| HUG 2 ~ PARK JIMIN |

By maviswatt

22.2K 1.6K 4.2K

✧ الجزء الثاني من عناق " أنا من البداية لم أكن جديرة بالاعتناء به ، و لذلك لم أعتنِ به ، بل أوقعته بشباكي و ت... More

INTRO | HUG 2
01 | HUG 2
02 | HUG 2
03 | HUG 2
04 | HUG 2
05 | HUG 2

06 | HUG 2

2.3K 182 130
By maviswatt

..

.

.

.

.

.

.

.

تكتف ذراعيها بغضب أثناء جلوسها بحاجبين معقودين فوق مقعدها بالطائرة المتجهة إلى ميامي لتدير عينيها إلى المقاعد المجاورة لها ناظرة إلى جميع أصدقاءهم الذين يجلسون بسعادة كونهم سيسافرون سويًا

حينها هي بكل عصبية إلتفتت إلى جيمين الجالس بجوارها
" أنت ستشرح لي أم أصرخ و أقوم بفضحك هنا "

نبرة تهديدها الصريحة جعلته يتحمحم كإستعداد لإخبارها كل ما حدث
" حسنا إهدأي ، عند خروجنا من منزل روزان أنتِ أخذتِ قيلولة بالسيارة و أثناء هذا أحضرت منديلًا قمت برش مخدر عليه ثم قربَّته من أنفكِ لتستنشقيه و تغطين بنوم عميق "

كلماته التي قالها بكل إعتيادية جعلها توسع عينيها لتصرخ به
" تبًا لك هل قمتِ بتخديري؟؟!!!!! "

" إهدأي مادلين .. قال بصوت منخفض و هو ينظر إلى الركاب من حوله الذين إلتفتوا إليهم ثم نظر إلى تلك التي تجحظ بعينيها أمامه .. أجل فعلت هذا كي لا تستيقظِ بمنتصف الخطة "

" أي خطة؟ "

تحمحم مجددًا بتوتر ثم قال
" أنا منذ فترة طويلة افكر بأخذ إجازة لكلينا كي نبتعد قليلًا عن ضغوطات العمل ، لكن أفعال روزان و ولادتكِ و تلك الأحداث الصادمة التي حدثت بالفترة الأخيرة شتت تفكيري قليلًا لذلك اقترح عليَّ جونغكوك أن نسافر جميعنا إلى بلد أخرى بها شاطئ لطيف ، و قد فكرت بميامي حينها لذلك قمت بعمل بحث عليها و عرفت أن بها قرية للكوريين فقط تدعى قرية الكميتشي اللطيف "

" الكيميتشي الماذا؟؟ "

" اللطيف....ليس هذا المهم الآن أنا فقط فكرت أن نأخذ إجازة بسيطة لأنفسنا ثم نعود مجددًا .. ثم تحمحم للمرة الثالثة قبل نطقه بخجل .. كنت أريد أن أفاجئكِ بتذاكر السفر الليلة بعد إنتهائنا من الـ.. إحم من هذا الذي كنا كنا... "

" من المضاجعة التي كنا سنمارسها فوق سريرنا حسنًا فهمت ، أكمل "

اومأ لها بعدم تفاجؤ من جرأتها ليكمل ببعض التردد
" لكنني لم أستطع فعل هذا بسبب ما رأيتيه على التلفاز ، أقصد قبلتي أنا و روزان التي فاجأتني هي بها بالحفلة ، لكن أقسم لكِ أنني لم أقبِّلها بنفسي "

" أكمل جيمين "

صرخت بنفاد صبر ليعاود التحمحم مجددًا

" إحم ، هذا ما حدث فقط ، خطتي فشلت بسبب روزان لذلك استعنت بخطة بديلة ، خدَّرتكِ ثم عدت إلى المنزل حضَّرت حقائبنا و أخبرت أبي أن يعتني بأطفالنا و جونسان و يومين حتى عودتنا

أتصدقين أن ميران إبنه مونبين البغيض كانت عند أبي تعتني بالأطفال معه و أخبرتني أنها لن تتركهم وحدهم إلى أن نعود ، كان هذا لطف منها

على كلٍ هذا فقط ما حدث ، وضبت حقائبنا ثم اتجهت مرة اخرى إلى مطار سؤول كي نسافر و أثناء هذا أخبرت جميع أصدقاءنا أن يستعدوا و بما أن الجميع كان لديه علم مسبق بتلك الخطة ماعداكِ فلم يتأخروا بالقدوم

هم كانوا يسيرون وراءنا بالسيارات منذ بالبداية لكنكِ لم تلاحظِ "

أنهى حديثه لينظر بتوتر إلى تحديقها الطويل به دون قول كلمة واحدة مما أشعره بتلبك معوي كونه لا يستطيع تخمين ما تفكر به ، هي تكون مخيفة عندما تصمت هكذا

و تكون مخيفة أكثر عندما تصرخ هكذا أيضًا
" نحن سافرنا من سؤول إلى بوسان ثم من بوسان إلى سؤول و كل هذا و أنا نائمة؟؟؟؟ ، هل وضعت بالمنديل مخدرًا أم سم فئران؟؟؟!!!!! "

هي مخيفة دائمًا على أي حال

وسع عينيه عندما أرتفع صوتها كثيرًا ليضع يده على شفاهها كاتمًا إياها لكنها أمسكتها ثم قامت بعضها ليصرخ هو متألمًا و على أثر صوتهما العالي جاءت مضيفة الطيران راكضة بقلق
" هل كل شيء بخير؟ "

سألت و هي تمرر عينيها بين الإثنين أمامها لترى سيدة تُخرج لهبًا من أذنيها لشدة غضبها و الآخر بجانبها يحاول التحدث
" نحن نحن ككـنـ.. "

لكن توتره الزائد بسبب صراخ مادلين به جعله لا يستطع تكوين جملة مفيدة لذا تدخل جونغكوك حينها لينظر إلى المضيفة بإبتسامة
" لا تقلقي أنستي كل شيء بخير ، هما فقط يتناقشان ببعض الأمور الهامة "

" كلا جونغكوك المناقشات الهامة تكون بغرفتنا "

" واللعنة جيمين أصمت!!!! "

مادلين من صرخت لتوسع المضيفة عينيها قبل إدارتهما ثانيةً إلى جونغكوك المبتسم بتوتر لتبادله حينها بأخرى لبقة قبل إنتباهها إلى الثنائي مجددًا

" لا تؤاخذاني و لكن الصوت العالي بالطائرة ممنوع ، أتمنى لكما رحلة سعيدة "

نطقت بإحترام ثم إلتفتت لتغادر لكن قبل ذلك أدارت عينيها ناظرة إلى جونغكوك ببعض الإعجاب ثم تحركت مبتعدة عنهم ليلتفت هو إليهما بغضب حينها
" هل ستتشاجران هنا حقًا؟؟ .. كادت مادلين أن تصرخ به هو الآخر لكنه نظر إليها ليوجه إصبعه ناحيتها بتحذير .. لا تقومي بفضحنا هنا و قدِّري ما يحاول زوجكِ أن يفعله من أجلكِ

أما بالنسبة ليون و يوليانغ فهما و جونسان و يومين جميعهم عند العم وونهو الذي رحب كثيرًا بهم و أحب فكرة سفرنا أيضًا ، قال أنها فرصة كي نحل كثير من الخلافات التي بيننا

لا تقلقي هو لن يعتني بالأطفال بمفرده ، ميران إبنة مونبين معه و ستهتم بهم و كل هذا ليس مجانًا بل ستتقاضى أجرًا مقابل هذا لذلك ستعتني بهم جيدًا

هل يمكنكِ التوقف عن الصراخ قليلًا لقد أصيب الجميع بالصداع منكِ "

أفحمها بكلماته ليتركها بعد ذلك متجهًا إلى مقعده تاركًا إياها بأعين على وسعها بعدما سمعت كل هذا لتضحك بغير تصديق قبل زفيرها بشدة أثناء تكتيف ذراعيها مجددًا بغضب

لكن جيمين عندما رأى حالتها حاول التحدث معها
" مادلين.."

" أصمت جيمين كي لا ألقيك أنت و هذا الخنزير من الطائرة "
كانت تقصد جونغكوك

أومأ إليها بإستسلام فقط ثم أمسك هاتفه كي يلعب لعبة ما بينما هي ظلت تراقب الثنائيات حولها

نظرت إلى جونغكوك الذي تود نتف حاجبيه لتلاحظ أنه لم يجلس بجانب لازلي بل بجانب نامجون مما جعلها تعقد حاجبيها لتبحث بعينيها عن لازلي و مونبيول و قد وجدتهما بجانب بعضهما بالفعل

هي إلى الآن لا تعلم شيئًا عن إنفصال جونغكوك و لازلي كما أنها لا تعرف المشاكل التي بين نامجون و مونبيول لأنهما لم يخبرا أحدًا عنها ، لكن وضعيات جلوسهم تلك أكدت لها أن هناك كارثة ما بين أربعتهم

تنهدت لتدير عينيها إلى تايهيونغ الذي يحاول إمساك يد هانيول لكنها بخجل سحبتها ثم تجنبت النظر إليه مما جعل مادلين تضحك بخفة قبل همسها لنفسها
" هذه فقط البدايات عزيزتي ، هو سيراكِ كما ولدتكِ أمكِ يومًا ما "

ثم إلتفتت إلى مقعد مينا و يونغي الذي كان بجانبها لتجد أن يونغي نائم بعمق بجانب النافذة أما مينا فتمسك هاتفها تقلِّب بحساب شخص ما على الإنستجرام و بالطبع مادلين لم تعرف حساب من هذا

لذلك بهدوء نظرت تلك المرة إلى جين و جيسو الذين ناما بتعب مما رسم إبتسامة بسيطة على وجهها قبل توجيه عينيها بالأخير إلى ريوجين التي تحاول التحدث مع هوسوك لكنه بجفاء وضع سماعات أذنيه و هذا أغضبها كثيرًا لدرجة أنها عزمت على تلقينه درسًا عند وصولهم كي يتوقف عن أفعاله الحقيرة تلك مع ريوجين

تنهدت تنهيدة طويلة حينها لتستدير بعدها إلى جيمين الذي لازال يلعب بهاتفه ، العبوس واضح عليه بعض الشيء مما أشعرها بالذنب لذلك قررت مصالحته
" أنت.. "

رفع عينيه إليها عندما نادته فجأة لتتحدث الأخرى بغضب أثناء قلب عينيها بضجر
" أنا آسفة "

أسلوبها بالإعتذار كان فظًا لدرجة أنه ضحك بسخرية ثم أعاد عينيه إلى الهاتف مجددًا و هذا جعلها تجن بجانبه لذلك بغضب قرصت ذراعه ليصرخ هو بخفة قبل إبعاد ذراعه عنها بألم
" مااذااا؟ "

" لقد قلت لك أسفة أيها الوغد "

" سمعت لكنني لا أريد قبول إعتذارك "

ضيقت عينيها قليلًا بصدمة من إجابته لتسأله و هي تحاول الحفاظ على صبرها
" هل تكون سعيدًا و أنت تجلطني بتلك الطريقة؟ "

سؤالها جعله يضحك بشدة ليعود بعينيه إلى هاتفه بينما هي شردت بتلك الإبتسامة اللولؤية دون قصد لتُخرج بعدها هاتفها كي تصوره كعادتها المهووسة به

إلتقطت صورة إليه لتتجه بعدها إلى حسابه الذي أنشأته دون علمه كي تنشر صورته التي صورتها له دون علمه أيضًا

Jiminsgallery : هو يكون بأقصى مراحل  سعادته عندما يتجاهلني و يجعلني أود شقه إلى نصفين ، لكنني أحبه رغم هذا ليس أمامي خيار آخر 😡

كتبت تعليقها أسفل صورته لتتأملها بعضًا من الوقت بإبتسامة قبل رفع عينيها إليه هو لتراه حينها قد ترك هاتفه ثم إستعد كي يأخذ قيلولة

لكنها بدون مقدمات تمتمت
" جيمين "

" همم "

إلتفت إليها ليلاحظ تحديقها المبتسم إليه قبل نطقها فجأة
" أنا أحبك ، أنا حقًا أحبك و لا أستطيع العيش بدونك "

كلماتها البسيطة التي قد لا تدل على شيء سوى حبها إليه قد دلت بدواخلها على خوفها من مرارة فراقه يومًا بسبب تلك المصائب التي يواجهنها سويًا ، و بالرغم من صعوبة إدراكه لكل هذا بسبب عِلَّته إلا أنه إبتسم بخجل إليها ثم اقترب ناقرًا شفتيها بقبلة بسيطة ليهمس إليها بصوته الهادئ و الحلو بعدها
" و هل تظنين أن فؤادي قد يسأمُ حبكِ؟ "

سؤاله الهامس أثناء تحديقه بشفتيها رسم إبتسامة سعيدة فوقهما على أثرها ابتسم هو أيضًا ليقترب مقبلًا إياها مجدداً لكن بعمق أكثر لم يدم سوى دقيقة ليبتعد عنها بعدها سامحًا لخضراوتيه معانقة عسليتيها الفرِحة كونه فهم مقصدها

بقبلة بسيطة ربت على فؤادها الوجِل و طمأنها

هو سيكون هنا دائمًا لأجلها كما وعدها ، و ليس من شيَمِه الكذب أبدًا

••

بهدوء دلفت إلى غرفته حتى تطمئن عليه بعدما إطمأنت على الرضيعين و يومين الصغيرة

اقتربت من سريره بضع خطوات تلقي نظرة أقرب لتجده نائم مما رسم إبتسامة بسيطة على ثغرها ثم استدارت لتغادر بعدها ، لكن يده الصغيرة التي أمسكت خاصتها قبل ذلك أوقفتها لتلتفت إليه و قد وجدته ينظر إليها حينها
" اوه جونسان أنت مستيقظ "

أدرفت بهدوء لتجلس بجواره و الآخر نهض جالسًا أيضًا ثم حدق بها قليلًا لذا إبتسمت إليه بغرابة
" هل كل شيء بخير؟ "

اومأ لها ليقول بعدها بنبرته اللطيفة
" أنتِ طيبة كماما مادلين "

ابتسمت الأخرى بشدة حينها لتسأله بفضول
" لماذا؟ "

و هو بكل بساطة أجاب
" لأنكِ تهتمين بي و بيون و يوليانغ و يومين رغم أنكِ لا تعرفيننا "

ابتسمت له أكثر لتربت على خصلاته الناعمة أثناء نطقها
" أتعرف أنك أول شخص يقول أنني طيبة؟ "

حينها وسع الآخر عينيه لينطق بصدمة
" كيف هذا ماما ميران؟ أنتِ لطيفة جدًا و طيبة لقد أحببتكِ كثيرًا "

ضحكت بخفة و هي ترى كل صدمته تلك لتقترب بعدها ضامة إياه إلى صدرها بسعادة
" أشكرك ساني .. ثم قبلت جبينه لتجعله يتسطح فوق السرير لتضع الغطاء عليه .. يجب أن تنام الآن كي تستطيع الذهاب إلى المدرسة "

اومأ الآخر بتذمر لتضحك عليه ثم قبلت جبينه لتخرج بعدها بإبتسامة ، لكن بمجرد غلقها للباب وراءها اختفت إبتسامتها تلك لتتنهد قبل نطقها
" هذا فقط لأنكِ لا تعرفني جيدًا جونسان ، أنا لا أمت للطافة بصلة "

تحركت متجهة إلى غرفة مادلين القديمة بعدها كي تنام ، هي أصبحت تمكث بها منذ سفر الجميع

لكن صوت وونهو الذي ظهر من العدم فجأة أوقفها
" اوه ميران أنتِ مازلتِ مستيقظة "

إلتفتت إليه لتهديه إبتسامة لطيفة قبل إيمائها
" أجل عمي وونهو ، هل تحتاج شيئًا؟ "

بهدوء نفى الآخر إليها لذا ابتسمت إليه مجددًا قبل تحركها حتى تذهب إلى غرفة مادلين ، لكنه نداها ثانيةً
" ميران ، انتظريني بغرفتي "

ثم تحرك متجهًا إلى المرحاض تاركًا إياها تنظر إلى بقعته التي غادرها بصدمة و شرود ، لمَ يريدها بغرفته؟

حاولت استجماع شجاعتها ثم اتجهت إلى غرفته كما قال لها و بطريقها ألتقطت من فوق المسند كوبًا زجاجيًا خبأته وراء ظهرها ثم جلست على سريره بهدوء تام تنتظره

و بعد دقائق سمعت صوت الباب لترفع عينيها إليه أثناء دلوفه إلى غرفته ليغلق الباب وراءه ثم كتف ذراعيه ليحدق بها و الأخرى وقفت لتشعر ببعض التوتر من هذا التواصل البصري بينهما

ثم فجأة أقترب بخطوات ثابتة بينما هي شدت قبضتها على الكوب الزجاجي بين أناملها لتعود إلى الخلف بالمقابل

••

" أعزائي المسافرين ، من أجل سلامتكم و راحتكم إستعدادًا للهبوط يرجى العودة الى مقاعدكم "

صدر صوت المضيفة بين أرجاء الطائرة موقظًا ذا الخضراوتين الذي نظر حوله بنعاس إلى أصدقائه الذين استعدوا من أجل الهبوط ثم إلتفت إلى مادلين لكنه لم يجدها بمقعدها من الأساس مما جعله يوسع عينيه بغرابة ليلتفت حوله باحثًا عنها

و عندما لم يجدها قام بفتح حزامه لينهض بقلق لكن إحدى المضيفات اقتربت منه بإبتسامة لطيفة حينها
" سيدي يجب أن تجلس "

قالت بأدب له لكنه نفى و تخطاها مبتعدَا عنها كي يبحث عن زوجته لكن المضيفة اقتربت منه مجددًا لتردف بذات الابتسامة
" سيدي ما تفعله قد يضرك و يعرضنا جميعًا للضرر ، من فضلك أجلس "

" قلت لكِ لا!!! "

ارتفع صوته دون قصد ليتخطاها مرة أخرى و حينها انتبه بعض الركاب إليه و منهم اصدقاءه الذين إلتفتوا إليه بغرابة لذا نهض جونغكوك مقتربًا منه
" ما الأمر؟ "

إلتفت إليه جيمين حينها لينطق بقلق
" أنا لا أجد مادلين "

تعجب جونغكوك ثم وجه عينيه إلى المضيفة التي توترت من نظرته
" هو لا يجد زوجته ما مشكلتكِ إذن؟ "

" أسفة سيدي هو لم يوضح لي سبب نهوضه ، من فضلكما ارتاحا و سنبحث عنها بمجرد هبوط الطائرة "

كاد جيمين أن يعترض للمرة الثالثة لكن جونغكوك أمسك يده شادًا عليها بقوة قبل هذا
" جيمين أنت بالطبع تعرف أضرار الوقوف هكذا أثناء هبوط الطائرة "

أومأ له المتوتر أثناء بحثه بعينيه عنها
" لا توجد أضرار عند الوقوف هكذا سوى الوقوع بقوة و الإرتطام بشيء ما ، الضرر الحقيقي يكون أثناء النوم عند الهبوط لأنه يسبب الدوار و إلتهابات الأذن و أحيانًا تلف طبلة الأذن و فقد حاسة السمع و النزيف

ماذا إن كانت مادلين نائمة بمكان ما؟؟ ، جونغكوك أنت تعلم أنها تنام بسهولة و بأي مكان كما أن نومها ثقيل ، يا إلهي جونغكوك يجب أن أبحث عنها هذا سيئ سيئ جدا يجب أن أجدها "

ظل يهذي بقلق ليتنهد جونغكوك بشدة قبل سحبه برفق ليُجلسه بمقعده ثم جلس بجانبه ليُغلق حزام الأمان خاصته ثم ربت على كتفه و ظهره كي يطمئنه
" لا تقلق جيمين سيجدونها "

لم يكن المتوتر بجانبه يستمع له من الأساس بل ينظر حوله على أمل أن يلمحها و هذيانه مازال مستمرًا إلى أن شعر بهبوط الطائرة الذي جعله يغلق عينيه بشدة ليمسك يد صديقه ضاغطًا عليها بخوف و جونغكوك لم يتوقف عن طمئنته أو التربيت عليه كي يهدأ

مرت بضع دقائق على هذا الوضع حتى هبطت الطائرة بسلام أخيرًا و بمجرد شعور الجميع بهذا نهضوا على الفور حتى يفهموا ما الأمر و أولهم كان جيمين الذي ركض إلى المضيفة مرة أخرى نابسًا بهلع
" هل وجدتوا مادلين؟؟ "

توترت المضيفة من اسلوبه لذا تحمحت قبل نطقها
" لقد أبلغت الكابتن عن إختفاء راكبة و سنبحث عنها الآن سيدي "

من المفترض أن يومئ لها و ينتظر النتائج

لكنه زفر بغضب قبل دفعها من أمامه ليكمل ركضه دون معرفة وجهته كي يبحث عن مادلين ، دلف إلى ركن الطبقة الاقتصادية لينظر إلى الركاب باحثًا عن وجهها بينهم و عندما لم يجدها اقترب من المرحاض ليقوم بفتح الباب دون مقدمات لعلها تكون بالداخل

" ما اللعنة؟؟؟؟ "

صرخت به إحدى الفتيات الاجنبيات بالداخل ليعود إلى الخلف واضعًا يديه على أذنيه بسبب صوتها العالي و قبل أن يعتذر لها ركض جونغكوك إليه ثم أغلق الباب عليها ليلتفت إلى جيمين بعد ذلك
" جيمين أهدأ هي بالطبع بمكان ما بالطائرة "

حاول صديقه تهدئته مرة أخرى لكن ذو الخضراوتين أمامه دون إجابة تخطاه كالعادة ليكمل بحثه بينما جونغكوك زفر بشدة قبل ذهب وراءه

تقدما أكثر من ركن الطبقة الراقية لينظرا حولهما إلى الركاب الذين نهضوا بالفعل حتى يأخذوا حقائبهم و يغادروا كون الطائرة وصلت إلى ميامي بسلام

بذات التوتر هو كان يبحث بوجوههم عنها لعله يجدها لكنه دائمًا يحصل على ذات النتيجة

هي لا أثر لها

طاقم الطائرة بأكمله بحث عنها بكل مكان كما أن أصدقاءهم ساعدوهم و لم يجدها أحد أيضًا

لذا هو بقلب مرتعب قرر العودة إلى مقعده لعله يجدها هناك ، لكن قبل هذا أخترق أذنيه صوت دندنة طفيف قادم من ركن بعيد بأخر الطائرة جعله يدير جسده ليعود مجددًا إلى ركن الطبقة الراقية حتى نهايته

كلما تقدم أكثر كلمات اتضح الصوت أكثر ليجد ذاته بالنهاية يقف أمام ستارة سوداء ، هو لم يبحث هنا..

دون مقدمات قام بفتح الستارة فورًا ليوسع عينيه
" مادلين!!!! "

صرخ مفزعًا إياها عندما وجدها بالداخل تجلس أرضًا و حولها الكثير من الوجبات التي يبدو أنها سرقتها من مطبخ الطائرة

أما هي فبإبتسامة قالت له
" أوه جيميني لقد وجدتني ، كنت سأنهي جناح الدجاجة و أتي إليك "

أثناء تبريرها إليه وجدته يركض إليها ليأخذها بين ذراعيه فجأة معانقًا إياها بشدة بينما هي عقدت حاجبيها لهذا لكنها رغم ذلك بادلته بيديها المتلطختين من الطعام ، لكنه لم يهتم لذلك بل دفن وجهه بتجويف عنقها لينطق بتنهد مرتاح
" حمدا لله أنكِ بخير "

هي حقًا لا تستطيع فهم ما الأمر معه لكنها فقط ابتسمت لتربت عليه
" أجل و أنت أيضًا بخير "

قالت بهدوء ليومئ إليها ثم ابتعد بضع إنشات ليحدق بإبتسامتها اللطيفة
" أنا بخير لأنكِ بخير "

نطق بهدوء ليقترب دون مقدمات مهديًا جبينها قبلة طويلة تعبر عن مدى إرتياح فؤاده الآن و هي على أثرها أغضمت عينيها بأمان لقربه هذا

لكن قاطعهما
" روميو؟؟؟ ، جولييت؟؟؟؟ "

نظرا إلى تايهيونغ الذي ركض إليهما بسعادة قبل صراخه بعلو صوته للبقية
" لقد وجدها جيمين "

انزعج جيمين بعض الشيء من صوته العالي ليشعر بعدها بكفي مادلين التي وضعتهما مغطية بهما أذنيه حتى لا يتوتر و هو ابتسم لها بحب حينها قبل نهوضه ليسحبها معه حتى يترجلا من الطائرة كي يتجول الجميع بشوارع ميامي

_

أنهوا الإجراءات بالفعل ليعلنوا وصولهم إلى أراضي ميامي بالثالثة فجرًا بعدما أستغرقت الرحلة أثنين و عشرون ساعة ثم ها هم يتجهون إلى حافلة ما كانت تقف أمام المطار بإنتظارهم ، قام جيمين بحجزها مسبقًا حتى تأخذهم إلى قرية الكوريين التي قرر أنهم سيقضون أجازتهم بها

قرية الكيميتشي اللطيف

اسمها الغريب جعل مادلين تضحك بخفة عند تذكرها له أثناء صعودها إلى الحافلة ، ألم يجدوا إسمَا غيره حقًا؟

لكنها حاولت تمالك نفسها ثم اتجهت إلى الاريكة الخلفية كي تجلس بها لكن تايهيونغ الراكض بقوة من وراءها دفعها ثم تقدم قبلها
" أنا من سيجلس هناك أيتها الثلاجة "

ذلك اللقب جعلها تغلي بالفعل لذلك اتجهت إليه بكل غضب لتشده من شعره بقوة ثم ألقته بعيدًا عن الأريكة
" أبتعد من هنا أيها العاهر هذا مكاني أنا "

" أوقفا هذا الغباء من فضلكما الاريكة كبيرة أجلسا بها سويًا "

نبس يونغي بهدوء و هو يدير وجهه إليهما بعدما جلس بالأمام لكنهما بصوت واحد صرخا به
" كلاااا "

ثم نظرا إلى بعضهما ليشد كل واحد منهما شعر الآخر
" أذهبي من هنا يا ثلاجة "

" أذهب انت من هنا تاتونغ "

" مادليييين اسمي تايهيونغ "

" و أنا مادلين يا ذيل الحمار "

استمرا بسب بعضهما لينظر إليهما الجميع بإعتيادية دون تدخل عدا السائق الذي وسع عينيه بصدمة
" هل ما يحدث طبيعي سيد جيمين؟ "

سأل جيمين الذي كان يضع حقيبته بالرف الذي فوق المقعد و بمجرد سماعه لنبرة السائق المتعجبة إلتفت إلى مادلين التي تقوم بخنق تايهيونغ فوق الأريكة هناك ليتنهد فقط ثم أومأ للسائق
" لا تقلق ستعتاد على هذا "

بهدوء نطق ليجلس بمقعده بعدها منتظرًا مادلين ، هو يثق أنها عندما تلاحظ جلوسه بالأمام ستعطي تايهيونغ صفعة أخيرة ثم تأتي لتجلس بجواره هو

و هذا بالضبط ما حدث

تايهيونغ صرخ بعدما صفعته بالفعل ثم ابتعدت عنه بغضب لتتجه إلى جيمين الذي ابتسم بإبنتصار بمكانه ، و لكن عندما مرت بضع ثوانٍ و لم يجدها أمامه تعجب ليدير وجهه حتى يرى إن قتلها تايهيونغ

لكنه وجدها تقف بجانب مقعد لازلي التي تمسك يدها و يبدو أنها تخبرها شيئًا ما مما جعله يعقد حاجبيه بشدة
" أتريدها أن تجلس بجانبها؟؟؟ "

بإستنكار سأل نفسه ليحدق بمادلين التي تحركت ناحيته حتى أصبحت أمامه ثم بإبتسامة قالت
" جيمينيي ، أنا سأجلس بجانب لازلي لأنها تعاني من مشكلة ما "

و قبل أن يصرخ معترضًا بكل قوته هي اتجهت إلى لازلي بالفعل لتجلس بجانبها تاركة إياه ينظر إليها بصدمة ثم وجه عينيه ناظرًا بتهديد إلى لازلي التي تحمحت بتوتر بسبب تلك الرصاصات التي يطلقها من عينيه نحوها

لكن قدوم جونغكوك فجأة ليجلس بجانبه جعله يلعن هذا اليوم بأكلمه
" زوجتي السابقة لا تريدني لذا سأجلس بجانب صديق طفولتي الذي بالطبع يريدني "

بإبتسامة سعيدة نطق جونغكوك و هو يسند ظهره بإرتياح على المقعد الذي من المفترض أن يكون لمادلين و هذا جعل جيمين بذات النظرة التهديدية يهسهس
" كلا لا أريدك أريد زوجتي "

إلتفت جونغكوك إليه ليشعر بالرعب من نظرات الآخر لكنه ابتسم مجددًا
" لا بأس إن كانت زوجاتنا لا تريدنا "

" زوجتك فقط من لا تريدك "

" جيمين لا تكن وقحًا هكذا "

" أنهض جونغكوك "

" أين أذهب هل أجلس فوق سقف الحافلة أم ماذا؟ "

" ليست مشكلتي انهض و أحضر لي زوجتي "

" جيمين عزيزي أنا صديقك "

" قلت أنهض يا رأس البطاطا!!!!! "

صرخ به لتبدأ مشاجرة جديدة تنهد الجميع بملل بالفعل عندما سمعها و منهم السائق الذي بدأ يعتاد على الأمر

أما مادلين فلم تكن منصتة لكل هذا بل تنظر بشفقة إلى لازلي التي تحادثها بندم كبير
" أعلم أن ما قلته بالحفلة كان حقيرًا حد النخاع و صدقيني أنا لا أريد أن اتزوج جيمين ، هو صديق لي فقط أقسم لكِ ، أنا أيضًا أردت و بشدة رؤية أطفالكِ لكنني كنت أشعر بخجل شديد مما فعلته .. ثم تنهدت بحزن كبير لتنطق بعدها .. و ببعض الغيرة أيضًا "

نطقت جملتها الاخيرة بخجل و هي تتجنب نظرات صديقتها إليها لتومئ مادلين بتفهم حينها
" أنا أعذركِ حقًا ، جيمين مثالي و هذا ليس ذنبه "

قالت بإستياء على حالة صديقتها التي ضحكت بخفة بسبب جملة الأخرى و قبل أن تكمل حديثها شعرا فجأة بمياة مثلجة تلقى عليهما من الأريكة الخلفية ليصرخا بشدة ثم إلتفتا ليعلما من الحقير الذي فعل هذا و قد كان تايهيونغ لذا صرخت مادلين به أثناء نهوضها بهمجية كي تقتله تلك المرة
" أيها الحقير لقد خربت شعري "

أمسكتها لازلي قبل هذا كي لا ترتكب جريمة بينما تايهيونغ ضحك عليها ليمسك الزجاجة كي يلقي عليها بعض المياة مجددًا و حينها أوقفته هانيول التي كانت تجلس بجانبه و تشعر ببعض الصداع من أفعاله الطفولية
" توقف تاتي توقف أرجوك "
خاطبته و كأنه طفلها و ليس زوجها

و بسبب نبرتها الهادئة هو أومأ إليها بطاعة لكن مادلين صرخت به جاذبة إنتباه جميع من بالحافلة و من خارج الحافلة
" أقسم لك أيها اللعنة إن لم تتأدب سألقيك من نافذة الحافلة كي تضيع بأرض ميامي و تلتقطك الكلام القذرة مثلك ثم يأكلون أحشائك العفنة دون أي رحمة و سأشاهدك و أضحك عليك حتى أنني سأحضر المزيد من الكلاب كي يلتهموا مؤخرتك التي تحشرها بحياتي ، هل سمعت كيم حقير هيونغ؟؟؟؟؟؟ "

صوتها الحاد و نبرتها الجادة جعلت الجميع يتمسكون بمقاعدهم أكثر و داخلهم أقسموا أنهم سيحاولون بكل الطرق إنهاء هذا اليوم على خير و أولهم تايهيونغ الذي أومأ لها كجرو صغير بعدما تلقى كل تلك الإهانة

" غبي "

نبست بغضب ثم جلست مجددًا لتنظر إلى لازلي التي صفقت لها مثل جيمين الذي من البداية يحييها لها و يصفر لها من الأمام بإنبهار
" كنتِ رائعة جميلتي "

هتف بسعادة و هو يلوح لها لترسل هي إليه قبلة بالهواء جعلته يبتسم بخجل لكن جونغكوك أدار وجهه إليه بنفاد صبر
" أهدأ قليلًا أنا أحاول النوم "

" إن كان الوضع لا يعجبك أنهض "

" يعجبني ، يعجبني أيها اللعين أصمت فقط "

رمقه جيمين بغضب بالنهاية ليلتفت مرة أخرى إلى زوجته التي عادت لأحاديثها مع لازلي التي يود ثقب رأسها بمدفع هي و الجالس بجانبه

" لا بأس لازلي أنا حقًا أتفهمكِ و لم أغضب منكِ ذلك يوم أبدًا ، أعلم أن هناك الكثير من المشاكل بينكِ و بين جونغكوك لذلك دون قصد قلتِ تلك الأشياء بالحفلة

لكن أريد أن أخبركِ شيئًا ، مهما كان جيمين مثاليًا و رائعًا معي فجونغكوك أيضًا يجب أن يكون رائعًا و مثاليًا بنظركِ

هو يخطئ كثيرًا و جيمين أيضًا يفتعل الكثير من الحماقات كل يوم لذا يجب أن نصبر عليهم و نحاول مساعدة بعضنا كي تنجح علاقتنا معهم ليس لتفشل لازلي

جونغكوك يحبكِ ، حقًا يحبكِ كثيرًا و حبه هذا يستحق فرصة أخرى "

بإبتسامة حاولت مادلين مساعدة صديقتها التي أستمعت إلى كلماتها و هي تشعر داخلها بالكثير من المشاعر المشتتة بين محاولة إعطائه فرصة أخرى و بين الضيق الشديد من فعل هذا مجددًا

لقد أعطته مئات الفرص بالفعل ، أيحتاج مئات بعد؟

و قبل أن تخبر مادلين عن كل هذا التشتت داخلها لاحظت تحول إبتسامة الأخرى إلى شرود و تعابير مترددة فجأة مما جعلها تتعجب بعض الشيء لذا سألتها
" ما الأمر؟ ، هل حدث شيء ما؟ "

نظرت مادلين إليها لبعض الوقت عندما أتاها صوتها لتفكر كثيرًا بسؤال صديقتها القلق عليها داخلها ثم تنهدت لتنطق بنبرة خرجت منها منفعلة رغمًا عنها
" لقد رأيت لينو بالطائرة "

~••~

تثاءبت بشدة أثناء متابعتها لأحد الأفلام القديمة المملة بتلك الشاشة الصغيرة أمامها و التي يمتلك جميع الركاب واحدة مثلها كي يشاهدوا بها شيئًا ما يخفف ملل الرحلة قليلًا

لكنها هنا ستموت من الملل بالفعل بسبب هذا الفيلم السخيف لذلك قررت تغييره إلى واحد آخر

أصبحت تجوب بعينيها بين الأفلام المعروضة لتدعو بداخلها أن تجد فيلمًا لتوم هولاند كونه يحصل على شعبية كبيرة تلك الفترة ، كما أنه وسيم جدًا لذا ستتغزل به بالخفاء أثناء قيلولة جيمين

" من فضلكِ أحتاج حساء قرنبيط "

سمعت أحد الركاب بجانبها يطلب أغرب شيء سمعت عنه يومًا ، فضولها جعلها توجه عينيها إلى الأمام حتى تنظر إليه و قد لاحظت وجه المضيفة التي إبتسمت بغرابة إليه
" آسفة سيدي لكن ذلك الطبق ليس من ضمن قائمة وجبات الطائرة "

" حقًا؟ ، إذن ماذا لديكم؟ "

عقدت حاحبيها قليلًا لصوته الذي شعرت بطريقة ما أنه مألوف
" لدينا وجبة لحم و دجاج و سمك ، يمكنك الأختيار بين الأرز أو المعكرونة و بجانبها تختار قطعة لحم أو دجاج أو سمك "

" وجبات تقليدية سخيفة "

تذمر بغضب إلى المضيفة التي إبتسمت بتوتر مما جعل مادلين تشفق عليها لكنها ظلت تتابعهما إلى أن نطق بحزم أثناء نهوضه
" خذيني إلى المطبخ و سأختار وجبتي بنفسي "

و قبل أن تخبره المضيفة أن ما قاله الآن ممنوع هو نهض بالفعل ثم إستدار متجها إلى المطبخ مظهرًا حينها وجهه بالكامل إلى ذات العسليتين التي وسعتهما بشدة عندما أدركت هويته

و دون شعور جرت الدماء المحترقة غضبًا بعروقها لدرجة أنها نهضت على الفور مستغلة أن جيمين و أصدقاءها نائمون ثم تبعته حيث يذهب

وصل الى المطبخ برفقة المضيفة التي كانت تشعر بالتوتر من أن يتم توبيخها بسببه ، لكن الآخر لم يحترم هذا أبدًا بل بوقاحة أمسك طبقًا ثم وضع به بعض الأرز و المعكرونة و قطعة لحم و دجاج و سمك

هو وضع من كل صنف شيء رغم أن هذا ليس مندرجً بقائمة الوجبات فالطعام يجب أن يكفي الجميع

" سيدي ما تفعله خاطئ "

أخبرته المضيفة بنبرة حاولت جعلها لبقة لكن الآخر بإبتسامة تجاهلها ليتجه إلى المشروبات الباردة ثم أخذ زجاجة كولا كبيرة
" أنا أحد الركاب المهمين جدًا لذا لا تقلقي ، إن عرَّضكِ هذا لأي ضرر سأتحمل أنا المسؤولة "

" تحمل مسؤولة ما سأفعله بك أولًا أيها الخنزير "

أتاه صوت أنثوي غاضب فجأة ليلتفت حتى يرى من التي تجرأت لكن بمجرد إدارة وجهه إليها تلقى لكمة قوية منها جعله يعود إلى الخلف عدة خطوات بينما المضيفة بجانبهما شهقت لتضع يديها على ثغرها بغير تصديق ثم نظرت إلى مادلين التي ضحكت بسخرية قبل إقترابها منه آخذة زجاجة الكولا و طبق الطعام الكبير بين يديه ثم أعطتهما إلى المضيفة التي حدقت بها بغير تصديق
" هذا الخنزير لن يستطيع مساعدتكِ إن تعرضتِ لأي ضرر لذلك لا تثقي بأمثاله أبدًا "

كادت المضيفة أن تشكرها لكن قاطعهما صوته عندما صرخ بإنزعاج
" واللعنة من أنتِ؟؟ "

إلتفتت إليه مادلين لتحدق به بإستهزاء أثناء إقترابه منها بشفاه دامية أثر لكمتها القوية له ، لكن عندما نظر إلى وجهها على الفور زالت تعابيره الغاضبة لتحل محلها أخرى منصدمة
" مادلين.."

كانت نبرته سؤال أكثر من كونها إجابة ، و قبل أن يحصل على أي رد شعر فجأة بيدها التي جذبته بقوة من ياقة قميصه لتشده معها إلى مكان يجهله و لسرعة حركتها هو لم يستطع ردعها إلى أن أخذته لمكان ما خلف ستارة سوداء ثم دفعته بقوة ناحية الحائط لتقف أمامه بعدها مكتفة ذراعيها و هي ترمقه بحقد كبير

نظراتها المرعبة إليه جعلته يبتلع غصته بالفعل ليحاول التحدث و إخراج صوته طبيعيًا بعدما حطمت ظهره بالحائط
" مماذا؟ "

" منالذي أرسلك؟ "

سألته بجدية ليحاول هو تنظيم حروفه
" ماذا تقصديـ..."

قبل أن يكمل هي أقتربت لاكمة معدته بركبتها مما جعله يتقدم بجسده إلى الأمام متألمًا ثم وقع أرضًا بصرلخ نتيجة ضربتها الشديدة له على ظهره بكوعها ، و لم تكتفي بهذا بل انخفضت إلى مستواه لتجذبه من خصلاته بقوة جاعلة من عينيه المرتعبتين منها يحدقان بعسليتيها المكسوة بالغضب
" سأسألك مرة أخرى لينو ، من الذي أرسلك؟ "

كل ما فعلته به أجبرته على التحدث بالرغم من لعثمته
" أققـــسم لــكِ لم لم يررسلنــي أحد مـما ، أنا هنا من أجل من أجل إنهاء بعض الأعمال الخخاصة بروزان "

" روزان؟ "

نطقت بتعجب ليومئ هو على الفور بينما هي عقدت حاجبيها لتجذبه من خصلاته بقوة أكبر
" و ما صلتك بروزان؟ "

" اااااه .. صرخ بسبب شدها لشعره لكنها بنفاد صبر صفعته ليعود إلى وعيه ثم أكمل بذات خوفه منها .. لقد عينتني مديرًا لأعمالها منذ اسبوعين تقريبًا "

اعترافه المفاجئ جعلها تُصدم لدرجة أنها تركت شعره لتنظر أمامها كثيرًا و كأنها تحاول فهم شيء ما ثم من بين صرير أسنانها نطقت فجأة
" إنه ذات الوقت الذي ظهرت به بحياتنا لتحاول تفريقنا أنا و جيمين ، كنت أنت الرأس المدبر لكل تلك المصائب إذن أيها العاهر "

صرخت به لتمسكه من ياقته بيديها الإثنتين جاذبة جسده نحوها بحنق كبير خانقة إياه لكنه بإرتعاب نفى كثيرًا
" كلاا أقسم لكِ أن كل ما فعلته هي لم أكن على دراية به ، أنا مدير لأعمالها الفنية فقط لكن لا أعرف شيئًا عن حياتها الشخصية و هذا ما منعني من حضور تلك الحفلة التي أقامتها بالرغم من كوني طالب بالمدرسة معكم ، هي لم ترسل لي دعوة و أخبرتني أن اظل بعيدًا عن الأنظار كي لا تنتشر الشائعات حولنا "

" لا تريد نشر شائعات حولكما لكن تريد نشر شائعات حولها هي و زوجي "

صرخت بضيق شديد لتدفعه بعيدًا عنها ناحية الحائط مجددًا ثم نهضت لتزفر و هي تحاول السيطرة على نوبة غضبها كي لا تقتل أحدهم بالخطأ

شعورها بالذنب كونها حطمت أحلام روزان تلاشى بالكامل ليحل محله رغبة قوية بدفنها حية

" إذن .. لكن قاطع أفكارها صوته عندما نهض ببطئ تجنبًا لأفعالها المجنونة .. أنتِ حقًا تزوجتِ جيمين؟ "

أومأت له فقط ليبتسم إليها الآخر و كم أثار هذا الريبة داخلها
" سعيد لأنكما أستطعتما البقاء سويًا رغم كل شيء ، أرجو أن يرزقكما الله بأطفال قريبًا "

" لقد رزقنا ، لدينا يون و يوليانغ "

قالت بهدوء لتتسع إبتسامته أكثر حينها
" هذا حقًا لطيف مادلين مبارك لكما "

بالرغم من تعابيره التي توحي بمدى لطفه بتلك اللحظة إلا أنها رمقته بتعجب قبل مخاطبته بنبرة تحذيرية
" غيِّر مكانك لا أريد لمحك تجلس بجانب جيمين و لو حتى صدفة ، و أثناء فترة تواجدنا بميامي لا تظهر أمامه أو أمامي مجددًا

إن رآك جيمين أو علم أنك هنا سأنهي حياتك هل فهمت؟؟؟ "

أومأ لها عدة مرات بطاعة ليتحمحم بعدها
" هل..هل يمكنني الذهاب؟ "

" إذهب إلى الجحيم "

بضيق قالت له ليركض هو على الفور مغادرًا ذلك المكان الذي أبرحته ضربًا به بينما هي زفرت للمرة الألف ثم جلست أرضًا أثناء تفكيرها الغير متوقف بأفعال روزان

هي كلما حاولت إعطاءها فرصة لعلها تكون فتاة جيدة تكتشف شيئًا جديدًا يثبت لها أن روزان ما هي إلا حرباء متلونة

لكن سماعها لصوت خطوات تقترب منها ببطئ جعلها تقلب عينيها لتستعد كي تصرخ بهذا الشخص الذي ظنت أنه لينو الغبي

لكنها عندما إستدارت وجدت أمامها المضيفة التي أنقذتها منذ دقائق تقف بإبتسامة و بين يديها طبق به الكثير من الأصناف المختلفة و كوب كولا
" شعرت أنني يجب أن أشكركِ بطريقة مختلفة "

قالت المضيفة إليها بذات إبتسامتها و تعابيرها الممتنة لتبادلها مادلين بسعادة قبل نهوضها حتى تأخذ منها ذلك الطعام
" لكن ماذا إن حدثت لكِ مشكلة بسبب نقص الطعام؟ "

" لا تقلقي لقد أعطيتكِ بعضًا من حصتي "

تفاجأت مادلين كثيرًا لتربت على كتف الأخرى بإبتسامة
" أشكركِ أنتِ حقًا لطيفة "

ابتسمت المضيفة إليها بخجل بعدما مدحتها السيدة أمامها لتنحني بإحترام ثم غادرت كي تكمل عملها بينما مادلين قررت أن تنهي طعامها لتعود بعدها إلى مقعدها حتى لا يقلق جيمين عليها

~••~

" لازلت لا أفهم سبب سفره إلى ميامي "

قالت لازلي بغرابة بعدما قصت لها مادلين كل ما حدث لتضع الأخرى يدها على جبهتها بتشتت
" أنا أيضًا لازلت لا أفهم ، لقد جاء إلى هنا من أجل أعمال روزان لكن ما أعمالها تلك التي بميامي أليست كل أعمالها بكوريا فقط

هل تعتقدين أنه يكذب؟ "

سألت بتوتر كبير لتلتفت إلى لازلي التي لم تستطع أن تجيبها ، أي إجابة الآن قد تتسبب بزيادة توترها أكثر لذا فقط ربتت عليها لكنها ظلت تفكر داخلها بكلمات لينو

ليس من الطبيعي أن يكون بذلك اللطف خاصةً بعد ضربها له بتلك الطريقة ، هذا أكثر ما يؤكد أنه يُقدم على شيء حقير بالخفاء

لكن أخرجها من عمق تفكيرها صوت مادلين عندما تساءلت مغيرة الموضوع
" على كلٍ ، متى ستعودين إلى جونغكوك؟ "

سؤالها المفاجئ جعلها دون قصد تحدق لبعض الوقت بصديقتها التي تعجبت من صمتها الطويل هذا إلى أن قالت بعد تردد
" مادلين "

أنصتت مادلين إليها أكثر لتشعر ببعض التوتر من القادم فنبرة لازلي غريبة للغاية

و كما توقعت
" أنا سأتزوج برجل آخر "


























فقط تحدق بها

شعرت فجأة أن جميع الكلمات وجدت لها ملجأ غير لسانها الذي عُقد رادعًا معه أي تعبير قد يصف حالتها المنصدمة الآن بدقة

كل ما فعلته أنها اخترقت تلك المتوترة بعينيها و لم يكن أمام لازلي سوى إنزال رأسها بخجل من نظرات مادلين إليها

لم تكن تمزح ، عندما قررت أن تترك جونغكوك نهائيًا هي لم تكن تمزح بحرف واحد مما قالته

بل من البداية كانت تمتلك خطة بديلة ، أو..

رجل بديل

" مادلين "

ارتجف جسدها بخفة عندما سمعت صوت جيمين لترفع عينيها إليه و حينها وجدته واقف هو و جونغكوك بجانب مقعدها يمد يده إليها
" من فضلكِ أجلسي بجانبي "

بإبتسامة طلب منها لكنها لم تفعل شيئًا سوى النظر إليه فقط دون أي تعابير ، عينيها عليه لكن عقلها بمكان آخر تمامًا

لقد سمعت طلبه ، لكن صدمتها طويلة المدى جعلتها فقط تحدق دون إجابة لدرجة أنه تعجب لحالتها لذا قرر سؤالها عن حالها لكن لازلي التي كانت تجلس بالمقعد الذي على الطرف نهضت فجأة مفسحة المجال لصديقتها
" حسنًا مادلين يمكنكِ الذهاب "

فعلتها المفاجئة تلك جعلت المنصدمة بينهم تدرك ما يحدث حولها لذلك رمشت عدة مرات ثم أمسكت يد جيمين لتنهض هي الأخرى حتى تتجه إلى المقاعد الأمامية بجانبه ، و أثناء هذا أدارت وجهها إلى لازلي التي توترت عندما وجدت أن جونغكوك سيجلس بجانبها لتنظر إلى مادلين أيضًا لكنها ابتسمت إليها فقط

و قد أدركت الأخرى على الفور أن لازلي تُقدم على فعل شيء هي لم تفكر به جيدًا...

لكنها فقط تنهدت بشدة قبل جلوسها بجانب جيمين الذي ابتسم بسعادة كونه إستطاع التخلص من جونغكوك و جلس بجانب جميلته أخيرًا

لكن شرودها الذي لم يفهم سببه بعد أزال إبتسامته رغمًا عنه
" هل كل شيء بخير جميلتي؟ "

إلتفتت إليه عندما سألها لتومئ مرة واحدة ثم وضعت رأسها على كتفه حتى لا يرى تعابيرها التي لا تستطيع التحكم بها
" أنا فقط متعبة بعض الشيء لقد قضينا يومًا كاملًا بالجو و حتى الآن لم نصل "

بتفهم ربت على خصلاتها ليقترب بعد ذلك مقبلًا جبينها قبل نطقه
" نامي و سأحملكِ بين ذراعي عند وصولنا حتى لا أوقظكِ "

جملته اللطيفة جعلتها تبتسم بشدة لتفهمه لذا عانقته أثناء تفكيرها الغير متوقف بما قالته لازلي ، و بلينو أيضًا

الكثير من الأمور الصادمة وراء بعضها شيء لا تستطيع هي تحمله لدرجة أنها سئمت و شعرت بإختناق شديد يقيد روحها هي فجأة

كما أنها تحتاج و بشدة الجلوس مع رضيعيها الآن و الإبتعاد عن أي شيء قد يكون مصدر توتر لها

هي حقًا سئمت

لكن صوت هاتفها الذي أصدر رنينًا مفاجئًا جذب إنتباهها لذا نظرت إليه حتى ترى من المتصل ، لكنه كان رقمًا غير معروف

تعجبت قليلًا لكن بالأخير رفعته ناحية أذنها ثم بهدوء قالت
' مرحبًا '

لم يصلها رد من الطرف الآخر مما جعلها تعيد قول مرحبًا مجددًا و قد انتبه لها جيمين بالفعل لذا إلتفت إليها بتعابير متعجبة

ظل الوضع كما هو لعدة ثوانٍ ، هي تقول مرحبًا أمن أحد على الطرف الآخر؟ ، و المتصل لا يجيبها حتى قرر جيمين أن يأخذ الهاتف و يجيب هو

لكن ذلك الغريب نطق فجأة
' أنا أقرب إليكِ مما تظنين و قريبًا لن يفرقنا أحد ، حتى ذلك الطفل التوحدي

و إن حاول إبعادكِ عني سأقتله مادلين '

ثم أغلق الخط دون كلمة أخرى لتوسع هي عينيها دون إستيعاب لأي شيء بينما جيمين بجانبها يحدق بها بنظرات مستغربة

__________________________________

البارت قصير عشان أنا مسحولة في الكلية بس إن شاء الله البارتات الجاية هتبقى طويلة و كلها حوارات

عايزة أقول لأخواتي الفلسطينيين ربنا ينصركوا يارب🩷🩷

و بس كده باي

Continue Reading

You'll Also Like

1M 37K 24
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
1.5M 135K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
557K 18.6K 37
قصه شيخ عشيره عمره ٣٩ ياخذ فصليه بعمر المراهقه ١٦ سنه بسبب العادات والتقاليد
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...