لحسن الحَظ توقفت السيارة على بعد إنشات منهم تكاد تنعدم
لا يدري لما أراد التضحيه بروحه لإنقاذها لكنه
لم يرد رؤية ذلك المشهد المؤلم
عيناه دمعت وقبضته فوق ذراعيها إشتدت
" أنتِ بخير؟"
كان ذلك أول ما قاله بعد أن فَتحَ عيناه ونظرَ لها
كانت ترتجف بين يديه
اومئت بجسدٍ مرتجف كادت تموت قبل ثوانٍ معدودة
لكنه أنقذها
بدأت تبكي بصوتٍ مرتفع
سار بها بعيدًا عن تلكَ السياره
عانقها كما كان غير مكترث لكل البشر المحيطين بهم ولأخوتها
" إهدئي أنتِ في أمانٍ الأن"
إقتربَ تاو وجيمين منهما
" دعونا نذهب لأي مكان هادئ وبعدها نتحدث"
كانت ممسكه بيده الدافئه بيديها المرتجفه
" لا تفلت يدي يونجي "
" لا تخافي لن أفلت يدكِ أنا هُنا "
ذهبوا لمقهي قريب من ذلك المكان وجلسوا أربعتهم على طاوله في نهاية المقهي
" مالذي سوف نتحدث به"
" أريد أخبارك بكل شيءٍ حدث في الماضي "
" وهذا ما أريد أخبرني"
_______________________
Flash back
كَان يذهب لخطيبتهِ في منزلها ك كل يوم
حتى وجدَ ذلك المشهد بعد أن فُتح له الباب وجد خطيبته تعانق رَجُلًا لا يعلمه
وك أي شابٍ طائش في بداية العشرين
على وشك الزواج في سن مبكر
ضربَ الدم في عروقه وأعمته الغيره
ذهبَ لهم بإندفاع صارخًا
" من هذا ريڤايلا وما هذه الجلسه اللعينه التي تجلسين بها؟"
إنه من أكبر أقاربها سنًا والجميع في البيت لكنه
لكثرة إندفاعه ك شاب لم يدرك شيء كهذا
صمت إحتل المكان يليه صفعه على وجهها إنسياب دموعها لم يحزنه ك كل مره
خرج أخيها تاو من غرفته على صوت بكائها وصراخه
وجدَ شقيقته تمسك وجنتها باكيه وهو يقف أمامها غاضبٌ لدرجة إحراق المنزل بما فيه ومن فيه
تحدث تاو بصوتٍ مرتفع متسألًا عن شجارهم
وجملة واحده جملة واحده قيلت تسببت في إنهيار كُلَ شيء
" شقيقتكَ خَائنه يا هذا"
وهذه المره الصفعه كانت فوق وجنته هو وكان مصدرها تاو
" لا أسمح للسانكَ الدنس بأن يتحدث حول شقيقتي بهذا الحديث القذر أياكَ وذكر شقيقتي هكذا مجددًا هذا وإن كان بها مجددًا يونجي"
" رأيتي أفعال شقيقكِ؟ كما تشائون لم أعد أهتم"
نزل جيمين من غرفته
" ماذا حدث يا جماعة إهدأوا "
" لا تتدخل أنتَ وشقيقكَ الذي ما دمت أنا أمامه يهين كرامتي ولا يرغب في التحضر والتأقلم والتعامل جيدًا"
نَظرَ لها
" أما أنتِ ف برودةِ قلبكِ فاقَ برودةِ يديكِ ولن تجدي الحُب الذي سيجعل من قلبكِ دافئً"
تركهم وذهب مغلقًا الباب خلفه بقوة
يسير في عودته لبيته الذي أمام بيتها باكيًا
كيف تجرأ لسانه أن يتلفظ بمثل هذا الحديث
بينما هي جلست فوق الأريكة تنظر للجميع من حولها
قريبها أخوتها والدتها
وفقدت الوعي من صدمتها أن حبيبها الوحيد قد رحل
دخلَ هو منزله لتقابله شقيقته الصغرىٰ فلونا
" أخي كيف سارت الأمور هل ستأتي ريڤايل معنا"
" فلولي لا يوجد ريڤايل بعد الأن "
" مالذي تقصده يا أخي"
" ريڤايل وأنا يا فلولي قد إبتعدنا قليلاً "
" لكني كنت أحبها"
كيف يخبر شقيقته ذات العشر أنه أيضًا يحبها
" لا تحزني فلولي سأصلح الأمر أعدكِ"
صعد غرفته ليكمل تحضير حقيبته مع أخيه فهم على وشك السفر لرحله
" ما بكَ أخي لما تبكي"
" لقد إنفصلت عن ريڤايلا بسبب سوء فهم كبير "
" الهي يا اخي أتمنى أن تتراضوا سريعًا "
وبعد إنتهاء الترتيبات كانوا يركبون السياره
والده يقود والدته تجلس في المقعد قرب السائق
وثلاثتهم يجلسون في الخلف
يتحدث يونجي مع أبيه
" أبي أنا سأنفصل عن ريڤايلا "
" يا فتى إنها فتاة جميله ورقيقه ومهذبه أعطني سببًا"
" عائلتها أهانت كرامتي والسيدة زهره لم تشرح ما حدث في اخر مره هي تستحق الأفضل "
" لن يحدث يا يونجي هذه العائله جيده وإبنتهم مهذبه وخير الفتيات"
" يا أبي أرجوك نحن تغيرنا كثيراً سويًا"
وبعد شجار وإرتفاع أصواتهم إنحدر والده في القياده مع ظهور سيارة سوداء
بالمناسبة تاو كان يتتبعه ليتحدث معه بهدوء أكثر لكن
ظهرت سيارة في الطريق فاجأه ومع انحدار سيارة والد يونجي قد إقتربت سيارة تاو منهم وحدث إصطدام قوي
إنقلبت السيارة وطارت في الهواء وسقط أرضًا بشكلٍ قوي
______________________
هذا الحديث ينزل فوق مسامعه كسيلٍ من المطر
" وماذا حدث بعد ذلك"
" توفت والدتك ووالدك وشقيقتك ونجيت أنتَ وأخيك لكن هناك من قال أنك رحلت معهم "
" إذن هل أنتَ من دفع مصاريف مشفي أخي؟"
" هذا صحيح أردت تصحيح خطأ من أخطائي هذه حكاية من الماضي وأنتَ تريد أن تعلمه لهذا أخبرتكَ به الأن"
دمعت عيونه ونهض
" أعتذر عن هذا لكن .. يجب أن أذهب "
امسكت هي يديه " أرجوك لا تتركني من جديد"
" أنا أسف ريڤايلا أنا حقًا لا أستحقك"
سحب يديه برقة ذاهبًا من المكان بأكمله
يتبع-