سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Au...

By Racheee_0

443 31 16

فقالت : أنا متعطشة للأضواء لشهرة ولمجاملات العبثية أنا مصابة بمغالومانيا أنا هي " أكتوبر لاتينا فاريل ". رو... More

00. المقدمة
01 . أسطورة
02. تأثير الجناح الفراشة .
03. العجوز .
04. الشهوات يتم توريثها .
05. النوتة C8
07. حديث التماثيل
08.الغير قابل للقراءة

06. الإسم الآخر للفنان

24 1 0
By Racheee_0

" ربما كان الأمر كقبلة والدتي قبل النوم ،
إعذرني إنني لأول مرة أشبه أحدهم لقبلة " .

_________






شارع بروكلين ، نيويورك .
الساعة السابعة مساءاً .

وضعت يدها على خصرها ، واليد الأخرى على  جبينها تحاول حجب ضوء الشمس الذي كان   يجعل حديقة خضراء في عينيها تبرز .

لوهلة صفنت إن تلك العجوز حقا جميلة  حتى ولو دخلت بعض التجاعيد لوجهها و وبعض الخصلات الرمادية قد كانت كدخيلة مرحب بها وسط شعرها الأسود .

قطعت تأملي فيها حين خاطبتني "ذكريني لماذا تريدين العيش هنا ؟".

"لون القرميد المبلل يبدو كصيحات  الثمانينات " .

"أنت محظوظة كنت على وشك بيع الشقة ، رغم أنني  قضيت أفضل أيامي مع جدك هنا ".

"لا أريد سماع  أي قصص عنه  مازلت أذكر ردة فعلك  بعد سؤالي الأول عنه  إن سمحتي لي الاقتباس من كلامك "
نظرت لي  عندما  رفعت يدي أمثل دورها  كعجوز مريضة "إن ذلك الوغد تحت التراب ".

رأيتها نفرت مني بضجر حينها أضفتُ بأسلوب درامي  "أكتبو وصيتي لأكتوبررأيتها إبتعدت عني بإتجاه البيت حينها صرخت "هل حقا  كانت نكتة سيئة ؟ أم كان أسلوب التمثيل "
إلتفتت حاملة لصندوق أغراض تبعتها بهرولة  وأنا أقول بصوت عالٍ 
"لا يمكنك الحكم على تمثيلي أنتي حقا لم تحصلي على  أيّ أوسكا.... "

بكمت وهربت  مني الكلمات حين عبرت باب ذلك المنزل لتقابلني تحف من التماثيل كانت تبدو كورشة عمل  رائحة التراب و الصلصال المتحجر في أركان الغرفة التي كانت جدرانها ممتلئة  بقصاصات من أوراق الجرائد عليها عناوين للأحداث  تبدو مهمة في الفن .

نطقتُ  " أنتم حقا مهووسون "

"هل دعوتني بالإسم الأخر للفنان ؟ إن الهوس مرادف للفن  "

"هل يمكنك شرح الهوس كفنان من وجهة نظرك ؟".

"الهوس يعني أن تغرق مع أنك تعرف السباحة
كأن تعقد أبسط حركاتك في الفن
مثلا  مشهد الإبتسام يبدو أسهل للمشاهد عن مشهد البكاء الذي يبدو مرهقا .
لكن كفنان مهووس سيكون جهدهم متماثل و في بعض الأحيان مشاهد الإبتسام تكون أكثر إرهاقا "  ختمت حديثها  بإبتسامة تحدق في إحدى التماثيل المنحوتة  .

في تلك اللحظة كم تمنيت البحث عن ماضيها و لكنني أجلت الفكرة أريد جعله كمسلسل أكتشفه مع مرور الوقت على الرغم أنني فهمت النظرة العامة لشخصيتها كانت  فنانة  تملك إبنة  والآن هي تمتلك شركة إنتاج للأفلام .
أما حديثها  بذلك الشكل قد خلق  صورة ذلك العازف  أمام عقلي ذلك الذي دعاه الناس بالنابغة .
 
  " موزار " هذا كان إسم ذلك الشاب الذي منحني دفعة دون سابق إنذار ، تمنيت لو أن فعلته قد غيرت رأي العجوز

"ماهو مقدار إنفتاحك عن الإعلام بخصوصي ؟! "  .

"ليس الكثير إنهم يعلمون بوجودك لكنني  لم أفصح عن كنيتك ، لذلك أنت الآن مجرد علامة إستفهام ، هل تريدين أن أفصح عنك لتصبحي مجرد فقرة في الأخبار يتم نسيانها  في صباح الغد ؟ "

"بالطبع أرفض  ذلك لا أريد أن يرتبط إسمي  بك على التلفاز  ".

"لقد جرحتي مشاعري ، لكنني أفهم أنك تريدين بناء نفسك بشكل مستقل " .  غيرت نبرتها حين أضافت

"إذن كم تعلمين  عن ذلك المدعو بالنابغة الموسيقية ؟ كيف حصل الأمر هل تكونت لديك صداقات بهذه السرعة  ؟"

" تقصدين موزار ! "
وضعت يدي أتحسست أحد التماثيل الذي كان على شكل ملاك مقطوع الرأس وأكملت حديثي : "ليس حقا كانت مجرد صدفة "

"من الجيد أن تحيطي نفسك بأشخاص موهوبين والأهم أن يكونو حقيقيين ".

نطقت بمعارضة :   "و هل يوجد أشخاص غير حقيقين ؟ "
قاطع حديثنا  صوت طرق على الباب لقد كان رجلا في  سن الأربعين ربما  بوجه بشوش، يرتدي زي حارس حامل لكيس  ورقي بلون بني  لابد أنه حارس للحي نطق
"معذرةً سيدتي  ظننته سائقك  قد أتى لتفقد المنزل لذلك  أحضرت  فطيرتي تفاح أحدها لك  لشكرك   ".
قاطعته  مونيكا بإرتباك " لا داعي أنا هنا يمكنك منحي إياها  "

بقيت أراقب لغة جسدها  حين أخذت الكيس من يده  تغيرت ملامح مونيكا
حين  أخرج ظرفا مزينا باللون الوردي من جيب سترته وقال " و هذه رسالة من إبنتي تشكرك على وقوفك وتكفلك بعملية زوجتي ، وهل يمكنك منحي توقيعك فإنها حقا لا تصدق أنك المسؤولة  عن ذلك وتظن  أنني تورطت مع العصابات " كان يتحدث بأريحية  .
رأيت كيف ترغم مونيكا نفسها على الإبتسام حين مسكت الرسالة ووضعتها جانبا قائلة بإبتسامة  " بالطبع أين أوقع ؟  "
بقيت أشاهد في الوضع لحين رأيت تحول نبرة مونيكا لنبرة مرتاحة .
بقيت أسمع قهقهاتها مع كل نكتة يتكلم بها ذلك الحارس عن  ماحدث مع زوجته وكم وبخته لتودعه بعد ذلك غالقة للباب .

نطقت بفضول "لماذا لم تريدي لي أن أعرف بالعملية ؟"

أرخت يديها بإستسلام  و نطقت بسخرية  "ربما لأنكِ ستسكنين هنا ولم أرد أن تنظري له بشفقة "

" عزيزتي أنا أنظر للكل بشفقة  حتى أنتي ،

لكنني أدعي أنني لا أفعل لنغير الموضوع فإنه لا يستهويني فسأصبح الشخص السيء إن تحدثت بصدق ، إذن أين أخرج هذه التماثيل ؟    ".

"لن تخرجي شيئا ، ستعيشين معها
أنت أردتي العيش هنا لذا أنت من سيتأقلم  و ستعودين ،  للبيت والعيش معي  أيام العطل للعيش كعائلة "

رفعت يدي كعلامة إستسلام :  "هل أنت حقا مولوعة لتصبحي عائلة معي ؟ في الحقيقة أعذرك لكوني شخصا لا أقدر بثمن  "


رأيتها تغادر بعد أن رمت المفاتيح في الأرض
"موفقة في دفع الفواتير يا من لا تقدرين بثمن " .

صرخت : "هاي ليس هناك وداع ؟ "

بعد دقائق تعرفت على أرجاء الشقة لقد كانت نظيفة الديكور لقد كان حقا قديم يبدو كمنزلي القديم مع لوحات  فنية أرقى من تلك التي كانت تحضرها والدتي من السوق الشعبي .

_________

اليوم الموالي
الساعة العاشرة مساءاً

لقد مر اليوم الأول لي كشخص مهووس أو أقصد كشخص عامل  كنت أعزف في مقطوعة كانتاتا الثانية .     

إرتديت فستان  أسود لذلك اليوم ، لقد كان المطعم ممتلئ
  ولم يعرني أيهم أيّ إنتباه ، عزفت أفضل المقطعوعات لحد الآن ولا ردة فعل إنهم يتحدثون بمواضيع عشوائية سطحية .

"أصبحت أشعر أنني كلوحة ...... المعلقة على الحائط  الإختلاف كان فقط أنني فقط أصدر صوتاً " .

لقد كرهت  ذلك المكان .

دقت الساعة الثانية عشر إنتهت نوبة عملي  رأيت  روما قادمة بآلة الكمان الخاصة بها  لتأخذ مكاني ، إبتعدت مع كماني  ذلك ، في لحظة عشوائية تهيئ لي أنني قد لمحت ذلك العازف موزار ، رفضت  هلوست  أفكاري تلك و أخذت خطواتي  بإتجاه للباب الخلفي مغادرة ، حينها لاحظت رجل السمك يدخن إبتسمت من معاييره المزدوجة إتجاهي .
غيرت نظري لساعة يدي حين لَمَحني ، سمعت خطواته تقترب مني   رفعت رأسي حين إمتثل أمامي أبعد سيجارته من أمامي .

"هل تحاول أن تكون رجلا شهم !"  قلت ذلك مضيقة جفناي بشك .

"أنا لا أحاول لكن إن  رأيتِ أنني كذلك ،
فسأكون لكِ "

"عفواً تكون لمن ؟ " خرجت من فاهي تلك الكلمات بعد أن سعلت فجأة .

رأيت إبتسامة إتسعت في وجهه، تلتها ضحكة "قصدتُ أن أكون شهما بالنسبة لكِ ".

تجاوزته حين شعرت بحرارة   في وجنتي من الجيد أن الجو قارص
لأجيبه  : "من المؤسف كنت ستكون في أيدٍ أمينة "

سمعت ضحكته حين مشى بمحذاتي
"سأفكر في الموضوع إذن "
   لا أعلم لما إنتبهت في تلك اللحظة وركزت على رائحته  قد كانت كالقهوة مع العطر  تفوهت بعبثية :
" إذا هكذا تكون رائحة  السمكة إذا تعطرت ".

"هل هذه طريقة جديدة  لقول أن عطري جميل ".

إبتسمت من حذاقته .

سمعته يثرثر عن أشياء لا تهمني كان يتحدث عن أسطورة  بجانب البحيرة  وفتاة تدعى دورثيا .

نطقت " هل منزلك قريب بهذا الإتجاه ؟ " .

"منزلي في الإتجاه المعاكس تماماً ، أنا فقط أستغل فرصتي للخلق حديث زمنه أطول  معكِ "
     
بهتت  ملامحي  وبقيت أنظر الفراغ وأكمل هو أساطيره .
لماذا أصبحت أركز معه أكثر ؟  إن نبرة سرده كانت مريحة كانت تشبه أساطير والدتي  .
نطق قائلا :
للوهلة الأولى ظننتك ليلى ذات الرداء الأحمر التي إكتسبت عادة التدخين من الذئب وتلك الفكرة جعلتني أحب القصة " .

توقفت عن المشي حين قال ذلك ، ذكر أفضل قصصي في لقائنا الثالث نظرت له كأنه سرق أفضل أفكاري أنا حقا أكره أن يحب الناس ما أحب .

إقترب منى في قلق  رأيت أنفاسه في الهواء البارد حين قال :
"هل هناك خطب ما ، لماذا تبدين كأنك تريدين قطع لساني وخنقي "

"لا شيء فقط أريد غرز بضع سكاكين في عنقك ".
دفعته عن طريقي ، لقد كان مستفز حين بقي يسألني طوال الطريق
و تكهناته العبثية طوال فترة الجلوس في  محطة قطار الأنفاق حتى أنه بقي واقفا منحنيا يسأل بهمس عند أذني .
قاطعت حديثه :
"أحب تلك القصة  " .

تجاهل كل ما قلته سابقا ونطق بنبرة فضول :   "لماذا تحبينها ؟ "

لففت ذراعاي  حول نفسي من البرد ،رأيت سترته  الجلدية أمام ناظري قد نزعها شعرت بيديه تحاوط كتفاي واضعا تلك السترة على كتفي و  شعرت بأنفاسه دافئة  إصدمت بوجنتي ، رمشت عيناي  حين يده الدافئة أدخلت بعض خصلات غرتي تحت القبعة .  ضيقة جفناي بشك في عينيه   إنه يحاول جاهدا لمعرفة سبب حبي للقصة أو أهناك سبب آخر ؟ . 

جلس على شكل قرفصاء أمامي متكئ بذراعيه على ساقاي ،
إبتعدت عنه بضع سنتمترات إن  وجهه كان قريب .

وضع  يده على خده يتأملني  "إذن لما تحبينها ؟".

  أبعدت نظري عنه "لأن الجدة تموت "

أعدت نظري إليه لأجد تعابيره تحاول كتم الإبتسامة  ، همهم مدعيا
التفهم وقال :" أكملي وجهة نظرك  "
.
أكملت " من الرائع أن تموت شخصيات محورية في القصة فإن ذلك "
قاطع كلامي : " ذلك  يخلق  حدثا غير متوقع للقارئ "
رددت : " نعم تماما ،  وأحب أيضا عدم موت الشخصيات الشريرة "

"ما رأيك  في تغير الشخصيات الشريرة لشخصيات طيبة ، يبدو أنك تكرهينه  "

"لا أكرهه بالضرورة في  بعض الأحيان يكون صحيحا لكنني أكرهه حين تطمس كل الشخصية الشريرة أحب أن يبقى بعضها "
" إذن تنجذبين للشخصية الرمادية ، بالطبع أنت في صف الذئب الرمادي "

وبختام جملته لم أكتم ضحكتي  ، لقد كانت أول محادثة طبيعية  لي ربما .

مرت بعدها دقائق أقنعته في أن لا يوصلني للمنزل  فأنا لا أثق به ، ونسبة كونه قاتلا متسللا كانت لا زالت تتجاوز الخمسين . 

  

________

الساعة التاسعة صباحا في المطعم .

مازلت حاملة لقرص لفلم The truman show 
الذي أردت مناقشته معه فقد منحني توصية به البارحة .
إنني لا أعلم إسمه حتى .
تجولت في الإستراحة أبحث عنه في أرجاء المطعم  توقفت حين رأيت  أنتونيو البغيظ  تذكرت الكمان في يدي  إتجهت له  لأنطق قائلة : مايسترو أظنني أملك مشكلة  في الكمان منحته له يتفحصه 
حينها نطقت بفضول أنظر للأرجاء   " أين ذلك الشاب الذي آمن بمثابرتي ، صاحب العيون البنية إنني لا أراه "

رفع أنتونيو  رأسه و نظر لي بشك " تقصدين ديونيس ؟ لقد إستقال " .

رمشت عيناي نظرت لقرص الفلم في يدي .
وهمست  " غريب الأطوار ذلك ، يتصرف حقا كالقتلة المتسللين ".    

___________

وهنا ينتهي الفصل السادس تحت عنوان
الإسم الآخر للفنان
من من رواية سيرة ذاتية لمغالومانيا .

أتمنى أن ينال إعجابكم ويلقى دعمكم

All the love for you thanks you for your time

♡ 

    

    

Continue Reading

You'll Also Like

298K 29.6K 32
She is shy He is outspoken She is clumsy He is graceful She is innocent He is cunning She is broken He is perfect or is he? . . . . . . . . JI...
1.6M 97.4K 39
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
252K 19.2K 39
- Keya x Shivansh Keya Mathur (25yrs old) one of the most youngest and leading wedding planners of India. Shivansh Singh Rawat (27yrs old) the rulin...
2.9M 192K 89
What will happen when an innocent girl gets trapped in the clutches of a devil mafia? This is the story of Rishabh and Anokhi. Anokhi's life is as...