مر اول اسبوع بالريف كانت اجواء التوتر تسيطر على السيد جيون بشكل بدئ يزعج جميع من في المنزل كان شيئا ما يشعره بالتهديد فقط اذا ذكر اسم تايهيونغ ويغضب بدون سيطرة اكثر ما كان يقلقه هو فكرة انه عليه ان يعود الى كوريا لمداومة عمله وسيطول على الاقل اسبوع اوه على التاكيد سيجن من فكرة استغلال تايهيونغ الفرصة لطالما راى نظرات تايهيونغ ل صوفي هو يعلم انه غاضب منها ولكن الرجل يفهم الرجل وجيون يفهم هذه النظرات جيدا وهذا اكثر ما يقلقه
واخيرا خرجت صوفي مساءا لوحدها كما كانت تخطط منذ اسبوع لهذه الرحلة فهي كم تشتهي العودة لتلك الايام , التامل لساعات طويلة بمفردها احتساء كوب من الشاي على هضاب الريف والتمعن بجمال طبيعة ريفها بدون ازعاج بوليا وادم لها او تذمر السيد جيون وتحقيقه الدائم , خرجت الساعة التاسعة بعد ان اخبرت جيون باحتياجها الشديد للتنزه وحدها ولم يكن بيده الا ان يهز راسه معبرا عن الموافقة
ها هي تمشي حرة طليقة بين تلك الاشجار العالية والعشب الاخضر انه اشبه بالنعيم تنظر الى بيوت جميع اصدقائها القدم تتمعن في كل شيء , اخذت تمشي على جبال المنطقة ليست تشعر بمرور الوقت وقفت عن حاجز حديقة حيوانات العم كيفن
العم كيفن يملك منزل بحديقة حيوان كبيرة جدا ولديه ايضا مكتبة تعرف بمكتبة تصبح على خير تتكون من طابقين تملك جميع انواع الكتب كانت مكتبة لها جوئها الخاص والدافئ مكتبة من طراز فكتوري قديم , العم كيفن معروف بطيبة قلبه ومساعد الجميع ف كان يحل اغلب مشاكل القرية ولا يعود الى منزله ثبل ان يتاكد ان الجميع بصحة بخير
نظرت صوفي الى منزل العم كيفن وهلعت لداخله لتتاكد ان كان بداخله
هنالك اضواء كثيرة لا بد انه بالداخل و طرقت الباب لتفتح لها زوجة العم كيفن , العمة سوزي , رحبت العمة روزي ب صوفي ودعتها للداخل , دخلت صوفي لترى العم كيفن يجلس مع احد الشبان الذي كان يجلس معاكسا للباب فلم تستطع التعرف عليه
ركضت صوفي وحضنت العم كيفن بصميمية جدا وعيناها ممتلئتان بالدموع
كان العم كيفن صديق مقرب و اب و اخ كبير لصوفي فاعتادت ان تذهب كل يوم بعد انتهاء مدرستها الى مكتبته وتقرا لساعات متاخرة من الليل
رؤيته عاجز عن التحرك بخفة , شيبه , ورجفته جعلاها تنهمر بالدموع
استدار الشاب الذي كان يجلس مقابل العم كيفن لترى انه كان تايهيونع
مسحت دموعها على الفور وشبكت يداها ورحبت به بابتسامة باردة
نظر العم كيفن للشبابان قائلا ما هذه الصدفة الجميلة تجمعكم هنا بنفس الوقت والطعام ايضا على وشك ان يكون جاهزا مع ابتسامة خفيفة يحاول تفادي التوتر
فالعم كيفن يعرف كل شيء بالتفصيل , كانت صوفي تحكي له كل شيء ف خو الوحيد الذي يعلم بامرهم
جلس الجميع الى السفرة ياكل بشراهةة ويمدحون طعام العمة روزي
هيا اخبرينا يا صوفي كيف تستمعين بوقتك هنا لا بد انك اعتدت على اجواء المدينة , هل تواجهي صعوبة بالتعود
لا يا عم انا مشتاقة جدا الى كل شيء يخص الريف اتمنى ان ازوره كله في يوم واحد ولكن تعلم الامر يكون صعب عندما يكون لديك اطفال
هممم هل تقولين انك لن تتركينا مجددا
ضحكت صوفي قائلة كيف لي ان اترككم ؟
مثلما فعلتي من قبل , لا اظن انك ستواجهين مشكلة , رد تايهيونغ ببرود مكملا طعامه بدون النظر الى صوفي
نظرت صوفي الى هيونغ بحزن ثم انزلت راسها
مجددا يحاول العم كيفن تفادي الوضع قائلا لدي فكرة , لكنني لا اظن انها ستروقكك يا صوفي
تفضل , كلي اذان صاغية لك
لما لا تاتين لتعملي بالمكتبة
دهشت صوفي لهذه الفكرة الجميلة والمربكة والتي لم تخطر على بالها قط
ترك هيونغ ملعقته ناظرا باهتمام لما ستقوله صوفي
ابتسمت صوفي ابتسامة تبين انها كانت اطراء قائلة لقد صدمت بعض الشيء تبدو فكرة مذهله ولكن ... تعلم يا عم كيفن انا الان لست صوفي تلك الفتاة المراهقة انا متزوجة علاوة على ذلك لدي طفلان علي العناية بهم وايضا ....
ماذا ايضا
لم اشتغل منذ ان تخرجت من الجامعة ف جيون كان معارضا الفكرة قائلا لماذا عليكي ان تعملي وتتعبي نفسك بينما زوجك غني
هل تظنين انه سيمانع الفكرة حتى لو انتي اردتيها
لست اعلم ان كنت اريدها او لا حتى ....
ضحك هيونغ مستهزئا وقال نعم يا عم كيفن عليها ان تاخذ ازنه اولا واستاذن للذهاب
ودع العم والعمة هيونع وذهب بينما ظلت صوفي لتحتسي الشاي معهم
ناقشو الموضوع مرة اخرى واعطت صوفي وعدا لللعم بانها ستفكر بالامر وترد له خبر
نظرت للساعة يا الهي انها ال11 سيقلق جيون جدا علي الذهاب الان
نحن بانتظارك دائما عزيزتي
اخذت معطفها وخرجت بسرعة
تتمشى بين الاشجار مفكرة بالشغل مرة اخرى كيف ستفاتح جيون بالموضوع وهو يغار حتى وان كانت بالمنزل
كانت شاردة بالظلام ليخرج لها احد من بين الاشجار
صرخت باعلى صوت لتراه يضع يدها ليتفادى صرختها
يا الهي انه هيونغ
الان هو يضع يديه مغلقا شفاها ناظرا لعينيها انه قريب اكثر مما يجب ان يكون
قلبه يلامس قلبها هو يشعر بنبضات قلبها السريعة جدا ووجهها المحمر
بعد مرور دقيقة استوعب هيونغ انه يجب ان يبتعد الان
يا الهي هل جننت , ماذا تفعل هل انت قاتل متسلل او شيئا كذلك ماذا يهني الاخنباء بين الاشجار في هذا الوقت من الليل قالت وهي تدفعه
ك ك كنت فقط اريد ان ......
مالذي تريده بحق الجحيم ما الشيء المهم الذي لم تستطع ان تؤجله للغد وتنتظرني بهذه الطريقة
تنفس الصعداء محاولا ان يعود لطبيعته بعد ما حدث للتو وقال كنت اريد ان اسالك شيئا فحسب
قل
هل جيون يعنفك او شيئا مشابه ؟
ضحكت صوفي فاقدة اعصابها واقتربت منه تلتمس حرارته قائلة هل انت بخير هل اخذك للطبيب
قال : لماذا لن تاتي لتعملي بالمكتبة ؟ اعلم انك ترغبين بهذا بشدة وتعلمين انه مكان يناسبك , اذكر ان العمل بالمكتبة كان واحدا من احلامك ايضا ماذا تغير ؟
هذا امر لا يخصك , الم تقل انك تكرهني لماذا اصبحت تهتم لامري فجاة هل تشفق علي ام ماذا ؟
نعم لازلت اكرهك ولكن لن ارى جريمة امامي واسكت
جريمة ماذا ؟ لماذا تظن ان شخصا ك جيون قد يعنف زوجته هو ليس شخصا كهذا علاوة على ذلك انه لطيف وانا اح...
ضحك بصوت عالي ضحكة سخرية واستدار للخلق ليقول بصوت منخفض لا تتكلمين عنه وكانني لا اعرفه
عفوا ؟ ما الذي تعرفه
ليس اكثر مما تعرفين
لماذا تتكلم بالالغاز الان , اوه انا المذنبة لماذا علي ان استمع ل مختل يختبئ بين الاشجار في منتصف الليل
مشت صوفي بسرعة عابسة
صرخ هيونغ بصوت عالي قائلا : لانه قاتل
عادت صوفي محاولة صفع هيونغ لجراته لقول ذلك
امسك بيدها قائل هل تظنين انك ستقدرين على تخبئه الحقيقة للابد اوه اشفق على اطفال جدا كيف لك ان تختاري لهم اب قاتل انتي حقا ام مروعة اقرف من النظر الى عينيكي
نظرت صوفي الى الارض ودموعها تنهمر تكاد تفقد السيطرة على وعيها من الضغط الذي سببه لها
انظري اليي ايتها الجبانة قلت لك انظري قال وهو ماسك يدها بعنف
افلت انك توجعني
نعم هذا ما اريده بالزبط احترقي توجعي تدمري ولا تنامي ولا تموتي ابقي على قيد الجياة اود ان اراك تتعذبي وتتمني الموت ولا تحصلي عليه , اعدك انك ستتوسلين الي وانا لن ارحمك
ركضت صوفي الى المنزل تبكي وشبه فاقدة لوعيها
تمسح دموعها ف هي قاربت على الوصول ولا تريد ان يحقق معها جيون
يتبع.....