سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Au...

By Racheee_0

443 31 16

فقالت : أنا متعطشة للأضواء لشهرة ولمجاملات العبثية أنا مصابة بمغالومانيا أنا هي " أكتوبر لاتينا فاريل ". رو... More

00. المقدمة
01 . أسطورة
02. تأثير الجناح الفراشة .
03. العجوز .
04. الشهوات يتم توريثها .
06. الإسم الآخر للفنان
07. حديث التماثيل
08.الغير قابل للقراءة

05. النوتة C8

42 1 0
By Racheee_0

"الوهم  يلتقي بالعقل الباطني فيقُول إحتَضِنِي .
لأُرهقَ هذا الجسد .
لنمنحهُ لليل كَعربُون إمتنان .
ليسكنهُ الأرق .
لتفُز الأحلام ".

__________

" إنه خلفك " .
مع جملته أغمضت عيناي ألعن ذلك السمكة ذو الرجلين أمامي  ، إلتفتت أعلم أن تلك العجوز في المنزل ستغضب من فعلتي  ، رأيت ظل ذلك الشخص ، كان عجوزا  بثياب مريحة تبدو حقا باهظة ، ما خطبي هذه الفترة مع العجائز ؟.

صحيح أنني أقول أن روحي عجوز  لكن ..

نظراته حادة حدقت بي لقد كانت ملائمة لتفاصيل وجهه التي تخللتها التجاعيد .

" أنا .."

قاطع كلماتي بقوله : "من هي العجوز  ؟ ".

"مونيكا ريجي ، ولماذا تقاطع كلامي يا هذا  ".

تجاهل جملتي الأخيرة ببرود ليقول :  ما إسمك و كم تبلغين من العمر   ؟ ".

ضغطت على شفتي ، تبثت نظارتي الطبية بيدي ، أعلم أن ذلك الأحمق يراقب  الحديث .
" إسمي أكتوبر لاتينا فاريل ، و في فبراير القادم أصبح في الثامنة عشر ".

" قاصر إذن ...
خاطب نفسي قائلة " يا له من وغد لما ركز على ذلك ".
قطع حبل أفكاري حين أردف بنبرة تساؤل :
   " هل يمكنك عزف النوتة  C8  ؟".

مع سماع إسم النوتة بهتت ملامحي تلك نوتة قد إستغرقت من شهرا ونصف لتعلمها ومازلت لم أكن  أجيدها لتلك الدرجة .
" نعم سيدي ، أجيد عزفها " .

لا أصدق أنني قد كذبت بشأن مهارتي  .
هل لهذه أريد دخول حديقة الميغالومانيا  والشهرة واستغلال الفرص  شردت مقلتاي في وجهه .

نظر لي بملامح جادة قائلا "أريد سماعها غداً ، لأنني ألاحظ أنك لم تحضري الكمان معك " .
تجاوزني  .
بعد أن قال :
"لدي أصول إطالية ، لذلك سأعبره إطراء "

سمعت  ضحك ذلك الشاب .

أخذت خطواتي  بعد كلماته لأخرج من ذلك الزقاق دون إلتفات،  رغم سماعي  لشاب السمك ينادي : 
"المعطف  الأحمر ، أيها  الشهر.... ديسمبر "
لقد سمعت كل شيء إلا إسمي .

________

في المنزل .



سمعت نداءها :   "أكتوبر . الأكل جاهز "

"لا أريد لست جائعة " .
جلستُ على حافت السرير ، أحدقُ في رجفةِ يدَاي  ، أناملي التي تطَفلَت عليها بعض الجروح  ، قطرات العرق في جبيني تلك .
همست : " كيف لي أن لا أجيد عزفها بعد ثلاث ساعات من العزف المتواصل " .

جمعت آلة الكمان خاصتي ، وأنا أشعر أن الغرفة الممتلئة بالكتب تلك خنقت ذاتي .
إنها الساعة 12:00 ظهراً كان قد تبقى لي عشرون ساعة للموعد .

" أنا ذاهبة في نزهةلفظت تلك الكلمات ، وتركتها خلفي مختنقة بالأكل . أخذت خطواتي خارج المنزل  لأجد الحافلة ،  بعد دقائق وجدت نفسي أمام متنزه < central Park  > .

بقيت أتجول إلى أن وجدت رقعة  لاحظت أن الناس لايمرون بها ، وضعت حقيبتي في الأرض ،  داعبت أناملي الكمان و  أخذت نفساً واضحا ، منذ فترة طويلة لم أكن بهذه الجدية مع العزف .

بدأت في العزف  وأنا مغمضة لعيناي كان الأمر كأنني أعاتب نفسي لنقصي وعدم إكتمالي ، لم يكن عزفي مريحاً كان أشبه بالأنين لقطة جريحة ، بالنسبة لشخص عازف كنت ألتقط كل الأخطاء التي أقوم بها .

إستفقت من ذلك الإكتئاب كأن القوقعة التي دفنت نفسي بها قد إنكسرت بصوته ، لقد كان صوت آلة كمان أخرى ، كانت تلك  معزوفة مرتاحة .

هدأت أنفاسي بعد حين  .
فتحت عيناي لأجد شاباً بخصلات شعر بنية غامقة  ، مغمض لجفنيه  كأنه نائم .
يداه تتحرك بإسترخاء ، كأنه صنع الجسر الموسيقي الذي يصل لنوتة الموسيقية العالية خاصتي  حينها دون شعور تحركت  يداي بتمرد عكس خاصته ، وفي جزء الزمن ذلك حققت تلك نوتة .

لقد كان حاله أشبه بهواء بارد دفعني للأمام .

  إسترخت يدي الحاملة للقوس  ، أما الأخرى أبقت الكمان متوضعا على كتفي .

نظرت له بنظرة معاتبة حين فتح عينيه بإتجاهي .

أربكني فجأة تصفيق بعض أشخاص إستدرت لهم في توتر لا أعلم لما إنحنيت  فجأة لهم . شعرت بالإحراج مالذي كنت  أفلعه رفعت رأسي حينها  إنتبهت له منحني بجذعه  أيضا بإتجاههم .

شعرت تلك اللحظة  بثقة ، على الأقل لم أخطأ في أول عرضٍ لي .  
إستوعبت أنه أول عرض  ولم أخطط لوقوعه ، عشوائية أفعالي  هذه تخلف ثورة في عقلي  تمحي الملامح من وجهي .

" هل لديك تجربة أداء ؟! أنتِ متوترة عند عزفك ".

آخر ما تمنيته  في ذاك الوقت أن يصارحني أحدهم بتوتري  وهذا الغريب  قد صفعني به .

أشرت برأسي بنعم  بعد تحديق مطولٍ  غريب فيه . شاب أطول  مني  بعدةِ إنشات  عيناه  كانتا بلون أسود كالليل  جذبتني  .

تتبعته عيناي يبدو متحمسا عكس برودي ، يجمع في  آلة كمانه بينما يثرثر  " أنا أيضا لدي  تجربة أداء ، سعيد لأنه ستنى لي التدرب معك ... ".
قاطعته قائلة : " التدرب ؟؟!  معزوفتك لقد كانت بسيطة عليك التدرب أكثر إن كنت  تريد النجاح " .
توقف جسده في تلك اللحظة عن الحركة العبثية وإلتفت لي قائلا بعد همهمة قصيرة  : "أنت محترفة في الكمان أليس كذلك ؟ ".
ضغطت على القوس الذي في يدي .
" أجل ".
"أنت تعزفين كمحترفة لذلك تصرفي كمحترفة ، أعلى النوتات مفتاحها الأساسيات .
الأمر أشبه بأساسيات الحياة والاستمتاع بها ، فهناك العديد يعتبرون الطعام لغة حب وليس مجرد شيء أساسي .
فكري بالموسيقى على أنها طعام .

وضعت سواد عينيه في عيناي  وأكمل قائلا :
" تساهلي مع نفسك .

وإستمتعي بأسهل المعزوفات فهي موسيقى أيضا  " .

إقترب مني ليمنحني ضمادة لجرح  ويضعها في يدي هامسا :
" لأمنحك سراً آخر ،  المعزوفات البسيطة تمنحك الثقة ".
  وبتلك البساطة  إبتعد عني .
  متيحاً المجال لهواء نيويورك  البارد  لينال مني  مرتين في يوم واحد .

في تلك اللحظة هدأت أفكاري كأن توتري السابق كان كذبا  .رأيت  ظله يبتعد عني  حينها نطقت "حظا موفقاً أيها الغريب  "  .

رأيت يده اليمنى ترتفع ملوحاً .

عدت العزف مرة  أخرى بعد أن وضعت تلك الضمادات ، لكن قد إختلفت حركة أصابعي  شعرت بحرية أكبر يتخللها بعض التمرد محاولة عزف النوتة العالية بين النوتات الهادئة خلقت إقاعاً لنفسي . مرت ساعتان  أن وسط ذلك المتنزه قطرات مطر عشوائية الكتلة ، تلامس بشرتي في بعض اللحظات وفي أخرى تهجرني ، الأشجار لم تكن تلك أية ألوان كان المكان  مثلجا أشبه بصدري .   حين شعرت بالجوع توقفت .
علي العودة للمنزل إن شتاء هذه المدينة حقا قاسٍ ،  أصابع يداي أصبحت زرقاء اللون .

_____________



مرت ساعة منذ وصولي للمنزل ، لم تزعجني العجوز  مونيكا أبدا . على الرغم من أنه إذا كان شخصا آخر كانت طبلة أذنه لتستغيث النجدة  من عزفي يتأرجح بين الركيك و الآسر   .

أظن أنها تعلم  بشأن الغد  .
بقيت أعزف طوال الليل مع تجرعٍ لمشروب الطاقة  بشكل مبالغ فيه ربما .

بقي الظلام على حاله حتى مع حلول  الصباح  ، كنت أسير متأملة أحوال  هذه المدينة  التي بقيت أدعي بأنها لم تبهرني ، لكنها أذهبت عقلي  .

قرميد آجوري المبلل لبعض المباني التي مررت بها كان كالمعزوفات البسيطة العذبة.
تذكرت ذلك الشاب بالأمس إبتسمت من غير وعي  ضغطت  على  قصاصة الورق في  في جيبي بيدي كردة فعل حين تذكرة تلك الورقة  ، لم أصدق أنها قد كتبت لي أنها تتمنى الحظ لي ، هل هي تحاول  كسب تعاطفي .

همست "أنا لا أحتاج الحظ ، الحاجة لم تكن مرتبطة بي ابداً، الناس هم من  يحتاجون الحظ في حياتهم ليصادفوني " .


_________


في تلك اللحظة أمام باب ذلك المطعم الذي كان مفتوحا عكس البارحة،   أذكر ذلك اليوم الذي يصادف الثاني والعشرون من ديسمبر .

ربما التفاصيل الدقيقة في ذاكرتي  بشكل غريب هي ما يعتبر منبع عقداتي .

دفعت الباب رمشت عيناي  من العالم المبهر الذي خطت فيه قدماي

اللوحات كانت بسيطة وساخر  للأعين السطحية ،  ومعقدة للمتأمل فيها .
شعرت أنني وصفت حالي لوهلة .

تركزت  حدقتاي على ركن في آخر القاعة  ،  تجاوزت تلك الطاولات  المتوضعة بشكل مثالي .  وصلت لذلك الركن  رأيت مجموعة  من الشباب  ينظفون آلاتهم الموسيقية كان الوضع كالأولكسترا مصغرة الحجم .
أفاقني صوت ذلك الرجل خلفي
" إذن أنت حقا مثابرة  قد أتيتِ ، في نفس الوقت الأمس "
إلتفتت له لاراه حاملا لهاتفه بجانب رجل السمك ذلك  ركزت أكثر حين رأيته أبعد عينيه عن الهاتف وأخرج نقوداً من جيبه

" أنت تفوز ".
إلتفت لي ليكمل قائلا  : "أنت محظوظة قد أصر عليّ قرابة المائة مرة قائلا أنك ستأتين باكراً ، لم أكن سآتي و لم يعقد رهان ".
نقلت نظري لذلك  الشاب   كان قد أخذ المال  بيده وهو  يمسح يده الأخرى بمأزر على خصره ، يبدو أنه يعمل في المطبخ .
وإلتفت مغادراً لكن قبل ذلك  أعاد النظر لي وإنحنى   حاملاً  حافة مئزه كأمراء ديزني  ونطق قائلا :
"إعذريني فقد راهنت عليك وفزت "  
رفع رأسه  و شعرت أن عينيه  قد دفنتني داخلها  شبح إبتسامة ظهر في ملامح الهادئة الحادة  حين قال :  " لنتقاسم الغنيمة "
  سمعت ضحكته ،ولوح لي مودعا بعدها إختفى ظله من القاعة .
إستقرت عيناي على الإيطالي  أنتوني حين  قال
لاداعي للعزف يمكنك البدأ غداً "

أنكرتُ ما سمعته قائلةً : "عذرا ؟! " 

أشار بحدقتيه ليدي قائلا ً : "تلك الضمادة لم تكن هناك  أمس لذلك أظنك حقا تجيدين الآن عزفها ، وصراحة ... "
أشار بإصبع سبابته لأحد المقاعد القريبة التي لم ألحظها كان فوقها كرسي أطفال  رُضع  وأكمل بهمس مسموع : "اليوم دوري  لمراقبة  حفيدتي  "

تفرقت شفتاي من صدمة  كم أردت في تلك اللحظة أن أن أحمل شوكة  وأغرزها في عينه  .
خطة الأضواء بسبب  تلك العجوز أوقفتني  أومأت بالإجاب وتجاوزته  وتعمدت أن أصطدم بكرسي .
في تلك اللحظة سمعت صوت طفل رضيع إبتسمت بإختصار ثم  تصنعت إعتذار  عن  ذلك .

وقفت أشتم تلك اللحظة لمدة خمس دقائق في إحدى زوايا الشارع  

إنتبهت بعد دقائق لرجل السمكة ينظر لي بإستغراب  من آخر الشارع  ، إبتسمت وأنا ألعنه  وغيرت طريقي . لم تكن هناك حاجة لأن أقابل غرباء الأطوار هؤلاء لفترة أطول  .

كانت طريق العودة  فاتنة  أذهبت أفكاري ، إن هذه المدينة حقا شيء  فوظوي بشكل منظم لا أعلم حقا  أي هذه الزقاق قد تصبح الأهم لي   لمحت عيناي المتاحف  والكثير من المتاجر .
البشر هناك كانو يبدون كأسماك خارج الماء  يتخبطون  خائفين من مفهوم الوقت ربما   .
لا أعلم لمذا علقت فكرة السمك بعقلي وإرتبطت بذلك الفتى .


________

أخذت أنفاسا صعداء  حين وصلت لباب المنزل .
  بعد أن رأيت تلك العجوز جالسة على عتبة  الباب تنتظرني كأنني كنت أجتاز الإمتحان المصير بدت مضحكة خاصة أنها كانت حاملة لملعقة الطبخ الخشبية . من الجيد أن المنزل كان معزولا بالأشجار

لم أتوقع أن الممثلين  يعيشون هكذا  .  وصلت أقدامي عندها  نقلت مقلتيها لي بعد أن كانت تحدق في الفراغ .
نطقت قائلة "لا تقلقي كانت مجرد تجربة أداء حتى أنني ام أ.. "
قاطعت كلامي
  بنبرة جادة  قائلة :وصلني إتصال هاتفي  لقد تمت دعوتك لمقابلة تلفزيونية من محطتين ".

"مالذي تتحدثين عنه انا حقا لا أستوعب كلامك ".

"لقد حدث شيء غريب حقا ، لقد  بيع تفاح لم  تزرع شجرته بعد".

نظرت لها بضجر من كلماتها المعقدة
"لم أحب الفن فقط لأنه جميل أحببته لأنه أقل جهدا في العقل لما تعقدين  أقوالك ؟ "

هذه وقاحة أن تقولي أنه بدون جهد أيتها الحمقاء " .

" حسنا إنه سهل بالنسبة لي فقط ، أسحب كلامي "
أردفت و أنا أقترب لها
" ماذا تقصدين بكلامك ؟ ".

خاطبتني بصوت  مستسلم    "  إنتشر مقطع  وصورٌ لكِ وأنت تعزفين مع شاب ، تبين أنه نابغه في العزف "  .

تذكرت غريب الأطوار ذلك في المتنزه . إستفقت حين أضافت قائلة :
أنظري لحسابك على موقع التواصل الإجتماعي " .

أخرجت هاتفي أحدق في شاشته لقد زاد عدد المتابعين لدي بثمانية آلاف  متابع .
المقاطع التي كنت أنشرها ولم تكن تلقى أيّ رواج . الآن عليها مشاهدات بالآلاف.  
رفعت رأسي بإتجاهها ونطقت قائلة : 

"أريد العيش في حي  بروكلين " 


 

_________

الفصل الخامس تحت إسم النوتة C8
من رواية سيرة  ذاتية لمغالومانيا
إنتهى .

أتمنى إعجابكم به ودعمه .

شكراً لوقتك  أيها القارئ  .
أنت تشبه اللون الأصفر في هذه الرواية .

Continue Reading

You'll Also Like

441K 28.3K 38
She was going to marry with her love but just right before getting married(very end moment)she had no other choice and had to marry his childhood acq...
3M 250K 96
RANKED #1 CUTE #1 COMEDY-ROMANCE #2 YOUNG ADULT #2 BOLLYWOOD #2 LOVE AT FIRST SIGHT #3 PASSION #7 COMEDY-DRAMA #9 LOVE P.S - Do let me know if you...
1.8M 137K 62
"ရှင်သန်ခြင်းနဲ့သေဆုံးခြင်းကြား အလွှာပါးပါးလေးကိုဖြတ်ကျော်ခါနီးမှာမှ ငါမောင့်ကိုစွန့်လွှတ်တတ်ဖို့ သင်ယူနိုင်ခဲ့တယ်၊ လူတွေက သံသရာမှာ ရေစက်ရယ်၊ဝဋ်ကြွေး...
1M 15.2K 38
Ivy Williams had always aspired to complete her university journey without any interruptions or complications. However, not even two months into her...