𝑫𝑬𝑽𝑰𝑳 𝑰𝑺 𝑾𝑶𝑴𝑬𝑵

By gsrr14

1K 91 336

هَيَ مَن يَبحَثُ الجَميعُ عَن هَويَتها وهَو مَن تَبحَثُ هَيَ عَليهِ هَوَ مَن تُحَبهُ وتَتمَناهُ جَميعُ النِ... More

| أَلمُقَدَمة |
| أَلماضَي القاسَي1|
|جَحيمُ اللقاء 2 |
|هُدِمَ كُل شيءٍ 3|
|بَحثٌ وَ كذبٌ وَحُطام 4|
|الحَقيقة المُرة 5 |
|لَمَ نَحصُلَ عَلىَ ما نُريدَ 6 |
|أيام مُتأَكلةَ7 |
|خَيانةَ ونَدم وأسرار 8|

|ألمٌ فوقَ الأَلمَ 9|

50 3 31
By gsrr14

______________________________________

حُبَ؟ حَرفانَ هَداهُما قَلبيَ لَكَ، لَتَضعَ بَينهُا حَرفَ 'ر'
______________________________________

Alexandar pov:

كُنتُ مَتوجهاً فَي طَريقَي لَتفقُدَ مَكانَ أَلزفافَ نَاظَراً أَلى الطَريق أَملاً مَن نَفسيَ عَدمَ أَلغَرقَ فَي ، أَفكارَي مَبتَعداً عَن هَذا أَلعالمَ، قَرَرَتَ أَن أَستَمع أَلى بَعض المَوسيقى لَكيَ أُريحَ رأَسي و عَسى بَقليَل ،

كُنتُ قَد وضَعتُ أحدى الأَغاني لَأيمينيم فَهوَ مُغنَي ألمُفضلَ ،كُنتُ أَستمعَ وأَرددَ الكَلماتَ مَعَ الأُغنيةَ بَحماسَ هادئَ لَتضهَرَ مَن أَمامَي سيارةً تَقفُ بَعَرضهَا أَمامَ سيارتَي لأَدورَ مَقودَ السيارةَ بَسُرعةَ لأُوقفها بَعُرضها أَيضاً ،زَفرتُ الهَواءَ بَنفاذِ صَبرَ لأَنظُرَ أَلى المَكانَ وأَنا لازَلتُ جالساً فَي مَكانَي ونَبضَاتُ قَلبيَ تُسارعُ جَريانِ، كانَ حَولَ تَلكَ السيارةَ الكَثيرُ مَنَ السياراَتَ الكَبيرةَ سَوداءَ اللونَ مَنَ مَا يَدُلُ عَلى مَوتَنا اليومَ لامُحالةَ عَلى الأَقلِ لَنَ اَموتَ بَمُفردَي فَلديَ سيارةٌ واحدةٌ لَلَحمايةَ، اَنا لَستُ مَنَ مُحبيهَا لَكنَ دائَماً مَا يُرسلها أَبي خَلفيَ لهَذهِ المواقفَ ،

نَظرتُ اَلى رجَالَيَ وهُمَ يَتقَدمونَ مَوجهينَ أَسلحَتهُمَ نَحوَ تَلكَ السيارةَ لأَخرُجَ أَنا أَيضاً مَنَ سَيارتَي رافعاً سلاحَي نَحوَ تَلكَ السيارةِ أَيضاً لَيفتَحَ أَحدُ حُراسَهُمَ البابَ الخَلفَي للسَيارةَ لَتحُطَ قَدمُ اَمرأَةٍ مُرتَديةً كَعباً باللَونِ الأسودَ والذَي كانَ بَهِ أَفعى تَلتَفُ عَلى قَدماهَا البيضَتانَ لَيظَهرَ لَنَا وجهَهَا لَنُنزَل السلاحَ بَخيبَةِ أَمل وصَدمةَ لأُردفَ بَملامحَ صدمةٍ تَعتَلي وجهَي
"سَيدرا؟"

لَتَتَقدمَ نَحويَ بَأبتَسامةَ وهَي تَقولَ "أَهلاً، آَهلاً زَوجَي العَزيَزَ،أَ أشتقتَ أَلي أَيُها الجَميلَ؟"

نَظرتُ لَها كانتَ تَرتَدي فُستاناً قَصيراً باللونِ ألأَسودَ يُعانقُ خُصرهَا الضَيقَ جاعَلاً مَنَ الجَمالَ يَزدادُ جَمالا،

أَقتَربتَ مَنَي جاعَلةً مَنَ يَداهَا طَوقاً يُحاوطُ عُنقَي نَظَرتُ اَلى مَلامحَها بَبَرودَ،
ولَما أَلكذبَ؟ فَقدَ أَشتَقتُ لَتلكَ المَلامَح!!

اَقتَربتَ اَكثَرَ ناويةً تَقبيلَي مَنَ وجَنتَي لَتَسري يَدايَ مُمسكةً اَياهَا مَنَ رقَبَتها مُبعدَتها عَنَي، لتُردفَ شَفتايَ بَغَضبَ عَلى عَكسِ مَا شَعرتُ بَهِ مَنَ اَحتراقٍ فَي داخَلي "لَماذاَ أَنتُ هُنا؟ واَيُمكَنكِ تَفسيرُ هَذا؟ اَنَ لَمَ تُفسريَ تَفسيراً مُقنعَ أَعدُكِ بأَنَ اَضعَ لَوجهَكُ بَعضُ مَساحيقَ التَجميلَ بَطريقَتَي جاعلاً مَنَ جَميعَ مَنَ فَي العَرسَ غَداً يَتفاجَئَونَ بَمنظَرَ العَروسَ"

لأُبعَدَ يَديَ عَنَ رَقبتَها لَتُجيبنَي بَأبَتَسامةٍ مَرسومةٍ عَلى ثَغرهَا وهَيَ تُحَركُ بَيداهَا الناعَمتانَ
"بَصراحةَ لَيَ أَشهُرٍ أَتصَلُ بَزوجَي المُستَقبلَيَ وهَوَ لا يَرُدَ وكُنتُ ناويةً أَنَ نَخرُجَ سَوياً اليومَ أَلى أَيِ مَكانَ ولَكنهُ لَمَ يَرُدَ أَيضاً، لَذلكَ داهَمتهُ لَيَتذكرَ وجهَ عَروستهُ ونَذهَبَ سَوياً أَلىَ..أَمم..أَلى الجَحيمَ لا يَهُمنَي"

لاَنظُرَ لَها بَمعنَى 'أَتُمازحينَي؟' لأُجيبهَا بَبَرودَ
"أَتظُنينَ بأَنَنَي ليَس لَدَي شَيءَ سَوى التَسكعُ مَعكِ عَقربتَي؟ لَديَ عَملٌ يَصلُ أَلىَ رآَسيَ ويَجبُ اَنَ اَذهَبَ لأَتفقَدَ تَحضيراتَ زَفافكِ المَشأَومَ وتُريدينَ التَسكُعَ مَعي؟"

لأُكمَلَ وأَنا إَتجهُ راكَبَاً سيارتَي مُشيراً أَلى حَرسَي لَيتُجهونَ نَحوَ السيارةَ "أَبعَدي سَفلتكِ مَنَ هُنا
حالاً فَليسَ لَدي وقَتٌ لَهُمَ ولكِ"

لَاَجلُسَ وأُغلقَ البابَ واضعاً حَزامَ الأَمانَ لَتركَب سيارتَي بَسُرعةَ مُغلقةً البابَ واضعَةً الحَزامَ عَلى جَسدها وهَي تَقول بَسعادةَ "سَوفَ نَذهَبُ لَنَتفقَدَ تَحضيراتَ زَفافنَا سَوياً، كَمَ هَذا مُمتعَ"

لأُجيبها بَغضبَ وأَنا أَضعُ عَينايَ وسَط عَيناها الحادتانَ
"اَلا يُمكنَنَي النَفاذُ مَنكِ؟، اَنَا فَقط سأذهَب لَيس
أَنتِ!!، أُخرجي بَسُرعةَ قَبل اَنَ اَفقُدَ صَبريَ"

كانَتَ تُناظَرنَي بَمعنا 'حَقاً' لأقولَ لَها بَنفاذَ صَبُرَ
"حَسناً سأَسمحُ لَكِ هَذهِ المَرةَ فَقَط لأَننَي أُريدُ اَنَ أُنهَي هَذا باَسرعِ وقَتَ ولا وقتَ للجدال"

لَتصرُخَ بَسَعادةَ وهَي تَرفعُ يَداهَا بَنصَر لأُحركَ مَقودَ السيارةَ أَذهَبَ مَتوجهَاً نَحوَ مَكانَ الزفافَ، لَتُردَفَ سَيدرا قاطَعةً ذَلكَ الصَمتَ الذَي أَحتَلَ المَكانَ وتَمنيتُ أَنَ لَم تَقطعهُ وهَي تُناظرنَي بَأَبتسامتَها تَلكَ.
"أَذاً.. ماذا فَعلتَ مَن دونَي طَيلةَ هَذهِ الأَشهُرَ؟"

لأُردفَ لَهَا بَهدوءَ وتَلكَ الاَبتسامةُ الجانَبيةَ
تَلبسَت مَلامحَ وجَهي الجَمَيلةَ هَذهَ
"لَقَد كُنتُ أَخونُكِ!!
.
.
أَتُسمى خَيانة؟
فانا لا أَحُبكِ حَتى!!"

لَتضحَكَ هَي بَضحكَةٍ ساخرةَ لأُقاطعَ ضَحكَتها تَلكَ قائَلاً بَجديةَ "أَنا لا أَمزحَ، كُنتُ أَخونَكِ عَقربتَي"

لَتَذهَب تَلكَ الاَبتسامةَ مَعَ ضَحكاتهَا فَورَ ما اَنَ قُلتُ كَلماتَي لَتُردفَ لَي وملامحُ الغَضبَ مُحتلةٌ وجهَهَا مَعَ تَلكَ الحُمَمَ البُركانيةَ التَي تَضهَرُ مَنَ عَيناهَا "اَلأَنسُ والجَنَ وكُلَ المَخلوقاتَ بَطبعَهُمَ لَديهُمَ شَيءٌ اَسمهُ مَشاعَر، مَتى سَوفَ يَكونُ لَديكَ أَخبرنَي؟"

لأَبتسمَ بَخقةَ وبَرود عَلى ما قالتَهُ مُجيباً اَياهَا
"كانَ لَدَي مَنها عَندما كِنتُ صَغيرَ لَكنَ أَنَ أَردتَي أَنَ يُصبَحَ الاَنسيُ وحَشاً فَيجبُ أَنَ تَقتلعَي قَلبهُ اَمامهُ وتَدعسَي عَليهِ مُقتلعةً مَشاعرهُ مَنَ جَذورهَا"

لأُوقفَ أَلسيارةَ أَمامَ أَحدى المَطاعمَ لَتَزفُرَ الهَواءَ بَهدوءَ مَحاولةً تَمالُكَ أعصابها مُمسكةً بَيدهَا جَبينَي لافتةً وجَهي اَلى أَياها واضعَةً عَينايَ وسَطُ عَيناهَا، تُناظَرُها، تُحادثَها، تُمالكَها، تُناجيهَا، نَجاءَ العَينِ لَلَعينَ، أَحاديثٌٍ ، حَكاياتٌ تَسرُدَ سَردَ سَردٍ، اَبهَةً بَأسرارٍ، أَبهَةٍ بَعينا مَنَ، لَياَخُذنَي صَوتَها الهَادئُ قَائَلاً بَحُبٍ أَهزنَيَ
"أَسمعني، أَنَ كانَ هُناكَ مَنَ دَعسَ قَلبكَ وجَعلكَ بَلا قَلبَ فا هَا هوَ قَلبيَ أَصبحَ بأَسمَكَ وأَنَ أَقتلعَوا مَشاعركَ فَها هَي مَشاعَري تَفيضُ لَكَ، يا اَزرقَ الَعَينانَ نَاظَرنَي بَعينَاكَ فا يَاوويلَ عَينايَ أَنَ لَمَ تُبادلكَ وياويَلَ نَفسَي اَنَ لَمَ اُرضيكَ، أَحُبكَ وهَل تَكتَفَي النَفسُ بَمَحَبُهَا؟ وهَلَ لأَنسٍ أَنَ يَكتَفيَ بَحبيبُ؟ وهَلَ لاَربعِ حُروفٍ تُكفَي مَشاعراً مَلأَتَ الدِنَيا أَرضاً وَسَماءُ؟"

كَيفَ باَمكانَها اَنَ تُحبنَي هَكذا؟ كَيف تُحبنَي أَصلاً؟، اَبعَدتُ عَينَايَ بَبَرودَ عَنَ عَيناها الكُهرمانيتانَ وفَتَحتُ بابَ السيارةَ وخَرجتُ مَنها بَهدوءَ مُتوجهَاً نَحوَ المَطعمَ لَتنَزلَ مَنَ السيارةَ وهَي تَردفُ بَغضبٍ مُغلقةِ بابَ السيارةَ بَقوةَ كادتَ أَن تَخلعها
"اَفهمَنَي ما مُشكلتكَ يَا عَديمَ المَشاعرَ اَيُها الحيوانَ الا بَشريَ، ياعَديمَ القلبَ،... بَماذا يُضخُ دَمُكَ عَزيزيَ؟ بَمضخةٍ بَلاستيكية من النوع الرديئ؟"

لأَصرخَ بَها بَغضَبَ "آَتعرفينَ ماذا؟؟ تَلكَ لَيستَ سيارةَ وَالدُكِ لتُغلقيَ بَابهَا بَتلكَ الطَريقةَ"

لَتُجَيبنَي بَغضبَ صَارخةً بإَيايَ
"عَنَ مَاذا انا أَتكَلمَ وعَنَ مَاذا أَنتَ تُفكرَ؟"

لأُردفَ لَها بَنفسَ النَبرةَ "هَذهِ السيارةَ لا أُبدَلهَا
بَ مَليارَ ونَصفَ أَمرأَةَ غَيرُكِ، اَتعلمينَ ذَلكَ؟"

لَتُجيبنَي بَنفسَ النَبرةَ عاقدةً حاجَباها بَتسائُلَ
"وأنَ كانتَ أَلكسَندرا مَنَ بَينَ المَليارَ ونَصفَ اَمرأةَ؟أَلنَ تُبادلَ سَيارتكَ بالمَليارَ ونَصفَ أَمرأةَ؟"

لأُجيبهَا بَنفسِ النَبرةَ
"لَوَ كَانَ هُناكَ مَنَ يُبادَلُ أُختِ وحَدهَا بَشركةٍ لَتصنيعَ السياراتَ، لَجعلتُ جَسدهُ تَحتَ الأَرضَ وروحهُ فَوقَ السَماءَ"

كانَتَ سَوفَ تُجيبنَي لَكنَ مَا قاطَعهَا هَوَ قَدومَ أَحدِ رَجالِ الشُرطَةُ الكَبارَ بالسنَ قَليلاً مُردفاً بَتسائُلَ
"عَفواً سَيدايَ أَكُلَ شَيءٍ بَخيرَ؟"

نَظرتُ مَنَ حَولَي لأَرى مَنَ فَي الشارعَ جَميعهُمَ يَنظرونَ أَلينا بأَستغرابَ لأُردفَ لَهُ بَبَرودَ وأَنَا أُحاولُ أَنَ أُهدءَ المَوضَوعَ "لاشَيءَ سَيديَ أَمورٌ بَسيطةَ وحَللناهَا، آسفينَ عَلى الضَجةَ التَي إَحدَثناهَا"

لَتُردَفَ سَيدراَ بَنَبرةٍ بَاكيةٍ مُصطنعةَ
"مَاذا؟ مَاذَا تَقولَ؟ سَيديَ أَنَ هَذَا الشخَص مُتحرشَ!!، وهَوَ يُزعَجنَي مَنَ نَصفِ ساعةَ!!"

لَنُردفَ أَنَا والشُرطَي بأَستغرابَ "مَاذا؟؟"

لَتُجيبهُ مُكملةً بَبَكاءَ مُصطنعَ
"نَعمَ سَيديَ، وهَوَ كانَ يَتكَلمُ بَكلامٍ مُسيءَ عنَ اَبيَ والدَولةَ أَيضاً، أَلا تَعرفُ أَنا اَبنةُ مَنَ؟أَنَا أَبنةُ أَلرئَيسَ، لَذلكَ هَوَ كانَ يَتكلمُ عنَي وعنَ اَبي بَسوءَ"

كُنتُ اَنظَرُ لَها بَمعنَى 'ماذا تَتَحدثينَ'
لأُردفَ لَها بَصَدمةَ وغَضبَ"مَاذا عَنَ مَاذا تَتَحدثينَ... أَتعرفينَ مَاذا تَباً لَكِ ولاَباكُ وللدَولةَ ولليومَ الذَي ولَدتُ فَيهَ وتَباً لَكَ أَيضاً لَنَرىَ مَاذا سَوفَ تفعَل أَيُهَا السَمينَ عَديمَ الفائَدةَ !!"

اَنهيتُ اَخرَ جُملةَ مؤشراً عَلى الشرطيَ
لَيَقولَ لَي وَملامحَ الصَدمةَ تَعتليَ وجهَهُ
"تُهينَ الدَولةَ ورئَيسهَا وعَصمتهَا وتَتَحرشُ
بأَبنةِ رَئيسهَا وتَهينُ شُرطياً بَها أَيضاً"

لَتقَولَ سَيدرا بَتحذير
"سَوفَ تَحتَبسهُ بالتأكيدَ، وأَنَ لَمَ تَحتَبسهُ
سَوفَ أَجعلَ أَبي يَنفيكَ مَنَ أَيطاليا"

لإَقولَ لَهُم بَتحذيرَ "حَقاً؟، تَنفيهِ مَنَ أَيَطاليَا؟، اَنَ أَحتبَستنَي سَوفَ أَنفيكَ اَنتَ وسُلالتكَ،لَيسَ مَنَ أَيطاليَا، بَل مَنَ الوجَودَ!"

لَيُردفَ لَي الشُرطَيُ بَبَرودَ
"سَيديَ،... اَنتَ رَهنُ الأَعتقالَ،..و سَيدتَي
رجائَاً لَتأتَي لتَسجيلَ شَكوةً ضَدهُ"

لأُجيبهُ بَبَرودَ واَنَا أَمدُ يَدي لَهُ
أَلى الأمامَ لَيضعَ أَصفادً بَها
"جَميلَ،... أَتُقدمَونَ طَعامَاً فَي السَجنَ لأَنَنَي جائَعَ.... لَيسَ هُناكَ مَنَ يُقاطنَي عَنَ الأَكَل
ولا هُناكَ مَنَ يُنرفزنَي أَيضاً"

لَتَقولَ لَي سَيدَرا باَبتسامةَ وهَي تَلوحُ بَيدهَا
"وداعاً، نَلتقَي هُناكَ "

ومَنَ ثُمَ رَكبتَ بسَيارتَي بَبَرودَ....
تَلكَ العَاهرةَ تِنرفزنَي حَقاً،

وصلتُ أَلى السَجنَ هَذا المَكانَ لَمَ اَخطيَ بَهِ خَطوةً حَتى مَنَ قَبلَ، مَنَ هَي لَتُخطينَي بَأياههَ!! حَقاً أَرتنَي أَشياءَ لَم أَراهَا مَنَ قَبلَ، تَوقَفتُ أَمامَ مَكتبَ صَغيرَ أَمامهُ كُرسيانَ لَيقَولَ لَي الشُرطَي بهدوءَ
"ضَعَ أَشيائَكَ فَي هَذا الصَندوقَ وبَأمكانكَ
أَنَ تَتَصل مَنَ هَاتفَ المخَفرَ هُناكَ"

لاَومَئَ لَهُ بَهدوءَ وأَخرجتُ هَاتَفي وَوَضَعتهُ بالصندوقَ مَعَ ساعتَيَ ومَنَ ثُمَ وضَعتُ يَدي عَلى رَقيتَي فَلمَ أَجدَ قَلادتَي لأَتذكرَ بأَنَنَي اَعطيتها لَڨيرونَگا لأَذهَب مَعَ أَحدِ رَجالَ الشُرطةَ لأَسمعَ ذَاكَ الشُرطَي وهَوَ يُنادينَي ويَقولَ"هَيهَ، أَنتَ، صاحبَ البدَلة السوداءَ"

لأَتوقفَ مُلتفتاً لَهُ ناظراً بَنظراتَ باردةَ
وهادئَةَ لَيُكمَل مُردفاً بَتسائُلَ
"أَلمَ تَتَصلُ باَحدٍ لأَخراجكَ؟ اَتريدُ اَلبقاءَ بالسجَنَ"

لأُجيبهُ بَبَرودَ مُكملاً طريقَ ذَهابَي
"عَلى الأَقل ثلاثةُ أَيامَ"

لأَدخُلَ أَلى الزنزانةَ لَيُقفلَ ذَلكَ الشُرطَي بَابهَا نَظرتُ لأَجدَ اَخدَ الرجَالَ كانَ جالساَ يُناظرنَي بَصدمةَ تَركتهُ وجَلستُ عَلى أَحدَ الأَسرةَ أَلحديديةَ التَي لو نَمتُ بَجسديَ عَلى الاَرضَ لَكانتَ أَريحَ مَنها، جَلستُ بَهدوءَ ناظَراً لَلَذيَ يُناظرنَي بَصدمةَ للأَنَ، نَظراتهُ لَمَ تَكُنَ مُريحةَ لاَقولَ لَهُ بَحذقَ
"مالذَي وجَدتهُ بَوجهَي؟، أَعرفُ بأَنَنَي جَميلَ لَكنَ لَيس اَلى تَلكَ الدَرجةَ!.... بَلَ أَبعدَ، اَتعرفُ ماذَا؟
لا اَلومَكَ لَو كُنتَ مَكانكَ لأَطلتُ النَظرَ"

لَيَقولَ لَي وهَوَ مايَزالُ يُناظَرُ بَصدمةَ
"اَأَنتَ اَلكسَندرَ آل كَارما؟ اَبنُ رودريغوَ آل كَارما"

لاَجبهُ بَبَرودَ مُتمدداً عَلى سَريريَ
"نَعمَ، لَماذا السؤالَ؟"

ليَقومَ منَ سَريرهُ بَسُرعةَ جالساً عَلى الاَرضَ أَمامَ سَريريَ مُنحنبياَ بَأَحترامَ مُردفاَ بَتسائُلَ
"سَيديَ، ماذا تَفعَلُ هُنَا مَنَ المُستحيلَ أَنَ تَكونَ سُجنَتَ بَسبَبِ عَملَكَ فاَدريانَ لايَترُكَ شَيئَاً"

أَنَ اَدريانَ لايَجعلنَي حَتى اَنَ أُفكرَ فَي السَجنَ لَكنَ مَنَ لَديهِ سَيدَرا بَحياتهُ يَجبُ أَنَ يُفكرَ فَي الأَسوءَ حَتى!! لأُجيبهُ بَبَرودَ
"أَستمَعَ، مَا أَسمُكَ اولاً؟"

لَيُجيبنَي مُسرعاً "زَايانَ سَيديَ"

لأُكمَلَ بَنفسِ النَبرةَ
"جَميلَ، اَستمعَ زايانَ، مَا لاتَعرفهُ عَنَي أَنَنَي لا أَحبُ أَنَ يَنحنَي لَي اَحدَ اَوَ يَركعَ أَمامَي حَتَى..
لا أَحبُ ذَلكَ حَقاً"

لَيقفَ بَسُرعةَ عَلى طَولهُ لأُكمَل مُتسائَلاً مُشيراً الىَ تَلكَ الزنزانةَ التَي بَجانبَ سَريرَي التَي لاتَفصُلنَا عَنها سَوىَ اَقطابَ حَديديةَ
"وثَانياً أَيُمكنكَ أَنَ تُخبرنَي لَماذَا وضَعونَا
بَنفسِ الزنزانةَ وهُناكَ زَنزانةٌ فارغةٌ هُنَا؟"

لَيُجيبنَي وهَوَ يَنظرُ أَلى تَلكَ الزنزانةَ
"اوهَ تَلكَ، تَلكَ هَي زَنزانةٌ لَلَفتياتَ"

لأَومَئَ لَهُ بَهدوءَ وأَنَا َأقولَ "جَميلَ"

تَمدَدَتُ عَلي سَريرَي واضعاً رَأسيَ عَلى تَلكَ التَي بالكادِ تَتَسمَى وسادةَ مُلتفتاً بَجسَدَي نَحوَ تَلكَ الزَنزانةَ الفارغةَ أَحركُ اَصبعَ يَديَ عَلى أَقطابهَا، لَرُبمَا سَوفَ تُصدمونَ أَنَ قُلتَ لَكُمَ أَنَ مَا اَحتاجهُ أَلأَنَ هَوَ السَجنَ لَكَيَ أَنَامَ، أَنَامَ فَقطَ ،اَغمضتُ عَينَي بَهدوءَ طالباً أَنَ اَهرُبَ مَنَ عَالمٍ قَدَ خَنقنَي،

لأَسمَعَ صَوتَ صُراخِ سَيدرا لأَنهَضَ بَسُرعةَ واقفاً مُمسكاً بَيدَي القَطبانَ لأَرى سَيدرا يُمسكهَا شُرطيانَ مَنَ يَداهَا أَخذيهَا نَحوَ الزَنزانةَ وهَيَ تَصرخُ بَهمَ بَغضبَ "اَتركُنَي، لايُمنكنكُمَ سَجنَي، أَتركُنَي، اَنَا مَنَ سَوفَ أَسجنَكُمَ اَيُهَا السافلينَ، اَلا تَعرفونَ مَنَ أَبي؟"

لَيرميهَا الشُرطَي فَيَ الزَنزانةَ قاَئلاً وهَوَ يُقفلُ بَابهَا
"لَنرىَ مَاذَا سَوفَ يَفعَلَ أَباكِ عَندمَا
يَعرفُ بَماذا سُجنتَي اَيتُهَا المُدللةَ"

لَيُغادرَ لَتَتُجهَةَ نَحوهُ وهَيَ تَصرُخ
"هَييَ أَنتَ، أَخرجَنَي مَنَ هُنَا وسَوفَ أُريكَ مَنَ المُدللةَ، أَيُهَا السافَلُ، عَديمَ الذَوقَ، تَعالَ الى هُنَا وأَخرجنَي"

لَتُكمَلَ كَلامَها وهَيَ تَضربُ القَطبانَ بَقوةَ، لاَقولَ
لَهَا بَأَستهزاءَ وأَنَا أَبتَسمُ أَبتسامةً جانبيةَ
"آوهَ، آوهَ، اَنظروَ مَنَ هُنَا، اَتيتَ لَتسجنَينَي، فَسُجنتِ مَعَي، مَا هَذا يا سَيدرا تَوقعتُ كُلَ شَيءَ مَنكِ اَلا اَنَ هَذا مُستَحيلَ"

اَكملتُ كَلامَي جَالساً عَلى سَريرَي لَتَأتَي هَيَ وتَجلسُ عَلى السَريرَ الذَي كانَ بَجانبَ سَريرَي الذَي كانَ يَفصلُ بَينهُمَا القُطبانَ الَحَديديةَ بَسُرعةَ لَتَقولَ لَي باَرتبتكَ
"والأَنَ مَالحَل؟ كُنتَ غاضبة مَنكَ فَعلاَ، ضَنَنَتُ بَأنَنَي سَوفَ اَسحَبُ أَلشكَوةَ ويَنتهَي كُلَ شَيءَ لَكنَ أَنَظرَ أَلى أينَ وصلنا، ومَاذَا غَداً العَرسَ، لَنَ نَتفقدَ التَحضَيراتَ، ولا أَحدَ يَعلمُ بَنَا أَينَ حَتَى"

لأُجيبهَا بَهدوءَ وأَنَا أَتمدَدُ عَلى سَريرَي
"سَوفَ يأَتونَ لا تَخافَي، وأَملُ أَنَ لا يَحدُثَ ذَلكَ لَكنهُ سَيحدُثَ، فَالحُراسَ سَيخبرونَ أَبيَ وأَبَي سَيتصرفَ، والآَنَ حَليَ عَنَي أَريدُ أَنَ أَنامَ قَليلاً"

لَتُجيبنَي وهَي تُناظرنَي بَصدمةَ
" تَنامَ؟؟ أَتظَنُ هَذا قَصرُ أَباكَ أَمَ مَاذا؟
اَنتَ مَسجونَ اَلكسَندَرَ مَسجونَ !!"

لأَقفَ عَلى طولَي ومَلامَحُ الاَنزعاجَ تَحتلُ وجهَي لأُردفَ لَهَا بأَنزعاجٍ تَامَ
"أَنتِ أَردفتيَهَا بَلسانكِ.. مَسجونَ، مَاذا تريدينَنَي أَنَ أَفعلَ مثلاً غَيرَ النَومَ؟ اَتدربُ عَلى حَفلِ زَفافَي الذَي هُناكَ أَحتمال 80% أَنَ لا أَتواجَدَ بَهِ غَداً؟... حُلِ عَنَي فَقطَ، سُجنتَ ولمَ أَنتَهَي مَنكِ أَيتُها العقربة!!"

لَتَقولَ وهَي تُفكرُ بابتسامةَ
"حَسناً لَنتحدثَ قَليلاً.... تَحددثَ مَعيَ ألكسَندر
ما بَكَ؟؟ أَنا ضجَررة لقَد مَللتُ مَنَ السَجنَ"

لأَنفُثَ الهَواءَ بَقلةَ صَبرَ مُقترباً مَنها حَيثُ لايَفصُلَ بَينَ جَسدينا سَوى القَطبانَ لاَقولَ لَهَا بَغضبٍ أحتَلَ أَجزائَي "أَسمعينَي سَيدرا، أَنَ لَمَ تُريديَ أَنَ تَموتَي بالسجَنَ فأَغلقيَ فَمكِ اللعَينَ هَذا وأَحتفظَي بَكلماتكِ السخيفةَ لَكِ"

لَتَقولَ بَحُزنَ جالسةً عَلى الأَرضَ بَدرامَا زائَدةَ
تَبكيَ ببكَذبَ مَعَ تَلكَ الدموعَ الزائفةَ
"ومَاذا تُريدنَي أَنَ أَفعلَ مَثلاً؟؟أَتحَدثُ أَلى الحَائَط أَمَ ماذا؟ أَنَا لا أَعرفُ أَنَ أُغلقَ فمَي ولَو قليلاً"

لاَذهَبَ أَلى المَكانَ الذَي كانَ يَنامُ فَيهِ زايانَ لأَراهُ لَيسَ بَنائَمَ للأَقولَ لَهُ بَبَرودَ
"زايانَ، رجائَاً أَيُمكننَا أَنَ نتبادلَ
الأَسرةَ أَنَا لَستُ مُرتاحاً هُناكَ"

لَيقَولَ لَي بأَبتسامةَ وهَو يَنهضَ بَبَرودَ
"بالطبعَ سَيديَ تَفضل، أَتمنَى أَنَ تَرتاحَ هُنا"

لاَقَلَ لَهُ بَبَرودَ "شُكراً لَكَ"

لأَستَلقيَ عَلى السَريرَ بَهدوءَ مُغلقاً عَينايَ
سامَعاً حَديثهُمَ وسيدرا التَي كانتَ تَقولَ
"مَرحباً، سَمعتُ اَنَ أَسمكَ زايانَ، كيفَ حالُكَ زايانَ؟ أَنَا سَيدرا.... اَتعرفُ مَاذا؟؟ أَنَا هُنَا لأَنَنَي ضَربتُ ضابطاً، كُنتُ غاضبة لأنهُ تجاهَلنَي، فَضربتهُ، لَماذا أَنتَ هُنَا؟"

لاَسمعَهُ يُجيبهَا بَتسائُلَ
"عُذراً لَكنَ، ماشَأنُكِ بَي؟"

قَبلَ أَنَ تُجيبَ سَمعتُ صَوتَ شُرطياً يُنادَي بَأسمَي فاتحَاً بابَ الزنزانةَ لاَنهَضَ مَنَ مَكانَي مُتوجهاً نَحوَهُ لَيَقولَ لَي بَبَرودَ وهَوَ يُشيرُ نَحوَ الخارجَ
"هَيا سَوفَ تَخرُجَ"

لأَتمتمَ بَضجَرَ "وأَخيراً"

لأَخرُجَ ماشياً ويُغلقَ الأَخرَ بابَ زَنزانتَي
لَيفتحَ بابَ الزنزانةَ التَي بَهَا سَيدرا ويَقولَ
"هَيا... أنتِ أَيضاً سَتخرجَي"

لتَقفزَ هَي وتصَرخُ بَفرحَ وسعادةَ وأتمتمُ اَنَا باشمَئزازَ
"تَباً"

لَتخرُجَ وهَيَ تَركُضَ نَحويَ مُمسكةً أَيايَ مَنَ
يَدَي لأَقولَ لَهَا بأَشمئَزازَ مُبعداً يَدهَا عَنَي
"أَبتعدي عَنَي"

تَقولَ وهَي تَضحكَ "اَشتقتُ لَهَذا، أَستشعرَ
طَعمَ الحُريةَ أَلكسَ، أَستشعرَ الحُريةَ"

لأُجيبهَا وأنَا أَناظَرُهَا مُبتسماً أَبتسامةً جانبيةً بَبَرودَ
"تَتَحدثينَ وكأَنهُ لَنَا 30 عاماً
فَي السجنَ وليسَ 30 دقيقةَ"

لَتُجيبَنَي ضاحكةً "وأَنَ يَكونَ"

لأَنظُرَ اَلى أَدريانَ الذَي كانَ يقَفُ وينَتظَرنا
وأَقتربُ مَنَهُ وأُردفَ مُتسائَلاً بَهدوءَ
"هَلَ بَعثكَ أَبَي أَلى هُنَا أَمَ ماذا؟"

لَيُجيبنَي بَنظَرةٍ مُمكنَنَي أَنَ أَتوقعَ مَنَ خَلالهَا أَنَنَي مُمكنَ أَنَ أَموتَ بالبيتَ اليوم
"نَعمَ، ولقدَ قَتَل جَميعَ الحُراسَ الذَي وضعهُمَ لَكَ ولمَ يَحموكَ ورُبما كانَ سَوفَ يَقتُلنَي أَنَا اَنَ لَمَ تَأتَي عَمتُكَ فَي الوقتَ المُناسبَ، ولا أَضمَنُ لَكَ العَيشَ حَقاً لَكنَي سَوفَ اَفديكَ بروحَي"

تَوقعتُ ذَلكَ ولَيسَ لَي ضَمَانٌ حَتى لأَجيبهُ بَبَرودَ
"توقعتُ ذَلكَ"

لَتُردَفَ لَهُ سَيدرا واضعةً يَدها عَلى مَعصمَي
"مَرحباً أَدريانَ"

لأَنَظرها بَنظرةٍ جانبيةَ ساحباً مَعصمَي مَنَ يَدها لَتَقولَ لَي عاقدةً حاجبيهاَ بتَسائُلَ ثُمَ مُكملةً كَلامهَا مَعَ أَدريانَ"مَا بكَ عَزيزي؟ انتَ دائمَاً هَكذا، المُهمَ، أَنظُر أَدريانَ لَقَد سَجنتُ رَئيسكَ الذَي لايَجرأُ أَحدهُمَ عَلى الكَلامَ معهُ "

ليُجيبهَا أَدريانَ بَبَرودَ "جَميلَ، ومَنَ المُميزاتَ
سُجنتَي مَعهُ وأَعتديتَي عَلى شُرطياً أَنسةَ سَيدرا"

لَتُجيبهُ بحَذقَ "وأَنَ يَكُن"

لاَخرُجَ أَنَا لَيَخرُجانِ هُمَا مَنَ بَعديَ لأَتوجهَ أَلى سيارتَي وافتَحُ بَابَهَا لَيجذَب نَظريَ ذَلكَ الخَدشُ الطَويل عَلى حافةَ السيارةَ لأغلقَ البابَ أَذهَبُ لاَنظَرَ لَهُ وأَتلمَسهُ والصَدمةَ تَملئُ وجَهَيَ

لَتَتَوجهَ سَيدرا أَلى البابَ الثانيةَ ناويةً
الركوبَ لأَصرُخَ بَهَا بَغضَبٍ يمَلئُ عَينايَ
"أيُمكنكِ تَفسيرُ هَذا؟؟"

لَتَتَوجهُ اَلي بَأَستغرابَ مُتسائَلةً بَ "مَاذا؟"

لَتنَظُرَ لَهَا وتَقولَ بَصدمةَ "اوهَ، أَستَطيعُ تَفسيرَ ذَلكَ"

لأُجيبهَا بَنفسَ النَبرةَ "بمَاذا؟"

لَتُجيبنَي وهَي تَبتسمُ بَهدوءَ "لَقدَ لَقَد.، لَمَ أَنتبهَ أَلى أنَ هُناكَ سلَةٌ للمُهملاتَ فَأصبحَ هَذا مَنَ دونَ قَصدَ"

لأُجييهَا صَارخاً بَغضَبٍ يَملئُنَي
"سَوفَ أُحطمُ وجهَكِ اللعَينَ هَذا"

لَتُجيبنَي بَخوفَ وتَردُدَ " لَيسَ اليومَ رَجائَاً فَغداً حَفلُ زفافَي ولا أَريدُ أَنَ أَظهَرَ بَمنظرٍ مُزريٍ بالصوَرَ"

لاَنفُثَ الهَواءَ ناوياً التحكُمَ بغَضَبي لأَوجهَ كَلامَي لأَدريانَ وأَقولَ "أَدريانَ خُذَ سَيدرا اَلى بَيتهَا رَجائَاً قَبلَ أَنَ أَبتلَي بَها"

لَيُجيبنَي بَبَرودَ بَكلمةِ "حَسناً"

لَتَقولَ لَي سَيدرا صارخةً بَوجهَي
" لَمَ تَحزرَ بَعدَ سَوفَ أَبقَى مَعكَ"

لأُجيبهَا بَغَضبٍ
" فَكَريَ بَذلكَ حَتَى، سَوفَ أَكسرُ قدماكِ الأَثنتانَ"
.
.
.
.
[ بَعدَ نَصفَ ساعةَ ]

أَوقَفتَ بابَ السيارةَ اَمَامَ مَكانَ الزفاف لأَنَزلَ مَنَ السيارةَ مُغلقاً البابَ بَهدوءَ،

اوهَ ولتنزَل سَيدرا أَيضاً لاَقولَ لَهَا
"أَغلقيَ بابَ السيارةِ ب...."

لَتُغلقَ بَابَ السيارةِ بَقوةَ كادتَ خَلعها لأُكُمَل كَلامَي بَغضب "هدووءَ، اَلا يُمكنكِ اَغلاقَ البابَ بَهدوءَ اَمَ تَنتَقمينَ مَنَي؟"

لَتُجيبنَي باَستغرابَ "ما بالُكَ أَلكَس؟ هَي سيارةَ"

لأُجيبهَا مُحاولاً تَماسُكَ غَضبَي وأنَا أَتوجهُ نَحوَ المَكانَ "نَعمَ نَعمَ هَي مُجردَ سيارةَ، سَوفَ تَجعلنَي أَخلعُ رأسكِ عَنَ جَسدكِ يوماً مَا وأَستَخدمُ رأسكِ كَطعامٍ للكَلابَ أَمَا جَسدكِ سَوفَ أُحنطهُ واَضعُ بَهِ بَعضُ الأَزهارَ فَي غُرفتَي"

لَتُجيبنيَ باَستغرابَ
"أَفكارُكَ غَريبةَ، لَكنَ جَميلةَ، سَوفَ آَتحنطَ لَكنَنَي سوفَ أَصبحُ مَزهريةً للَورودَ فَيَ غُرفتكَ"

مَنَ اَينَ تُفكَرُ هَذهِ؟ لا نَفسَ لَي حَتى للجَدالِ مَعها ددَخلتُ للمَكانَ بَهدوءَ الذَي كانَ مُنظَماً بَشكَلٍ جَميلَ أَستقبلنَا مُنظمَ التنسيقاتَ عَندَ البابَ لَكنَنَي لَمَ اَهتمَ بَهِ وتركتهُ يُرحبَ بَسيدرا وانا فقط اريدُ الدخَولَ لَتفَقُدَ المَكانَ،

كانَ المَكانَ جَميلاً بَحقَ ووردَ الاَقحوانَ يُزينَ المَكانَ مَثلماَ طَلبنا وكانَ شَكلهُ رائَعاً وهادئَاً أَيضاً، لَأَلتفتَ الى سَيدرا كانَ شَكلهَا وكأَنَها مُتقززةَ وتَنظَرُ أَلى المَكانَ بَعدمَ أَعجابَ تَماماً وكانَ المُنسَقُ يَنظَرُ لَها وكأنَ قَلبهُ سَوفَ يَتوقفَ حالاً، لأَقولَ لهَا بَبَرودَ
"مَاذا؟ لَمَاذا تَنظُرينَ اَلى المَكانَ هَكذا؟"

لَتُجيبنيَ بأَشمَئزازَ "اَنَا لا أُحبَ الاَقحوانَ"

لأَنظَرَ لَهَا بَصدمةَ انَا وذَلكَ الذَي لرَبما قلبهُ قد توقفَ لانهُ وبالتأَكيدَ تَعبَ كَثيراً عَلى هَذا، لأُجيبهَ بَغضبٍ أَحاولُ أَخفائَهُ وعَدمَ اظهارهُ أَمَامَ الرجَلَ
"أَلمَ تَقولَي لأَبيَ أَنكِ تُريدينَ
الاَقحوانَ وتُحبينهُ سَيدرا؟"

لَتُجيبنيَ نافيةً بأَشمئَزازَ
"كُنتُ اَحبهُ الأَنَ لا، لايبدوو جَميلاً، لا اريدهُ، أَريدُ ورودَ الَلاڨندَرَ، اَريدُهاَ عَلى جمَيعَ الطاولاتَ مَمَزوجةَ مَعَ ورودَ الأَقحوانَ وأريدَهَا أَنَ تُزينَ الكَراسَي مَنَ الخَلفَ أَيضاً وجوانبَ المَمَر مَنَ هُنا وهُناكَ، وأَريدُ مَنَ ورودَ اللاڨندر أنَ تَتَدلىَ مَنَ الأعلى اَيضاً مُزينةً المَكانَ مَعَ بَعضَ ورودَ الأَقحوانَ، تَفهمنَي؟، وأَيضاً أَريدُهَا اَنَ تَكونَ باللونَ الأَحمَرَ الناريَ ويُزينَهَا الاَقحوانَ الاَبيضَ فَهمتَ"

لا اَستَطيعَ أَنَ أَصفَ لَكمَ كَيفَ كانَتَ صَدمتنَا أَنَا وهَو، فَمهُ كانَ يَكادُ أَنَ يَصلَ الاَرضَ، لَيقَولَ بَصدمةَ
"حَفلكُمَ غَداً؟"

لَتُجيبهُ باَبتَسامةَ "نَعمَ"

لاَقولَ لَه "أَنَهَا تُمازحُكَ"

لَتُجيبنَي بَجديةَ
"اَترىَ هَذا؟، أَنَا لا أَمزحَ لَيسَ هُناكَ وقتٌ لَهذاَ !"

لياَخُذَ الأَخرَ نَفساً مُحاولاً أَنَ يُخفَفَ مَنَ غَضبهَ لَيَقولَ بغضَبٍ مُحاولاً كَتمهُ جَزاً عَلى أَسنانهُ
"يا أَنسةَ لَيسَ هُنالكَ زهور لاڨَندر حَمراءَ اللونَ!!"

لَتُجيبهُ بَبَرودَ مَعَ نَظراتٍ جانبيةَ مُستفزةَ
" لَيستَ مُشكلتَي، أَنَها مُشكلتُكَ"

لَيُجيبهَا بنَفسَ النَبرةَ مؤَشراً عَلى السَماءَ
"لَكنَ..، أَترُكَكِ مَنَ هَذا، أَنَ قاعةَ الزَفافَ مَفتوحةَ
مَنَ أَينَ سَوفَ أَنزُلَ اللاڨنَدر والأَقحوانَ؟"

لَتُجيبهُ بَنَفسَ النَبرةَ "هَذهِ أيضاً مُشكَلتُكَ"

لأُجيبهَا جَاعلاً مَنَ نَاظَريَ يَقطُعَ
ناظَرهَا بَسيوفَ غَضبٍ حادةَ
"أَيُدليهَا لَكِ مَنَ الغَيومَ أَمَ مَاذا؟"

لَتُجيبنَي وهَيَ تُناظَرُنَي جاعلةً مَنَ
سَيوفَ غَضبَهَا تُحاربُ سَيوفَ غَضبَي
"اَلا اَستَحَقُ هَذا؟اَنهُ حَفلَ زَفافَي الأَولَ وَالوحيدَ"

تَباً تَلكَ العَقربةَ سَوفَ أَقتُلهَا لَكَنَ الرَجُلَ أَنقَذهَا مَنَي هَذهَ المَرةَ، لأَقولَ لَهُ واَنَا لا اَزالُ واضعاَ عينَايَ وسَط عَينَاهَا "جَميلَ اَذاً زَينَهَا بالاحَمَرَ، أَجعلَ كُل شَيءٍ باللون الاحَمَرَ لَدرجةِ أَذ قُتَل أَحداً مَا لَنَ يؤثرَ عَلى نَزعِ جَماليةَ المَكانَ ولا تَكوَنَ هُنالكَ مُشكلةَ"

لَيُجيبنيَ بَعدمَ فَهمَ "حَسناً"

لَتضحكَ وتَقولَ وهَي تَخرُجَ مَنَ المَكانَ وانَا اَتبَعهَا مُبتسماً للمُنَسقَ بَبَرودَ "جَميلَ، أَذَاً هَيا لَنذهَبَ
اَلكَس، لَديَ بَعضُ الأَشياءَ لاشتريهَا"

لاَقولَ لَهَا ونَحنُ نركَبَ السيارة بَهدوءَ
"لَنَ اَذهَبَ أَلى ايَ مَكانَ"

لَتِناظَرنَي بَمعنَى 'حَقاً' وتَقولَ بَأَستفزازَ واضعةً حَزامَ الأَمَانَ "مَنَ الأَمَامَ وأَتجهَ يَساراً سَيدَ
ألكَسندر وألا سَوفَ أَتصلُ بأباكَ"

لاَنظَرَ لَهَا بَصدمةَ واقولُ بأستفزازَ مُلتفتاً بَوجَهَي لَهَا
"تُهددينَنَي بأَبَي؟ أَتصليَ هَيا، لَيسَ لَدينَا حُراس مَمَا سَوفَ يَجعلُ أَبَي يَجبرنَا أَنَ نَعودَ لَلَمنزل بأَسرعِ وقتَ"

لَتُناظَرنَي واضعةً عَينَهَا بَعينَي وهَي تَقولُ باستفزازَ
"كَلا بَل سَوفَ يَجعلنَا نَذهَب ويَبعثُ لَنَا 6 سَياراتَ حراسةَ مُزعجة تُلاحقنَا أَلي أَيَ مَكانَ"

المُستفز آَنهُ مَعهَا حَقَ، لَترفعَ هاتفهَا
ناويةً الأَتصالَ لأقَولَ لَهَا بَغضبَ
"لا داعِ، اَلى أَينَ تُريدينَ الذَهابَ؟"

لَتَقولَ وهَي تَضحكُ وتُصفقَ بَسعادةَ وأنتصار
"اَلى مَتجَرِ لويسَ ڨيتونَ لأَشتَريَ حَذاءَ رَجائَاً"

لأَناظرهَا وأَقولُ بأستغرابَ "منَ اَجلِ هَذا؟"

لَتَقولَ باَبتسامةَ وسعادةَ "نَعمَ"

تُمازحَنَي هَذهِ، تَوجَهتُ أَلَى المَكانَ وأَنَا اَستمَعُ سَيدرا وهَي تَتكلمُ عنَ قُصةَ حياتهَا خَلالَ 3 شهَورَ جاعلةً مَنَ ال 3 شهَورَ 3 سَنواتَ

لَتَأتَي سيارةَ سوبرا بَيضاءَ اللونَ مُقاطعةَ طَريقَي مُلتفةً حَولَ سيارتَي لأَوقَفَ السيارةَ بَسُرعةَ كَبيرةَ وسَيدرا التَي صُرخَها ثَقبَ طَبلتَي السمعيةَ،

لأَنَظُرَ لَلسيارةَ كانَ بَهَا رَجلٌ مُتأَكدٌ اَنهُ مَجنونَ، كانَ يُناظَرنَا بأبتسامةٍ مَخبولةَ لينَزلَ مَنَ السيارةَ لَتَقولَ سَيدرا بَغضبَ "مَا هَي مِشكلتهُ"

لأَنزَلُ اَنَا وهَي مَنَ السيارةَ بَغضبَ واَرى ذَاكَ الذَي كانَ يَسنَدُ ضَهرهُ عَلى السيارةَ واضعاً سيجارةَ بَفمهِ مُشعلهَا وهَوَ يَبتسَمَ، كَنتُ سَوفَ اَتوجهُ نَحوهُ بَغضبَ لَكنَ ما قاطعنَي هَوَ صَوتَ سَيدرا أَلتَي قالتَ بَألمٍ
"آهَ"

نَاظرتَهَا بَسُرعةَ وانَا اصرخُ بأسمهَا بَفجعَ
"سَيدرا"

لَتسَقُط أَمامَيَ عَلى الأَرضَ مُغمىَ عَليها كَنتُ سَوفَ اَتوجَهُ لَهَا لَكنَنَي شَعرتُ بَنغزةِ أُبرةَ عَلى كَتفَي لاَلتفتَ لاَرى الكَثيرَ مَنَ السياراتَ سَوداء اللونَ لأَلتفتَ اَلى الأَمامَ اَنظُرَ لَهذا الذَي كانَ يَضحكُ باَستفزازَ لَأشعُرَ بَثُقلِ قَدمايَ وجَفنايَ لأَسقُطَ أَرضاً مُنادياً بَأسمَ
"سَيدرا"

ومُسودةٌ الدُنَيا اَمَامَي.
_______________________________________

Zeus is pov:

أَمَمَ لأُصارحَكُمَ قَليلاً فَقطَ

لَقَد تَعودتُ عَلى الضَجيجَ الذَي بداخَليَ لَكَنَنَي لَستُ بَمِعتادٌ عَلى سمَاعِ اَحدٍ أَخرَ ضَجيجَيَ لَقَدَ تَعودتُ عَلى السَكونَ وسمَاعَ مَا فَي داخَلي مَنَ ضَجيجٍ فَقَط
لَيسَ سَماعَ الأَخرينَ،

فَلرُبمَا أَسمَعُ مَا لا أُريدُ سَماعَهُ ولَرُبمَا
أَسمَعُ مَا لَيسَ بَحُسبانٍ عَلى الأَستَماعُ،

لا أَعرفُ مَاذا يَحلُ بَداخلِ الأَنَ، فأَتعرفونَ؟
لا أَعرفُ حَتَى مَاذا أَفعَلُ مَعكمَ، فأَتعرفونَ؟

أَأَريكُمَ حَاضريَ أَمَ مَاضَي؟ ومَا بالكُمَ؟
فَكلاهَمَ سواءَ!! اَتريَدونَ أَنَ تَكونُنَ مَحبَطونَ؟

ولَمَاذا تَتَركَكُمَ مَعَي حَتَى؟
أَلسَتُ لا أَنفعُ لَشيءَ؟ فَكيفَ سَأنفَعكُمَ؟

تَقولُ يَجبُ أَنَ يَستَمعوا ويَروا وَجهةَ نَظرَ الجَميَعَ!!
لَكنَنَي أَشعَرُ بَأَنَنَي لَستُ بَقادَرٌ عَلى الأَستماعَ وبَأَنَنَي أَعمَى وابكَمٌ وأَصمَ!! وبَأَنَنَي نَكرةَ لا مَحَلَ لَي مَنَ الوَجودَ!! وبَأَنَنَي ذَلكَ العَدمُ فَي كُلَ مَكانَ!!

لَطالمَا كُنتُ وسيلةً لَأُمَي لَلَأَنتقامَ مَنَ ذَلكَ الذَي أَحمَلُ دَمهُ، الذَي يَجبُ أَنَ أُسميهِ بَ أبيَ، تَريدُ تَدمَيرهُ
ومَنَ يَعلمَ مَنَ هَوَ ذَلكَ التَدميرُ؟

فَأَنَا الوَسيلةُ ولا أَدرَي مَنَ أُهَدَمُ، أَسوفَ أَهدمَهُ حَقاً؟ وحَقاً سَيُهدَمُ؟ فَمَا بَالهُ بَرَجُلٍ مَنَ دَمهُ يَحمَلُ؟
رَجَلٌ مَهدومٌ مَكسورٌ مُدمَرُ !!
فَمَا هَوَ أَنَا بَحقَ؟
مَاذا هَوَ أَنَا؟

أَنَا الجَاهَل الذَي يَجهَلُ نَفسهُ والقَويَ الذَي يَكسَرُ خَصمهُ والمَكسورَ الذَي يأوىَ نَفسهُ والعاشَقُ الذَي يَخافَ عَشقهُ أَنَا الظالمَ الذَي ظَلمَ نَفسهُ أَنَا الطاغَي الذَي طَغَى عَلى قَلبهُ انا المُتَشتَتُ الذَي يَهوى تَشتَتَهُ،

أَنَظروَا اَخذتَكُمَ وأَخذتونَي بالكلامَ وأضاعَ وقتَي وَوَقتَكُمَ، نَظَرتُ أَلى الساعةِ التَي بَجانبَ سَريرَي، لَقدَ دَقتَ الساعةَ العَاشَرةَ والنَصفَ وهَا بَي أَنَا هُنَا مُستلقَي بَغُرفتَي عَلى سَريرَي الداكَنَ مُنذُ الظَهيرةَ،

أَملاً أَنَ أَجدَ الراحةَ أو قَليلاً مَنَ النَومَ ولَكنَ لَقدَ مَرتَ الساعاتَ وهَا أَنَا بَي هُنَا، أُفكَرُ بَنفَسيَ وَحياتَي ومُستقبليَ ومَا اَنَ مَرَ بَخيرَ اَوَ كانَ سَوفَ يمُرَ،

نَهضتُ مَنَ سَريريَ وها قَدَ أَضعتُ تَسعَ ساعاتَ ونَصفَ مَنَ حَياتَي، تَوجَهتُ نَحوَ حَقيبةِ سَفريَ سَحبتُ سَحابتَهَا بَهدوءَ اَبحَثُ عَنَ مَا وضَعتهُ بَينَ الثَيابَ آَبعَدتُ كُلاً مَنهَا بَهدوءَ نَاوياً انَ لا أُفسدَ تَرتيبهَا لأَجَدَ مَا أَبحَثَ عَنهُ بَينَ طَياتهَا

حَملتُ تَلكَ العُلبةَ الصَغيرةُ فَي يَدي لأَفتحهَا بَهدوءَ لاَرَى لَمعتهُ وَجمالهُ وهَدوئَهُ ومُستَقبلَي كُلهُ بَهِ لأَبتَسمَ بَهَدوءَ وبَرودَ لَكنَ مَنَ لايَكونَ لَطيفاً بَهكذا لَحظاتَ؟

فَذاهَبٌ أَنَا لأُقدمَ أَجمَلُ خاتَماً لأَجمَلِ فَتاةٍ رَئتَها عَينايَ ذاهَبٌ لأُعطيهِ لأَبنةَ خالَي ورفَيقةَ دَرَبَي و عُمرَي لَلَفتاةَ الوحَيدةَ التَي أَحبهَا قَلبَي لا اعرفُ اَنَ وافقتَ وأَنَ لا فَمَنَ يُحَبُ ويَوافقُ عَلى رَجلٌ مَثلَي؟

لا أَحدَ يُريدَهُ مَنَ الأَساسَ ولَرِبمَا أُمَي الوحيدَةَ التَي سوفَ تُحبنَي مَنَ الأَساسَ ولا فتاةَ أُخرىَ تَرضى بَي اَوَ تُحبنَي فأنَا ذَلكَ الفاشلَ البَشعَ،

لكَنَ لا يُمكنَنَي حُبهَا فَي الخَفاءَ فأَنَا لَستُ بَجبانَ،

مَشيتُ مُتَوجَهاً نَحوَ البابَ فَفَتحتَها لَتَظهَرَ لَي أَلَكَسنَدرا او... لكانَتَ تَقعُ أَلكسَندرا فَكانَتَ تَختَرقُ السمَعَ خَلفَ البابَ ومَنَ فَزعتهَا

كادتَ العُلبةَ اَنَ تَسقُطَ مَنَ يَديَ فَتَداركَتُ الوضَعَ واَمسكتَها بَسُرعةَ لَتَبتسمَ لَي بَخجَل بَعدَ انَ تَداركتَ نَفسها وأَستقامَتَ لَتَقولَ بخجَل وهَي تَفركُ عَلى راسهَا بَلُطفَ
"بَصراحةَ، لَقَدَ كُنتُ أستَمَعَ لَكَيَ أرىَ أَنَ كُنتَ قَدَ اَفقتَ مَنَ نَومكَ اَمَ لا، فَكنتُ راغَبةً بالحَديثَ مَعكَ"

لأَبتَسمَ بَلُطفَ مُخبئَاً الخَاتمَ
خَلفَ ظَهرَي وأَنَا أَقولُ لَهَا
"لا بأَسَ أَلكسا، كُنتُ قادَماً لَكِ مَن الأَساسَ
لانَنَي أَردتُ الحَديثَ مَعكِ اَيضاً"

لَتُجيبنَي بابتسامةَ وهَي تَدخلُ لَلَغُرفةَ مَتوجهةً لَلَأريكةَ التَي كانَتَ امامَ السَريرَ "حَسناً أذاً"

لأتبعهَا واَجلسُ بجانبَهَا عَلى الاَريكةَ
واضعاً الخاتم بَجانَبي مُتسائَلاً لأياهَا
"أَذاً هَلَ عَادَ أَلكَسندَر اَمَ بَعدَ؟"

لَتُجيبنَي بَقلقَ "كلا، لمَ يَعودَ، وقَدَ اَتصلتُ بهِ كَثيراَ ولمَ يَجبَ ولكنَ قَال لَي باَنهُ لا زال معَ سَيدرا، فَمنَ المُحتمَل أَنَهُم قَتلوا بَعضهمَ َبَعضاً، امَ قَدَ قَتَل احدهمَ الثانَي، ام انهمَ دَخلوا السجنَ مرةً ثانيةَ"

لأَبتسمَ بَخفةَ وأَقولُ لَهَا بَهدوءَ
"لا أَعلمَ لَماذا أَلكسَ وسَيدرا عَلاقتهمَ هَكذا، لَطالمَا كانَ ألكسندر مُمَثلاً جيداً مَعَ الفتياتَ ويَحسنُ التَصرفَ مَعهمَ لَكنَ هَذهِ لمَ اَجدهمَ يوماً بَخيرَ فَقط فَي مَشاكَل رُغمَ أَنَهما غَداً سيكونانَ مُتزوجانَ"

لَتُجيبَنَي بَجديةَ
"اَتعرفُ مَاذا؟ مَعكَ حَق!! لَماذا هُما هَكذا؟ يَجبُ اَنَ يُحظرَ أَخي مَنها طَفل!! فَلماذا يَتصرفُ هَكذا؟
يجبَ اَنَ يُنهَي المَوضوعَ بَسُرعةَ، بَدلاً مَنَ هَذا!!"

لأقولَ لَهَا بابتَسامةَ مُجاريها بالموضوعَ
" آَمَمَ نَعمَ، هُوَ اَدرى بمَا يَفعَل، واَثقٌ أنهُ جَيدَ
جداَ بَعملهُ وسوفَ يُنجحَ الخَطةَ هَوَ ذكَيَ"

لتومئَ بَخفة وهَيَ سارحةُ الذهنَ لأُقَطَعَ تَفكيرهَا بَسؤالَي" أَمَمَ، أذاً ماذا كُنتِ تُريدينَ القَولَ؟"

لَتُجيبنَي بأَيتسامةَ
"وأَنتَ أَيضاً اَردتَ قولَ شَيءَ، لَتقُلَ لَي أَنتَ بالبدايةَ"

لأُجيبهَا بَنفسَ النَبرةَ

"كَلا، كَلا، أَردفَي أَنتِ فَي البدايةَ" 

لَتُجيبنَي بَتَوتَرَ مُشيرةً بَيدهَا بَلا "مَوضوعَي ليَس بَمُهمَ كَثيراَ أَردتُ سؤالكَ عَنَ شَيءٍ فَقطَ"

لاُجيبهَا بَبَرودَ
"اَنَا مُصَرَ اَنَ تَتَكلمَي بالبدايةَ فَموضوعَي تافهَهَ"

لَتُردَفَ "حَسناً" بَأَبتسامةٍ مُتوترةَ وهَيَ تَرفعُ بَقدماهَا عَلى الأريكةَ مُلتفةٌ أَليَ جاعلةً وجهَهَا يُقابلنَي مُعانقةً قَدمَاها بَيديهَا الناعمتانَ وهَيَ تُناظَرنَي بَتوترَ فَرفعتُ قَدمايَ عَلى الأريكةَ وجَعلتُ جَلستَي مُشابهةً لَجلستهَا وَوَضعتُ راَسي اَيضاً عَلي قَدمايَ حَيثُ اَنَنَا أَصبحنَا أَمامَ بَعضنَا البَعضَ وعَيناهَا الزَرقاوتانَ تُناظَرُ عَينايَ الكُهرمانيتانَ بَتَوتَرٌ

لَتَعَيدَ النَطقَ وذَلكَ التَوتَرُ الذَي يَحتَلُهَا
بالكَامَل الذَي يَكسَرُ عَلى زَراقَ عيَناهَا
"زَيوسَ....ماذا سَتفعُلُ لَوَ وقَعتَ بحُبِ أَنسانَ؟"

رَفعَتُ راَسَي بَهدوءَ واَنَا أُناظَرهَا
بأَستغرابَ لأَقولَ لَهَا واَنَا أُفكَرَ
"لو كُنت مُتردد لمَ أَفعَل شَيءَ سوى التجَاهل لَكنَ اَنَ كُنتَ مُتأَكدَ كُنتُ سأَذهَبُ لَهُ وأَعترفُ بَمَا أُخفيهِ بَكُلِ تَأكيدٍ وثَقةَ، لَكنَ لَماذا تَسأَلينَ؟أَأَصبحَ قَلبُكِ مُلكاً لأَحدَ؟"

لَتُجيبنَي بأَبتَسامةَ وخَجَل "رُبمَا"

لأُجيبهَا بأبتَسامةَ رافعاً أَحدَى حاجَبايَ "رُبمَا؟؟"

لَتُجيبنَي وهَي تَضحكَ وتَضعُ يَديهَا عَلى يَدَي
"حَسناً، حَسناً، سَوفَ أُخبركَ،لكَنَ عَدنَي أَنَ لا
تُخبَرَ أَحداً بالمَوضوعَ ولا حتَى اخَي ولاتَنزعَجَ"

لاُجيبهَا بابتَسامةَ "حَسناً قَوليَ لَي"

لَتُردفَ بَحمَاسَ وأَبتَسامةَ والسعادةَ
تَغمَرُ قَلبهَا وياليتَنَي لَمَ آَسالهَا فقَطَ
"اَنَا.... أَنَا.... اَنَا أُحَبُ أَدرررريانَ"

لَتَزولَ تَلكَ الأَبتَسامةَ مَنَ عَلى ثَغَريَ وشَعرتُ بَأنَ قَلبي قَد تَحطمَ مَرةً واحَدةَ بَعدمَا أَصبحتُ بَعضَ الكَسورَ تَحطمَ الذَي بَقى، عَدلتُ بَجلستَي بَبَرودَ وشَعرتُ بَيَدايَ تَلتمَسُ تَلكَ العُلبةَ فَنَظَرتُ لَهَا وتَحطمَ قَلبَي أَكثَرَ فأَكثَرَ، سَمعتُ صَوتَ الكسَندرا وهَي تَقولَ  بأَستغرابَ "مَاذا بكَ زَيوسَ؟ مالذَي تُخفيهِ؟"

لأُلَتَفتَ مُجيباً أَياهَا بَسُرعةَ "لاشَيءَ"

وأَنا اَرمَي بَيدي العُلبةَ عَلى الأَرضَ دافعَاً اَياهَا بَقدمَي تَحتَ الأَريكةَ، وهَيَ تُناظَرنَي باستَغرابَ لأَبتَسمَ لَهَا بَخفةَ او احاولَ الاَبتسامةَ لَكَيَ لا تَشُكَ بَشيءَ لَتنَظُرَ الىَ الاَرضَ وتُردَفَ لَي بَتسائُلَ
"ماذا تُخفَي عَنَي؟ مالذَي أسقطتهُ؟"

قَلتُ بَتَوتُرٍ واضحَ "لا.. لا... لاشَيءَ"

تَباً للتَوترَ أَوقتهُ الاَنَ؟؟ نَاظَرتنَي بَعدمِ تَصديقَ لَتَنَزلَ بَسُرعةَ عَلى الأرض باحثَةً عَنَ مَا أَوقعتَهُ لأَنزَلَ عَلى الأَرضَ وأَنَا أَحاولُ أَبعادَ ألكسا وأَنَا أَصرخ
" أَلكسَندرا، اَنهَضَي، أَنهَضيَ أَلكَسا... سوفَ أُريكِ"

لأَنهَضَ أَنَا بَسُرعةَ وأَمسكَتَهَا مَنَ بَطنهَا حاملاً أَياهَا بَيدٍ واحدةَ جاعلاً مَنَ ضَهَرهَا مُقابلاً لَصدرَي، لأَبتَسمَ بأَنتصارَ لأَسمعهَا تَقولَ بَصَدمةَ
"لَمَنَ هَذا الخَاتمَ؟؟"

لَتَزولَ أَبتسامتَي بَسُرعةَ مُفلةً أَياهَا
لَتَقعَ عَلى الأَرضَ وهَي تَصرخُ بأَلمَ
"أَهَ ضَهَريَ، مَا بَكَ زَيوسَ؟؟؟"

لَأُجيبهَا بَخوفَ وأَنَا أَنزلُ أَلى مَستواهَا
"أَ أَنتِ بَخيرَ؟؟"

لَتُجيبنَي بأَلمَ
"نَعمَ قَليلاً، لَكنَ لَمَنَ هَذا الخاتمَ؟"

لأَأَخذهُ مَنَ يَديهَا قَبلَ أَنَ تَنتبَهَ
للرسالةَ التَي بَهِ وأَقولَ بَغَضبَ
"اَنهُ لأَمَي عَيدُ مَيلادهَا بَعدَ أَربعةِ أَيامَ وأَريدُ اَنَ أُفاجَئهَا بَهِ"

لَتَقولَ بَعدمِ تَصديقَ
"حَقاً؟ لَكنهُ خَاتمُ خَطبةَ، كَيفَ سَتعطيهِ لعَمتَي؟، اَتكَذبُ عَليَ الاَنَ؟؟"

لأُجيبهَا بَبَرودَ وأَنَا أُغلقُ علبةَ الخاتَمَ
"كَلا لا أَكذُبَ اَحضَرتهُ لَهَا، أَعجَبنَي فَجلبتهُ، لايُهمنَي أنَ كانَ خاتَمَ خَطبةَ اَمَ لا، سَيكونُ جَميلاً عَلى يَدهَا"

لَتَقولَ بأَبتَسامةَ وهَي تُعَدلُ شَعرهَا
"مَعكَ حَقَ، هو جَميلَ، وسوفَ
تَجعلهُ عَمتَي أَكثَرَ جمَالاً"

لأَومَئ لَهَا بَبَرودَ واَنَا اَقولُ بَأبتسامةٍ جانبيةَ
"نَعمَ"

كانتَ أَلكسَندرا سَوفَ تُنطقَ شَيئَاً إِلى أَنَ سَمعنَا صَوتَ خَاليَ يَصرُخَ فَنهَضنَا مَنَ مَكاننَا بَسُرعةَ  لَتَفتَحَ أَلكسَندرا البابَ بَسُرعةَ ولَنَنَزل الدَرجَ بأقَصىَ سُرعةَ نَظرتُ اَلى زَوجةُ خَاليَ التَي كانتَ تَبكَي وابعَدتُ نَظريَ الى خاليَ وهو يَصرُخَ بَغضب ويَقولَ
"كَيفَ أَمكَنَ هَذا، كَيفَ بَأمكنُكمَ اَنَ تَتركُهمَ،
كَيفَ حَدثَ هَذا"
.
.
.
_______________________________________

أَيُتبعَ؟
_______________________________________

اتأسَفُ عَلى التأَخيرَ
صوتو للبارتَ، أَضغطوَا عَلى النجمةَ فَي الجانبَ
لَكيَ يَاتَي لكمَ البارتَ بَسُرعةَ، أَراكُمَ 3>
حساب الانستغَرامَ والتَيكَ لَنتواصل:gsrr14
_______________________________________

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 61.7K 40
بقلم/ رغد خليل تحت مسمى الشرف ( الجزء الاول ) نحن مَن ارض العِراق ، انخلقنا بين طيات الظُلمِ نحن في عائلة تتبع العاداتِ والتقاليدُ ، نعيش تحت الاعِ...
422K 22.6K 57
. . هناك لليل دامس من شدة الظلام ونجمــة مضيئة في وسطة لكن ستظهر عليهم شمس مُحرقة اشد من ضوء النجمـــة تحطم وتشعل نهار محرق وتخفي السواد المنير بضو...
82.7K 4K 55
قصـه حقيقيه:بقلمي انا شهد عبدالله فتاة شرسه وقاســيه تضلم وتنضلم تعيش في عائله مشتته لااحد يحبها غير ذاتها تحُبُ ذاتـهـا كثيراً ولاتبالي شيئاً تواج...
275K 11K 63
فتاة تقع في يد رجل ذو شخصيه قوية وشجاعه، حيث انه لا يهاب شيئاً ألا ﷲ سبحانه وتعالى، فأذا اراد ان يحقق حلماً يبذل مابوسعهُ حتى يحققه فالاستسلام لا يعر...