زويا: حُب، حياة.

Autorstwa benneixtt

251 28 196

على أراضي زويا نَحيا، نُحب، نكون، نموت، نُنسى ثم نَعود. ليلينا جونز. ريڤر نواه. كوجر سميث. قصة شبابية. 8/10/2... Więcej

أراضي زويا.

1| كُتب بواسطة امرأة.

47 5 28
Autorstwa benneixtt

ڤوت و اذكر الله.

تذكير: زويا تعني الحياة أو الحب و في القصة يُشار إلى الحياة أكثر أي أن ليلي تكتب مذكراتها موجهةً الكلام إلى الحياة.

عزيزتي زويا أعتقد أنك امرأة متعصبة لقواعدها!

أعني... هل هذا بسبب هرموناتك المتقلبة أم أن نمطك قد يكون رُبما ESTJ بمحض الصدفة سابقة التدبير؟...

فقد احترتُ بصراحة لفهم الطريقة التي تعاملينني بها، أحياناً تكونين أفضل من أمي حتى! و أحيان أخرى تصبحين قاسية علي كجبل يستعمر صدري...

لكن في الواقع لستُ غاضبة تجاه هذا الأمر فعبر هذه التقلبات أتعلم الكثير!

أُدرك فجأة فكرة ما قد تُضافُ إلى إنشاء معتقداتي الخاصة بعيداً عن كل التلقينات المتعددة و التي حُشرت في عقلي المسكين الذي اعتقد أنها أفكار ينتمي إليها بل و ربما قد يكون مُتجذراً فيها لأنه اعتاد عليها لكن الاعتياد لا يعني الرضى... قد يكون تقبلاً مؤقتاً ربما ينفجر في أي لحظة!

قد أربط هذا الأمر بحديثي عن كوجر، حُبي الأول أو كما اعتقدت...

فقد اعتدت على رؤيته كل صيف في بروكلين تحديداً قرب شاطئ مانهاتن عندما نزور أقاربنا هناك و بترتيبات من زويا كان منزل كوجر في ذات المنطقة التي نبقى فيها طوال العطلة الصيفية.

تعرفت عليه منذ أن كنا صغاراً كونه ابن صديقة أمي، اعتدنا على اللعب معاً بالحصاة الملونة،
بألعاب الحاسوب، بالكرة الطائرة و كرة السلة.

لقد تشاركنا الكثير من اللحظات لكننا لم نتشارك الكرة التي نلعب بها يوماً فهو لا يستطيع ركل كرات البولينغ التي ألعب بها و أنا لا أعرف كيف أحمل كرة القدم لأن لمسها باليد ممنوع...

و من هذا المنطلق استطعت دثر معتقد أننا قد نصبح يوماً ما روحاً واحدة لأن الحقيقة أننا شخصان مختلفان لهما تفضيلات متضادة و في التضاد هذا تقارب لمدة تسعة عشرة عاماً...

اعتدتُ على ربط أي اقتباس، مشهد من فيلم ما، أغانٍ و إلى ما ذلك اعتدتُ على ربطهم جميعاً بعلاقتي بكوجر بالأخص إن كانت أغاني تايلور سويفت لأنها تُذكرني به كثيراً أو ربما هذا ما أراد عقلي إيهامي به
لأن بلحظة ما أرى وجهه في أغاني أوليڤيا رودريغو لكنني لم أره يوماً في أغاني لانا ديل راي...

صحيحٌ أن كوجر يبدو كما لو أنه كُتب بواسطة امرأة و في ذلك مدحٌ قويٌ يعني أن الذكر يحمل صفات رائعة أو كما يُقال✨الحبيب المثالي✨ لكن امرأة عن امرأة تختلف و لا يُشترط بأن جميع الذكور المكتوبين بقلم امرأة أن يكونوا مثاليين ففي النهاية نحن بشر و كوجر لم يكن يوماً حبيبي بل عقلي اعتاد على تصديق فكرة أنه لي...

لاحقاً استوعبت أن عقلي كان تحت سيطرة قلبي و لذلك لم تكن قراراتي مبنية على المنطق بل كانت عاطفية حد التهور و في كلامي هذا لا يُفترض أن العاطفة أمر سيء لكن بالنسبة لي اتخاذ القرارات عبر المنطق هو أكثر فاعلية.

لذا الآن أعتقد أنه الوقت المناسب كي أتخلى عن سعيي نحو كوجر و بما أنني لن أستطيع إخباره بما لم يُخبرني سأكتب له في الصفحة التالية رسالة رُبما لن تصل...

إلى كوجر:

في البداية سأُخبرك لِمَ تعمدتُ كتابة اسمك فقط بدل أن أُناديك بعزيزي أو بلقب آخر... لأنني الآن لم أعد أحذو نحوك بل أمشي خارج سجنك الذي اعتقل حريتي لمدة طويلة من الزمن، نعم أنا أتحرر منك! لكنك لا تعلم و هذا هو المُضحك المُبكي بعينه...

-بالتفكير بالأمر رُبما كُنت تعلم لكنك فَضلتَ الجهل-

على أية حال لا أعلم بماذا أُكمل هذه الرسالة، لطالما تخيلتُ في عقلي سيناريوهات قد أُخبرك بها و هذه هي آفتي...

فقد حبستُك في السجن ذاته الذي أفنيتُ سنيني الماضية فيه... لأنني لم أُحبك بل أحببتُ كوجر الصغير والذي علمتُ أنك قتلته... لذا حبي لم يعد موجود مهما آلمني أثره لأن الصبي الذي أحببته قد مات بعد أن كبر في مُخيلتي، مُخيلتي قد تكون ظالمة بحقك فقد أعطتك كل شيء، جعلتك كل شيء لكنني في الحقيقة لم أكن أي شيء بالنسبة إليك...

بالمناسبة بعد أن أُنهي هذه الرسالة سوف أستعمل المُترجم كي يُحولها إلى اللغة الفرنسية التي لطالما قُلت أنني أفضلُ منك بها، لقد أخبرتني أنك تغار مني لأنك تراني أحسن منك بعدة نواحٍ و ذلك الاعتراف كان مؤلماً بالنسبة لي لأنك كُنت الشخص المثالي في عيني و اكتشفتُ أن الصورة التي كَوّنتُها عنك كانت مُزيفة...

مشاعري مُتضاربة لأنني تارة أشتاق إليك و أقول أنني أحبك حب غير مشروط و تارة أخرى أهوي نحو قاع الغضب لأننا لم نصلح أن نكون برفقة بعضنا البعض، فنحن الاثنان نبدو جميلان جداً معاً لكن ليس كل ماهو جميل حقيقي...

هذا ما أُحاول إقناع نفسي به، أن أُبصر الحقيقة بعد الشرود الهائم بأحلام اليقظة الكاذبة...

أتذكر قولك أنني أبدو كسندريلا التي لا ترى أحداً سوى نفسها، كُنتَ مُحقاً أنا لا أرى إلاّ نفسي لكن الرؤية ليس كالإبصار، فقد رأيتُ الفخر في نفسي و أتعلم كل يوم كيف أكون رحمية معها لكن هناك لحظات أخرى لا أُبصرني بالمرة و أكون سيئة بحق نفسي...

أقتلع جلدي دون أن أُدرك، أنسى أن أشرب المياه و آكل بلا وعي... أسهر كثيراً و أُصبح كسولة تجاه تماريني و القيام بما يستهويني، ببساطة أصبح الشغف يتساقط من بين أصابعي كما تتساقط خصلات شعري و منذ لحظات قبل أن أكتب لك هذه الرسالة كُنتُ أبكي حتى أصبح خداي دبقان بسبب دموعي...

الأمر يبدو مُثيراً للشفقة صحيح؟ لأنك أخبرتني أنني مازلتُ صغيرة و الحياة أمامي لذا علي أن لا أشعر كأنني غير محبوبة و أنني لا أنتمي للمحيط حولي...

أتساءل كيف سأنساك و أنا أحمل في داخلي الكثير من المشاعر تجاهك، مشاعر الامتنان لكلامك الدافئ الذي غطيت جروحي به عندما كُنا نتحدث مسبقاً لكن الأمر لم يستمر لأنك جردتني من ذلك الدفء بغمضة عين و دون أن أعي ذلك أصبحتُ أتخبط بين كرهي لك و الحنين الذي كاد يُضعفني للمرة المليون و أن أعود نحوك يا من أغلق بابه في وجهي قبل أن أطرقه حتى...

أتساءل هل كانت حياتي ستختلف لو أنك أبصرتني بدل أن تنظر إلي؟ خِلتُ أنني غرقتُ بلمعة عيونك حينها لكنها في الواقع كانت نظرة عابرة و كما قرأت في أحد الاقتباسات: تلك اللمعة كانت لمعة عيوني هو لم يراني أبداً...

أتساءل هل ستتذكرني بفستانٍ جميل من أحد فساتيني التي كُنتُ ألبسها قبل أن أذهب لزيارة بيتكم؟

أتساءل هل سأكون حتى ولو ذكرى في حياتك؟...

أتساءل عن الكثير و أعلم أنني يجب أن أوقف كل هذه الفوضى لكن الأمر صعبٌ بعض الشيء علي لأنني عندما أُحب، أُعطي كُل مافيَّ حتى تفرغ جُعبتي و أُعيد ملئها مراراً و تكراراً إلى ما لانهاية من أجل من أُحبه.

لكنني أتساءل هل أنا فعلاً أحببتُك؟...

هل جربتُ يوماً أن أُحب نفسي كما أحببتك؟ أن أُحبها بصدق فعلاً ليس أن أَدّعي محبتها لكي أُرضي غروري بأنك أنت الذي لم يُحب نفسه فلم يستطع إستقبال حبي له...

لكن في الحقيقة أنت لا تحتاج أنت تُحب نفسك حقاً حتى يُحبك أحدهم، يمكنك أن تشعر باهتزاز ثقتك لكن سيكون هناك من يحبك بكل مافيك، بالتأكيد أن تُقدر نفسك هو أجمل هدية تُقدمها لنفسك و لمن يحبونك لكن لا بأس لأن العلاقات أساسها أن نُعالج جروح بعضنا البعض، لذا بجدية أتساءل هل أُحببتكُ يوماً؟ أم أنني أستمر بخداع نفسي؟...

لا أستطيع لومك مهما ادّعيتُ ذلك لأن اللوم يقع عليّ كوني لم أتحمل مسؤولية مشاعري و أيضاً لا أستطيع شكرك بقول أنك السبب في اكتشاف حبي للكتابة أو أنك السبب في تشجيعي للعودة للتمارين من جديد حينما رأيتكُ تتمرن، أرأيت كيف أن الأمر مزعج بكونك تعتبرني أفضل منك لكنني اعتدتُ على استلاف الإلهام منك... لكن الآن سأتوقف و أضع نقطة النهاية لهذا الثقب الذي يستمر بسحبي نحوه، علي أن أُنقذ نفسي قبل أن تبتلعني سوداوية أفكاري و أن أربط حزام الأمان بدل القيود، سأخلع قيودك لأنني اكتفيتُ منك... لأنك لست محور كوني بل أنا، نفسي هي محوري.

سأصبح Cinderella فعلياً و لن أرضى أن أكون seen derella بعد أن تجاهلت رسائلي.

سأسمح لي بالانسيابية في درب التشافي لأنني أعي الآن أنني الشخصية الرئيسية في حياتي ليس أنت و لا أحد غيرك مهما أصبح مُقرباً مني.

سأتعلم أن أُحبني لأنني أستحق حبي.

الوداع كوجر، لن أسمح حتى لأحلامي أن تفتح أبوابها لك من جديد، أنا أُحررك مني و أُحررني منك.

أنهت ليلي كتابتها و وضعت النقطة التي كانت تتحدث عنها في نهاية القصة التي كتمت أنفاسها طوال تلك السنوات، لكنها لم تعي أنه من الممكن بدأ قصة جديدة بعد النقطة.

تلك النقطة كانت مُضحكة و لطيفة بذات الوقت فقد ذكرتها بحوارٍ قصير جداً دار بينها و بين ريڤر، الشخص الجديد الذي دق باب قلبها هي التي تعبت من النقر على بابٍ سابق.

ريڤر هو الشخص الذي عانى معها كي تفتح له و تُدخله بيت الحب، البيت الذي تنام فيه طفلتها الداخلية و الذي شددت الحراسة عليه خشية تأذيها من جديد...

لأنها ظنت أن كل الرجال متشابون، لكنها لم تُدرك بعد أن ريڤر كُتب بواسطة امرأة لديها قدرات أدبية أسمى من قدرات المرأة التي كتبت كوجر.

و كان الحوار كالتالي:

_أتعلم أنني كلما أراك أتذكر رائحة شامبو بانتين؟.

شُده ريڤر مما قالته ليلي أثناء تحديقها به وهو يتمرن في المسبح في حين أن قدميها تغطسان في المياه.

مسح وجهه و أزاح خصلاته المبللة
عن عينيه ثم سألها:

_ما نوع الشامبو الذي تستعملينه؟.

في الواقع ريڤر كان يعلم أصغر تفاصيل ليلي و معرفة نوع الشامبو الذي تستعمله لم يكن ليصعب عليه لكنه قرر السماع منها لأن المشاعر المخفية مؤلمة، الوضوح هو سيد التواصل بين البشر.

لم تُجب ليلي لبُرهة قضتها تُبصر عيني ريڤر حتى ابتسمت ابتسامة خفيفة و قالت:

_بانتين.

هنا عَلِمَ ريڤر أن ليلي قد فتحت له الباب أخيراً و أنه يمكنه أن يخرج من المياه كي يشعر برائحة شعرها تسري في عروقه و أن يعانقها بعد أن كان يشمّها فقط من بعيد كنسيمٍ خفيف كُلما كانت تَمر من جانبه.

عَلِمَ أنها تقصد أنها ترى نفسها عبره، رغم أنهما كانا مُختلفان تماماً لكن أن تعتبره مرآة لها كان له وقعٌ مُحبب في قلبه لأن أول وسيلة لِتُحب نفسك هي أن تتوقف عن تجاهلها و تُبصرها في المرآة و تُخبرها أنها ثمينة جداً و تستحق كل خير.

تستحق المودة و الإخلاص، تستحق السعادة و الأمان، تستحق الطمأنينة والسكينة، تستحق الثقة و كل ما يُمكن وصفه من مشاعر الحب.

لأنك الحب.

.

بانتين للزيت بديل معه مفيش مستحيل.

🤣🤣🤣🤣

لا تسألوني ليش والله مدري أمتوا كنت أجلي و خطر الحوار هذا براسي عن شخص و عجبتني الفكرة قلت أحطها في الفصل و أنشره و أخيراً شكراً يا الله إني قدرت أكتبه بعد هالسحبات الطويلة...

ليليڤر كيوت باكلهم أحسهم بيكونو ألطف كوبل أكتب عنه  🥹🤏🏻

رأيكم في البداية؟.

مع ذلك لا تحكموا على القصة من البداية اللي هي النهاية لو نجي للصراحة لول و حتى عدم معرفتي لمخطط الرواية كيف بيكون إلا إني أقدر أضمن لكم إن المفاجآت جاية في طريق القصة هذه و بنصدم مثلي مثلكم.

عموماً الفصل كان مُشافي لي خصوصاً جزئية الرسالة، حررت مشاعر كثيرة خلالها عشان كذا أقترح عليكم لو تعانون من أي مشاعر إنكم تكتبوها إما في الفون أو على الورق و مو شرط تكونوا متمرسين بالكتابة، فقط ابدأوا و الكلمات لوحدها بتجري ورا بعضها زي النهر اللي بيغسل روحكم من جديد

أيوه زي ريڤر بطلي المذهل 🤤😉

أمزح بس جد الكتابة لها أثر علاجي كبير محد يتوقعه لذا اسمحوا لنفسكم تتنفس شوي عبر الأحرف.

دمتم بخير و أمان الله.

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

634K 7.7K 31
The bad boy's life changes when he suddenly becomes the teacher's baby...
937K 21.4K 48
Luciana Roman was blamed for her mother's death at the age of four by her family. She was called a murderer until she was shipped onto a plane for Ne...
421K 11.9K 53
what happened when the biggest mafia in the world hid his real identity and married an innocent, sweet girl?
384K 9.9K 32
Princess Marie, a renowned troublemaker of Paris has entered the Ton. Marriage, children and any prospect of love have always been a 𝘥𝘦𝘵𝘦𝘴𝘵𝘦𝘧...