🦋 قلوب حائرة 2 🦋

By Rose-amin

3M 85.4K 8.2K

عجيبٌ حقاً أمرُ البداياتِ والنهاياتِ ، فكِلتاهُما في كثيرٍ من الأحيانِ قَد تبدو لنا متشابهاتٍ ، أحياناً عندما... More

🦋المقدمة 🦋
🦋إقتباااااس 🦋
تنوية
إقتبااااس
🦋الفصل الأول 🦋
🦋الفصل الثاني🦋
🦋الفصل الثالث 🦋
🦋الفصل الرابع🦋
🦋اقتباس🦋
🦋الفصل الخامس 🦋
🦋الفصل السادس🦋
🦋الفصل السابع🦋
🦋الفصل الثامن🦋
🦋الفصل التاسع 🦋
🦋الفصل العاشر🦋
🦋الفصل الحادى عشر🦋
🦋اقتباس🦋
🦋الفصل الثاني عشر🦋
🦋الفصل الثالث عشر🦋
🦋الفصل الرابع عشر🦋
🦋الفصل الخامس عشر🦋
🦋الفصل السادس عشر🦋
🦋الفصل السابع عشر🦋
تنويه
🦋الفصل الثامن عشر🦋
تنوية
🦋الفصل التاسع عشر 🦋
🦋الفصل العشرون🦋
🦋الفصل الحادي والعشرون🦋
🦋تابع الحادي والعشرون🦋
🦋الثاني والعشرون🦋
🦋اقتبااااااس🦋
🦋الفصل الثالث والعشرون🦋
🦋الفصل الرابع والعشرون🦋
🦋الخامس والعشرون🦋
🦋 السادس والعشرون🦋
🦋إقتبااااس 🦋
🦋السابع والعشرون🦋
🦋تابع السابع والعشرون🦋
🦋الثامن والعشرون🦋
🦋الثامن والعشرون🦋
🦋الفصل التاسع والعشرون🦋
🦋الفصل الثلاثون🦋
🦋الفصل الحادي والثلاثون🦋
🦋الثاني والثلاثون🦋
🦋الثالث والثلاثون🦋
🦋الرابع والثلاثون 🦋
🦋الخامس والثلاثون🦋
🦋الفصل السادس والثلاثون🦋
🦋السابع والثلاثون🦋
🦋الفصل الثامن والثلاثون🦋
🦋الفصل التاسع والثلاثون🦋
🦋الفصل الأربعون🦋
🦋إقتباااااس 🦋
🦋الفصل الحادي والأربعون 🦋
🦋الثاني والأربعون🦋
🦋الفصل الثالث والأربعون🦋
🦋الفصل الرابع والأربعون 🦋
🦋الفصل الخامس والاربعون🦋
🦋الفصل السادس والاربعون🦋
🦋الفصل الأخير 🦋
تنوية هاااام
🔹حلقة خاصة بعيد الحب🔹

🦋حلقة خاصة🦋

47.4K 1.4K 177
By Rose-amin

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🦋 فصل خاص🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

بعد مرور عَشرة أيام علي زواج أيسل وكارم

عند الغروب
داخل حديقة رائف،كان يجلس فوق مقعدهُ محتوياً فوق ساقاه صغيرتهُ المُدللة يلتف من حوله حمزة وأنس وعزو وأيضاً مليكة، كانوا يلتفون جميعهم حول جهاز الحاسوب الخاص بياسين يتحدثون مباشرةً عبر تطبيق الفيديو كول مع الجميلة أيسل المتواجدة بدولة تُركيا تقضي أجازة زواجها "شهر العسل"كما يطلقون عليه بصُحبة فارسها النبيل والذي إختطفها من الجميع حاملاً إياها فوق حصانهِ الأبيض كما حواديت الأساطير

كانت تتحدث إليهم من أمام حمام السباحة الخاص بالمنزل الذي تم إحتجازهُ من قِبل كارم وانتقاءهُ بعناية فائقة ليكون بعيداً عن الزحام ولا يجاورهُ أية بنايات لكي يتناسب مع عقيدتهُ الدينية وتقاليدهُ وعاداته التي تربي عليهما، كان يجاور تلك الجميلة التي تحدث الجميع مرتدية ملابس متحررة حيثُ كانت ترتدي شورتاً قصيراً باللون البينك يعتليه كنزة بحمالة رفيعة باللون الأبيض ويرجع ذلك لعدم وجود بشر حولها
تحدثت تلك المشاكسة الساكنة بأحضان والدها:
-إنتِ هتيجي امتي يا سيلا علشان إنتِ وحشتيني كتير

بعيناي تقطرُ حناناً أجابت شقيقتها الصُغري قائلة بدلال:
-إنتِ اللي وحشتيني قوي يا مِسكي
واستطردت بنبرة حماسية:
-أنا جبت لك فستان هيعجبك قوي،شفته إمبارح وأنا ماشية في الشارع أنا وكارم وأول ما شفته حسيت إنه إتعمل علشانك مخصوص

إنفرجت أسارير الصغيرة وعلي الفور هتفت بسعادة وهي تُشير علي حالها:
-فستان ليا أنا؟

إبتسم كارم وعقب بنبرة حنون بدلاً عن زوجته ويرجع ذلك إلي حبهُ الجارف لتلك الصغيرة الذي وضع الله محبتها في جميع قلوب من حولها:
-أه يا قلبي ليكِ إنتِ
واستطرد متحمساً:
-وجبنا لك معاه اكسسوارات تجنن متأكد إنها هتعجبك

سعد قلب ياسين لسعادة صغيرتهُ واهتمام شقيقتها الكبري بأمرها حتي في رحلة سفرها الخاصة بزواجها،لاحظت بوادر الغضب علي وجه ذاك الصغير الذي ربع ساعديه وكان يرمق مِسك بنظرات نارية ولو كانت النظرات تحرق لتفحمت الفتاة وانتهي أمرها،تحدثت بدلالٍ مماثل لإخراج شقيقها من تلك الحالة:
-أما بقي عزو باشا فأنا جبت له الـ سكوتر اللي كان نفسه فيها

بجد يا سيلا؟...نطقها بنبرة حماسية بعد أن إتسعت عيناه بسعادة فور شعورهُ باهتمام شقيقتهُ به هو الآخر،إشتدت سعادتها بعدما رأت سعادة شقيقها الأصغر ثم أومأت له وهي تقول بحبور:
-بجد يا حبيبي،ولسة كمان هجيب لك حاجات كتير أنا وكارم

طار قلبهُ من شِدة سعادته وأيضاً مليكة التي تملك منها الاغتباط جراء إهتمام أيسل بأشقائها

أما ياسين،فكان ينظر ويتعمق بملامح أيسل بشعورٍ مختلط ما بين السعادة لأجل تهلُل وجهها والذي يدل علي قمة سرورها، وما بين حزن قلب الأب

شعرت بأبيها فتحدثت بدُعابة إليه كي تحسهُ علي الإندماج معها والخروج من تلك الدائرة والتي يُحزنها رؤيتها له بداخلها:
-طبعاً مرتاحين من غيري وتلاقيكم ما صدقتوا خلصتوا مني يا بابي

إبتسامة خفيفة خرجت من ثغره جراء ما يشعر به من مرارة لكنهُ تحامل علي حاله وأجابها بنبرة حنون وعيناي مُشتاقة:
-هتصدقيني لو قُلت لك البيت ناقصة الروح في غيابك
واستطرد شارحاً بنبرة تقطرُ حناناً:
-علي الاقل بالنسبة لي

حبيبي إنتَ،ربنا يخليك ليا...نطقتها بتأثُر مما جعل ذاك المجاور لها يحتضنها باحتواء كي يُخفف من وطأة حُزنها الناتج عن إبتعادها عن عزيز عيناها ورجُلها الأول بحياتها،نظر عليه ياسين واستشاط داخلهُ عندما نظر لكفاه وهي تحتوي جسد قُرة عين أبيها،وبرغم محاولاته العديدة بالسيطرة علي تلك الغيرة وذاك الغضب الذي يعتريه كلما إقترب غريمهُ ذاك من إبنته إلا أنه لم يستطع ورُغماً عنه يشعر بالإحتراق،يبدوا أن الأمر سيحتاج إلي الكثير من الوقت كي يستطيع التأقلُم مع الوضع

بنبرة راجية أردفت بتوصية إلي مليكة وهي تتطلع إلي شقيقها وتشملهُ بنظرات حانية ورثتها عن أبيها:
-مليكة،ياريت تخلي عزو ومِسك جنب حمزة علي قد ما تقدري،علشان ما يحسش بالوحدة وأنا بعيدة عنه

عقبت بهدوء وهي تلكز ذاك الذي اتخذته ولداً لها مُنذ الليلة الأولي التي فارقت ليالي بها الحياة واعتبرت حالها مسؤلةً عنه:
-ما تقلقيش علي حمزة،هو يعتبر مُقيم معانا ومش بيروح أوضته غير علي النوم

ابتسم لها الفتي ثم استطردت بإبتسامة هادئة:
-حاولي تنبسطي بأجازتك وما تشيليش هم حد،إحنا كلنا كويسين

بنوعٍ من مداعبة زوجته هتف كارم بنبرة حماسية:
-قولي لها يا مدام مليكة وياريت توصيها عليا علشان طول الوقت قاعدة مكشرة وزعلانة علشان بعيدة عنكم

بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة:
-التكشير مش بسبب بُعدها عننا يا حبيبي،دي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكماً:
-وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك

إبتسامة واسعة خرجت منه فور استماعه لتهكمات والد زوجتهُ الغيور علي صغيرته واراد أن يُرد لهُ الصاع صاعين فتحدث وهو يحتوي حبيبتهُ بساعدهُ ويُقربها من صدره مما أثار حفيظة الأخر وجعلهُ يستشيط ثم تحدث لمضايقته:
-طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي

ثم حول بصرهِ إليها وبات يتعمقُ بعيناها ثم استطرد متسائلاً وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل:
-كدة ولا إيه يا حبيبي؟

إبتلعت لُعابها خجلاً ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشيةً إغضاب والدها من تصرُف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعلهُ به طِيلة الاربع سنوات المنصرمة

إبتسامة نصر خرجت من فم كارم بعدما حصل علي مُراده ورأي عيناي ياسين وهي تُخرجُ ناراً ووجههُ محتقن باللون الأحمر الداكن مما يدُلُ علي وصولهُ للمنتهي من الإستشاطة، بملامح وجه محتدمة تحدث بصرامة:
-إقفل الكاميرا يا كارم وقوم خدلك دُش ماية ساقعة يمكن تفوق وترجع لعقلك

وضعت مليكة كف يدها فوق فاهها لكظم الضحكات التي باغتتها رُغماً عنها جراء مناوشات كِلا الغريبين الطباع،أما كارم فتحدث قائلاً بمنتهي البرود في محاولة منه لاستفزاز ياسين:
-أوامر معاليك يا باشا،كُل اللي تؤمر بيه يُنفذ في الحال

بنبرة ساخرة عقب:
-طبعاً،ما هو أصل طلبي المرة دي جاي علي هوا جنابك

ضحك كارم بملاطفة، تجاهلهُ ياسين ونظر لابنته ثم تحدث قائلاً بعيناي تقطرُ حناناً:
-مش عاوزة أي حاجة يا حبيبتي

اجابته باحترام:
-عاوزة سلامتك يا حبيبي

أغلق الكاميرا الخاصة بالتطبيق ثم أرجع ظهرهُ إلي الخلف وتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرة،وضعت كفها تحتضن بها خاصته فانتبه واحال بصره يتطلعُ عليها ثم هتف بنبرة مغتاظة يشتكي لها:
-شُفتي الواد وعمايلة،ده بيغيظني يا مليكة

علي عُجالة عقبت لتهدأته:
-يا حبيبي بيغيظك إيه بس،ده حتي كارم بيحبك وبيحترمك قوي

ثم استطردت بابتسامة:
-هو بس بيحب يناغشك مش أكتر

نظر لها وفضل الصمت،ثم نظر إلي صغيرتهُ الساكنة بأحضانه تنظر إليه،ضمها وبات يُزيدها من قُبلاته بنهمٍ مما يدُل علي مدي تعلقهُ الشديد بها،تحدثت إليه الصغيرة وهي تتعلق بعُنقه وتُبادلهُ قُبلاته الحميمة:
-أنا بحبك قد الدُنيا يا بابي

وبابي بيعشق أميرته وبيموت فيها...هكذا أجابها بنبرة شغوفة،فسألتهُ مليكة بمداعبة:
-نفسي ربنا يطول في عُمري علشان أشوف شكلك وإنتَ بتسلم مِسك للمسكين اللي أمه هتكون داعية عليه أكيد

إتسعت عيناه ثم نظر إلي صغيرته وابتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغره زينته وتحدث بارتياح بعدما شدد من إحتضانها:
-مش هيبقي فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مِسك لأي حد،مِسك ياسين هتفضل في حُضن أبوها طول العمر

ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزاً لها بإحدي عيناه:
-معقولة أفرط في نسخة مالكة القلب والروح الصُغيرة؟

بذكاء هتفت تلك الصغيرة:
-وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابي،أنا هفضل أحبك إنتَ وبس

بدلالٍ بات يدغدغ بطنها بكف يده مما جعلها تدخل بنوبة ضحك جعلته يصل للمنتهي من السعادة:
-يا قلبي أنا علي اللي مدوبة قلب بابي دوب

إنضمت إليهم ثُريا من جديد حيث أنها كانت قد تركتهم بعد أن تحدثت إلي الفتاة وزوجها وفور استماعها لأذان العصر هرولت إلي الداخل لتُقيم الصلاة في وقتها،أردف ياسين موجهاً حديثها إليها:
-حرماً يا ماما

جمعاً يا حبيبي إن شاء الله...نطقتها بإبتسامة خافتة ثم تساءلت مستفسرة وهي تنتوي الجلوس:
-قفلتوا مع أيسل خلاص؟

عقبت مليكة بهدوء:
-آه يا حبيبتي

تنهدت ثُريا ثم عقبت بنبرة متأثرة:
-ليها واحشة والله،البيت ناقصه روحها الحلوة

إبتسم لها ياسين وعقبت مليكة مؤكدةً علي حديثها

❈-❈-❈

عودة إلي كارم وأيسل حيثُ لكزته بكتفه قائلة بتبكيت:
-إنتَ بتهرج يا كارم،إيه اللي عملته مع بابي ده؟

أراد مشاكستها فـ أردف بضحكة خبيثة إرتسمت فوق ثغره:
-إيه بس اللي عملته يا قلبي،ده أنا برد للباشا بعض من جمايله الكتير عليا

بدلالٍ أنثوي يليقُ بجمالها حدثته:
-بطل سخافة وإبعد عن بابي علشان أحبك

هو أنتِ كل ده لسة ما حبتنيش؟...نطقها وهو يُداعب أنفها بخاصته بطريقة أذابتها وجعلتها تتوتر وتنسي غضبها منه،فتحدثت بنعومة أذابت قلبه:
-حبيتك طبعاً
واسترسلت بعدما لفت ساعديها حول عُنقه بغُنْج:
-بس لما تريح قلبي وتبطل إسلوب الندية ده مع بابي،هدوب في غرامك

قربت فمها من أذنه ثم استطردت هامسة بما بعثر كيان ذاك العاشق:
- ولما أدوب في غرامك هدلعك،ولما أدلعك،هخليك أسعد راجل في الدُنيا دي كلها

أخرج لسانهُ وبات يُمررهُ فوق شفتاه بطريقة مُثيرة جعلتها تبتلع لُعابها جراء الإشتياق مما جعلهُ يبتسم مبهوراً بذاته، حيثُ أنهُ راهن علي أنها ستتأثر بفعلته تلك وبالفعل حدث ما قام بتوقعه،باغتها بجذبها إليه بطريقة عنيفة مما جعلها ترتطم بقوة بصدره،ثم قام بالهمس بأذنها قائلاً بصرامة أراد بها ترتيب علاقتهما ووضع النقاط فوق الحروف لترتيب شكل حياتهما القادمة:
-طب بُصي بقي يا بنت سيادة اللوا وركزي معايا في الكلمتين اللي هقولهم لك دول، ويكون أحسن لو تحفظيهم كويس علشان نتفق من أولها كدة ومانزعلش ونرجع نعيط

واستطرد بنبرة شرسة:
-أنا، ما باخدش أوامر من حد،ومش كارم المعداوي اللي علي أخر الزمن هتيجي مراته وتمشيه علي مزاجها

واستطرد شارحاً بمُباهٓاة:
-أنا ابويا رباني علي إني أبقى راجل وما اديش فرصة لواحدة ست تتحكم فيا مهما كانت هي إيه بالنسبة لي

إبتلعت لُعابها وهي تستمع إلي تحذيراته الصريحة، فاستطرد هو بتأكيد وهو يغمز بإحدي عيناه:
-وأنا بحب أسمع كلام أبويا،وعمري ما كسرت له كلمة

كادت أن تُعقب فباغتها بإلقاء حالهِ للخلف في الماء جاذباً إياها معه لتُطلق صرخة ذهول من فعلته المفاجأة ورميها في المياة بتلك الطريقة ثم أردفت بصياحٍ مُبتهج:
-إنتَ أكيد مجنون

بيكِ،مجنون بيكِ يا سيلا...جُملة نطقها وهو يتطلع علي ملامحها بعيناي تقطرُ شوقاً مُمسكاً بخصلات شعرها المُبتلة ليقوم بإرجاعها وتثبيتها خلف أذنها ثم استطرد كي يحثها علي الإنسجام معه:
-هو أنتِ بتحلوي قوي كدة ليه لما بتنزلي الماية؟!

إبتلعت لُعابها من هيأته الغرامية وحديثهُ المعسول والذي دائماً ما ينثرها به ويجعلها تتحول كـ فراشة ترفرفُ بأجنحتها في اجواءٍ ربيعية رائعة

وبرغم إنجذابها إليه ورغبتها المُلحة برمي حالها داخل أحضانه إلا أنها تحاملت علي حالها لغضبها منه ومن طريقة معاملته لوالدها العزيز،أرادت أن تُعلمهُ أنها ساخطة منه فتحدثت بنبرة عاتبة:
-كارم،ما تتعاملش كدة تانى مع بابي

بابتسامة هادئة أجابها بعيناي ساكنة مُطمأنة:
-حاضر،هعمل كل اللي يريحك،بس إنتِ كمان إوعديني إن دي هتكون أخر مرة أسمعك تتكلمي فيها بالطريقة دي

واسترسل بإبانة:
-ما بحبش إسلوب الأمر في الكلام يا سيلا،بيخنقني وبيجبرني علي الرفض أياً كان الطلب ومهما كانت مكانة الطالب عندي

أوكِ...نطقتها بإبتسامة ودلال وهي تلف ساعديها حول عُنقه بإنوثة نالت بها استحسانه مما جعلهُ يحتوي خصرها ويقوم بالتشديد عليه ومن ثم باغتها بدورانه بها في الماء بطريقة رائعة جعلتها تضحك بكثيراً من السعادة،أمسك وجنتها وبات يتحسسها بنعومة ثم أردف بمداعبة:
-هو أنا قولت لك قبل كدة أنا قد إيه بعشقك؟

هزت رأسها نافية في محاولة منها للإستماع للمزيد والمزيد من كلماتهِ الرومانسية التي ينثرها عليها طيلة الوقت،فهم مغزي نفيها فأراد أن يرضي غرور الأنثي بداخلها فأومأ مسترسلاً:
-بعشقك قد عمري اللي عيشته من غيرك

ثم استطرد وهو يتعمق بعيناها بصدقٍ:
-قد كُل نفس إتنفسته وكل يوم عدي عليا وعيشته من غير روح،لأني إكتشفت إن وجودك هو الروح بالنسبة لي يا أيسل،وفي بُعدك هتتكتب نهايتي.

كانت تستمع إليه بكثيراً من التعجُب جراء حالميتهُ التي يتحدثُ بها فأردفت مفسرة:
-اللي يسمعك وإنتَ بتتكلم بالرومانسية دي ما يصدقش إن إنتَ نفس الشخص السخيف اللي كُنت بتكلمني بمنتهي الحِدة من شوية؟!

بابتسامة هادئة عقب علي حديثها مفسراً:
-لكل حدثٍ حديث ولكُل مقامٍ مقال يا زوجتي العزيزة

ثم استطرد بإبانة:
-إتعودي دايماً إن كُل موقف وليه ظروفه، بصي يا حبيبي،أنا راجل مُنظم جداً في حياتي وبحب أعيش بترتيب ونظام، مابحبش حياتي تبقي مش مترتبة وسايحة في بعضها،يعني وقت المواقف والكلام الجد ماأحبش الهزار ولا الاستخفاف بالموقف اللي إحنا فيه

واستطرد بملاطفة وهو يغمز لها بعيناه وكأنهُ تحول لأخر:
-لكن وقت الدلع هوريكي اللي لا حد قبلك داقه ولا حتي سمع عنه في الحكايات،هشربك من شهد غرامي لحد ما تكتفي وتقولي كفاية،ارجوك إديني جُرعة نكد تعمل توازن

ثملت من حلاوة كلماته المعسولة ونبرة صوتهِ الساحرة التي تأسرها كلما إستمعت لها،تعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيمُ غراماً:
-بحبك يا نصيبي الحلو من الدُنيا

وانا بموت فيكِ يا اللي بقيتي لكارم كُل الدُنيا...نطقها بهمس أمام شفتاها وبعدها أردا أن يتذوق كريزتيها ويحيا معاً جولة عشقية مليئة بكلمات العشق والغزل حيث بات كلاهما لا يحيي بدون جُرعاته المكثفة

بعد مدة قضاها كلاهما في إسعاد الأخر بشتي الطُرق،خرجا من حمام السباحة بعدما أخبرته أنها جائعة فأراد أن يصنع لها بعض الشطائر بذاته كنوعٍ من إدخال السرور إلي قلبها، سحبها من كفها إلي أن وصلا لمكان المطبخ، أحكم قبضتاه فوق خصرها ثم قام برفعها ليُثبتها فوق الرُخامة اللاصقة بالموقد،تحرك إلي جهاز "البرَّاد" الحافظ للطعام وبدأ بإخراج بعض الخُبز والجُبن وبعض انواع الخُضر والفواكة المتنوعة ثم خطي ليضعها فوق الطاولة المتواجدة بمنتصف المطبخ

عاد من جديد إلي البرَّاد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مِقلاة وبدأ بطهيها فوق النار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهارٍ تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخُضار ليضعهُ داخل الخُبز إستعداداً لوضع النقانق فوقه لصُنع الشطائر

كانت جالسة بأريحية تامة،مستندةً بكفاها للوراء وتتغني بصوتها وهي تُحرك ساقيها بدلال نالت به استحسانه،نظر لها وابتسم ثم عاد ليُتابع ما يفعل،رفعت أحد حاجبيها بإعجابٍ ثم عقبت بنبرة هادئة:
-أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ

بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يُتابع:
-نحنُ نختلف عن الآخرون،وبعدين هو أنتِ لسة شُفتي حاجة،ده أنا هبهرك

إبتسمت بسعادة ثم سألته مستفسرة باهتمام:
-إمتي إتعلمت كل ده؟

تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكساً إياها:
-هو انتِ فكراني مولود وفي بُقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي

إبتسمت فاستطرد بإبانة:
-من وإحنا صُغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسنا،وده طبعاً لظروف شغلها كـ مُدرسة ووقتها اللي كان دايماً مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتر،وإحنا صُغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكُباية اللي أكلنا فيهم

ثم استرسل باستفاضة:
-ولما وصلت للثانوي العام، بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيف،سندوتشات وعصاير،حاجات من دي يعني

كانت تستمع إليه بإنصاتٍ تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيه،غرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جُزءًا صغيراً بالسـ.ـكين ثم قربها من فم زوجتهُ الحبيبة التي فتحت فمها وتناولتها ثم باتت تمضغها بتلذُذ مما أسعد قلب كارم وجعلهُ يُسرع في إنهاء تحضير الشطائر لسد جوع حبيبته،وضع الطعام داخل الصحون ثم قام بوضعها فوق الطاولة برتابة،

تحرك من جديد إلي حبيبته أمسك خصرها وقام بإنزالها مثلما رفعها وتحركا إلي الطاولة فقام بسحب المقعد لها وأشار بكفهِ لتجلس،إبتسمت بسعادة وجلست تتناول شطيرتها التي وضعها لها عاشقهأ بالصحن الخاص بها،كانت تأكل بتشهي وتلذُذ ظهر بَيِن علي ملامحها المتأثرة،تحدثت إليه بانبهار:
-السَاندوتش حلو قوي يا حبيبي
ثم استرسلت بثناء:
-برافوا عليك بجد

بألف هنا يا عُمري...نطقها بسعادة وتابع تناول طعامهما بشهية عالية

❈-❈-❈

داخل منزل سليم الدمنهوري
وبالتحديد داخل غُرفة سارة،كانت تجلس فوق تختها مستندة علي خلفيته باسترخاءٍ تام،ممسكة بهاتفها الجوال تتصفح به عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي،خرج رؤوف من باب الحمام وتحرك بطريقهُ إلي أن جاورها التمدُد ثم تحدث باستعلام:
-بتقرأي إيه؟

عقبت بإبانة:
-بحاول أجمع أي معلومات عن المعاملة المثالية للبيبي

إبتسامة خافتة خرجت من فمه ثم أردف بمشاكسة:
-والله إنتِ تاعبة نفسك علي الفاضي

ثم استرسل شارحاً باستفاضة:
-إنتِ فاكرة إن بسمة هتسيب لك الولد تجربي فيه؟

إبتسمت وتحدثت بنبرة هادئة:
-في دي بقي عندك حق،ده أنا حاسة إن طنط متحمسة لولادتي أكتر مني أنا شخصياً،دي جهزت له الأوضة ووضبتها من أول السرير لحد الببرونة

ثم استرسلت باطراء:
-ربنا يخليها لي،حقيقي أنا محظوظة بيها

بنظرات عاتبة أردف لائماً إياها باصطناع:
-محظوظة بيها هي بس يا مدام؟

ضحكت برقة بعدما رأت غيرة زوجها جراء إثناءها علي والدته،فتحدثت بغُناجٍ إفتعلته كي تحصل علي دلالهُ لها والتي تحتاج لهُ كثيراً بتلك المرحلة الصعبة التي تحياها بحملها بجنينها الأول:
-هو أنتَ هتغير عليا حتس من حبي لمامتك يا رؤوف؟

بعيناي عاشقة هتف علي عُجالة:
-وأغير عليك من حبك لإبن اللي في بطنك واللي هو حِتة مني

أمسك كفها وقام بوضعه فوق فمه مُلصقاً به قُبلة حنون ثم استرسل:
-مهما أحاول أعبر مش هقدر أوصل لك مقدار غلاوتك وحُبك في قلبي يا سارة
واكمل بإبانة:
-أنا في الأول حبيت فيكِ البراءة اللي خلتني أشوفك بعيوني مختلفة عن كُل البنات اللي حواليا، بس بعد ما قربت لك لمست فيكِ التربية والاخلاق اللي تخليني أطمن علي نفسي معاكِ،وقتها قررت إنك لازم تكوني مراتي بعد ما اتأكدت إني مش هلاقي لولادي أم أطمن عليهم وهما في حضنها غيرك،ده طبعاً غير حُبي ليكِ

كانت تستمع إليه بقلبٍ يُرفرفُ من شدة سعادته فاسترسل وهو يقترب منها ويداعب وجنتها بأصابع يده:
-بس بعد جوازنا إكتشفت إن نص جمالك الحقيقي كان مستخبي وماشفتهوش غير بعد ما أتقفل علينا باب واحد،إنتِ جميلة قوي يا سارة وأنا بحبك قوي،قوي

ذابت بكلماته وتحدثت وهي ترتمي داخل أحضانه وتُشدد من ضمتها له:
-وأنا بحبك وبموت فيك،وبحس إن ربنا بعتك ليا علشان تعوضني عن حنان بابا الله يرحمه، واللي ما لحقتش أشبع منه

تنهد براحة وابتسامة هادئة زينت ثغره وهو يحتضنها،أخذ نفساً عميقاً ثم تحدث مستفسراً:
-هو أنتِ مش هترجعي أسوان معايا الإسبوع ده كمان ولا إيه؟

ثم استرسل باعتراض بعدما تذكر مكوثها بالاسكندية والذي قارب علي الثلاثة أسابيع حيثُ طلبت منه أن يجلبها قبل ميعاد حفل زفاف ايسل بسبعة أيام كاملة كي تبقي بجانب صديقتها وتساعدها بالتحضيرات اللازمة لذاك اليوم المميز لكُل فتاة:
-إنتِ ليكِ ثلات أسابيع هنا يا سارة

تنفست بهدوء ثم أجابته بدلال:
-وحياتي يا رؤوف تخليني قاعدة إسبوع كمان مع ماما،أصلها وحشاني قوي

أخرجها من أحضانه وابتعد قليلاً يتطلع عليها باستنكار ثم أردف بنبرة عاتبة:
-يا سلام يا مدام،وهو علشان ماما واحشاكي اعيش أنا باقية حياتي متشحطت من أسوان لإسكندرية، واقضيها سفر رايح جاي علشان أجي أقضي معاكي يوم الجُمعة من كل إسبوع؟!

رفعت رأسها للأعلي وباتت تضحك ثم أردفت بطريقة مستفزة:
-وماله لما تتعب علشاني شوية يا حبيبي،هو أنا ما أستاهلش، ولا خسارة فيا

خسارة لصحتي اللي هتقضي عليها وأنا لسة في عز شبابي وبداية مشواري يا أستاذة،وياريت هتضيعيها في حاجة مفيدة...نطقها بطريقة جعلتها تنفجر بضحكاتها العالية،تمالكت من هيستيريا الضحك بإعجوبة لتتحدث بنبرة هادئة كي تسترضيه:
-وأنا ماتهونش عليا صحتك تضيع علي الفاضي يا باشمهندس

ثم استرسلت باعلام:
-هجهز حاجتي ونسافر بُكرة إن شاء الله

صاح مهللاً باستحسان:
-أهو ده الكلام المظبوط،

ثم استطرد وهو يغمز لها بذات مغزي:
-مع إن موضوع إني أجي لك كل إسبوع وابات معاكِ في أوضتك ده فيه إثارة وتجديد لحُبنا،بس في نفس الوقت إستقرار حياتنا وحشني

إبتسمت له فمال هو علي شفتاها بعد أن شعر بحاجته لأن يجول معها داخل رحلة عشقية مليئة بالدفئ لتُزيد من متانة علاقتهما الروحية والنفسية

❈-❈-❈

ليلاً، داخل أحد البواخر العملاقة بمدينة إسطنبول حيثُ الأجواء الساحرة والاضاءة الساطعة التي إنعكست علي المياة فجعلتها مُبهرة،تقف تلك الرقيقة وتتراقص بخفة وغنج بين أحضان حبيبها الذي يتلفت حولهُ مراقباً بعينان غيورة وقلبٍ مستشاط العيون التي تتطلع إلي تلك رائعة الجمال،حيث جعلت كُل من يراها ينبهرُ بروعة سِحرها الخلاب برغم إحتشامها بملابسها اللائقة إلي حدٍ كبير

هتفت بنبرة عالية وابتسامة دلت علي حماسها الزائد:
-أنا مبسوطة قوي يا كارم،الأجواء هنا تحفة والجو حلو قوي

كظم غيظهُ وتحدث بابتسامة مُصطنعة لكي لا يُصيب قلبها بالحُزنِ:
-إنتِ اللي حلوة قوي يا حبيبي
والحقيقة مش عارف حلاوتك دي هتوصلني لفين

ثم استرسل جاززاً علي أسنانه وهو يرمق شاباً يجلس جانباً وينظر علي أيسل بانبهارٍ وشرود:
-ربنا يستر وما أرتكبش جناية النهاردة

نظرت علي مرمي عيناه ثم تحدثت وهي تتلمس وجنتهُ وتُديرها باتجاهها كي تُجبرهُ علي النظر إليها وتلاشي ذاك الحقير عديم الشرف:
-وحياتي ما تنكد علينا هنا كمان وتضيع لي ذكريات الهاني مون

واسترسلت لتذكيرهُ بحادثة مشابهة قد وقعت بإحدي سهراتهم معاً حيثُ كانا بالخارج ليلاً بأحد الأماكن المُخصصة لسهر الشباب وأمسك بخناق شاب وكاد أن يفتك به ويزهق بروحه لتعديه بالنظر ولمس يدها بالخطأ:
-كفاية حفلة عيد ميلادي اللي قبل اللي فاتت لما بوظتها لي وقطعناها ورجعنا البيت
ثم استكملت بتذمر وشفاه ممدودة للأمام:
- ومن يومها وبابي اخدها حجة ومنع خروجنا تاني لوحدنا

ثم استطردت بنبرة عاقلة لتذكيره:
-وياريت ما تنساش يا سيادة المقدم إن إحنا هنا في تُركيا مش في مصر

رفع أحد حاجبيه باستنكار ثم اردف بتعالي يليق به:
-تركيا مين يا حبيبتي اللي عاملة لها حساب،هو أحنا بيهمنا،جوزك بعون الله يسد في أي مكان وفي أي بلد

ثم غمز لها بعينه واردف بذات معني:
-مش يلا بينا نتعشي علشان نرجع الڤيلا بقي،أنا البيت وحشني قوي

إبتسمت واشاحت ببصرها خجلاً ثم تابعا رقصتيهما حتي أتي النادل بالطعام وذهبا ليتناولاه

بعد مرور بعض الوقت كانا قد إنتهيا من خلاله من الطعام وبعدها تحركا إلي منزلهما،دلفت من بوابة المنزل الداخلي فباغتها بحمله لها بين ساعديه وتحدث وهو يصعد بها الدرج:
-حبيبي ما يتعبش نفسه ويطلع السلالم،حبيبي يشتال ويُحمل علي الأكتاف كالملكات

إبتسمت ودفنت حالها داخل أحضانه وباتت تتمسح به كـ قطة أليفة تعشق مُربيها،صعد بها عاشقها ودلف بغرفتيهما ليغوصا معاً داخل عالمهما الخاص اللذان صنعاه لانفسهما كي يَسعدا داخلهُ ويستمتعا بعشقهما الحلال.

إنتهت الحلقة بفضل الله
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين

Continue Reading

You'll Also Like

698K 23K 64
من المُتعارف عليه في قانون الغابة البقاء للأقوي،بينما هنا القوانين تختلف،البقاء للعقل و الذكاء و الحب،و لكل ذئب حكاية منها تعود إلي جذور الماضي و أخر...
461K 16.7K 60
حكايات العشق والعشاق مابتنتهيش .. ولحظات السعاده بتتحس اوى لما تيجى بعد تعب .. واحنا لسه فى الجنوب يعنى الحكايه ليها طعم وشكل مختلف . بس الصدق هو...
210K 6.2K 38
حين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستح...