عند الساعة الثانية ظهراً ، حيث جلستِ في مقعدك الذي يقع في الجزء الخلفي من الطائرة بجانب النافذة ،عم الصمت الأرجاء وبدا الجميع منشغلون بالقراءة أو مشاهدة فلم أو الاستماع إلى الموسيقى .
" اوفففف "
تأففت بصوت منخفض نوعا ما عندما لم تجديِ فلما جيداً لمشاهدته .
" لقد تحدث صديقي عن هذا الفلم سابقاً ،سيكونُ جيداً "
تحدث الشاب الجالس بجانبك بصوت مرح غمر أذنيك .
" هل شاهدته ؟ "
نظرت نحوه وقد لفت انتباهك شعره ذو اللونين .
" لا ، لم أشاهده "
نفى وهز رأسه وقد وضع يده خلف عنقه بينما يضحك بصوت هامس .
" حسناً شكرا لك ، هل ترغب في مشاهدته معي ؟ "
ابتسمتِ له وقربتِ شاشة حاسوبك المحمول نحوه .
" نعم ، سيكون أفضل من البقاء دون فعل أي شيء "
همهم قبل الرد والابتسام ناحيتك .
" ادعى اｙ／ｎ"
قلتِ اسمكِ قبل وضع بعض الوجبات الخفيفة على الطاولة التي بينكما .
" سعيد بمعرفتك ، أوتويا إيتا "
نظر ناحيتك بابتسامه وصوت مرح .
" تبدو من شرق أسيا ؟ "
ابتسمت أثناء النظر ناحية ملامحه بتدقيق
.
" نعم ، أنا من اليابان "
تحدث ومزالت ابتسامة لطيفة تزين شفتيه وقد بدا مستمتعاً في الحديث معك .
" اوه أنت جيد في تحدث الإنجليزية ، عموما سررت بمعرفتك أنا من ( بلدك ) أعتقد أن الجميع هناك يشاهد الأنمي ويحبه أيضا "
تحمستِ بشدة كونك مذ كنتِ صغيرة تحبين مشاهدة الأنمي ورغبت حقا في التعرف على شخص ياباني !
" سررت بلقائك أيضا إنها مرتي الأولى للتحدث مع شخص عربي ، الأنمي من ثقافتنا لذا شكراً أشعرني مدحك بالسعادة "
تأملك لبضع لحظات أثناء سعادتك وهز رأسه قبل الانحناء لشكرك .
" اوههه ، لا داعي للشكر حقا "
قلت قبل النظر ناحية حاسوبك المحمول لتشغيل الفلم.
أثناء المشاهدة كنتِ تحللين الأفكار مع أوتويا وتتشاركان الآراء .
" وهه النهاية غير متوقعة نحن فاشلان "
قال قبل أن تبدا الضحك بصوت خافت .
" على الأقل حاولنا !"
قلتِ بينما تتناولين مشروبا بارداً .
" هل أنت كنت تدرس في انجلترا أو شيء من هذا القبيل ؟"
همهمتِ تسألينه .
" أوه لا ، كان لدينا مباراة مع المنتخب الإنجليزي لذا ذهبنا هناك ولكنني تأخرت عن الفريق لظرف ما لذا جئت في طائرة عادية "
تحدث موضحاً الأمر .
" لذلك تبدو رياضياً هذا رائع يا صديقي!"
جلستِ بحماس تريدين سماع أحاديثه .
" نعم "
قال بصوت هادئ
عم الصمت للبضع دقائق مما جعلك تتوترين وتقلقين .
" أنت جميلة !"
قال بعد فترة بابتسامة وبدا أنه يشعر بالخجل .
" واهههه "
ضحكت وغطيت وجهك الذي احمر من مدحه لك .
" هذه مرتي الأولى لرؤية شخص يمتلك عيوناً جميلة هكذا ، لا يمكنني التوقف عن النظر نحوك أنت لطيفة وجميلة "
ضحك بينما يربت على رأسك و يزيد من احراجك أثناء كلماتك .
"شكراً أنت لطيف "
بعد نوبة خجلك وضحكه عليك شكرته بلطف .
" إذن لما ستذهبين إلى اليابان ؟"
سأل بينما يضع يديه تحت ذقنه وينظر نحوك بينما تتناولين مشروبك .
" لدي عمل لـ......"
قاطع كلامك صوت قائد الطائرة الذي أعلن عن وصول الطائرة إلى اليابان .
" اوههه وصلنا "
ابتسمت أثناء فتح النافذة التي بجانبك للسماح للضوء بالدخول.
" وداعاً أوتويا سررت بلقائك أتمنى أن نلتقي مرة أخرى ! "
قلتِ عند هبوط الطائرة وجذبك لأمتعتك لأجل الخروج بسرعة فقد كنت مستعجلة .
——————————————
" اy/n ، ادخلي الاستوديو الآن "
تحركتِ عندما سمعتِ صوت المخرج .
سرت ناحية المقعد خاصتك قبل الجلوس والبدء في مقدمة البرنامج .
" مرحبا بكم من جديد في حلقه جديدة مع ضيف جديد سيكون برنامجنا مع لاعب كرة قدم شهير ، وأحد الذي تمكنوا من البقاء في مشروع القفل الأزرق ، اللاعب أوتويا إيتا "
عندما أكملت مقدمتك دخل أوتويا الذي كان خلف الكواليس وبدا مصدوما من صوتك حتى أنه بدا مصدوما عند رؤيتك لذا اتسعت ابتسامتك .
" مرحبا بك سيد أوتويا ، سعيدون لقبولك دعوة برنامجنا "
" شكراً لكِ ، إنه شرف لي "
" شكرا لك ، هل نبدأ بالأسئلة ؟ "
كنتِ تتحدثين بابتسامة وبطريقة عملية .
" نعم بالتأكيد "
" سيد أوتويا هل لك أن تخبرنا عن تجربتك في القفل الأزرق ، عن الصعوبات التي واجهتك والخبرات التي اكتسبتها ؟ "
" القفل الأزرق في رأيي مشروع ناجح وكان موقفا وقد استمر بالرغم من أن الإتحاد الياباني لكرة القدم رفض استمراره لكن يمكنكم ادراك التطور والروعة التي وصل إليها اللاعبون أثناء مباراتنا ضد المنتخب الياباني تحت سن العشرين ، التدريبات كانت صارمة ومرهقة لكنها تجدي بثمارها يمكن القول أن الصعوبات حقا هي وجود الكثير من المنافسين ذاوي الكفاءات العالية ومسألة الإقصاء كانت حافزاً للكثيرين ليبذلوا قصار جهدهم ، الخبرات التي حصلت عليها عديدة فقد تمكنت من صقل معظم مهاراتي وشحذ قواي كذلك لذا لايمكنني حصرها "
" كيف ترك القفل الأزرق في نفسك من أثر إيجابي ؟ "
" الإيجابية فيه ربما الصداقات التي تمكنت من تحقيقها هناك ، أنا مدين للقفل الأزرق بذلك "
" ماذا عن الأثر السلبي ؟ "
" الشيء السلبي ربما هو الحمل الذي وضع على أكتافنا عندما أخبرنا السيد اييغو بأنه بفوزنا أو خسارتنا ضد المنتخب الياباني سيحدد مصير القفل الأزرق ، الضغط الذي مررنا به حينها كان مرعباً لكننا تخطيناه "
" بالتأكيد كنتم رائعين ، ماذا تعتقد حول المنتخب الياباني الآن هل يمكنه الفوز بكأس العالم ؟ "
" نعم ، نحن نتدرب ونخوض المنافسات ونصقل مهاراتنا لغاية واضحة ألا هي الفوز بكأس العالم يمكننا تحقيق هدفنا"
" ماذا عن هدفك أنت سيد أوتويا "
" هدفي هو أن أصبح المهاجم الأفضل في العالم "
" هذا رائع أتمنى أن تبلغ مناك "
"شكراً لك "
استمرت المقابلة حوالي الساعة والنصف وانهدلتِ على أوتويا بالأسئلة دون توقف .
" والآن نصل إلى نهاية الأسئلة ، أشكرك سيدي لحضورك لقد استمتعت في هذه المقابلة معك "
" شكرا لك ، سعدت بهذه المقابلة كذلك "
" كنتم في برنامج ( ..... ) وكانت معكم المذيعة
اy/n اy/l شكرا للمشاهدة "
" قطع "
صرخ المخرج لقطع التصوير .
" إذن هل كنتِ تعرفينني لكنك تدعين غير ذلك ؟ "
وقف أوتويا وأمسك يدك .
" في البداية كنت سأخبرك ، لكنني علمت بأننا سنلتقي ورغبت في رؤية ردة فعلك أسفة "
ضحكتِ بصخب .
" كانت محاولة منعي لنفسي من الضحك مؤلمة "
تحدثت أثناء مسح دموعك .
" أسامحك فقط لأنك تبدين جميلة "
قال قبل سحبك للخارج بينما تسخرين منه .
" نعم ! "
————————————-
" يا إلهي لا أصدق أننا التقينا بتلك الطريقة "
ضحكتِ فور مشاهدتك لتسجيل المقابلة على شاشة هاتفك ويدك الحرة تجول على شعر حبيبك ذي اللونين .
" لا صدقي ألا ترين أنني أعانقك الآن "
قال حبيبك بينما ينظر لشاشتك هاتفك هو الآخر.
——————————————
رايكم ؟؟؟؟