" أيتها المزعجة لا تتركي باقيا طعامك في الغرفة "
وبخ حبيبك مهوس النظافة مما جعلك تقلبين عينيك بفتور .
" أيتها الغبية لا تلمسي الأسطح قبل مسحها من الغبار !"
" أيتها المقززة اغسلي يديك أولا "
" اععععععععععععععععع "
صرختِ فجأة من العدم عندما استمر توبيخه لك طيلة اليوم .
" ما بالك تصرخين كالمجنونة ؟ "
جعد حاجبيه قبل وضع يده على فمك لمنعك من الصراخ وازعاج الجيران .
" بارو شوي إذا لم أعجبك كما أنا ولم تستطع تقبلي فسأرحل ! "
تحدثِ بغضب بينما تزيحين يديه بعنف عنك .
" ما الغباء الذي تقولينه الآن ! "
غضب الآخر وصرخ بك .
" أترى ما أقوله غباءً ؟ أنا لم أعد أستطيع تحملك بارو شوي أنا سأنفصل عنك "
كنتِ غاضبة جداً من تصرفاته ناحيتك وانتقاده الدائم لما تفعلينه وهوسه بالنظافة والترتيب .
" ماذا ؟ لماذا ؟ "
اتسعت عيناه وقد تفاجأ من كلماتك .
" أرجوك بارو لست مستعدة للعيش مع انتقاداتك الجارحة طيلة حياتي !"
عبست تعابيرك ودست على الأرض بغضب ناحية غرفتك .
بمجرد صفعك للباب بقوة جفل حبيبك وظل يحدق في الفراغ أمامه .
نظر ناحية غرفتك بعد عدة دقائق من الوقوف والتفكير في أفعاله .
" اy/n ، أنا أسف هل يمكنك فتح الباب لنتمكن من التحدث بهدوء "
طرق الباب بهدوء وتحدث بصوت يختلطه الندم والأسى .
" ......... "
عندما لم يتلقى جوابا غير الصمت جلس أمام الباب بيأس .
"إذا لم تفتحي الباب لن أتحرك من هنا "
صرخ وقد بدا غاضبا لكنه كان قلقاً وخائفاً من فكرة انفصالك عنه وتركك له .
" لن أفتح الباب إلا لأغادر !"
تحدثت بصوت عالي نوعا ما ليسمعك .
" اy/n "
زفر أنفاسه بينما يدلك جبينه بعصبية .
قلبتِ عينيك قبل التسطح على السرير وبدوتي غاضبة جداً ، لم تشعري بنفسك عندما غفوتِ .
بعد مضي عدة ساعات من نومك فتحت عينيك التي بدا أثر النوم ظاهراً بها .
تحركت ناحية الباب عند شعورك بحاجتك لدخول الحمام ، لكنك تعثرت بجسد ما لتسقطي أرضا على ذراعك .
فرت صرخة ألم عالية منك جعلت صاحب الجسد يفزع ويتفقدك بهلع .
" ألا يمكنك تحريكها ؟ "
عبست عندما ظهرت الدموع في عينيك من الألم .
" لماذا تجلس هنا أيها الغر الأرعن ؟"
قلتِ بألم و بالكاد تمسكين نفسك عن الصراخ من جديد .
" لنذهب للمستشفى ربما تكون ذراعك كسرت "
قال بارو بينما يرفعك بلطف متجنبا لمس ذراعك المصابة .
" دعني أذهب للحمام أولا أحتاج لقضاء حاجتي !"
قلتِ بينما تؤشرين بيدك السليمة ناحية الحمام .
" حسناً ، إن احتجتي شيئا ناديني "
قال بارو وهو يضعك في الحمام قبل التنهد والخروج .
"لاتنسي غسل يديك أيتها المهملة "
"كله بسببك هل أنت كلب حراسة لتنام أمام الباب "
ظهرت عروق كبيرة على جبهة كليكما .
حسنا يبدو أنكما عدتما لعلاقتكما الطبيعية سريعاً .