when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

708K 40.4K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 30 : المنظمة

10.5K 660 1.3K
By Sillw_2

بارت جديد مليان تفاصيل فشار ببسي اندومي كولا سناكات وابدئي قراءة البارت ♥️

سارة كتبت البارت وأنا عدلت عليه بحل الالغاز وكشف الاسرار لكم وشوية تفاصيل فراشات مانقول لا 💞💞

-
-
-

صوت موسيقى صاخبة تصدح في الأرجاء مخترقةً إذن 'ديفيد' النائم على ظهره بدون قميص جاعلةً إياه يستيقظ

ليرسم الإنزعاج على وجهه وهو يفتح عينيه العشبية قائلاً من بين أسنانه : " سأقتل هؤلاء المزعجين ! "

لكنه لم يتحرك من مكانه بعد شعوره بجسد آخر ناعم وصغير مستلقي فوقه لينزل بصره نحو رفيقته النائمة بعمق في حضنه ونبضات قلبها الهادئة كلحنٍ جميل يصل لمسامعه من بين الأغاني المزعجة حوله

زينت وجه 'ديفيد' إبتسامة خرقاء ولم يمانع بعدها تحريك يده التي كانت أسفل رأسه الفحمي المبعثر نحو رفيقته ليمسح على شعرها الناعم قليلاً بهدوء

ثم أنزل يده إلى ظهرها ليشد في عناقها فوقه بينما تتململ الأخرى بنعاس ليغمض عينيه مجددًا وقد نسي لوهله الأصوات الخارجية وهو يسمع ذئبه يقول : " العناق بكلتا اليدين يامسعور "


وسأله 'ديفيد' بمكر منتقمًا من شتيمته : " أتريد تبادل الأماكن لمعانقه رفيقتنا بشكلٍ أفضل ؟ "

وذئبه 'دارك' بالطبع لم يرفض العرض ووقف من مكانه بداخل عقله بنشاط بعد أن إستيقظ : " نعم !! "

قام 'ديفيد' بإغاضته كعادته وهو يكتم ضحكته : " إذن خذ السيطرة بنفسك "

لتصله شتيمة 'دارك' قبل أن يستلقي بهدوء ليحاول النوم رغم الإزعاج من حولهم فصاحبه يبحث عن طريقه لجعله يعود إلى كامل قواه وهذه الطريقة هي الأكثر إزعاجًا

وفي هذه اللحظة شعرا بحركة رفيقتهما السريعة في حضنه وقد كان 'ديفيد' على وشك فتح عينيه والتحدث لكن سرعان ما تملكه الفضول ليبدأ تظاهره بالنوم

أخبره ذئبه في داخل عقله : " اراهن بأن حلوتي ستعلم بأنك مستيقظ "


وأجابه 'ديفيد' في عقله : " لاضير من الإستمتاع قليلاً "

ولم ينطقا بعدها بحرف حتى فهاهم يشعرون بها ترفع بجسدها من فوقه بسرعة لكن يده التي تحتضنها منعتها من ذلك ويمكنه الشعور بتحديقها به بعدها لثواني وهي تضع يديها على صدره وكأنها تحاول إدراك ما تراه الأن

ليكتم ضحكته ثم أخفى إنزعاجه لإبتعادها بعد أن أزاحت يده وكان على وشك الإمساك بها لكن أرنبته أشعلت فضوله حينما إنحنت فاحصةً القطع الخشبية بجوار السرير

ثم أكملت فحصها في كامل القطع المتناثرة في أرجاء الغرفة بفضل إنتقام 'ديفيد' هذا الصباح

فبعد عودة 'مونيكا' إلى الغرفة رآت الفوضى الحقيقية بعسليتها وهي تتأمل غرفتها من الستائر الممزقة والجدران عليها خدوش مخالبه لقد كسر خزانتها ونثر قطعها الخشبية كما فعل بمكتبها الصغير بجوار السرير وملابسها ممزقة وأحذيتها من نوع الكعب قد كسرها وعلقها كسلسله على الجدار جاعلاً إياها تتسائل عن طريقة فعلها

لكن حالما رفعت رأسها للأعلى علمت بأن مساحيق التجميل الخاصة بها قد قام بإستخدامها لتلوين السقف وجملة أرنبة شقية بخطٍ عريض وأسفلها رسمه لأرنبٍ غاضب يمسك خناجرًا في يديه


وكم تمزق قلبها على رسوماته وخرابيشه باستخدام أفضل درجة أحمر شفاة : " كان عليك إبعاد يدك عن مساحيق التجميل الخاصة بي "

و رد عليها 'ديفيد' الذي يستلقي فوق السرير السليم بكتاب في يده بنبرة درامية : " أنتي تظلمينني ! عليك التحدث مع تلك الشجرة إنها شريرة حقًا وتحاول التفريق بيننا !! "

ضحكت 'مونيكا' لأنه ينتقم منها بالتصرف مثلها ثم تسائلت وهي تقترب متخطيةً القطع الخشبية : " لما الشيء الوحيد السليم هنا هو السرير ؟ "

وكم ندمت على النظرة اللعوبة التي وجهها نحوها بفضل نواياه المنحرفة لتقول مباشرة : " إنسى الأمر لا أريد أن أعرف "

دون معرفتها بأنه كسر أثاث الغرفة ليس وحسب من أجل الإنتقام بل لأن 'فرانسيس' أخبره بأن المنزل كان خاليًا من الأثاث لوقتٍ طويل عدى غرفته والمطبخ حتى أتوا هم لزيارتهم

ف السيدة لم تكن تنام بداخل هذا المنزل الكبير من الأساس واشترته فقط لأن شقتها القديمة لم تكن تتسع لهذا الضخم الذي كسر الباب فور دخوله

وبعدها علم 'ديفيد' أموراً مهمة ولم يعتد عليها كلها من هذا الخادم عن رفيقته : " السيدة لاتنام في المنزل بل بداخل الخيمة التي تراها بالخارج ، السيدة تنام قليلاً دومًا ما أراها تجلس على تلك الأرجوحة تقرأ الكتب وتدرس
أو تكون مستلقية فوق شجرة التفاح أو لا أراها لأيام بسبب العمل ، هناك العديد من المرات التي غاصت بكامل ملابسها لساعات أسفل مياة البحيرة الصغيرة في الخارج التي تسمى ب المسبح ووبختني عندما حاولت إخراجها ، السيدة لاتتحدث معي أو مع أحد إلا نادرًا"

أما الأن إختلس 'ديفيد' النظر نحوها ليراها أخرجت شيئًا ما من أسفل الأنقاض ثم أغمض عينيه بسرعة بعد أن إستدارت عائدةً نحوه بتكاسل

ثم وضعت سماعة على أذنه تعمل على عزل أصوات الأغاني في الخارج عنه كيلا يستيقظ أو ينزعج بإعتقادها وتوجهت بعدها إلى حضنه وإستلقت فوقه بهدوء ونامت مباشرة وكأنها لم تفعل شيئًا ما لقلب هذا الذئب المسكين

" أنا واقع في الحب " قالها 'دارك' بهيام على إهتمام رفيقته به

ولم تصله إجابه 'ديفيد' ليسأله : " لما لا تجيبني ؟ "

ولم يصله أيه رد مجددًا ليسخر 'دارك' منه : " إذا تخطيت صدمتك أيها العاشق تحدث معي "

سخريته أعادت 'ديفيد' الذي يستمع وشاهد كل شيءٍ بصمت إلى الواقع ليقول له : " إسترح أنت واقع في حب رفيقتنا من أول نظرة "

ورد عليه 'دارك' بإبتسامة وهو يهز ذيله في عقله بنشاط : " 'ديفيد' دعنا نتفق على شيءٍ واحد هنا "

وسأله 'ديفيد' مباشرة وهو يعلم بالفعل ماسيقوله ذئبه : " ماهو ؟ "

أجابه 'دارك' بإبتسامة عاشقة : " أن رفيقتنا مذهله لدرجة جعلك تشعر بأنك وقعت في حبها من جديد "

إبتسم 'ديفيد' على كلامه وهو يوافقه الرأي بسعادة : " لايوجد إعتراض "

فهو أيضًا كان منبهراً بها عده مرات ورغم أنه قد خدع إلا أنه لايزال مندهشًا من مقدرتها على خداعه دون أن يشك بهويتها من لقائهما الأول وكل ماحدث بعدها كان يصدمه بطريقة أو بأخرى جاعلاً إياه أكثر فضولاً وإهتمامًا بأمرها

وتلقى صدمه جديدة الأن بفضل ذئبه الذي اردف بحماس : " بما أنك توافقني الرأي فلتبتعد من هنا فأنا الأن سأكافئ حبيبتي على إهتمامها بي !! "

وسلمه 'ديفيد' السيطرة وهو يسخر منه : " نعم أيقظ حبيبتك لتتشاجر معك "

وعاد إلى الداخل ليفكر جيدًا بالعديد من الأمور ويحللها بشكلٍ صحيح أما 'دارك' إستغل فرصته وعانق 'مونيكا' بكلتا يديه ثم إستدار بسرعة لتصبح مستلقية على السرير أسفله


ليتأمل بدمويتيه الحادة رفيقته النائمة بعمق من شعرها الأشقر الذي أصبح مبعثرًا وخصله السوداء أصبحت في الأعلى وهي ترتدي قميصه الأبيض فهو قد مزق جميع أزياءها وترك إثنان فقط في أسفل الكومة الممزقة في حال رفضت إرتداء مايريد كعادتها في الشجار معه

لكنها صدمته هذا الصباح حينما قالت وهي تفحص الكومة : " عليك تحمل مسؤولية إفسادك ملابسي ونزع قميصك لأجلي "

ليضع 'ديفيد' يديه على صدره من فوق السرير فقط لإستفزازها وهو يقول : " ما الذي ترغبين بفعله برجلٍ بريء أيتها الأرنبة المنحرفة ؟ "

وحرقته نظراتها بينما تجيبه بجدية : " أريد شيئًا لإرتدائه عوضاً عن ملابسي الرياضية "

لكنه على عكسها كان يتحدث بدرامية وهو يفتح أزرار قميصه الذي ارتداه ليذهبا إلى الجامعة : " حسنًا لا أمانع نزع قميصي لأجل رفيقتي ! لذا استمتعي بالمنظر حبيبتي وسأنزع البنطال كذلك إن اردتي "

ثم إنحنى 'ديفيد' بسرعة كبيرة متجنباً الوتد الخشبي الخاص بالخزانه والذي توجه نحوه بفضل رفيقته التي ألقته نحوه وتأمل بعدها بصدمة أنه قد إنغرس بداخل الجدار خلفه ليقول : " اراهن بأنك ترغبين بقتلي في أقرب فرصة "

وأجابته الأخرى بينما تقترب من السرير وهي تنزع معطفها الرياضي : " لاتقلق لن تموت في وجودي "

أما الأن إبتسم 'دارك' وهو يرى الوتد لايزال معلقًا مكانه بعد أن حملت حلوته قميصه وإرتدته لكن من المزعج أنها لم تبدل بنطالها الرياضي أو تنزعه

لكن وجهها الجميل النائم ينسيه غضبه وإنزعاجه وكامل مشاعره السلبية لينكز خدها الممتلى باستمتاع ولم يمانع 'دارك' طبع قبله على جبينها ثم قُبل أخرى على عينها الجميلة برموشها الطويلة ولأنه ألفا عادل طبع قبله على عينها الأخرى حتى نزل لخديها وأرنبه أنفها وبجانب شفتيها بينما الأخرة تتململ دون وعي

وقاطع متعه هذا الذئب 'ديفيد' الذي قال محذرًا إياه دون إنزعاج من تصرفاته : " كن حذرًا قبل أن تتلقى صفعة من كف الأرنب "

وبذلك تذكرا أنهما في هذا الصباح لم يتشاجروا معها أبدًا سوى بشيء واحد ألا وهو تحدثهم بعد تبديلها القميص لخاصته حول عدم ذهابهم إلى جامعتها فهو قد كان فضولياً بخفاء حول ما إن كانت بعض معلوماته صحيحة وعما قالته حول تعمدها الرسوب

لكن حينها أخرسته هي بعناق قائلة بنبرة ناعسه : " 'ديفيد' فلتؤجل الحديث لاحقًا أنا أرغب في النوم "

أخفى 'ديفيد' حينها سعادته على عناقها إياه مستمعاً بذلك خلسه إلى 'آندي' الذي كان يصارح حبيبته بأنه لم يكن يحب أيه فتاة فقط كان يلهو بالجوار وأنه نادم على أفعاله الأن

لذا فكر 'ديفيد' بالغفران له هذه المرة فقط بما أنه لن يفعلها مجددًا وتصالح مع فتاته وأرنبته تمنعه عن قتله بالفعل لذا لامفر من تجاهل أمره الأن

ثم قال لرفيقته 'مونيكا' باستسلام وهو يبادلها العناق غارسًا رأسه في عنقها وهو يتنفس رائحتها التي تشبه الزهور : " نلتي مني هذه المرة يا أرنبة "

لكن 'دارك' أكمل بعده مباشرة بسعادة وهو يحملها بعد إعطائه السيطرة : " وبالطبع ستنامين في أحضاني "

ورغم قول 'مونيكا' بأنها لاتستطيع النوم في أحضان أحد وهي تحاول الهرب من بين أحضانه إلا أنها نامت بعد قولها هذه الجملة مباشرة قبل أن يرد عليها 'دارك' بكلمة واحده حتى لإقناعها بتجربة الشعور

وبفضل هذه الذكرى استنتج 'دارك' وهو يقول في عقله بينما شفتيه تتحرك على عنقها : " لا لن تفعل رفيقتي شيئًا كهذا لقد أصبحت تحبنا بالفعل "

رد عليه 'ديفيد' بهدوء من بين قلقه البسيط : " دعنا نرى ماسيحدث ولاتلمني إن حدث شجار "

قاطعهم الصوت الناعس والجميل للأرنبة بينما تبعد رأسه عنها بكسل : " أيها المنحرف دعني أنام "

ليقول 'دارك' بمكر دون أن يبتعد عن عنقها : " ما الذي تقولينه أنا لا أسمعك "

جاعلًا إياها تدرك بشأن السماعة التي تعزل الأصوات وبالطبع 'دارك' لم يكن يسمع ما تقول لذا ظل يسخر ويكمل تقبيلها باستمتاع مفسدًا عليها نومها فحتى شتائمها لم تصله

لتضع يدها على سماعته مبعدةً إياها وهي تقول بإنزعاج من بين نعاسها : " الأن تسمعني فلتبتعد أريد النوم ! "

لكن هذا لم يفلح معه ف 'دارك' قام بتقبيلها مباشرة دون ترك فرصة لها للتحدث ثم إبتعد عنها بعد دقيقة بإبتسامة على وجهه بفضل ضربات قلبها ووجهها الأحمر الخجول وبالكاد يقاوم فعل ما يفكر فيه بينما يتأملها

وحينما فتحت هي أعينها بصعوبة من بين أنفاسها المسلوبة وجدته أعاد السماعة لأذنيه لتشتمه هو والرابطة وانحرافه الذي لاينتهي دون أن يسمعها

وبالكاد مدت ساقها من أسفل ذراعها بجواره من بين وابل قبلاته وتغزله بها وأسندتها على حافة السرير وهكذا بحركة واحده وضعت كامل قوتها بها لتسحب جسدها من أسفله منقذةً نفسها منه

لتقف بعدها تحت أنظاره المصدومة من إختفائها فجأة حتى وصولها لطرف السرير صارخةً ب : " الحرية !! "

وهي تركض الأن لخارج الغرفة وقد إستطاعت النجاة والهرب منه ثم دلفت إلى الحمام دون أن يمسك بها : " نجوت منك أيها المنحرف ! "

لتستحم وتعيد نشاطها مغلقةً الباب في وجهه وظلت تشتمه دون سماع أحد بسبب الموسيقى العالية لأنه أحضر لها ملابسها وحتى الملابس الداخلية التي ظل 'دارك' يمتدح إختياره لها

ثم توجه 'ديفيد' عائدًا لغرفتهما كي يبدل ملابسه وينزل بعدها نحو الأوغاد الذين أفسدوا عليه نومه

بينما 'مونيكا' بعد أن إنتهت وارتدت بجامة وردية فضفاضة بصورة قطة بيضاء على صدرها وأخفت بمساحيق التجميل أفعال المنحرف نزلت نحو غرفة الجلوس بهدوء

لترى أن 'ديفيد' الذي بدل ملابسه لقميص أزرق وبنطال أسود وصفف شعره الأسود إلى الجانب كان يتشاجر كلاميًا مع 'سام' الذي يرتدي بنطال رمادي فضفاض وقميص رمادي وهناك قلنسوة فوق شعره الأحمر

ومن كلامهما يبدو أن 'ديفيد' أفسد إحتفالهم بتحطيمه السماعات التي تراها الأن خلفه بسبب إزعاجهم إياه

و 'سام' يعترض على أفعاله مصرحًا : " إنه منزل أختي ويمكننا فعل مانريد أيها الوغد "

و 'ديفيد' يعانده بسخرية عى كلامه وهو يقلده لإثارة أعصابه : " منزل زوجتي يعني منزلي لذا يمكنني فعل ما أريد أيها المعتوه "

وحولت عسليتاها نحو 'سلين' و 'آندي' اللذان كانا يرتديان زيًا مطابقًا بمعطف أسود طويل وبنطال أزرق كما هو لون تنورة الأخرى التي ترتدي كعبًا باللون الأسود

وقد إحتضنها الآخر من خصرها بينما يقول هامسًا : " لنتجاهلهم ونستمتع في موعدنا الليلة "

لتبادله 'سيلين' الإبتسامة وهي تبدأ في السير برفقته بعد أن تصالحا : " إلى أين سنذهب ؟ "

وأجابها 'آندي' بإبتسامة وهما يسيران : " ستعلمين عندما نصل "

لتعلم 'مونيكا' وهي تشاهدهما يخرجان عبر الباب بإبتسامة على وجهيهما أنهما ارتدا زيًا باللون الأسود ليسهل عليهم الهرب والتخفي في المنطقة التي يجهلونها

وقد كان هذا أفضل ما فعلاه فالمكان ليس خاليًا منهم

ثم وجهت 'مونيكا' بصرها نحو 'ألير' الذي إقترب نحوها محدثًا إياها بتوتر من الألفا الذي لايزال يتشاجر كلاميًا أمامهم : " لونا أيمكنك فعل شيءٍ ما بشأنهم ؟ "

" تقاتلا !! إنه قتال حتى الموت !! الخاسر يموت لأنه ضعيف !! " وقد كان هذا صوت 'ماروني' التي تشجع وهي تقف فوق الآريكه ببجامتها الزرقاء القصيرة مظهرةً كامل ساقيها

فهي تريد جعل الآخران يقتتلان كي تحصل على مبتغاها حينما يتشاجران ألا وهو خروجها مع اللونا للتجول في أنحاء المدينة

لكن أفسد عليها 'روبن' الذي يشجع وهو يقف على الآريكه الأخرى بإبتسامة على وجهه بينما يرتدي قميصًا باللون الأسود وبنطال جينز ضيق : " الفائز يحصل على شعر الكولا !!! "

" إذن سأقاتل أيضًا " فكرت بها 'ماروني' وهي ترفع أكمامها إستعداداً للتهور ومهاجمه الألفا الذي يقف على الجانب

بينما 'ديفيد' عبس وجهه على كلام 'روبن' مختلسًا النظر نحو رفيقته التي تقف على الجانب بإبتسامة على وجهها

ليقول 'ديفيد' ببرودٍ غاضب : " رفيقتي ليست لأحد أيها الوغد !  "

كما أنه قد صدح صوت 'سام' الغاضب وهو يستدير نحو 'روبن' : " وهل هي غرض لإهدائه من تريد أيها اللعين ! "

جاعلين بذلك الجميع يتأملونهما بصمت لثواني معدودة قبل أن يقول 'روبن' وهو ينزل من على الآريكه : " يالكم من مفسدين للمرح لما عليكم أخذ كل شيء بجدية ؟ 'ألير' لنذهب إلى مكانٍ آخر ونستمتع بوقتنا "

ثم توجه 'روبن' نحو صديقه بينما يشير له بشكلٍ سري ليفهم 'ألير' ما يريد ويقول : " حسنًا لنذهب.. سنتناول طعام العشاء في الخارج "

وقد قال البيتا كلمته الأخيرة للخادم 'فرانسيس' الذي يقوم بتنظيف السماعات المكسورة كيلا يزيد من كمية الطعام وهو يرتدي معطفه للخروج بسرعة ثم خرج هو وصديقه بعدها من المنزل بدورهما

بينما 'مونيكا' تقدمت نحوهم ثم جلست على الآريكه مشاهدةً التلفاز بإبتسامة هادئة وكأنها لم تشهد شجارهم و'ديفيد' جلس بجانبها مباشرة أخذًا كل المساحة على الآريكه وهو يفكر بجمله 'سام' الذي جلس على الآريكه الأخرى بإنزعاج بعد أن جلست 'ماروني' كذلك بهدوء في مكانها بينما تخطط في الحقيقة لفعل شيءٍ ما

ومر الوقت على جميعهم وهم صامتين يشاهدون الفلم التاريخي الذي أصابهم بالملل على عكس 'مونيكا' المستمتعة حتى وقف 'سام' من مكانه وذهب إلى المطبخ

ثم إتجه نحو الثلاجة وهو يقوم برفع أكمام قميصه الأحمر لينحني بعد فتح الباب باحثًا بأعينه الحمراء عن مشروبٍ بارد ليشربه

فهو وعلى عكس مصاصي الدماء كان بشريًا بقدراتهم السريعة والقوية والعقلية لايحتاج الدماء ليعيش السوائل تكفيه للبقاء على قيد الحياة مصاصي الدماء ليس لديهم القدرة على التخاطر بل يقتحمون عقول الآخرين لقرائتها والتحدث كما يريدون بداخلها
لكن 'سام' قدرته أكثر تطورًا مما يجعله يكون قناة عقلية تربط عقول الآخرين للتحدث عن طريق التخاطر
والعيب الوحيد في قدرته هو أنه لن يستطيع زيادة قوته أبدًا مالم يشرب الدماء

" ألا يوجد أي مشروبٍ هنا ؟! " وجه 'سام' سؤاله نحو الطاهي دون أن يبعد أعينه عن الأطعمة في الثلاجة

وأجابه 'فرانسيس' وهو يترك مافي يديه مستديراً نحوه : " المعذرة منك سيد 'سام' لكن المشروبات إنتهت بالفعل ونسيت إحضار البعض منها ، سأذهب الأن للمتجر لشرائها "

ركز 'سام' على نطقه اسمه الحقيقي لكنه حينها علم بأن هذا الخادم موثوق بالنسبة إلى 'مونيكا' ليقول : " لا داعي لذلك سأُحضرها بنفسي "

قام 'سام' بإغلاق باب الثلاجة ناظرًا بتمعن نحو رف البهارات بعد أن فتحه 'فرانسيس' الذي عاد إلى الطهو بالمريلة البيضاء الضخمه حوله

وخرج من المطبخ عابرًا غرفة الجلوس ليقلب عيناه بضجر بعدما رأى 'ديفيد' يضع ذراعه حول عنق 'مومو' وهو يقرب وجهه منها بينما تحدثه الأخرى عن الفلم الذي لم يركز في أحداثه وظل ينظر لوجهها فقط متأملاً حماسها الشديد وهي تتحدث

ليقاطعهما مغيضًا 'ديفيد' وهو يردف بإبتسامة : " سأذهب إلى المتجر لإحضار بعض المشروبات.. "

ولم يكمل كلامه فبمعرفته بها ستقاطعه فورًا كما تفعل الأن وهي تقول بحماس : " إنتظر للحظة ! "

وشاهدها بإبتسامة تنهض من مكانها مبعدةً ذراع 'ديفيد' العابس ثم ركضت نحو الطابق الثاني لتبدل بجامتها كي تذهب معه

وركضت 'ماروني' خلفها مباشرة لتتبعها بعد تركها المكنسة الكهربائية التي أحضرتها لأنها كانت تخطط لتشغيلها وصنع ضوضاء تزعج الألفا وتبعده عن اللونا

أما 'ديفيد' نهض من مكانه هو أيضًا لأنه لن يدع رفيقته تذهب مع هذا الأحمق وحدهما ولن يقع في حيلته على الإطلاق

وقال بإبتسامة مستفزة بينما يربت على كتف 'سام' بعد أن إقترب منه : " لنذهب إلى المتجر سوياً يا نسيبي ! "

ثم تخطاه ليرتدي حذائه متجاهلاً وابل الشتائم الذي وصله من 'سام' بالإنجليزية والإيطالية : " لتحل اللعنه عليك وعلى أنسابك أيها اللعين ! "

ليرد عليه ببساطة فعليه تحمل هؤلاء الحمقى قليلاً لأجل رفيقته التي طلبت منه التوافق مع عائلتها : " أمل أن يكون الحظ حليفك أمام هذه اللعنة لأنك أحدهم "

ثم خرج كلاهما بعدها ووقفا أمام الباب بهدوء وملامح حاده إرتسمت على وجوههم بينما ينتظران 'مونيكا' التي تأخرت في الإستعداد بينما من المفترض ذهابهم لبضعة دقائق نحو المتجر ثم سيعودون سريعًا

ونظرا بعد دقائق في نفس الوقت نحو 'مونيكا' التي خرجت لهما بلمعة من الحماس في عسليتها ومعها ورقة كبيرة ويمكنهما ملاحظة عدم تغييرها أيه شيء على الإطلاق بجامتها هي ذاتها وحتى أنها لاترتدي حذاءً

وقبل أن يتسائلا مدت 'مونيكا' الورقة نحوهما وهي تقول بإبتسامة : " هذه خريطة الحي لقد وضعت لكم علامة على أقرب متجرٍ من هنا فلتحضرا لي بعض الحلوى والصودا كذلك "

كتم 'سام' ضحكته بعدها فرغم إنزعاجه من عدم ذهابها إلا أنه لايمكنه تفويت صدمة 'ديفيد' الذي قال : " لماذا لن تأتي ؟ "

وأجابته 'مونيكا' ببساطة جاعلةً إياه يشعر بالحماقة : " متى قلت بأني سأذهب من الأساس ؟ "

ولم ينطق 'ديفيد' بحرف بعدها شاتمًا عجلته وأفعالها بينما ينظر نحو 'سام' الذي يكتم ضحكته وهو يفكر : " تبًا إنها لاتترك أفعالها أبدًا أراهن أنها تحاول المصالحة بيني وبين هذا الوغد الذي يحتاج لمن يمزق فاهه "

لكن إنقلب الحال حينما أكملت 'مونيكا' كلامها مشيرةً نحو 'سام' بنهاية كلامها : " لقد قلت إنتظر للحظة وكنت أعني إنتظر حتى أحضر خريطة لأن الحي كبير والمسافة بعيدة وربما يضيع "

ليحمل 'سام' الخريطة بإنزعاجٍ في يده وهو يقول بينما يحمل طرفيها في يده مستعدًا لتمزيقها : " ليست أول مره نآتي إلى أميركا ! "

وردت هي ببرودٍ عليه بينما تناولهما ورقة جديدة : " لايزال عليكما أخذها فقد وضعت علامة على متجر آخر أريد منه بعض الحاجيات التي كتبتها في هذه الورقة "

وحملها 'ديفيد' بهدوء لإستفزاز الآخر متظاهرًا بأنه مهذب مع عائلة زوجته بينما رفيقته تضع قبعة على رأسه لتغطيه وجهه كيلا يتعرف أحدٌ ما عليه دون معرفته

لكنه أسقط قناعه حينما صرخ 'سام' بعد سرقته الورقة منه بسرعة مستغلاً إنشغاله : " فلتبحث عن المتجر بنفسك !! "

ختمها وهو يستخدم قدرته السريعة للخروج عبر بوابة القصر صادمًا 'ديفيد' الذي ركض خلفه بقدرته كمستذئب : " أيها الوغد أنت ميت !! "

وقد نسيا 'مونيكا' التي لم يروا ملامحها بعد ذهابهم حتى وصلوا إلى المتجر في نفس الوقت بعد مطاردة قصيرة إمتلئت بسرقتهما الخريطة وورقة الطلبات من بعضهما البعض ببضعة لكمات

كان كلاهما في المتجر لوحدهما بعد معالجة لكماتهما فهي الثامنة والنصف بالفعل ولم يتبقى الكثير حتى تبدأ المتاجر في الإغلاق والمحاسب المراهق صاحب الشعر البني والنمش المنتشر في أرجاء وجهه يتصفح هاتفه بملل منتظرًا خروجهما ليغلق المتجر

'سام' يسير بين رفوف قسم الحلوى والوجبات الخفيفة بسله صغيرة في يده على عكس 'ديفيد' الذي توجه إلى الثلاجه وأخذ زجاجتين من الجعة وكرتونٍ من صودا

ثم عاد وأخذ كيسًا من حلوى الفروالة التي كانت تشبه ماتفضله أرنبته وتأمل بعدها كيس حلوى الجزر الذي عليه صورة أرنب ذكرته بها ليأخذه هو كذلك

ونظر بعدها للمكان بجواره ووجد 'سام' قد سبقه وملأ السلة بالمشروبات الباردة من المشروبات الغازية و العصائر الطازجة و مشروبات الطاقة وغيرها من المشروبات

وبحث في سلته قليلاً ليرى ما الذي أخذه بالضبط ليجد ثلاثة أكياس كبيرة من الحلوى بأنواعٍ مختلفة وإحداهم هي حلوى الفراولة التي يعلم بأن أرنبته تفضلها ورقائق البطاطس كبيرة الحجم وعلبه من الشوكولاه ومن الفواكهه إشترى 'سام' الفراوله التوت والكرز والعنب والتفاح و الموز والبرتقال وهناك علبة كعك شوكولاه سريع التصنيع

" هل هذه المشروبات التي كنت تتحدث عنها في المنزل ؟ " قالها 'ديفيد' وهو يخطط التخلص من بعض مشتريات 'سام' ويحصل عليها بنفسه لأرنبته

وأجاب 'سام' بهدوء وهو يلاحظ إخراج 'ديفيد' بعض الأشياء من سلته : " نعم هي ! والأن إذا سمحت إبتعد وأترك سلتي وشأنها لأن علي إيجاد صلصة المعكرونة التي طلبتها أختي " 

أردف 'ديفيد' بينما يكتف يديه إلى صدره منتقمًا من الآخر : " بفضل طفوليتك يا نسيبي لم تتح لي فرصة لقراءة الورقة ! تسك لاعجب من أن رفيقتي طلبت مني رعايتك أيها الطفل كيلا تضيع " 

لم يسمع بعدها ردًا من 'سام' وعلم بأنه يتجاهله ليقرر الإقتراب منه وهو يراقبه بعد وضعه علب الجعة وكرتون الصودا في السلة

وأردف 'سام' بإنزعاج من مراقبة الآخر له بدون فائدة : " مادمت متفرغًا إبحث عن الصلصة معي "

لينطق 'ديفيد' وهو يتفحص الورقة التي سرقها من جيب الآخر دون أن يلاحظ : " لم تطلب رفيقتي صلصة أيها الكاذب ! "


ليفقد 'سام' صبرة وهو يقول : " إنها صلصتها المفضلة لأجل الباستا ! لم أجد أيًا منها في منزلها لذا قررت إحضارها لها هل إرتحت الأن !!؟ "

خالج 'ديفيد' شعور الغيرة من هذا الرجل الذي يعرف ماتحبه رفيقته أكثر منه ليفكر بينه وبين نفسه كيف يتخلص منه بدون آثار كيلا تحزن أرنبته

لكنه قال بعدها بتباهي : " قل أي نوع هو من الصلصة وستكون هناك شاحنة مليئة به أمام منزل حبيبتي غدًا "


قلب 'سام' عيناه بضجر من تباهي 'ديفيد' لكن تحدث بما يجب عليه قوله ساخرًا : " وتسمي نفسك حبيبها بينما أنت لاتعرف حتى صلصتها المفضلة "

ليرد عليه 'ديفيد' مباشرة بغضبٍ بين طيات كلماته : " الفضل لك لتأخير معرفتي برفيقتي "

توقف 'سام' عن بحثه قليلاً ثم نظر نحو 'ديفيد' قائلاً بهدوء للتوضيح له كما يتوجب عليه : " لن أعتذر فعلت ماكان علي فعله لحماية هويه أختي وسأفعلها مجددًا معك أو مع غيرك.."

ثم أكمل وهو يعيد بصره نحو الأرفف الكثيرة في المتجر الكبير لمواصلة البحث : " يمكنك معرفة الكثير عنها الأن وأولهم أنه لا داعي لإحضار شاحنة لأجلها فهي ستشتمك عوضًا عن شكرك
فقط إبحث عن صلصة حاره باللون الاسود ومكتوب عليها طعم صوص الباربيكيو ووقتها ستصنع معروف ! "

إندهش 'ديفيد' من تصرف هذا الوغد الأحمر أمامه وقد شك به فكيف لإيطاليه أن تحب وضع صوص أمريكي وليس أية صوص إنما صوص الباربيكيو على المكرونة

لكنه إبتسم بخفه بفضل نبره الآخر الصادقة وقال بينه نفسه : " إنها لا تفشل في إدهاشي في كل مرة "

ووصله صوت 'دارك' بينما يقول بداخل عقله بدرامية : " إستعجل رجاءً أنا أشتاق لرفيقتي..اخ أنا أحتضر فلتعد بسرعة أريد قبلتها اللذيذة "

ودون قصدٍ من 'دارك' أفسد تمثيليته بنفسه عبر التغزل بها والتحدث حول أحلامه الوردية بكامل نشاطه

ليتجاهله 'ديفيد' ثم توجه إلى المحاسب الذي رفع رأسه للنظر نحوه بأعينه الزرقاء

وقال بإبتسامة لطيفة يظهرها لجميع الزبائن : " كيف أخدمك اليوم سيدي ؟ "

ليجيبه 'ديفيد' بإبتسامة رزينة متعاملاً معه كما يتعامل مع أفراد قطيعه : " التحدث بصدقٍ عن حالك ربما "

وتنهد الفتى مباشرة الذي كتب على قميص زيه 'كين' وكأنه كان ينتظر أحدًا للسؤال عن حاله : " وما الذي يمكنني قوله ؟ لقد هربت بالفعل من أعمال امي المنزلية للقيام بعملٍ إضافي في المتجر هذا يشعرني وكأني اللاجئ الناجي ! "

ختمها 'كين' وهو يمازح 'ديفيد' الذي إبتسم بهدوء بدوره وهو يتذكر والدته 'داريا' : " وهل تستحق والدتك أن تظل في المنزل وتعمل لوحدها ؟ "

ليجيبه 'كين' بمشاغبة معتادة منه وهو يقول : " برأيك لو كانت السلطانه وحدها في المنزل هل كنت سأكون امامك الأن يا سيدي ؟ "

وساور 'ديفيد' فضولٌ بسيط حول حديث الفتى ليسأل : " إذن من بجانب سلطانتك يا 'كين' ؟ "

ورد عليه 'كين' بنبرة عالية بينما يوسع أعينه من الفزع : " السلطان الأكبر و الأقزام الخدم سيدي ! " ثم قال بهمس وهو يقترب منه "أعني إخوتي ! "

ليضحك كلاهما بعدها على سخافته ثم إعتدل 'كين' في وقفته وهو يقول بإبتسامة : " المعذرة منك والأن كيف أستطيع مساعدتك سيدي ؟ "

ليقول 'ديفيد' متسائلاً : " حسنًا يا فتى أتيت لسؤالك عما إذا كانت تتوفر لديكم صلصة الباربيكيو التي يبحث عنها نسيبي هناك "

ورد عليه المراهق بأسف : " من سوء حظكما لقد إنتهى بالفعل البارحه ! ولم يتبقى سوى صندوق واحد في المخزن لكن المفاتيح مع المدير لذا لن استطيع مساعدتك في هذا أنا أعتذر "

تعجب 'ديفيد' ونطق مباشرة بما آثار إستغرابه : " إذن الأمر حقيقي هناك صلصة معكرونه بطعم الباربيكيو ! "

ضحك المحاسب الصغير ورد بنبرة إستعراضية : " سيدي مرحبا بك في الولايات المتحدة الاميركية ! إلى بلد العجائب !
سترى كل شي فيها حتى لو كان معاديًا للفطره ! و أمر صلصة معكرونه بطعم الباربيكيو أتفه شي قد حصل هنا لذلك لا داعي للإندهاش حول تلك الامور ! "

ضحك 'ديفيد' وهو يقول متذكرًا قدومه في آخر مره إلى أمريكا : " أنت محق ! "

أما 'سام' قلب عيناه وكتم غيضه بعد سماعه الإثنان أكملا حديثهما وصولاً إلى أن لدى زوجة 'ديفيد' أخوين والمحاسب يحذره ويتمنى له الثبات في مصيبته هذه فزوجته ولدت بين الأسود مما يعني أنها لبوه شرسة

وإقترب 'سام' واضعًا الأغراض على طاولة المحاسبة بهدوء دون النطق بشيء وبعد أن إنتهى المحاسب الصغير أعطى كلاهما أربعة أكياس ثم ودع كُلاً من الفتى والألفا بعضهما

كان الشابان يسيران للرجوع إلى المنزل الذي يبعد عن المتجر 10 دقائق سيرًا وقد نسيا بشأن المتجر الآخر بسبب شجارهما مجددًا في الطريق

وأول من بدء بالحديث كان 'ديفيد' وهو يرفع الأكياس نحوه : " لقد إستغليت أمر طلبات رفيقتي وإشتريت كل ماتريده لنفسك "

ورد عليه 'سام' ببرودٍ ساخر : " بالطبع ستظن ذلك ما دمت لاتعرف عن حبها الشديد للطعام كعدم معرفتك بأي شيءٍ آخر"

ساور 'ديفيد' الغضب من رده وإرادته في قتله تزداد مع كل لحظة لكنه تمالك نفسه متذكرًا طلب رفيقته

ليتسائل بهدوء محاولاً التفاهم مع الآخر كشخصٍ بالغ على عكس هذا الطفل الغاضب : " لماذا أنت مصر على الحرب معي أيتها البعوضة ؟ "

ووصله جواب 'سام' البارد على عكس عادته المتفجرة : " ليست حربًا فأنت بالفعل لا تعرف عن أختي شيء أيها الأشعث وأخبرتك بأني سأعلمك عنها ماتجهله "

سخر 'ديفيد' بإنزعاج كما هو إنزعاج ذئبه الذي يحثه على إقامة مجزرة : " تتحدث بثقة كبيرة وكأنك من يعرفها جيدًا"

ليرد عليه 'سام' بهدوء مصارحًا إياه : " بالطبع أفعل فبعد كل شيء كنا نحن الثلاثة نعيش تحت سقفٍ واحد لعشرة سنوات تناولنا نفس الطعام وارتدينا الملابس ذاتها ربما يغضبك ما ستعرفه بفضل غيره الألفا الكبيرة لكن على أيه حال عليك معرفة أنه كان هناك مرات اضطررنا أن نتشارك الحمام ذاته لقد ربيت 'مونيكا' لتحصل على شخصيتها الحالية و 'آندي' ساهم بالكثير كذلك لتكوين شخصيتها عوضاً عن أن تكون مجرد دمية "

ثم أكمل وهو يرسم البرود على وجهه لنقل الحديث إلى مستوى آخر : " لن أُقارن بين حياتينا فعلى الرغم من أنك ابن ألفا مدلل كما يعتقد الآخرين إلا أن لديك جانبك من القصة والذي دفعك لقتل والدك كما قتلت أنا والدتي "

وبكلمته الأخيرة جذب أنظار 'ديفيد' نحوه بعد أن كان يستمع بصمت لمعرفة رفيقته أكثر من بين أفكاره الكثيرة ليقول بحده : " أتعجب كيف عرفت بأمر والدي "

فهو متأكد من أنه جعل البيتا 'دانيال' يخفي كامل الآثار على الحرب التي أقامها على والده قبل قتله ولا يوجد أحد من أفراد القطيع لديه الجرأة للتحدث بالأمر

وأجابه 'سام' : " نحن نحفظ تفاصيل عملائنا المميزين وبفضل تعاملاته الكثيرة معنا بالماضي ودعمه منظمة كامورا بكل ما أوتي من قوة رفضت علاقتك بأختي وحاولت إفساد صورتك أمامها قدر الإمكان فهم سيأتون من أجلك يومًا ما  وستتضرر هي دون معرفتها بأي شيء "

" كامورا إذن " فكر بها 'ديفيد' قليلاً فلم يكن يعلم بأنها منظمة كبيرة متصله بدول أخرى بل مجرد مجموعة صيادين يثيرون المتاعب كما هو حال هذان الإثنان الوغد الأحمر ووغد النظارات

وقال بعدها بإبتسامة واثقة مخفياً أفكارة : " أتوا لي مجموعة من الصيادين الحمقى بالفعل وتخلصت منهم جميعًا"

ورد عليه 'سام' من بين أفكاره هو الآخر بينما يردف عائدًا لمحور حديثه : " على أيه حال إن من الصعب فهم ماتريده 'مونيكا' وما ترغب به بسهولة بسبب طريقة تفكيرها الفريدة وهذا سبب عدم توافقكما كُل هذا الوقت كما يظهر لي على عكس الآخرين "

نظر 'ديفيد' له بهدوء على آخر جملة ولم يرد عليه بعدها فقد جذب إنتباهه حضور العديد من الأشخاص حولهم ليتوقف مكانه وقد ركز على وقوف 'سام' بجواره وكأنه لاحظهم كذلك

وقف كلاهما في وسط الشارع الفارغ الذي تنيره أعمدة الإضاءة ويمكنهما رؤية المنزل يلوح في الأفق وماهي ثانية حتى أصبح مكتضًا بأشخاص مسلحين ببدلاتٍ سوداء وأقنعة قماشية على أوجههم

* بحط لكم صور ملابسهم المختلفة 😭👌🏻❤️يعني كل مجموعة يرتدون شيء مختلف *

وهذا شكل بعضهم

والبعض يلبسون كذا

وهذي آخر صورة وش أفضل زي من بين الأربعة برأيكم ♥️ ؟

صدح صوت قائدهم وهو يقول بينما يتقدم ببطء خارجًا من الجمهور الغفير أمام 'سام' و 'ديفيد' : " و أخيرًا كتب لنا القدر بأن نلتقي مجدداً يا رقم 1 !! "

ثم أنزل صاحب الصوت قبعته من على رأسه ونزع قماش ثغره حتى بانت ملامحه القبيحة لصاحب الشعر الأحمر 'سام' الذي تعرف عليه بسرعه وهو يقول : " رائع حقًا ! لم يكن ينقصني اليوم سوى أنتم ياحمقى ! فلتعد أدراجك يا أقبح تسعة "

إبتسم قائدهم متجاهلاً شتيمته ورد عليه بإبتسامة ماكرة : " حسنًا لن أنزعج منك رغم أنك تخلصت من أفرادنا في كل مره يقتربون منك
ومن الجيد أنني أتيت بنفسي بعد معرفة أنك تركت آثارًا على وجودك هنا فقد تقابلنا بالفعل" 

وزع 'سام' بصره يتفحص المجموعة المكونة من 20 شخصًا وهم يشيرون بأسلحتهم نحوهم فهو لم يفهم عن أيه أثار تركها لأنه لم يستخدم قدرته سوى الأن لاعنًا بذلك سير الأمور كما يرغب بها شخصٌ ما يعرفه

أما قائدهم القبيح أكمل كلامه قائلاً : " إنسى حبك نحو عديمة الرقم ولتعد معنا فبعد كل شيء من الحماقة ترك كل تلك الثروات التي كنت تنعم بها والعيش بهذا الشكل الرث لأجلها "

" إعتقادات واهيه " فكر بها 'سام' وهو يتجنب الرد فهم بالفعل يعتقدون بأنه من قام بقيادة التمرد الذي حدث قبل سبع سنوات ونصف ودمر منظمتهم بقوته لذلك هم مستميتون لعودته برفقتهم أو القضاء عليه

وقبل كل شيء قدرة النبيل التي حصل عليها نادرة للغاية وكان من الصعب حصول 'سيڤاك' على عينه ناجحة تتقبل هذه الدماء على عكس باقي العينات التي ماتت فورًا

بينما 'ديفيد' تجاهل هؤلاء الصيادين بعد معرفته أن سبب قدومهم هو الوغد الأحمر وكان في طريقه إلى تخطيهم ومن يوقفه أو يعترضه سيقتله

لكن أوقفته عن مواصلة السير جملة واحد وهي : " حبك لعديمة الرقم "

وعقله يخبره بأن هذا المعتوه يتحدث عن رفيقته وذئبه 'دارك' لديه صدمة طفيفة من أنه فشل مسبقًا حول رؤيته عنقها وتأكيد براءتها

ليستدير 'ديفيد' نحوهم بغضبٍ شديد مثبتًا أنظاره الغاضبة من أسفل القبعة نحو قائد المجموعة

قال رقم 9 بسخرية راغبًا في إستفزاز 'سام' : " ماذا كان إسمها ؟ اهه ! 'مونيكا' !! اوبس لا أتذكر أسماء القمامة بسهولة "

لكن على العكس كان ذو الشعر الأحمر يكتم ضحكته لأن كلماته إستفزت القنبلة الموقوتة معه وسيقتل الجميع دون تدخلٍ منه

فهاهو 'ديفيد' قام بإسقاط الأكياس من يده وقطع ثلاثة رؤوس لفتيان كانوا خلفه بالفعل دون أن يرف له جفن بمخالبه لشده غضبه جاذبًا بذلك أنظار كامل المجموعة المصدومة

لأنهم إعتقدوا بأنه مجرد شخص عادي واختاروا تجاهله لكن قائدهم صاحب الرقم 9 صرخ بهم وهو يقول بفزع بسبب الهالة التي خرجت من ذلك الشخص : " إقتلوهم !! "


" بدء المرح " همس بها 'سام' ثم ألقى الأكياس من يده ليصد إثنان من الحمقى الذين هجموا عليه الرقم 19 و 26 وقتلهم بعدها في لمح البصر مستخدمًا قدراته

لياتي ذلك الالفا الذي سبق برفع يد اليسرى ليخنق أول مهاجم تجرأ لمقاتلته وقد كان الرقم 95 الذي يحاول رفع ترتيبه وفشل

ثم قطع رأسه ليحلق رأسه واقعًا أمام أقدام رقم 9 الذي إندهش بدوره عندما رأى أن الذي أمامه مستذئب ألفا وليس شخصًا عادياً كما كان يعتقد ووقف مكانه مراقبًا لمحاولة معرفة هويته

فجميع الأرقام لايعرفون بشأن هؤلاء الأساطير أو حتى بشأن القدرات الخارقة إلا العشرة الأوائل من كل دولة كما هو حال رؤساء منظماتهم التي تجتمع تحت حكم الرئيس الأساسي 'مارينو التبن '

* الكاتبة حاقدة عليه قبل القارئات من ورا أفعاله*

كان 'سام' بسرعته يقتل كل من يقترب منه حتى أنه سرق أسلحتهم التي يهاجمونه بها من مُطلِقات النار حتى الأسلحة البيضاء وقتلهم بإستخدامها

بينما 'ديفيد' كان يسير فوق جثث الأوغاد الذين هربوا لفزعهم من تحول أعينه ومخالبه وبعض الذين قاموا بمهاجمته

كان 'ديفيد' و 'دارك' يتناوبان على قتل الحشرات أمامه دون إعطائهم فرصة للدفاع عن أنفسهم راغبًا بذلك الوصول إلى أساسهم الذي يقف مفزوعاً من تساقط رجاله واحدًا تلو الآخر كالصراصير

وصرخ الرقم 9 بغضب وهو يحدث رجاله : " كيف لكم أن تهزموا أمام رجلين وحسب !! إنهضوا أيها الملاعين !! " 

لكن لا حياة لمن تنادي فلم يتبقى سوى ثلاثة أشخاص بالفعل لم يهاجموا أو يقتربوا من هذان الوحشان اللذان لم يصابا بخدشٍ واحد

ليلعنهم الرقم 9 ويستخدم مسدسه الضوئي مطلقًا طلقة واحده إلى السماء فهو لم يكن يرغب في ذهاب جائزته لشخصٍ آخر وخصوصاً إلى الرقم 7 الذي يتجول في المنطقة بفريقه أيضًا

قال 'سام' موجهاً كلامه نحو 'ديفيد' الذي يتقدم بدون مبالاة للجثث أسفل قدميه : " لتنهي أمرهم بسرعة 'ديفيد رومانوف' فقد طلبوا التعزيزات "

لكن تجاهله 'ديفيد' فكل هدفه هو الرقم 9 الذي تراجع قليلاً وترك رجاله الثلاثة يهاجمون 'ديفيد' ولسوء الحظ ظهرت مجموعة اخرى جديدة من خلف الأشجار ولكن بعدد أكبر وإندفعوا نحوه الإثنان لقتالهم

" اللعنه إنكم كالصراصير لا تنتهون ! " قالها 'سام' بانزعاجٍ طفيف من المجموعات التي أصبحت تقاتله وهم يتحدثون عن الفرصة المذهله التي أتت لهم للنيل من الرقم 1

لكنه إندهش بعد قتله مجموعة كبيرة منهم عندما رأى رأس رقم 7 يتدحرج أمام ساقيه بالفعل ولم يتخيل في حياته رؤية هذا الأحمق ميتًا بهذه السرعة

ليلتفت 'سام' ورائه لرؤية الفاعل ووجد ذلك الألفا الممسك بجسدٍ متجمد بدون رأس ويرميه بعيدًا على الأرض التي تتواجد فوقها بعض قطع الجليد المدببه أو المسطحة

فتلك كانت قدرة الرقم 7 التجميد وإستخدام الجليد كما يريد بعد حقنه بدماء جنيه الثلج والصقيع ' ميامي ' التي تقبع الأن في روسيا تحديدًا في الجبال الثلجية قرب القطيع بعد إنقاذ 'ديفيد' لها كما فعل مع 'إيلا' و 'ألير'

أكمل 'ديفيد' هجومه على الحشرات التي تهاجمه الأن بيدٍ واحده ليقتلع رأس شخصٍ آخر كان فقط يقف بقربه ولم يلمسه بعد

ليتنهد 'سام' بيأس وهو يحرك يده بداخل شعره الدموي : " لقد جن بالفعل ! لكن من الممتع مشاهدته ! "

ثم قال مباشرة بصوتٍ عالي وهو يشير لفتاة كانت تقترب للهجوم عليه بثقة رغم أن رقمها هو 27 بإبتسامة وسيعة : " يا صهري هذه الفتاة كانت تضع الشوك في طعام 'مونيكا' !!"

وقبل أن تدرك الفتاة ما يحدث حولها كانت أطرافها الأربعة قد أُقتلعت من مكانها بفضل 'ديفيد' الهائج كالبركان وهو يتخلص منهم واحدًا تلو الآخر كمنشارٍ حاد 

ورقم واحد كان يقتل بسرعه فائقة مسبقًا لكنه الأن أصبح مستمتعًا وهو يصرخ للألفا مشيرًا في كل مره على شخصٍ مختلف : " ذلك الفتى نعتها بعديمة الفائدة "
أصبح رأس الفتى ملتصقًا بالأرض بعد أن هُرس بقبضه الألفا 'ديفيد'

" تلك الفتاة قامت بجر شعرها وسكبت فوقها الطعام "  إقتلع الألفا رأسها من مكانه وهو يجر شعرها

"ذلك القبيح قام بسرقة طعامها ونامت جائعة "
غرس الألفا قبضته في معدته مخرجًا إياها للخارج وسحقها بعدها

" ذلك الوغد جعلها تبكي "
تم إقتلاع عينيه وتركه 'ديفيد' بضعة ثواني فقط للاستمتاع بصرختة قبل الدوس على قفصه الصدري ساحقًا قلبه كذلك

وهكذا تساقطوا واحدًا تلو الآخر حتى أن بعضهم قام 'سام' بإلقاء تهم لم يفعلوها فقط لرؤية أساليب وحش التعذيب التي كان يسمع عنها

فالألفا غاضب والنيران تشتعل في جوفه لم يشعر بمثل هذا الغضب من قبل كانت كل المشاعر السلبية والغاضبة تتأجج بداخله

جاعلةً إياه يفكر دون وعي : " أين كان هو في الوقت الذي كانت رفيقته تتألم ؟ لما لم يكن معها وبجوارها حينما كانت تحتاجه ؟ كان يبحث في المكان الخاطئ طوال الوقت بينما رفيقته تعاني في مكانٍ آخر

كان يلهو ويمرح برفقة اصدقائه وفي تلك الحفلات بحثًا عنها بين المستذئبين بينما هي تقاوم تنمر الآخرين عليها كان يقاتل في حروبه وتوسيعه لمنطقته وقطيعه بينما رفيقته تقاتل لتخطي يوم آخر مؤلم بسبب ضربهم لها

رفيقته كانت مجرد بشرية ضعيفة ليست لديها القدرة على حماية نفسها ليست لديها القدرة على علاج نفسها وليس لها ذئبه تحسن من صحتها بفضل طاقة الشفاء

هل ذلك هو سبب رفيقته للحصول على قدرة كهؤلاء ؟ هل كانت ترغب في تجاوز معاناتها والتخلص من الندوب التي سببوها لها بهذه الطريقة ؟ "

بالكاد كان 'ديفيد' صابرًا مسبقًا وهو يستمع للوغد الأحمر كما يسميه لأنه يرغب في معرفة كل شيءٍ عنها منها لكن هؤلاء الحمقى أتوا نحو هلاكهم بأنفسهم

فهو لايعرف الجواب على أيه سؤال يجول في عقله عدى أنه سيقتل هؤلاء الأوغاد وينتقم منهم لأجلها

وفجأة عند مقاتلة 'ديفيد' رقم 20 أتى من وراءه رقم 15 يخنقه بسلسلة معدنية حتى قطع أزرار قميصه الأزرق لتتطاير في كل مكان

إقتلع 'ديفيد' رأس رقم 20 بسرعة خاطفة ووضع يده خلف ظهره ليمسك بالحشره التي تسلقت ظهره وبحركة واحده قطع ذراعه ليصرخ الآخر من شده الألم وهو يسقط ويتلوى كالديدان على الأرض قبل الدوس على رأسه وقتله

أما 'سام' كان يبتسم من المشهد الممتع أمامه حتى إستدار 'ديفيد' نحوه بأعينه الغاضبة ثم ألقى على وجهه تلك الذراع المبتورة ليصدها بسرعة

" مالذي تفعله أيها الأحمق ؟!! " قالها 'سام' بغضب من تصرف 'ديفيد' المفاجئ

لكن الألفا قال ببرود قبل أن يكمل إقتلاعه بضعة رؤوس : " توقف عن إثارة غضبي ! "

ليختار 'سام' بدء قتاله مع الرقم 9 ويؤجل التشاجر مع 'ديفيد' حتى وقتٍ لاحق فهو قد كشف بأنه كان يتهم بعضهم كذبًا


" اللعنة الرقم 1 أكثر قوة مما كنت أتصور " قالها رقم 9 وهو يراقب المعركة بأعينه البنية

وأكمل بداخله وهو ينظر نحو الألفا الذي سقطت قبعته : " المشكلة الحقيقية هي وجود ابن الرئيس 'غوركي' هنا ! ، علي العودة نحو المجموعة وبيع المعلومات "

كان الرقم 9 مشهوراً بأنه وغدٌ طماع ويحب المال ويخون أيه شخص مقابل بضعة ثروات كما فعل سابقًا خان المنظمة وترك 'سام' و 'مونيكا' و 'آندي' يرحلون إلى خارج إيطاليا بمساعدته مقابل بضعة ملايين منهم كانوا قد سرقوها من الميتم قبل هروبهم

وحالما عاد إلى المنظمة باع الكثير من المعلومات حول مكان تواجدهم الجديد محققًا الكثير من الربح ولحسن الحظ أن الثلاثي يعرفون شخصيته هذه وغيروا خططهم لأخرى فوراً

أما الأن هرب رقم 9 بسرعة بعد رؤيته 'سام' يتوجه نحوه وسمع الآخر يقول بصوتٍ جهوري من خلفه : " أيها الالفا ! يبدو أن عزيزنا رقم تسعه يود المغادرة من الحفل مبكرا !!"


ليرفع 'ديفيد' رأسه عن آخر شخص قام بقتله مبيدًا الجميع ورأى ذلك اللعين يهرب بعيدًا داخل الأشجار

" لن تفلت بهذه السهولة ! " قالها 'ديفيد' قبل أن ينطلق لمطاردته ولحق به 'سام' متسابقًا معه حول من سيمسكه أولاً ليقتله

أخبر 'ديفيد' بإستخدام التخاطر وهو يركض الألفا المسؤول عن هذه المدينة والذي يكون ألفا مصغر يعمل لديه عن مجموعة النجم الأسود القابعة هنا بالتوجه مع رجاله نحو الجثث والتخلص منها بسرية قبل أن يراها أيه بشري وتأكد من الحراس حول منزل رفيقته بأن كل شيء على مايرام معهم

وقال 'سام' بجدية محدثًا 'ديفيد' وهما يتجاوزان الأشجار بسرعة عالية : " إن قدرته هي السرعة ، لقد قاموا في الماضي بعد هربنا بفصلها عن الحمض وباقي قدرات صاحب الدماء وتطويرها كقدرة خاصة ، يفضل أن ننقسم هنا ثم نحاصر ذلك اللعين في مكانٍ واحد "


"هذا يناسبني ! " قالها ديفيد بابتسامة مختله قبل أن يختفي تمامًا من المكان مستخدماً كامل سرعته

ليتنهد 'سام' قبل أن يفعل مثله هو كذلك بينما 9 زفر براحة بعد رؤيته إختفاء مطارديه وهو يقول دون التوقف : " لقد نجوت ! "

لكن فجأة اصطدم بجسد قوي لدرجة أنه سقط على الارض الصلبة ورفع رأسه ليجد كابوس طفولته وكابوس معظم أطفال المنظمة وأعدائهم أمامه

بينما يقول له بإبتسامة مخيفة كأعينه التي تشع بلون الدم وسط هذا الظلام : " هل أنت متأكد من نجاتك ؟ "

ليتراجع 9 للخلف من الخوف دون أن يجيب وسرعان ما وقف مستخدمًا سرعته للهرب إلى الجهه الأخرى لكنه تفاجئ برؤية الألفا كابوس أقوى الأجناس أمامه

هذان الوحشان أمامه ومن خلفه بدماءٍ تتقاطر من جسديهما بفضل المجزرة التي قاما بها على الأرقام

ويمكنه الفزع من الألفا بشكلٍ كبير بفضل الدماء التي تغطيه من رأسه وتمتد من أسفل فكه إلى نهاية صدره العاري حتى ختمت أثارها على أقدامه

ليقول 9 بثقة مزيفة وهو يستدير نحو 'سام' : " يبدو أنه لم يكن علي الإستهانة بك يارقم واحد فأنت قد ضممت أقوى رجل في هذا العالم لجانبك "

ليجيبه 'سام' بسخرية مذكرًا إياه بمدى دونيته : " حتى وإن أخذت كامل حذرك سأهزمك يافتى الحمامات "

عبس 9 من كلامه فالرقم 1 كان يتنمر على جميع الأشخاص في المنظمة من الأطفال والكبار العاملين حتى الطاهية كان يرمي الطعام على وجهها إن لم يعجبه الطعام

لكنه إبتسم قائلاً وهو يبيع المعلومات لهما كصفقة كما يفعل دومًا لجعل الآخرين يعفون عن حياته : " لكن من كان ليعتقد بأنك يا 1 ستتعاون مع الألفا الذي قبض على صديقك رقم 2 وقتل أفراد مجموعته "

نظر كلاهما نحوه ببرود قبل أن يركله 'ديفيد' مسقطًا إياه على الأرض بقوة ثم رفع قدمه ناويًا سحق قلبه كما فعل بغيره

ليقول 'سام' مانعاً إياه : " لاتقتله الأن فهو عينه جيدة لإستخراج المعلومات المتعلقة حول إيجاد مكاننا ومكان رؤسائه كي نتخلص منهم "

وترجاه رقم 9 بهلع وهو يقول : " نعم ! نعم ! سأخبرك بكل شيء ! اتركني حياً وأعدك بقول كل شيء !!  ألا تريد معرفة مكان الأشخاص الذين يهدفون لعنقك !! "

نظر 'ديفيد' نحوه بجمود قبل أن يقول : " آخر همي "

وأكمل 'ديفيد' بنبره ظلامية أثارت الفزع والهلع لقلب 9 الذي بالكاد يمنع نفسه من التبول في مكانه : " فأنا لن أتردد للحظة في حرق العالم لإخراجكم من جحوركم ياحشرات !"

لكن مجددًا وصله صوت 'سام' وهو يسأل مانعاً إياه من قتل الصياد : " كيف وجدتني يا فتى المراحيض ؟ "

وبذلك جعل الفضول يساور الألفا فهو متأكد من سماعه أقوال الآخر باللغة التي يفهمها جيدًا حول طريقة إيجاده بفضل آثاره

وما أجابه رقم 9 كان صدمةً على كلاهما فهو قد أخبرهم بأنه وعلى مدى شهورٍ طويلة كانت آثار الرقم واحد والرقم ثلاثة متواجدةً في أمريكا وقبلها كانت في أفريقيا ولم يمضي سوى بضعة أشهر منذ تم إغتيال آخر مجموعة أُرسلت للبحث عنهما
والآثار تدل على أنهما الفاعلان والوحيد الذي إستطاع الهرب والنجاة من بين هذه المجموعات كان الرقم 3 من الفرع الأمريكي وقد أخبرهم بأنه لم يستطع إستخدام قدرته حتى قبل أن يتم جز عنقه وإبادة كامل المجموعة التي تساقطت أمام عينيه 

قال 'سام' بعدها مخاطبًا 'ديفيد' عبر قدرته في عقله بد أن سمح له بذلك : " هناك شيء خاطئ لقد كنت في إيطاليا برفقة 'آندي' و 'سيلين' في هذه الفترة الزمنية التي يتحدث عنها رأس المرحاض "

وتسائل 'ديفيد' بنبرة جدية بينما يقلب الأمور في عقله : " أتحاول القول أن هنالك شخصًا ما فعلها عوضاً عنكما ؟ "

ولمعت فكرة في عقلهما يتمنيان بأنها خاطئة بكل جدية ليسأله 'ديفيد' عن الرقم 2 وما إن كان صديقهم حقًا

لكن جواب 'سام' كان بسيطًا : " ليس صديقًا بشكلٍ مباشر لكنه قد هرب معنا في الماضي من المنظمة ولم أكن أعلم بأنه عاد للعمل معهم "

ووصلهما هذه المره سؤال 'ديفيد' وهو يقول ببرود دون إبعاد قدمه من فوق تسعة : " من يمكنه إخباري عما كان يخطط له رقم 2 بالضبط ؟ "

فيمكن للألفا تذكر قتاله مع الصياد الذي كان يستخدم النباتات للهجوم والدفاع أثناء قتالهما معتقدًا بأنه كان أحد الإيلف أو ساحر يجيد سحر عنصر الأرض لذلك لم يكلف نفسه بقتله

ووصله جواب العاهر الذي يرتجف أسفل قدمه قبل أن يتحدث معه 'سام' ومختصر الحديث كان أكثر صدمة من غيره

لدى رقم 2 مهمة لقتل الألفا وكان قد تسلمها من البيتا السابق لقطيع النجم الأسود 'سوغدان' الذي هرب دون إستطاعتهم إمساكه والأخ الأصغر لزعيمة السحرة 'برايان' واللذان تعاونا بكل سرية للإطاحة به وبقطيعه

وهناك صدمة للألفا 'ديفيد' من 'سام' ف رقم 2 لم تكن لديه قدرة التحكم بالنباتات بل التحكم بالعقول وتوضح لكلاهما بعدها حول حيله السحرة التي حدثت سابقًا بعد حديثٍ بين الإثنان حول التفاصيل

ولم يكن السحرة فقط من يراقبون القطيع بل البيتا السابق الذراع اليمنى لوالده الميت وبعض أفراد المنظمة والشخص الذي تحكم بعقول الآخرين كان رقم 2 الذي لم يظهر كل بطاقاته ليدخل إلى السجن عمدًا ويدمر القطيع

وكان من السهل لهما إخبار الألفا : " إن نظام المنظمة كان به الكثير من الخطط لتدمير الأعداء مهما بلغت قوتهم "

وأكمل 'سام' شارحًا أكثر : " لقد قتلت ذات مره تنينًا بهذه الخطط لكن هذا ليس موضع الحديث ، ببساطة لقد كانت إحدى الاستراتيجيات هي بقاء أحد الأفراد بداخل قبضة العدو بينما.."

ولم يكمل كلامه بفضل 'ديفيد' الذي أكمل عنه بإبتسامة مختلة لم تخفي غضبه : " بينما يسرب كامل معلوماتهم من نقاط قوتهم وضعفهم وجعل أحد رجالهم يخونهم بوضعه الكثير من الكاميرات التي لايعلمون عنها !!
وحينما يتم القبض عليه يتم قتله وأفراد عائلته بينما الوغد الحقيقي يجلس أسفل الزنزانة بهدوء متلاعبًا بالجميع كما يريد "

كان الألفا يتذكر كيف مات رقم 2 بفضل السايرن بعد زيارة رفيقته السجن ليسأل رقم 9 المزيد والمزيد حاصلين بذلك على الكثير من الإجابات المعقدة والتي صدمتهم أكثر حتى إنتهت إجاباته ولم يعد ذو حاجةٍ لهما ليقتله 'ديفيد' دون أن يرف له جفن

وتحدث هو و 'سام' بعدها في طريقهم للعودة إلى المنزل حول ما فعلته 'مونيكا' في السجن ولقائها بالسايرن في محاولةٍ منهما لربط كل المعلومات التي حصلا عليها

وحالما وصلا إستقبلهما 'فرانسيس' في المنزل الفارغ من الجميع عداه بصدمة من غرقهما بالدماء : " سيداي هل أنتما بخير !!؟ لاتموتا أنتما لطيفان !! "

وقبل أن يتحدثا معه عن المنزل الخالي بعد شعورهما به كان 'فرانسيس' بالفعل يركض ليحصل على الإسعافات الأولية

- وهنا سيداتي سادتي نختم البارت💖 -

لااااااا ليش الختامية هنا ؟ ليش عند الحماس ؟ لأن والله الكلمات ٦٩٠٠ تقريبًا بينما أنا قايلة بوقف عند ٥٠٠٠ 😓🤍

ومقدر أوقف وأكملها ببارت ثاني يعني أقسمهم لأن الأحداث في ربطة وحده وختامها عند شيء جديد ينقلنا لشيء مختلف عن اللي قبله 🥺✨

رأيكم بالبارت 💘 ؟

في ذا البارت كان في أشياء غريبة وعجيبة وصدمات متتالية للكل من ظهور المنظمة وتصالح الأشخاص للأجوبة اللي حصلوا عليها وكذا دخلنا بالتعقيد 😭😭

ظهور أفراد المنظمة بهذا الشكل وكيف كانت نهايتهم على يد ديفيد و سام 💥

حل لغز السجن حول سبب مونيكا للاتفاق مع السايرن 🤝🏻

السبب الحقيقي لمحاولة إغتيال ديفيد من قبل المنظمة واللي هو البيتا السابق لقطيعهم بعد ما قتل ديفيد ابوه غوركي 😮‍💨

المؤامرة اللي صارت عشان يقضون عليه 🧐

الير اتضح لكم بإنه كان عينه تجارب مثله مثل ايلا و ميامي اللي كانوا ايضا في ايطاليا برفقة الثلاثي لكن هل يعرفون بعض كلهم ؟ لا المنظمة كبيرة جداً والميتم مليان أطفال 😶

ديفيد اتضحت له حقائق كثير وتم إنزال الستار أمامه عن كثير أشياء ☠️

روبن يحتاج يستعيد ذاكرة الير ويعلمنا وش صار بينه وبين مونيكا ليله الهجوم 👾

والسؤال هو القادم كيف راح يكون 👀 ؟

توقعاتكم وأسئلتكم حول البارت الجاي 🔥 ؟

وين راحو ماروني ومومو بما ان المنزل فارغ ؟

كيف بيكون موعد سيلين وآندي ؟ وهل تعرضوا المنظمة لهم ؟

وش خطة روبن بعد ما أخذ الير معه ؟

ونراكم في حلقة جديدة من أبطالكم المفضلين لاحقًا باي باي 💕💕

Continue Reading

You'll Also Like

630K 26.9K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
1.1K 825 7
في مكاناً ما من حيٍ قديم.. هناك متجرٌ صغير جميعُ من يدخلهُ لا يخرجُ منهُ أبداً! - start: 2023. Apr. 13 - End: 2023. Jun. 24
1M 65.6K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...