" يبدو أنكَ نَسيت وعودكَ البارحه "
" كُنت ثَمِلًا هَل سأُحاسب علىٰ حديثٍ قُلته فِي سُكري؟" قالها بينما تزوغ عيناه بعيدًا عنها
" لما تكذب؟ لم أعهدك كاذبًا يومًا "
" وفي ماذا كَذبت؟"
" كذبتَ في شعوركِ وتصر على إخفائه تستمر في الإبتعاد وأنتَ لا تريد وأنا أعلمُ أنكَ لا تُريد"
" هذه المره أنا لا أذهب لأنني أريد الإبتعاد عنكِ سأذهب لأجل أن جونغكوك أخي يريد إكمال تعليمه في الجامعة التى بتلك المنطقه "
" حسنًا اتمنى لكمَا التوفيق وصلاح الحال أعتذرُ منكَ لَدي صَفٌ أدرسهُ الأن"
" أنا سأذهب الأن "
نظرت له ثم أومئت
يكاد يرى ذلك البريق في عيونها
" أتمنى أن ألقاكِ قبل أن أرحل"
" متى ستذهب ؟"
" غدًا"
" ليتَ اليومَ يبقىٰ ،سأحاول أن أراكَ تعلم أمي سَوفَ تَغضب"
" لا تقلقي فقط دعينا نلتقي"
اومئت له ليخرج وفي يده أغراضه
كيفَ لشخصٍ بمجرد أن يُغادر المكان يُشعركَ بمغادرةِ قَلبكَ
وكأنه يأخذه أينما يذهب ولا يجعلكَ تشعر به إلا عندما يكون أمام ناظريك
ذهبت لصفوفها وانتهى اليوم
عادت لبيتها وحيده
وقابلها أخيها تاو الذي يرتدي ملابس رسميه يقف بها في منتصف غرفة المعيشه
" لما ترتدي هذه الملابس وأين امي وجيمين؟"
" أقوم بقياسها هل هي جيده؟ وأمي وجيمين ذهبوا لأمر ما أخبراني به لكني لم أنتبه ما بكِ تبدين حزينه"
" أيمكننا التحدث؟ منذ وقتٍ لم نتحدث سويًا"
" بالطبع إنتظري سأبدل ملابسي وأتي لكِ إذهبي أنتِ أيضًا وبدلي ملابسك وأستريحي حتى أعود لكِ"
اومئت لتصعد لغرفتها وبدلت ملابسها وجلست قرب الشرفة
بعد قرابة النصف ساعه طُرق بابها
" تفضل"
دخل يجلس أمامها
" تحدثي ماذا بكِ"
" أشعر بالفراغ، أشعر بالحُزن أشعر بأن قَلبي ليس داخلي أشعر بشعورٍ لا يمكن وصفه وكأنني غدوتُ بلا شعورٍ سوَا الحُزن "
"لِما كُل هذا يا حبيبتي اهذا كُله لأنه سيسافر؟"
" كيفَ علمتَ "
" أتاني قبل مجيئكِ وأخبرني أنه يريد لقائي في وقتٍ متأخر الليلة ويريد التحدث معي لانه سيسافر غدًا "
" لا أريده أن يذهب، لا يهمني وجوده معي فهذا من فعل القدر ليس من شأني لكن أريده أمام بصري أريده جاري وصديقي اهذا كثير ؟ "
" ليس بكثير لكن ربما هذا أيضًا لا يريد القدر أن يفعله من منا يعلم؟ "
" أنا حقًا أشعر بالأستياء "
" أسف لما تشعرين به وأعتذر عن طيش أفعالي وتسرعي ف في النهاية أنا من خرب كُلَ شيء من بادئ الأمر لكن لم أتمكن من رؤية شقيقتي الوحيده تتعرض للظلم والإهانة وأصمت لانه حبيبها راعي موقفي وقتها أنا بالتأكيد لم أرد تدمير حياتك"
" أتفهم شعوركَ جميعنا كُنا صغار ولكن لا تهتم سينتهي الأمر على أي حال "
" سأذهب لأرىٰ ماذا يريد في التاسعه وعندما أعود سوف أخبركِ لكني سأعود متأخرًا لأنني سوف ألتقي ب فلوڤيا حتى تشتري أخر أغراض البيت الزفاف لم يتبقى عليه سوا شهر ونصف"
" أبلغها سلامي وإجعلها تأتي لزيارتنا إشتقت لها"
" سأخبرها هل أحضرُ لكِ شيئًا "
" ألقي التحيه على الجار وأبلغه السلام "
" أعدكِ سأفعل رغم ضيقي منه سأفعل"
" هو لم يذنب الحُب ليس بالإجبار لكنني أتمنى "
نَهض يقبل جَبينها وربت فوق كتفيها ليخرج ويغلق الباب من خلفه
تسطحت فوق سريرها تطالع السقف حتى غفت
______________________
يَطرق بابه طرقات خفيفه فَتح له جونغكوك
" تاو؟ تفضل "
دخل ليخرج يونجي من المطبخ
" مرحبًا بكَ في منزلي تفضل إجلس"
جلس الأخر بضجر " تحدث "
" أنا لن أسافر غدًا وأريد فعل شيء ما ولن يساعدني أحد غيرك وجيمين ووالدتها وقد توليت الأمر معهما تبقيت أنتَ ولأنني أعلم رأسك اليابس ف أردت أن نتحدث حتى لا تواجهنا مشاكل بسببك وسامحني في هذا لكنك متسرع"
" لست بمتسرع لكنها شقيقتي لن أسمح للاوغاد بإحزانها"
" سأسامحك لنعتك لي بالوغد لكن أنا حقًا جِدي بحديثي أريد مساعدتك"
" ساعدت أخيك قبل عشر سنوات مالذي سوف يجعلني أرفض مساعدتك؟"
" مهلًا ساعدت أخي؟"
" أجل في العشر سنوات الماضيه الذي كان أخيكَ في المشفي بهم من كان يدفع رسوم المشفي؟"
" لم يخبرني الطبيب لم اعلم انه أنتَ "
تحدث جونغكوك" ومالذي جعلك تفعل هذا "
" أنا بسبب جزئي كُنت شريكًا في كل هذا الحادث لكن دون قصدي لذلك أردت أن أعوضكما خصيصًا أنه إنتشر خبر وفاة جميع العائله عداك لذا ساعدتك "
" لا أعلم كيف أشكرك لمساعدة أخي وكيف أرد هذا الفضل لكني شاكرٌ لكَ"
" حسنًا إسمع دعنا نبدأ بداية جديده ما دمتَ تنوي الخيرَ لشقيقتي غير ذلكَ ف أنتَ عدوي حتى الموت"
" لا داعي لنصبح أعداء أنا حقًا أحبها "
" إذن أخبرني كيفَ تريد مني المساعده"
" أريد منكَ إقناعها أن تأتي عند البحر غدًا "
" وماذا بعد ذلك؟ ستأتي معي أنت وجيمين وجونغكوك لترتيب الأمور هناك لن نفعل اشياء مرهقه بعض اللمسات الصغيره "
" حسنًا كما إتفقنا عندما تريدني إتصل بي "
" شُكرًا لكَ"
نهض بعد أن إبتسم لهم وذهب
___________________
عند المجمع التجاري تقف فتاة متوسطة الطول ذات شعرٍ متوسط الطول أيضًا باللون الأسود الداكن
عيونها سوداء ترتدي تنوره باللون الازرق وقميص أبيض ومعطف
إقترب منها
" فلوڤيا"
" تأخرت "
" أعتذر كان لدي أمرٌ ما وإنتهيت منه أسفٌ حبيبتي "
" لا بأس ينقصني بعض الملابس وأشعر بالحيرة في الإختيار "
" حسنًا هيا لنذهب "
دخلا المجمع التجاري
وبدأت تأخذ رأيه في بعض الملابس
وبعد ساعتين من التسوق إنتهوا
أمسك بيديه ما قارب عشرة أكياس
" حبيبتي ألا ترين أن هذا كثير؟"
" هذه كل الأشياء لقد إنتهيت من الأغراض التي أريد "
" تبقى لي القليل سأحضرهم بعد الغد لأكمل مشترياتي هيا لأوصلك"
ركبت السيارة قربه
تحدثت" كيف حال ريڤايل"
" بخير كانت تريد مقابلتكِ "
" إشتقت لها كثيرًا "
" لما لا أحد يشتاق إلي"
" أراك كل يوم وهي تراك كل يوم لما سنشتاق"
" سأبحث عن أحدٍ يشتاق إلي"
" لتفكر في الأمر أكثر وصدقني سأجعلك تكمل بقية حياتك ب إصابة مستديمة"
" على رسلك يا فتاه إهدئي "
" قُد بصمتٍ تاو"
_____________________
صباح يومٍ جديد يمرُ على كل المنازل
وتمر الظهيره ويأتي الغروب
كانت في طريقها للبحر كما أخبرها تاو أخيها
وصلت لتجد المكان فارغًا
وقفت تنظر حولها حتى شعرت بشخصٍ يضع يديه على كتفها.
إلتفتت له
وكان هو
حبيبها الابدي صاحب الملامح البهيه الجميله
" يونجي أنتَ لم تذهب"
" كَيف يذهبُ المرء بعيدًا عن منزله ريڤايلا "
" لا تذهب يونجي أرجوك "
" ولما؟"
" ألسنا أصدقاء؟ أتريد تركي؟"
" لا لسنا أصدقاء "
" حديثك مؤذي في الفترة الأخيره لا تتحدث"
" لسنا أصدقاء ريڤايلا لأنني ..."
" لأنني أحبكِ "
" أحبكِ ولا أخشي حبك، أحبكِ ريڤايلا "
دمعت عيناها لتقترب وتعانقه بكل قوتها وسط بكائها
يتبع-