هااااي
لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة
استمتعوا
***
استيقظ يونغي بعد لحظات ...
كان مستلقٍ على سرير ...
و يغطي جسده غطاء رمادي اللون ... استطاع ان يشتم رائحة عطر والده !
لحظة ... ماذا ؟ ...
عطر والده ؟ ...
رمش يونغي عدة مرات و نظر حوله ... انه ...
يستحيل ان يكون ما يفكر به يون الان صحيحا ...
كان بجانبه يقف طبيب ... هو يعرف هذا الطبيب جيدا ...
هذا الطبيب خاصة ... لا تغيب صورته عن ذاكرة يونغي
__________________
و لكن ... كيف وصل الى هنا ؟ ...
نادى الى امه و لكن يبدو انها لا تسمعه ...
تناهى الى سمعه صوت والده ... هل يعقل انه يهلوس ... ؟
هو يتمنى انه يهلوس في هذه اللحظة ...
بعد قليل ... دخل ابيه مين جونغ ... و معه زوجته التي كانت تمسك ببطنها حيث الجنين
و ترتدي رداء فضفاضا بلون خمري ... و تربط شعرها برباط بنفسجي اللون ...
و تضع على وجهها مساحيق التجميل و تمسك بيد ابي الذي دخل الغرفة و قال للطبيب بصوت جهوري :
-هل هو بخير ؟ ...
__________________
-اجل ... سوف يهلوس بعض الشيء و ربما سيخبركن عن اشياء حدثت معه و هي ستكون من نسج خياله ...
ماذا يقصد هذا الطبيب اللعين الان ؟
ماذا يقصد بنسج من خيالي ؟
يستحيل ان يكون ما يفكر به صحيحا يستحيل هذا ...
حرك رأسه مرارا و تكرارا ثم نادى امه ...
و لكن مين جونغ اقترب منه و مسح على شعره مما سبب في جفله و ارتعابه ...
كان عطر والده يزداد قوة كلما اقترب منه ...
ساعده في الجلوس على السرير ...
ثم اردف يونغي بصوت متقطع :
-اين امي ؟ ... أين هي ؟ لقد كانت هنا ... كنا نشاهد فلما ...
__________________
حمله والده و ذهب به نحو غرفته ... مهلا للحظة ...
انه ... في منزل والده ...
كيف هذا ؟ ما الذي حدث ؟
جعله والده يجلس على الاريكة و لكن يونغي ذهب الى النافذة و فتحها ... نظر حوله ...
لا وجود لاثر ذلك الحبل ...
نظر الى العامود على سطح البناء الاخر ... لا يوجد اثر له ابدا ...
نظر الى والده باستغراب و قال :
-اين هو ؟
-ما هو يونغي ؟
-الحبل ... اين الحبل الذي هربت به ...
-اي حبل ... نحن لا نملك حبالا في المنزل كله ... ثم الى اين هربت ايها الفتى ؟
-هربت الى امي ... لقد اوصلني رجل عجوز بسيارته ...
__________________
مين جونغ تذكر كلام الطبيب بانه ربما سيقول اشياء لم تحدث ...
كيف لم تحدث ؟
تابع يونغي حديثه و هو يبكي :
-لقد ... لقد التقيت بزوجها ... كيم جون ... انه رجل لطيف ... لقد خرجنا معا للتنزه ... و لقد شاهدنا فلما ... كنا نشاهد فلما ... و لقد ذهبت انت ...
-انا ؟ ... يونغي هل تعي ما تقوله ؟ ام انك تريد عقوبة ؟
-اقسم بهذا ... اجل ... انت ذهبت لهناك ... اردت اعادتي الى المنزل ... و لكن كيم جون منعك ... و لم يقبل ان تاخذني
__________________
-عليك ان ترتاح يونغي ... فلا شيء مما تقوله حدث
لحظة ... لحظة ... لحظة
ماذا ؟
ماذا يعني بان كل ما قاله لم يحدث ؟
يونغي متأكد من كل لحظة عاشها في حضن والدته و كيم جون ...
يستحيل ان يكون هذا ضربا من الخيال ...
-كيف اتيت ... كيف اتيت الى هنا ؟
نهض مين جونغ و اقترب من يونغي و امسك اكتافه
-هل انت تعي ما يتفوه به فمك اللعين هذا ؟
-كيف اتيت ... اتوسلك اخبرني
__________________
-انت لم تذهب لكي تاتي ... انت تهلوس ... انت لم تزر امك ... و لم تلتقي برجل عجوز يقود سيارة ...
ثم كيف ستهرب و انا و زوجتي في المنزل طوال الوقت ؟ هممم اخبرني ...
-كيف هذا ؟ انا لا اهلوس ...
-بعد ان ركعت امامي لتعتذر تلك الليلة فقدت وعيك ... بسبب ارتطام راسك بالخزانة ... انظر ... انظر دماءك ما زالت هناك و هي جافة بالكامل ...
نظر يونغي حيث اشار والده و نظر الى بقعة الدماء ... فعلا انها موجودة ...
-بقيت فاقدا وعيك لفترة طويلة مدة اسبوعين او ثلاثة على ما اظن ... كنت تهلوس ... اجل ... انت لم تزر والدتك الا خلال الغيبوبة ... و الطبيب الذي كان هنا منذ لحظات يؤكد هذا ...
__________________
-لا ... انا متاكد مما حدث ... انا لا اهلوس ... لقد هربت من النافذة بعد ان جرحتَ يدي ...
-لم افعل ... انت من تخيلت ان يدك مجروحة و تخيلت انك هربت ... بماذا تفسر اذا وجود جميع ملابسك بالخزانة ... لو كانت موضوعة في حقيبة فانا لم و لن ارتبها لك ...
فتح يونغي خزانته ... كانت كل ملابسه معلقة و مرتبة كما تركها قبل ان يذهب ...
بحث بين الملابس فلم يجد حبلا ...
هناك شيء غريب ...
__________________
هل يعقل ان كل ما عاشه كان خيالا ... يستحيل هذا ... لقد كان ينام في حضن والدته ...
يستحيل ان يتوهم هذا ... فهو بحاجة لحضن والدته ...
لو انه التقى بها فسوف يكون متاكدا من وجوده معها ... لا يعقل هذا ...
جلس يونغي على الارض و بدأ يبكي ...
تقدم والده نحوه و قام بركله في منتصف معدته حتى استلقى يونغي على الارض و هو يبكي بصمت
-لا تسمعني صوتك ... لا بد ان زوجتي نامت بعد رحيل الطبيب ... لا تزعجنا بصوت بكاءك ...
__________________
اغمض يونغي عيناه يتمنى ان يكون هذا حلما ...
يتمنى ان يكون في غيبوبة و لكن في منزل والدته
يتمنى ان يكون مازال في غيبوبة حتى ...
بحث بين اغراضه في الخزانة حتى وجد دفتره ... لقد تركه عند والدته في المرة الاخيرة ... كيف وصل الى هنا ...
فتحه و وجد تاريخ اخر صفحة كتبها عندما كان يزور والدته ...
و بعدها الدفتر كله فارغ ... رغم انه عندما كان يبيت عند والدته كان يكتب و لو سطرا واحدا ...
اين اختفت باقي كتاباته ...
__________________
نظر الى اخر صفحة كتبها كان تاريخها
/ 20 سبتمبر /
و الصفحة التي تليها تماما كان تاريخها
/11 اكتوبر /
اي بعد مرور ثلاث اسابيع ...
لحظة ... كيف تكون التواريخ بهذا الشكل ؟
يبدو ان بعض الصفحات قد تمزقت ...
رمش يونغي عدة مرات محاولا استيعاب ما يحدث ... في البداية بدا و كأنه يهلوس ...
ثم ملابسه مرتبة ... بطريقة غير معتادة ...
و اخيرا ... الصفحات متمزقة ... و لا يعلم من قام بتمزيقها
__________________
اذا هو كان فعلا عند والدته ... و لكنه كيف وصل الى هنا و ماذا حدث ؟
كان اخر ما يتذكر انه نام في حضن زوج والدته و كان يرتجف بسبب الحمى التي اصابته و انه فقد وعيه ... و كانوا يشاهدون فلما معا
لاحظ ان الصفحات المتمزقة بينها ثلاثة اسابيع ... و هي المدة التي قضاها في منزل والدته ...
استند الى الخزانة التي اصدرت ازيزا مزعجا ...
هناك شيئان عليه التحقق منهما ...
الحبل ... و الرجل العجوز الذي اوصله ...
نظر الى حافة الخزانة السفلية حيث يتذكر انه ربط احد اطراف الحبل هناك ...
لقد وجد بعض بقايا الالياف الصناعية ... و ما ان امسكها حتى شهق بقوة و وضع يده على فمه
انها بقايا الحبل السميك الذي قام بربطه ... كما توقع
بقي ... الرجل العجوز
ثم ... كيف وصل الى هنا ؟
__________________
يتبع ...
.
.
.
هل صدمتكم الاحداث ؟
.
.
.
توقعاتكم
.
.
.
رايكم
.
.
.
تقييمكم من 10