Under control | تحتَ السَيطرة...

By mino_sugar

38.4K 4.4K 4.3K

- لا شيءَ تحت السيطرة ، لا يمكنني حتى التحكم بنفسي . عاد يونغي إلى الجامعةِ بعد عامين قضاها في السجن، لقد اتخ... More

المُقدمة
لِنكنْ أصدِقاء
لِنتقابلْ
مختلفٌ كثيرًا
فَضائِحٌ
سُترةٌ صَفراءُ
لَيس وَحيدًا
أنتَ لا تُصَّدق
أَنا أيضًا
الانتِماءُ
اغضِبْني
سأفعلُ كلَّ شيءٍ
بِلا سَببٍ
مَلِلتُ هَذا
نَدبةٌ عَميقةٌ
نَادي البَرمجةِ
أنتَ تُذكِرُني بهِ
القَمرُ يُناسِبك
أنتَ مَعي
مَدينتهُ الوَحيدة
أَمطَارٌ
وَرقةٍ مُجعدةٍ
الغُروبُ يُشبِهُنا
والِدُهُ مَجنونٌ
كابوسٌ مُخيفٌ
معًا| النّهاية

أنتَ غَبي

1.3K 167 237
By mino_sugar

قد لا احتاجُ مساعدةً، قد أتمكنُ من المخاطرةِ و الوقوعِ بالمجهولِ بمفردي، لكني أردتكَ أن تربتَ على كتفي فحسب.


يقودُ يونغي دراجتهُ في الظلامِ بينما جيمين يجلسُ في الخلف متمسكًا بسترةِ الأكبرِ،

لا أحدَ منهما يملكُ ما يقوله، يشعران و كأن علاقتهما تغيرتْ بلحظةٍ واحدةٍ فحسب، كلاهما اظهرَ للآخر دونَ تخطيط حقيقةَ ما يخالجهُ ناحيته،

لكنهما لم يقولا شيئًا حولَ الأمرِ،

وجهُ جيمين يحوي القليلَ من الدماءِ، بينما وجهُ يونغي مليءٌ بالغبارِ و الضرباتِ الخفيفة،

لم يكن احد منهما مهتمًا حقًا بالضربات التي تلقاها، بل كلاهما يفكر كيف سيكونُ الأمرُ بعد ما حصل؟

اوقفَ يونغي دراجتهِ بجانبِ باب منزلِ جيمين، مشيرًا له أن يدخلَ إلى المنزل، لينزلَ الآخر من الدراجة.

" ادخل.. بإمكانك غسل وجهك و تناول أي شيء قبل أن تذهب."

بعدما تحمحم جيمين قال مشيحًا بنظرهِ بعيدًا، هو أرادَ إصلاح الجو الغريبِ بينهما،

و يونغي كان سيرفض لكنهُ فقط قررَ الدخول، وكأنهُ شعرَ برغبةِ جيمين.

" شكرًا."

بينما يشيحُ بنظرهِ هو الآخر شكر الأصغر، ليركن الدراجةَ بشكلٍ افضل و ينزلَ عنها تابعًا جيمين،

الساعةُ تخطتِ العاشرةَ مساءً،

الأجواء بينهما غريبة، لا أحد بإمكانهِ التصرفُ براحةٍ كما اعتادا.

" سأغتسل، بإمكانك إعداد ما تريده، ليس لدي الكثير من المكونات، لكن لدي ما يفي بالغرض. "

تحدثَ جيمين ليذهبَ إلى الحمام ، تاركًا يونغي وحدهُ في غرفةِ الجلوس المطلةِ على المطبخ،

لقد لاحظ أن جيمين عاود بعثرةَ المكانِ، رغمَ أن يونغي نظفهُ البارحة، لكن يبدو أن الأصغر فوضوي إلى حدٍّ كبير،

زم شفتيهِ ليحركَ رأسهُ بعشوائيةٍ، الآن عليهِ أن يكسرَ الحاجز الغريب بينهُ و بين جيمين،

حسنًا هو لم يكن سوى عناق في لحظةِ ضعف، و لكنه عانق جيمين!

الفتى لن يأخذ هذا ببساطة، هما يتشاجرانِ دائمًا، علاقتهما مبنية على التظاهرِ بكونهما لا يطيقانِ بعضهما،

كيف سيفسرُ لهُ الأمر؟ هو حتى لا يملك تفسيرًا لنفسهِ.

تنهدَ متجهًا لمغسلةِ المطبخِ يغسلُ الغبارَ عن وجههِ، ثم اتجهَ إلى البرادِ كي يرى ما يملكهُ جيمين،

وجدَ عددًا قليلًا من الخضارِ، و صحن أرزٍ قديم، فالتقطهُ بيدهِ كي يشمهُ.

" إنهُ يفي بالغرض."

قالها ليخرجَ المكونات القليلة التي وجدها، و يشعل النار كي يطهو،

لقد قررَ أن يصنعَ أرزًا بالخضارِ، هو جائعٌ حقًا، لم يأكل شيئًا منذ الصباح،

بينما يقلبُ الطعام على النار، أخذ يفكرُ بكم أن ما يجري معهُ غريب،

هو يطهو في منزلِ الفتى الذي كاد يدمرُ حياته الجامعية، الفتى الذي واصل مضايقتهُ بسبب أمر السجن،

و لكن بطريقةٍ يجهلها ،جيمين الآن يساعدهُ كثيرًا، يُخرجهُ طوال الوقتِ من سوء أفكارهِ و يجعلهُ يتصرفُ براحةٍ كبيرة،

يونغي الذي لم يجرؤ على لمس أحد ، لقد قام باحتضان جيمين بكلِ عفويةٍ و دون تفكير حتى.

" ماذا تُعد؟ الرائحة شهية."

جاء جيمين بالمنشفةِ على رأسهِ، ليقربَ وجههُ من القِدر.

" ارزًا بالخضار."

أجاب يونغي و صوتهُ لا يزال متوترًا على عكس جيمين الذي يبدو و كأنهُ تخطى ما حدثَ قبلَ قليل.

" أتريدُ الاغتسال؟ بإمكاني إكمال الطهي بينما تغتسل."

عرضَ جيمين بعدما لاحظ كم أن يونغي متسخ، هو ربما غسل وجههُ و لكن شعرهُ و ملابسهُ لا يزالا متسخين.

" سأنهي اعداده اولًا و بعدها اغتسل."

همهم جيمين على إجابةِ يونغي، ليذهبَ مخرجًا طبقين و ملعقتين،

ثم يضعهم جانبًا بحيث يسهل على يونغي الوصول إليهم.

" ساقوم انا بسكبِ الطعام، اغتسل بسرعة أنا جائع."

بعدما أنهى يونغي أخيرًا اعداد الطعامِ ، جيمين سارع بطردهِ، ليتابع :

" وضعتُ لك ملابسَ و منشفة، الملابسُ كبيرةٌ علي ستناسبك."

اومأ يونغي باستغرابٍ ليذهب،

جيمين مُختلف، هو لا يغيضهُ ، بل و يتعاملُ معهُ بلطفٍ شديدٍ،

هل للعناقِ الذي حصلَ عليهِ سبب في هذا؟

بالفعلِ أنهى يونغي الاغتسالَ سريعًا، و ارتدى الملابس التي حضرها لهُ جيمين،

لقد ناسبتهُ بشكلٍ لم يتوقعهُ،

رغم كونها سترةً رمادية لم تتناسقْ بطريقةٍ مثاليةٍ مع البنطالِ الرياضي الاسود ، و لكنها كانتْ مريحةً و مقبولةً إلى حد ما.

" تأخرت.. كدتُ أموت من الجوع."

وبخهُ جيمين الجالس على الأرضِ مقابلَ طاولةٍ قصيرةٍ، بينما يضع الطبقين أمامه،

ليجلس يونغي بسرعةٍ مقابلهُ.

" لقد استغرقتُ سبع دقائق فحسب، انتَ مُدلل حقًا."

ردَ يونغي ليبدأ تناولَ حصتهِ، و جيمين قلبَ عينيهُ ليشرع بالأكل،

يونغي لم يستطعْ تجاهل حقيقةَ أن جيمين انتظره، كان بإمكان الأصغرِ أن يأكل حصتهُ ببساطة، و لكنه فَضلَ انتظارهُ كي يأكلا معًا.

" لم آكل طعامًا منزليًا منذ مدةٍ طويلة ، طبخكَ رائع."

امتدحهُ جيمين بيننا يأكلُ بتلذذٍ ، و لم يكدْ يونغي يقول شيئًا حتى تابع جيمين:

" أنتَ لا تستحقُ هذهِ الموهبة."

فتحَ يونغي فاههُ ليسحبَ طبقَ جيمين من بين يديهِ.

" و انتَ لا تستحقُ أن تتذوقَ طبخي. "

قالها يونغي ليضعَ الطبقَ جوارهُ على الأرضِ مانعًا جيمين من الوصول إليه،

و لأن طبخ يونغي كان مثاليًا بالنسبةِ لجيمين، لقد قرر التخلي عن كرامتهِ من أجل أن يأكل،

شابكَ اصابعهُ معًا و فتحَ عينيهِ صانعًا ملامحَ لطيفة على وجههِ :

" هيونغ.. لقد كنتُ أمزحُ معًا، أردتُ رؤيتك تضحك فحسب."

رفع يونغي أحد حاجبيهِ :

" هل أنا هيونغ الآن؟"

اومأ جيمين بينما لا يزالُ يصنعُ أكثر الملامح التي يعرفها لطافة،

تنهدَ يونغي بسبب محاولاتِ جيمين اليائسة، ليعيدَ لهُ طبقهُ، و الآخر انقضَ عليهِ يأكل،

في الواقع هو كان يمازحُ جيمين كذلك، ما قالهُ جيمين لم يغضبهُ مطلقًا، رغم أنه اعتادَ الغضبَ من أتفهِ الأمور،

و لكن جيمين يجعلهُ سعيدًا فحسب.

أنهيا اطباقهما أخيرًا، و جيمين دونَ أن يقول شيئًا بدأ بغسلِ الأطباقِ، بينما يونغي استلقى على الأريكةِ يعبثُ بهاتفهُ،

هو سعيدٌ جدًا، جيمين لم يسألهُ عن سبب احتضانهِ له، بل و علاقتهما عادتْ كما اعتادها يونغي، هذا مريح.

" كيف كان السجن؟"

بينما يغسلُ الأطباق، جيمين سأل ، ليضعَ يونغي الهاتفَ جانبًا .

" كدتُ ادخلهُ ألف مرة، و لكن من حسن حظي أني لم اجربهُ للآن."

تابعَ جيمين قبلَ أن يسمعَ إجابة يونغي،

عندما يسأل الآخرون يونغي عن السجن هو يشعرُ بمعدتهِ تؤلمهِ، و لكن لسبب ما عندما سألهُ جيمين هو لم يشعرُ سوى برغبةٍ في الإجابة.

" لم يكنْ سيئًا جدًا كما اعتقدت، الأشخاص معي في الزنانةِ كلهم كبارٌ في السن، لذلك هم عاملوني كابنهم فحسب، و لكن كرهني الحرسَ كثيرًا، لقد كانوا يختلقون تهمًا علي كي اعاقب."

بينما يحدق بالسقفِ أخذ يتذكر ، ليتابع :

" أعني أن الأمرَ في الداخلِ كان سيئًا إلى حد ما، و لكن بعد خروجي أشعرُ و كأن الناس هنا يعاملونني بشكلٍ أسوأ من الآخرين في الداخل."

همهم جيمين فحسب بسبب إجابةِ يونغي،

هو فقط يستطيعُ أن يتفهم، يونغي يجعلهُ يتذكرُ نفسهُ،

جيمين ليس سعيدًا ، و لكنهُ يعيش بهذهِ الطريقة لأنهُ لم يجدْ خيارًا آخر في ذلك الوقت.

" ما سوء ما افتعلته كي تدخل السجن؟ أنا اتشاجر طوالَ الوقت و قد قمت بأمورٍ سيئةٍ حقًا و لكن لم يوصلني هذا إلى السجن، كيف دخلهُ شخصٌ مثلك؟"

ابتسمَ يونغي بجانبيةٍ على حديثِ جيمين، و أخذ يراقبهُ بينما ينشفُ يديهِ و يخلعَ المئزر.

"ألا تعرف؟ كيف كنتَ تهاجمني على التويتر و انتَ لا تعرفُ ذلك؟"

جلسَ جيمين على الكرسي الخشبي جوارَ الأريكة حيث يستلقي يونغي، و نفى مباشرةً.

" أنا لم أكن اعرفك حتى، لقد تم الدفعُ لي لأنشرَ عنك، و أنا لا أرفض المال. "

جعد يونغي حاجبيه بسبب الحقيقة التي سمعها توًا، لينهضَ جالسًا كي يفهم بشكلٍ أفضل.

" أتعني أن أحدًا أرادَ الايقاعَ بي منذ يومي الأول؟ أتعرفُ من هو؟"

نفى جيمين ببطئ بينما يفكر .

" لقد كان حسابًا جديدًا، و حُذف مباشرةً بعدما أعطاني نقود الشجار."

صمت يونغي بينما لا يزالُ ما يقولهُ جيمين يُفاجئه.

" أخذتَ نقودًا على شجارك معي؟"

اومأ جيمين بسرعةٍ،

هو لا يعلمُ لمَ يقول ليونغي كل ذلك، و لكنهُ حقًا لا يهتم إلا بأمرِ المال، لقد حصلَ على المال لذا لا بأس باخبارِ يونغي عن أي كان ما يريده.

" أخبرني أنهُ سيعطيني تعويضًا بقدر ما اتأذى. "

فتحَ يونغي فاههُ ببطئٍ متذكرًا ذلك اليوم، و كيف كان جيمين يتوقُ لأن يُضرب،

لقد شعرَ حينها بشيءٍ خاطئ، و لقد ثبتت شكوكهُ اليوم،

استمرَ الصمتُ بينهما مدةً طويلة، جيمين كان يقومُ بحلِ واجباتِ الطلابِ جالسًا على الأرضِ و واضعًا جهازَ حاسوبهِ على الطاولةِ الصغيرةِ التي أكلا عليها قبل قليل،

بينما يونغي لازال صامتًا غارقًا في أفكارهِ،

من يقومُ باستهدافهِ؟ من هو الشخصُ الذي يواصلُ إعادتهُ لنقطةِ البداية؟

و لماذا يقومُ جيمين بكلِ هذهِ المخاطراتِ من أجلِ المال؟ هل هو متخلٍ عن حياتهٍ لهذهِ الدرجة؟

" هل كنتَ تقفزُ أمام دراجتي كي أدهسك و أعوضك بعدها؟"

فجأةً تحدثَ يونغي صارخًا بادراكٍ ليقهقهَ جيمين بصوتٍ مرتفعٍ على نبرةِ الأكبر.

" اوبس.. كشفتني."

نهضَ يونغي عن الأريكةِ و شكلَ يدهُ كقبضةٍ مستعدًا ليلكم جيمين على وجهه.

" أنتَ أغبى شخصٍ عرفتهُ في حياتي.. أتذكرُ كم تألمتَ حين دهستُ قدمك فحسب؟ هل أنتَ مستعدٌ لتتأذى أكثر من أجل المال؟ أنا لا افهم، أنت غبي حقًا، المال لا يعني شيئًا اذا لم تستطعْ أن تكون طبيعيًا، ماذا إن قمتَ بفقدِ أحد أجزاءك؟ ماذا لو تشاجرتَ معي و سببتُ لك علةً لا تشفى حينها؟ هل أنتَ تُفكر حتى؟ "

فتحَ جيمين عينيهِ مستغربًا رد فعلِ يونغي المبالغِ، لقد قام بتوبيخهِ حقًا،

لقد قام بالصراخِ عليهِ لأنهُ غاضب، غاضبٌ من أجلهِ لا منه !

" لا املكُ خيارًا أخرَ يونغي."

بهدوءٍ قال جيمين ، ليُنزل يونغي قبضتهِ بسبب نبرةِ جيمين التي لم تعجبه،

حدق بهِ مستشعرًا الغيمة المظلمةَ التي أحاطتْ وجهَ الأصغر، لقد بدا و كأنهُ يدرك تمامًا ما يقولهُ يونغي.

" ماذا علي أن أفعل؟ أحتاج المال ، من أين سأحصل عليه إذا لم أبذل قصارى جهدي؟"

زم يونغي شفتيه بعدما شعرَ أنه كان قاسيًا على جيمين، أراد أن يعتذر لاهانتهِ، لكنهُ شعرَ بالحرج لذلك لم يفعل،

ليجلسَ مقابلهُ على الأرضِ، بينما الطاولة الخشبية تفصل بينهما.

" كم تحتاج؟ بإمكاني مساعدتك في ايجادِ عملٍ طبيعي."

نفى جيمين ببطئٍ،

لقد شعرَ بالضعفِ جوار يونغي، يكرهُ أن يُظهرَ لأي أحد مشاكلهُ لأنه يعلمُ أن أحدًا لن يهتم، فبالنهاية هو لا يرى أن أي أحدٍ مجبورٌ على تحملِ همومهِ معه.

" الكثيرُ جدًا من المال، لن تكفيني وظيفةٌ واحدة.."

صمتَ بعدها ينظرُ إلى عيني يونغي:

" دعِ الأمرِ بيننا كما هو يونغي، أنا أستطيعُ تدبرَ أموري بنفسي حقًا، لا تقلق."

اومأ يونغي بخفوتٍ، و لكنهُ فقط يشعرُ بالمسؤولية لسبب ما، لا يريدُ خسارةَ جيمين،

هو حقًا يريدُ لجيمين أن يُكمل تعليمهُ في الجامعة فهو عبقري في مجال الحاسوب، و أن يملك منزلًا عاديًا، أن يملكَ ملابسَ جديدة، و حذاء غير مهترئ، لكنهُ لم يعبرْ عن ذلك لجيمين.

" أنت تدين لي."

تحدثَ جيمين فجأةً، ليخرجَ يونغي من أفكاره.

" بماذا؟"

سأل باستغرابٍ ،

ليبتسمَ لهُ جيمين بينما يغيظه:

" لقد قمتَ بعناقي، استغلالك لي لتُهدئ من هلعك.. أنتَ تدين لي، سأستغلكَ يومًا لأهدئ من هلعي أنا أيضًا."

احمرَ وجهُ يونغي بسببِ ذكرِ جيمين لأمرِ العناقِ، ليشيحَ بوجههِ بعيدًا .

" لا بأس بامكانكَ استغلالي."

قهقهَ جيمين بخفوتٍ ليعاودَ العملَ على جهازِ حاسوبهِ ،

أما يونغي فبقي في مكانهِ يفكرُ بجيمين ، و هذهِ المرة هو لم يمنعْ نفسهُ من ذلك.

صوتُ مروحةِ جهاز الحاسوب المحمول هو ما يُسمعْ في بيت جيمين،

كلاهما كان صامتًا، الساعةُ تخطتْ منتصفَ الليل، و لكن جيمين لم يطلبْ من يونغي الرحيل، و يونغي لم يشأ مفارقةَ جيمين بعد كل ما حصل اليوم،

جيمين قريبٌ منه بشكلٍ خاصٍ حقًا،

كان كلاهما يريدُ شريكًا، شريكًا في الوحدة التي يعاني منها كليهما، شخصًا يستطيعُ أن يفهمَ دونَ أن تخبرهُ أي شيء، يستطيع استشعار الهواء و تلمس المشاعر التي تعتريك،

شخصٌ حتى الصمتُ معهُ يبدو مريحًا.

"أنتَ لست غبيًا ، لم أقصد اهانتك هكذا."

همس يونغي فجأةً وسطَ الصمتِ الساكنِ، ليرفعَ جيمين عينهُ عن حاسوبهِ،

منذ متى و وجهُ يونغي بهذا الهدوء؟ ملامحهُ بدتْ مريحةً لجيمين.

" أنا اهينك طوال الوقت، لا تعتذر هذا غريب."

بسخريةٍ تحدثَ جيمين ليعاودَ إكمال عملهِ .

" هذا مُختلف، أنا لُمتك في شيءٍ ليس لك يدٌ فيه، أنتَ تدين لي بإهانةٍ حقيقية."

ابتسمَ جيمين على جديةِ يونغي، ليومئ بضعَ مرات .

" إذا كان هذا يجعلك سعيدًا، حسنًا أنا أدين لك بإهانة، و أنت تدين لي باستغلال."

رفعَ جيمين عينيهِ بعدها عن شاشةِ حاسوبهِ و ابتسم ليونغي..

للمرةِ الأولى يبتسم ليونغي حقًا، لم يكن يسخر منه، لم يكن يستفزهُ،

كان يبتسمُ بعينيهِ، وجنتاه مرتفعتين، اسنانهُ الأماميةُ تصطفُ فوقَ بعضها بشكلٍ طفيف، يملكُ غمازةً لطيفة،

يونغي استطاعَ رؤية كل ذلك، و لم يتمكن إلا من ربطهُ مباشرةً بذكرى الغروب التي يحبها، وجهُ جيمين مميزٌ بالنسبة له.

"ابقَ هنا الليلة يونغي، لا أريدُ البقاء بمفردي."

قالها الأصغر، ليصدرَ ضحكةً صغيرة .

" أظن أني أؤمن بالأشباح كذلك."

...
انتهى البارت♡

آسفة لأن تأخرت بالتحديث بس ما قدرت اكتب الايام الماضية

كونوا بخير..

Continue Reading

You'll Also Like

2.7K 285 15
جّـمًـآلَ لَـکْـنِ بًـآهّـتٌ رآئـعٌ لَـکْـنِ بًـآهّـتٌ لَـيَـسِ لَـــيَ آيَ لَـوٌنِ آنِـآ فُـقُـدٍ جّـيَـوٌنِ جّـوٌنِـغُـکْـوٌکْ فُـتٌـﮯ ضـآئـعٌ فُـت...
121K 3.5K 48
بهاج : ماشاءالله يمه تبون تروح الديره من زمان عنها ام فهد : اي يمه بعد اسبوعين زواج بنت خالتك العنود بهاج بصدمه: مين يمه قصدك بنت خالتي نوره ؟ ام...
141K 7.2K 40
" أقسم أن أقضي بقية حياتي في جعلك تندم على ما فعلته " " أن أؤذيك، أن أكسرك، وأن أكرهك لبقية أيام حياتنا " " في الصحة وفي المرض، في الحزن والألم، طوا...
73.2K 4K 28
حـيثُ يـُگرس الـآخوة کـِيم حـَياتـَهم الـيـَومـِية لـِفعل مـَصائـِب حـَتى إبــْليس إعـْترَف بـِها. 27'09'2019 - family friendly content - ملاحظه : كل...