الفصل التاسع| القفص الذهبي
_______________________
كانت تراقب عينيه الهائجه والثائرة سرعان ما استبدلها بالندم أغمض عينيه يبتعد عنها يضرب قبضة يديه بالحائط ويزمجر بغضب كانت تراقب انفاسه العليله من إنقباض كتفيه… الغضب أعماه حتي نطق بكلمات كانت كالسم يسري بكل أنحاء الجسد
_أخرجي لافيرا
إتجه بخطوات مترنحه تجاه غرفته وعينيه ملؤها الحزن مما إفتعله وجدته بغرفته يجلس علي سريره واضعا رأسه بين كفيه يطأطأ رأسه لأرض غرفته كانت عينيه حبيسة لماضيه،الماضي الذي أنهك روحه وما زال ينهكه إلي الآن وآثاره مازالت باقية لهذا الوقت أشياء ما كانت يجب أن تحصل معه ولكنها حصلت وانتهي الأمر
أمسكت بكفيه تبعده عن رأسه لتتأمل ملامحه عن قرب وهو حزين يأكل الحزن جسده
_كنت صادقا حينما قلت أننا متشابهين أنا أيضا يمكنني أن اجرح من أمامي لأجل ألا أظهر له ضعفي وقلة حيلتي لا اعلم الشى الذي تخفيه عني لكن ساعطيك مساحتك حتي تخبرني بنفسك ستفعل صحيح؟
رفع رأسه لها وهو يومأ بخفه وعيناها صارت مأوي لعينيه فابتسمت له ومسحت على رأسه
_بخصوص تلك الكلمات التي نبست بها أعرف كيف اعاقبك عليها جيدا
ابتسمت له إبتسامة زائفه تخفي ورائها الكثير من الخطط للتخلص منه وإخفاء جثته باحترافيه بدون أن يكتشف أحد الأمر
_لنذهب للقفص الذهبي
قطبت حاجبيها بخفه مستغربه مما نبس به
_الآن لما؟
_ستأخذين حقك مني بطريقة مختلفه
أخذها من يدها متجهين بهمة واسعه فكره جيده ستخرج بها لافيرا غضبها من كلامه، هو لم يسامح نفسه علي مانبس به ولن تكفي كلمات الإعتذار المبتذله بالنسبة له
إتجه جونغكوك ولافيرا تجاه القفص الذهبي هو حلبة المصارعه الخاصه بهما التي تكون ساحة معركتهما الخاصه شكله يشبه قفص الطيور ولكن بحجم أكبر وبلون ذهبي
فاتح
حالما يغلق الباب ينفصل الإثنان عن العالم ليصنعا عالما آخر لهما وحدهما
_ماذا كنت تعني بأني سآخذ حقي منك بطريقة مختلفه
نبست ترفع له حاجبيها تفكر وهي تضم يديها لصدرها فاقترب منها بعد أن خلع قميصه ليظهر بعضلات صدره التي تكفي يإيقاع نساء الأرض عند قدميه
_مصارعه لا أكون فيها سوي المتلقي لضرباتك دون دفاع مني
أمال رأسه أقرب لشفتيها
_أريني أقوي ماعندك إضربي حتي يخرج كل الغضب الذي بداخلك سواء كنت أنا السبب بذلك الغضب أم غيري أخرجي كل الشحنة السلبية بداخلك علي جسدي، إحتدت نبرته ولم تحتد إلا لأجلها
_هيا لافيرا ضعي علامات حبك بطريقة مختلفه
إستاءت من كلمته وغضبت أكثر وذلك هو المطلوب
_لن ألتزم بقوانين أي لعبه لا المصارعه ولاغيرها
أنزل عينيه لعينيها
_موافق
_سأضرب إلي أن أشفي غليلي ولا يهمني وإن نزفت
أومأ برأسه بخفه
_موافق
_لن أتهاون معك لأنك من سمحت لي بضربك
تنهد ومازال يناظرها
_إضربيني كيفما شئتي يا امرأه
كانت الحلبه تشتعل مما تحمله فوقها جونغكوك ينتظر لكماتها وهي وجدت فرصتها لتفرغ طاقتها المكبوته كما شغفه الحب فشغفها الضرب لأنها تصبح بمرور الوقت حادة كالسكين تجرح ولا تلقي بالا لقريب أو بعيد
كان جونغكوك ينتظر أي شئ إلا أن تتوجه بقدميها لمركز رجولته صرخ متألما يفترش الأرض
_هل هذا ماقصدته حينما تكلمتي عن عدم الإلتزام بالقوانين؟
أومأت بخبث وهي تلتف حوله كالأفعي السامه أو لنقل كوحش أمام فريسته
_هذه لأجل كلمة فتاة للهو أنا فتاة ثمينه جونغكوك لا يقدر أحد علي شرائها
حينما استقام ليقف أرجعت جسده للخلف بوضع مرفقها علي رقبته وضربت جسده بالقفص بقوة
_ولا حتي أنت
ظلت تضغط علي رقبته لم يكن يقاوم كان يناظرها بابتسامه منفرجه رغم ملامحه المتألمه تركته اخيرا وجلست علي كرسي بالزاويه ليذهب خلفها يجلس القرفصاء عند قدميها
_هل سامحتني فتاتى المشاكسه ؟
نظرت جانبها الأيمن بكبرياء
_لم أفعل
_ماذا افعل لكي تسامحيني هل أقبل قدميك
مدت قدميها له بعناد واضح وتحدي
_قبِّلها
_وإن فعلت؟
_أسامحك إذن
كان تنفي فكرة حتي أن يلمس قدمها بيديه لكنه خالف توقعاتها حينما رفع قدمها يقبلها برفق ثم أمال شفتيه لجانب قدمها يقبله وتكلم أثناء القبل
_هل رضيت مشاكستي عني وسامحتني؟
كان ينتظر ردها وهو يعلو بقبلاته تجاه قدمها يرتفع ببطء قاتل ليقف عند المنتصف يرفع رأسه لها
_أخبريني هل أقتلع لساني الذي أحدث جرحا بقلبك إن وافقتي فلن أتردد بقطعة لأجلك
أبعدت قدميها عنه لتستقيم من مجلسها فاستقام ليبلع طولها بطوله ويخفي جسدها بين منكبيه يضمها إلي صدره
_أريحي قلبي فهو ينتظر منك مسامحته حتي ينبض من جديد
أبعدته من كتفيه بخفه وهي تتأمله
_لقد سامحتك بالفعل من قبل أن تعرض علي الذهاب للقفص ولكن كان العرض مغريا لم أستطع رفضه
قهقه بعلو بأرجاء المكان الخالي سوي من اجسادهما المتقاربه مسح علي ذقنها بخفه يتمعن النظر بوجهها
_إفعلي ما شئتي ولكن ما سبب مسامحتك لي
_أنت كاذب جونغكوك
قطب حاجبيه باستغراب ينظر لها
_ماذا تقصدين؟
_انا اعلمك جيدا اكثر من نفسك حتي أنت لم تقصد أي كلمة قلتها لي لقد قلت ذلك لأبتعد عن الغرفه فقط
نظرت له بترقب
_هل تلك الغرفه تخص شيئا من ماضيك هل تخص شيئا يؤلمك الحديث عنه اخبرني
إبتلع ريقه لا يعلم بما يجيبها
_متي اول مرة تقابلنا بها لافيرا؟
نظرت له تحاول فهم مايرمي إليه ولكنها اجابته
_بالملهي الليلي حينما كنت العب تقابلنا هناك
ابتسم بتهكم وسخريه وهي يدير ظهره لها
_نعم صحيح
_مالذي تقصده؟
_حمقاء القرن الواحد والعشرين
ركضت خلفه وهي تصرخ
_جونغكوك توقف مكانك يا ولد
تبعته إلي المطبخ وجلست على طاولة الطعام تنتظر أن يجلب لها نصيبها
وقف يضع يديه علي خاصرته وهو ينظر لها
_هل أنا خادمك هيا لتساعديني قليلا
لعبت بقدميها تحت الطاوله وهي تنفي برأسها
_نعم أنت خادمي جونغكوك لم تخطئ بهذا
زفر بقوة وهو يضع الاطباق امامهما يخرج غضبه بالأواني
_جونغكوك علي مهلك سيقع الطعام ماذا سنأكل حينها
أمسك جيون الطبق الأكبر ليضعه امامه فنظرت له باستياء
كان يقطع اللحم والخضر لقطع صغيرة ولم يتناول أي منها مما أثار إستغرابها قرب الشوكة من فمها وعندما تأخرت في فتحه ضغط عليه
_إفتحي فمك
_ماذا تفعل؟
مسح علي ذقنها باليد الأخري
_دعي خادمك يدللك قليلا
ابتسمت علي تلقيبه لنفسه بالخادم وأبعدت رأسها
_تناول طعامك جونغكوك
أمرها بتسلط وهو يضغط علي مطلع فمها
_إفتحيه لافيرا
قلبت عينيها حينما رأت إصراره ثم فتحت فمها ببطء وهدوء
بلل شفتيه بلسانه وهو ينظر لها
_جيد
إبتسم وهو يطعمها حتي أنهت صحنها
_لمْ تأكل جونغكوك؟
_كنت أعد الطعام لأجلك من البدايه
وجد بقايا طعام بفمها فظل نظره ثابتا هناك سرعان ماتحمحم ينظف حلقه ومد لها منديلا لتنظف فمها
_هناك شئ علي فمك
لاحظت نظراته المتهربه من النظر إلي فمها فابتسمت بمكر وهي تقترب من كرسيه وتقرب فمها من وجهه
_أين هي جونغكوك ساعدني بمسحها
بلع ريقه بصعوبه وهو يشعر بأنفاسها علي فمه أشار علي نقطة من فمها دون تلامس
_هـ.. هنا
نظرت لعينيه برقة وخاطبته
_أزلها
كان سيلتقط المنديل من يدها ولكنها أمسكت يده
_أزلها بإصبعك
كانت انفاسه تعلو شيئا فشيئا هي تتلاعب به وهو قد توقف عقله ليدرك أيا من هذا أطفأ عقله لتتحكم هي به كما يحصل الآن
حينما تأخر في فعلها جلست علي فخذه ثم فرقت بين ساقيها تحتضن خصره بين قدميها وقربت وجهها منه حتي تكاد شفاههما تتلامس
_مالذي تحاولين فعله!
تراقصت أناملها علي وجهه بخفه جعلته يغمض عينيه يستمتع بلمساتها ثم همست ضد شفتيه تسحب آخر أنفاسه المتبقيه
_أحاول مساعدتك يبدو أنك لم تقدر علي رفع يديك حتي فقررت مساعدتك هل أنا مخطأه
أحاطت يديها حول رقبته وهو قرر إنهاء هذه الجلسه ومسح علي جانب شفتيها كما طلبت زلكن يداه تمردت لشفتها السفليه يمسح عليها وحينما إقترب منها إبتعدت بوجهها ومازالت علي نفس وضعيتها بالجلوس
_ماذا تفعل جونغكوك أتحاول تقبيلي؟
نظرت له وهي تبتسم بسخريه
_ألم تقل أنك لن تقبلني سوي برضاي هل كنت تكذب علي؟
كان عقله مغلقا وجسده المتحكم بهذا الوقت بسبب لافيرا
راقبت تحرك تفاحة آدم برقبته وهي تعلو وتهبط فمدت يديها تلمسها فارتعش بدنه
_ ماذا تريدين لافيرا لا تنتقمي بهذه الطريقة تعلمين أني لن اقوي علي إبعادك حتي لو كنت تستغلين الوضع
لم تجب عليه ولكنها إستبدلت إصبعها بشفاهها وقبلت رقبته بخفه فانقطعت آخر أوصال تحمله ليقربها من جسده ويطبق جسديهما بقوة
_لا تجني علي نفسك لافيرا أعطيك فرصة للهروب وإلا عاقبتك
بدلت شفاهها للجانب الآخر من عنقه
_اشك بكونك قادرا علي معاقبتي فحتي أنفاسي تثيرك
ثم لم تلبس وعضت علي رقبته بخفه ثم قبلتها كما يفعل هو دوما كأنه عقاب ومكافاه بذات الوقت
كانت الساعه تحرك عقاربها وصوتها رغم إرتفاعه لم يكن مسموعا بالنسبة لهم كما لم يكن صوت جرس الباب
لأن بالحقيقه لم يكن جونغكوك وحده الغائب عن الوعي فهي أيضا قد فارقت وعيها حينما مسح بيديه علي ظهرها كأنه يربت عليه وحينما قرر سحب يديه لم تعي علي نفسها حينما اعادت تلك اليدين لتمسح برقة مرة أخري علي ظهرها
كانت قد قررت الانتقام بطريقة مختلفه لكنها إنتقمت من نفسها حينما وأخيرا قرر ملامستها فوضعت كل شئ خلف ظهرها لتترك نفسها لذلك الشعور
كانت يديه علي ظهرها و أما يديها فكانت إحداهما علي كتفه والأخري علي خصلات شعره من الخلف تشد عليهما أما شفاههما فكانت تتبادل الأعناق مرة يقبل عنقها ومرة أخرى هي من تفعل إبتعد الإثنان عن بعضهما أخيرا ليسمعا أصوات العالم من حولهما أصوات أنفاسهما المسلوبه وأصوات الساعه المزعجه وأصوات طرقات الباب العاليه
كان يتواصل مع عينيها وهي كذلك
_الباب….!
_اللعنة عليه وعلي من يقف خلفه
رمشت بخفه تخاطبه
_يجب أن نفتحه
كان مسلوب الوعي وهو يومأ برأسه ويهمهم لها وهي كانت تناقض تصرفاتها لأنها للآن لم تستقيم من علي فخذيه وضعيتهما لن تترك مجالا للشك انها وضعيه مشتبه بها وحميميه لأقصي حد
_جونغكوك يجب ان نفتح الباب
_سيرحل الطارق بعد قليل
صدر صوت من خلف الباب يُعرِّف عن صاحبه
_إفتح الباب جونغكوك أعلم أنك بالداخل
كان ذلك صوت جيمين الغاضب أغمض جونغكوك عينيه بقلة حيله واستقامت لافيرا سريعا من علي أحضانه فنظر لها الآخر وهو يلعن اليوم الذي تعرف به علي جيمين
دخل جيمين ما إن فتح له جونغكوك الباب حتي صرخ عليه
_اين كنت لقد إستغرقت اليوم بطوله حتي تفتح لي الباب
تفاجأ جيمين ما إن وصل لغرفة الجلوس ليجد لافيرا تجلس واضعة قدما علي الأخري تنظر له
_لافيرا هنا.؟
فتح عينيه علي وسعها ثم صرخ
_لحظه لقد فهمت الأمر الآن والسر الذي تخبئانه
رفعت لافيرا حاجبها له وجونغكوك وضع يديه يكتفهما علي صدره
_ذلك الطفل الذي رأيته بالشركه ووجودكما مع بعضكما بذلك الوقت المتأخر أنتما علي علاقه بعضكما ام أنا مخطئ؟
نظرت لافيرا لجونغكوك بابتسامه صغيره تحيط وجهها بكفيها ببراءه
_كنت محقا جونغكوك حينما أخبرتني أن عقله بمؤخرته
فتح جيمين عينيه علي وسعهما يضع يديه علي فمه بذهول ثم تخصر بيديه
_مالذي تقولينه بارك لافيرا جونغكوك صديقي لا يقول مثل ذلك الكلام علي صديقه الذي…
قطع كلامه ليرى نظرات جونغكوك التي تؤكد علي صحة قول لافيرا
_أنتَ وهي ثنائي بغيض حقا
_مالذي جاء بك جيمين
_يا إلهي لقد تذكرت
جاءته لحظة إدراك لينظر للافيرا
_يجب ان ترحلي لافيرا وسريعا
ضربه جونغكوك علي كتفه
_مالذي تقوله ايها المعتوه أنت من سترحل من هنا وحالا
برر جيمين موقفه سريعا
_العصابة قادمه ولن يكون موقفك جيدا
ضرب جونغكوك جبهته بقوة ثم نظر إليها
_عن أي عصابه تتكلمون
_اعدك ساشرح لك بوقت آخر لكن لنذهب الآن
وزعت نظراتها بينهم حتي قاطعهم صوت تكسير قادم من الحديقه
نظر جونغكوك وجيمين لبعضهما حتي نطق الأخير
_لقد فات الأوان
خرجت لافيرا سريعا للحديقه لتجد مجموعة شبان ومن
ضمنهم رئيس الشرطه ذاك وأحد منهم يركض خلف الآخر ويضربه بكل ما يقع تحت يده
_جين أيها العاهر توقف مكانك حتي استطيع قتلك
هرب الآخر من أمامه ثم وقف خلف جونغكوك
_جونغكوك انقذني
صرخ الآخر بغضب كون حديقته المنظمه قدخَرُب كل شئ بها تقريبا
_توقفا أنتما الإثنان مابكما
دخل للبيت بغضب فدخل البقية خلفه ويونغي يترصد جين بعينيه كي يقتله
جلس جونغكوك علي الأريكه يرجع رأسه للخلف ثم فرق بين قدميه
_ما بكم انتما الإثنان لم تتصارعان معا؟
_ ذلك العاهر طلب يد أمي للزواج
وقف جين وراء نامجون وهو يصرخ من خلفه
_وماا الخطأ في ذلك!
ظل جونغكوك يحاول أن يستوعب مافعله جين وسبب فعله لذلك لكنه لم يتوصل لحل سليم
_طلبت يد أمه للزواج في أي لعنة كنت تفكر؟
نبس جونغكوك وهو ينظر له باستغراب
_سأحكي لك الموضوع جونغكوك… لقد إستدعاني يونغي لتناول الغداء بمنزله
_أيها العاهر لم يدعوك أحد بل انت من أتيت وحشرت نفسك بيننا
لم يلق جين له بالا وقصّ بقية حديثه علي الآخر
_حينما تناولت طعام نانا أعجبني كثيرا
_من نانا؟
سأل جونغكوك ليجيبه جين ببداهة او بلاهه لا أدرى
_إنه إسم والدة يونغي بعد إخترت لها إسما حتي أدللها به يجب ان اكون رومانسيا حتي لا تهرب لرجل غيري
صرخ جين بقوة حينما هجم عليه يونغي بعد أن ابعد نامجون كأنه ورقه في طريقه ورفع جين علي الحائط يمسكه من ياقته
_من الذي سيمنعني عن قتلك الآن؟
_أنا من سيمنعك
نطق جونغكوك يفلت يد يونغي عن جين ففرح الآخر لان هناك من يدافع عنه
_إذا كنت تريد قتله فاقتله خارج منزلي
فتح جين فمه بدهشه فالتفت جونغكوك لجين لان الفضول يقتله
_ولكن مالذي جعلك تفكر بالزواج من والدة يونغي؟
_لقد كان طعامها لذيذا أجمل من الذي تعده أمي ففكرت أنني لا استطيع الإنتقال للعيش عند يونغي إلا وأنا زوجها
لكمة سقطت علي وجه جين جعلته فاقدا للوعي نظر جونغكوك ليونغي وجين بقلة حيله، تركوه مكانه وذهب كل واحد منهم لمجلسه يونغي وجيهوب ونامجون علي أريكه وجونغكوك وجيمين وتايهيونغ علي اخري اما لافيرا فكانت تجلس علي اريكة بمفردها تربع يديها علي صدرها وتحاول إستيعاب كل ماحصل خلال تلك الدقائق الماضيه
إستوعب الجميع وجود إمرأة بينهم أخيرا لينظر يونغي لها باستحقار يخاطب جونغكوك وهو يشير أليها برأسه
_من هذه؟
_هذه! ألم تعلمك والدتك كيف تخاطب الغير باحترام
نطقت لافيرا ليستقيم يونغي من مكانه وهو يقترب منها ينظر إليها ثم إلتفت برأسه لجونغكوك
_أتجلب العاهرات للمنزل ألم اخبرك…
لم يستطع إكمال جملته لأن لافيرا ضربته بذكوريته وهي جالسه مكانها ليصرخ متالما فنظر له جونغكوك وهو يضم شفتيه كأنه هو من تعرض للضرب وليس صديقه ثم ابتسم بإعجاب
_إنه مكانها المفضل للضرب
كان جيمين يضحك بقوة حتي وقع من علي كرسية كعادته واما البقيه فقد امسكو مركز رجولتهم بخوف إستيقظ جين ليجد يونغي علي الأرض وفتاة تجلس أمامه
إقترب منها وهو ينظر إليها كأنه يريد سؤالها عن شئ
_أنت مرتبطه؟
رفعت له حاجبها
_هل تجيدين الطبخ؟
_أجيد الضرب
ضيق عينيه ثم زم شفتيه بغير إعجاب وتركها ليجلس بجانب نامجون
نهضت لافيرا من مكانها تجمع أشيائها لترحل فلن يستطيع الإثنان اللعب بوجود احد اخر أي ان سهرتهم انتهت قبل ان تبدأ
حينما خرجت كان جونغكوك يسير خلفها حتي وصلوا للحديقه
_ سأوصلك للمنزل
أوقفته لافيرا تضع يديها علي صدره تمنعه
_لا بأس لم يتأخر الوقت كثيرا يمكنك العودة لأصدقائك
إقترب منها اكثر يحيط خصرها بذراعيه
_لم لا أتركهم هنا ونذهب سويا لنلعب ببيتك ربما نشرب سويا حتي الصباح
نقر بأنفه علي انفها بخفه فحاولت إبعاده
_جونغكوك سيرانا أحد إبتعد
قربها مرة أخري منه وهو ينفي برأسه
_موافقه هل نذهب سويا لنلعب؟
قهقهت بقوة وهي تبعده عنها
_تلك النظره لا تعني أنك تريد اللعب جيون بل تعني شيئا آخر
بلل شفتيه يقرب وجهه منها
_شيئا آخر مثل ماذا؟
عضت علي شفتيها ثم مسحت علي وجهه بإصبعها
_تريد ممارسة سطوتك علي جسدي وتغزوني بالقبل أليس كذلك؟
تنفس بثقل وهي تلامسه بحريه
_لكن أوتدرى ما تريده أكثر جون ؟
سلط أعنيه الناعسة عليها ينتظر جوابها وهو يهمهم لها
_ عناقا حاراً تجعل من اضلعي تلتحم بأضلعك
إقتربت منه بوضعيه التقبيل فاغمض عينيه ينتظر تقبيلها لفمه حتي سمع صوت إغلاق باب سياره فتح عينيه بدهشه ينظر لها وهي داخل السيارة تغمز له بعينيها وترسل له قبلة بإصبعها في الهواء لوحت له وهي تنطلق بسيارتها
ليزفر انفاسه باستياء زم شفتيه وهو ينظر لآثار سيارتها المبتعده
_لا أكون أنا حينما تكونين قريبه أنفاسك تكفي لهزيمتي وإعلان إنتصارك بشتى الطرق
رجع بخطواته للخلف ليقابله نامجون مكتفا ساعديه ورافعا حاحبه
_ما هـذا الذي رأيته؟
_مالذي رأيته!
_كانت قريبة منك
_وماذا في ذلك؟
_أنت لا تدع فتاة تقترب منك لهذا الحد لا تدع الفتيات يقتربن منك من الأساس
_كفاك كلاما وأخبرني…
نظر حوله يتأكد من خلو المكان ثم نظر له مرة أخرى
_هل علمت شيئا عن الشخص الذي يراقبني
ابتسم له بسخريه وتهكم
_ومن غيرها إنها هي كما توقعت أنت
نظر حوله بغضب وهو يلكم الهواء
_تلك الفتاة يجب أن أتخلص منها بأقرب وقت
•••
علي الجانب الآخر كانت لافيرا قد وصلت منزلها حينما اقتربت لتفتح الباب وجدته مفتوحا فأمسكت المقبض باستغراب وقلبها سقط ارضا هي لم تنسي إغلاقه بالتأكيد فتحت الباب بخفه وهي تشعل الأضواء أحست بجسد خلفها يحوم بالمنزل فأشغلت نفسها بما حولها كأنها لا تعلم بما يحدث حولها
سمعت ضوضاء قادمه من غرفة نومها فزفرت باستياء وهي تقلب عينيها تذهب لغرفة النوم سرعان ما قابلها جسد رجل يقف خلف الباب كان يريد خنق رقبتها ولكنها اخفضت راسها بآخر لحظه ثم وضعت ذراعها علي رقبته تخنقه وتضغط بقوة
_ألا يمكنك السرقه بهدوء لم عليك إحداث الكثير من الضوضاء
ضغطت بقوة اكثر
مرة أخرى حينما تحاول السرقه كن ذكيا وتأكد أيضا من إغلاق الأبواب حتي لا يتم القبض عليك وإنهاء مسيرتك القذرة قبل بدئها
بعد لحظات كانت عربات الشرطه أمام بيتها لتقبض عليه وكانت لافيرا تقف أمام منزلها
لاحظ هيسونغ صوت عربات الشرطه نظر من النافذه وجد الشرطة تقف عند بيت لافيرا فخرج سريعا إليها
_لافيرا كل شئ بخير مالذي يحصل؟
رحلت الشرطه من امام بيتها لتدخل ويدخل هو وراءها أيضا
_سارقا اقتحم بيتي
فزع هيسونغ يركض إليها قلقا
_ماذا؟ هل حصل لك شئ هل فعل شيئا او آذاك
_لا لولا الشرطه التي كانت تمر بجانب بيتي لم أكن اعلم مالذي كان سيحصل لم يستطع أذيتي لأنه إرتعب من صوت عربات الشرطه فانتهزت الفرصه
بالطبع لن تخبره لافيرا أنها من قامت بضربه وإبلاغ الشرطه لأنها لا تريد لأحد ان يعلم عن جانبها الأنثوي ذاك هو شديد الانوثه أليس كذلك!
تنهد هيسونغ براحه وهو يذهب إليها مسح علي رأسها وهو لا يفارق مقلتيها
_جيد أنكِ بخير لقد تملكني الخوف حينما رأيت عربات الشرطه أمام بيتك
أبعدت رأسها عن موضع كفه
_تريد أن تشرب شيئا؟
_لا سأذهب لأنهي أعمالي مديري ينتقم مني منذ آخر مرة كما تعلمين
امسكت ذراعه تمسح عليه بخفه
_يمكنني انتظاره عند بيته او موقف سيارته ونتعاون سويا للتخلص منه
قهقه هيسونغ بقوه وهو يعطيها ظهره ليرحل
_وقتها لن أجد من يعطيني راتبي
أغلق هيسونغ الباب خلفه لتتجه لافيرا لغرفة نومها تمسك هاتفها بين يديها حتي صدر عن هاتفها صوت وصول رسالة
_كنت سأتصرف واتخلص من السارق لأجلك
تلك الرسائل من نفس الشخص الذي لم يتوقف عن مراسلتها من الوقت الذى رأتها فيه كما لم يتوقف عن مراقبتها
_ولم سيفعل قاتل مثلك شيئا لأجلي
لم يرد عليها لتغلق الهاتف وتتوجه لسريرها تحاول النوم ولكن قاطع سكونها صوت رساله من جديد
_أخبريني لافيرا كيف حال طفلك هل هو بخير هل إشتقت إليه ؟
إنتفضت لافيرا من علي سريرها ثم ترقرقت عيناها بالدموع لدرجه أن المحادثه غابت عن مرآها بسبب المياه التي تملأ مقلتيها وضعت يدها علي فمها تكتم الشهقة التي خرجت من فمها لسانها قد عُقل وقدميها التي كانت تحملها تزعزعت لتسقط علي سريرها، فبعث لها رسالة أخرى
_ماذا هل تفاجئت من معرفتي عن سرك الصغير ماضيك المؤلم اخبريني كيف هو شعورك وأنت تواجهين ذلك الألم بمفردك
_من تكون؟
_شخص قريب منك حد الأنفاس يرافقك أينما تذهبين أنا رفيق لروحك قبل جسدك أنا أناملك المتواجده بكف يديك أنا المهووس بك وأعلم اصغر سر بحياتك قبل كبيره
_أقسم أني سأقتلك بسبب ذكرك لإبني علي لسانك القذر كيف تجرؤ
_سأنتظر اليوم الذي تحاولين فيه قتلي مع اني أشك بذلك ليس لأني أقوي ولكن لأن قلبك ضعيف لافيرا لا يقوي علي قتل حشره
صرخت لافيرا بقوة وهي تشد شعرها وتكسر كل شى بجانبها تكره تلك الذكرى حينما تتدفق لذاكرتها تكره ذلك اليوم وكل شئ… تكره حتي نفسها تلك التي كانت خاضعة بيوم من الأيام
إهتاجت انفاسها وصرخة قويه مزقت أحشاء السكون ظلت تشرب حتي الصباح وزجاجات الخمر حولها إفترشت الأرض ونامت فوقها ترمي جسدها بإهمال كان ضوء الشمس يزعجها كما ازعجها رنين هاتفها المتواصل لم تذهب للعمل ولم تبرح مكانها لوقت طويل كانت تناظر السقف بشرود
حتي غطي علي مراقبتها للسقف وجه جونغكوك نزل بقدميه للأرض يجلس بجانبها رفع جسدها يضعها بأحضانه وهو يضم راسها لصدره بلهفه وخوف
_ماذا حصل معك لافيرا أخبريني مابك حبيبتي
كانت صامته لا تتحدث شعورها كان عبارة عن شخص كتم حزنه لفتره ولم يبح به لأحد وحينما حاول احد فتح الجرح إنهار الجسد كأنه كان يدعي الثبات
_أريدك أن تحضنني بقوة حتي أنسي نفسي بين أضلعك لا اريد تذكر أي شئ
كانت نبرتها شبه ميته لاروح فيها.. كان منظرها يثير الرهبة في نفسه ضمها اكثر لصدره سرعان ماحملها علي سريرها وجلس عليه وهو يحملها داخل أحضانه ثم اراح جسدها علي السرير ووضع رأسها بصدره فتمسكت بخصره بقوة
سرعان ما استبدلت موضع رأسها بعنقه فشعر بسائل علي رقبته جفل جسده حينما علم ماهية ذلك السائل إنها تبكي لافيرا تبكي باحضانه وتظهر ضعفها أمامه لأول مره لم يكن ليتحدث ويسألها عن الأمر لأن اي شخص سيدرك انه ليس الوقت المناسب لذلك
طبع علي رأسها قبلات متفرقه ومسح علي ظهرها يربت عليه فتمسكت يداها بقميصه بقوة وشعر بصدرها يهتز وكتفها يرتعش فعلم انها تكتم صوت بكائها كان قلبه ينزف دما لاجلها فتمسك بها أكثر وهو يشد علي احضانها
_يمكنك البكاء بحريه إفعليها لافيرا اخرجي ما بداخلك لاتكتمي البكاء داخل صدرك لا تفكري بشئ وافعليها واريحي ذاتك
كأنها كانت تنتظر طلبه لتصرخ باكية في احضانه يقسم أن قلبه كان ينازعه للخروج من صدره حالما سمع أول صرخه لها شدد علي إحتضانها وبصعوبه كان يمنع نفسه من دمج أرواحهما وليس اجسادهما فقط يعلم أنها لطالما إحتاجت تلك الأحضان أكثر منه لطالما إفتقدت يدا تربت علي ظهرها بحنان مثله
تذكر حينما رآها تبكي بحرقه وضعف لأول مرة مقولة احدهم:
"هكذا رأيتُ الدم لأول مرة دمك الذي علمك ان الندبة ذاكره لا تكف عن العمل كلما نظرت إليها تذكرت جرحك الدفين بين أوتار قلبك المعلقه علي أعتاب الخيبه ذلك الدم الذي يجعلك تشيح وجهك عن رقصة الديك الاخيرة عند الموت حينما تقوم بذبحه تلك الندبة التي تمنعك عن مشاركة زملائك قتل عصفور صغير
هي الآن كأنها طفلة بين احضانه أخذ منها أحد لعبتها المفضله لكنه لم يكن لعبه لقد كان طفلها
لم تكن يوما طفلة مدللـه حينما كان كل من هم في سنها يبحثون عن أفضل أدوات التجميل والاهتمام باناقتهم وأحدث الفساتين بالسوق كانت هي تصرخ بالمشفي لتخرج صغيرها للعالم
كانت تأمل أن يأخذها أحد لأماكن انبلاج الضوء وأن يقطع بها احد مسافة طويله من المكان الضيق إلي المكان الواسع ان يحملها أحد عن مسالك الأشواك أن يضمد احد الجرح والندبه لكن لا أحد
فحينما يخبرها أحد ان الامان اخيرا قد حل تظن ان الامان كذبه كما تفعل الآن هي معه فإن سلمها يداه يخبرها أنه بر الأمان ستظن أن ذلك الامان خديعه ومـكـر
هدأت اصوات نحيبها ليتركها نائمة علي سريرها يخلع ملابس عمله يشمر عن ساعديه طلب الإفطار لأنه لايريد ترکها وأيضا لينظف المكان حولها يجمع زجاجات الخمر يلقيها بالقمامه
بعد فترة قصيره وصل الطعام وقبل ان يضعه بالأطباق ايقظها لتأخذ حماما فاستجابت له كادت أن تقع فأمسكها من خصرها وسرعان ما حملها بين يديه يدا تحت ظهرها والأخرى تحت قدمها اجلسها علي الكرسي وهو يجهز لها الحمام إتجه لها يقبل رأسها
_سأجهز ملابسك وأجلبها لك حسنا!
لم تنبس بحرف وهي تنظر للأرض دخل عليها الحمام مرة أخرى فوجدها بحوض الإستحمام وضع ملابسها بالحمام بهدوء ثم خرج أحضر الطعام لسريرها ينتظر خروجها سمع صوت الباب فرفع نظره لتتقابل عيناها الحزينه مع عيناه المترقبه
_ ما سبب مجيئك هنا؟
سالته وهي تجلس علي السرير بجانبه
_كنت اهاتفك لانك تأخرت عن العمل علي غير عادتك قلقت عليك أن يكون قد أصابك مكروه فجئت لأطمئن عليك
تنهد بحزن واقترب منها يمسك وجهها بين كفيه ويمسح علي وجنتيها بإبهامه
_ أخبريني بمن تسبب لك بكل تلك الأوجاع لأنهيه من علي وجه الأرض
أمسكت معمصه بيديها تمسح عليه وحين تذكرت ماحصل ارتمت باحضانه
_هل تستطيع أن تعيد لي طفلي جونغكوك
صدم مما نبست به ولا يعلم عن اي طفل تتحدث أبعد جسدها يمسكها من كتفها ليقابل وجهها ينظر لها
_عن أي طفل تتحدثين لافيرا؟
أمسكت يديه تضعها علي معدتها وهي تبكي بمرارة لقد فاض بها الكيل من الكتمان
_طفلي جيون لقد أخذوه مني أخبرهم ان يعيدوه لي
قطب حاجبيه وزادت حيرته لكن قلبه كان يشتد وجعا لأجلها
_متي كان لديك طفل من اخذه منك وأين والده؟
صمت قليلا وهو يبتلع ريقه ثم تحدث مرة أخرى
_كنتِ متزوجه؟
نفت برأسها وشفتيها ترتجفان ومازالت عينيها تسقط الدموع بغزارة
_لا جونغكوك لقد تم اغتصابي
______________________________
أهلا عزيزاتي 🌚✨❤
آسفه لتأخرى ظروف أختكم تعرضت لحادث بسيط 🌚😂❤
إي رأيكم بالفصل؟
الشخصيات؟
جين ووالدة يونغي😂❤
جونغكوك وطريقته بمصالحة لافيرا؟
القفص الذهبي ✨❤
طفل لافيرا توقعاتكم عنه 🙂💔
إزاي القاتل يعرف أسرارها
مين البنت اللي عاوز جيون يتخلص منها🙂
دموع لافيرا بنتنا😭💔
كووك لما حضنها علي سريرها 🙂❤
ودا من ضمن العناق اللطيف
إلي اللقاء بالفصل القادم ✨❤
.
.
.
. 💋✨