وجهه نظر الكاتبة:
اتت ساندي من العمل ومن ثم رمت جسدها النحيل على الأريكة بتعب...ثواني قليلة اتت شقيقتها الكبرى نتالي.
"هل حصلتِ على المال اليوم؟"سألت نتالي اختها ساندي ونظرة القلق تعتليها.
"خمسون دولار"تكلمت سيندي بضجر.
نظرت اختها بصدمة"تسعة ساعات من العمل و خمسون دولار؟!،لا...يجي عليكِ البحث عن عمل اخر".
صرخت فالنسيا بغضب"هذه المرة الخامسة على التوالي اقوم بها بتغيير عملي من اجلكِ ومن اجل طفلكِ نتالي!...ارحميني ارجوكِ اصبحت اكره نفسي حقا".
تنهدت نتالي ومن ثم جلست بجانبها.
نظرت لها بهدوء"ساندي انتِ تعلمين ان ليس لدينا احد غيرك،اعلم انه صعب حقا...انظري انا اود وبشدة ان احصل على وظيفة لكي نعيش بشكل افضل لكن طفلي زاك لازال صغيرا...لا يوجد احد لكي ابقيه عنده،انتِ تعلمين كيف هو شعور الام العزباء اليس كذلك؟".
تنهدت سيندي"اعلم...انا اعلم بكل شيء،لكن ارجوكِ انتِ فقط امهليني بعض الوقت ريثما يرتفع مرتبي ولكِ الذي تريدينه حسنا؟".
اومأت نتالي رأسها بهدوء ومن ثم ذهبت.
سيندي ذو الثانية و العشرون من عمرها تعيش مع اختها نتالي ذو الخامسة و العشرون بمنزل واحد،نتالي انفصلت عن عشيقها بعدما اكتشف انها حاملا لذلك هي تعيش مع اختها الصغرى،والديهما توفيا منذ ان كانتَ صغيرتان لذلك اهتمت بهما جدتهما حتى مماتها.
ذهبت سيندي لغرفتها حتى تأخذ قسطا من الراحة.
تصفحت هاتفهها"تبا السرقات بداءت ترتفع اكثر فأكثر".
بداءت عيناها تغلق تدريجيا حتى خلدت إلى النوم.
___
استيقظت سيندي في الصباح ومن ثم اخذت حمام سريعا وارتدت ملابس العمل وذهبت باكرا.
ركبت سيارتها ذات الطراز القديم،بقيت تشغلها عدة مرات حتى اشتغلت بشكل جيد،قامت بالقيادة حتى وصلت لمكان عملها.
"متجر الساعات".
هي تبيع الساعات ويأتون الناس يبيعون الساعات لكي يحصلون على اسعار زهيدة،صاحب المتجر كبير في السن ذو قلب صلب قليلا.
___
"عفوا بكم هذه الساعة؟"سألها الزبون
"اوه،سيدي هذه تساوي مئة الف دولار،تعتبر اغلى سلعة لدينا".
"اوه،هذا غالي جدا".
"اجل هذا هو سعرها الحقيقي".
ذهب الرجل دون ان يقول شيء،جلست لمدة ثلاث ساعات فقط اشترى منها زبونين فقط،تنهدت ومن ثم قامت على وشك الذهاب لمكتب مدير المتجر حتى سمعت صوته وهو يتحدث.
"اسبوع اخر فقط...اقسم لك اسبوع واحد ومالك سوف يأتي اليك صدقني...يا إلهي ارجوك انا حقا لم اجمع ذلك المبلغ حتى الأن...انا-انا اسف سامحني ارجوك..."
كانت ساندي تسمع صوته وهو مذعور جدا.
هي ارتعبت الأخرى لكنها فضلت السكوت وعدم التدخل لأن هذا ليس من صالحها ابدا.
مضت ساعة اخرى حتى خرج المدير وتقدم نحو ساندي.
"هذه يوميتكِ"مد المال لها.
"ا-انا..."حدقت في الخمس مئة دولار.
"سيدي..."تمتمت.
"لا تقولي شيء هذه فقط ضعف المعتادة لأنني لا استطيع دفعها في الأيام القادمة لمدة فترة فقط".
ابتسمت هي بسعادة غير مصدقة"شكرا...شكرا".
ركضت مسرعة لسيارتها لكي تقود إلى المنزل.
دخلت إلى المنزل بسرعة"نتالي...نتاليا!".
نزلت نتالي بسرعة من الدور الثاني"شش...زاك نائم".
"نتالي انظري مالذي معي!"ابتسمت ساندي بسعادة واخرجت الخمس مئة من جييها الأيمن.
"هذا رائع ساندي!"ابتسمت هي بسعادة.
"انظري مئتان و خمسون لي ولكِ بالنصف".
تقدمت نحوها نتالي ومن ثم عانقتها عناق شكر.
دقائق قليلة حتى استوعبت ساندي حولها"تبا نسيت هاتفِ!".
"الوقت متأخر بالتأكيد مديرك اغلق المتجر".
"مستحيل سوف اذهب بسرعة وارجع"اغلقت ساندي باب المنزل مجددا ومن ثم ركبت السيارة وتوجهت إلى المتجر مجددا.
وصلت عند باب المتجر...كان الأضواء مغلقة...لكن الباب لازال مفتوحا!...تقدمت ببطء حتى سمعت صوت رجل يصرخ بتألم في غرفة المدير.
تقدمت عند باب غرفته حتى رأت فتحة صغيرة قامت بإلقاء نظرة في الداخل،حاولت كتم شهقتها عندما رأت شاب ذو بشرة سمراء قليلا،واقف وهو يقوم بركل معدة المدير بإستمتاع و الدماء تخرج من فمه بشكل هستيري.
كادت عينى ساندي تخرج من مكانها بخوف،شفتاها تحولتا إلى اللون الأبيض،بشرتها اصبحت شاحبة فجأة،جسدها يرتعش بشكل جنوني.
تمتمت مع نفسها"ي-جيب علي اخبار الشرطة".
كانت على وشك الوقوف حتى شعرت بشخص وراها لتلتفت رأت شاب لاتيني يقف خلفها و ابتسامة الشر تعتليه صرخ بـ"دانيال انظر من هنا".
خرجت الشاب المدعوا بدانيال ومن ثم نظر لساندي"تبا لقد رأت كل شيء".
تكلمت سيندي وقلبها يخفق خوفا"ا-انا لم ارى شيء صدقني...".
صفع وجهها الشاب الذي كان واقفا خلفها"لا تتجرئي ان تكذبي ايتها الساقطة!"
سقطت هي على الأرض ومن ثم قال دانيال"انتبه لا تقتلها مايكل لا نريد ان نحدث ضجة انت تعلم مالذي سوف يحصل إذا قتلنا شخص اخر".
قام بإمساك يدها بقوة لدرجة ان عظامها تؤلمها"سوف تأتين معنا".
"لا...لا استطيع...ارجوك...انا لي اخت لا اريد تركها وحدها هي لا تستطيع العيش من دوني...لا تستطيع العمل"دموعها تتساقط بغزارة.
"هممم...اين منزلكِ؟"ابتسم هو ابتسامة خبيثة لدرجة ان تقشعر بدنها.
"لا-لا"صرخت بقوة لكونها علمت مالذي يفكر به.
قام بمد يده لكن دانيال اوقفه"هذا يكفي مايكل لا نريد ان نحدث فوضة انسيت؟"حذر مايكل.
تأفف مايكل بغضب"حسنا لكن انا لن ادعها ابدا هنا سوف نأخذها معنا،انت تعلم لو جعلناها تهرب سيجعلنا الزعيم اموات بلا شك"سخر في نهاية حديثه.
اخرج مايكل علبه من جيبه وقطعة منديل،قامت هي بالابتعاد تدريجيا حتى التصقت على الحائط بخوف"لا-لا-ابتعد انا ارجوك".
ابتسم بخبث ومن ثم انطلق مايكل نحوها ووضع قطعة المنديل على انفها لكي تستنشقها،كانت تقاوم بكل قوتها لكن بات كل شيء فاشل حتى وقعت على الأرض.
___
يتبع