Under control | تحتَ السَيطرة...

By mino_sugar

38.9K 4.5K 4.3K

- لا شيءَ تحت السيطرة ، لا يمكنني حتى التحكم بنفسي . عاد يونغي إلى الجامعةِ بعد عامين قضاها في السجن، لقد اتخ... More

المُقدمة
لِنكنْ أصدِقاء
لِنتقابلْ
مختلفٌ كثيرًا
فَضائِحٌ
سُترةٌ صَفراءُ
لَيس وَحيدًا
أنتَ لا تُصَّدق
أَنا أيضًا
الانتِماءُ
اغضِبْني
أنتَ غَبي
سأفعلُ كلَّ شيءٍ
بِلا سَببٍ
مَلِلتُ هَذا
نَدبةٌ عَميقةٌ
نَادي البَرمجةِ
أنتَ تُذكِرُني بهِ
القَمرُ يُناسِبك
مَدينتهُ الوَحيدة
أَمطَارٌ
وَرقةٍ مُجعدةٍ
الغُروبُ يُشبِهُنا
والِدُهُ مَجنونٌ
كابوسٌ مُخيفٌ
معًا| النّهاية

أنتَ مَعي

1.1K 163 228
By mino_sugar

في الواقع لدي رغبةٌ كذلك ..
أرغب أن أحلق ، لا أعني كالطيور ، بل كأن أحلق بعيدًا عن مخاوفي ، أن اتركها لفينة و أنغمس في لحظة ما ، أن ينبض قلبي بلا قلق ، لمرة واحدة لا أكثر.. و لن أطلب المزيد .






الرحلةُ مع يونغي على الدراجةِ الهوائيةِ مع نسماتِ المساءِ الدافئة، كانَ القمرُ بدرًا ، و السحابُ يزينُ السماءَ برقةٍ و كأنهُ يداعبها لا أكثر،

ينظرُ جيمين إلى الأعلى و كفاه تتشبثُ بسترةِ يونغي نيليةِ اللونِ ، الأصغرُ لا يمكنهُ تخيل لحظةٍ أكثرَ روعةٍ من هذهِ، كيف يمكنُ لظلامِ بدايةِ الليلِ أن يبعثَ في نفسهِ هذا النوعَ من الاطمئنان؟

" سأشتري دراجةً هوائيةً حالما أوفرُ مبلغًا مناسبًا ."

تحدثَ جيمين مخاطبًا يونغي، أراد الشعورَ بالرياحِ هكذا دائمًا.

" أنتَ تدين لي بعدد توصيلاتٍ لا نهائي."

ذكرهُ الأكبر، ليرفعَ الآخر زاويةَ فمهِ بابتسامةٍ خفيفة .

" حسنًا ، حالما اشتريها سأردها لك ."

جعدَ يونغي انفهُ و اصدر قهقةً هادئة حتى لا يسمعهُ جيمين ،

كيف يُمكنُ للأصغرِ أن يكونَ لطيفًا هكذا؟

ركن يونغي دراجتهُ حالما وصلا و سارَ مع جيمين للداخل ،

الأصغرُ لم يذهبْ لمثلِ هذهِ الأماكن ، برأيهِ إنها مضيعةٌ للنقودِ لا أكثر ، إنها رفاهيةٌ هو لا يستطيعَ توفيرها،

كبحَ حماسهُ و اتساعَ عينيهِ و واصلَ السيرَ مع يونغي هادئًا، ليكون صريحًا المكانُ اعجبهُ بشدةٍ .

" هيونغ شكرًا لمجيئك."

جونغكوك ركضَ مباشرةً نحو يونغي حالما رآه يدخل ، ليقفَ أمامهُ ينحني بخفةٍ.

" بالطبعِ سآتي ."

ابتسمَ له يونغي ليُتابع :

" احضرتُ جيمين آمل أنكَ لا تُمانع ."

نفى جونغكوك بيديهِ بسرعةٍ مشيرًا أنه لا بأس بذلك ، لينحني إلى جيمين ، هو لم يميزُ وجههُ في الواقعِ.

" مرحبا جيمين هيونغ."

ابتسمَ جيمين بخفةٍ ساخرًا ليشيرَ إلى أصغرهم .

" أنتَ مهذبٌ جدًا ، لمَ بلغتَ عن شجارنا حينها إذًا؟"

فتحَ جونغكوك عينيهِ بإدراكٍ حين تذكرَ جيمين ، هو ذات الفتى الذي ضربهُ حالما أبلغ الشرطة.

" آ.. آسف ، أنا حقًا .. حينها لم أقصد .. كنتُ خائفًا و .."

وضعَ يونغي كفهُ على كتفِ جونغكوك كي يهدأ .

" لا تلقِ لهُ بالًا ، لا تقلقْ نحن نتفهم، هو يمازحك ."

اومأ جونغكوك زامًا شفتيهِ ،

و جيمين أخذ يقلبُ عينيه،  لمَ يونغي لطيفٌ لهذهِ الدرجةِ مع جونغكوك؟ 

قادمها جونغكوك نحو طاولةٍ فارغةٍ و أخذ طلباتهما ليحضرها قبل أن يشرحَ لهُ يونغي .

" ما الذي فعلته؟ إنهُ صغيرٌ لا تُخفهُ هكذا."

وبخَ الأكبرُ جيمين بعدما اضحيا وحدهما، جونغكوك كان متوترًا جدًا بسببِ هجومِ جيمين غير المتوقع .

" لا شأن لك."

أجابهُ جيمين ليستندَ على كفهِ و يحدقَ من الواجهةِ الزجاجيةِ للمقهى مقررًا تجاهلَ يونغي .

" لا تجعلْ شكوكنا هي ما يقودك ، قد يكون جونغكوك خلف الحساب و قد لا يكون ، توقف عن القسوةِ عليه."

وضحَ يونغي بهدوءٍ حين لاحظَ انزعاجَ جيمين ،

إلا أن الآخر لم يفعلْ شيئًا سوى التنهدِ و كأنهُ لم يسمعْ شيئًا ،

و لم يكدْ أحدهما يقول شيئًا حتى جاءَ جونغكوك بالطلباتِ ، وضعَ القهوةَ المثلجةَ أمامَ يونغي ، و مخفوقَ الشوكلاته أمامَ جيمين. 

" إنها على حسابي ، كي لا تمل بينما يشرحُ يونغي هيونغ لي ."

قالها جونغكوك بعدما وضعَ كعكةً بالكرزِ أمامَ جيمين ، ليزم الآخر شفتيهِ و يهمس بصوتٍ مسموعٍ :

" شكرًا ."

هو يشعرُ بالذنبِ الآن قليلًا ، ربما لم يكنْ عليهِ القسوةُ على جونغكوك كما قال يونغي ،

اتكأ على كف يديهِ بينما يأكل و يراقبُ يونغي و هو يشرحُ لفتى الثانوية، 

كلما تعمقَ جيمين في يونغي أكثر يُدرك كم أنهُ شخصٌ مختلفٌ تمامًا عن ما يظنه الجميع، إنهُ عفويٌ و لطيفٌ جدًا مع الجميع،

ها هو ذا يبذلُ جهدهُ و وقتهُ من أجل جونغكوك و بلا مقابلَ يُذكر، كيف دخلَ إلى السجنِ يا ترى؟

يونغي لا يجيبُ عن هذا السؤالِ و دائمًا ما يتهربُ في كل مرةٍ يسألهُ أحدٌ عن الأمرِ ، كم تبدو الحقيقة سيئة لدرجةِ أن يونغي لا يذكرها مُطلقًا؟

" خذ الجذر التكعيبي اولًا ."

أشارَ جيمين على خطأ ارتكبهُ يونغي بينما يشرح، ليصححهُ الآخر بسرعةٍ و يتحدثَ قاصدًا جيمين دونَ أن يرفعَ وجههُ عن الدفتر  :

" عبقري كالعادة."

رفعَ جيمين أحد حاجبيهِ بغرورٍ ليعاودُ الأكلِ من كعكتهِ ، لقد كانتْ لذيذةً جدًا ،

لذلك هو أخذ قليلًا منها بالملعقةٍ و قربها من فم يونغي كي يتذوق .

" إنها لذيذة جربها."

نظرَ إليهِ يونغي بطرفِ عينهِ بينما يشرح ، ليأكلها و يتابعَ الشرح لجونغكوك الذي استغربَ الوضعَ حقًا .

" آسف هيونغ ، هل أنتما أصدقاء؟ لمَ كنتما تتشاجرانِ إذًا سابقًا؟"

لم يكد ينهي يونغي شرحهُ حتى اطلقَ فتى الثانويةِ فضوله،

لم يستطعْ فهم ما بينهما، يمكن للأصدقاء أن يتشاجروا،  و لكن شجارهما في السابقِ كان عنيفًا حقًا.

" إنها قصةٌ طويلة ."

قهقهَ يونغي بينما يجيب على فضولِ الأصغرِ ، في الواقع لم يعلمْ ما عليهِ قوله ،

بينه و بين جيمين كل شيءٍ حصل بطريقةٍ لا يمكنُ وصفها.

" نحن اعداء و لكننا نقضي الوقت معًا . "

قال جيمين ليعيدُ الماصة إلى فمهِ كي يشربَ من مخفوقِ الشوكلاته، 

جعدَ جونغكوك حاجبيهِ مستغربًا وصفَ جيمين ،ليتحدثَ بينما يحرك يديهِ كي يفهم :

" أتحبان بعضكما أم لا في هذهِ الحالة؟ لا أفهم كيف يسيرُ الأمر."

زم يونغي شفتيهِ محولًا نظرهُ نحو جيمين ينتظرُ منهُ إجابةً لأنهُ لا يملكُ شيئًا ليقوله .

" يونغي يحبني و أنا أكرهه ، إنه حبٌ من طرفٍ واحد ، هذا مأساوي صحيح؟"

سخرَ جيمين لأنهُ لم يعرفْ ما عليهِ قوله، ليفتحَ يونغي عينيهِ بصدمةٍ و يلقي القلمَ على جيمين .

" إنهُ أحمقٌ جونغكوكي ، هو لا يدركُ ما يقوله ."

قهقه جونغكوك بخفةٍ على شجارهما اللطيف، رغم أنهُ حتى الآن لم يفهم ما هما حقًا لكنهُ رضي بهذا ،

يعتقدُ أنهما يتسكعانِ معًا لا غير.

" سأذهب علي إنهاء العمل ، بإمكانكما طلب ما تريدان، إنه على حسابي ."

نهضَ جونغكوك حاملًا دفترهُ و أقلامهُ .

" شكرًا حقًا هيونغ ، أنت منقذي."

قالها فتى الثانويةِ ، ليبتسم لهُ يونغي و يبعثرَ لهُ شعرهُ :

" في اي وقتٍ جونغكوكي. "

" جونغكوكي نننننن"

قالَ جيمين مباشرةً بعدما رحلَ الأصغر ، يونغي يعاملُ جونغكوك بشكلٍ رائعٍ ليس و كأنهُ يشك به .

" هل أنتَ تغار؟"

سألهُ يونغي ناويًا اغاضتهُ إلا أن الآخر بوزَ شفتيهِ و اومأ مُمثلًا الحزن.

" أنتَ تعاملُ الجميعَ بلطفٍ عَداي ، لمَ لا تناديني جيميني؟ "

رفعَ الأكبرُ حاجبيهِ مانعًا نفسهُ من الضحكِ، هو يعلمُ أن جيمين يمازحهُ، لكنهُ حقًا ليس واثقًا ،

فمنذ التقيا جونغكوك و هو يحاولُ لفتَ الانتباهِ بأي طريقةٍ ، قد يكونُ يتظاهرُ بالحزنِ لأنهُ ربما حزينٌ فعلًا .

" لا تغضبْ مني جيميني ، جونغكوك صغيرٌ و وحيدٌ لذلك أنا اعاملهُ هكذا ."

كتفَ جيمين ذراعيهِ بغيرِ رضًى.

" لكنكَ رميتَ عليّ قلمًا و قلت أني أحمق ، أنت تحبُ ايذائي بينما تُدلل جونغكوك ."

اتكأ يونغي بوجنتهِ على كتفهِ و أخذ يحدقُ بجيمين الذي بدى غاضبًا من يونغي حقًا .

" لكنكَ قلتَ أنكَ لا تحبني ، لمَ سأدللك؟"

سألهُ يونغي حالما تذكرَ كلامهُ قبلَ قليل، ليقلبَ الأصغرُ عينيه و يجيبَ بسرعةٍ :

" أنا أشك بجونغكوك، بالطبع سأخبرهُ أني أكرهك، لأنهُ لو كان صاحب الحساب و أخبرتهُ بالحقيقة سيعلمُ أنهُ كان مُخطئًا بطلبِ ذاك الأمر مني ."

رفعَ يونغي أحدَ حاجبيهِ على إجابةِ جيمين ليسأل:

" و ما هي الحقيقة؟ "

ابتلعَ جيمين متوترًا إثرَ سؤالِ يونغي الذي لم يتوقعهُ ، أشاح بنظرهِ بعيدًا ثم تمتم بصوتٍ مسموع :

" لا أكرهك.. بالطبعِ لا أفعل ... أنت أحمق حقًا ، كيف لي أن أخبرك أسراري و أنا أكرهك ."

قهقهَ يونغي على ملامحِ جيمين المتوترة ، لينهضَ عن كرسيهِ و يبعثرَ شعرَ الأصغرِ الذي طال كثيرًا .

" سأذهبُ للحمام جيميني."

قالها و ذهبَ بعدها تاركًا الآخر في مكانهِ محرجًا من نفسهِ و مما حصلَ للتو، من المحرج أن يخبرَ يونغي بمشاعرهِ،

حدق حولهُ في المقهى ، لقد أحبَ المكانَ كثيرًا ، ربما لو امتلكَ فرصةً هو سيجربُ العملَ في مقهًى ،

المكانُ هادئ و مريحُ للأعصابِ أكثر من المتاجرِ ،

نظرَ إلى جونغكوك الذي يعملُ بجدٍ يأخذُ الطلبات و يجري هنا و هناك ، ربما جونغكوك ليس صاحبَ الحسابِ، هالتهُ تشبهُ خاصةً يونغي ، هو لطيفٌ و يتوترُ بسببِ أشياءٍ بسيطة ،

فتًى في عامهِ الأخيرِ من الثانويةِ لن يفكرَ بأمورٍ كهذهِ ، و لا سيما جونغكوك هو بالكاد يوفقُ بين عملهِ و دراستهِ،

أخرجَ جيمين هاتفهُ و أخذ يعبثُ فيه ريثما ينهي يونغي،

لا يكسبُ الكثيرَ هذهِ الأيام و لا يعلمُ لمَ الطلبُ عليهِ انخفض ،

قبل عملهِ في حل واجباتِ الطلبةِ كان يعاني كثيرًا كي يكسبَ أي شيء، لدرجةِ أنهُ قامَ بالعملِ كخادمٍ ليومٍ واحدٍ مقابلَ أجر مادي ،

جيمين لديهِ قدرةٌ على اختراع وظائفَ من العدم،

يتشاجر مقابلَ المال ، يقفُ في طريق الدراجاتِ الهوائية كي يُصاب و يعوضهُ صاحب الدراجة ، يقوم بحل واجباتِ الطلبة ، يمكنهُ ايجادُ آلاف الطرقِ لكسبِ المال،

نظرَ إلى حذائهِ البالي ، ليتنهدَ معاودًا تصفح التويتر ،

رغم عملهِ الجاد في الحصول على المال ، إلا أنهُ لم يكسبْ شيئًا لنفسهِ ، لقد دفعَ كل شيءٍ من أجل والدتهِ ،

قام بتحديثِ الصفحةِ ليظهرَ مقطعُ فيديو من حسابِ الفضائح قد نُشرَ للتو ،

التفتَ نحو جونغكوك،  الفتى كان على هاتفهِ كذلك! ايعقلُ انهُ هو صاحبُ الحساب حقًا؟

اعادَ نظرهُ نحو الهاتفِ طاردًا تلك الأفكار، ليضغطَ على مقطعِ الفيديو، إنهُ لشخصٍ لا يعرفه يقوم بالتنمرِ على شخصٍ آخر تم إخفاء وجههُ بملصقِ وجهٍ يرتدي نظاراتٍ شمسية .

" أهما في الجامعة؟ "

تساءلَ بينما يحدقُ بالمكان حولهما، لقد دخلَ الجامعة بضعَ مرات، لذلك هو يعرفُها إلى حد ما،

رفعَ وجههُ حين جاء يونغي جالسًا قبالهُ .

" مرحبا مجددًا."

قال الأكبر بينما يمسحُ يديه المبللة ببنطالهِ ، ليُظهرَ له جيمين هاتفهُ بسرعةٍ و ميدالية الشمس تتدلى منه.

" انظر إنهُ مقطعٌ جديد، أتعرفُ هذا الفتى؟"

أخذَ يونغي الهاتفُ مجعدًا حاجبيهِ ، ليزفرَ بضيقٍ :

" أعرفهُ ، إنهُ أحمقٌ يواصلُ مضايقتي.. "

مسح كفهُ بجبهتهِ غاضبًا ليتابع :

" الفتى بالمُلصقِ على وجههِ .. هذا أنا ."

تفاجأ جيمين لأنهُ لم يتوقعْ هذا ، ليضعَ الهاتفِ في جيبهِ ، و يسأل باستغرابٍ :

" لماذا داس على طعامك ؟ أهو يتنمرُ عليك؟ لمَ لا تضربهُ فحسب؟"

تنهدَ يونغي و رفعَ كتفيهِ بمعنى لا أدري .

" هو لا يؤذيني حقًا ، إنهُ يتحدثُ بالسخافاتِ فحسب ، و أنا لا أهتم."

همهم جيمين غير مقتنعٍ بإجابةِ الأكبر ، ليسأل غير قادرٍ على كبحِ أفكارهِ :

" لكنهُ أفسدَ طعامك،  هو يؤذيك."

نفى يونغي فحسب ، لينهضَ عن كرسيه.

" لنغادر ."

اومأ جيمين ببطئ لينهضَ هو الآخر، لقد لاحظ كم أن يونغي مستاءٌ من الأمر،

بالطبعِ هذا الفتى لن يتركهُ و شأنهُ بعدما نُشر المقطع،

جيمين غاضبٌ الآن بسببِ صاحبِ الحساب ، لذلك هو حالما نهضَ و وجدَ جونغكوك أمامهُ ، أمسكَ ياقتهُ و حدقَ بهِ مهددًا :

" هل انتَ خلفَ الحساب؟"

همسَ أمام وجههُ ، و الأصغرُ بقي متصنمًا بسببِ عنفِ جيمين غير المبرر.

" جيمين ابتعد عنه."

يونغي أمسكَ ذراعهُ و حاولَ ابعادهُ عن جونغكوك،  إلا أن جيمين كان غاضبًا جدًا ليسمعَ يونغي حتى .

" إن كان لديك مشكلةٌ ما مع يونغي واجههُ كرجلٍ و توقفْ عن لعب لعبتكَ القذرة."

صرخ أمامَ وجههِ ،بينما الآخر بقي زامًا شفتيهِ عاجزًا عن قول أي شيء،

حاولَ ابعادَ يد جيمين التي تقبضُ بشدةٍ على ياقتهِ، و لكن جيمين لم يتزحزح.

" سنتحدث لاحقًا عن هذا افلته."

قال الأكبر ،لم يتوقعْ يونغي أن جيمين سيهاجم جونغكوك بهذا الشكل،

كل ما يملكونهُ الآن هو شكوكٌ فحسب ، ما الذي يفعلهُ الآن؟ لماذا قررَ القفز إلى مواجهةِ جونغكوك هكذا؟

"هيونغ أنت تخنقني،  ابتعد رجاءً."

حاول جونغكوك ابعادهُ و لكن جيمين لم يكنْ هنا ،

يونغي يحاولُ حقًا ، يحاولُ جل جهدهِ طوالَ الوقت كي يُحسن حياته،  فقدَ أخاهُ و قضى عامين في السجن ، و رغم كل شيءٍ هو يجاهدُ ضد العالمِ كي يصبحَ شخصًا أفضل ،

يكرهُ جيمين رؤيةَ اليأس في عيني يونغي، يكرهُ رؤيتهُ يائسًا هكذا ، يريدهُ أن يبتسمَ مُقدرًا كل جهودهُ و قادرًا على رؤيةِ نتيجةِ ما سعى جاهدًا من أجله.

" ماذا يجري هنا؟"

جاءَ أحدَ العاملينَ ليبتعدَ جيمين عن الأصغرِ أخيرًا ، الذي أخذ شهيقًا أخيرًا.

" ما الذي فعلهُ هذا الأحمق الآن؟"

قالَ العاملُ قاصدًا جونغكوك،

نظرَ إليهِ يونغي ثم إلى جيمين الذي كان يواجهُ الأرضَ فحسب ،

كانَ العاملُ يبدو أكبرَ سنًا منهم ببضعِ أعوامٍ ، يملكُ نمشًا واضحًا و شعرًا فاتحَ اللون.

" إنهُ سوء تفاهم ، جونغكوك لم يفعل شيئًا."

قال يونغي بينما يمسحُ على ظهرِ فتى الثانوية ببطئٍ كي يهدأ ، لينقل نظرهُ نحو جيمين ثم يعيدهُ إلى العامل :

"نحن آسفان ، جونغكوك لم يُخطئ في شيء."

تنهدَ العاملُ رامقًآ جونغكوك بحدةٍ، ليومئ و يذهبَ بعدها ،

لقد كان المقهى بأسرهِ ينظر ،

يونغي شعرَ بالسوء من تصرفِ جيمين هذهِ المرة حقًا ، و شعرَ بالسوءِ كذلك على جونغكوك. 

" لا بأس جونغكوكي لا تغضب منه ، أنا آسف، سأعوضك."

خاطبهُ يونغي ، لينفي الأصغر بسرعةٍ بمعنى انهُ لا بأس و يذهب ،

جيمين لا يزالُ واقفًا يحدقُ بالأرضِ فحسب، هو أدرك للتو أنهُ فعل الأمر دونَ أن يُفكر ،

يونغي غاضبٌ منهُ بالطبع الآن .

" لنذهب ."

قال الأكبرُ ليسير و يتبعهُ جيمين دونَ أي صوتٍ يُذكر، يونغي لم يوبخهُ و هذا ما زادَ الأمر سوءًا بنظرهِ ،

لكن يونغي لم يعلمْ ما عليهِ قولهِ، لا يُريد جرحَ مشاعرَ جيمين بالدفاعِ عن جونغكوك أمامهُ و توبيخه بسببه ،

و في الآن ذاتهِ هو غاضبٌ حقًا من تصرفِ جيمين.

ركب يونغي على الدراجةِ ليركبَ جيمين خلفهُ كالعادة ، و بالكاد تمسك بملابسهِ ،

الجو ازدادَ برودةً لذلك أخذَ الهواءُ يُعبثُ بشعرهما، القمر لا يزالُ بدرًا و لكن جيمين ليس متحمسًا هذهِ المرة .

" آسف."

قالها جيمين أخيرًا بعدما لم يعد قادرًا على تحملِ الصمتَ الموترِ بينهما ،

ليلفَ يديهِ حول خصر يونغي ببطئ و يضع رأسهُ على ظهرهِ.

" لم أقصد إفساد الأمر بهذا الشكل ، جونغكوك صغير و لم يكنْ علي القسوةُ عليهِ هكذا،  لا أعرف ما اصابني حينها ، لا تغضب مني رجاءً."

ابتلعَ يونغي ، ليبطئ من قيادتهِ قليلًا ،

لقد جعلتهُ نبرةُ جيمين حزينًا ، لابد أن جيمين لا يُريدُ خسارته .

" لا بأس لستُ غاضبًا ، لكن لا تفعلْ ذلك مجددًا ، حتى و إن كنا مُتأكدين من الأمرِ ، الهجومُ بهذهِ الطريقة يفسدُ كل شيء."

همهم جيمين بسرعةٍ ليتحدثَ موضحًا :

" أنا أريدُ لأمرِ الحسابِ أن ينتهي ، أنا فقط.. أنا اكرهُ رؤيتك تعاني هكذا."

ابتسمَ يونغي بخفةٍ على كلام جيمين اللطيف، هو نادرًا ما يتحدثُ مع يونغي بجديةٍ بهذا الشكل .

" أنا بخير لا تقلق جيميني ، أنتَ معي."

...

بعدَ من منتصفِ الليلِ بقليلٍ أنهى جونغكوك تنظيفَ المكانِ قبلَ الإغلاقِ،

مسحَ كفيهِ بمئزرهِ،

ليأخذِ جهازَ التنصتَ من أسفلِ الطاولةِ التي جلسَ عليها يونغي و جيمين ،

ثم يذهبَ لتغيير ملابسهِ كي يغلقَ المقهى .



...
انتهى البارت♡

كونوا بخير...

Continue Reading

You'll Also Like

31K 1.6K 19
كيم تايهيونغ الذي يعاني من فوبيا الدم لكن عليه ان يصبح طبيب جراح!! رواية لجميع اعضاء بانقتان نقية عن كل ماهو محرم
22.7K 1K 36
_تايهيونغ _قلبه و روحه _لتكن اخي و صديقي و ابي في الحياه الأخري أيضا ارجوك ...لتظل انت نصفي الاخر من القمر
1.1K 88 16
"مرحبا انا عالم الفيزياء كيم تايهيونج وهؤلاء الاطفال ..اه لا اتذكر اسمائهم وهذا الغرابي مساعدي جونغكوك ولماذا صديقك يرتدي كل هذا أنها لست بأجواء شتوي...
5.1K 394 11
{مكتملة} وجدتك بمنتصف الطريق..اتمنى ان تبقى معي..حتى و ان كان وجودك من نسج خيالي صداقة و اخوة Published:22 Oct. 2021 Ended:28 Dec. 2021