سيرة ذاتية لِميغالومانيا | Au...

By Racheee_0

443 31 16

فقالت : أنا متعطشة للأضواء لشهرة ولمجاملات العبثية أنا مصابة بمغالومانيا أنا هي " أكتوبر لاتينا فاريل ". رو... More

00. المقدمة
01 . أسطورة
02. تأثير الجناح الفراشة .
03. العجوز .
05. النوتة C8
06. الإسم الآخر للفنان
07. حديث التماثيل
08.الغير قابل للقراءة

04. الشهوات يتم توريثها .

49 3 1
By Racheee_0

|يا أيها الإلاه  إجعلني أيقونة  لن تتكرر . كالنجوم التي لا تموت أنا أدعوك وإن كان شبه مستحيل  .

فالكمال يحقق حين نريده .


     ذلك الإيمان الذي لا يفنى |   

 

في تلك الليلة إنتظرت حتى بلغت الساعة 00:33 .
بقيت جالسة في أرضية تلك الغرفة الفوضوية  أنظر لتلك الجائزة   مع تساؤلات في عقلي . كيف لتلك التافهة أن تحصل على  هذا إذا كان الأمر بهذا المنطق سأكون أفضل شخص في العالم الموسيقي بجانب < هوغوف شترادفاري > البولندي .

سمعت صوت الباب وخطوات كعبها في الرواق .
"إذن وجدتي غرفة الأفلام " .

بقيت محدقة  في نفس النقطة ، إختفى صوت الكعب  حين جلست  بجانبي حافية  القدمين  .
" على أيّ فئة حصلتي عليهاأشرت لجائزة  حين إلتفتت لها قائلة ذلك  .

ثبتت نظرها  عليها  ونطقت " الإخراج ".

"ظننتك ممثلة ".

" إذن تمثيلي واضح ".

" ماذا تقصدين؟ "

" أغلب حياتي أردتها " أشارت للجائزة وأكملت " أن تكون في فئة التمثيل فقد  مارسته لعشرين سنة  بجانب الإخراج ".
شعرتُ كأن خيبة الأمل تشكلت في صوتها .

"سأحصل على جوائز أيضا في فئة الموسيقى  ".

"هل هذه طريقتك للحصول على نصائح و إرشاد " .

إبتسمتُ من حذاقتها : "تماماً ".

نطقت هي  بنبرة حازمة : "تعلمين أن ذلك عكس رغبة والدتك ".

قلتُ بنبرة عدم إكثرات  : "أعلم . لكن لا حق لها الآن بذلك.
  فقد رأيت جائزة البولتيزر الحاملة لإسمها ".

ردت   بأسلوب  وهادئ :  " هل تعلمين لما إعتزلت والدتك ؟" .

أجبت " إجابة بديهية . وقعت في حب والدي ".

" يالك من سخيفة لإعتقاد أن والدك   قادر على ذلك " .

"أكره قول ذلك  لكن والدك  حسنُ المظهر  ، لكنه وجد كاتاليا  بعد إعتزالها المؤقت " .
نظرت لي لتجدني  مركزة معها  فقد كنتُ أسمع الأحداث  من وجهة نظر أخرى  .

لتكمل " لقد كتبت والدتك روايات و كتباً عن الفلسفة لكنها في رواية  تحت عنوان <الورود > قد ألهمت من قبل أحد الكتاب فوضعت غلافها  بطريقة مشابهة .
تعرضت لهجوم بأنها نسخة عن الغير.
وبدأ القراء في التشكيك في أعمالها السابقة . بتلك البساطة إنتقلت من كونها الفريدة من نوعها إلى وصفها بالنسخة ".

نطقتُ  قائلة "الحكم على الكتاب من غلافه .
لم أتوقع يوما أن يكون الكتاب جهلاء أليسوا  هم العقلاء ".
مع كلمتي الأخيرة تذكرت الأسطورة .

   "بالضبط ".
"حينها سافرت والدتك للبرازيل ولأول مرة إلتقت والدك ريدرو فاريل في معرض الكتاب بمدينة ريو ديجانيرو . كان أول شخص ناقشها عن كتابها المنبوذ بدون معرفة إسمها كان شخصا قليل القراءة كان الجاهل ذو العقل بالنسبة لكاتاليا "

توقفت عن الكلام لبرهة  وإبتسمت  مع ضحكة خفيفة  مكملة:
"  أذكر ذات يوم إتصلت بي   تجهش بالبكاء تقول أنها إلتقت أحد قراءها .
إستغربت ذلك اليوم فهي قد إعتادت توقيع كتبها للمعجبين  ولم تفعل هذا من قبل .
لكنني  فهمت حين قالت أنه قارئ لرواية  الورود . بعدها طلبت مني أن تستقر لفترة هناك ثم تزوجت  .
وبعد فترة من محاولات  النشر  قد إعتزلت  وبعدها وُلدتي أنتِ وها نحن ذا ".

أردت الإدعاء أن ذلك لم يثر إهتمامي لكنه قد فعل :
" إذن لم تكن هي من  حبها أرجع والدي للحياة ..

صمتت للحظة وأردفتُ قائلة  :
" حسناً لندعوا الإلاه أن لا ينتهي المطاف مثلها وأن أكون أنا  الأيقونة الجديدة " . 

"شهوة الشهرة
أظنه شيئا متوارث جينياً " .

لأرد قائلةً :" وأنا أحب جيناتك يا مونيكا على عكس مشاعري إتجاهك

تجاهلت قولي لتستأتف حديثها .
" إذا كنتي تريدين تحقيق تلك الشهوة اليائسة . يجب أن تكون حياتك عبارة عن دراما لا تعرف الهدوء.
سلطي عليها ضوء شغفك" .
أكملت بنبرة تساؤل :
رأيت أنك تحملين الكمان ! ".
هززت برأسي بالإيجاب  وإبتسامتي تتسع مع كلماتها .

" الدراما الدائمة هي القاعدة الأولى.  على الناس أن ينتظرو أحداث حياتك كحلقات مسلسلك  لا توتري من إبداء رأي معارض فذلك يجلب الأضواء أيضا . سأخبرك باقي القواعد بعد سنتين "
إختفت إبتسامتي من وجهي مع جملتها الأخير .

"عذرا ماذا ؟ " .

"سأخبرك باقي القواعد عندما تقومين بتحقيق شرطين  والثالث مجرد إقتراح ".

قلت بنفاذ صبر  : أستطيع أن أصبح مشهورة  بدونك "

لمحت الأوسكار مرة  أخرى   ، زفرت بإستسلام  "لكن فضولي يريد معرفة  مالذي تريدينه " .

" الشرط الأول به ركنين ، الأول ستنضمين لأوركسترا  بجهدك الخاص بعد سنتين من الآن تدربي لذلك   ، الركن الثاني ستعزفين في مطعمٍ لأحد معارفي  لي لمدة ثلاثة سنوات  " .
  سكتت تلاحظ ملامحي التي كانت باردة هذه المرة كنت أحلل طلباتها .
حينها إستأنفت حديثها :
" ستبنين ذوق فني  من عدة  نواحي  .
ستشاهدين الأفلام الموجودة في هذه الغرفة، والتي قد أظيفها ،  وستقرئين المجلَّات والكتب ، أما الموسيقى  لن أركز عليها  أظنك منغمسة فيها ".

  رمشتُ عيناي بدهشة من الطلب الثاني ،  جال نظري على الغرفة هناك مايفوق  200  شريط للأفلام   و علب  لأقراص الفيديو الرقمية .

"سأدرس المجلَّات والأفلام !"  

"ذلك مجرد ترفيه عزيزتي.
في الدراسة سنصل لإقتراحي الأخير . ستدرسين الإنجليزية   مع الحفاظ على لهجتك  اللاتينية  ولكن  يجب أن تجيدي اللهجة البريطانية ،  وستدرسين إنتاج الأغاني ".

"ماذا عن الدراسة في الثانوية  ؟" .

"ستدرسين عن بعد ، لكن لا أود عزلك كليا عن البشر لذلك طلبت عملك في المطعم ".

فهمت تقريباً كل أهداف شروطها وكانت منطقية  كانت أفضل ما يمكنني جمع شتاتي به .
" لماذا الإنضمام للأوركسترا ؟! " .

" ستتعرضين للإنتقاد والأهم تجدين من أحسن منك ".

أبعدتُ نظري عنها "لا يوجد من أحسن مني " .

وأردفتُ  قائلة : "ماسبب تلك العلامة في كعب قدمك ؟ هل هو جرح  حادث ؟! ".
  نهضت من جانبي حاملة لحذائها ذو الكعب العالي :  "أشياء أتمنى أن لا تصاديفيها في  طريقك لشهرة ".

"أحلاما سعيدة أكتوبر ".
  ماهي إلا أجزاء من الثانية لأتذكر فضولي ذلك "سؤال أخير  لما تملكين الكثير من لوحات المشاهد البحرية  والسفن في رواق المنزل  ؟ " .
أجابتني بدون النظر لي :
" لأنني أعاني الثلاسو فوبيا  وهي الرهاب من البحر والمحيط ".

ومرة أخرى لم تفشل في إبهاري بإجاباتها الغير المتوقعة .

بقيت في تلك الغرفة  أحاول تحليلها كالألغاز الخشبية  التي إعتاد أبي منحي إياها .

  لكنها كانت شفافة بدت لي كماء ينساب من أصابعي  ، غير مرهق لعيناي .

ذوقها في الأفلام  كان عشوائياً .
هذا ما لاحظته قدرتي نتيجة  التجول في غرفة الأفلام تلك وضعت يدي على  ملصق فلم  جذبني إسمه
               < the godfatheer    -    العراب   >
بحث عنه بين الأفلام المكدسة ، وفي نهاية المطاف وجدته ،  وضعته لتشغيله.
جلست في ركن تلك الغرفة ، إعتدت الجلوس على الأرض .
واضعة غطاءا على جسدي أحدق في شاشة التلفاز تلك.

ذلك الفلم الذي إستغرق  ساعتين و خمس وخمسين دقيقة أذكر كل دقيقة من ذلك الفلم  .
مع نهايته كنت مفتونة بأتم الكلمة ،  لا أصدق أنني إبتسمت لشخصية مايكل في الفيلم.

لا أعلم كيف تقبلت كون رجل العصابات أنه رجل عائلة أيضا .
وقد بكيت أيضا وهو آخر شيء توقعته بعد أن رأيت ذلك العجوز مع  عائلته بعد أن كان يبدو كرجل إيطالي  بغيض .

كنت أتوقع أنني سأرى الرصاص فقط  .
لكنني رأيت أكثر .

الأفلام أيضا تمنحك شعور العيش داخلها ،  قد بكيت مع كل شخصية ماتت .
لم أتجاهل  الأسماء المشاركة في الفلم وهي تصعد في نهاية الفلم
"نعم لتلك الدرجة فاز الفلم بإحترامي " .

لمحت إسمها هناك "مونيكا ريجي "  كمساعدةٍ للمخرج فرانسيس فورد كوبالا .

مع نهايته  نهضت متجهة لغرفتي  وفي طريقي لاحظت ورقة على الطاولة .
"مطعم منهاتن بالضاحية الشرقية "
نظرت لساعة كانت الخامسة صباحا إرتديت معطفي الأحمر .

متوجهة لمنهاتن ، إستغرقني ذلك ساعة  بقطار الأنفاق  ، وجدت نفسي في مكان متناسق ، أحببت البنايات   بدأت البحث عن موقع ذلك المطعم المدعو eleven Madison Park وصلت له بعد أمتار قليلة .

نظرت لساعتي إنه مغلق   إنها الساعة السابعة .
بقيت واقفة لم أرد المغادرة بعد أن وصلت له  ، كتب ثلاث نجوم ميشيلان . بطبع وجب علي  الحجز السابق  .
بقيت أتجول أمام المطعم  إلى أن وصلت لزقاق بجانب المبنى   أدخلت يدي لجيبي لاستخراج علبة السجائر  وضعت أحدها بين شفتاي . أبحث عن الولاعة .

" لا أصدق أنني أدخن ما كنت أمقته "  شعرت بيد سحبت تلك السيجارة من شفتاي .

"تبدين قاصر ". سمعت صوت ذكوري نطق بهدوء .
رفعت نظري له كان يبدو شابا في مقتبل العمر مرتدي لسترة جلدية خصلات شعره السوداء ذات تموجات ذو عيون ترابية   ، حامل لصندوق بيد واحدة  وصلتني منه رائحة السمك .

نطقت بالإسبانية :  " سمكة متحاذقة " .
لم أشعر بردة فعله تذكرت أنه لن يفهم أعدتها بالإنجليزية  ولكن لم تكن هناك أية ردة فعل ايضا .

  قلت بعدم إكثرات  : " مازلت أملك الكثير " .

أمسكت العلبة لأستخرج سيجارة أخرى . شعرت بالعلبة إنخطفت  من بين يداي حين حاصر جسدي مع  الحائط .

" ممنوع التدخين بجانب المخزن " 

نظرت لوجهه  أحاول الاستيعاب  ما قاله : "ماذا ؟".

رفع رأسه  ينظر لنقطة ما "إرفعي رأسك ".

رفعته لأجد  فتحة نافذة فوقي ليردف قائلا : " رائحة السجائر  لا تليق بالطعام الجيد ". 

إبتعد عني لأشعر بالهواء البارد لنيويورك يحتاطني .
"من ملابسك تبدين غريبة ! هل لديك إنشغالات مرتبطة بهذا المطعم ؟! ".

نظرت له هل هو المالك ؟  يبدو يافعا في العشرين لذلك ربما يعمل في المطعم . أفضل شيء فكرت به أن أستغل الفرصة  وأسئله .
"أريد العزف هنا ، العجوز قالت أن المالك يعتبر  أحد معارفها ". 

"  العجوز ! ".
كنت على وشك منحه إسمها لكن لوهلة ظننت أنها ستجد كيف تجعلها حركة غبية مني  لن أمنحه إسمها . تلفظتُ :
"جدتي ".

ليجيبني قائلا :
" عليك  الحديث مع المايسترو أنتونيو هو المسؤول عن  موسيقى المطعم "
تذكرت شخصية الفلم العراب حينها نطقت :   " يبدو كإيطالي  بغيض  " .

  قاطعني سعال أحدهم خلفي ، ليَنطِقَ حاملُ السمك ذلك :
"إنه خلفك ".

__________

الفصل الرابع إنتهى تحت عنوان الشهوات يتم توريثها
من رواية سيرة ذاتية لمغالومانيا  .

أتمنى  أن يلقى إعجابكم الفصل .
وشكرا على القراءة والتصويت .
All the love for you

 

 

Continue Reading

You'll Also Like

2.6M 149K 43
"Stop trying to act like my fiancée because I don't give a damn about you!" His words echoed through the room breaking my remaining hopes - Alizeh (...
762K 46.4K 49
𝐈𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐓𝐚𝐧𝐠𝐥𝐞𝐝 𝐰𝐞𝐛𝐬 𝐨𝐟 𝐇𝐞𝐚𝐫𝐭𝐬, 𝐚𝐧𝐝 𝐩𝐮𝐫𝐬𝐮𝐢𝐭 𝐨𝐟 𝐓𝐫𝐮𝐭𝐡𝐬, 𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐰𝐞𝐚𝐯𝐞𝐬 𝐢𝐭𝐬 𝐦𝐞𝐬𝐦𝐞𝐫𝐢𝐳𝐢𝐧𝐠 �...
232K 28K 23
People meet by accident, People fall in love by accident, But people surely don't become someone's baby daddy accidentally, or do they? What started...
587K 31.4K 50
𝐒𝐜𝐞𝐧𝐭 𝐎𝐟 𝐋𝐨𝐯𝐞〢𝐁𝐲 𝐥𝐨𝐯𝐞 𝐭𝐡𝐞 𝐬𝐞𝐫𝐢𝐞𝐬 〈𝐛𝐨𝐨𝐤 1〉 𝑶𝒑𝒑𝒐𝒔𝒊𝒕𝒆𝒔 𝒂𝒓𝒆 𝒇𝒂𝒕𝒆𝒅 𝒕𝒐 𝒂𝒕𝒕𝒓𝒂𝒄𝒕 ☆|| 𝑺𝒕𝒆𝒍𝒍𝒂 𝑴�...