when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

706K 40.3K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 42 : أحبك
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 24 : كمين

18.6K 851 1.5K
By Sillw_2

   صلوا على النبي قبل القراءة 🥺🌻

مفروض البارت هدية لكم مع بدء الدراسة لكن ..👇🏻

🚨 تحذير 🚨
البارت مكس مشاعر وأحداث ماضي سيء لواقع صادم لمشاعر إيجابية وفراشات ومشاعر سلبية وصدمات وإرهاق للعقل في بعض المواقف

البارت طويل جدأً جدًا فوق ماتتصورون وكان مفروض يكون بارتين لكنه صار بارت ونص لذلك نصيحة قسموه على دفعات 🫂💗

وتطمنوا ما تعبت نفسي ولا أرهقتها مثل ما قال الدكتور لأن صديقتي الحلوة واللي تعرفونها بإسم 'مومو' ساعدتني في في أجزاء كثيييييير و أصلاً نص البارت كان مكتوب من قبل 😖❤️

لذلك استمتعوا بالقراءة حبيباتي ولاتنسوا إن تعليقاتكم وسوالفكم معي تسعدني 🥺💘

--- بسم الله ونبدأ ---

قال 'ألبرت' بإبتسامة مزيفة وهو يفتح الباب ؛ لأنه منزعج من اللونا التي ظلت تقول 'بيري' وتضحك من خلف 'ديفيد' الذي تحتمي به لإزعاجه : " وصلنا لغرفة الضيوف "

ولكن 'ديفيد' ندم بعدها مباشرة وتضاعفت مشاعره السلبية لآخر حد وتمنى لو أنه قتل أخ رفيقته المدعو 'ستيفن' وتمزيق جسده وعدم الإستماع لأرنبته التي وبكل تأكيد سيتظاهر أنه لم يسمعها تقول شيئًا مسبقًا

فهاهي رفيقته تعانق 'ستيفن' بسعادة بينما تحييه بحراره باللغة اليونانية التي لايفهمها

غير عالم أنها تظهر لها إلى أي مدى علاقتها جيدة ب 'آندي' لحمايته

وبالكاد قام 'ألبرت' بمنع 'ديفيد' من التوجه وقتل 'ستيفن' ليأخذ رفيقته بين أحضانه

" ستعيش وترى المزيد فلا يزال لديها أخ آخر أيها العاشق الغيور " همس بها 'دانيال' بسخرية في إذن 'ديفيد' والبسكويته لازالت محشوه في فمه

لينظر له 'ديفيد' بحده لأنه ؛ غاضب من سببٍ آخر أو مجموعة أسباب وهذا مجرد سبب أُضيف إليهم

وقال مهددًا بهمسٍ كخاصته بينما يقبض على يمناه حتى برزت عروقه : " من الأفضل أن تتناول الحلوى بصمت لكي لا أغلق فمك للأبد ونرتاح من تعليقاتك السخيفة "

ثم تجاهل صديقه الذي ينعته بالخائن في عقله بدرامية مكتفيًا بسماع شجاره مع 'ألبرت' بعدها لإخراسه لكيلا تتكرر مجزرة هذا الصباح

أعاد 'ديفيد' النظر لرفيقته التي تضاعف غضبه فقط حالما رأها قامت بتحية أخيها بعناق وأخيها اللعين تجرأ وبادلها العناق أمامه

ولكن الأن تضاعف غضبه ؛ لأن أخيها قام بحملها ودار بها بينما يضحكان

" جهز مقبرة لوغدٍ جديد " أمر بها 'ديفيد' قبل أن يتقدم خطوة واحده بغضبٍ عارم لغيرته من اللعين الذي لمس رفيقته بهذه الحميمية

ولن يهتم حتى وإن كان أخاها ولم يفعل لها شيئًا قد يضرها كما إدعت هي فحتى عائلته وأصدقائه وحلفائه لم يفلتوا من عقابه بسبب تجرأهم للعبث مع رفيقته المسكينة في نظره

لكن ما منع 'ديفيد' عن مهاجمه أخ رفيقته الذي يضحك ويثرثر باليونانية معها 'دانيال' الذي أصبح عاقلًا وأخيرًا من بعد شجاره البسيط مع 'ألبرت'

وأمسك بكتفه بيده التي نفضها من بقايا البسكويت وقال مخاطبًا صديقه الألفا في عقله : "يارجل أعصابك !! لانريد ضحية جديدة لغضبك تذكر أنه أخيها ولم يراها منذ مده "

" أنسيت مافعلته بصهرك 'كيلين' في يوم زفافك ؟ " قالها 'ديفيد' بينما يضيق عشبيتيه على صديقه الذي تشاجر مع أخ 'اميلين' في يوم زفافه أمام الجميع دون أن يهتم بأي أحد

وأجابه 'دانيال' موضحًا له وهو يرفع إصبع سبابه يده اليمنى بفخرٍ شديد : " يارجل هناك فرق كبير بين الأحمق 'كيلين' الذي رفض زفافنا وحاول إيقافه

ولم يهتم لرغبة أخته اللطيفة والجميلة والتي تكون رفيقتي بالطبع ! للزواج مني ! تحت عذرٍ سخيف مثل أننا تقابلنا في نفس يوم الزفاف يارجل حتى الأطفال يمكنهم إحضار عذرٍ أفضل من هذا
لكن أخ رفيقتك مختلفٌ تمامًا وهنا يأتي الفرق بينهما فهو مقتنع بأنكما تتواعدان وأصبح ينتظر موعد الزفاف وكل الفضل يعود لموهبتي العظيمة في الإقناع!! "

وأكمل 'دانيال' بأعين زرقاء حالمة تغلبت عليها إبتسامتة الواثقة بينما يضع يداه على قلبه : " يارجل كم أنا صديقٌ رائع يتمناه الجميع ! "

لينظر 'ديفيد' بأعينه العشبية نحو 'دانيال' بتعجب طفيف رغم غضبه بسبب ما صرح به في النهاية

ثم حول نظره نحو الأشقر بجواره ألا وهو ابن عمه 'البرت' الواقف على جانبه الآخر والذي قال مبرئًا نفسه من ثرثره 'دانيال' : " حذرته بالفعل من قول شيء يسبب المشاكل لنا لكنه لم يستمع "

فهم يعتقدون أن اللونا وبحكم شخصيتها وتعاملهم معها طوال هذه الفترة ستخبر أخيها الحقيقة بالطبع ولن تستمر على كذبه و تمثيل هراء الزفاف والمواعدة دون أن تبالي لما يحدث بعدها

ومن ورطهم بهذه المشكلة بالطبع هو 'دانيال' الذي تظاهر بعدها بالغباء وكأنه لا يعلم بشأن الفوضى التي يتعمد صنعها دون معرفتهم

ليرغب 'ديفيد' في إبراحه ضربًا مع الأحمق اليوناني الذي ضحك وجلس على الآريكه بمكانه السابق

لكنه مسح بكفه على وجهه بيأس وتنهد مخرجًا ضيقه الشديد ثم جلس بغضبٍ شديد تزامنّا مع شتمه نفسه ولعن الجميع ورابطة المستذئبين وذئبه ومشاعره الأن

وكل هذا بعد أن إبتسمت رفيقته له ليهدأ وكأنهما لم يتشاجرا قبل قليل وعلم أنها خدعته لكل هذا الوقت

وحالما جلس رأها تختار الجلوس بجوار أخيها عوضًا عن الجلوس بجواره وذئبه 'دارك' شاركه الغضب فقط لأنها لم تجلس بحضنه فهذا تكفيرها عن خداعها لهم

ليتمنى 'ديفيد' أن يختلي به لكي يختطفه ويغلق وجهه ثم يبرحه ضربًا ثم يرمي بجثته للروجز ليخفي الآثار ويتخلص منه للأبد ولن يعلم أحد أنه الفاعل وأولهم رفيقته

" أنا أعلم " قالها 'دانيال' بمكر في عقل 'ديفيد' ممازحًا إياه بعد جلوسه بجواره هو أيضًا مع 'ألبرت'

لكن سرعان ما ساوره شعور بالندم الشديد بعدها بفضل الإبتسامة المختلة التي حصل عليها من قائده

ليشعر 'دانيال' في هذه اللحظة بأنه سيتم التخلص منه بسهولة شديدة للحفاظ على السر وهكذا أصبح متأكدًا من أن 'ديفيد' أصبح يؤيد 'دارك' في أفكاره الدموية حتى عليهم

ازاح 'ديفيد' ابتسامته وقرر وأخيرًا سماع ترجمة 'فرانك' له في عقله حيال حديث اللونا وأخيها في وقتٍ سابق منذ دخولها فهو لن يفوت فرصة للتخلص منه

ليبدأ 'فرانك' في الترجمة على عجل حوارهما مختصرًا الكثير بينما يشرح المشهد : "

قالت اللونا وهي تدخل مع الباب : " أخي الوسيممم !!!! "

ورد عليها عندما وقف من مكانه : " أختي الجميلة تسرني رؤيتك بخير "

وأجابته اللونا وهي تعانقه : " أنا أيضا!! "

ثم ضحكا سويًا وبعدها سألها بقلق عن الضمادات التي بيدها اليسرى وأخبرته اللونا أن الموضة الجديدة هي وضع ضمادات وأنها تفكر بوضع ضمادة على إحدى عينيها وأخ اللونا صدقها وأخبرها بوضع واحده على عينها اليسرى وهو سيضع واحده في عينه اليمنى ليبدوا مظهرهما أكثر روعة

ثم سألته اللونا : " لما لم تخبرني بقدومك ؟ "

وأجابها : " إتصلت عده مرات ولم تجيبي لذا توجهت إلى هنا مباشرة "

وردت عليه اللونا وقد أدركت شيئًا : " صحيح نسيت فحص هاتفي منذ.." وتوقفت قليلًا ثم أكملت : " منذ لا أعلم متى "

ثم ضحكا وقال لها : " لا أعلم أعلي أن أكون سعيدًا لأنك تستمتعين بحياتك عوضًا عن إدمان هاتفك أم أقلق لأنك تنسين أمرنا "

ثم وعدته اللونا بفحص هاتفها كل يوم لمره أو اثنتين كي لاتنسى التحدث معه وتقلقه ، هذا كل ماتحدثا به ألفا " ختمها 'فرانك' بهدوء دون أن يزيح نبرته العملية

على الرغم من أنه بالكاد التقط أنفاسه بسبب ؛ إرهاق عقله للحديث بسرعة رغم الهالة الخانقة حوله والتي يصدرها قائدهم بالطبع

وتعمد 'فرانك' عدم وصف مشهد دورانهما في الأحضان كي لايقتلع الألفا رأسه في ثانية واحدة

أما 'ديفيد' إستمع بتركيز لترجمه 'فرانك' السريعة قبل أن يشرع أحدهم بالتحدث الأن

وسبب إختياره الترجمة في عقله لكي لاتعلم رفيقته أنه يتطفل عليهما فهو يتظاهر بإحترام طلبها منه قبل قليل

دون أن يعلم أن الإخوه تحدثا بالألغاز حيال الوضع الحالي وبإيمائات جسدية معينة اتفقا عليها منذ سنوات ليتأكدا من أن كل شيءٍ على مايرام

فكل مايدور بعقل صاحب الشعر الفحمي 'ديفيد' في هذه اللحظة تحديدًا : ' أخي الوسيم.. الوسيم.. أختي الجميلة..جميلة ، 'دارك' لقد اتخذت قراري تشويه وجهه القبيح لكي لايتعرف عليه أحد و إقتلاع لسانه مناسب لي جدًا '

وسمع صوت ذئبه 'دارك يرد عليه في عقله بمكرٍ شديد معتاد منه فكلاهما يفكران بنفس الطريقة : " أعجبني لنفعلها الليلة قبل العودة لرفيقتنا وستبقى بضعة أيام أخرى معنا على الرغم من إنتهاء الاتفاق فقط لتعرف من الفاعل ، وسنقترب من بعضنا البعض بينما نواسيها
وتقع في حبنا لأننا لطفاء ولن تعرف إطلاقًا أنه نحن لأننا سنضع مجرمًا مزيفًا و أقترح أن نلقي التهمة على البيتا 'دانيال' "

ونية هذا الذئب اللطيف هو التخلص من الرجل الذي لمس رفيقته التي لايزال يتذكر ملمس شفاهها التي كانت كالنعيم بالنسبةِ له ويرغب في تكرار القبلة مئات لا بل تكرارها لآلاف المرات

ويريد 'دارك' أيضًا التخلص من البيتا الوغد الذي أفسد مزاجه عند البحيرة وبأفعاله جعله يهاب إخافة رفيقته اللطيفة وهرب

بينما رفيقته الجميلة كانت حزينة فقط ؛ لأنه هرب منها ولم تكن لتخاف من رفيقها وستدعه يوسمها عن البحيرة كما تملي عليه أحلامه الوردية

ليوافق 'ديفيد' على الخطة الإجرامية بإبتسامة عريضة على وجهه وبالطبع لن ينفذ اقتراح ذئبه الآخير ويلقي التهمة على صديق طفولته المفضل رغم حماقاته

ولكنه ازاح ابتسامته فورًا حالما نظرت رفيقته نحو أخيها وقالت متسائلة ما كانوا جميعًا ينتظرون معرفته بفارغ الصبر : " هذا القصر مكانه مجهول للجميع ؛ لأنه منزل بني لأجل العزله والراحة كيف أتيت إليه ؟ "

وقد كانت 'مونيكا' تكذب بسبب السيناريو الذي يدور بعقلها ألا وهو أن 'آندي' شعر بقلقٍ شديد حينما لم تجب على إتصالاته وقرر القدوم لروسيا ؛ لأن تلك عادته هو و 'سام'

ففي كل مره تنسى الإجابه عليهم بسبب حدوث أمرٍ ما تجدهم فوق رأسها فجأة ويشتكي 'سام' لوقتٍ طويل عن إضطراره للبحث في كامل المدينة والقيام بتحقيقات مرهقه للعثور عليها

وبسبب تصادف قدوم 'آندي' مع تهريبها ملك الاسماك شكوا به و أحضروه لمنزل القطيع دون معرفته إما لتهديدها أو لإبقائها للمزيد من الوقت أو شيءٍ كهذا حتى ينتهوا من التحقيق والتأكد من أنها لم تقم بخيانتهم وتأكدت من استنتاجها هذا بعد حوارها السابق مع 'ديفيد'

لذا أرادت 'مونيكا' الكشف ل 'ديفيد' أنه يشك بها وبأخيها كما يعتقد من فراغ هذا إن كان سيصدق ما تقوله

وبتلك الطريقة ستحمي 'آندي' الذي يجهل كما تعتقد وجود المستذئبين وتقوم بإخراجه من هذا المكان سالمًا

غير عالمة أنه إعتاد على صنع السموم والأسلحة في المنظمة لإغتيال بعض أفرادهم والعديد من الأجناس المختلفة وليس لقتل بشر عاديين لأنه أحد الأوائل وتلك المهمات هي التي يحصلون عليها وفقًا لإختصاصهم الذي يتميزون به

وفي هذه اللحظة ركز جميع من في الغرفة ليسمعوا الإجابة التي ستحدد كل شيءٍ قد يحدث تاليًا ولم تكن إجابه المدعو 'ستيفن' شيئًا قد يتوقعه أي واحدٍ منهم على الإطلاق

فقد قال 'آندي' بكل صراحة ؛ لأن 'دانيال' نجح في خداعه سابقًا بعد رحيل 'ديفيد' : " حينما كنت قلقًا عليك إستخدمت جهاز التتبع الموجود في خاتمك "

ونجح في صدم الجميع حتى اللونا التي فتحت ثغرها بصدمة من تصريحه

" لماذا انتي مصدومة أيضًا !!؟ " صرخ بها الجميع بإنزعاج مصدوم بالروسية بشكلٍ متزامن بسبب ملامحها المصدومة

عدى 'ديفيد' الذي بقي يحدق بصمت دون إتخاذ أي خطوة

وبالنسبة لصدمة الآخرين فقد كانت ؛ لأنهم كانوا يعتقدون أنه من المفترض أن يكون كلاهما في نفس الجانب
ولإعتقادهم السابق أن اللونا هي من أعطت أخيها موقع القصر

أجابتهم 'مونيكا' بالروسية دون أن تزيح صدمتها مما قاله 'آندي' لها : " هذه أول مره أسمع بهذا الهراء "

ويمكنهم رؤيتها تبعد عسليتها عن أخيها لتخرج خاتمها بسرعة لفحصه ولم يصدق البيتا بأمر جهلها بجهاز التعقب فقد كشفت جهاز التعقب الخاص بالبيتا 'دانيال' بسهولة

ولم يعلموا على الإطلاق أن 'ديفيد' الوحيد الذي يعلم بل متأكد من أنها صادقة الأن فيما تقوله

لكنهم غيروا رأيهم حينما ترجم لهم 'فرانك' ما قاله أخيها باليونانية بينما يبتسم بهدوء وهو يشير للخاتم بإصبع سبابته : " وضع 'آريستون' الجهاز بداخل الجوهره لذا لن تستطيعي رؤيته على الإطلاق "

وما أدهشهم بل ما صدمهم رؤيتها تقبض على الخاتم بقوة حتى كسر وأصبح غبارًا في يدها وقد كان هذا دليلًا على غضبها الشديد

لكن على نقيض غضبها الجحيمي لم يزح 'آندي' إبتسامته الهادئة ولم ينزعج من كسرها الخاتم الذي أهداه لها ف 'سام' قد توقع رده فعلها هذه

فبالنسبة لصديقتهم 'مونيكا' أن كُل ما يقيد أفعالها تكرهه بل تبغضه بشدة بسبب طفولتها التي قيدتها كثيرًا

لذا قام بشراء خاتم آخر لايختلف عن الأصلي من نفس المتجر وبكل دقة يملكها نسخ على الخاتم المزيف نفس الخدوش والعلامات المتواجدة على الأصلي

ووضع به جهاز التعقب وبدلوا الخواتم في اللحظة المناسبة دون أن تلاحظ أو تشك بهم 'مونيكا' التي أشغلتها 'سيلين' في مشكلة صنعتها بنفسها

وسيعطونها الخاتم الأصلي حينما تعود نادمة على إنفعالها وغضبها على أصدقائها كالمعتاد بعد أن يتصالحوا وتزعجهم بينما تتذمر على إفسادها إثبات صداقتهم وإيذائها لهم

وهكذا جهز 'آندي' نفسه للقادم فهو يحفظ حالتها هذه جيدًا ووجه يده لحقيبة ظهره السوداء والمتواجده قرب قدمه خلسه ليفتحها ببطء ويمسك بمنقذه الوحيد

وعلى عكس 'آندي' المتأهب كان هناك 'ديفيد' الذي يبتسم باستمتاع من بعد صدمته فهو الأن يرى اليد الناعمة لرفيقته  تتوجه ببطء نحو سكين الكعك المتواجد على الطاولة

ويمكنه بسهولة ملاحظة تحديقها بالمدعو 'ستيفن' والشرار يتطاير من عينيها الجميلة بغضبٍ كما تغضب منه هو

وفي هذه اللحظة توقعوا جميعًا بدون إستثناء أنها ترغب في طعن أخيها وحاول 'فرانك' و 'ألبرت' اللذان فزعا من هذه الفكرة التدخل

ف 'ألبرت' أخرج سكينًا من ظهر الألفا في أول يوم لها في القصر و 'فرانك' رأها بخفاء تطعن الألفا في ذراعه في نهار يوم الحفل 

لكن في نفس الثانية إستخدم 'ديفيد' نبره الألفا في عقولهم مقيدًا الجميع وهو يمنعهم من التحرك فهو لن يفوت هذا المشهد الرائع

ويكاد يبدأ في تشجيع رفيقته بحماس وإذا قاومها 'ستيفن' سيقتله بنفسه ويتخلص من جثته بعدها

لكن ما أفسد متعة 'ديفيد' ومنعه من أن يقوم بالتصفيق بحرارة بل بشكلٍ أدق ما أعاد صدمته السابقة هو أن رفيقته هدأت مباشرة وجلست بكل أدب على الآريكه بجوار أخيها ولم تقم بطعنه

فقط بفعل أخيها أمرًا بسيطًا ألا وهو غرس قطعة خبز محلاه في فمها بينما يقول : " السكاكين خطيرة لاتلعبي بها أو ستتأذين "

يعلمون جميعًا بأنه قام بشراء المخبوزات من عده مطاعم قبل قدومه ولو لم يعلموا بالطبع لن تخفى عليهم الرائحة الزكية بداخل حقيبته

والأن يبدو أنهم علموا السبب الحقيقي لقيامه بشراء هذا الكم من المخبوزات والفطائر

ليقول 'آندي' باليونانية مكملاً حديثه وهو يرسم ابتسامته المعتادة بينما يمد لها شيئًا لامعًا : " إلعبي بهذا صنعته لأجلك ، وأيضًا المتعقب فكرة 'اريستون' لذا تحدثي معه بنفسك حينما تقابلينه في اليونان "

وهمهمت 'مونيكا' بالموافقة وهي تشكره بينما تتلذذ بطعم الحلوى وفي نفس الوقت تأخذ من يده الخنجر الفضي المزين بنقش تنين ينفث النار على مقبضه الأسود

ثم قالت بهدوء دون مبالاه بالموجودين مخفيةً رغبتها في إبراح 'سام' ضربًا للإنتقام منه أيضاً على شكواه منها : " منذ متى وجهاز التتبع في خاتمي ؟ أذكر أني رفضت وضعه سابقًا "

وأجابها 'آندي' ببساطة بينما يمسح على رأسها بيده اليمنى المليئة بالخواتم : " وهو لم يستمع لك ، لكن لاتقلقي لا نقوم بفحص المكان الذي تتواجدين فيه إلا عندما تنقطع أخبارك عنا تمامًا لأيام ونشعر بالخوف عليك مثل الأن "

" فهمت ، لكني سأركل مؤخرة ذاك الأحمق على أيه حال " قالتها 'مونيكا' بكل اختصار وهي ترفع بقدميها فوق الآريكه لتجلس جيدًا

ويدها اليسرى تحركت نحو الفستان الأسود وأخفت ندوب ساقها من الظهور دون أن تعي ذلك وكأنها لأول مره تهتم بشأن رؤية أحد لها

وقد قررت التحدث لاحقًا فهي تشعر بالجوع الشديد بسبب إرهاقها وكأنها لم تتناول شيئًا على الإطلاق لفترة طويلة

ولكن 'آندي' إستمر في الحديث قائلًا : " هل غرفتك في الجهه الخلفية من القصر ؟ لقد جعلني الجهاز أتي من الطريق الخاطئ وأسير لمدة ساعتين "

لتفلت ضحكة من 'مونيكا' دون قصد ؛ لأنها أدركت ان خاتمها كان في جيب بنطال 'ديفيد' وهو معها في الغرفة آنذاك فقميصه بدون جيوب ولم تره يأخذ شيئًا آخر بينما يخرج عدى قلادته

وقالت وهي توجه عسليتاها الساخرة نحو 'آندي' : " إذن لهذا السبب هناك عش طائر فوق رأسك ، أيها الأحمق ! " وختمتها بضحكة ساخرة منه

" توقفي عن السخرية إنه مجرد غصن " قالها 'آندي' بضيق مزيف دون أن يزيل إبتسامته بينما يخرج قطعة صغيرة من غصن شجرة عالقة في شعره الأسود لم يلاحظها أيًا منهم مسبقًا ونفضه بيده اليسرى بعدها

فبكل جدية حالما دخل حدودهم الخلفية تعرقل والطريق كان طويلًا وشائكًا رغم حذره حتى إقترب جدًا من القصر لدرجه رؤيته إياه يلوح في الأفق

وقاطع البيتا الجالسان معهم طريقه آنذاك ولم يتقاتلا معه بل جلباه تحت تعريفهم أنهم أصدقاء أخته وجلبوه من طريقٍ أفضل

أما بالنسبة ل 'ديفيد' فقد ظل يحدق بعشبيته المصدومة لرفيقتة التي هدأت بتلك الطريقة وهو يستمع في عقله لترجمة أمين المكتبة المتوتر بسبب تقييده إياه

لكنه ازاحها وهو يرى خنجر الفضة ولمح شبح الإبتسامة الماكرة من الوغد أمامه والتي لن تبقى لوقتٍ طويل حينما يمزق كل أطرافه 

" على الأقل نعلم الأن أنك لست الوحيد الذي يتعرض للطعن طوال الوقت ، ووجدنا الطريقة السحرية لإيقاف جنون اللونا " قالها 'دانيال' بهمس متظاهراً باللامبالاه وكأنه لم يشعر بالخوف من اللونا المختله للتو

والتي لم تتردد على الإطلاق لجعل يدها تتوجه نحو السكين وكأنها تحاول قتل أحد أفراد عائلتها هذا إن كان أخيها الحقيقي

ف 'ديفيد' أدلى بشكوكه حيال كونهم عائلة سابقًا ل 'دانيال' عن طريق الخطأ بينما يتقاتلان

ولم يفوت 'دانيال' الفرصة وقام بإخبار 'ألبرت' في السر طالبًا منه القيام بإعادة التحقيق حيال الهوية الحقيقية لعائلة ليفانوس

لكن 'ألبرت' توقع هذا بالفعل وأرسل محققيه مسبقًا ؛ لأنه يشك بهويه اللونا أيضًا وطلب من 'روبن' ترأسهم في رحلتهم نحو اليونان وأميركا

وكل هذا من بعد إدلاء كل واحدٍ لشكوكه حول اللونا من قوتها الجسدية وسرعتها وعدم تأثرها من المخدر لطريقة هروبها بإستخدام أدوات الجواسيس وصولًا إلى الصديقة التي قالت أنها ذهبت لرؤيتها لكنهم لم يجدوا أثرًا يؤدي إليها لقائدهم الألفا

وقائدهم بالطبع لم يستمع إليهم وقام بمعاقبتهم بتنظيف القصر ولحسن حظهم أنه لم يقتلهم أو يسجنهم كما فعل بالذين سبقوهم

لذا توجب عليهم التحرك من أنفسهم دون أخذ الإذن لحمايه صديقهم الألفا ولحماية رفيقاتهم وعائلاتهم والقطيع الذي يعيشون فيه ويعتزون به

وهذه المره نطق أخ اللونا مخاطبًا إياهم من بعد إخراجه الغصن العالق في شعره وحديثه مع أخته ونظر لهم بأعينه البندقية : " أعتذر على ما حدث فمن السهل إغضاب أختي الصغيرة وهي تندفع قليلًا في أفعالها بدون تفكير "

ثم أبعد السكين من أمام اللونا من على الطاولة ووضع في حضنها كيس المخبوزات الذي إشتراه لأجلها

وأجابه 'البرت' بإبتسامة منافقة هذه المره ف 'ديفيد' مشغول بالتحديق برفيقته اللونا المختلة بنظرهم وعليه تولي زمام أمور هذه المحادثة عوضًا عنه : " لا بأس إعتدنا عليها بالفعل "

ليتحدثا ببعض أمور بسيطة لنسيان أمر محاولتها التفكير بطعن أخيها والأحمق فقط من سيفكر أنها أمسكت السكين لسببٍ آخر كقطع بعض الكعك

ولم يتجاهلوا أن أخيها أعطاها خنجرًا من الفضة وكأنه تلميح لهم بأنه يعلم بهويتهم كمستذئبين ونقطة ضعفهم بعد أن إطمئن لوجود أخته بجواره

بينما 'ديفيد' لم يتحدث أو ينطق بحرف وأكتفى بمراقبة رفيقته التي تهمهم بسعادة من لذه المخبوزات كطفلة متجاهلةً الجميع حولها

و 'ديفيد' بكل صدق لايمكنه وصف أفكاره المختلفة في هذه اللحظة عن كل شيء يحدث وكأنه قد ألقي بداخل بحر في عاصفة والأفكار كالأمواج تلطمه من كل جانب

ولديه صدمه طفيفة من إختفاء رائحة المخبوزات حالما وضعت في حضن رفيقته فهو حقًا لايشعر برفيقته أو يشتم رائحتها أو رائحة أي شيء تحمله رغم شعوره بجميع الأشخاص في الغرفة

فصحيح أنه يحتضر وسيموت قريبًا مالم يقم بوسمها لكنه لم يسمع بأن شعوره برفيقته سينعدم إلى هذا الحد ويبقى يشعر بالآخرين عداها

و ازدادت صدمته حينما رفعت رفيقته عسليتاها نحوه من بعد إخراجها فطيرة محشوه بكريمة الفراولة استنادًا بالنظر نحو مظهرها ثم ابتسمت بإتساعٍ نحوه وأعادت نظرها للفطيرة التي بدأت في تناولها

ولم يشعر بنفسه حتى نطق 'دارك' الذي يشعر بالغيرة عوضًا عنه بعد توليه السيطرة : "العشاء جاهز لاتتناولي المزيد من الحلوى"

ليتمالك 'ديفيد' نفسه بأسرع ما لديه و إستعاد السيطرة من ذئبه بسرعة وهو يلعنه ؛ لأنه شعر بالغيرة بسبب أن رفيقته تستمتع بطعام شخص غيره في مثل هذا الوضع الغبي

وخاطبه في عقله بضيق : " ألم تجد عذرًا آخر عدى العشاء ؟ لقد وعدتها أني من سيصنع العشاء لها لكن نظرًا لما صرحت به أيها الذكي نحن مضطرين لتركها تتناول ما صنعته الطاهية على مائدة الطعام وليكن في علمك أن الطاهية شخص آخر ليس أنت "

وكم أزعجه أن ذئبه تجاهله وبقي يراقب رفيقتهم وحسب لسماع إجابتها وكأن لاوجود له

لكن لحسن الحظ لم يدرك البشري الذي جذبوا البيتا إنتباهه جيدًا والذي يبدو بشكل غير مؤكد ليس سبب ندوب رفيقته أن أعينه تحولت للأحمر لوهله
فلا زالت هناك إحتمالية أنه سيتظاهر بعدم المعرفة ويصرح حول الأعين الغريبة التي يراها

وستخبره أخته بالحقيقة لعدم إفزاعه ولن يتنسى لهم التحقيق ومعرفة بطريقة إكتشافه أنهم مستذئبين ونقطة ضعفهم وهذه مجرد إحتمالية مالم تكن أخته قد أخبرته بكل ذلك مسبقًا

وبطريقةٍ ما سار الأمر جيدًا رغم كل تلك الشكوك التي تراودهم والحذر من بعضهم البعض

ليتوجهوا جميعًا لغرفة الطعام بدون البيتا 'دانيال' الذي ذهب إلى المشفى في السر بعد أخذه الإذن من الألفا

ليتناولوا وجبتهم بهدوء برفقة بعض الأحاديث المملة بعد أن توقفت 'مونيكا' عن تناول الحلوى ووافقت 'دارك' الرأي بإبتسامة لاتعلم ماذا فعلت بقلبه المسكين


ثم أخذ 'ديفيد' أخ رفيقته لغرفة قاموا بتجهيزها ليرتاح فيها رغم رغبته في جعله لايتذوق طعم الراحة لسنوات

وتجاهل بعدها أن رفيقته تركت أخيها يحملها ويحمل حقائبه معها مرهقةً إياه أكثر حتى وصلوا إلى الغرفة وأصبحت رفيقته بعدها تففز على سرير أخيها باستمتاع كطفلة

ليتركها تفعل ماتريد لليوم فقط بينما يتأمل أفعالها الجديدة عليه لأول مره مظهرةً جانبًا آخر منها لم يره من قبل

بينما يرى أخيها يضع حاجياته على طاولة توسطت الغرفة ذات اللون العاجي قائلاً باليونانية : " توقفي عن القفز ونامي فلدينا رحلة طويلة غدًا "

" إلى أين ؟ " تسائل 'ديفيد' بإنزعاج بعد حصوله من الترجمة من 'فرانك' الذي لايعلم لما عليه التواجد هنا بينما اللونا متعددة اللغات موجودة

وأجابه 'آندي' بإبتسامة هادئة مستفزًا إياه في الخفاء : " ألم تخبرك أختي أي شيء عنها ؟ لقد بدأت الجامعة بالفعل وعليها العودة إلى أمريكا "

ثم وجه نظره نحو 'مونيكا' التي لازالت تقفز بسبب تأثير الدواء عديم الرائحة واللون الموضوع بداخل المخبوزات التي أثرت على حواس المستذئبين

وقال بينما يضحك بزيف فهي فرصته الوحيدة للحديث عن أخذها وإخراجها من بينهم : "أيتها الشقية لقد أرسلتك جامعتك الكثير من الخطابات بسبب غيابك المتواصل ، بالكاد إستطعت منعهم من طردك مقابل ذهابك لرؤية المدير غدًا "

جذب إنتباهه بعدها 'ديفيد' وهو يقول بإبتسامة متعجرفة بينما يتكئ على الباب : " ستنتقل 'تارا' وتأتي للدراسة في أفضل جامعة بروسيا لذا لاتقلق بشأن هذا فقد توليت الأمر جيدًا "

ونطق إسمها المزيف أكد جميع شكوك 'آندي' وعلم أن 'مونيكا' لاتحب هذا المكان أو هذا المستذئب بالتحديد وليس كما كذب عليه 'دانيال'

ولم تشعر بالراحة معه على الإطلاق وإلا لكانت أخبرته بهويتها المزيفة وصارحتهم بذلك بعدها

وتأكد من أنه السبب في هيجان قدرتها هكذا فحتى لو تأخرت في تناول الدواء يمكنها التحكم في ذاتها لوقتٍ أطول وفقًا للبيئة التي تتواجد بها

ف ذات مره وضعوا 'مونيكا' في إحدى الجبال الثلجية وعزلوها عن العالم بعد أن أصبحت تعي مايحدث وادركت مكانها هناك وسبب بقائها فيه والذي كان فقدانها سيطرتها مسبقًا

وأنها هاجمتهم هم أصدقائها المقربين لكنهم لم يخبروها بذلك لكي لاتشعر بالخوف من إيذاء أصدقائها الذين فتحت قلبها لهم بصعوبة مجددًا

وصارحوها فقط بما رآته ألا وهو بأنها قتلت مايقارب المئة شخص دون وعي في إحدى الليالي

وإستطاعوا بعد عناء شديد إخفاء أمر كونها الفاعلة تحت غطاء أنه حادث وبعضها زيفوا كونها جرائم إنتحار أو سرقة أو جرائم تحت غطاء قاتلٍ متسلسل صنعوه بأنفسهم وبعض الجثث أخفوها في أماكن لايصل لها أحد وبعضها تم حرقها أو جعلها تتحلل للتخلص منها

أما الأن نظر 'آندي' نحو 'ديفيد' وقال بإبتسامة مخفيًا مكره من الكذبة التي سيقولها بينما يرفع نظارته قليلًا بسبابته : " هذا غريب لم أعلم أن أختي قد ترغب في الإنتقال بسهولة من الجامعة التي حلمت بها إلى روسيا التي لم تحب البقاء بها على الإطلاق "

وبالطبع فهم 'ديفيد' نيته تلك وقام بالرد عليه بعد أن إستقام في وقفته : " غيرت رأيها لأنها ترغب في البقاء بقربي هل نسيت أننا نتواعد ؟ هذا أمر طبيعي بين جميع العشاق "

وهذه المرة ازاح 'آندي' ابتسامته وركز على 'مونيكا' التي قفزت على ظهره من فوق السرير ذو اللون الأبيض

وقالت بنبرة مرحة بينما تضحك : " مايقوله صحيح لقد اتفقنا سابقًا على أن أعود إلى أمريكا لأخذ حاجياتي وتوديع صديقاتي وأيضًا التقديم على طلب الإنتقال من الجامعة
فقط
ومن الجيد أنك حجزت التذكرة لنا مسبقًا يا أخي العزيز"

وكلمتها تلك صدمت الإثنان ف 'ديفيد' ظل يكذب لأجل كبرياءه دون تفكيرٍ مسبق ؛ لأنه سيقتل الواقف أمامه بدون أن يرف له جفن على أيه حال

بينما 'آندي' يفكر بمدى الضغط الذي تعرضت له هنا وأيضًا لم تخبر 'ديفيد' الذي يفترض أنها تواعده كما يقولون بهويتها لذا يستحيل أن ترغب في البقاء معهم

لكن الأن هي لم تعطه أي إشاره على أنها تكذب أو تمثل لذلك قال بهدوء وقد أزال إبتسامتة : " أيمكنكم تركي أتحدث مع أختي على إنفراد لبعض الوقت قبل أن أنام ؟ "


" بالطبع خذ وقتك " أجابه 'ديفيد' الذي رحل برفقة المترجم بعد أن رسم أعلى ابتسامة مغرورة على وجهه وهو مرتاح قليلاً

ويكادون يقسمون أنه جمع كل الغرور في العالم لوضعه في هذه الإبتسامة

أما 'آندي' نظر ببندقيتيه نحو 'مونيكا' التي نزلت بهدوء من على ظهره ولم يغب عن ناظريه أنها تنهدت براحة

ليقول بلغته الأم الإيطالية بينما يقهقه بخفه بعد تأكده من رحيل 'ديفيد' فاحصًا الممرات بظلاله خلسه : " علمت أن هناك أمرًا غريبًا يحدث "

ثم رسم إبتسامة هادئة ومطمئنة بينما يكمل كلامه وهو يضع كلتا يديه خلف ظهره : " والأن أخبريني ماهي الحقيقة خلف هذه التنهيدة ؟ "

لتنظر 'مونيكا' له ببراءه وأنكرت كلامه ببساطة : " ما الذي تتحدث عنه ؟ لايوجد شيء غريب هنا وهذا يسمى تثاؤب لقد أصبحت لاتفرق بين التنهد والتثاؤب ، صدقني إنه تأثير متلازمة قدوم الإيطاليين لروسيا عليك "

ودعابتها تلك لم تجعله يضحك وتغير الموضوع بل على العكس جعلت الأمر أسوء

فقد قال 'آندي' بنبره حزن نادرة منه هو الذي يضحك طوال الوقت على أي شيء حتى وإن كان فوق جثة : " ألا زلتي لاتثقين بي بعد كل هذه السنوات سويًا لأنني كنت جاسوس 'سيڤاك' ؟ "

" مادخل هراء الطفولة بما يحدث الأن ؟ " قالتها 'مونيكا' بصدمة من استنتاج 'آندي' على عدم مصارحتها إياه بما يحدث هنا معها ومحاولتها حمايته

ويمكنها رؤية نظره الجرو الحزين التي يطلقها نحوها وهو يجيبها بإنفعالٍ بسيط : " أنتي لاتقولين أي شيء لي وتخفين الكثير عني والكثير من الأسرار التي أجهلها عنك أتظنينني لا ألاحظ معاملتك المختلفة معي ؟!
أشعر بالتمييز الشديد ويؤلمني قلبي لمعرفة أنك أكثر انفتاحًا مع 'سام' على الرغم من أن كلانا يعاملك بنفس المعاملة ! ونراك كأختنا الصغيرة ! لقد قد تعاهدنا على أن نكون عائلة لوقتٍ طويل ونعتني ببعضنا جيدًا مهما حدث
بصدق ألا يمكنك حقًا الثقة بأخيك الأكبر قليلًا وتصارحينه بالحقيقة ؟؟! "

ختمها 'آندي' وهو يعانقها بلطف بينما يكتم ضحكته على وجهها الذي تبدل بسرعة للصدمة على كذبه ودراميته المصطنعة

لكن محاولته على جعلها تتحدث فشلت بنجاح ف الوحيدة التي تكشف ألاعيبه النفسية هي 'مونيكا' وهاهي قامت بالدوس على قدمه بكعبها لإيقاف هراءه

ليتأوه 'آندي' متألمًا من فعلتها وقال بينما يضحك بعد أن بدأت بضربه بيدها على ظهره : " اوتش !! لازلتي عنيفة كالسابق "

وأجابته 'مونيكا' بضيق وهي تواصل ضربه بينما يتأوه متظاهرًا بالألم : " تبًا لألاعيبك اللعينة أيتها الوردة السافلة المليئة بالشوك لو علمت هذا لتركتك تموت ولم أبقى بيد مكسورة لأشهر "

ورد عليها 'آندي' بعد أن أمسك بالوسادة بقربه دون أن تلاحظ إتجاه يديه : " لاتقولي مثل هذا الكلام القاسي لي! ، صحيح رغبتي بالإنتحار كانت مزيفة بفضل مهمتي لكن لو لم تساعديني كنت سأسقط وأموت فعلًا
لقد أنقذتني يا أختي الصغيرة ، وهذا شكري وتقديري على إنقاذك لي !! "

ثم استدار بسرعة بالوسادة لمهاجمه 'مونيكا' وضربها بها لكنه فشل ؛ لأنها توقعت حركته تلك وباغتته بضربه بوسادة أخرى قبل ضربه إياها

" لازلت شخصًا يسهل توقعه أيها الفاشل !! " قالتها 'مونيكا' بثقه وهي تمد لسانها لتسخر منه

ليعود لمهاجمتها بينما تضحك وتتفادى هجماته عليها بالوسادة وترد عليه الضربات وهو يهاجمها منتقمًا من سخريتها عليه

حتى إستسلم في النهاية وقام بإعطائها دوائها ف الكمية بالحلوى قليلة وتساعدها لبضعة ساعات وحسب

وتناولت حبوبها بسلام بينما يحيطها من عنقها في حضنه بقوة دليلاً على عناءه في جعلها تتناولها مُجبرة بسبب طعمها المر جدًا كمراره الحياة

غير عالم أنها لم تكن لتشعر بطعم الدواء حتى كمشاعرها وعقلها هو من يمنعها لأخذها تحت وهم الطعم المر

وبعدها لأجل أن يقوم بفحص حالتها الحالية ومدى فعالية الدواء الذي حسن منه كثيرًا وزاد من قوة تأثيره تطرق 'آندي' للحديث عن القليل من مواقف ماضيهما المليء بالمشاعر المختلفة

وإحداها كانت ذكرى للقائهما الأول حيث توجه صاحب الشعر الفحمي والذي يبلغ من العمر ١٢ عامًا لسطح المبنى الفرعي للميتم الذي تخلت والدته عنه أمام أبوابه وهو لايزال رضيعًا

وأخذ نفسًا عميقًا وخاطب نفسه بجسدٍ مرتجف : ' ركز أي خطأ في الوقت س.. سيجعلني أم..أموت وأنام تحت الأرض برفقة الو..وحوش المخيفة '

فلم يكن ذلك الصغير يعرف ما معنى الموت جيدًا حتى وكل ما يعرفه إنك لم تنجز مهامًا وترضي الكبار لن تحصل على الحلوى

والأطفال الذين ماتوا أمامه من سوء المعاملة والضرب أو من الجوع أخبروه : " لقد ماتوا وهذا يعني أنهم سينامون تحت الأرض برفقة الوحوش المخيفة ؛ لأنهم لم ينفذوا المهمات البسيطة التي قالها الكبار "

وقد كان هذا الطفل خائفًا من السقوط لكن لديه مخاوف أكبر من ذلك وعليه فعلها وإنجاح المهمة التي كلفها به ألطف شخص في الميتم بنظره الطبيب ذو الشعر الأرجواني والأعين البنفسجية 'سيڤاك'

ولا يمكن لأحد تخيل السعادة التي خالجته حينها وهو يتلقى إهتمامًا من أحد الكبار في هذا الميتم وهو متدني الرتبة حتى أنه قد ناداه بإسمه 'آندي' الإسم الذي أعطته إياه إحدى المربيات في الميتم

ووعده الطبيب 'سيڤاك' المتخصص في علاج الأطفال في الميتم كمعلومة مزيفة لعدم كشف الأطفال حقيقة مايحدث هنا للخارج

' سأقوم برفع رتبتك وأزيل علامة 130 من خلف عنقك حتى تصبح واحدًا من العشر الأوائل وبالطبع يارجلي الصغير ستحصل على الكثير من الحلوى التي ستسبح بداخلها وستنام على سرير دافئ ومريح وسأعطيك سيارة مثل باقي الأطفال المميزين لتلعب بها '

' لكن عليك القيام بشيءٍ بسيطٍ للغاية ونجح الجميع به عليك مراقبة فتاة أصغر منك بعامين وتكون أعيني الخفية عليها بعد أن تصبح صديقًا لها ولأني أحبك سأخبرك بالطريقة التي ستجعلك تنجح في مهمتك والتي هي التظاهر بالإنتحار لأنها فتاة مزعجة ولاتدع شخصًا يقترب منها بسهولة '

ولاحظ هذا الطفل النظرات المنزعجة التي أطلقها 'سيڤاك' نحوه لأول مره فقط ؛ لأنه لايعرف معنى كلمة إنتحار وقرر إختيار شخصٍ غيره ليس جاهلًا بشيءٍ بسيط كهذا

لذلك هذا الطفل الذي كان خائفًا من التهميش والضرب المؤلم الذي يتلقاه وحرمانه من الطعام اللذيذ بسبب رتبته المتدنية وبسبب فشل مهماته البسيطة في أخذ الأوراق والمعدن الثمين من محافظ الأشخاص الذين يزورونهم في الميتم وسمع كلمة حب لأول مره من فاه أحدهم تتوجه نحوه هو

إضطر للتمسك بقوة رغم أنامله النحيلة والضعيفة بأقدام الطبيب أمله الوحيد وترجاه بأصابع مرتجفة لإعطائه يومين للإستعداد وبالكاد نجح في ترك المهمة له

حاول 'آندي' تعلم معناها من باقي الأطفال الأذكياء الذين لم يخبروه حتى بعد ضربه تحت أوامر عدوه اللدود الأصغر منه والموهوب على عكسه الرقم 1 وسخروا منه لجهله

لكنه نجح في تعلمها وتعلم المزيد بعد أن سرق مفتاح المكتبة من المربية المخيفة صاحبة الشعر الرمادي المصفف على شكل كرة براز فوق رأسها 'كارينا' وتسلل خلسة للمكتبة المغلقة

وقرأ بعض الكتب المختلفة ولم يواجه الكثير من الصعوبة في قرائتها ؛ لأن مدير الميتم 'مارينو' يهتم بدراستهم وتعليمهم لإستغلال ذكائهم

ولم يتعلم 'آندي' معناها حتى قام بقراءة الكتب الخاصة بالأوائل والتي يمنع عليهم قرائتها حتى يصبحوا بمثل مرتبتهم

ثم أغلق الكتاب الذي يتحدث عن طرق تزييف إنتحار شخصٍ ما مباشرة لسعادته بمعرفتها وشرع في تنفيذ خطته  دون أن يتعلم معنى الموت أو معنى القتل بشكلٍ صحيح حتى

حتى أتى اليوم الموعود ووقف 'آندي' فوق السطح لجذب إنتباه تلك الفتاة الأدنى منه والتي لم تحصل على رقم حتى من بين 300 رقم بعدد جميع أطفال الميتم الكبير جدًا ؛ لأنها فاشلة أكثر منه ومن جميع باقي الأطفال فحتى الرضع حصلوا على أرقام

وبنظر 'آندي' هي مجرد فتاة عادية تصغره بعامين من القسم الآخر ولايفترض به تكبد كل هذا العناء لأجل جذب إنتباهها وبكل صدق لايعلم حتى مايجعل اللطيف 'سيڤاك' يهتم بها ويطلب منه مراقبتها

والأن حان وقت مناوبتها لكنس أرض الملعب الذي لايخرج له ويلعب سوى من لديه رتبة جيدة بعد تعرضها للعقاب على تسببها في مشكلة كعادتها وستراه في الأعلى

وأغمض عينيه من الخوف تزامنًا مع قفزه بأرجل مرتجفه و إستعد للسقوط وتلقي ضربة من الأرض بقوة ليموت ويظهر شجاعته للطبيب الأرجواني

لكن إمتدت يد أصغر وأضعف منه وأمسكت به بقوة منقذةً إياه من كل هذا الجحيم

وكانت تلك يد 'مونيكا' عديمة الرقم التي أظهرت ذهبيتاها لمنحها القدرة على التنقل آنيا بسرعة متجنبةً الكاميرات لإلتقاط يده وسحب كامل جسده للأعلى

ويمكن لابنه العشرة أعوام رؤية الدموع التي تجمعت على مقتلي هذا الغبي وهو يبكي بصدق من الخوف

لكن كلماته وهو يصرخ لتتركه من بين مقاومته كانت مزيفة بالكامل : " إتركيني !! ، دعيني أموت !! "

و أجابته 'مونيكا' بلا أيه مشاعر دون أن تغير ملامحها الجامدة على الإطلاق رغم أن يدها تؤلمها ؛ لأنها قد كسرت من ضعفها وثقل جسده بالنسبةِ لها : " إرفع نفسك ولا تفكر بالإنتحار مجددًا لأجل سببٍ غبي "

ووصلها رده المزيف وهو يصرخ عليها من بين الدموع التي تنهمر على وجنته من بين أعينه البندقية : " ما الذي تعرفه جاهله مثلك عني ؟!! لقد ولدت هنا وكل يوم أتعرض للضرب من الأطفال الآخرين !! ولا أتناول شيئًا على الإطلاق لوقتٍ طويل !! هذا قدري قدر لي العيش في الجحيم ولن أستطيع الخروج منه إلا بالموت "

لتجيبه 'مونيكا' بعد أن أظهرت القليل من التعاطف نحوه رغم معرفتها بتمثيله وإستغلاله معاناته لإنجاز مهمته كما فعل غيره : " إياك والإستسلام لأني سأحرص على إخراجك من هنا على قيد الحياة "

وفي تلك اللحظة رفعته 'مونيكا' بيدها المكسورة وكأن وزنه لم يكن شيئًا بالنسبةٍ لها

ولحسن الحظ لم يعلم 'آندي' أن أعينها الذهبية كانت شيئًا غريبًا فقد كان يعتقد أن العسلي تحول للذهبي فقط بسبب ضوء الشمس

ولم يعلم أن هذه الأعين هي كل ماكان يرغب بمعرفته 'سيڤاك' الذي لم يشهد ماحدث لأول مره من بين كل مره يرسل طفلًا جديد لرؤية رده فعلها

وبسبب كلماتها تلك أصبح 'آندي' في صراع مع نفسه ولم يخبر الطبيب بوعدها له لكنه ظل يخبره بكل شيء آخر يحدث

ولم يكن 'سيڤاك' فخورًا أو راضيًا بما فعله فهو يعلم بقوتها الجسدية بفضل جينات عائلتها وتدريبهم لها

فوالدها 'أنريكو' كان يزاول الملاكمة رغم أنه كان بائع أحذية وكل أفراد عائلته ببنية جسدية ضخمة وأحدهم هو عمها 'جوزيف' الذي يقارع الثيران بسهولة

أما والدتها 'ليليانا' كانت مالكة متجر كتب لكنها الأولى في دراستها على مستوى المدينة ؛ لأنها ابنه محقق لديه سجل حافل بالإنجازات

لذا 'سيڤاك' ممتن للجينات الصلبة التي أورثوها بهذه العينة المذهله بعد موتهم جميعًا عدى عمها الذي تم إلقاءه في السجن قبل قدومها للميتم

رغم أسفه الشديد من أن عينته الممتازة هذه كما يعتقد لاتقاتل وتتحرك كدمية بلا روح وكجثه هامدة ولا تتحدث مع أحد حتى مع جاسوسه 'آندي' الذي يتذكر إسمه فقط لأنه يحوم بالقرب من عينته 'مونيكا' دون أن تمانع

وبقيت 'مونيكا' بذراعٍ مكسورة ؛ لأنه لم يحقنها آنذاك بقدرات جسدية أو شفائية وفشلت جميع محاولات 'سيڤاك' لجعلها تظهر مشاعرها بعد قتله صديقًا لها أو حتى إصابتها بالكثير من الكوابيس وإعادة سيناريو وفاة والديها أمام أعينها مئات المرات

ف إظهار المشاعر أساس لإطلاق القوة التي يختزنها جسدها مثل أجساد الآخرين رغم أن جميع تحاليلها تظهر له أنه لايوجد أيه تغييرات بمؤشراتها الحيوية

لكن في النهاية وبعد بضعة سنوات إعتقد أن تجاربه فشلت عليها ولا فائدة من حقن هذه العينة السيئة بقدرات عقلية جيدة بل سيحقنها بعينات تجريبية ليرى تأثيرها

وكافئ 'آندي' بقدرة التحكم بالظلال دون معرفة أحد ورفع مرتبته ليس بسبب وعده ؛ فهو قد نسي أمره تمامًا و 'سيڤاك' ليس شخصًا يحقق وعوده للآخرين على أيه حال

لكن بسبب أن الآخر تطور وأظهر ذكائه في مجال الطب  وصنع لهم السموم لمعرفته بالنباتات المختلفة وكان مفيدًا لمنظمتهم دون معرفتهم سبب تطوره بهذه السرعة

أما الأن 'مونيكا' أوقفت 'آندي' من إكمال الحديث عما حدث من بعد إنقاذها له من فوق السطح ؛ لأنها ظلت تسخر منه بسبب إعترافه بحبه لها سابقًا : " وهذه الجملة هي من جعلت عزيزنًا آندي يعترف بحبه لي "

ليرميها 'آندي' بالوسادة بينما لاتزال تضحك بدون فائدة : "توقفي لقد رفضتني بالفعل وأيضًا لاتدعي 'سيلين' تسمعك فهي بالكاد تخطت هذه الحقيقة "

وهذه المرة نظرت له 'مونيكا' بكل جدية وهي تقول بينما تكتف يديها في حضنها : " لازلت متعجبة من مواعدتكما إعتقدت أنك ستستلم من ثالث رفض لإعترافك كما تفعل دومًا مع جميع الفتيات يازير النساء "

ونجحت 'مونيكا' في إغاضه كتلة الجليد هذه لتراه يتقدم نحوها بسرعة وهو منزعج لتختار الهرب على عجل

لكنه أمسك بها من الخلف وأنزلها من السرير ساحبًا إياها من بين مقاومتها

وقال 'آندي' بنبرة منزعجة على عكس إبتسامته : " تبًا لك هيا أخرجي لقد تذكرت أنك من طلب من 'سيلين' رفضي ثلاثة مرات على الأقل قبل الموافقة على مواعدتي ثم جعلتها تستمر برفضي حتى تاسع إعتراف "

ويمكنه سماع 'مونيكا' تضحك وتكمل سخريتها منه وهو يسحبها من فستانها الأسود والذي يكاد يتشقق : " وماذا يمكننا فعله عدى ذلك وأنت إعترفت لمئة فتاة قبلها "

ثم قالت بدرامية وهي تقفز عليه لتستند بذراعها على كتفه لمنعه من إخراجها من الغرفة بعد أن تجاهل الرد على سخريتها : " هيا لاتكن هكذا ! لقد تقابلتما بسببي بعد كل شيء ، أيضًا ألم تنقذها أيها الفارس المغوار وكل شيءٍ سار على مايرام بينكما ؟ عليك شكري ليل نهار عوضاً عن طردي أيها الوغد"

" نعم نعم أنا وغدٌ مغوار ، والأن وداعاً !! " قالها 'آندي' على عجل بعد نجاحه في إخراجها من الغرفة فقد وصلته رسالة من 'سام' ولا يرغب في معرفتها بما سيفعلانه تاليًا

" أيها الخائن أنا أختك لاتطردني !! " قالتها 'مونيكا' بنبرة زيفت غضبها بينما تركل الباب الذي أغلقه 'آندي' في وجهها وهو يضحك مغيضًا إياها

ولم تلاحظ إطلاقًا لأنها لم تستخدم قدراتها على الإطلاق الشخص الذي تنصت على محادثتهما سابقًا وفهم كل ماقالاه لأنه يجيد الإيطالية لغة ألد أعدائه بطلاقة

وظل واقفًا خارج الغرفة قرب الباب برفقة قريبته الساحرة التي أحضرها لتخفي وجودهم بالكامل وجعلها تنقله قبل خروج 'مونيكا' بقليل لمكانه المفترض به أن يكون

لذا عادت 'مونيكا' لغرفتها ولم تصر على البقاء برفقته بعد أن تناولت المزيد من الدواء الذي حسن من حالتها قليلًا

فقد كانت تمثل أمام 'آندي' بمهارة على أنها بخير ومن الجيد أنه أخرجها بنفسه

وأول من رآته أمامها في الغرفة بالطبع كان 'ديفيد' الذي بدل ملابسه السابقة لأخرى أكثر راحة مجرد قميص أبيض بدون أكمام قد أظهر وشوم ذراعه بالكامل وبنطال أسود فضفاض على عكس قميصه الضيق

وهاهو يحمل ملفًا ما في يده ويفحصه بإهتمام مزيف من تحت نظارته التي تزيده وسامه متظاهرًا أنه لم يراها تدخل الغرفة

لكنها كتمت ضحكتها التي خالجتها بدون سبب وهي تتوجه لفحص أكياس الثلج التي أحضرتها الأوميغا لأجلها بناءً على طلبها سابقًا

ولحسن الحظ لم يقم الثلج بالذوبان إلا قليلًا ولايزال قابلاً للإستخدام رغم كل هذه الساعات بفضل بروده الجو

وبعد أن وضعت الدواء في حقيبتها خلسه بينما تخرج في المقابل زيًا لها واستدارت نحو السرير ووضعت الزي فوقه

ثم بكل هدوء توجهت 'مونيكا' نحو الحمام لإفراغ الثلج في الحوض الكبير تحت النظرات العشبية المستغربة لأفعالها الصامتة

وملآت الحوض بالماء البارد ريثما تفرغ أكياس الثلج به لترتاح وتساعد نفسها للتحكم بنفسها أكثر

وحالما إنتهت وكانت على وشك التوجة نحو باب الحمام لإغلاقه والبدء في الإستحمام فلتت منها صرخه مصدومة من الجسد الذي حملها فجأة

ولم يكن سوى 'ديفيد' الذي حملها بين يديه بأقصى سرعة لديه دون أن تلاحظ إقترابه منها ثم ألقى بها في حوض الإستحمام المليء بالماء المثلج

" أيها الوغد ما الذي تفعله ؟! " قالتها 'مونيكا' بعد خروجها بجسدٍ مبلل من أسفل الحوض بسرعة وهي تضيق عسليتها عليه فقط لأنه أفسد رغبتها في الراحة

لتراه يجيبها بثقة رغم نبرته الباردة وهو يكتف بذراعيه في حضنه : " هذا لتتعلمي درسك وتتوقفي عن صنع مقالبك الطفولية "

وهذه المرة نظرت له وهي تفكر بما يقصده متأملةً إياه بوجهها المبلل ثم ضحكت بشدة على إجابته السخيفة ورآته ينظر لها بحاجب واحد مرفوع دليلًا على تعجبه من ضحكتها

لتقول بنبره صادقة وهي تتسائل للتأكد من أفكاره : " هل تعتقد بأني أحضرت الثلج لصنع مقلب ما بك وأنت تستحم ؟"

وتأكدت حينما أجابها 'ديفيد' بإبتسامة متكلفة وهو يسخر منها : " وماذا عدى ذلك ؟ "

لتجيبه موضحةً له بينما تتكئ بيديها على طرف الحوض دون أن تنزعج من برودة الماء : " هذا ليس مقلبًا لقد أخبرتك سابقًا أني أحب الإستحمام بالماء البارد وهذه وظيفة الثلج ، بجدية أنت لا تستمع لما أقوله على الإطلاق "

رد عليها 'ديفيد' بهدوء بينما يقترب منها أكثر وهو ينظر للأسفل حيث وجهها الجميل مبلل بفضل الماء البارد وأخفى شعوره بالقلق من أنها قد تمرض بسببه : " محاولة جيدة لكنك لن تفلحي في خداعي ؛ لأن المجنون فقط من سيستحم بالماء البارد ، هيا أخرجي من الحوض الأن فلديك الكثير لتفسريه "

ورفضت 'مونيكا' الأمر الذي ألقاه عليها وقالت بنبرة ماكرة مقلدةً إياه وهي تلاحظه يبلع ريقه بينما يتحدث كاتمًا أفكاره الحقيقية :
" هل تعتقد أني آراك غبيًا بما فيه الكفاية لترمي نفسك بحوض الإستحمام بعد وضعي الثلج أمامك ؟ يالجنونك عزيزي هيا أخرج من الحمام أريد الإستحمام بهدوء ولنتحدث لاحقًا "

وختمت كلامها بينما تستند بظهرها على الحوض وتغمض عسليتاها متجاهلةً اللسعة الحارقة لألم كتفها بسبب دفع الواقف جوارها لها سابقًا بسبب هيجانه لتصطدم دون شعوره بقوة على الأرض وأنتقمت منه في نفس اللحظة بركلة أسقطته

ولم تهتم 'مونيكا' لفستانها الذي تبلل بالكامل فهي ستنزعه لتجفيفه وإعادته لصاحبته لاحقًا وستقوم بتغيير تصفيفه شعرها ثم تستحم جيدًا بعد خروج هذا المنحرف


لكنها فتحت عيناها بضيق بعد سماعها صوت حركة الماء لتراه قد دخل إلى الحوض دون قميصه تاركًا جسده العلوي عاريًا والشيء الجيد أنه لم ينزع بنطاله وإلا لقامت بقتله فعلاً بالكارثة التي أزعجوها بها


" ما الذي تظن نفسك فاعله الأن ؟ " قالتها 'مونيكا' بحنق فهو يفسد ماتخطط له بأفعاله التي لاتجد لها تفسيرًا عدى أنه جرو منحرف

وأجابها 'ديفيد' بهدوء بينما ينزع نظارته وقلادته ليضعهما على مسند بجوار حوض الإستحمام : " أرى إلى أي مدى سيصل جنون رفيقتي "

وتلقيبها بالمجنونة أزعجها جدًا لترميه بقطع الثلج التي صدها بسهولة بأصابعه حتى توقفت عن مهاجمته بالثلج وقررت تجاهله وتجاهل وجوده قدر الإمكان

وبكل صدق هي لم تكن تشعر بوجوده سابقًا رغم وقوفه بجوارها لكن الأن لديه حضور طفيف يزداد مع مرور الوقت

وهذا الأمر لم يزعجها لسببٍ تجهله لتضع اللوم على أنه لايتحدث ويزعجها فقط ينظر لها بعشبيتيه الجميلة بهدوء

' لحظة من قال أعينه جميلة ؟ ستقتل عقلها اللي يهذي بالكثير ' هذا مافكرت به 'مونيكا' مقاطعةً سكينتها بإنزعاج

لتقرر هي بدء محادثة معه ؛ لأنها تشعر بالملل ولم تستفد من الماء المثلج مادامت لن تغمر كامل جسدها به وتستقلي بداخله

ف الجالس أمامها سيسحبها للأعلى مفزوعًا بالتأكيد معتقدًا بأنها ترغب في قتل نفسها فهو لديه عقده من بعض المواقف وهذا أول مايطرأ في عقله من بعد إنتحار والدته

ولم تكن 'داريا' لتقتل نفسها وتستسلم إلا بعد إعتقادها أن ابنها قد توفي ولن تراه مجددًا بسبب زوجها القبيح الذي كان يستمتع بمعاناتها

وازاحت 'مونيكا' ذكرياته السيئة التي ظلت تحوم في عقلها فإن ظلت تفكر بمعاناته ستفقد تحكمها بنفسها بصدق مهما كان وجود 'ديفيد' مريحًا لها

ثم قالت وأخيرًا كمحاولة أخيرة ليخرج من الحمام أو ستخرج هي وتتوجه نحو البحيرة : " ألا تشعر بالبرد ؟ ربما ترغب في الإستسلام والخروج لتركي أستحم على راحتي ؟"

وسمعته يجيبها بهدوء دون أن يزيح عشبيتيه عنها عدى جملته الأخيره كان الهدف منها الإنتقام على سخريتها السابقة : " أخبرتك سابقًا أن المستذئبين لا يشعرون بالبرد ف أجسادنا ساخنة بطبيعتها على عكس البشر ، بجدية ألم تكوني تستمعين لي ؟ "

لتقول بنبرة واثقة مجيبةً على سخريتة : " أنا أستمع أكثر مما تفعل أنت ! ، على كُلٍ.."

صمتت 'مونيكا' قليلًا فهذه المره أعاد 'ديفيد' لها التفكير في شيءٍ كانت فضولية حياله للغاية لكن لم تسنح لها أي فرصة للتحدث بالأمر

لتكمل بينما تميل رأسها قليلًا على الجانب وتضع سبابتها على وجنتها وهي تفكر : "بذكر أمر المستذئبين ألم تقل أنكم تتعالجون بسرعة كإحدى قدراتكم ؟ "

و رد عليها 'ديفيد' ببرود شديد كأعينه التي تخترقها بحده لسببٍ تجهله هي : " نعم وماذا في الأمر ؟ "

أما 'مونيكا' لم تبالي برده فعله وقالت على عجل بأعين عسلية تلمع بالفضول بعد أن إقتربت منه متخطيةً الماء وقطع الثلج الصغيرة : " كيف لديك وشوم ؟ أوليس من المفترض أنها تشبه الجروح في عملها ؟ وأنتم تتعالجون منها بسرعة مما يعني أنه من المفترض أن وشومك تختفي فورًا أم هو حبر ثابت ؟ هل هي حناء ؟ هل هناك مكان فارغ لأرسم عليه أيضًا ؟ "

ووسعت بعدها أعينها بصدمة وهي ترى الوشوم على صدره ويديه تختفي ببطء

لتسمعه يقول شارحًا بهدوء من بين صدمته لإقترابها وهي تتأمل وشومه بثرثرتها المفاجئة : " توقفي عن أفكارك الغريبة لقد إستخدمتُ جهازًا مصنوعًا من الفضة لوشم جسدي ، معظم المستذئبين لايمكنهم التعافي من جروح الفضة ويتأذون بشده منها لإفتقارهم المهارة والقوة في التحكم بطاقة المستذئبين على عكسي لذلك يستخدمون السحر لوضع وشوم لتسهيل إنخراطهم بالبشر.."

" مذهل !! " قالتها  'مونيكا' وهي تقاطعه بينما تضع يدها على صدره الذي تختفي وشومه ببطء دون أن تعي فعلتها لحماسها الشديد على المعلومة الجديدة التي إكتشفتها لتوها

لكن أزعجها 'ديفيد' الذي أمسك يدها بقوة متوسطة مانعًا إياها وهو يبعدها عنه للخلف بسبب الشرارات التي تحدثها أبسط لمسه منها له

وقد كانت على بعد إنشات قليلة من ترك شفتاه تلامس وجهها دون معرفتها وذئبه هو الوحيد الذي كان يرغب بهذا التلامس والمزيد

لتقول 'مونيكا' بغضبٍ لم تكتمه على ألم يدها : " أنت تؤلمني أيها المعتوه ! "

وسمعته يجيبها بحنق بعد أن ترك يدها مشددًا على كلماته حرفًا بحرف : " إحذري من لمساتك كي لاتصرخي لاحقًا وتناديني بالمنحرف "

ووقف بعدها على عجل ليخرج من الحوض تاركًا إياها خلفه بينما تضحك عليه

وهاهي تسخر منه كي تزيل أحراجها الغير مبرر من تصريحه هذا قائلة : " عنقك أصبح أحمرًا أيها الجرو الخجول "

والمضحك أكثر أنه وضع يده على عنقه من الخلف معترفًا بإحراجه هو أيضًا

لكن أفزعها أنه إستدار ونظر لها بحده بعشبيتيه لتغطس تحت الماء البارد فورًا للإختباء منه وخرجت ببطء بعد ثلاثة ثواني من خروجه

لتركض وتغلق الباب بالمفتاح رغم كرهها لفكرة إغلاق الأبواب فهذا يجعلها تشعر وكأنها حبيسه وقد صدمها عودة ذهبيتاها فجأة بسبب أفكارها دون فائدة تذكر للدواء الذي صنعه 'آندي'

" تبًا هذا ليس وقتك " شتمت بها 'مونيكا' بداخل عقلها لتعود راكضة مخططةً للغطس بكامل جسدها بداخل الماء

لكن أفزعها قبلها مقدرتها على رؤيتها تفاصيل الأحمق بالخارج والذي لم يلاحظ بإعتقادها أنها تختلس النظر عليه بذهبيتاها

وجلست على الأرض بإحراج معطيةً الباب ظهرها وتغطي عيناها بمحاولة فاشلة لعدم رؤيته يبدل بنطاله المبلل

وهي تشتمه بداخلها طالبةً في سرها أن يغير رأيه في التبديل أو فلتحدث مصيبة ما وتمنعه من الإكمال


لكن كل هذا بدون فائدة لتدرك أمرًا ما فجأة في عقلها : 'لحظة !! هذا الأحمق ليس أول رجل أراه عاريًا.. لذا لابد من أني أبالغ في رده فعلي بعد مرور وقتٍ طويل ،
فقد كنت أستحم مع الأطفال جميعًا في الميتم بداخل حمامٍ واحد حتى بعد أن أصبحنا مراهقين والحمامات الخاصة ميزة بل رفاهيه لأولئك المعتوهين الذين ينفذون المهمات القذرة
أيضًا يوجد في هذا العالم بعض المنحرفين هنا وهناك الذين يتعرون بدون سبب أو لأعذار لعينة لكن المهم أني ركلت مؤخراتهم القبيحة '

وتزامنًا مع إنهائها حديثها الداخلي إبتسمت بثقة وقررت الوقوف بكل شجاعة ومواجهه الواقع

ولم تستغرق 'مونيكا' سوى ثانية واحده لتعود لكامل إحراجها لتفكر بضيق مانعةً أفكارها الغريبة : ' اللعنة عليك أيها الوغد أشعر أن هناك خطب ما بي بسببك "

أنهت فكرتها تلك وهي تقفز بداخل الحوض الذي توجهت له على عجل ثم غطست بكامل جسدها

ولم تستفد من حركتها تلك حقًا فبرودة الماء قد إنخفضت بشكلٍ كبير وغريب

وأخرجت رأسها من أسفل الماء بينما تتنفس بسرعة لإلتقاط بعض الهواء وقامت بعدها بفتح ظفيره شعرها لتجعله منسدلاً

فقد قررت أنها ستستحم ثم تتناول الدواء الذي سينتهي في ليلة واحده إن إستمر الوضع على هذا الحال

ثم وجهت ذهبيتاها نحو قلادة 'ديفيد' التي حصل عليها من والدته والمصنوعة من الياقوت الأحمر جوهرته المفضلة على مايبدو

وقد كانت هذه القلادة التي وضعها فوق المسند تزعجها منذ مده ؛ بسبب الهالة السوداء التي تطلقها والتي لم ترها سوى بأعينها الذهبية الأن دون باقي الأوقات

وهناك مئات الإحتمالات التي تطرقت لعقلها حول سبب هذه الهالة السحرية التي تعرفت عليها بسبب تضاعف مهاراتها العقلية تزامنًا مع قفزها للمرحلة التالية

لكن صدمها عودة 'ديفيد' الذي بدل ملابسه بالفعل وهي لازالت بأعينها الذهبية بداخل الحوض دون أن تنزع فستانها بسبب رؤيتها إياه من خلف الباب الذي يتحرك مقبضه بقوة 

وصرخت بفزع حينما كسر المقبض ليدخل عبر الباب بكل هيبته دون مبالاه بفعلته تلك أو ماقد يراه بعدها

ولحسن الحظ صدمتها تلك أعادت لها عسليتاها قبل ملاحظته أي شيء

لتقول 'مونيكا' من بين صدمتها من فعلته هذه وهي تقف من مكانها بينما تغطي جسدها الذي لم يكن عاريًا من الأساس : " أيها المنحرف اللعين ما الذي تفعله ؟ هيا أخرج أيها الجرو اللعين قبل أن أركل مؤخرتك "

ولم يجب 'ديفيد' على سؤالها مطلقًا بل إكتفى بالإقتراب منها وهو يرمقها بنظرات حاده

ثم سأل عما يريد معرفته وحسب : " حان وقتك للتفسير السؤال الأول كيف علمتي بشأن طريقة رفض المستذئبين ؟"

لتتنهد 'مونيكا' براحة بعد طرحه سؤاله وقد أمسكت قلبها المسكين الذي يقرع وكأنه طبل في أحد المهرجانات

وقالت متسائلة بعبوس : " أفزعتني أيها المنحرف هل كسرت الباب فقط لمعرفة شيء سخيف كهذا ؟ "

ثم رمقته بنظرة منزعجة قليلاً عندما لاحظت أنه لم يجبها بشيء مكتفيًا بنظرته المزعجة نحوها والتي أصبحت تكرهها جدًا 

لتقول بسخرية طفولية جاعلةً إياه يتحدث رغمًا عنه : " ننن لايوجد طريقة للرفض ننن عليك تقبل صديقنا ننن أنتي رفيقته بدونك سيموت ننن ألفا ألفا نن "

ورده كان مستفزًا للغاية رغم بروده نبرته : " لم نكذب فقط أخفينا الحقيقة بفضل رده فعلك السيئة "

لتلعنه بداخلها لكنها أجابته بالحقيقة لتجنب أي سوء فهم جديد بينهما : " كاذب أراهن أنك ستخفيها للأبد لكن لايهم سأخبرك بالحقيقة لأني بشرية مذهله ، لقد رأيت من النافذة مستذئب يرفض رفيقته قائلا ' أنا أرفضك ' ولكنه لم يفلح لأنه بحسب ردها عليه لا يعرف ماهو إسمها "

وقالت وهي ترفع بكتفيها وكأنه لايوجد خيار آخر : " حتى الأطفال سيعلمون طريقة الرفض من هذا المشهد فقط اسم الشخص وبعدها فلتقل أنا أرفضك "

وعلمت 'مونيكا' أنها فتحت على نفسها باب تحقيقاته المزعجة والشريرة جدًا بنظرها حينما سألها ببرود : " متى حدث هذا ؟ من أي نافذة ؟ وهل تعرفين هويتهما أو هويه أحدهما ؟ أو حتى كيف يبدو مظهرهما ؟ "

لتزم 'مونيكا' شفتيها بعبوس طفيف منه وقالت مضايقةً إياه دون قصد منها فهي لاتعلم حتى ما الذي تفعله : " يالك من محقق شرير ارتدي هذه وإلا لن أجيبك بأي شيء "

ختمتها وهي تحمل نظارته التي تركها سابقًا لتجعله يرتديها رغم إنزعاجه وهي تبتسم بمتعة طفولية على لطافته بالنظارة دون وعي منها

ثم خرجت من الحوض لتقف أمامه ورفعت رأسها نحوه قائلةً بإبتسامة عريضة وهي تنكز وجنته بأصابعها المبللة : " والأن سأجيبك فقط لأنك تبدو ألطف "

وتجاهلت رؤيته يمسح على وجهه بضيق بعد نزعه نظارته وكأنه على وشك الجنون بفضلها

فبنظرها حالياً هي لم تفعل شيئًا قد يجعله مجنونًا لتقول ببساطة وهي تتذكر : " الفتاة لا أعلم من تكون لكن الرجل كان 'ايكولد' "

ورآته يبعد يده اليمنى ببطء عن وجهه بينما يسألها : " القاتل الذي قمتي بإخراجه من السجن ؟! "

" نعم هو ، لقد كان يقول شيئًا عن كونه لا يستحق رفيقة لأنه قاتل والكثير من الهراء والفتاة ظلت متشبثه ولم تهتم بما يقوله
حتى أنها صرحت بأنها ستخبر الألفا أي أنت أن تزوجه لها غصبًا عنه " قالتها 'مونيكا' وهي بالكاد تكتم ضحكتها على موقف الفتاة الجريء الذي شاهدته قبل مقابلتها 'فيليب' وعائلته

وفلتت ضحكتها بسبب نظرة 'ديفيد' الصدومة مما قالته حول الفتاة التي ستطلب منه مثل هذا الطلب الغريب

لكن سرعان ما تحولت ضحكتها لإنزعاجٍ طفيف حينما سألها بجدية مفسدًا المرح : " سأتجاهل أمر إخراجك 'ليو' و 'فيليب' لأني سجنتهما بسبب نوبة غضبي
لذا أخبريني ماهو سبب إخراجك 'ايكولد' عوضاً عن غيره ؟ ألم تجلبي لي الصداع بكلامك حول كرهك للأشرار أمثالي "

وأجابته 'مونيكا' بينما تستعد للهروب من الحمام رغم محاصرته إياها : " هياا لاتكن لئيمًا لم أخرج سوى الأشخاص الجيدين وأنت تعلم أكثر مني أنه بريء وليس من قتل عائلته "

لتلاحظ عشبيته المصدومة من كشفها القليل من الحقيقة التي لاتعلم لما تفوهت بها

أما 'ديفيد' كان مصدومًا مما تفوهت به وقد كان يرغب في سماع المزيد من التفاصيل

فلا أحد يعلم أن 'ايكولد' بريء من تهمه القتل عدى أخته التي خضعت لعلاج نفسي بعدها في مشفى القطيع

وهو ك ألفا تظاهر بعدم معرفته شيئًا واستمر في إخفاء الحقيقة ؛ لأن 'ايكولد' غطى نفسه بالدم و إعترف بتهمه القتل أمام الحراس وأمامه هو أيضًا

و شعر 'ديفيد' بالفخر به والأسى عليه في نفس الوقت لأنه قاوم الآم التحقيق فقط لحماية أخته التي قتلت عائلتها دون قصد مضحيًا بنفسه وحريته

و إن كنتم تتسائلون لما لم يقولا شيئًا حيال هيجانها بسبب النبته ف الجواب هو أن تلك النبته تدعى 'خانق الذئب' وهي نبته محرمة بينهم بسبب تأثيرها الخطير عليهم وعلى هوياتهم كمستذئبين

ومن يحضرها أو يجدونها عنده دون إذن سيتهم كخائن ويتم نفيه من القطيع برفقه عائلته حتى وإن مات لن يتبقى لعائلته أيه مكان في القطيع

وأيضًا الأطباء المسؤولين عن صحة أخت 'ايكولد' التزموا الصمت بفضل أوامر الألفا

ليفرق 'ديفيد' بين شفتيه مستعدًا للتحدث لمعرفة المزيد من رفيقته التي لا يعلم كيف حصلت على مثل هذه المعلومة السرية وليست تلك المعلومة السرية الوحيدة في نظره

فعلى عكس الباقين الذين أخبرتهم رفيقته بأسباب عدم إخراجها المساجين الثلاثة ولم يفهموا إجابتها عليهم هو إستطاع بسهولة فهم أجوبتها تلك بعد أن أخبره 'ألير' بها

ف الحارس 'مارك' كان خائنًا بالفعل وبفضله تمت مهاجمه قطيعهم عدى مرات من الروجرز لكن 'ديفيد' كتم هذه الحقيقة وسجنه لتهمه أخرى لأن جميع أفراد عائلته مجرد أطفال

وقد أشفق عليهم سرًا ولم يرغب طردهم من القطيع وتركهم للموت بفضل جريمة وغد كان من المفترض عليه تحمل مسؤولية رعايتهم

و 'بروكلين' اللعين او البروكلي الشرير كما تسميه رفيقته كان يختلس أموال القطيع ولا يوجد دليل عليه لذلك قام بسجنه على هواه

والمعلم 'إدوارد' هو أسوأهم فقد كان يتحرش بالطالبات بعد إخبارهم أنه يرغب في النقاش معهم حول درجاتهم وإحدى الفتيات تجرأت على شكواه للألفا مباشرة ولوحدهم

لكن الفتاة لم ترغب في إظهار حقيقه تعرضها هي وزميلاتها للتحرش بدون دليلٍ حتى بينما الآخر لديه سمعة حسنة حتى أمام عائلاتهن ليسجنه هو الآخر بدوره على مزاجه كألفا

وقد كان هذا الوغد ينظر لرفيقته بسوء ولم يتب عن أعماله اللعينة لذا من الممتع معرفة حقيقة أنه أكثر واحد حصل على ميتة شنيعة من بين جميع المساجين الذين أبادهم 'ديفيد'

بينما 'مونيكا' الأن لعنت المشاعر الغريبة التي تدفعها لمصارحته دون سبب يذكر لتعتقد أنه تأثير رابطة الجراء تلك عليها

لذا يجب أن تهرب قبل أن تتفوه بالمزيد ل 'ديفيد' الذي لن يتفهم شيئًا و ربما الأسوأ هو تفهمه لفعلتها تلك

وحالما رآته يفرق شفتيه لينطق بحرفٍ ما إنطلقت متجاوزةً إياه بسرعة من جانبه الأيسر مقررةً الهرب إلى لاتعلم أين

ويمكنها سماعه يدرك حقيقة هروبها وهو يخبرها أن تنتظر للحظة

لكن هروبها قد فشل بنجاح لتفلت منها صرخة مفزوعة وهي بمنتصف الغرفة بسبب الجسد الضخم الذي حاوطها كعادته في الإمساك بها

" تبًا لسرعتك الخارقة هذه " شتمت من بين أنفاسها بينما تستدير ببطء للنظر نحوه

وهي تشعر بأنها لن تفلح في كتم الحقيقة أكثر إن واصلت التأثر برابطتهم تلك بينما تقنع نفسها : ' بأنه ليس من المعقول أنها معجبة بهذا الأحمق وترغب في التصالح معه أو التفسير له '

وصدمت بشدة حينما رآت أعينه الحمراء كلون الدم عوضًا عن عشبيته لتعلم مباشرة أنه ذئبه 'دارك' الذي سألها بإبتسامة عريضة وهو يطبع قبلة على وجنتها المبللة : " إلى أين تهربين ياحلوتي ؟ "

وإعتقدت 'مونيكا' أنها فرصتها الذهبية للراحة والتقليل من حذرها فذئبها اللطيف لن يفعل شيئًا سيئًا لها وحتى إن تفوهت بالأكاذيب سيقف في صفها ويتولى أمر الحديث مع 'ديفيد' عوضًا عنها

لتقوم بمعانقته بينما تقول بسعادة حقيقية مخفيةً شعورها ببعض الشرارات الغريبة التي لاتبدو مؤلمةً لها : " هراء وكأني سأهرب من ذئبي اللطيف !! "

ولكن على عكس إعتقادها وخططها كان 'دارك' الخيار الأسوأ والأمكر لجعلها تتفوه بالحقيقة

فمن بين سعادته العارمة على معانقتها إياه والشرارات التي ترسلها بفضل يداها اللتان تحتضانه مطوقةً إياه بحب دون أن ينزعج من تبلل ملابسة مجددًا

إلا أنه تعمد جعلها تقف بهذه الوضعية حيث تكون المرآه خلفها مظهرةً إنعكاسها من الخلف عليها وإنعكاس إبتسامته الماكرة وهو يقبل رأسها المبلل الذي يحتضنه

وقال بنبرة لطيفة جداً ومليئة بالشوق لعدم جعل رفيقته تشك في شيء فهو قد سئم كل هذه المهزلة وقرر وضع النقاط على الأحرف : " لاتعلمين ياحلوتي كم إشتقت إليك "

ولحسن حظه أن رفيقته إستمرت في إحتضانه بينما تضحك على مواصلته التعبير عن مدى شوقه لها وهو يمسح على شعرها قائلاً : " من هذه اللحظة لن أترك جانبك أبدًا حتى أشبع شوقي إليك وسأكون وغدًا لعين إن شبعت من تأمل جمالك الآخاذ "

وكل هذا بفضل شعور الراحة الذي بعث فيهما من قربهما الشديد من بعضهما بسبب تأثير رابطة المستذئبين

ووجه يده للأسفل حيث عنقها وأزاح شعرها بينما يركز بصره على المرآه لرؤية الحقيقة التي صدمته للغاية

فجميع الصيادين الذين يحاولون إغتيالهم وإصطياد أفرادهم يكون هناك رقم خلف أعناقهم مظهرًا رتبتهم ومدى قوتهم

كما حدث مع الهجوم الأخير الذي تعرض له من مجموعة يتزعمها وغد قد وشم في مؤخرة عنقه رقم إثنان قبل بضعة سنوات

وهزمهم بسهولة مفسدًا إنتقامهم منه لأنه منعهم من تهريب عشرات الأطفال الذين يدربونهم ليصبحوا قتلة مثلهم نحو روسيا

ليقول 'دارك' مخاطبًا 'ديفيد' في عقله بصدمة طفيفة : " لايوجد رقم خلف عنق رفيقتنا "

وأجابه الآخر بينما يزفر براحة : " نعم واللعنة لايوجد رقم 'دارك' تعلم جيدًا ما الذي يعنيه هذا "

فكلاهما الأن مرتاحا البال وقد إنزاح هم كبير أثقل قلبهما لمعرفتهما أن رفيقتهم ليست خائنة او أيًا من شكوكهم السابقة

ورد عليه 'دارك' بنبرة متحمسة للغاية صادمًا الآخر : " الإحتفال !!! "

فقد حانت فرصة هذا الذئب للإحتفال ببراءة حلوته ليحتضنها بقوة أكبر : " أحبك ياحلوتييي "

ولم يدع لها فرصة لإجابته فقد رفعها من على الأرض بينما يدور ويدور بسعادة مفرطة


حتى أنزلها من بين ضحكاتهم وكور وجهها المحمر الذي التصقت به بعض خصلاتها بين يديه

قائلًا بإبتسامة عريضة أبرزت أنيابه البيضاء : " لعلمك يا أرنبتي ليس من العادل أني الوحيد الذي لايحصل على قبلة"

وختم كلامه طابعًا العديد من القبل على أجزاء متفرقة من وجهها بسرعة قبل أن تمنعه مستمتعًا بملمس بشرتها البيضاء الناعمة على شفتيه

وتراجع بسرعة للخلف دون تركه إياها رغم رغبته بالحصول على المزيد ف 'دارك' لن يتهور كما فعل 'ديفيد' الذي جرب كل شيءٍ قبله وتعرض للطعن

لكن في هذه اللحظة صدم 'دارك' لرؤيتها تبتسم وهي مغمضة العينين وقد أدرك أن رفيقته الجميلة كانت تضحك قبل قليل بينما تطلب منه التوقف

ولم تكن صدمته أقل من 'ديفيد' القابع بداخل عقله والذي أدرك أنه يتعرض للتمييز الشديد بعد أن كان سعيدًا بتحسن ذئبه بفضل قربه من رفيقته

وشعر 'دارك' بسعادة عارمة فلو كان ذيله ظاهرًا لرأوه يتحرك في جميع الإتجاهات بسرعة كبيرة بعد معرفته رده فعلها السعيدة

ليراها إشارته الخضراء لإكمال فعلته والحصول عليها للأبد عبر وسمها ليضع يده خلف رأسها والأخرى حول خصرها وقد  إنزلق برأسه نحو عنقها متنفسًا رائحتها الزكية التي تذكره برائحة الزهور الجميلة

لكن قاطعه الوغد اللئيم الذي يحصل على كل شيء من رفيقتهما الجميلة كما يرى 'دارك' ألا وهو 'ديفيد' الذي يشعر بالغيرة بينما يراقبهما بداخل عقله : " إفعل المزيد وسأعيدك للداخل "


" وغدٌ غيور وعجوزٌ معتوه ولم تخطئ رفيقتنا حينما نادتك بجروٍ مسعور " شتمه 'دارك' بضيق طفولي من مفسد سعادته وهو يبتعد عن رفيقته دون إفلاتها من أحضانه

وأجابه 'ديفيد' بحنق وهو يكتم إنزعاجه : " ركز على مهمتك في معرفة كامل الحقيقة مالم ترد العودة إلى الداخل وإن كانت لديك أيه شكاوي فلتعد بكامل صحتك وقوتك لتسرق السيطرة مني "

وشتمه 'دارك' بجميع الشتائم التي يعرفها في كامل حياته قبل أن يقول : " لو وسمتها ستحصل على جميع الإجابات التي ترغب بها قل فقط أنك لاترغب في تركي أستمتع "

وهذه المره كان دور 'ديفيد' لتجاهل ذئبه الذي أصبح ينحب كالأطفال منذ لقائهم برفيقتهم ولم يعد عاقلًا على الإطلاق

لكن بالنهاية إستسلم 'دارك' وقال متسائلاً لرفيقته التي تحاول التملص من بين يديه وكأنها أدركت شيئًا بدون فائدة : " لما أخرجتي السايرن من السجن ؟ "

وقد كانت هذه فرصة 'دارك' الوحيدة للسؤال عن الحقيقة دون أن يفلتها من بين أحضانه فلايزال سبب تهريب رفيقته لملك السايرن مجهولًا

وربما تلك لعبة من ملك السايرن وقتله الصياد الخالد بمعزوفة الموت المحرمة التي تقتل أي كائنٍ كان حتى وإن كان خالداً بمجرد الإستماع لها مجرد تمويه لتضليلهم

وإن لم تخبرهم رفيقته الحقيقة الأن لن يكون لديه خيار آخر وسيقتلع رأس بعض الأوغاد الذي يمنعونها من إخبار رفيقها الذئب الوسيم والقوي بكل الحقيقة

ولكن على عكس التوقعات قامت 'مونيكا' بصدم كُلاً من  'دارك' و 'ديفيد' الذي يشاهد بصمت رغم توعده برد الصاع صاعين لهما

ورفعت رأسها ببطء من حضن 'دارك' بإبتسامة محرجة رغم محاولتها التملص من بين ذراعيه بمحاولة فاشلة بعد إدراكها أنها تأثرت بهذا الذئب الماكر ووقعت له

  وقالت بكل بساطة أسخف سبب في نظرهما متناسيةً حراره وجهها التي تصاعدت مسبقًا : " لأن السمكة الزرقاء أعطاني هدية جميلة أنظر !! "

ختمتها وهي تظهر قطعة الجلد التي إقتلعتها سابقًا من جسد ملك السايرن ولم يكن أحد يعلم أين كانت تخبئ هذه القطعة 

ثم أكملت كلامها قائلةً بسعادة مزيفة لم يلاحظاها بينما تمسك بيد 'دارك' التي أزاحتها عنها لتضع القطعة بداخلها : " قال إنها تساعد على سلامة حاملها لذا سأعطيك إياها يا ذئبي اللطيف "

لتشاهده بعسليتاها قد قبض على القطعة بقوة حتى برزت عروق ذراعه أمامها بينما يقول بنبرة شديدة الغضب : " كل تلك اللعنة بسبب شيءٍ سخيف كهذا !! "

لترفع عسليتاها نحوه لرؤيه وجهه وسرعان ما بدلت إبتسامتها لأخرى زيفت عبوسها بعد رؤيتها الأعين العشبية التي تدل على أن 'ديفيد' من يتحدث الأن

وهاهي تحفر قبرها بنفسها بينما تقول بزيف : " هيي هذه لذئبي اللطيف وليست لك.. "

وأخرست نفسها حينما نظر لها بأعين يخرج الشرار منها بعد تصديقه كذبتها

فهي بالطبع لن تقول الحقيقة حيال رؤيتها الرقم إثنان وتفاوضها مع السايرن لقتله لأجل حماية القطيع الذين لم يعاملوها جيدًا إلا قله قليله منهم وهذا لم يكن سببًا لترك كبريائها جانبًا ومصارحتهم بالحقيقة حول ماضيها حتى نظام هجوم المنظمة والبقاء برفقتهم بعدها

فكم من مره تركوا أحد أعضائهم يتم القبض عليه من قبل أيه شخص يرغبون في تدميره والعضو المسجون يقوم بتسريب كل شيء للخارج عن طريق خائن من نفس جانب هذا الشخص

أما 'ديفيد' كان غاضبًا لحد الجحيم من شدة غباء رفيقته : " وافقتي على تهريب ذلك اللعين وخيانتي فقط بسبب قشرة سمك لا فائدة منها "

ووصله صوتها المنزعج والذي لم يدرك أنه متصنع لشدة هيجانه : " ليست بدون فائدة قال أنها.."

ليقاطعها بينما يصرخ في وجهها : " لقد كذب عليك ذلك اللعين !! إنها بدون فائدة !! "

ثم أكمل مشددًا على كلماته وهو ينكزها بإصبعه من كتفها بقوة مشيرًا لحماقتها كما يرى : " أثبتي للجميع بسهولة شديدة أن جميع البشر متشابهون ولا يهتمون إلا لرغباتهم الأنانية التي يحصلون عليها من أجساد السايرن القبيحة !! "

وكم أثارت أعصابه بالإبتسامة البلهاء التي تطلقها نحوه عوضًا عن إعطائه رده فعل أفضل ليقبض على فكه بغضب بينما يأمرها : " أزيحي هذه الإبتسامة اللعينة عن وجهك !!"

لقد كان غاضبًا ومنزعجًا منها حقًا وهاهي لاتنفذ أوامره وفقط بقيت صامته تحدق به بإبتسامة

ليتوجه لاكمًا الحائط لإفراغ غضبه بينما يصرخ مفرغًا ألامه وقال بغضب تخلله اليأس : " عشرة سنوات لعينة من الإنتظار وبالنهاية رفيقتي.."

ولم يكمل كلامه البائس لأنها قاطعته قائلةً بنبرة مرحة على عكس جدية الموقف : " مجرد عاهره وبشرية أنانية صفق لي لقد أكملت الجملة عوضًا عنك "

ليستدير ناظرًا لها بحده فهو لم يكن ليقول لها هذا بل كان على وشك القول بأنه من السهل لأعدائه خداعها

ورآها تبتسم بثقة مستفزة بينما تضع يداها خلف ظهرها وقطرات الماء لاتزال تتساقط منها

ثم أقترب منها وهو يصفق مجيبًا بسخرية من بين غضبه : " مذهل !! أبهرتني صفقي معي لأنك أرنبة حمقاء أيضًا فهذا ليس ماكنت سأقوله "

ولم يرى رده فعلها على كلامه الذي لم يكمله أو حتى على ذئبه الغاضب أيضًا من سببها السخيف لكل هذا الهراء

وكل ما أهتم له 'ديفيد' هو دفعها لخلفه حيث السرير لحمايتها واضعًا كامل تركيزه على الشخص الذي جذب إنتباهه بعد أن ظهر فجأة خلف باب غرفتهما

ليس الأمر وكأنه شخص أخفى حضوره ورائحته حتى يأتي لا بل شخص ظهر من العدم فجأة وكأنه إستخدم وسيلةً ما للإنتقال

ليساوره الشك حول الشخص الذي كان يراقبه وهو يبدل بنطاله وقبلها وهو يتحدث مع رفيقته كان هناك شخص يحاول إختراق عقله

وفتح نصف الباب بحذرٍ بسيط رغم تظاهره بأنه لم يلاحظ شيئًا من أخ رفيقته الذي كان واقفًا خارج الباب ويرفع يده وكأنه على وشك الطرق

" مرحبًا !! كنت على وشك طرق الباب ، أمل أني لم أزعجك سيد 'ديفيد' " قالها 'آندي' بالإنجليزية مزيفًا نبرته المرحة لخداع الواقف أمامه

وأعتقد أنه نجح بعد ظهور ابتسامة بسيطة على وجه 'ديفيد' وهو يجيبه بالإنجليزية بعد خروجه من الغرفة دون فتحه الباب كاملًا : " لم أعلم أنك تجيد الإنجليزية "

ليقهقه بخفة وهو يضع إحدى يديه خلف رأسه ويحرك شعره الأسود بحرجٍ مصطنع : " أي طبيب سيجيد التحدث بالإنجليزية وأنا لستُ استثناءً "

وقبل أن يجيبه 'ديفيد' قال 'آندي' متجنبًا الإطالة في الحديث والتطرق لإضطرارهم لجلب المترجم بعد معرفتهم أن هذا ماذكر بملف هويته : " هل أختي هنا ؟ "

وسمع الآخر يجيبه بنبره إعتيادية دون أن يسمح له مجالًا بالدخول : " إنها تستحم الأن يمكنك إنتظارها إن أردت "

وأخفى 'ديفيد' مكره وقد توقع مسبقًا ما سيقوله الآخر الذي غير تصفيفه شعره وجعله أقصر و إرتدى زيًا ليس الهدف منه سوى تسهيل حركته أثناء القتال : " لم أتي للتحدث مع أختي بل للتحدث معك سيد 'ديفيد' أيمكننا الذهاب لمكانٍ آخر ؟ "

ليجيبه 'ديفيد' بإبتسامة بسيطة وهو يشير له بالتقدم ليذهبا لمكان آخر تزامنًا مع إغلاقه الباب خلفه : "بالطبع "

وسار 'آندي' بجوار 'ديفيد' حتى خرجا من القصر وصولاً لمسافة لا بأس بها بداخل الغابة المظلمة في صمتٍ مطبق ف كلاهما يخططان للقتال في الخفاء

حتى تقدم 'آندي' على 'ديفيد' في السير وجعله يلاحظ عمدًا بقدرته على الرؤية في الظلام كمستذئب العلامة خلف عنقه والتي كانت تحمل رقم '3' المحاط بدخانٍ أسود

بنمط رسم يشبه كثيرًا نمط وشم صائدي الخوارق الذين دعمهم والده ماليًا بينما يستعين بخدماتهم لإغتيال كل من يعارضه

الوشم الذي كان يشك بأن رفيقته التي لم يعتقد أن شيئًا ما حدث معها تحمل نفس الوشم

لا بل هو نفس نمط الوشم الخاص بهم فكل واحد من أعضائهم حسب خبرته في قتلهم والقبض على بعضهم لديه رسم يعبر عن وظيفته بداخل أو خارج رقمه

والأن أصبح 'ديفيد' متأكدًا من شكوكه وتكهناته السابقة حول من حرض رفيقته على خيانته وأن ملك السايرن لم يصنع تمويهًا وأثار شكوكهم من فراغ بل قتل أحد أتباعه بالفعل

وقبل أن يتعمق في التفكير إستدار 'آندي' مظهراً مسدسه الكاتم وأطلق منه على 'ديفيد' رصاصتين من الفضة المسمومة

"ونطق 'ديفيد' ب إبتسامة متعجرفة وهو يتجنب الطلقات : " توقعت شيئًا كهذا أيها الوغد " 

" ليس مهمًا ما تتوقعه فأنت ميت لإزعاجك أختي " نطق بها 'آندي' بهدوءٍ متعجرف قبل أن يختفي مستخدمًا قدرته الظلية

ولم يزح 'ديفيد' إبتسامته حينما أختفى الصياد من أمامه متحولاً إلى كتلة من الدخان الأسود التي تبخرت في الهواء وهو يردف بسخرية : " ومن الوغد الذي يعترف بالحب لأخته ؟ " 

وسرعان ما إستدار 'ديفيد' للخلف ووجه لكمة بنصف قوته مفسدًا هجوم 'آندي' الذي خرج من ظله بخنجره من بعد صدمته أن الآخر تنصت على محادثته مع 'مومو'

لكنه إختفى حالما لمس شعره منه وإندمج مع الأرض أسفلهم  متجنبًا الضربة التي حطمت الأرض بدلًا عنه

ليقول 'ديفيد' ببساطة بينما يفعل غرائزه بالكامل بسبب الصياد الذي أظهر قدرته الحقيقية له : " 'شادوز' هذا مثير للإهتمام لقد إعتقدت أنهم إنقرضوا هل أمسكوا ببعض الأطفال قبل إنقراضهم ؟ أنا منبهر من مدى دنائتكم "

" لكن لا بأس سأدعك تقابل جدك الأكبر الليلة " قالها 'ديفيد' وهو يوجه يده نحو صخرة متوسطة الحجم من الصخور التي حطمها للتو ورماها بقوة على 'آندي' الذي كان واقفًا أمام إحدى الأشجار


وهذه المره لم يتجنب 'آندي' الضربة لتصيبه الصخرة وتعبر من خلاله لتحطم الشجرة من خلفه لأشلاءٍ متناثرة

وقال بعدها بإبتسامة هادئة تثير الأعصاب : " أسف لتخييب ظنك أيها الذئب فصحيح أنهم كالأشباح لتنقلهم في الظل لكن لايزال لديهم أجساد مادية يمكنك إصابتها على عكسي ! والأن ألازلت ترغب في قتالي كشخصٍ من الشادوز بعد معرفتك هذا ؟ "

ختم 'آندي' سؤاله وهو يندفع بقوة نحو الألفا لمهاجمته بمسدسٍ في يمناه وخنجر فضة مسموم في يسراه دون ترك له فرصة للإجابة

وصد 'ديفيد' خنجره المسموم بمخلبه الأيمن بسهولة وتفادى الطلقات المتتالية التي يلقيها الصياد نحوه من إتجاهات مختلفة بينما يقول ببرود دون أن يتحرك من مكانه : " لاعجب من أنك بهذه العجرفة لقتالي فقد حسنتم هجنائكم لتتلائموا مع أعمالكم القذرة "

وقد كان من المتعارف أن الصيادين عبارة عن هجناء بشر ومخلوقات بقوى مباركة وأيضًا منهم أطفال بعض الأجناس الأخرى الذين تم تدريبهم ليصبحوا أدوات قتل بعد زرع الكُره والحقد في قلوبهم

ومن بين مجموعة الأطفال والمراهقين الذين أنقذهم سابقًا فتاة واحدة تدعى 'إيلا' أخبرته بكل صدق إمتنانًا له على إنقاذها عن إعطاء البشر قدراتهم لكن جميع تجاربهم كانت فاشلة وهي دليل حي على ذلك فلم تتحول لذئبه كاملة مثلهم حتى

ليقول 'ديفيد' مكملًا كلامه ببرود مستهينًا بقدرات خصمه : "يؤسفني إخبارك أن قدراتك لاتجدي معي فالأعلى منك مرتبةً وقوة يرقد أسفل الثرى يارقم ثلاثة "

وتزامنًا مع جملته تلك استطاع كسر أسلحة 'آندي' لأشلاء لتتناثر ثم توجهت مخالب 'ديفيد' خانقةً آندي المصدوم من قدرة الألفا على الإمساك به بينما قد فعل قدرته مسبقًا

غير عالم أنه الآخر لديه أعوان هنا وهناك ومن ضمنهم الهجينة 'جوليكا' التي ألقت تعويذةً عليه في السر بينما تختبئ في الغابة لجعله خائر القوى

فهي نصف مستذئب وساحرة وعلى الرغم من أنها كانت في إحدى جولاتها بفرنسا إلا أنها عادت مباشرة برفقة ابنها بعد أن طلبوها لتبرئتها من حيلة السحرة المتعلقة بالكاميرات

وأسقطه 'ديفيد' بحركة واحده على الأرض محطمًا إياها بظهره وفي اللحظة التي توجه فيها مخلب 'ديفيد' نحو قلب 'آندي' الذي كتم سعاله من بين يدي خانقه

خرج شخص آخر من الغابة بسرعة خارقة ووجه نحو 'ديفيد' ركلة بأقوى مالديه ليصدها بذراعه وهو يتراجع قليلًا

ليقول 'ديفيد' وهو يلاحظ صاحب الشعر الأحمر والأعين الحمراء والذي هاجمه بتهور : " كنت أتسائل لما لم تظهر بعد وها أنت ذا !! بالطبع سيكون من المحزن إرسال واحد منكما إلى الجحيم بدون الآخر أيها الإخوة المزيفون "

ليقول 'سام' بالإنجليزية بغضبٍ مكتوم وهو يساعد 'آندي' على الوقوف : " دعنا ننهي هذا بسرعة "

ليضحك الآخر بسخرية من هذا الأحمق وفي نفس الوقت صدح في عقله تواصل الغاما معه بأن الحراس أبلغوا عن مصاص دماء قد إخترق الحدود

ولم يكن 'روبن' لأن هذا الشخص لايملك نفس رائحته وكانت رائحة جديدة عليهم تماماً

ولم يقف للسخرية منهم على عملهم بينما هو سيذهب للمرح مع صديقه المفضل كما يفعل 'روبن' قبل أن يكمل طريقه بعدها

ليخبره 'ديفيد' بأنه أمسك بمصاص الدماء بالفعل وقطع تواصله مع الغاما بعدها للتركيز على خصميه اللذان سيهزمهما بسهولة كما فعل مع غيرهم من المتعجرفين

وهاهو يرى ذو الشعر الأحمر يندفع بأقصى سرعة لديه نحوه ليهاجمه بمخالبه

وبهذه الفعلة ترك 'سام' المجال لصديقه 'آندي' لتنفيد الخطة فهم لن يربحوا على أقوى ألفا بالطبع خصوصًا بمنتصف الليل والقمر يشهد مايحدث في هذه الليلة من الأعلى

وقد حذرو 'مونيكا' من العبث معه أو العودة معه في حال إمساكه بها لكنها لم تستمع لهم واختارت تنفيذ وعدها

والأن هم وهي في خطرٍ محدق لأنهم لم يستطيعوا مصارحتها حتى بمعرفتهم بهويته كمستذئب وإكتفوا بإظهار الأشخاص الذين قتلهم 'ديفيد' لها

" لما علي تكرار قول أن هذا بدون فائدة يامصاص الدماء " قالها 'ديفيد' وهو يوجه مخالبه لإيقاف هجوم مخالب الآخر

وقد نجح في إيقافها ليتعرضا في نفس الوقت لإصابة طفيفة

ويمكنه رؤية الصياد يحاول جاهدًا بعدها مهاجمته بإستخدام مخالبه وقدمه أيضًا حتى أنه قد أظهر بعض الأسلحة وبهذا يكون قد أظهر جميع بطاقاته القتالية

بينما 'ديفيد' يصده بصعوبة بسيطة لأن حركاته مبنية على المفاجئة لكنه لم يحتج للتحول إلى ذئبه الذي يشعر بالملل وهو ينتظر إنتهاء القتال

وعلم 'ديفيد' أن هذا الوغد أمامه أكثر قوةً ومهارة من الرقمان الآخران ولم يخطر بباله سوى أنه صاحب الرقم 1 مما يفسر قيامه بتزوير هوياتهم بهذه السهولة

ليقوم برد هجماته إليه في قتالٍ شرس بينهما أصابهما بالعديد من الخدوش

وجذب انتباه 'ديفيد' بعدها أن الشادوز قد بدأ يركض نحو القصر بعد إلقائه قنبلة دخانية إستطاع بسهولة وعن طريق رائحتها معرفة أنها نبته 'كالتينوس' التي تخدر المستذئبين وتجعلهم يغطون في نومٍ عميق

ليركل مصاص الدماء بأقوى مالديه كاسرًا إحدى أضلاعه وهو يرسله ليصطدم بثلاثة أشجار واحده تلو الأخرى حتى توقف عند الأخيرة وهو يبصق الدماء

وقد كان 'آندي' يرغب في توفير طاقة قدرته التي لايمكنه إستخدامها طوال الوقت لأنه لم يطور منها في تدريباته كما يعتقد والتوجه نحو 'مونيكا' لإخراجها

بينما يشغل 'سام' الألفا ويتبعهم لاحقًا وبعدما يصلون لنقطة اللقاء مع 'سيلين' سيستخدم قدرته للتوجة إلى دولة أخرى ولا خيار لديهم سوى مصارحه 'مونيكا' بعدها

لكنه فزع قليلًا وهو يرى 'ديفيد' قد إندفع نحوه من بين الدخان المخدر لمنعه من دخول القصر

ولحسن الحظ وقف 'سام' في وجهه مانعًا إياه من التقدم بينما يعالج إصابته في نفس الوقت : " خصمك هنا أيها اللعين لذا لاتقترب من عائلتي !! "

" هراء العائلة هذا مجددًا لستم ندًا لي حتى استسلموا لتحصلوا على ميته سهله أيها الأوغاد " قالها 'ديفيد' ببرود مخفيًا غضبه الشديد من الإزعاج الذي يسببونه له منذ لقائه برفيقته

ليمزق ذراع خصمه بضربة من مخلبه وفي نفس الثانية أعاد 'سام' مهاجمة 'ديفيد' مجددًا وهو يصرخ بغضب بسبب يده التي حلقت مصيبًا إياه بجرح ممتد على صدره بمخلب يده الأخرى

ليقول 'سام' بغضبٍ شديد بعد أن تراجع كلاهما للخلف : " فلتتجرأ وتلمس شعره واحده من عائلتي وسأبيدك عن بكره أبيك أيها اللعين !! "

وأجابه 'ديفيد' ببرود مستفزًا إياه بعد إيجاده سببًا رائعًا للتخلص منهم : " دعنا نرى كيف ستفعلها بيد واحده "

وهكذا إستمرا في قتالهما الدموي لبعض الوقت والذي حصلا به على العديد من الكدمات و الجروح الشديدة وبعض الكسور التي يعالجانها بقدراتهم وهما يستمران بالاندفاع نحو بعضهما البعض

ولم يلاحظا على الإطلاق زوجا الأعين اللذان يراقبانهما من فوق سطح القصر منذ وقتٍ طويل

وجد 'سام' الفرصة لإعادة توصيل يده التي بترت لمواصلة القتال ريثما ينتهي 'آندي' واضعًا حياته على المحك في هذا القتال

بينما أمر 'ديفيد' من بين قتالة كُلًا من الغاما وابنه 'ليو' إبعاد الجميع عن قتالهما ومنعهم من المشاهدة أو معرفة مايحدث هنا بينما أمر 'ألبرت' بإمساك الشادوز الذي تسلل للقصر

واللذان حالما انتهيا من مهمتهما توجها نحو ساحة القتال فهاهو ذو الشعر الأسود 'ليو' يقفز أمام الألفا بينما يصد الخنجر الذي حلق نحوه بمخالب ذئبه 'ليون'

والغاما توجه بذئبه الأشقر لمهاجمه عدوهم بمخالبه دافعًا إياه للخلف قليلاً ليسقط وسط الدائرة السحرية التي أظهرتها 'جوليكا' التي أخرجت نفسها من بين الأشجار وأخيرًا

"من الذي أمركم بالتدخل في قتالي بحق الجحيم ؟ " صرح بها 'ديفيد' بإنزعاج من إفسادهم قتاله 

ليجيبه الغاما بهدوء وبنبرته العملية عن طريق التخاطر لأنه لم يعد لهيئته البشرية : " كيف ندع الألفا يقاتل ونشاهد نحن التابعين من الخلف "

" ليتنا وقفنا في الخلف وحسب " همس بها 'ليو' في عقله بإنزعاج فالألفا لا يحتاج لمن يحميه أو يقاتل عنه على عكسهم الذين سيضحون بأنفسهم من فراغ

لكن السبب الحقيقي لإنزعاج 'ليو' هو إختطاف والده الغاما له للعمل مفسدًا خطته للذهاب في موعد مع رفيقته 'لورين' التي ظل يحاول جاهدًا إخراجها من غرفة زوجه البيتا لكن أخته اللئيمة 'نيلا' وشت به لوالده ومنعت رفيقته من الخروج لرؤيته حتى

و أراد 'ديفيد' إجابة الغاما لكن فزع لرؤية 'جوليكا' تبصق الدماء بفضل الصياد الذي وضع خنجره في وسط الدائرة السحرية كاسرًا التعويذة قبل أن تنجح بقتله

وكسر التعويذة في منتصفها هو أخطر ماقد يحدث لأي ساحرة عادية فهاهي 'جوليكا' تشعر بألمٍ شديد يعتصر قلبها تزامنًا مع بصقها الدماء

لتستند على الأرض بقوة وبتعب ومرت القليل من الثواني حتى شاهدت الهيئة الضبابية التي تركض نحوها ولم تكن لأيٍ من الموجودين

بل لزوجها الذي ترك مهمته وهرع لتفقدها ولم يختلف حاله عن حالها بدمائه التي تزين ثغره بعد

همست 'جوليكا' بضعف وهي تشعر بيديه الدافئة تحاوطها لاحتضنها وحمايتها من البرد الذي ينهتك جسدها : " ألبرت "

ورد الآخر بنبرة هادئة ومطمئنة رغم يديه التي ترتجف لأول مره من قلقه على رفيقته : " لاتقلقي أنا هنا لأجلك حبيبتي ستكونين بخير أعدك "

لتبتسم وهي تدفن نفسها في أحضانه بحثًا عن الراحة من الألم الذي يمزقها وبالطبع رفيقها يشعر بضعف ألامها

وجه 'ألبرت' أنظاره الحاقدة نحو صاحب الشعر الأحمر الذي كان سببًا في تأذي لكنه حولها لصدمة طفيفة

ليقول مباشرة مصرحًا بما لديه وهو يحمل رفيقته بينما يقف متجاهلًا ألامه : " ألفا إنه مصاص الدماء الذي قاتلته في أسبانيا ، أستطيع التعرف عليه من هيئته وأسلوبه في القتال"

وكلمته تلك صدمت 'ديفيد' الذي كان يشاهد قتال 'جوناثان' و 'ليو' بهدوء بينما يختلس النظر على 'ألبرت' و 'جوليكا' لرؤيه حالهما أيضًا

ليقول 'ديفيد' بنبرة باردة رغم العواصف التي تدافعت لعقله : " خذها للداخل وسأتولى الأمر هنا "

وتابع بعشبيتيه صديقه الذي ركض بأقصى سرعة لديه لمعالجة زوجته في عيادة القطيع المتواجدة بداخل القصر

حتى جذب إنتباهه صوت الإرتطام القوي الذي صدح في الأرجاء

وإلى هنا سيداتي آنساتي ننتهي من هذا البارت الجميل الذي ساعدتي صديقتي المفضلة في كتابته 🥺💓

كنت بزيد مع صديقتي بس إستوعبت في النهاية إنه ١١٩٠٠ كلمة والواتباد ممكن ماينشره 🤧🤧

رأيكم بالبارت الطويل جداً 😂💖 ؟
مستحيل أكتب مره ثانية بارت مثله بس ماشاء الله والحمد لله قدرنا نكتبه

لسه ما أقدر أخذ راحتي في تكملة الرواية وانا ما تخطيت الجزئية الصعبة في الكتابة 😭💔

رأيكم بماضي الشخصيات 🥺💓 

ماضي آندي و مونيكا 💔💔 ؟
طبعا ما أظهرت ماضيهم كامل وخليته على السريع عشان ما أصيح 😔

رأيكم بحقيقة المساجين من وجهه نظر ديفيد 👹 ؟

طبعاً مخدر نبته 'كالتينوس' من مخي 😭😂 بس نبته 'خانق الذئب' معروفة ✨

هل توقعتوا إن اللي تنصت عليهم هو ديفيد وقريبته الساحرة هي جوليكا 🧐 ؟

رأيكم ب ألبرت وجوليكا 🥺 ؟

رأيكم بتدخل الغاما وابنه 😖💓 ؟

توقعاتكم حيال البارت الجاي 🔥 ؟

من طول البارت ماشاء الله نسيت وش صار فيه ووش هبدت ومدري وش الأسئلة اللي قاعدة اكتبها 😂😂

وش الهالة السوداء الموجودة حول قلادة ديفيد 👁️ ؟

ليش راح دانيال للمستشفى 🤫؟

مين بينتصر في القتال ديفيد ولا سام 💥 ؟

هل آندي بيقابل مونيكا 🫂
ووش رده فعل مونيكا على القتال 🧐 ؟

توقعكم حيال إيلا اللي أنقذها ديفيد من الصيادين 🤍؟

مين الأشخاص اللي قاعدين يراقبون قتال ديفيد وسام  ☠️ ؟

هل جوليكا وألبرت بيكونوا بخير 😖💔 ؟

وش الصوت اللي ظهر بنهاية البارت 💥؟

أي اسئلة عن الرواية أو توقعات إضافيه واراء إكتبوها هنا 🫂💕

وبس أتمنى كانت سهرة جميلة عليكم حبيباتي 🥺💖

Continue Reading

You'll Also Like

274K 2.9K 10
رواية بلا ميعاد للكاتبة أديم الراشد ... #رواية_بلا_ميعاد #أديم_الراشد #رواية_سعودية #رواية_خليجية #حب/رومانسية/اثارة/تشويق .. نبذة عن الشخصيات والابط...
4.6K 1.6K 59
لكل كاتبٌ/كاتِبة يَحتاجون الى الدعم.
641 115 9
" ماذا لو إِكتَشَفتَ فَجأةً أنَّ حياتُكَ هِي مجرَّدُ إِعدادٍ داعمٍ للشخصياتِ الرئيسيةِ ؟ ماذا ستفعلُ عندها ؟" ________ " عليَّ الإِبتعادُ عنّه قدرَ...
1.1K 825 7
في مكاناً ما من حيٍ قديم.. هناك متجرٌ صغير جميعُ من يدخلهُ لا يخرجُ منهُ أبداً! - start: 2023. Apr. 13 - End: 2023. Jun. 24