when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

707K 40.3K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 27 : أمريكا

9.9K 658 893
By Sillw_2

ووهذا البارت الثالث والآخير  😶‍🌫️🫂💞

نزلته عشان سارة ماتكتئب علينا 😭😂 ، ملاحظة البارت مو كامل بس برضو نزلته وخلاص الباقي بينزل كبارت جديد 🫂💓

-استمتعوا💕-

وأزعج 'ديفيد' ما رآه في ساحة القصر بالخارج فهناك الوغد الأحمر 'سام' يسير بينما يغني وهو يشتم الروسيين والمستذئبين ومن خلفه هناك صاحبة أعين الزهور 'سيلين' ترقص وتغني مكملةً الشتائم مثله هناك أيضًا وغد النظارات 'آندي' يرقص ويغني خلفها

كُل واحد بدوره يكمل هذه الأغنية السخيفة

وصدمته بالأحمق 'دانيال' الذي يرقص وهو يحتضن 'اميلين' التي تحرك يديها فقط بينما تسير خلف 'آندي'

لكن ماشفع لهما أنه بدأ يغني شاتمًا الإيطاليين واليونانيين أصحاب الشعر الأسود والأحمر وقد انضم 'روبن' لهم شاتمًا البشر هو بدوره بينما يسحب 'الير' ليغني معه ويشتم الصيادين

لكن 'الير' رفض وكان يحاول إيقافهم بدون فائدة وفي ختام طابور رقص الإهانات والشتائم هذا هناك 'ماروني' التي تشتم أفراد قطيعها على عكس الجميع

وبالنسبة للأخيرة هذا شيء معتاد منها فقد هددته حينما كانت طفلة بعمر ال ٩ سنوات حالما نزل من فوق المنصة التي أعلن نفسه كألفا عليها حينما كان يبلغ ١٨ عامًا

متذكراً بذلك بأن سبب كرهها بدأ وهي طفلة لهم بسبب 'غوركي' الذي أعدم والدها أمام الجميع قبل عامٍ واحد فقط من عودة 'ديفيد' إلى القطيع من المهمة التي تقتضي القضاء على جميع الروجرز في الغابة الشمالية وهي نفس المهمة التي قالو أنه مات فيها 

نفض 'ديفيد' تلك الذكرى المزعجة من عقله لكن لايوجد شيء أكثر إزعاجًا من رفيقته التي بدأت في السير وهي ترقص متجهةً نحوهم بينما تطرق الأرض بحذائها الذي أصبح كعبًا باللون الزهري

" إلى أين ؟ " قالها 'ديفيد' وهو يمسك بيدها من الخلف وقد لاحظ عدم ارتدائها ضمادات على الرغم أن أن ذراعها الجميلة لايزال بها بعض الإحمرار

مما يعني أنها أزاحت الضمادة لسببٍ واحد ألا وهو التظاهر بأنها سليمة أمامهم وأخفت الضرر الأكبر بمعطفها الطويل الذي كانت ترتديه سابقًا وكأنها تعلم مسبقًا بكل شيء

" إلى الرقص والاستمتاع بوقتي مثلهم " أجابته بينما تنظر نحوه بعبوسٍ لطيف

ابتسم 'ديفيد' على ردها ثم جذبها محتضنًا إياها بينما يقول بنبرة ماكرة : " وفري تلك التحركات لأجلي بعد ثلاثة أيام "

ووصله استفسار رفيقته الحمقاء عما يقصده : " أي تحركات ؟ "

لذلك قام بعض شحمه إذنها لتصرخ بصدمة جاذبةً انتباه الأغبياء الذين توقفوا عن الرقص بعد سماعهم صوتها

ثم قال بنبره أكثر مكرًا لإزعاج الوغد الأحمر الذي يتقدم نحوهم : " لاتتقدم وتفسد مرح زوجان يستمتعان بوقتهما "

وأجابه 'سام' بينما يكمل تقدمه بإنزعاج : " سأصدقك حينما أرى خاتمًا على إصبعها "

ليرد عليه'ديفيد' ببرود : " لا أحد يهتم لرأيك هذا "

وقبل أن يبدئا شجارًا بينهما صدح صوت فتاة تصرخ بحماس وهي تنادي اللونا بينما تتقدم منهم من الطريق المزفلت وشعرها الطويل الأسود يتطاير مع الهواء

ولم تكن سوى 'زهره' التي تقدمت راكضة حتى عانقت اللونا التي تقدمت نحوها بدورها ومن خلفها يسير ببطء رفيقها صاحب الاعين الجوزية كالقطط 'فرانك' بينما يجر عربة صغيرة بها الكثير من الكتب

لتقول 'زهره' باللغة العربية عوضًا عن الروسية صادمةً بذلك المجموعة التي لم تفهم حرفًا واحداً : " من الجيد أني وصلت قبل أن ترحلي لونا "

ويمكنهم تلقي صدمة أخرى من 'مونيكا' التي أجابتها بلغه عربية لاتشوبها شائبة : " ليس هناك حاجة للوداع سأعود قريبًا "

أجابت 'زهره' بإبتسامة : " أعلم أنه ليس وداعًا لكني لم أستطع تركك تشعرين بالملل في الطائرة دون الحصول على بعض المسليات "

ثم وجهت عينيها السوداء الناعسة نحو الكتب الذي أحضرها رفيقها مشيرةً لها : " وعدناك مسبقًا بإعطائك أي كتب تريدينها من المكتبة حينما تزوريننا "

و'فرانك' نطق بالعربية هو أيضًا بإبتسامة نادرة منه لأجل رفيقته فهو لم يكن يبتسم لأي شخصٍ آخر على الإطلاق : " كنتِ منشغله للغاية لعدم زيارتك المكتبة ، لكن هذا لايعني عدم تسهيلنا المهمة على اللونا قليلاً "

وقد تعلم 'فرانك' العربية لأجل مفاجئة رفيقته والتي كانت جدتها عربية وجدها روسي لذا نشأت في روسيا بدورها وقد كانت العربية منسيةً لها بسبب محيطها

والمسكين لم يعلم الأن أنه فتح باباً سيئاً على نفسه فجميع الواقفين في الساحة ظلوا يحدقون به إنتظاراً لترجمة ما وكأنه الوحيد الذي يمكنهم سؤاله

لكنه تظاهر بأنه لم يلاحظ وقام بتقريب عربة الكتب للونا التي أردفت بسعادة غامرة : " انتما الأفضل يارفاق ! "

" لقد اخترت أفضل مجموعة يمكنها أن تناسب ذوقك " قالتها 'زهره' وهي تنحني بمستوى العربة برفقة اللونا بينما تثرثران حول الكتب

ونجى 'فرانك' من تحديق الباقين بفضل 'آندي' الذي اقترب قائلاً بالانجليزية : " يبدو أن هناك كتبًا ممتعة هنا "

" هناك الكثير !! " نطقت بها الفتاتان بتزامن بالإنجليزية وأخيرًا أصبح الجميع يفهمان ماتقولانه عوضاً عن الطلاسم السابقة

وانحنى 'سام' أيضًا ليتفحص الكتب بعد أن أخبرتهم 'زهره' باختيار مايريدون قراءته هم أيضًا

" هل هناك روايات رومنسية ؟ " تسائلت 'سيلين' بينما تقترب هي أيضًا

ووصلها سؤال آخر من 'ماروني' التي تقف بينها وبين 'مونيكا' : " كيف تقرئين هذه الاشياء المقززة ؟ "

وأجابتها 'سيلين' بضيق بهذه الغيورة تزعجها منذ وقتٍ سابق : " ذوقك هو الشيء المقزز هنا "

وردت عليها 'ماروني' مستعدةً للشجار كما الأخرى : " مثلما هو شعور النظر لوجهك القبيح "

" لاتتشاجرا ف لكل واحده ذوقها الخاص وماتحبه " وقد كانت هذه 'اميلين' التي أصبحت أكثر شجاعة لإبداء رأيها

" 'اميلين' أصبحتي أكثر روعة " قالتها 'زهره' بإبتسامة عريضة فالفتاتان توقفتا عن الشجار وركزتا على الكتب الموجودة

لتشعر الأخرى بسعادة عارمة مثل راحتها لقول ماتريد

" 'ليري' خاصتنا أكثر روعة " قالها 'روبن' متدخلاً بشكلٍ غريب قبل أن يكمل سخريته من الكتاب الذي اختاره 'سام' بدون سببٍ يذكر

ليقهقه 'الير' بحرج فهو يحاول قمع حضوره قدر الإمكان بدون فائدة وأفسدة أكثر المجموعة التي اتفقت معه على رأيه

عدى 'دانيال' رئيس نادي المعجبين ب زوجته والذي لن يفوت فرصة للتغزل بها حتى استسلم بالنهاية لتنفيذ خطته سرًا

وقد نجح في تشتيت إنتباه المجموعة التي بدأت تطرق رأيها حول كل كتاب ويتشاجرون حول آراء بعضهم

وبعد أحاديث مطولة ونقاشاتٍ بينهم أخذت 'زهره' كتاباً ووجهته نحو الألفا بعفوية بينما تقول : " لقد أنتهينا من نشر كتابنا والنسخة الأولى لأجلك ألفا "

ليأخذ الألفا الكتاب منها بإبتسامة بينما يقول وهو يفحصه : " هذا الكتاب الذي أخبرتني أنك ستكتبينه برفقة 'فرانك' قبل ثلاثة أعوام.. "

ثم أكمل قائلاً : " جيد سأحرص على قراءته "

وجذب بذلك أنظار الرفيقين اللذان سعدا لتذكر الألفا هذه المحادثة البسيطة

ففي الأعوام الأخيرة كان أكثر برودة ووحشية مخيفًا الجميع ليتجنبوه حذرًا من غضبه لكن يبدو أن كل شيء عاد لوضعه الطبيعي بقدوم اللونا

وبذكر اللونا لم تكن متواجدة بينهم منذ ربع ساعة دون أن يلاحظوا إختفائها لإنشغالهم بالكتب وهذا أكثر ما ساعد خاطفها 'دانيال' للحديث معها بشكلٍ مثالي

حتى إنتهوا من حديثهم المصيري ليعودا نحو المجموعة الذين حصل كل واحدٍ منهم على كتاب عدى 'الير' الذي لم يجد شيئًا لقرائته و 'روبن' الذي انهى وقته بينما يتشكى من صعوبة الكتب وعدم الحاجة لقرائتها مادام سيعيش طويلاً

ثم سرعان ما توجهوا إلى المطار بعدها للذهاب إلى أميركا والأشخاص المتواجدين في هذه الرحلة التي ستكشف العديد من الأسرار الجديدة للجميع هم :


الألفا 'ديفيد' البيتا 'الير' ومصاص الدماء 'روبن' و الاوميغا 'ماروني'

وعلى الجانب الآخر مجموعة البشر 'مونيكا' 'سام' و 'آندي' و 'سيلين'

و'اميلين' التي كانت حقيبتها جاهزه بالفعل لأن اللونا تريد أخذها هي أيضًا لم تذهب بسبب 'دانيال' الذي اختطفها مسبقًا

والساحرة 'ربا' عادت مسبقًا إلى عصبتها هاربةً من مصاص الدماء بنجاح بفضل 'الير'

- في مطار روسيا -

ظل 'ديفيد' ينظر ببرود مخفياً إنزعاجه من الصحفيين الذين تدافعو أمامه فجأة بعد اقترابه من البوابة وكل واحدٍ منهم يوجه كاميرته نحوهم بأسئلتهم المتطفلة

وبجواره 'سيلين' التي لم تستطع الهرب مثل أصدقائها الثلاثة الذين كانوا مستعدين بالفعل بقبعات وكمامات تخفي مظهرهم بينما يسيرون كل واحد بحقيبته عدى 'مونيكا' التي لم تحضر حقيبة 'ريكي' وإكتفت بحقيبة ظهرها

وحالما رأو الصحافة قالو بوقتٍ متزامن قبل أن يهربوا : " أكره المشاهير ! "

" خونة " شتمتهم 'سيلن' بينما تعيد ارتداء نظارتها الشمسية للعبور من هذا الحشد كما تقدم 'ديفيد' متجاهلاً إياهم فالأمن يبعدونهم عنهم بالفعل وعن 'روبن' و 'ماروني' و 'الير' الذين حصلوا على نصيبهم أيضًا من الأسئلة حول هوياتهم لكنهم لم ينطقوا بحرف

وكلا من 'سيلين' و 'ديفيد' صرحا بأنه ليس لديهم شيء لقوله قبلها بينما الألفا يشتم بداخله تسريب قدومه إلى المطار مجدداً

لكن أستوقفهما المتطفلين الذين وجهوا المايكروفون نحوهما بأسئلتهم الصادمة والمتدافعة : " سيد 'ديفيد' ما الذي تفعله هنا مع الآنسه 'سيلين' ؟ آنسه 'بورجيا' هل ستعتلين منصة المسرح مجددًا ؟ هل يمكنكما التصريح بشيء عن خطتكما القادمة ؟ هل سنرى تعاونًا بين شركات RM و DT ؟..الخ"

والعديد من الاسئلة التي أطلقوها نحوهم متجاهلين الأمن الذين يحاولون إبعادهم فكل واحد يرغب في التقاط الخبر الحصري والذي سيهز مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام القادمة

فمن أمامهم الأن 'ديفيد رومانوف' أشهر رجال الأعمال وأكثرهم نجاحًا وثراءً ليس في روسيا وحسب بل في العالم بأكمله والجميع يتهافتون لمعرفة المزيد عنه

وعلى الجانب المقابل هناك 'سيلين بورجيا' أشهر فتاة على مواقع التواصل الإجتماعي وقد كانت سابقًا ممثلة ومغنية لامعة قبل أن تعتزل

حتى نطق أحد الصحفيين بسؤالٍ حاسم جذب الاثنان للإجابة : " هل أنتما تتواعدان؟ "

" مستحيل ! " نطق الاثنان بها بتزامن ملتفتين نحو المذيع الذي تراجع من الصدمة

ثم أكملت 'سيلين' بإنزعاج وقد عادت إلى شخصيتها القديمة : " هل أنت أحمق ؟ مافائدة نظارتك إن كنت لاترى أن هذا القبيح ليس من نوعي المفضل "

ولم يفكر 'ديفيد' قبل أن يرد عليها بإنزعاجٍ هو أيضًا : " تتحدثين بثقة كبير بالنسبة إلى فتاة قبيحة تؤذي عيناي بالنظر لها وحسب "

وهكذا واصلا الشجار بالكثير من الإهانات حتى قالت 'سيلين' بثقة تامة رغم طفولية ردها أمام الكاميرات : " أنت فقط تشعر بالغيرة لأن خطيبي أكثر وسامة منك أيها الفقمة !"

ومتى لم نقل أن قائدنا العظيم لايمكن له أن يتشاجر بطفولية فهاهو يجيبها : " حبيبتي أجمل منك أيتها العنكبوتة ! "

لتشهق الأخرى بصدمة وتبدأ في شتمه وهو لم يمتنع عن شتمها أيضًا ولا نعلم كيف استسلما أمام هذا الجمهور الغفير وأدارا ظهرهما لبعضهما قبل أن يكملان طريقهما

وفي هذه اللحظة لم يجرؤ أحد على مقاطعتهما أو النطق بحرف فقط يصورون بصمت هذه الصدمة

حتى قفز 'روبن' أمام الكاميرات بنبرة مرحة وهو يقول بعد سرقته مايك إحدى الصحافة : " اسمعوني جيدًا الشاب الوسيم 'ديفيد رومانوف ' سيتزوج قريبًا من أجمل إمرأه في العالم فلتبكوا يافتيات !! والمغنية المحبوبة 'سيلين بورجيا' التي اذابت قلوب الشباب ستجعلها تنصهر الأن فهي مخطوب..هممهمهم"

لم يستطع 'روبن' إكمال تصريحاته الخطيرة بفضل 'الير' الذي كتم فمه وأخذه معه ليتوجهوا إلى البوابة المطلوبة وهكذا حدثت الفوضى

" عمل جيد يافتاة " قالها 'سام' وهو يضحك من المشهد الذي رآه برفقة صديقاه للتو

ويمكنهم تخيل نيران الغضب تتصاعد من 'سيلين' : " ذاك الوغد المغرور سأنتقم منه قريبًا، أنتي فلتنفصلي عنه فورًا ، لا أفهم لما تواعدين هذا القبيح على أيه حال ، يمكنني الأن إحضار شخصٍ أفضل منه.."

والكثير من الشتائم الموجهه ل 'ديفيد' الذي تدخل قائلاً بعد إقترابه برفقة الآخرين : " نعم ستحضرين شخصًا مثل خطيبك الذي تم رفضه بالفعل "

وكلمته تلك أصابتها في الصميم لتخرس وكان 'آندي' على وشك بدء شجار لو لم توقفهم 'مونيكا' التي لايعلمون موضعها من الإعراب

لكن يبدو بالنسبة لهم أنها قد إتخذت موقفًا حياديًا يمنع الجميع من الشجار فهاهي تقول : " لاتتحدث هكذا مجددًا فقد كنا مجرد أطفالٍ آنذاك "

" الوقت ليس مهماً " قالها 'ديفيد' بهدوء قبل أن يجذبها بعيدًا عنهم ليصعد برفقتها نحو الطائرة

وهناك محاولات فاشلة من 'سيلين' بعدها لإقناع 'مونيكا' بالإبتعاد عنه بعد أن فشلت في جعلها تصعد على متن طائرتها الخاصة بسبب المتعجرف 'ديفيد' وصديقاها نصحاها بالذهاب سوياً والبقاء في مكانٍ واحد

والأن جميعهم يجلسون بهدوء وكل واحدٍ لديه شيء لفعله 'ديفيد' يحتسي مشروبًا بمفردة بشرود والمقعد بجواره خالي

وأمامه 'الير' المتوتر للغاية لكنه ظل مبتسمًا بينما يشغل نفسه بالكتاب الذي أعطته إياه 'ماروني' الجالسة بجواره بينما تلعب بهاتفها

وقد تورط بهذا الكتاب فهو يتحدث عن أمورٍ فلسفية وهو أحمق بصراحة وفاجئه 'ديفيد' الذي قال بدون مقدمات : " أنت تقرأ الكتاب بالمقلوب "

" اا.اسف " قالها 'الير' بتوتر وهو يشعر بالحرج الشديد بينما يعدل اتجاه الكتاب مخفيًا وجهه

ولم يجد شيىًا لفعله في هذا الوضع عدى إختلاس النظر نحو 'روبن' الذي أصبح يرتدي زي مضيفي الطائرة مقترباً من المضيفة التي تحكم بعقلها لفعل مايريد

ليتوجه 'الير' نحوه مباشرة ويمنعه من شرب دماء المضيفة المسكينة بينما يناوله كيس دماء يحمله معه دومًا لأجله وقد حصل عليه من المشفى مسبقًا ليشربه الآخر باستياء رغمًا عنه

بينما 'آندي' يواسي خطيبته الجالسة بجوارة على المقعد لإنزعاجها وهو يقبلها ليتناسى فوبيا الطائرات خاصته

وأمامهم 'سام' الذي اردف مخاطبًا 'مونيكا' الجالسة بجواره' : " تفحصي هاتفك "

لتفتحه الآخرى بينما تقول : " يا الهي هناك المئات من الرسائل "

وأول رسالة في الأعلى وصلتها للتو وقد كانت من ~الباندا الأحمر~ لتتوجه لفتحها تحت أنظار 'سام' المصدوم

ليرسل رسالة أخرى في الدردشة الجماعية جاذبًا تركيزها  لتدخل إلى المجموعة قبل أن يصارحها بشيء :

الباندا الأحمر ~ لماذا اسمي الباندا الأحمر ؟

أختي الصغيرة ~ لأنه لطيف ⁦♡⁩

الباندا الأحمر ~ انتظري حتى أغير أسمك للعقربة القبيحة ⁦⁦ಠ⁠_⁠ಠ⁩

أختي الصغيرة ~ ⁦(⁠╯⁠ರ⁠ ⁠~⁠ ⁠ರ⁠)⁠╯⁠︵⁠ ⁠┻⁠━⁠┻⁩ لم يعجبني الإسم سأرحل من هنا

الباندا الأحمر ~ 🤬

~ أنضم والدتنا سيلين و الأحمق آندي إلى الدردشة ~

أختي الصغيرة ~ يارفاق 'سام' لديه شكوى من لقب الباندا الأحمر

والدتنا سيلين ~ لاتخبروه أني اسميته في هاتفي الفروالة المشتعلة ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩⁦

الباندا الأحمر ~ ما خطب هذا اللقب اللعين 💢

الأحمق 'آندي ~ أنا اسميتك القط الناري

الباندا الأحمر ~ أخرج من هنا يا مهووس القطط 💢

أختي الصغيرة ~ لنتوقف عن مضايقته ونغير هذه الألقاب

الباندا الأحمر ~ أخيراً عاد عقلك إليك

أختي الصغيرة ~ قلتها لأن الهواء أصبح ساخنًا فجأة بسبب البركان بجواري ⁦^⁠_⁠^⁩

الأحمق 'آندي ~ إنه يشتعل أحضروا مطفأة الحريق

والدتنا سيلين ~ إنسى الأمر سنحترق جميعًا الأن

أختي الصغيرة ~ انتظروا سأسكب كأس ماء عليه وأرى ما إن كان سيقول تسس

ورفعوا بصرهم جميعاً نحو 'سام' كاتمين ضحكاتهم على سماعهم صوت كسر هاتفه في قبضته : " تبًا لكم "

وقد نسي 'سام' أو فقد فرصتة لإخبار 'مونيكا' بما كان يريد قوله ومصارحتها به حول ما أخفوه عنها ف تظاهرها بأن كل شيء على مايرام هو أكثر من متأكد بأنه أمر مؤقت

جاذبًا بذلك أنظار المجموعة الآخرى الهادئة جداً ولا يسمعون منهم سوى صوت شفط 'روبن' للدماء في كأسه بمصاصة و أصوات التقاط الصور من هاتف 'ماروني' التي تلتقط صورًا للذكرى

وجذب فضولهم رنين هاتف 'سيلين' التي نظرت قليلاً نحو الهاتف بينما تشتم حظها : " إنه والدي "

" لاتردي عليه ، قولي له لاحقًا أنك على متن الطائرة " قالها 'سام' ببساطة

وقد أنقذ 'آندي' من قولها فهو يكره ' أنطونيو بورجيا ' كثيرًا لأنه يحاول جعله ينفصل عنها ولا يستطيع قتله حتى لكي لاتحزن زهرته الجميلة على والدها

" متأكدة من أنه سيقتلني على هذا " تنهدت 'سيلين' قبل أن تقرر إغلاق الهاتف لكيلا تجيب على والدها الذي كان يدللها كثيرًا ويتركها تفعل ماتريد حتى حدثت الحادثة وأصبح صارمًا

لكن إستوقفها الرسائل التي تدافعت من والدها واحده تلو الأخرى وهو يوبخها بشأن ما يراه الأن في نشره الأخبار وعده أمور أخرى كإفساد الفتى الذي تواعده لها ولم يكن ليجعلهما يستمران بعلاقتهما لولا 'مونيكا' وعدم أخذها الإذن منه للذهاب إلى روسيا وعدم أخذها بعضًا من رجاله فهي أيضًا ليست بقوة 'مونيكا' والكثير من المقارنات التي من دون داع

لتغلق 'سيلين' هاتفها محاولةً تجاهل كلامه ورفعت بصرها نحو الأخرى التي تجلس أمامهم

" لاتقلقي سيرحل غضب والدك بعدها بثواني إن تحدثت معه " قالتها 'مونيكا' بعلامة إنتصار بأصابعها

ليومئوا ثلاثتهم بالموافقة بإبتسامة فهو لا يستمع إلا لها لأنه ممتن على إنقاذها إبنته الوحيدة جوهرته الثمينة كما يقول والكثير من الأمور

أما 'سيلين' رغم إبتسامتها إلا أنها بقيت تشعر بالإستياء من كل ماحدث حتى بعد وصولهم إلى أميركا لكنها أبقت مشاعرها مخفية

- بعد مرور ساعاتٍ طويلة -

في إحدى شوارع أميركا تسير مجموعة من السيارات خلف بعضها ولم تكن تخص شخصًا سوى الألفا 'ديفيد' الذي جهز استقبالًا جيدًا له وللقادمين معه من المطار

وقد كان 'ديفيد' يحتسي مشروبًا ورفيقته تنظر للسيارة خلفهم بنظرة ارنبٍ حزين فيمكنها رؤية جميع أصدقاؤها يرقصون ويحتفلون في السيارة خلفهم دون أن يروها بسبب الزجاج الذي يخفي من هم بداخل السيارة

'الير' يقود السيارة خلفهم و 'سام' بالمقعد الذي يقع بجانبه وبالخلف 'آندي' و 'روبن' بجوار الأبواب بينما الفتيات يجلسن في الوسط

على عكس 'مونيكا' التي اجبرت على البقاء بجوار 'ديفيد' الذي بقي هادئًا ولا يتحدث معها سوى بكلمة أو اثنتين منذ وقتٍ طويل

لكنه الأن اختار التحدث جيدًا بينما يعيدها للجلوس بجواره: " توقفي عن النظر نحوهم من المزعج معرفة أنك تفضلين الذهاب مع أولئك الحمقى "

ورآها تجيبه بينما تعقد ذراعيها في حضنها كالأطفال الغاضبين : " لم أكن لأفعل لو أنك لم تغلق الموسيقى "

ليسألها بإبتسامة مزيفة تخفي مشاعره السلبية والصداع الذي يشعر به : " ما الخاطئ في طلب القليل من الهدوء ؟ "

" حسناً فلتحضى بالهدوء الذي تريده وأنا كفتاة مزعجة لن أتحدث معك " قالتها وهي تنظر نحوه بضيقٍ صانعةً تواصلاً بصرياً بينهما

ليكتفي 'ديفيد' بالصمت وهو يتأملها معتقدًا أنها مسابقة تحديق ترغب في الفوز بها

لكن ولم تمر ثانية واحد حتى قامت بالهجوم عليه وعض أنفه بدون سبب ليقول ساخرًا بإنزعاج : " متى أصبحتي أرنباً مسعورًا ؟ "

" من الأن " أجابته بسرعة ثم استلقت بداخل السيارة واضعة رأسها في حضنه

بينما تقول وهي ترفع اصبعًا أمامه مقاطعةً فركه لأنفه من عضه الأرنب خاصتها : " سأنام حتى نصل ويمنع عليك الإنتقام مني وعضي قبل أن أستيقظ "

وضع 'ديفيد' مشروبه في حامل الكؤوس ثم انحني نحو وجهها بينما يردف بمكر : " ماذا لو لم أرغب في فعل ماتريدين ؟ "

وأفسد متعته إجابتها : " لاتنسى اتفاقنا "

ليقول ببرود وهو يتراجع لأنه اتفق معها على تركها تفعل ماتريد للأيام الثلاثة القادمة : " نعم أياً يكن "

" أغلق التكييف " قالها 'ديفيد' بعد مده بهدوء للسائق بينما يستند للخلف بتعب وقد بدأ يشعر ببرودة غريبة تسري في أجزاء جسده عدى قدمه التي كانت دافئة بفضل رفيقته

ولم يسمع ماقالته رفيقته التي رفعت رأسها للتحدث معه : " لماذا تغلقه ؟ الجو حار بالفعل "

فهي تشعر بالحر الشديد على عكسه الذي بدأ جسده في التجمد ليشد على معطفه قليلاً ليدفئ نفسه

لكنه سرعان ما أدرك أن الجو بما أنه بارد عليه يعني أنه أشد برودة على رفيقته لينزع معطفه بصعوبة ويضعه فوقها بدون تركيز بما تقوله له

وقد بدأ يشعر بالتشويش فهو لايرى ملامحها حتى وهي جالسة ' أشعر بالنعاس فجأة '

ثم فكر بهدوء تزامنًا مع محاولته منع إغلاقه عينيه وهو يستند إلى الخلف ' هذا غريب أنا لا أريد النوم.. لطالما كنت أبحث عن النوم الهانئ ولا أحصل عليه ، لما الأن لا أرغب في النوم ؟ '

أصبحت الرؤية ضبابية لديه بالفعل وكل مايراه هو ظل رفيقته المشوش أمامه ليرفع يده بثقل واضعًا إياها عليها ومن الجيد أنها لامست وجنتها الناعمة ليهذي بضعف : " أنتي دافئة للغاية "

ويمكنه الشعور بيدها توضع على يده مرسلةً له القليل من الدفء ليقول بإبتسامة مكملاً هذيانه الذي لايريد قوله : " اسدي لي خدمة ولا تتزوجي شخصًا أحمق لايدرك نعمة دفء أحضانك "

ثم أغلق عينيه ببطء مستسلماً للشعور الغريب الذي يجافيه وكأنه مجبر على الخضوع له وقد اصبح يدرك قليلاً أن وقته قد حان :' 'دارك' يبدو أن قدرتنا على التحمل سيئة جدًا ولن نستمر '

فكر بها بمرحٍ وكأنه لم يعد يشعر بهاله ذئبه تختفي بعدها قبل أن يتبعه هو الآخر : ' يبدو أنها النهاية بدون وداع.. إن أسوأ ماقد يحدث بعد تركنا الأرنبة الشقية هو أن 'دانيال' سيسخر في جنازتي على موتي بداخل سيارة '

ليضحك بثقل وهو مغمض العينين مستسلمًا للمصير الذي كان يعانده ويرفضه لسنوات..

في السيارة الأخرى بعد عده دقائق قال 'سام' فجأة بعد ملاحظته تغير مسار السيارة الأخرى بسرعة : " لما غير هؤلاء الحمقى طريقهم "

وأجابه 'الير' بإبتسامة : " ربما يرغبان في الاستمتاع بوقتهم بدوننا "

وقد أصبح الاثنان أكثر ودية مع بعضهما بعد أن تشاجر 'سام' مع 'روبن' الذي لم يتردد في إيلامه بقدراته لكن أجبره 'الير' على الإعتذار صادمًا المجموعة بأن حاكم مصاصي الدماء يستمع لمستذئب عادي

وبعد قراءه 'سام' عقله تأكد من نواياه الجيدة فلا يوجد شخص جيد مع الجميع ويرغب في حل خلافاتهم رغم أنه كان أحد المتضررين بشكلٍ كبير عدى 'الير'

ليدلي 'روبن' بخطته السيئة : " أولئك العشاق يستمتعون بوقتهم ونحن لا ، لنلحق بهم ونفسد مزاجهم "

" أشجع على إزعاج الألفا " تدخلت 'ماروني' بجدية فعليها سرقة اللونا منه

صادمةً الجميع بتصريحها الجريء عدى 'ألير' الذي قال بهدوء : " توقعات خاطئة من الجميع ، لقد أضاع السائق الطريق إلى منزل اللونا ، والأن سنذهب مع الطريق الصحيح "

" تم إفساد المتعة للأسف " قالها 'آندي' بإبتسامة قبل أن يطلب إعادة تشغيل الموسيقى

ليعودوا إلى الرقص والغناء بصخب في السيارة ولم يمانعوا الخروج بنصف أجسادهم مع النوافذ للقيام ببعض الرقصات والسيارة لازالت تسير وشاركت الفتاتان معهم بعد فتح 'الير' نافذة السقف لهما

حتى وصلوا بعد نصف ساعة للموقع المطلوب لتترجل المجموعة بأكملها من السيارة

وعلى عكس 'آندي' الذي أمسك بيد خطيبته 'سيلين' بينما يساعدها على الخروج من السيارة كرجلٍ نبيل كان هناك 'روبن' الذي أغلق الباب في وجه 'ماروني' بقوة بينما يضحك بإستفزاز

" أيها المستفزز!!!!!! أمل أن تصدمك سيارة " صرخت بها 'مارو' بينما تفتح الباب بعدها

وقد تحققت أمنيتها بالفعل حينما أقترب من سيارة 'ديفيد' لفتحها ومضايقه العشاق لكن ماصدمه ليست سيارة بل باب السيارة الخلفي الذي حلق من مكانه فجأة صادماً إياه

" لونا رائعة لتحقيق الأمنيات " سخرت 'ماروني' وهي ترى اللونا تخرج من الباب راكضة نحو المنزل الذي توقفت السيارات أمامه وهي ترتدي معطف الألفا وقد تمت بعثره شعرها قليلاً

وقد دخلت مباشرة تحت صدمتهم بدون أيه مقدمات ليتسائلوا جميعًا في وقتٍ واحد عما يحدث هنا قبل أن يتقدموا قليلاً بعدها

ومنهم من يرغب في الذهاب خلف 'مونيكا' ومنهم من يرغب في تفحص 'ديفيد' ومساعدة 'روبن'

لكن أوقفهم الهالة القاتلة التي إنطلقت نحوهم خانقةً إياهم جميعًا مثقلةً صدورهم وأجسادهم تزامنًا مع خروج صاحبها من السيارة

ولم يكن سوى الألفا الذي عادت له روحه بينما يحرك إصبعه على طرف شفتيه ماسحًا بذلك أحمر الشفاة الذي يشبه لون عينيه

مظهراً بذلك للجميع أنه ذئب الألفا 'دارك' وليس 'ديفيد' الواقف أمامهم ، مما يعني أنه لن يكون هناك تساهل أو حتى رحمه أو تفكير بعواقب أفعاله إن أذى أحد أفراد عائلته و عائلة رفيقته على عكس 'ديفيد'

فهاهو لايبالي بسقوط البشرية 'سيلين' أرضاً بسبب فقدانها الوعي بينما رفيقها 'آندي' أصبح يسعل الدماء وهو يحاول إيقاظها بقلق

وعلى الجانب الآخر 'ماروني' التي تتقيء في إحدى حاويات القمامة لأنها لم تتحمل الضغط ويساندها 'ألير' الذي بالكاد يمنع نفسه من السقوط راكعًا بمساعده 'روبن' بجواره

بينما 'روبن' يضغط على شفتيه هو أيضًا بقوة بسبب الهالة الوحشية التي جعلته يشعر بالخطر لأول مره منذ آلاف السنين فلطالما كان يتظاهر بالضعف أو حتى الخوف للإستمتاع بوقته والسخرية من خصومه مخفيًا بذلك برودة قلبه

وبعيدًا عنهم كان 'سام' الذي يحاول التقدم ببطء وثقل للتوجه إلى 'مونيكا' بداخل المنزل وهو يلعن الألفا الذي كان يتساهل معه في القتال سابقًا

لكنه شاهد الألفا بعدها يغلق هالته بإبتسامة ماكرة وكأنه تعمد إسقاطهم ثم دخل بعدها إلى المنزل

ليتنفسوا الصعداء قليلاً ونطق 'سام' براحة من بين أنفاسه التي يحاول التقاطها : " يا الهي كاد الجميع يموتون" 

وأجابه 'روبن' بعناد : " إن ماتوا لن إعيد أحدًا إلى الحياة عدى 'ليري' "

ليرد عليه الآخر بضيق : " اراهن أنهم يفضلون الموت على شرب دمائك "

وقبل أن يكملا شجارهما كلاميًا صدمهم الخادم الذي ظهر لهم فجأة وهو يرتدي بدلة بطوله الذي يصل إلى 210 سم بشعر بني كلون عينيه ولم يكن يبدو كبشريٍ بالنسبة لهم

وهو يقول بإبتسامة على فمه الذي تتواجد بقربه ندبة طويلة : " أنا الخادم 'فرانسيس' لقد أمرتني الآنسة 'ليفانوس' بأن أساعد الجميع للدخول إلى المنزل ريثما تنتهي من عملها "

وبما أنه كان خادم صديقتهم لم يضعوا نحوه أيه شكوك حاليه و تركوه يفعل ماعليه فعله فلا طاقة لهم لفعل شيءٍ واحد حتى

ليحمل 'فرانسيس' جميع من لايستطيعون التحرك على ظهره وأدخلهم إلى الداخل بسهولة كل اثنين منهم في غرفة بالطابق الثاني تاركًا لهم عده الاسعافات الأولية وبعض الأزياء الجديدة

كما أنه خرج بعدها وحمل السيارتين إلى الكراج وقد أخرج منها السائق الذي كان فاقدًا للوعي منذ مده وأرسله ليعود برفقة بضعة أشخاص من الحراس الخاصين بالألفا والذين توقفوا بعيدًا لكنهم شعروا بالهالة القاتلة التي خنقتهم هم أيضًا

وباقي الحراس انتشروا للحماية والمراقبة حول الفله ذات اللون الابيض من الخارج والمكونة من طابقين بساحتين والأمامية لايوجد بها شيء مميز عدى شجرة التفاح المتواجدة على الجانب

أما الخلفية بها مسبح متوسط الحجم وهناك على الجانب أرجوحة كبيرة للراحة والنوم وأرجوحة أخرى صغيرة للعب ويوجد أيضاً بعض المعدات الرياضية هناك وخيمة صغيرة لايعلمون ما فائدة نصبها هنا

- في فجر اليوم التالي - 

تفتحت عينان زهريتان بثقل لتشاهد سقفاً لاتعرفه لتنهض 'سيلين' بفزع لكن داهمها صداعٌ شديد مانعاً إياها من إدراك مايحدث هنا

لتمد لها 'مونيكا' كأسًا من المياة كانت قد سكبته للتو : " اشربي هذا "

وفزعت الأخرى فهي لم تعلم أن هناك شخصًا بجوارها بعد لكنها أخذت الكأس بامتنان وقامت بشربه : " شكرًا لك "

ثم تسائلت وقد لاحظت أنها في غرفة مختلفة وماترتديه مختلف تمامًا عما كانت ترتديه قبل أن تفقد الوعي : " ما الذي حدث ؟ "

ثم قالت لها 'مونيكا' بإبتسامة هادئة ومطمئنة وهي تجلس على طرف السرير بجوارها : " أطلق الالفا هالته القاتلة على الجميع بالأمس.."

وقاطعتها الأخرى بصدمة : " بالأمس!! كم مضى من الوقت وأنا نائمة ؟ "

لتجيبها بهدوء وهي تضع يديها في جيوب معطفها الرياضي : " لاتقلقي استيقظت الشمس قبل قليل وحسب "

لتتسائل 'سيلين' بقلق على شيءٍ آخر : " ماذا عن 'آندي' ؟ هل هو بخير ؟ "

وأجابتها 'مونيكا' مجددًا شارحةً ماحدث لها : " الجميع بخير أنتي الوحيدة التي فقدتي الوعي أما الباقين فقدوا إدراكهم أو طاقتهم لكنهم استيقظوا بسرعة بعدها بساعاتٍ قليلة ، بالمختصر لأنك بشرية عادية كنت أكثر المتضررين وفقدتي الوعي بسرعة
ولحسن الحظ لايوجد شيء خطير وستكونين بخير وكنت من بدلت ملابسك بأخرى أكثر راحة "

ونطقت 'سيلين' بينما تنظر للأسفل بأسى : " فهمت ، شكرًا لك "

لتقف 'مونيكا' بينما تقول لها : " لامشكلة فنحن صديقتان ، و أيضًا سيأتي 'آندي' بدواء لإعادة نشاطك وحيويتك بعد قليل ، وأنا سأذهب للركض قليلاً الأن لذا نالي قسطًا من الراحة حتى ذلك الحين وإن احتجتي شيئًا فلتستدعي 'فرانسيس' "

لتومئ لها 'سيلين' بإبتسامة مزيفة : " حسنًا ربما سأنام لذا أغلقي الإضاءه قبيل خروجك رجاءً "

ثم خرجت 'مونيكا' مباشرة بصمت بعد أن أطفئت الإضاءة ولم يغب عن سمعها الأخرى التي نطقت بخفوتٍ بعدها تزامنًا مع إغلاق الباب : " إذن أنا مجرد عائقٍ لكم "

وقد كانت 'سيلين' مدركةً لمدى ضعفها رغم تظاهرها بالقوة لسنوات فوالدها 'انطونيو بورجيا' كان من أثرى وأشهر رجال إيطاليا ووالدتها 'مارسيل بورجيا' عارضة أزياء مشهورة

لذا بالنسبة لفتاة ولدت بملعقةٍ من ذهب في فمها تم تدليلها للغاية وجعلها فوق الجميع بدون إستثناء ثم برزت مهاراتها في الغناء والرقص وهي لازالت في صغرها

لتكون أكثر تميزًا من باقي أقرانها حتى دخلت المجال الفني بشتى أنواعه متلقيةً جوائز عديدة على مر السنين

مما أفسد شخصيتها جدًا لتصبح متسلطة ومغرورة مليئة بالأنانية يومًا بعد يوم

والبداية التي غيرت مجرى كل شيء كانت من هنا قبل ٥ سنوات حينما كانت تبلغ من العمر ١٩ عامًا

" حسنًا لقد أنتهينا من وضع مساحيق التجميل أيتها النجمة " قالتها الموظفة بينما تبتعد عن وجه 'سيلين' الجالسة على كرسي امام المرآه بداخل غرفة تبديل الأزياء

وتدخلت قبلها الفتاة التي تجلس على الآريكه بالخلف قائلة: " أيتها العاهرة تبين فاتنة "

وتلك كانت 'كاميلا' صديقتها المقربة وابنه رجل أعمال ثري لديه بعض الصفقات مع والدها

وردت الأخرى كعادتها اللامبالية : " همم مظهري ليس سيئًا "

لتبتسم الأخرى بصعوبة فمن المرهق العمل معها حقًا وليس هذا السيء في الأمر بل أن الأخرى تسائلت بعدها : " كم تبقى على بدء عرضي 'ريڤن' ؟ "

" عشرة دقائق قبل ظهورنا فوق المنصة " نطقت بها 'ريڤن فارنيزي' بتوترٍ طفيف

وقد كانت جالسة بجوارها على الكرسي أمام المرآه وهناك فتاة تقوم بوضع مساحيق التجميل لها أيضًا

والتي يفترض بها أن تكون صديقتها لكنهما تتسكعان سويًا بفضل أعمال أباءهم والأن هو العرض الأول ل 'ريڤن' فوق المسرح للغناء برفقة 'سيلين' لذلك كلاهما تتشاركان الغرفة

وبالطبع هذا لم يعجب النجمة الأولى 'سيلين' مشاركة أحد مميزاتها التي وضعت لها هي وحدها لكنها فعلتها لأجل الفوائد التي ستتلقاها من أثرى رجل في إيطاليا 'روزانو فارنيزي' والذي يكون والد هذه المبتدئة

ابتسمت 'سيلين' بمكر قبل أن تردف وهي تقف لتتوجه إلى الحمام خلفهم : " سأذهب إلى الحمام"

ثم اشارت إلى 'كاميلا' لتنظر نحو مديرة أعمال الأخرى التي ستدخل بعد قليل بكوب قهوة فهو مايساعد 'ريڤن' على إبعاد توترها

لتبتسم 'كاميلا' بشر وقد فهمت نوايا صديقتها التي توجهت نحو الحمام لتذهب هي الأخرى وكأنها تسير بشكلٍ عادي حتى اقتربت من المديرة وعرقلتها بقدمها دون أن يلاحظ أحد

لتصرخ المديرة تزامنًا مع سقوطها جاذبةً بذلك انتباه 'ريڤن' التي فزعت من رؤيتها تسقط عليها بكوب قهوة : " انتبهي!!"

ولم يستطيعوا تدارك الموقف قبل أن تتناثر القهوة على فستان 'ريڤن' بالكامل لتصرخ الأخرى من سخونة القهوة التي لامست بشرتها وهي تقف من مكانها

وفي هذه اللحظة خرجت 'سيلين' مدعيةً البراءة والخوف وهي تقول : " لما تصرخون ؟!!"

وأخفت ضحكتها وهي تشاهد المجموعة سحبوا 'ريڤن' راكضين لإدخالها الحمام وتبريدها من الحروق

لتقول 'كاميلا' بمكرٍ مخفي مزيفةً فزعها : " لقد سكبت تلك الجاهلة القهوة على صديقتنا 'ريڤن' وقامت بحرق جسدها "

وبمسرحية جيدة من 'سيلين' تظاهرت بالغضب لأجل صديقتها وقامت بطرد الموظفة رغم أن 'ريڤن' كانت تقول أنه مجرد خطأ وارد وترغب بمسامحتها بعد أن صرحوا بكونه مجرد حرق بسيط ولم تكن القهوة بتلك السخونة ويمكن لها الظهور على المسرح

لكن مشكلة الحصول على فستان جديد لأجلها بهذا الوقت القصير كانت كبيرة للغاية

لتعطيها 'سيلين' فستانها وهي ارتدت شيئًا آخر أقل إبهارًا من المخطط له قائلة : " لا بأس إنه ظهورك الأول عزيزتي لذا عليك أن تكوني الأكثر إشراقًا هنا "

لتقول 'ريڤن' الأصغر منها بعامين بكل براءه : " شكرًا لك 'سيلين' ، أطلبي ماتريدين لرد جميلك "

" اوه عزيزتي نحن صديقات الأن دعي هذه الرسميات لغيرنا "قالتها 'سيلين' بينما تعانقها لتومئ لها الأخرى

وبهذا كسبت أفضلية لدى عائلة 'فارنيزي' الذين أعجبهم مدى تواضع هذه الممثلة

- وإلى هنا ننهي هذا البارت الجميل 💞-

😭مفروض بارت فيه تفاصيل أكبر وأحداث لماضي سيلين وكيف تقابلوا وغيره بس ماكتبت ذا كله

خلاص الباقي ببارت جديد 🫂💓

رأيكم بالبارت 🔥 ؟

خليتكم تصيحوا على حركات دارك وديفيد في السيارة 😈 ؟

رأيكم بالشخصيات الجديدة اللي ظهرت 🤭؟

ترى ريڤن رفيقة الير نورتي يحلوتنا وأخيرًا 😭😂💞

رأيكم بشخصية سيلين بالماضي 🤐؟

وايش توقعاتكم للي بيصير وتحليلاتكم للي صار 🤍؟

أيه اسئلة عن الرواية اكتبوها هنا ❤️❤️

🥺💕 وبس نختمها هنا شكراً لقرائتكم

Continue Reading

You'll Also Like

1M 65.6K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
7.1K 614 15
" عندما تستمر في السقوط والوقوف بمفردك ، تكتشف لاحقًا أن شخصًا ما قادر على مساعدتك "
14.4K 990 8
"اكذبي علي وسأصدقكِ!" همس لأحدق به بشرود واستدير لأعطيه ظهري"اكرهك"قلتها وفررت هاربه وانا ابتسم ببُطء ودموعي تتسابق. - -مٌشتركه في مسابقة Life is per...
1.3M 70.6K 58
تَم التَخلي عَنهُ مِن قِبَل الجَمِع.. عومِلَ بِقَسوةٍ و ظُلمٍ، لم يُجَرِب حَنان الوالِدين مِن قبل، و حينَ كَبِر فَقد الشُعور بالثِقة نَحو الاخَرين، د...