you are not my mate!

By yassinTOTO

66.3K 4.2K 5.5K

في عالم حيث كان يعيش البشر، انقسمت الاصناف لثلاث أنواع.. الألفا.. الأوميغا و البشر... هيمن صنف الألفا على با... More

-١-
- ٢-
-٣-
-٤-
-٥-
-٦-
-٧-
-٨-
-٩-
-١٠-
-١١-
-١٢-
-١٣-
-١٤-
-١٥-
-١٦-
-١٧-
-١٨-
-١٩-
-٢٠-
-٢١-
-٢٣-
-٢٤-
-٢٥-
-٢٦-
-٢٧-
-٢٨-
-٢٩-
-٣٠-
-٣١-
-٣٢-
-٣٣-
-٣٤-
-٣٥-
-٣٦-
-٣٧-
-٣٨-
-39-
-40-
-٤١-

-٢٢-

1.4K 104 238
By yassinTOTO

عدنا.. ✨

فصل جديد احداث جديده.. 💁🏻‍♀️

استمتعوا.. 💕

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ تعتبر العلاقة بين الألفا والأوميغا علاقة حتمية خاصة اذا كان هناك رابطة والتي تستشعرها الذئاب..

تتطور مشاعر الألفا فوراً عندما تدرك رفيقها، وتتصاعد مشاعر التملك والحماية إتجاه رفيقها وبالتالي تنصاع الأوميغا إليها بطبيعة الحال..

لكن إذا كان يمكن إعتبار العلاقة الأبدية والرغبة في إستمرارها فيستوجب الوسم وهو علامة ملكية أبدية تُحفر في في الرقبة..

وهذا مافعله ماثيو لإمتلاك رفيقه الذي كان على وشك رفض الرابطة التي تربطهم..

إرتبطت المشاعر والأحاسيس بينهما وأصبحت الروح واحدة.. كان كل شخص منهم مُنصاعاً للآخر والفيرمونات إتحدت..

كان فمُ ماثيو وأنيابه تقطر دمًا وكانت رقبة زاك نفس الشيئ وتشكلت علامة الملكية التي ستدوم للأبد..

حتى لو أراد أحدهما في يوم قطعها فهو لايمكنه ذلك حتى يوم مماته..

كان زاك مصدوماً وعجزت قدميه عن الحركة.. حتى شعور الغضب الذي شعر به لم يستطع إخراجه..

لم يكن متوقعاً ماحدث كان خارج توقعاته وأفكاره.. حتى ماثيو نفسه لم يتوقع فعلها..

وربما ماحدث كان جنوناً لكن ماثيو، شعر بشعور لايمكن تصوره من السعادة والحماس لايمكن وصفه..

كان شعور التملك داخله يزداد وأمر إمتلاك رفيقه أخيراً جعله ينتشي..

كان زاك حالياً مصدوماً ولا يمكن لأي شخص وصف صدمته، لقد اعتقد لاشعوريا أن ماثيو سينفر منه عند سماع ماضيه..

ولكن هذا الرجل عكس كل توقعاته بل وتجاوزها بفعله لهذا الفعل..

لم يستطع تفسير شعوره ومالذي عليه فعله بخصوص هذا الرجل والذي أصبح رفيقه للأبد..

رفع عينيه وحدق في وجه ماثيو الذي كان يمسح الدم من شفتيه..

لم يعرف مايتوجب عليه قوله وكل ما أراده في هذه اللحظة هو طرده من هنا وأن يبتعد من أمام عينيه..

وماثيو إستشعر أفكاره وإقترب منه قليلاً وشخصيته الآن كانت هادئة ولطيفة عكس عادته..

"من الآن فصاعدًا أنت لست وحدك أنا عائلتك،

انا الحائط الذي أحب ان يتكئ عليه قلبك انا ظلك الذي يمنعك من السقوط.. أنا روح بدلا من روحك المرهقة..!"

كان كلام ماثيو كلام رجل عاقل ألقى وعوداً صادقة بقلب مخلص..

كانت تعهدات ألقاها عسى ان تكون سبيلاً في ان يلين قلبه المتحجر هذا..

أما زاك فإستشعر صدقه وأحس به وإمتلأ قلبه وشعر أن عينيه غير قادرة على احتواء المزيد.. وفاضت تلك العينان أخيراً..

كانت بداخله غصة من الالم تحتل عنقه وتخنقه.. ولكنها فاضت أخيراً بسبب هذا الكلام الذي أشعره بالأمان بعد سنواتٍ طوال..

نظر له ماثيو وبينما يتأمل في عينيه، شعر بقوة التضحية تتدفق في أعماق قلبه، مستعداً لتقديم كل شيء من أجل حبه المحظور..

"أخرج..!" وهذا ماتفوهَ به ومايريده حالياً..

كان يحتاج للكثير من الوقت لإستيعاب ما حصل له ولتنظيم أفكاره الفوضوية التي تعصف به الآن..

لم ينزعج ماثيو من الأمر بل خرج بكل بساطة، كان يدرك الأمر وكم كان صعباً.. يحتاج الإثنان لبعض الوقت وللتعود أكثر..

عند خروجه من المنزل برمته، جلس ماثيو في مقعد سيارته بينما يضع رأسه يريحه..

اخرج تنفساً عميقاً قبل إن يصبح وجهه مظلماً، اخرج هاتفه متصلاً..

"أحضر لي عنوان كل ميتم تم إنشاءه في المدينة الجديدة..!"

قال بصوت بارد وبدون إضافة حرف آخر هو أغلق هاتفه ومشى بسرعة جنونية...

ولم يبدو أن الأيام القادمة ستمر على خير البتة..!

.
.

في المقهى الذي بقي فيه إليت وكازافيير بدا أن حديثهم إنتهى أخيراً..

ووقف إليت من مكانه مُغادراً.. لكن كازافيير تكلم مُقاطعاً..

"سأوصلك.." لم يكن المقهى بعيداً عن منزل إليت لذا هو أتى مشيًا وترك سيارته..

لكن وجهته الآن لم تكن لمنزله وإنما لمنزل هذا الرجل لأخذ طفله..

لكن كيف عرف..

"لست بحاجتك لإيصالي، لكن لما تعتقد أني أحتاج لسيارة.."

إبتسم كازافيير لسؤاله وأجابه ببساطة "ستذهب لإصطحاب جوليان صحيح..!"

كان ذكاء هذا الرجل مخيفاً حقاً..!

"إذن توقف عن المبالغة في التفكير ولنذهب.." ثم تجاوزه مانعاً إياه من قول أي شيئ آخر..

لم يرد إليت حقاً الصعود معه، لكنه شعر أنه تم إستغفاله بطريقة ما..

وبالتفكير مجدداً يبدو أنه كان متساهلاً جداً في الآونة الأخيرة لدرجة أن يصلوا لهذه المرحلة..

إلتفت إليت إلى الجانب محدقاً في ملامح هذا الرجل الباردة والجدية ولم يسعه سوى أن ينسى نفسه..

وداهمته ذكرى من ذكريات إليت الدفينة، ذكرى لليوم الأول لوقوع إليت في حب هذا الرجل..

في الأيام الأولى لخطوبتهم، لم يكن إليت يعرف كازافيير جيداً ورأى صوراً له فحسب..

كان يمتلك شخصية مغرورة بطبعه لكن جعله هذا يتعرض للإحتقار من قبل الخدم الرئيسيين في القصر الرئيسي..

ويتذكر جيداً أنهم لم يرضوا به أن يكون هو سيدهم الجديد والأوميغا الخاص بهذا المنزل..

لكن في ذلك الوقت تدخل كازافيير بالأمر عندما علم الحقيقة ودافع عن إليت قائلا بتصريح صريح أمامهم كلهم..

"هذا هو الأوميغا الخاص بي وسيدكم الجديد ومن يسئ إليه سيسيئ لي لذا من الأفضل أن تحترموه لأنه سيكون زوجي في المستقبل.."

وبسبب هذه الكلمات وقع إليت في حبِ هذا الرجل بعمق وبالرغم من أنه يعترف أن أفعاله القديمة كانت سبباً في جعل كازافيير يكرهه..

فلازال هذا الأخير قد دافع عنه وإعترف به..!

ثم فجأة أصدرت السيارة صوت صرير مزعج وتوقف بطريقة جعلت إليت يرتد قليلاً..

نظر إليت ناحية كازافيير وإبتلع ماسيقوله عندما رأى وجه الرجل بهذه الطريقة..

"توقف عن النظر اليّ هكذا،.. كدتُ أفقد سيطرتي وأرتكبَ حادث..!"

كان كازافيير يتكئ على لوح السيارة وكانت أذنيه حمراء قليلاً.. ويبدو أنه تأثر بتحديقات إليت المستمرة والذي يبدو أنه هو الآخر قد فقد نفسه..

عندما تلقى إليت هذا شعّ وجهه بإحمرار ملأ كل وجهه من الإحراج لهذا الموقف، وأشاح بوجهه بعيداً وإلتصق بالنافذة لدرجة انه أراد رميَ نفسه..

كيف فعل ذلك.. بل كيف طاوعته نفسه..!

بالنسبة لكازافيير فقد شقت الإبتسامة وجهه لدرجة أنه بدا كالأبله..!

وفي خضم هذا الجو تلقى إليت رسالة هاتفه وبدا أن زاك ارسل شيئاً..

عند فتح الرسالة كانت المحتوى كالتالي "آسف إليت لكني لا أعتقد اني أستطيع مرافقة جوليان حتى النهاية.. هل ستأتي لأخذه؟"

إستغرب إليت هذا ولم يتوقعه لم يفعل زاك شيئاً مماثلاً من قبل..

"حسناً أنا في طريقي..!" وكان هذا رده ولم يزد زاك شيئاً بعدها..

..

بعد وصول إليت للمنزل رأى أن جوليان كان نائماً في حجر أليكس والذي بدا أنه يقرا له قصة ما..

"مرحباً.." همس أليكس بخفوت وإليت تفاجئ.. كان طفله الصغير المتمرد هذا نائماً بالفعل عند قراءة قصة له..

هو يتذكر بوضوح أن جوليان لم ينم من قبل عندما قرأ له بعض القصص..

كتم الأمر في قلبه ولم يعلق أبداً..!

إقترب من أليكس وحاول سحب طفله، وعند حمله بدا أن جوليان كانت عيونه تتفتح..

"مامي..!" كان صوته الحليبي ناعساً جداً وتشبث برقبة والدته مغمضاً عيناه مجدداً..

ربت إليت على ظهره بخفة وأراد تعديل طريقة حمله وفي تلك اللحظة تقدم كازافيير ساحباً أقدام جوليان للأسفل ليرتاح أكثر..

وفي نفس اللحظة أصدر أليكس صوتاً مبهوراً.. "إلهي.. تبدون رائعين جداً.. فقط مثل عائلة حقيقية..!"

إليت لم يتجاوب معه وكازافيير إشتعل قلبه في حماسة مفرطة..

لم يرد أحد على هذا الكلام واليت تعقدت ملامحه أكثر ثم إتجه ناحية الباب مغادراً..

وكازافيير لحق به طالباً ايصاله مجدداً وعلى اي حال لم يمتلك إليت طريقة أخرى للذهاب من غيره..

وطوال طريقهم للمنزل كانوا صامتين ولم يقل أحدهم ولا كلمة واحدة..

..

بعد مرور أيامٍ أخرى، ضجت مواقع التواصل وإشتعلت للأخبار المحمومة..

داخل الشركة وفي مكتب كازافيير بالضبط دخل ماثيو بشكل محموم قائلاً بإنفعال..

"كازافيير.. هل رأيت الأخبار..!" وبشكل مفاجئ كان كازافيير جالساً يضع قدماً فوق الأخرى بينما يركز في التلفاز أمامه..

لم يحتج ماثيو لإخباره لأن الآخر كان يشاهد بالفعل..

على التلفاز وعلى جميع مواقع الإنترنت أصبح هذا الموضوع يحتل الصدارة..

وبشكل خاص كانت فضيحة عارض ومصمم الأزياء المشهور شورا كولين..!

تم فضح كل أعماله في السر وتم كشف حقيقة ان تصاميه التي إشتهر بها هي تصاميم مسروقة..

بالنسبة للفضيحة الكبرى فكانت إشتباهه في قضية قتل وخروجه منها بفضل اموال عائلته..!

كان كازافيير يشاهد بفمٍ صامت ثم صدح صوت ماثيو يتكلم بعدم تصديق..

"لا اصدق هذا.. لم أتوقع أن يفعل شورا ذلك.. هل تعتقد أن هذا صحيح او إفتراء.."

وكازافيير لم يجبه وماثيو الذي حدق فيه شعر للحظة وكأنه رأى إبتسامة شبه ظاهرة..

ثم وقف من مكانه يحمل معطفه على كتفه.. بينما تساءل ماثيو لتصرفاته المفاجئة هذه..

"إلى أين..؟" وتوقف كازافيير قليلاً مستديراً ببطئ ومجيباً بصوت مبتهج..

"إلى مُسبب هذه الفضيحة..!" وخرج من مكتبه تحت أنظار ماثيو المستفهمة..

.
.

داخل منزل إليت، كان هذا الأخير يجلس أمام التلفاز بهدوء بينما يلعب بجهاز التحكم..

وشعر أن الكلام الذي يُقال كان كرنة موسيقية جميلة.. ومهما سمعها فهو لايمل منها..

كان فابيان يحدق فيه ولم يعرف مالذي يتوجب عليه قوله..

صحيح ان إليت عانَ معاناة كبيرة ومؤلمة بسبب هؤلاء الأشخاص.. ولكن في نفس الوقت كان الغضب وحقد الإنتقام يُعميه وهذا مالا يريده..

شعر وكأنه يخسر إبنه ويده مربوطة..!

ثم فجأة أفاق من تفكيره على صوت الجرس الذي يرن..

لم يتوقع أبداً أنه عند فتح الباب سيرى هذا الشخص.. السبب الرئيسي في جعل إبنه على هذه الحال..

وقف كازافيير عند الباب ولم يقل شيئاً.. كان متوتراً وكان قرار هذا الشخص هو ماسيبين دخوله من عدمه..

وعكس ماتوقعه كازافيير، أفسح فابيان له المجال قائلاً "تفضل.."

لم يحسُب كازافيير هذا، لقد توقع أن يُصرخ في وجهه أبسط شيء لكن هذا كان شيئاً لم يتخيله..

دخل إلى الداخل وأشار له فابيان حيث يجلس إليت..

عندما إتجه إلى هناك رآه يشاهد ماهو أتى من أجله..

"مالذي تفعله هنا..!" كان صوت إليت حادًا وباردًا، وتفاجئ في كمية وقاحة هذا الشخص..

"لدي سبب.." تمتم بهذا وإليت لم يقتنع مطلقاً، وإستفزازًا له جلس كازافيير مقابله وعقد ذراعيه معاً..

لم يعرف إليت مايقوله ولرد هذا الإستفزاز نطق بسخرية "ماذا ألم تسمع بأخبار خطيبك المنتشرة.. ألا بأس بوجودك هنا وعدم الذهاب لمواساته.."

كان كلامه إستهزاءاً وكازافيير إستقبله بصدر رحب، رسم إبتسامة صغيرة وأجابه بهدوء..

"أنت من فعل ذلك صحيح.." هو قال وإليت بادله النظر قبل أن يبتسم هو بطريقة منتصرة..

"أجل أنا فعلت ذلك.. أتُمانع..!" كان صوته حادًا ودلّ كلامه على عدم العبث معه مطلقاً..

أما كازافيير فإشتعل قلبه في حماسة مفرطة وشعر بإنفعال تاقَ له منذ زمن بعيد..

"أنت لاتتوقف عن إبهاري.." غطى كازافيير وجهه بيده يحاول منع تلك الضحكة الكبيرة من الخروج ولكن مهما حاول فهي لاتزال ظاهرة..

"أنا لا أعرف إذا كانت بينكما عداوة، لذا فقط إفعل ماترغب بفعله، أريد إخبارك أني لن أتدخل.."

هو قال يسحب نفسه من الأمر لأنه يدرك أن عائلة كولين ستطلب أن يتوسط لهم..!

 
ولكن كان لدى إليت رأى آخر وضع قدم فوق الأخرى وضم يديه معاً بينما يتكلم وكأنه يلقي نكتة..

"أعتقد أنك تسيئ فهم بعض الأمور.. أنا فقط أقوم بتصفية حساباتي مع الأشخاص الذين أذوني وعليك أن تعرف..

أنت التالي..!"

وسع كازافيير عينيه بذهول لهذا التصريح الجريئ.. ولم يعرف ماهو نوع هذه المشاعر التي بدأت تتصاعد داخله..

أثارته هذه الكلمات وأشعلت روحه، إتسعت شفتيه وضحك بصوت مبحوح

"أجل، أنا أتطلع لذلك إليت.. أبذل جهدك!"

كان يدرك الإثنان أن إسقاطه مستحيل.. ولكن إلحاق بعض الضرر كان يفي بالغرض..

ثم وقف من مكانه يريد الذهاب.. لقد حصل على ما يريده..

لكن في طريقه وقف فابيان يعترضه.. "أتسمح لي بكلمة."

خاطبه فابيان وكازافيير أومأ بتوتر.. لم يكن لديه أي أعذار لتبرير موقفه وإذا تم سؤاله سيقوم فقط بالإعتراف بأخطائه..

وقف الشخصين متقابلين ولم يجرؤ كازافيير على وضع عينه في عيني هذا الشخص..

"ألديك شيئ لقوله كازافيير.." كان كلامه لديه معانٍ كثيرة وكازافيير أدركها فوراً..

"لا أعتقد أن إعتذاري سيفي بالغرض.." هو قال وفابيان ابتسم بهدوء..

"هو كذلك.. لو كان كان الإعتذار يصلحُ أخطاء الماضي لم يكن أيٌ منكم بهذه الحال.."

هذا صحيح كان الاعتذار مجرد كلمة، لا تُقدم ولا تؤخر.. ولكن ماوراء تلك الكلمة كان الشيئ المطلوب..

"لقد سمعت أنك تُقر أن إليت رفيقك الآن.. مالذي تغير!" قام بمحاصرته ولومه اكثر..

"أدرك أني أتجاوز حدودي، لكن صدقاً لم اعرف حقاً أنه رفيقي.."

"حتى لو.. إليت أحبك للغاية لكنك جرحته لقد رفضته بقسوة، ألم تستطع على الأقل منحه فرصة حتى لو لم تُبادله الحب.."

كانت تعابير فابيان متألمة وأظهرت مشاعره كم تألم إليت حقاً جراء أفعاله..

صمت كازافيير قليلاً وفجأة سقط على ركبتيه..

" لقد أخطأت في حقكم وأشعر بالندم الشديد. أعلم أن الكلمات لا تكفي لتعويض ما فعلته، لكن أرجو أن تقبل اعتذاري الصادق."

"أدرك أنني سببت لكم الألم والإحباط، وأود أن أعتذر بصدق عن ذلك. أتمنى أن تتسامح معي وتمنحني فرصة للتعويض عن الأخطاء التي ارتكبتها."

كان فابيان مذهولاً ولم يتوقع هذا الفعل، كازافيير الألفا الفخور منحني على ركبتيه ويتذلل لطلب المغفرة..

لم يتوقع فابيان أن يخرج بكلامه عن هذا الفعل ولم يعرف كيف يتصرف.. إرتبك قليلاً وصمت ثم أردف..

"الفرصة التي تطلبها، لست أنا من سأمنحها، اذا كنت تعرف ان الاعتذار لن يجدي شيئاً.. فأثبت نفسك..!"

وسع كازافيير عينيه ونظر للشخص أمامه والذي بدوره أعطاه الضوء الأخضر لإثبات نفسه من جديد وليكون الشخص الذي سيحتاجه إليت حقاً..

وفي خضم هذا الجو صدح صوت حليبي ناعس "مامي.. أمي!"

وفوق السلم وأعلى درجة وقف جوليان يفرك عينيه وبيده دمية الباندا الخاصة به..

وجهَ فابيان أنظاره له وخاطبه "لا تنزل صغيري إبقى هناك.."

وبينما كان يخاطبه إلتفت لكازافيير ورأى عينيه وذُهل.. كانت عيناه متشوقة وحانية ومليئة بالحب..

"هل إستيقظ جوليان.." وتوقف إليت قليلاً عندما رأى أن  كازافيير لم يغادر بعد.. وتجاهله..

"مامي..!" نطق جوليان مجدداً عندما سمع صوت والدته التفت إليت صاعداً الدرجة الأولى..

"لا تنزل جوليان، سأصعد إليك!" ولكن يبدو أن هذا الطفل الصغير لم يسمعه بشكل جيد لأن أقدامه خطت بالفعل أولى الدرجات..

وفجأة وفي تلك اللحظة تجمدت ساق اليت عن المشيى عند رؤية هذا المنظر..

في الدرجة الثانية بالضبط زلقت قدم جوليان وتعثر ساقطاً للأسفل..

"لا..!" صرخ فابيان مغطياً وجهه غير قادر على إستيعاب ماسيحصل بعد هذه السقطة..

وإليت شعر روحه غادرت جسده لأنه لم يستطع التحكم في أطرافه، لم يستطع حتى تحريك قدميه للصعود حيث طفله..

وفي تلك اللحظة ركض ظل طويل متجاوزًا إليت بسرعة جنونية..

كانت هيئته مختلفة قليلاً وكان لون عينه ذهبياً.. وشعر إليت بإختلاف الحضور..

إستعار كازافيير جسد إيديث ليزيد من سرعته، وبالفعل وصل لجوليان بسرعة لا يمكن إستيعابها..

حاوط جسده الصغير بين ذراعيه ومنع عنه أي أذى سينتج عن السقوط القادم..

تدحرج كازافيير عبر السلم وسقط سقطة مرعبة من أعلى درجة حتى أسفلها..!

لم يستطع أيٌ من الإثنان التحرك قيد أنملة عند رؤيتهم لجسد كازافيير الذي كان هامدًا بلا حركة..

ثم خرج جوليان من أحضانه والذي كان يشدُ عليه بقوة..

"بابا..؟" همس جوليان عندما رأى والده بلا حركة وإغرورقت عيناه بالدموع..

وفجأة تم وضع يدٍ كبيرة على رأسه مع همسٍ متألم..

"هل تأذيت..!؟" مسح كازافيير على رأس طفله وكانت عينيه نصف مفتوحة..

"جوليان..!" إستفاق إليت أخيراً وسحب طفله بعيداً.. قام بفحص جسده مع إحتضانه وعدم إفلاته..

بالنسبة لكازافيير فقد حاول الوقوف ولكنه لم يستطع تحريك أي عظمة في جسده..

وعندما إستقام قليلاً إنزلق بعض الدم من رأسه.. وإليت صدم لمنظره..

"كازافيير.. أأنت بخير!؟" إنخفض إليت لمستواه وسأل عن حالته المزرية، بطبيعته كان إيليت يخاف الدم وعند رؤيته له خفق قلبه بخوف..

"أعتقد ذلك.." همس كازافيير بخفوت، ولم تكن حاله جيدة ولا بأي طريقة..

لكن عندما رأى ملامح إليت الخائفة والقلقة إشتعل قلبه في دفئ عظيم متناسياً ألمه الحالي..

"إليت علينا أخذه للمشفى، أحضر السيارة فوراً.." خاطب فابيان إبنه بينما حاول مسح ذلك الدم، لكنه لم يتوقف ولا بأي طريقة ويبدو أنه بحاجة لخياطة..

بعد تجهيز السيارة، قام إليت بإسناد كازافيير على كتفه لمساعدته ولكن كان نصف جانبه غير قادر على تحريكه وقدمه بالأخص كان يقوم بجرها..

تم أخذ كازافيير للمشفى بصعوبة وبالتأكيد كانت حالته هذه سيئة لدرجة أنها ستخلفُ بعض الكسور هذا اذا لم يحدث له ارتجاج في رأسه..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رايكم.. ✨
انشاء الله يخف حقدكم علي كازافيير شوي، بحب قلكم انو شخصيتو راح تكون احلى شخصية بالرواية.. 🥺💕

المهم استمتعوا. 

Continue Reading

You'll Also Like

20.1K 777 7
معركة الحب و مثلث مجروح ، قلوب مكسورة و دموعٍ مؤلمة تزيّن الوجوه بسبب Zarry سطور القصة بالكامل بقلمي متضمنةً الخواطر و الشعر
7.4K 296 19
بمُجرَد أن تَم تبادُل الخَواتِم والنُّطقِ بالوعود... أصبَحَ شيرلوك وجون مُستعِدّان للإستِقرَار وكسب السعادَة المنزِلِية التَي غَالبًا ماتَأتي مع الزَ...
1.2K 108 14
لقَد هُمِلت مِن قِبل الجَميع..الشَخص الذِي لطَـالِما فضَلتهُ عَن الآخرِين واعَتبرتهُ شَخصّي المُفضَل..هل سَيهمِلنُي هُو كذلِك...
369K 22.5K 39
هل تكفي كلمة ،أسف ؟, ،أعتذر ؟,,, لتعود ؟ كان غيابك أكثر من أن أتحمله لما لم أشعر بذلك عندما كنت هنا ، بين يدي ؟ هل نستطيع ألعودة في الزمن ،لتلك أل...