سألها " من هذا ريڤايلا؟"
" إنه أخي الأكبر تاو وهيا سريعًا لقد .. لقد تأخرنا نعم تأخرنا"
" لما لا تريدين أن ألتقي به؟"
" لأنك صدقني لن تحب شيء كهذا "
" ولما؟ أنا أشعر بالحيره مما يحدث حولي لدرجة أنني أريد البكاء شعور الفراغ هذا سيء من أنتِ ومن هؤلاء الناس لما ظهرتم فاجأه ولما جميعكم تعرفونني؟"
" قصة طويله يصعب شرحها ويطول شرحها من الأفضل أن لا تعلم أي شيء الأن أبقى هكذا نحن أصدقاء جيدين أنت تعرف جيمين أنه أخي أيضاً قصة أخرى يطول شرحها أرجوك لا تسأل لنبقى هكذا كما نحن الأن لا أريد خسارتكَ مرتين يونجي"
شعر بالغرابة من حديثها ولكنه فضل الصمت
يتشاركان السير في صمت مع أصوات أنفاسهم وذلك الهواء البارد أمام أفواههم
دخلوا إلى المدرسة وتفرقوا كُلٍ إلى صفه
يقف أمام طلابه
" أعتذر لما حدث المرة السابقه ها أنا ذا من جديد وسأعيد شرح الدرس"
أومئ طلابه ليبدأ بالشرح من جديد
شرحه مميز يجعل من كل شيء كبير بسيط للحد الذي يجعلهم يريدون المزيد من المعلومات والمزيد من الدروس ورغم كره أي طالب للتاريخ ف هذا كان عكس المتوقع
رنَ جرس إنتهاء الدرس ليخرج بعد توديعهم
ذهب لتلك الغرفة للاستراحه
وجدها ترتدي نظرات طبيه تماثل خاصته وتمسك بكتاب كبير في يديها الرقيقه
رفعت بصرها له لتبتسم ثم اعادت نظرها للكتاب بيديها
" هل أحضر لكِ الإفطار معي؟"
" حسنًا لا مشكلة دعنا نتناوله في الحديقه الخلفيه للمدرسه "
حديثهما أصبح متوتر ولا يدري السبب لكنه مستاء من هذا التغيير المفاجئ
سارت قربه وذهبَا لذلك المقهي أمام المدرسة
" ماذا ستطلبين على حسابي "
" لا داعي لذلك"
" يكفي نحن أصدقاء "
" قهوه فقط لقد تناولت الأفطار"
أحضر ما أرادت وأحضر لذاته قهوه دون سكر وكعكه
عادا للمدرسة وجلسا في الحديقه الخلفيه
" تعلم امتلك ثلاثة قطط أول قط احضرته منذ اربعة سنوات يدعى يونجي لهذا أخبرتك أنني أشعر بمرور أسمك على مسامعي"
" اهذه صدفه ؟"
" ربما "
" ماذا تعنين بربما"
" أعني ربما ،لا تتعجل العجله لا تجلب سوا الندامه والآذي"
" حديثكِ غامض وأنا لا طاقة لي للحديث الغامض ريڤايلا أنا أعاني مع الماضي وحدي لما تقومين بتعذيبي هكذا؟ نحن حتى لا نعرف بعضنا جيدًا"
" أنا أعرفك .. أعلم كل تفاصيلك يونجي لكن يجب أن تنتظر وتسامحني لما أفعله الآن"
" أنا فقط أتعذب ولا أدري مالذنب الذي أذنبته تعلمين؟ لا تهتمي بحديثي لقد إنتهت الإستراحه هيا لنذهب "
" كيف حال أخاكَ"
" بخير كل أموره مستقره هذا جيد "
" أتمنى أن يظل بخير دائمًا "
" شكرًا لكِ "
إبتسمت له لتربت فوق كتفه
وتركته وذهبت
كمن سُلبت روحه من جسده
الحيره ستشل عقله
ذهب وأنهي دوامه ليخرج ذاهبًا لأخيه في المشفي
__________________
وصلَ بعد نصف ساعة من السير وسط الازدحام المستمر للبشر والسيارات
دخل غرفة اخيه ليجده يجلس وتجلس على المقعد امامه شابه في مثل عمره ربما أصغر
" صباح الخير" قالها يونجي بصوت مرتفع قليلاً
نهضت تلك الفتاة فزعًا مرتبكه
" أعتذر لاخافتكِ لم أقصد"
" لا لا بأس أنا أرجوان وأنتَ؟"
" يونجي أخيه الأكبر أنسه أرجوان بالمناسبة إسمكِ جميل "
" شكرًا لكَ "
تحدث جونغكوك" إنها أرجوان صديقتي قالت أنها كانت تأتي لزيارتي كل يوم وأنا في الغيبوبه أليست جميله "
" نعم هي جميلة هذا لطيف "
إبتسمت وتوردت وجنتاها خجلًا
" لما أنتِ في المشفي أرجوان؟" سألها يونجي
" أتيه زياره لصديقي أندرو يعاني من مرض مناعي سيء يجعله مرهق طوال الوقت أتيت أراه أتي لهنا كل يوم "
" هذا مؤسف أتمنى له الشفاء العاجل ،إذن سأترككما على راحتكما وسأذهب لأحضر الغداء هل تأكلين أشياء معينه أنسه أرجوان ؟"
" لا تتعب ذاتك سأكل مع أندرو كي لا يجلس وحيدًا"
" لكنني أردتكِ أن تتشاركي الطعام معي لمره أرجوان"
" أسفه جونغكوك إن أندرو يحزن عندما لا أشاركه الطعام "
" كما تشائين لن أجبركِ ،هل ستأتين غداً ؟"
" نعم بالطبع وسأتي لرؤيتك"
" سأنتظركِ"
نهضت تودع يونجي أيضًا وذهبت
" هل وقع صغيري في الحب؟"
" هذه اول مره أراها لكنني أشعر بها تفهم هذا الشعور"
" أعيشه لكن بشكل أسوء"
" هذا مؤسف لكن ما رأيك بها جميله صحيح؟"
" نعم ولطيفه ولديها صديق يدعى أندرو "
" لما تذكرني بهذا الشيء؟ "
" كي تعلم أن لها صديق يدعى أندرو"
" لا تتحدث معي"
" حسنا حسنا لا تحزن سأجعلها تتشارك معك الطعام غدًا "
" حقًا" قالها بلهفة
" أنتَ أحببتها؟"
" لا أدري ربما إنجذاب من الصعب أن أحب شخص من أول مره "
" لا يوجد صعب في الحب جونغكوك إنه الحُب و .." قاطعه رنين هاتفه وكانت هي المتصله
" أعذرني سأجيب وأتي لنكمل حديثنا"
اومئ له أخيه مع إبتسامه صغيره
" مرحبًا "
" مرحبًا يونجي متفرغٌ أنتَ أريد منكَ أن تسدي لي معروفًا"
" بالطبع تفضلي"
" أريدك أن تأتي معي عزاء رفيقتي ف أنا لن أتمكن من الذهاب وحدي "
" حسنا لا مشكلة في ذلك متىٰ؟"
" بعد ثلاث ساعات إن لم تستطع فلا بأس إطلاقًا"
" لا أنا سأتي معكِ لا تقلقي "
" شكرًا لكَ حقًا أ.. أشكرك كثيرًا نعم أشكرك"
" لا داعي لهذا نحن أصدقاء "
أغلق الخط بعد توديعها
" جون عزيزي أنا آسف أعلم أنك ستحزن لكن يجب أن أذهب بعد ثلاث ساعات لأمر طارئ وسأعود سريعًا"
" لا بأس سأنتظرك لكن أيمكنك ترك هاتفك لي أريد أي شيء يضيع هذا الملل المميت الذي أنا به"
" حسنا هاهو لكن سأجلس معك حتى يحين موعد ذهابي "
وكعادة الوقت يمر سريعًا ها هو يقف قريبًا من منزلها ينتظر خروجها
خرجت ترتدي الأسود
كانت ملفته رغم ذلك
أم أنه فقط من يراها كذلك بهذا اللون
معطف أسود بنطال أسود وقميص أسود وتمشط خصلاتها للخلف ورفعتهم
لا شيء مبهر
لكنه رأي بها كل شيء مبهر رغم ذلك
سارت قربه وقد بدى عليها الحزن من جديد
مَد لها يده لتمسكها
أمسكتها ونظرت له
" أنا أشكرك لكل ما تفعله لأجلي حقًا"
" لا داعي لذلك ،بالمناسبة إهتمي في الأيام المقبله بتدفئة يداكِ إنها بارده جدًا"
" مهما حاولت لا يمكنني تدفئتها"
" ضعي في جيوبكِ أكياس مياة دافئه ربما تنجح"
" سأجرب"
ذات الحديث يعاد مرتين كان يخبرها في الماضي عن برودة يديها وفي اخر لقاء قال قلبكِ بارد ك يداكِ ريڤايلا لا يمكن تدفئتها ولا يمكن زرع الحب داخلهُ
لازالت تذكر ذلك اليوم
قاطع تفكيرها وشرودها إنسحاب يونجي من بين كفها فاجأه وسقوطه أرضًا بالإكراه أثر الضرب الذي تعرض له فاجأة
يتبع-