا تفعل؟ " أمسك بطرف كم قميصه، نظر له بعيون تتخللها بعض الدموع، لوهلة جيمين كان على وشك القاء كل شيء خلفه و الاستسلام لعيون الجراء أمامه، لوهلة رق قلبه و كان على وشك مسامحته، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة
" لا أفعل! انا لا احبك بعد الآن! في كل مرة تقوم بافعال تجعلني اكرهك، جونغكوك انت صرت تتمادى معي كثيرا و لا تقدرني و تحاول السيطرة على و التحكم بي كأني شيء تملكه، الا تعي على نفسك؟ انا لن اتحدث معك مجددا لذلك ابتعد عن طريقي" غادر و دقات قلبه تتسارع، أكان يقصد ماقاله حقا؟ هو بالتأكيد يحب جونغكوك و لكنه فقط لم يتماسك، كان الأمر شديداََ عليه و أراد أن ينفس غضبه قليلاََ، جونغكوك لن يجرح هو رجل و سيكون بخير، بعد سويعات سيعود كالجرو الضائع حتى يعتذر مجدداََ، اليس كذلك؟
..
الساعة منتصف الليل، الجميع مجتمع حول النار المتأججة بينما يحتسون كؤوسا من النبيذ و البعض يحمل فوق أكتافه غطاء يقيه من البرد، جيمين كان يجتلس بعيدا عن المجموعة قليلا، أراد أن يبتعد عن الضجيج و ينفرد بنفسه، هو حتى لم يكن في مزاج للدردشة مع أي شخص آخر، الإجواء كانت غاية في الروقان، رياح باردة تهب هنيهة تلفح وجهه، أصوات صراصير الليل تزين خلوة الجميع، السماء صافية و يتوسط قلبها قمر مكتمل ينير عليهم ظلمة الليل، و لكن مع كل هذا، هو لم يكن سعيداََ، كان هناك شيء ناقص
لقد كان أكثر شخص متشوق لهذا المخيم و اعد الكثير من الخطط لقضاء وقت ممتع و لكن الأمور لم تسر حسب مبتغاه، كان هذا الأسوأ على الإطلاق، جونغكوك لا يغادر عقله و هذا يشوشه كثيرا، من المفترض انه مجرد شجار عادي بين أخوة و لكنه لا يستطيع الا أن يفكر و يحلل ما قام به الأصغر في المدة الأخيرة، تصرفاته لم تكن عادية حتما و هذا لم يغب عنه لكنه يستمر في القول انها فترة مراهقة و لا بد أن جونغكوك يمر بفترة صعبة لذلك هو يقوم بالتساهل معه..
نهض من مكانه صانعا وجهته نحو الخيمة، غلبه النعاس و كل ما يريده هو إغلاق اعينه و الغوص في نوم عميق، و لكن قبل ان يغادر، اخذ ينظر في الارجاء و قلبه يبحث عن هيئة صغيره المعضلة لكنه لم يجده، تآكله القلق، و لكنه ذهب ركضا و بدون ان يشعر نحو خيمتهم، لا بد أنه تعب و ذهب لينام ثم انه لا يعرف أحدا غيري هنا! هذا ما فكر فيه جيمين
و لكنه حين وصل، لم يكن هناك أي أثر ل جونغكوك
" اين هو يا إلهي!" اخذ يركض في الأرجاء كالمختل و كأنه اضاع قطعة من روحه و بالفعل هو لن يكون شيئا بدون نصفه الآخر، جونغكوك هو كل حياته
" جونغكوك! أين أنت اخي؟" صاح بعلو صوته في الارجاء و أخذ يركض باحثا عنه في كل مكان، قرب البحيرة و خلف شجرة الصنوبر الكبيرة و لكن لا أثر له، سحب هاتفه من جيبه يضغط على أول رقم ظهر له في الشاشة
يرن لمدة ثوان شعر جيمين و كأنها دهر
" مرحبا جونغكوك؟ أين أنت أيها العاق؟ "
" ه-هيونغ.." صوت الشهقات كان مسموعا كفاية ليصل إلى مسامع جيمين الذي فزع، ماذا لو ان مكروها أصابه؟ هو سيلوم نفسه لبقية حياته
" اين انت عزيزي؟اين ذهبت أخبرني، هل كل شيء بخير؟"
" ا-انا لا اعلم.. هيونغ انقذني انا ضائع. " بكى جونغكوك أكثر و أكثر، هذا وتر جيمين كثيرا لكنه كان بحاجة ان يتحمل المسؤلية كأخ كبير و يجد حلا
" حسنا أهدأ قليلا حبيبي، أخبرني كيف هو المكان، ماذا يحيط بك بالظبط، هل تسمع أي أصوات من نوع ما؟ كصوت تدفق مياه النهر او شيء من هذا القبيل؟"
حاول تهدئة الوضع قدر الإمكان، و لكنه هو بنفسه كان يرتعش من رأسه حتى اخمض قدميه
" لا أعلم المكان مظلم هيونغ لا اسمع شيئا، ساعدني انا أحتاجك "
" جونغكوكي، افتح جهاز تعقب المكان في هاتفك، انا سآتي إليك حسنا؟ انتظرني انا قادم من أجلك " فعل كما قيل له و كم شعر بالدفء يملؤه بالكامل، كلمات جيمين نجحت في تهدئته حقا
..
" جونغكوك!"
" هيونغ! " جرى كلاهما نحو بعض يتعانقان بشدة كانهما غابا لمدة طويلة و التي لم تكن سوى سويعات قليلة
" كيف تفعل هذا بي جونغكوك؟ لقد كنت قلقا حد الجحيم عليك أيها العاق يا مسبب المشاكل" عاتبه جيمين في خضم تلك اللحظة الحميمية، و أخذ يضربه على كامل جسده الذي لم يبدوا متأثرا بأي منها
" هل سامحتني هيونغ ؟" تحدث من بين دموعه، تاركا كل شيء خلقه و مركزا على هذا الأمر بالتحديد، أن يبقى جيمين غاضبا منه لمدة أطول من ثلاث دقائق لهو أمر يقوده للجنون و لا يقدر على تحمله
" و هل هذا وقته الآن؟ هيا نعد المكان خطر هنا" حاول جيمين الهروب من بين براثن اسود الخصال لكن جونغكوك اوقفه
" انه الوقت المثالي.. انا لن اتحرك خطوة واحدة حتى نقول انك سامحتني" ثبته من كتفيه بينما يحدق فيه عميقا، العناد امر وراثي في عائلة جيون، تنهد جيمين بعمق
" حسنا فقط لا تكرره-" جونغكوك لم يضيع ثانية و حط بثغره على وجنة جيمين قريبا من زاوية شفتيه مقبلا اياه بسرعة ثم ابتعد
" جيمين لا تفعل بي هذا ثانية، انا لا استطيع العيش من دونك، لقد عشت الجحيم في السويعات الفارطة لذلك لا تبتعد عني انا لا شي-"
" جونغكوك أعصابك! انا لن أذهب الي أي مكان، و لكن لتضع في بالك خطأ آخر و يكون لي حساب معك، انا لم اسامحك بعد.. و الآن هيا لنعد" امتثل الصغير لأوامره
" امسك يدي جيمين انا خائف " ابتسم جيمين
و امسك يده محتضنا اياها، لقد كان جونغكوك الطف شيء على الوجود و لكنه كان وحشا شريرا صغيرا دائما ما يسبب المشاكل له، مع هذا هو لا يتخيل حياته بدون هذه المشاكل التي تقربه أكثر فأكثر من بعضهما البعض
..
مسموح الشتم
كيف احوالكم مع الأحداث و الرواية؟ أخبروني لو أن شيئا لا يعجبكم حتى اضعه في الاعتبار و أحاول اصلاحه
Be safe and happy my lovely girls 💋
Just wanted to share my love for those two with you girlies