خَاضِعِي

By rimmmmmm17

735K 14.9K 17.9K

" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______ More

-00-
-01-
-02-
-03-
-04-
-05-
-06-
-07-
-08-
-09-
💜✨
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-40-
-41-
-42-
مهم : ريم تنجلط !!!
-43-
-44-
-45-
-46-
-47-
-48-
البنات للـ بنات 💗✨
-49-
طيزي يطلب الرحمة !
-50-
لعبَة المُطاردة [إليان، مايك]
-51-
هيلب
-52-
-53-
-54-
-55-
مو مهم 😭

-27-

7.4K 215 193
By rimmmmmm17

16 ڤوت + 40 تعليق = بارت جديد
هاهالهاهاهللهلهلهللنلنلنلى انا شريرة 😭😭✨

___________________

- أقصد طفلي الذي حملت به

بقيت متجمدا بمكاني لا أستطيع تحريك لساني أو جسدي، السكون حلي الوحيد

- مالذي تقوله؟

قرأت الندم بعيناه كأنه لم يرغب بقول ذلك، أنفاسي ثتاقلت لشدة خوفي

- تكلم!

عض شفته السفلية بينما تجول نظراته الأرجاء، غير راغب بصنع تواصل بصري معي

- قبل إحدى عشرة سنة حملت بطفلي أوليس؟ و هو الآن ذو العشرة سنوات

واجه عيناي المتسعتان بهدوء غريب

- ماثيو إبني.. بل إبننا

كاد قلبي يغادر قفصي الصدري، ما قاله جعل حلقي يجف أكمل هو بثريت لعله يخفف التوتر

- لا داعي لإخفاء الحقيقة، دون حاجة لفحص DNA علمت أنه إبني، كأنه نسخة مصغرة دُمجت بها ملامحك و ملامحي

فتحت فمي لأقول أول ما تبادر بذهني

- أتخبرني بممر غير مباشر أنك أجريت فحصا للفتى؟

سكوته أكد كلامي، هتفت بغيظ

- أي لعنة يخفيها المدير اللعين! من يظن نفسه ليعبث بالطفل وراء ظهري

تذكرت كلامه حين قال "تركتني بالمشفى"  ، هسهست بين أسناني المصطكة

- كيف تجرأ على أخذه!

نظر لي أخيرا و بعيناه مشاعر مختلطة

- إذا ماثيو إبننا حقا؟ لا أصدق..

قاطعته بنبرة قاسية غير مكثرت لأحاسيسه، سر إحدى عشرة سنة بيده

- إبن مؤخرتك، أنت لا تمسه بصلة

فرقت بين شفتاي راغبا بقول شيء لكن الكلمات إختفت، إحتضنت وجهي بأناملي لأمسح دموعي

- ليس إبنك..

إرتعاش جسدي كان واضحا، أستطيع رؤيته
الشاب المنهار فوق سرير المشفى يراقبني بصمت بينما يُحملنِي عقوبة ما حصل له
شبح الشباب يعود  !

- مستحيل ليس إبنك و لا إبني

صرخت بملئ حنجرتي لكنه ظهر كالهمس بسبب تقطع صوتي، وضعت يداي بأذناي لأغلقهما، الشاب يقترب مني و يؤنبني، يبكي لأنه قضى أسوء مراحل حياته نتيجة تهوري

تهاوى جسدي أرضا بحين أمنع مرور صوته  دون فائدة، سبق و حُفِر بقلبي قبل عقلي ، سمعته بوضوح عتابه لي

- ماكس إهدأ أرجوك، أنا معك

رفعت رأسي المُطأطأ بخزي، قابلتني تعابير إدوارد الحنونة، ألصقني بجسده راغبا بإحتضاتني لكن حالتي جعلتني أشعر بالشفقة على نفسي

- أبدو مثيرا للشفقة أليس كذلك؟

أبعد ذراعه اليسرى عن خصري و قادها لأذني كي يبعد أناملي القابعة هناك ، قيد يداي بيد واحدة

- لا تبكي صغيري ، لا تبكي دموعك ترهقني

جلس بالأرضية المغطاة بالثلوج و أنا بحضنه، لم يعطي ذرة بال لمن قد يرانا و خاطر بسمعته كرجل أعمال شهير لأجل إحتضاني

- أنت لعنة

ضمني بشكل أقوى إلى أن ضاق نفسي ، أردت تجاوز حالة البكاء الهستيري و وجوده أعاقني

- تبا لك

واصلت شتمه و بيدي المرتخية أوجه لكمات ضعيفة لصدره، تحمل جميع سمومي و بقي يمسح ظهري لأهدأ

- أرجوك دعني ، لا أريدك أيها الكاذب

نعتي له بالكاذب رفع سلبية الأجواء، إنتظمت أنفاسي و بادرت بالإبتعاد عنه

- بماذا كذبت بالضبط؟ إشرح لي!

إلتفت إليه أشاهده عبر كتفي، لوهلة رأيت دمعة بطرف جفنه ، صرخ بإنفعال و عروق رقبته بارزة

- أقسم لك بحياتي إنفصالي عنك سببه والدي الحقير، إبتعادي عن حبيب قلبي و ملاك حياتي سببه عائلتي السافلة، لم يكن لدي خيار أنذاك..

كنت أعلم أن لعائلته دخلا بإنفصاله المفاجئ، لكن الجزأ الرئيسي لما لا يسرده؟.. المحكمة الولادة العقاب  !

- تتصرف كأنك بريئ

رفعت صوتي ليصله، كلانا نجاهد لتنظيم تنفسنا

- ماذا عن رسائلي؟ ألم تكن لديك ثانية لعينة لتجيبني

قاطعني بصوت مرتجف

- أي رسائل تتكلم عنها؟

أكملت طريقي مردفا بآخر قطرات شجاعة، تبع خطواتي المتجهة للدراجة

- رسائل كيف حالك بعدها رسائل إشتقت لك ثم ملخطبات البكاء و الأهم طلب المساعدة منك

إرتديت الخوذة غير مهتم لتغير تقاسيم وجهه، الإستماع إليه مرض يتوجب عليّ عدم الإحتكاك به

- صدقني لا أفهم كلمة مما تقول

رفعت ساقي لأجلس بكرسي الدراجة، بعد إدخال المفتاح كي تقلع أضفت بإحتقار

- أجل التلميذ المتفوق إدوارد لم يفهم ما أقول، توقف عن التغابي لا يليق بك

قبل نطقه لحرف آخر، إنطلقت بأقصى سرعة و عيناي تركز بالزجاج الأمامي لأراه

بقيت أدور بالمدينة دون وجهة محددة، أقود بسرعة و بقلبي أمنية إصطدام إحدى السيارات بي كي أفقد الذاكرة

العلبة التي أغلقتها بالأدوية و كارلوس، فُتِحت من جديد مُفرجة عن ذكرياتها المظلمة
أنا المُلام الوحيد

بهذه اللحظة أحتاج كارلوس بشدة أريد القفز لحضنه الدافئ و الإختباء بين أضلع صدره ، هناك ترتاح روحي

أحسست بسائل رطب يلامس وجنتي تبين لاحقا أنها دموع، بالفعل سأموت إذا لم يغمرني بحنانه
بعد إنفصالي عن إدوارد، بكيت بحضنِ رجلين فقط
آلبرت.. كَارلوس

ذِكر آلبرت ضاعف دموعي إلى حد تشوش الرؤية، أوقفت الدراجة تحت الجسر و بقيت أبكي لمدة طويلة

- حُلوي

رفعت رأسي لأرى هوية المُتكلم، فور ملاحظتي لكارلوس قفزت لحضنه كما خططت تاركا الدراجة تسقط بطريقة فوضوية

- كارلوس

تمتمت ووجهي ملتصق بسترته السوداء الجلدية، وجوده سلب شخصية القائد، سمحت لنفسي بالنحيب

- عانقني

أمرته بينما أحتك به أكثر، أريد دمج أرواحنا بجسد واحد
لف ذراعه حول ظهري و الثانية بخصري ليحتويني بشكل كامل

- من تسبب بإنزال لؤلؤ عشيقي ؟ سأجعله يبكي دما

كتمت شهقاتي لأتجنب إزعاجه بالمقابل أفلت خصري و نقل أصبعه لذقني يجبرني على مواجهة عيناه

- سأمحي روسيا من الخريطة لأجلك

لم يكن الوقت المناسب للإعجاب بكلماته، نفخت وجنتاي كابحا غصتي

- لا تحبس فضفضتك خُلقت لأستمع لك

تزاحمت الهموم بذهني من أين أبدأ و متى أنتهي، حتى المستشارة النفسية لم تستطع فهمي

- عانقني أريد الغرق بحضنك

همست بصوت مكتوم، لا أخجل من الإنهيار أمامه ربما فقط هو.. بل متأكد

- آمرك بشرح ما حدث لي.. لما تبكي هكذا؟

أصيغت إلى كلامه و الدموع تملئ عيناي

- فورا

ظل يحدق بي بصمت كـ رجل متفهم و جانبه الثاني يحثه على إرتكاب جريمة بحق من أنزل دموعي
شعرت بحرارة جسده كأنه قنبلة موقوتة ستنفجر بأي لحظة

- لا تهتم.. تذكرت العجوز بمنتصف الطريق..

أشحت بصري للأرض بينما أنقر التراب بقدمي تلك عادة توتر إكتسبتها، لم يصدقني بشكل كامل لكن جذبُ سيرة آلبرت أخمد نيرانه

- السيد آلبرت سيعود يوما ما لا تُتعب نفسك بالتفكير

دعك إبهامه بعيناي كي يزيل الدموع الملتصقة بجفني، هدأت تدريجيا بين ذراعيه رغم أن ذكرياتي تستمر بطعن قلبي، لتنتقم منه

أريد قول الكثير و لست بقادر، مشكلة  !

أسهبنا بتأمل بعضنا وسط إنهياراتي أجده دوما كالملاك لأجل إنقاذي قبل الغرق بمحيط كوابيسي ، حين تذكرت أنني لم أخبره عن مكاني رفعت حاجبي بتفاجئ

- كيف قادتك قدماك للسير تحت الجسر و بوقت بكائي تحديدا؟

شحب وجهي بعد قوله

- وضعت جهاز ترقب بملابسك لأجدك بالوقت الذي أريد

ليتني لم أسئله، توصلت لتفسير آخر ، هو يعلم أنني ذهبت للمدرسة إذا  !!

- كل خطوة تخطوها أعلمها رغم أنني مستغرب لسبب زياراتك المستمرة لمدرسة الأطفال تلك

سرق الذعر ألوان وجهي، إبتسم بعفوية

- ليس الأمر كأنني لا أتوقع حُب قطي لأفعال الخير

أطلقت " هاا " لأستوعب كلامه، ثوانٍ و ضحكت

- أجل أفعال الخير صحيح

حاولت إخفاء ذعري بأي طريقة و قد نجحت أخيرا، سرعان ما غيرت الموضوع

- كيف تتجرأ على ترقبي ما فعلته يعتبر إنتهاك خصوصية

نقرت كتفه بسبابتي مُنتظرا جوابا منطقيا منه

- بل أنت إنتهكت خصوصيتي أولا، جهاز الترقب وضعته بملابسي من أمرك بإرتدائها

ردوده و طريقة قلبه للموازين أدهشتني

- منطقيا أنا من يجب عليه معاتبتك

أضاف دون تردد ، نسيت أنني سارق حاجياته و جادلته بجرأة مدعيا دور الضحية

- أتقول أنك وضعت جهاز ترقب بملابسك فقط لأنها ملابسك دون نوايا خفية

عندما طال صمته هتفت بغيظ

- عيب عليك ترقب زعيمك و لما تبدو واثقا هكذا؟ من المفروض أن تنزل رأسك حين يتحدث الكبار

ضحكت بشماتة، لاشيء يعجبني بعلاقتنا كـ كوني أكبر منه ، دحرج عينيه بملل

- أكبر بسنة!

غيرت نبرتي لأخرى جادة

- سنة و شهرين و ثلاثة أيام و أربعة دقائق و خمسة ثواني

ضغط على خصري أكثر

- نهايتك تحتي تتوسلني لأبطئ حركتي داخلك

حدق بعيناي ليزيد الحمرة بوجنتاي

- ياه لا تدمج الأمور ببعضها

داعب أنفي بأنفه هامسا بنبرة خافتة

- الأمور بأكملها واضحة، أنت طفلي و خاضعي

كتمت ضحكتي حين داهمتني جملة سخيفة قلتها ببساطة

- إذا أنت الدادي و السيد خاصتي؟

لم أنتبه للظلام الذي زار عدستاه ، الضحك يسلب تركيزي

- بالضبط حُلوي

ظننته سينفي الفكرة لم أتوقع تلك الإبتسامة المخيفة، رفع أحد حاجبيه

- أعجبني لقب سيدي أكثر

وقفت على أطراف أصابعي لأطبع قبلة فجائية بشفتاه، منظرهما مغريِ

- سأناديك سيدي من اليوم فصاعدا

قبَل جبيبني بإحترام واضح، قبلة ناعمة رقيقة أردفها بكلمات تبهج الروح

- بالمرة القادمة ستخبرني عن سبب بكائك الحقيقي إتفقنا؟

أطلقت تنهيدة إستسلام كارلوس ماهر بكشفي، إبتسمت له و عدت لأحشر رأسي بصدره أستنشق مزيج رائحته و العطر خاصته ، بينما هو غرس أنفه بين خصلات شعري يشتم رائحتي الحلوة

مدة قصيرة و أمرني بالركوب داخل سيارته المركونة فوق الجسر، إتصلت بأقرب مجموعة غسيل سيارات ليأخذوا الدراجة بحين أراقب الأمواج رفقة كارلوس

- أتظن أن الأقفال المرمية بنهر تيومين لا تزال ملتصقة ببعضها ؟

كان يطوق خصري من الخلف واضعا رأسه فوق كتفي ، تنفسه الحار يلسع جلد رقبتي

- أجل هي مع بعض و لن تفترق أبدًا

أملت رأسي أحاول إبعاد غيمة سوداء بعقلي، ألقيت ثقلي بصدره و بصري مثبت بالمنظر أمامنا

أقل من ربع ساعة و هاهم ثلاثة عمال أمامي، أدخلو دراجتي للمقطورة كي يأخذوها لورشتهم المختصة بالغسيل، وقعت على بعض الأوراق ثم غادرت مع كارلوس

لم أستطع خلق موضوع لذا إكتفيت بتمعن الطريق و أغنية gone للفنانة روزي أدندن بها، حين إنتبهت أننا نتجه للغابة قطبت حاجباي

- إلى أين؟

أجاب بعد إنعطافه يمينا حيث توغلنا الغابة

- منزلي

رفعت حاجباي بدهشة، هل لكارلوس منزل ؟ أعلم أنه يشتري الأراضي بأمواله لكن بناء منزل؟

-  لما لديك منزل؟ و لما لم تخبرني

أضفت بشكوك

- هل تخفي زوجتك هناك أم ماذا؟

الأشجار تحيطنا من كل جهة، الغريب أن الطريق بالوسط تسمح بالمرور

- أجبني.. كم طفلا تمتلك  !

إنقبض حاجباه بإنزعاج

- من أين تحضر إستنتاجاتك الغبية؟ أشك بأنك تستخدم مؤخرتك بدل عقلك

تخيلت أن برأسي مؤخرة طرية عوضا عن عقل ضحكت كالأحمق، نظر لي كأنه يؤكد كلامه السابق

- على أي حال مالذي نفعله بغابة؟ أتريد قتلي أم تعذيبي كما فعل البطل بفلم fifty shades of grey

تذكري لأحداث الفلم و تخيل كارلوس بدل البطل أوقد النيران بجسدي

- سيكون ممتعا

حين إستيقظت من شرودي وجدت كارلوس يراقبني بطرف جفنه، نظراته غريبة

- ماذا؟

أعاد بصره للطريق

- لاشيء

سرعان ما فصح عما يدور بذهنه

- لم أتوقع أنك تحب أفلام الماسوشية ، صدمتني

وضعت أصبعي عند ذقني أفكر بكلامه

- لا أحبها و لا أكرهها أشاهدها لغرض المتعة

عضضت شفتي ندما لما قلته "المتعة"، تمكن كارلوس من كشف أفكاري مرة أخرى

- أي متعة تقصد حُلوي؟ لا تقل أنك تتابعهم لأجل تخليص نفسك  !

قبل أن أبرر له، لاح منزل ضخم بالزجاج الأمامي كلما إقتربت السيارة توضح أكثر إلى أن توقف كارلوس أمامه

فتحت الباب بهدوء و نظري معلق بالمكان، أشجار تساقطت أوراقها بسبب الشتاء أعشاب خضراء تعطي لمسة خاصة للبقعة

رأيته يفتح الأبواب الخلفية ليسحب ثلاث أكياس بيضاء، أمسكهم بيد واحدة و تقدم للأمام

صعدت السلالم الحجرية المستطيلة خلف كارلوس، حينها وجدت طاولة مستديرة تحيطها ثلاث مقاعد بيمين المدخل ، التصميم الخارجي شابه القصور بالعصور الوسطى أما عن الطلاء فقد صُبغ بالأسود القاتم

- واو

عاينته بذهول كأنني بقصر الشرير في قصص الأطفال

- عن إذنك

فتح الباب ليتسنى لي الدخول أولا، بعد دخولي صفع مؤخرتي

- سافل

إبتسم مبرزا غمازته، تركت موضوع غمازته المهلكة لقلبي و ناظرت الممر المطلي بالأسود حوافه بنية فاتحة كالرمال، إلتفت لكارلوس أبلغه رأيي

- مامشكلتك مع اللون الأسود؟

دفن يديه بجيوب سرواله ، الأسود يليق به

- لوني المفضل

ما إن تجاوزنا الممر الصغير قابلتنا حجرة متوسطة الحجم بها جدارين زجاجين يطلان على الغابة ، الأرائك جلدية مصبوغة بالأسود كذلك ، و الأرضية خشبية لتتناسق معه

- جميلة جدا

قفزت لأريكة عكس منظرها الصلب تريح حين تجلس عليها ، راقبت منظر الأشجار بأعين تلمع حماسة

- يسرني أنها أعجبتك

واجهت كارلوس الواقف خلفي ، وجودنا بمكان كهذا لوحدنا راقني

- من النظرة الأولى ستعلم أنها لرجل جاد يدعى كارلوس، شكلها يصف شخصيتك المظلمة

أكملت بتمتمة

- المتسلطة أيضا

نزع سترته الجلدية ليبقى بقميصه الأسود الضيق ذو الأكمام القصيرة فقط، الوشوم تغطي ذراعه الأيمن

- سمعتك

أخرجت لساني بعبث، سرعان ما نزعت قميصي أنا أيضا الحرارة مرتفعة بالمنزل لا أعلم هل سببها المكيف أم كارلوس ، أخرجت حواف قميصه الذي سرقته عن السروال القطني ليتدلى إلى فخذي

- هكذا أحسن

قمت بحركات عشوائية تمثل الراحة بعد إرتداء ملابس رسمية، كنا قد خلعنا أحذيتنا مزامنة دخولنا الممر

- أعتذر لأنني وقح لكن سأتجول بمنزلك لأتاكد من أن زوجتك ليست هنا

رفع كتفيه بلا مبالاة و تبعني، فتحت أول باب قابلني حيث دلفت المطبخ بحماس ، ركضت ناحية الثلاجة لأرى محتواها بحين وضع الأكياس فوق منضدة الأكل
و عاد ليقف بالمدخل

- ياه ظننتها ممتلئة بمشروبات الطاقة!

خاب أملي فقد وجدت مأكولات بدل قوارير الماء كأبطال الكيدراما، قهقه كارلوس بصوته الخشن

- تفكيرك سطحي جدا لا أدري هل أناديك بالغبي أم البريئ؟

زممت شفتي بخط مستقيم و أغلقت باب ثلاجته

- مجرد فكرة لا داعي للسخرية مني، أنا متؤثر بالدراما الكورية 

هربت من فمه ضحكة أخرى زعزعت فؤادي، إبتسام كارلوس أمر نادر و ضحكه شبه معدوم لذا سماع ضحكتين بيوم واحد يعتبر معجزة

- مالدافع لشراء الأكل بينما تعيش معنا ؟ أهو لزوجتك؟

كان مرتكزا عند مدخل الباب و ذراعاه يعقدهما عند صدره المعضل

- أحاول تعلم الطبخ ببعض الأحيان لأجلك

لم أفهم معنى حديثه ، أو بالأدق حاولت عدم الفهم كي لا أقفز كالأرانب

- الطريق لقلبك هو معدتك لذا تعلم الطبخ أساسي كي أضمن إلتصاقك بي

رفعت رأسي بغرور، ما يقوله صحيح مئة بالمئة

- سبق ووقعت لك لا داعي لتعلم الطبخ

تجاوزته قائلا بخبث

- دع الطبخ لخاضِغك سيدي

هربت قبل أن يمسكني و يحدث مالا يحمد عقباه، سألته بمرح

- كم غرفة تمتلك؟

تخطى صدمة ماقلته سابقا، و رفع أربعة أصابع

- غرفة نوم ورشة رسم قاعة لعب ، حمام

صفقت بحماس منتظرا تقدمه لي

- لدي فكرة عن غرفة النوم و الحمام ما يهمني رؤية ورشة رسم خاصتك لم أرك تمارس هوايتك منذ زمن

بينما أتحدث وضع كفه بظهري و قادني للمكان المطلوب

- أحد أسباب بنائي للمنزل بعيدا هو ورشة الرسم

قلت بنبرة منخفضة ريثما أحاول العثور عن سبب مقنع لعدم رسمه أمامنا ليس الأمر كأنه سيء بالرسم 

- المشكلة برسوماتي

قبل أن يفتح الباب همس بهدوء

- لا تتفاجئ كثيرا

فتح الباب المغلق و بسط ذراعه بالهواء لأدخل قبله، إختفت إبتسامتي حين رأيت الكثير من

مِني  !!

تصلبت بمكاني و عيناي متسعتان، لوحات معلقة بالجدران و أخرى مثبتة بحامل رسومات أكثر من ستين رسمة كلها أنا

بمختلف الوضعيات و مختلف الأعمار، جالسٌ واقفٌ آكلُ أنامُ أضحكُ أبكيِ الكثير

ما جذبني و جعل الحمرة تلون جسدي لوحة كبيرة معلقة بالوسط كما خلقني الرب، لا أرتدي شيئا
تفاصيل جسدي مرسومة بعناية

أيراني كارلوس بهذا الجمال حقا  ؟

- هل أعجبتك؟ إنها تعجبني كلما آتِ أحضر كأس قهوة و أتأملها لساعات رسمها كلفني أسبوعين كاملين حُلوي

همسه الحار خدَر قلبي

- بحق الجحيم مالذي أراه؟ أهذا أنا؟

قلت أول ما تبادر بذهني و جسدي يرتعش لفرط الصدمة

- أجل أنت فقط ، ما تراه هو عالمي الصغير أهرب إليه حين أحتاج لوقت راحة

ماأعرفه أن الإنسان الطبيعي بوقت الراحة لا يفكر بأحد

- أحيانا آتِ حين نتخاصم و أفرغ همومي، لست مراهقا لأثمل بسب الحب

ظننتي كشفت كل أسرار كارلوس ، ماعلمته اليوم أعادني لنقطة الصفر

- رسمك يخفف توتري حتى لو كنتَ سببها ، فوقها يمنحني حلولا لإرضائك ش

مددت يدي لألمس لوحة زيتية، كنت مستلقيا بها على ظهري فوق الأعشاب و أراقب النجوم

- يالِ جمالها

أسهبت بتأمل تفاصيل الرسمة

- لولا وجودك لما كانت جميلة

جائني صوته الخشن بنبرة رومانسية، إلتفت لأنظر إليه بشفاه متفرقة عن بعضها

- بل الفضل يعود للرسام

لمحت طيف إبتسامة إختفت بسرعة، هز رأسه يسارا يأمرني بالسير ورائه ناحية لوحة يسترها غطاء أبيض
حين وقف كلانا أمامها إنتزعه لأجد نفسي دون ملامح واضحة

- ألم تكملها؟

سألته بفضول

- هل أنا مستقلي أم ماذا؟

كنت ممددا و يداي فوق رأسي تمسكهما يد سمراء بعروق بارزة، صدري عاري و خصلاتي مبعثرة المشكلة تكمن بملامحي الغير موجودة

- من المفترض أنها صورتك بينما أضاجعك بعنف لكن لم أستطع إكمالها

رغم الخجل الذي شل مفاصلي إستفسرت

- و لما؟

ألقى نظرة على اللوحات المعلقة بالجدران، جميعها مقتبسة من لقطات سابقة حدثت لنا ، فهمت للتو سبق عدم قدرته
لم يمارس معي الحب يوما
ما فعله هو مداعبتي فقط

- لا داعي للشرح فهمت

طأطأت رأسي بإحراج و للهرب من عيناه تجولت بالورشة، رؤية نفسي بهذه الطريقة أخجلني

إستقطب إنتباهي لوحة أخرى تخص العطلة بمدينة تيومين، كنت مستلقيا و قدماي منفصلتان تكشفان عن منطقتي المحضورة

- أنا بحلم أليس كذلك؟

أدرت رأسي لأ تمكن من رؤيته

- كيف أمكنك رسمي بهذه الوضعية المخزية؟

المسافة الفاصلة بيننا كافية ليرى وجهي المحمر

- لا أسمح لك بإهانة فني

تنهدت بملل و عدت لأتأمل اللوحة البيضاء تفاصيلها كارثية حقا ، قضيبي و السائل الأبيض المتدلي من فتحة مؤخرتي ، آثار أصابعه بأفخاذي ، تعابير مثارة

كلها مرسومة بعناية، لأول مرة أحسست بأنني أجمل بعشرة أضعاف
صدق من قال الحب أعمى

- يا إلهي محرج

إتجهت للطاولة الملتصقة بالحائط مختلف الأقلام ومعدات الرسم فوقها ، الألوان تملئ الطاولة
تخيلت كارلوس جالسا و وجهه متسخ بالألوان
سيبدو سخيفا

- هه؟

لفت إنتباهي علبة أقلام ملونة، منظرها يوحي لقدمها
شعرت أنني رأيتها قبلاً لذا أدرتها لأرى خلفيتها
قرأت الجملة بفتور

- عيد سعيد صديقي المفضل

قرأنا الجملة بذات الوقت، لا أدري متى وقف خلفي

- أليست نفس العلبة التي قدمتها لك قبل سنوات؟ بعيد ميلادك السادس عشرة

أومئ برأسه يصادق فرضيتي

- أجل هي نفسها

بعد هذه السنوات و رغم التغير الحاصل لحياتنا قبل دخول عالم المافيا لا يزال يحتفظ بها

- لا أصدق أنك تحتفظ بهدية سخيفة كهذه

لف ذراعيه حول خصري صوته الهادئ يتسلل لأذني، الفراشات تغزو بطني

- وجودك بحياتي ثمين لدرجة لا تتخيلها و الأمر ذاته يعود لما قدمته لي

أخرجني صوته من أفكاري

- أحبك

إلتفت إليه لنتبادل نظرات تحمل مشاعر جياشة، أسند ظهري على حافة الطاولة و إلتصق بي لا تزال ذراعه تحيط خصري أما الثانية تمسك فكي

- أعلم

أغمضنا أعيننا بذات الوقت و بادر كلانا القبلة، وضعت يداي بكتفيه مستسلما لرغبتي به ، غمغمت وسط القبلة

- و أنا أحبك

توسعت عيناه بسبب ماقلته و توقف عن إمتصاص شفتي لذا أخذت أمتص شفته السفلية بشغف
مذاقها لذيذ ، تجاوز صدمته و أسدل جفنيه ليلتقط خاصتي بين أسنانه

طوقت عنقه و ألقيت ذراعاي خلفه بالمقابل لف ذراعيه حول خصري بشكل أقوى

- فاتن

قرص خصري لأتأوه بألم فـ يستغل لسانه الفرصة و يغوص داخل فمي ، سيطر على القبلة ليبرز المسيطر بيننا، لم أجد حلاً سوى الخضوع له

تدخلت خصلاتي لتسقط فوق جبيني و تحجب منظره المغري، إنتقلت كفه لشعري أمسكه بعنف أعجبني

رغم إختناقي وسط القبلة و اللعاب الذي غمر ثغري إستمر لسانه بالتجول داخل فمي ، فصلها فجأة و بينما يبتعد ببطئ أنفاسه الثائرة تضرب وجهي

- إجعلني مُلكا لك سيدي

_______________________

روسيا 2012

مرت ساعة منذ أعلن إدوارد إنفصاله عن ماكس ، لقد كان يساعد آلبرت بالمطعم كعادته إلى أن ناداه حبيبه ليقول من وراء نافذة سيارته " إنتهت علاقتنا "

و للآن لم يتجاوز الصغير صدمته، هو متأكد من أنه بكابوس و سيستيقظ منه قريبا ليجد حبيبه الحنون جانبه
جلس بغرفته عيناه متسعتان و أنفاسه منقطعة، حتى الدموع لا تريد النزول، تمتم تحت أنفه بإختناق
" لا يمكن هذا " ، قرأ آخر رسالة بعثها إدوارد و قلبه يُعتصر

هاهو يتصل به للمرة الأربعين دون توقف إلى أن نفذ رصيده، أتاه نفس الجواب (الرقم خارج نطاق التغطية)
عادة ما إن يتصل يجيب إدوارد بسرعة
" أجبني " قال و الدموع متجمعة بعينيه سرعان ماألقى هاتفه أرضا ، زفر الهواء بضجر و بلل شفته الجافة بلسانه

كانت كلمات إدوارد له قبل مدة آخر ما سمعه منه

_

أما بالجهة الأخرى يجلس إدوارد بالطائرة الخاصة، يضم وجهه بكفيه كي يخفي دموعه عن المظيفة، لا يستطيع العيش ليوم بدون ماكس و خطته خارج البلاد ستبعده عنه لسنوات  !

لقد قرر التظاهر بطاعة والده و إكمال دراسته بالخارج، بعد إستلامه لميراث والده و بدأ عمله الخاص ، حينها لن يقدر أحد على البعث بحبيبه أو معه
فقط سيجِدُ و يتعب ليأمنَ مستقبلا زاهرا دون قيود ثم يعود لفتاه
سيفعل المستحيل ليصل لمكانة تمكنه من السيطرة على القانون بحد ذاته ، مع أن هدفه يحتاج وقتا طويلا و جهدا كبيرا هو قرر تحقيقه لأجل ماكس  !

و بقلبه يتمنى إنتظار الصغير له

______

خلونا نتفاهم لو ما تحققت الشروط مافي بارت 🥰

- رِيم ✍️.

Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 104K 46
الحُب كالبدَائيَات ، لا تنمُو إلا في الظُروف القَاسيَة . [ حَيثُ أنَ مُعلِمُ الأحياَء المَرح يلتقِي بطالبٍ كئيب ] - تَمت . all rights reserved. copyr...
101K 4K 17
دانييل فتى لطيف و رقيق للغايه لكن والداه يتفرقان ليختار عيش مع ابيه ظان بانه سيتلقى دلال منه و من عائله والده ولكنه اختار الاختيار خاطئ و صحيح بنفس و...
93.1K 2.1K 26
ماذا لو تبني زوجان غنيان طفله صغيره كيف سيعاملها ودخلة little speca خصتها . . . إيزابلا جنفر أحد أغني سيدات العالم تمتلك أكبر المستشفيات في لندن غني...
1.9M 90.4K 43
إما أن تلعب أو أن تكون اللعبة . و أوليفيا سقطت في لعبة لا تعرف قواعدها ، لا تعرف اطرافها او نتيجتها . لعبة ؟ إنها حرب . " ساعطيك خياران أوليفيا ،...