أحمـَـر || RED

By wagarishere

1.3K 110 166

"سَوف أجعَل أيامَك دامِيه مِثل أحمَر شعرك." "أرجوكِ أجعليها!" - في العصور القديمة تدور صراعات بين ثينا أيفِير... More

| مَدخل
٢| جَسد بِلا روح
٣| مُحترِقاً بِالكامل
٤|جنازة
٥| المَحكمة العليا
٦|هجِين
٧|أغارثا

١| جُنود مُتوحِشون

271 26 66
By wagarishere

'فِي مَملكة مارِيا'

'العاصِمة، مَقر نوفَا التدريبي'

-الساعة الثامنة صَباحاً-

_

لقد كُنت أنظر من النافذة حيث الجو مُشمِس وأشجار الغابة الكثيفة والعالِية أمام البِناية تمنع دِفئ الشمس من الدخول إلى هذِه البِناية، بناية الجنود التدريبية وتحديداً إلى غرفتي وإلى روحي.

تنهدت بِهدوء أحمل الرداء أضعه على كتِفاي ثم توجهت أرفع سَيفي من على المنضدة الصغيرة أضعه بِحزامي، ثم الأمر ذاته للخنجر على سريري، وبِسبب الطريقة المُهمِلة التي حملت بها الخنجر من مكانه..

جُرِح أصبعي.

شعرت بالألم لثوانٍ حيث شاهدت قطرات الدماء تخرج من الجرح وبعد ثوانٍ قليلة أختفى الألم ومعه الجرح الصغير وتبقى مكانه دماء فقط.. جُرِح أصبعي وألتئم بِثواني معدودة فقط.

لا أستطيع أستشعار الألم بأرتياح بسبب هذه القدرة.

وضعت الخنجر مكانه ثم خرجت أنزل مِن السلم إلى الطابق الأرضي حيث بوابة البناية وحيث تجهزت أنا وجنود هذه الدفعة لِكي نذهب إلى جولة فِي المدينة وهذا أغرب شيء طبيعي قد حصل.

أعني كل شيء يخص التدريب غريب لكنه غير طبيعي، هذا طبيعي وغريب لأننا لا نهدر ساعة واحدة فقط ما رأيك بِيوم كامل وفقط للمُتعة؟.

لكن أعتقد أنه لا بأس بِبعض الراحة.

خصوصاً أن يوم غد هو آخر يوم مِن السنة التدريبية الأولى فِي مَملكة مارِيا، حيث تم تدريسي علمياً في مَملكتي الاصلية مارِيان، بِما أن مَملكة مارِيا وماريان حليفتان، التلميذ العادي إذا أراد أن يصبح جُندي عليه أن يدرس سنتان فِي مَملكة ماريان علمياً.

علمياً بمعنى أنهم يزوّدون المتدرب بالمعلومات،
وحين أتكلم عن المعلومات أنا أعنيها جيداً، العديد من المعلومات الكافه عن كل شيء يخص الحروب والجُندي، الأسلحة، الخطط الحَربيه، الثغرات، كيفيه المُقاتله وإلخ.. معلومات عن الممالك الضادة لنا والتي نملك معها ماضِي سيء.. كالحروب والحصار.

كل هذا يتم تعلّمه فكرياً فقط، أما عن كيفية تنفيذ هذه المعلومات فأنه سَوف يبدأ فِي مملكة مارِيا، كيفية القتال، أستخدام السلاح، صنع الأسلحة والمتفجرات، الخطط الحربية، كيفية النفاذ لو تم الأمساك بك من قبل العدو والكثير من الأشياء الأخرى، كل هذا يحدث في مملكة مارِيا الحليفة.

أيضاً السنتان التي يقضيها الجُندي فِي مَملكة مارِيان سَوف تحدد كمية المعلومات لدى الجندي وإلى أي مَقر تدريبِي يذهب وأي قائِد سَوف يُشرف عليه، بواسطة أختبار المعلومات.

بما إنني من مملكة ماريان.. وبما أنه يتواجد العديد مِن العائِلات النَبيلة فِي مَملكتي وحيث بعض العائلات تتميز بِقدرات خاصة، عائِلتي أيفِيريا..

هل أستطيع حقاً تسميتها عائلة؟، لا أعلم لكن لدي القوة البدنية وقدرة الشِفاء التي تسري بِعروق هذه العائلة، والتي ساعدتني بالحصول على نتيجة أختبار عالية ولِهذا تم أرسالي إلى مقر العاصِمة، مقر نوفَا التدريبي، والذي كان ثاني مقر من ناحية القوة التدريبية.

بالرغم مِن أنه فِي العاصمة إلا أنه كان على حافة النهر وتحيط به مساحات رملية كبيرة، طريقان يحيط بالبناية أحدهما طريق آمن يؤدي للمدينة ولكنه طويل والآخر مختصر في الغابة، البناية رمادية بها عدة طوابق تختلف تماماً عن بنايات العاصمة المُزخرفه والمَلكية، حيث كانت من النوع الواضح الخالي من الزخرفة فقط جدار رمادي خالي من أي شوائب.

لقد كانَ اليَوم الأخير في هذه السنة التدرِيبية الأولى، غداً سَوف نعود إلى منازلنا وقبل ذهابنا أراد القائِد أن يُرينا العاصِمة، لا أريد العودة إلى المنزل، ليس وكأنني أحب البقاء هنا، لا أريد أن أبقى هنا كذلك، لكنني أشتقت لِفيكتور...

عدت للواقع حيث بدأ القائد أوستن بالحديث "سَوف نذهب سَيراً على الأقدام، عبر الغابة ثم نذهب إلى سوق العاصمة." صرح القائِد بينما نقف أمامه في الساحة الرملية التي تقابل باب البِناية.

"حاضِر سَيدي!" هَتف العشرِين مُستجداً بِصوت واحد، أستدار برأسه قبل أن يبدأ بالسير لِيقول بِهدوء "سَوف نَلتقي مع جنود السنة الثالثة."، حسناً هذا لطيف لقد سمعت عنهم طوال فترة تواجدي هنا، أنهم مُحترفين، مُفتعلين مَشاكل مُتهورين لا يَحترمون أحداً إلا القادة، بعضهم يتم تدريبهم على يد القائد جولِيان.. أنه القائد الذي أريده أن يُدربني مُستقبلاً..

"أنهم حفنه من الجنود المُتوحِشون." قال أيثن يجعلني أصوب نظري عليه، "أنهم جنود."، قلت بهدوء أعطيه سبباً كافياً وواضحاُ لِكون طبيعتهم عدائية، "لكنهم حقاً مُتوحشون.."، رد لكن قاطعته رِيغان، "هَل نأخذ مَعنا أسلحه؟"، وتقدمت أمشي أريد أن ألحق بالقائد "نَحن جنود، السلاح معنا دائماً لا نحتاج سَبباً لِحمله."، سمعت رده قبل أن أبتعد أكثر وقد كان منطقي، أنه مُحق.

الجميع كان يرتدي ثياباً أعتيادية تحت ذلك الرداء الرسمي للجنود، كان يحمل قلنسوة أمرنا القائد أن نضعها على رؤوسنا عندما ندخل سوق العاصِمة ولا أحد يعلم السبب، لم يهمني حقاً سبب أرتداء هذه العباءة الرسمية لأنني كُنت مصوبة فكري للطريق، "لِماذا لم نذهب عبر النهر؟ أنه الطريق الأكثر أماناً."، نظر لِي القائد بطرف عَينه وكانت تعابيره التي على وشك أن تصبح مُسنة مُسترخيه جداً كان على وشك الرد لكن قاطعه آليكس بِمُزاح، "ربما أنه تدريب آخر يُقيّم به جنوده الأعزاء لِلمرة الأخيرة!"، هذا مُخيف حسناً لا أريد أن أخوض تدريباً آخر لقد نمت بصعوبة الليلة السابقة بسبب التدريب..

لكن القائد كان يفكر بشيءٍ آخر حيث ضِحكته ملأت المكان تدريجياً، "ماذا هل مُزاحِي سَوف يَصبح جدياً؟!"، توسعت عَيناه يقدم رأسه أمام القائد، لقد كان يمزح لكن القائد بالفعل لاحظ تشنج أعصاب الجنود الآخرين، "أسترخوا أيتها الزهور الرقيقة لن يحدث شيئاً." سخر بِأبتسامة يستهزء بِخوفهم من التدريبات، ولا يوجد من يرمي اللوم علينا لقد جعلنا نبيت بالغابة السوداء لمدة خمس ليالٍ كأختبار على قدرة تحملنا وأبتكارنا لأن هذه الغابة تخلوا من الماء والنباتات الصالحة للأكل، أعتقد أننا عانينا بما فيه الكفاية.

لست مُولعه بهذه التدريبات.

"آليكس كُف عن هذا الهراء ولا تجعلنا نسمع صوتك المزعج كثيراً."، قالت رِيغان بِأنزعاج، لقد كان هذان الأثنان يتشاجران فيما بينهما دائماً، نغزني القائد يشير لي أن أذهب عندهما لكي لا تحدث مُشكلة وأستمر هو وباقي الجنود بالسير، "أخرسي أيتها المتلبدة، لا أعلم كيف تعيشين بِدون أن تبتسمي حتى."، وضعت يدي على فمي أحبس ضحكتي فور أن توقفت بجانبهما، نظرت لِي بِبرود، "هل يعجبكِ أن تضحكي على رفيقتكِ بالتدريب."، قالت ترفع لي حاجباً، عقدت حاجباي أنظر لها، "نعم يعجبني."، أنفجر آليكس بضحكته العبثية يضع يده على بطنه بسبب كثرة الضحك، لقد رأيت عيناه تلمع بأستمتاع لأنني تسايرت مع ثرثرته.

في الواقع أنه محق رِيغان ثابِتة الموقف دائماً وجدية، على عكسه كان يحب المزاح والثرثرة وربما هذا هو السبب الذي يجعله مُنزعجاً منها دائِماً ولها بالمِثل، "لقد قلت لك أن تصمت." قالت تنظر له بِحدة بعد أن أبعدت نظرها عني بملل وعلى وشك أن تسحب خنجرها وتجرحه، لكن تقدم جَايك من الخلف يفصل بينهما بِتذمر، "توقفا عن هذه التصرفات الطفولية كلاكما."، أبعدت يدها عن الخنجر، الجميع يعلم أن جَايك مُعجب برِيغان، "سوف أصمت لأجل صديقي فقط"، تحدث آليكس بِسخرية ثم تقدم يلحق باقي الجنود ورِيغان خلفه.

جَايك كان يمشي بِجانبي، هو وآليكس أصدقاء مُنذ الطفولة أنهما خَير أصدقاء لبعضهما، خصوصاً أن الجميع يستلطف جَايك هنا، أنه جَيد التصرف مع الجميع.

"أنظري ثِينا.."، قال بأبتسامه يُشير لأحدى الزهور على جانب الطريق، لقد كانت بَيضاء نقية، لقد كانت جميلة بِحق..، "هل نقطف مِنها بعضاً؟"، سأل يستشيرني، "لا أعتقد أن ذلك مُناسباً، سوف تذبل لحين عودتنا"، أومأ برأسه بهدوء، "هذا صحيح.. لكن لا بأس انها جميلة بِمكانها هذا."، أبتسمت أنظر إلى طريقته بالعيش، لا ينظر إلى السلبيات أبداً ويعتمد على الجانب الأيجابي من كل شيء.

لقد كان شيئاُ أفتقر له، دائماً ما كنت أنظر إلى الجانب السلبي من كل شيء يحدث لي، الجانب السلبي أفضل من أن تكذب على نفسك بِبعض الأيجابية.

هذا ما أُفكر به دائماً.

"دعونا نتوقف عند النهر لِنشرب، الطقس حار." صرح القائِد بعد أن دخلنا جَوف الغابة عند مجرى النهر، توقفنا كما أمر وأنتشرنا على طوله، البعض يشرب والبعض يغتسل، لقد كان النهر جميلاً وفي نِهايته شلال والأشجار تُحيط بالمكان، زقزقة العصافير، صوت جريان المياه وأوراق الأشجار تتراطم بِبعضها بِفعل الرياح، دائماً أحببت الغابات والحشائش الخضراء، لقد كان منظراً خلاباً بالنسبةِ لي.

أنحنيت أغرف المَاء بِيدي شربت قَليلاً وبللت يَدي أغسل وَجهي وأُبلل شعري أغمضت عيني ورفعت رأسي أتحسس برودة الهَواء، لقد كُنت أستمتع بهذا ولكن ثوانٍ قليلة والأستمتاع علق بِحنجرتي حينما فتحت عَيني ورأيت أحداً يجثو على غُصن الشجرة مِن الجهة المُقابِلة يوجه سَهماً نحوي..

لقد كانَ مُستعداً للأطلاق.

وفقط حينما أبعدت طرف ردائِي أحاول أخراج سيفي والتحرك من هذه النقطة شعرت بالهواء يتغير ضغطه بِجانب فخذي.

لقد رَمى السهم بِجانب فخذي يريد أن يستهدف نقاط ضعفي لكي يمنع هروبي، لكن فات الأوان لأنني حينما حركت ردائي لقد صرخت بصوتٍ أنا مُتأكدة أنه وصل لجميع الجنود على طول النهر، "نحن نمر بِهجوم!" صَرخت وأنا أركض وقد رَمى سهماً آخر كاد أن يُصيب جمجمتي اللعينة ويجعل أفراد عائِلتي المعدودين يصبح أقل، مَر من طرف رأسي قبل أن أستقر خلف جذع شجرة وقد بقيت عَيناي مُتوسعة وكأنني رأيت شبحاً.

لقد كِدت أموت..

أصوات السِهام تدج بالأرض وتغرس بِجذوع الأشجار التي نختبأ خلفها صدعت بالمكان، حيث بدأ مَطراً من السِهام يأتي نحونا ولقد رأيت بوضوع سهماً يخدش كتف أيثن جعل ملامحه تنكمِش بألم، بالرغم أنه كانَ يختبأ خلف جذع شجرة كبيرة، لكن بِلا أنتباه خرج طرف كتفه عن الجذع.. أي رامي سهماً هذا الذي أصابه.. إنه بارع بِعمله.

قلبي ينبض بِقوة، هل سوف أموت وعلاقتي بِأخي ما زالت واهِنة؟، لا أُريد ذلك، لقد مررت بالأسوء، لن أموت هنا بالرغم أن الغابة هو المكان المثالي للموت.

"واللعنة أين أختفى القائد؟!"، صرخ أيثن بينما يمسك كتفه بِألم ويبحث بعينيه عن القائد أوستن الذي قد أختفى بالفعل، "لا أعلم لقد كان مع آليكس، يجب أن يتواجد القائد لِيوجهنا أولاً." قالت رِيغان مِن خلف الشَجرة، نظمت أنفاسي وفكرت، يجب أن أُفكر، من المستحيل أن يكونوا أحد أعدائنا من الممالك الأخرى لأننا بالعاصمة ولا أحد يستطيع عبور الحدود الملكية، ذلك صعب.

لقد رأيت الشاب الذي كانَ يوجه سهمه نحوي، لقد كان يرتدي رداء الجنود الرسمي مِثلنا، لكن وجهه كانَ مخفياً تحت القلنسوة، لا يُمكن أن يكون أحد جنودنا لأن جميعنا على جهة النهر اليسرى وهُم كانوا قِبالتنا بالجهة اليُمنى، هل من المُمكن أن يأخذوا قطاع الطرق رداءات الجنود.. لا أعتقد، هذا غير مُمكن أيضاً لأن الطريقة التي يَرمي السِهام بها..

كانت فاتِنة، سريعة ومُخيفه، ليس أسلوباً لقاطع طريق.

"أين ذهب القائد.." قلت أنظر لأيثن بِقلق، "هَل أنتَ بِخير؟." قلت أُحادثه أحاول أن أبعد عنه التوتر، أومأ لِي برأسه، "أنا بخير لا تقلقي." قال بِهدوء، "أهدئوا لِننفذ ما تعلمناه فِي التدريبات لا يوجد داعي للذعر هكذا." أكمل أيثن، ولقد نظرت للجنود الذين تحت مرمى ناظري وأقسم أنهم كانوا يرتجفون كالطير المُبتل، آمل إن شكلي ليس هكذا الآن..

لقد توقفت أصوات السِهام.

"لكنني لا أحمل أي سلاح" تكلم أحد الجنود بجانبي بِذعر، "جيد الآن سوف يكون علينا حمل ثقل جندي ليس لديه سلاح."، قلت بِهدوء أرمي بعض الكلِمات، هذا لا يُعجبني، " ألم يُقال لك أن تحمل أسلحتك!"، وبخه أيثن بِصوت مَخنوق، "لا بأس سوف يأتي معي أنا أحمل سلاحاً أضافياً." قالت رِيغان وقد نظر لها الشاب للشجرة التي تقف خلفها بِتوتر، لم يقل شكراً حتى، أدرت رأسي أنظر له بِشك وسألته بِهدوء خائفة من الرد، "لا تقل لي أنك لست الوحيد الذي لا يحمل سِلاحاً؟"، نظر لي وقد أُصفر وجهه بتوتر حينما أومئ يؤكد كلامي.. هؤلاء الجنود المهملين لن ينجوا من هذا بِسلام، أنهم فِي مأزق هنا ولَيس لديهم أسلحة، وأنا لا أضع نفسي معهم لأنني بالفعل حذرة كفاية لكي أخرج من دون سلاح.

"حسناً أهدئوا، القائد ليس هنا نعم لكن لن نقتل أنفسنا، وأيضاً لا يوجد لدينا وقت للقلق على باقي الفريق لأننا فقط نحن الأربعة بهذة البقعة قريبين من بعضنا، من لديه خطة تجعلنا نخرج سالمين؟." تكلمت رِيغان، لا أعتقد أن لدينا وقت للتفكير وهذا النهر ليس محط ثقة، لا نعلم حتى أن كانوا يستطيعون العبور لحافتنا هذه أم لا.

أشرت لهم لكي يُصوبوا أنتباههم نحوي، "أنظروا، لقد توقف رَمي السِهام عندما أختبأنا خلف الأشجار لذا أعتقد أنهم ينتظرون خروجنا، هل النهر سوف يمنع عبورهم لنا أم لا، هذا يعتمد على حظوظنا اللعينة، لكن يجب أن نعلم كم أعدادهم لكي نضع خطة جيدة ربما، هل لاحظ أحدكم كم أحداً كان هناك؟"، قلت أنظر لوجوههم حتى نبس جندياً كان يختبأ عند الشجرة التي تقع خلفي، "لقد كان هناك أثنان يختبئان مع الأشجار الأرضية، وأحدهم يقف على غصن الشجرة، الشخص الذي رمى السهم عليكِ."، صوته هادئ لكنه جعلني أتذكر لحظة مرور السهم بِجانب رأسي..

"أيضاً هذا النهر لن يمنع عبورهم لحافتنا."، جيد الآن نحن تحت قلق الهجوم بأي لحظة، رأيت أيثن يضع يده السالِمة على رأسه بِقلة حيلة، يجر شعره البُني يُحاول التفكير بشيئاً ما قبل أن يعبروا إلينا، لا أعلم ما هي ملامح ريغان والجندي الذي خلفي لأنني لم أكن أستطيع رؤيتهم لكنني مُتأكدة أنهم مِثل وضعنا، يفكرون.

نظرت لهم ثم بدأت بِطرح أفكاري، "أنظروا، نحن الخمسة فقط في هذه البقعة، الجنود المتبقين أنهم بعيدون عنا بالفعل وأن كنا نراهم فأننا لا تستطيع أن نتماشى معهم بالخطة لأنك لو أخرجت أصبعاً واحداً سوف يصيبك سهماً."، وضحت لرِيغان وأيثن والجندي الذي يقبع خلفي والآخر الذي ليس لديه سلاح، أيثن عند الشجرة التي على جانبي الأيسر للأمام، رِيغان عند الشجرة التي تكون أمامي، آليكس وجَايك وأيما وبعض الآخرين كانوا بعيدين، كان آليكس في مرمى ناظري لكنه بعيد جداً لكي ينضم لنا، لقد كانَ ينظر لي بالفعل وأشار لِي بيده أن الوضع سليم عنده، أي أنهم وضعوا خطه بالفعل، حسناً أنه دورنا إذاً.

"إنَهم يملكون الأفضلية بالسِهام التي لديهم، لكنهم فقط ثلاثة، على الأقل فقط ثلاثة يصوبون أسلحتهم نحونا." قال ذلك الذي ليس لديه سلاح، لكن يبدو أنه ذو فائدة، وبما أنهم ثلاثة فقط نستطيع فعل شيئاً ما، "بما أنهم ثلاثة فقط، نستطيع أن نفعل شيئاً لكنه خطِر بعض الشيء.."، قال أيثن ينظر بشرود لنقطة في الفراغ وكأنه لا يريد أن يفقد الفكرة.

"تحدث أيها البُني ماذا تنتظر."، قالت رِيغان بِهدوء، "أن نخرج جميعاً باللحظة ذاتها، وسوف نتقدم للأمام وليس للجوانب المكشوفه، لن يكون لديهم هدف ثابت لأننا سوف نتحرك بعشوائية وسرعة."، هذا أنتحار وليست خطة.

"أنا لست شجاعاً كفاية لفعل شيئاً كهذا.."، قال الذي بجانبي لأيثن، "لكن لا بأس من التجربة."، رقبتي أنكسرت من شدة إلتفافي نحوه وجديته بِمُسايرة هذه الخطة الغبية، "لماذا تنظرين لي هكذا، هم بالفعل سوف يأتون لنا أن لم نخرج."، هذا مُقنع لكن ليس لدرجة أتباع خطة أنتحارية كهذه.

"أنا لن أشارك بِشيءٍ مجنون كهذا."، خصوصاً أن مكاني هو الأكثر خطورة، لا يوجد إلا شجرة واحدة خلفي وأن خرجت عن مسار جذع الشجرة سوف يتم التصويب نحوي بسهولة، "ثينا هل حقاً لم تلاحظي؟"، جذبني صوت رِيغان، "أنهم لا يريدون قتلنا."، نظرت لأيثن أعقد حاجباي بأستفهام، "يبدو أنكِ لم تلاحظي ذلك بِسبب الفجأة، لا يوجد أي أحد ميّت أخطر شيء لدينا هي الأصابة."، أدار كتفه لي وأمال رأسه يؤكد كلامه، لكن ذلك ليس سبباً لكي يضعون خطة غبية كهذه، ماذا لو أصابوك بأعضائك الحيوية ولن تستطيع العيش بِصحة جيدة طوال حياتك، حسناً أنهم محترفين لكن لا يوجد أحد سليم من الأخطاء.

"هل أنتِ مُتأكدة؟ مكانكِ أساساً تحت التصويب."، قال ينظر بشك إلى المكان الذي أقف به، "أعذرني أيها البُني لكن خطتك غبية بالفعل."، عقد حاجباه بتفاجؤ، ثم هز رأسه بِتحدي، "سوف أُريكِ ذلك."، أدار رأسه يتواصل مع ريغان والآخرين.

لقد سمعت أتفاقاتهم وحديثهم المُستعجل، لأنهم يعلمون أنه لا يوجد وقت لهذا الهراء، "دعهم يأتون لي أفضل."، تمتمت بخفوت أعقد ذراعاي واتكأ على جذع الشجرة بِملل، رفعت نظري لأعلى ولقد شعرت أن الأرض أنزلقت مِن تحت أقدامي..

الشخص ذاته الذي رمى سهماً كاد أن يقتلني، يجلس على أحد أغصان الشجرة السميكة ويُصوب سهماً إلى الأسفل..

نحوي.

"لقد أتيت من أجلكِ بالفعل."، سمعته وأستدرت أرفع رأسي بِسرعة لكي ألمحه بِوضوح وأحدد وضعي لكن أي وضع هذا الذي أحدده وهو قد تحدث بِنبره مُختله، مَريضة، وفقط أبتسامته هي الواضحة من بين ثنايا الرداء، وفي جزء من الثانية فقط..

بوم!

رمى سَهماً لَم أستطع حتى ملاحظته!

لكن أنا لست الهدف لِهذا السهم كما توقعت، لقد كانت أفعى سوداء بِقرب قدمي اليُسرى، ولقد دخل السهم بِوسط رأسها بالفعل، "لن أدع الأفعى تحصل عليكِ."، هل يسخر مني الآن.. لقد بَقيت الأفعى تتخبط، أعاد نظره للأفعى ولقد رأيت بريقاً فضي مَر بعينيه..

ثوانٍ ورمى سهماً آخر يجعلها تتوقف عن الحركة، وتزامناً مع توقف حركتها سمعت أصوات السِهام تنهمر نحو الجنود، نظرت بذعر حولي وبعضهم قد بدأ يصرخ بفعل أصابة أو لا أعلم ماذا لأنني مُركزة على الذي يقف بالأعلى لكن صرخات الجنود تدل على أصابتهم، أيثن والذين حولي بدئوا بالركض بسبب وجود أشخاصاً يطاردوهم بالسهام، لقد عبروا لجانبنا بالفعل..

الآن هو لا يصوب سهماً نحوي لكنني لا أستطيع أبعاد نظري عنه لأنه بِلحظة واحدة يستطيع قتلي ويستطيع فعل ذلك بسرعة فائقة، أستطيع معرفة ذلك بالفعل لكن لماذا لم يرمي سهماً ويُصيبني إلى الآن..

هذا ما لا أعلمه.

لكن حينما رأيت تلك الحركة السريعة، أخراجه للسهم وتصويبه ورَميه سهماً سريعاً قد أنغرس بجذع الشجرة بدلاً من خصري، "آه صدقيني لن أُخطأ مرتين."، علمت أنه مريضاً بِحق، أنه يعاملني كالفريسة الآن.

نظراته تدل على ذلك.

ولقد تعمد الخطأ بالتصويب لكي يمهلني وقتاً حتى أستطيع الهروب منه، لقد أستخدم طريقته المفترسة مع الشخص الخطأ.

لا أحد يستطيع السخرية مِني بهذه الطريقة.

وحينما توقفت عن التفكير بأفعاله المريضة وبدأت أركض بِكل سرعتي تزامناً مع وافِل السهام الذي يُرمى نحوي مِن قِبَلِه، الآن هو يَرمي السِهام بِسرعة فضيعة، يضع ثلاثة أسهم فِي القوس ويَرمي بِأتجاهي كأن حياته تَعتمد على ذلِك.

رَكضت ورَكضت ورَكضت.

ركضت وبِمرواغة أتخذ الأشجار كدرع لي، رَكضت حتى أنقطعت أنفاسِي، لكن ليس وقت أنقطاع الأنفس، شرياني الحيوي من المُمكن أن ينقطع بأي لحظة الآن.

أنا عدّاءة سريعة، نقطة ضُعف رامِي السهام هو العدّاء السَريع المراوِغ، ونقطة ضعف العداء السريع هو رامِي السِهام، لكنني لم أكن أركض فقط، لقد كُنت أستغل الأشجار لكي تشتت تصويبه، وبينما أركض يجب عليه الثبات لكي يصوب بِدقة ولهذا السبب..

لقد كنا نقطة ضعف بعضنا.

لقد وصلت إلى أرتفاع بالأرض قفزت وتقدمت أكثر وأتخذت شجرة لكي أحتمي بها، أعتقد أن من كانوا معه تَولوا أمر ريغان وأيثن والجنود الآخرين.. لَم ألاحظهم لأنَني الآن كنت أركز على رامِي السهام المريض الذي كان يَلحقني، كُنت مُركزة عليه، والآن أنا أركز على أصوات خطواتِه التي كانت تقترِب شيئاً فَشيئاً، أحاول تنظيم أنفاسي التي تتسارع بِسبب الركض السريع، سَمعت قفزته وهو يهبط من الأرض المرتفعة الي قفزت منها سابقاً، إنه قريب.

كان يَقترب أكثر بِخطواته مِن الجهة اليُمنى لِجذع الشجرة الكبير، كنت أستدير لليسار بِبطئ وأنا ألصق ضهري بالشجرة لكي أستدير مِن خلفه وأكسر قوسَه وأضرب رأسه بِمرفقي أو أسبب له أصابة على الأقل، لكن هذا فقط ما كان بِمُخيلتي، حيث عِندما أستدرت خلفه وأردت تنفيذ ما تخيلته، وجدته يوجه سهماً نَحوي بِملل، "هل حقاً تَظنين أنَّ خطة غبية كهذه سَوف تَتغلب عليّ؟"، حسناً هذا يحدث معي لأنني سخرت من خطة أيثن قبل قليل.

الخطة بالفعل لن تتغلب على شخص مُحترف مثله لكن المحاولة كانت ذات فائدة لأنه تردد بِأطلاق السهم، "كلا لن تتغلب، لكن ترددك سَوف يتغلب عليك." أمسَكت قوسَه بِسرعة أرفعه لِأعلى وأضربه بِرُكبتي على خاصِرته، سقط السَهم أرضاً وأنكمشت ملامحه بألم حيث خرج صوتاً مُتألماً من فمه، لكن أعتقد أن ألماً كهذا كان غير كافياً لأيقافه لأنه دفعني على جذع الشجره وهو يضع القوس على رقبتي يخنقني بِه وهو يَبتسِم بِطريقة جعلتني أُريد أن أضعه تحت قدمي الآن، الطريقة التي أبتسم بها كانت جنونية.. عَيناه الرمادية التي ضهرت بسبب ميلان القلنسوة عن وجهه، واسعة مُتبسمه بِجنون، أما أنا فَلقد كنت أُحاول أن أُبعِد القَوس مِن رقبتي بِيداي الأثنتَان، "هل أنتَ مَجنون!!!" تكلمت بِصعوبة بسبب القوس الذي أخذ مَكانه على رَقبتِي، "رُبما!" لقد كان يستطيع قتلي مُنذ البداية لماذا يتلاحم معي الآن!

وبِأبتسامته المَريضة هذه ضربته مرة أخرى على خاصِرته، ومرةً أخرى أجعله يتذوق الألم مِراراً حتى أرتخت قبضته على القوس لأسحبه وأركض بِه بعيداً، جيد، جيد جداً! لقد سرقت سلاحه، لا توجد لديه فرصة الآن.

وأنا أركض أدرت رأسي أنظر له يقف بِخمول بِلا حركة ينظر لِنقطة غير مُعينة، أبعد القلنسوة من على رأسه حيث توقفت لِثانية أستوعب ما رأيت، خُصل من الشَعر الأخضر المُبعثر، إنه أحد أفراد عائلة روتشِيلد النبيلة، إنه نبيل، مثلي بالضبط، ماذا يفعل مع الجنود، لقد ظننت أن جميع أفراد روتشيلد مغرورين بِسبب حكم الملكة السابقة، الملكة السابقة كانت روتشِيلد وهذا جعلهم مُتكبرين بِخشونة، أعدت أنتباهي ثم رأيته يُحرك يده خلف ضهره، يبدو وكأنه يسحب سهماً، لكن لا نفع لأن القوس لدي، أبعدت نظري ورَميت القوس بعيداً ثم عدت أنظر له، ولا.. هذا غير مُمكن..

غير عادل وليس صحي..

لقد كان يملك قوساً أحتياطياً.

لقد رأيته يسحب قوساً من خلف ضهره ويضبط سهمَاً عَليه لَيس وكأنه قد تعرض للضرب على نقطة تتمركز بِها أعضاء حساسة قبل قليل، ليس وكأنني سرقت قوسه للتو، "أنا دائماً متحضر للأسوء، أيفيريا."،  اللعنة على تلك الهيئة التي تملكها عائلة أيفيريا والتي تجعل كل من يراها يعرفها، تلك العيون الصفراء والشعر الأسود الفحمي. لِتحل اللعنة.

هل لديه ضغينة لعائلتي أم ماذا.

ركض خلفي حتى أصبحت المسافة مُناسبة لأطلاق السهام، لذا بدأ يتوقف بَين فِنيه وأخرى يطلق السهم بِأتجاهي ويُعيد الركض بسرعة يقتل المسافة بَيننا، مرة أخرى لقد أستخدمت الأشجار كَدرع ضِد ضرباتِه، ومع ذلِك كانت ضرباته سريعة ووَشيكه جداً على أصابتِي.. عدت إلى النهر أقف خَلف شجرةٍ ما مُتأملة أن أجد أحد أفراد فِرقتي هناك، يساعدني ربما.

أثنان ضد واحد أفضل مِن واحد، ولقد وجدتهم بالفعل، لكن وضعهم لم يقل سوءاً عني، لقد كانوا مُقيدين يَجثون على ركبهم، وفوق كل جنديين أو ثلاث مِن فرقتي يوجد واحِد من الأعداء على رأسهم.

رِيغان محقة، أنهم فقط مصابين ولا يوجد جثث، لا يريدون قتلنا بالفعل، لقد رأيت تلك الفَتاة الشَقراء فَوق رأس أيثن وآليكس، جميع جنود فرقتِي مُصابين أصابات خفيفة، أنحنت الفتاة تَسحب شَعر كل مِن أيثن وآليكس بِيداها وتُدير رأسيهما نحوها من الخلف "يَبدوا أنكما أقوياء الفِرقة أليس كذلِك؟"، لقد كانت تسخر بِوضوح.

أبتسم آليكس ينظر لها، "يَبدو أنكِ عاهِرة الفرقة، اليس كذلك؟"، شدت قبضتها على شعره الأسود تنظر إلى عيناه، "يبدو أن عاهرة الفرقة هي من أصابتك أيها النحيف."، نظر لها بِملل عِندها تركت رأسه بِسخط يتنحى للأسفل، لقد كانت ملامحه يبدو عليها البغض، هل هو مُنزعج بسبب كلامها له؟ من هم أساساً؟

لكن الشقراء لم تكتفِ بِأهانته، لقد ركلته على خاصرته جعلته يشهق ثم غرست وجهه بالطين المُتراكم في الأرضية أمامه، ما هؤلاء..

جذب أنتباهي أحدهم قادم من بين الأشجار وهو يُقيد رِيغان ويجرها بِصعوبة، هِي مُصابة وهو مُصاب أيضاً، كانَت أصابَته بِكتفه مِن الأعلى وهي مُصابة بِفخذها جرحاً ليس خفيفاً، كانت تعرِج بِسبب أصابتها، نظرت له الفتاة الشقراء بِملامح مُتعجرفة غير راضية عن شيء ما، رد عليها الشاب بِقلة حيلة يُشير لأصابة كتفه، "لقد أجبرتني على فعلها!"، ماذا يقصد..

توسعت عيناي حينما نطقت الشقراء بِتلك الجملة، "القائد سوف يقلل مِن درجتكَ على هذا."، تحدثت تتلاعب بِخنجرها، "لقد كادت تقتلني.."، قال الشاب بِعدم أهتمام، ولقد كان جسده رِياضي كالذين معه تقريباً، ولقد كانوا واقفين ينتظرون شيئاً ما.. شخصاً..

لكن ماذا تقصد الفتاة بِقائد و.. ما هذا.. 'سوف نَلتقي بِجنود السنة الثالثة' صدع صوت القائد أوستن برأسي وكأن ضوئاً سطع في رأسي، "السِهام.. أنهم الفرقة الثالثة.. فرقة القائد جوليان!"، اللعنة الملعونة.. كل شيء واضح! درجات وقائد!، لقد كنت أتسائل لماذا قد يهجمون جنود من صنفنا علينا بوسط الغابة.. لكن هدفهم كان نحن بالفعل!، "نحن عينة أختبار لهم!، عينة أختبار لجنود السنة الثالثة.." قلت أتمتم مع نفسِي ثم أستدرت بِسرعة على صوت خطوات قد كانت للشخص الذي يُلاحقني، "أقدم لكِ جُنود السنة الثالِثه!"، لقد كان يبتسم تِلك الأبتسامة ذاتها، "لماذا جميع فرقتِي مُصابة مِن قِبَل فرقتك؟!"، أعلم أن رده لن يعجبني لكن الصدمة كانت تعتريني وأحتاج شخصاً يثبت لي ما أفكر به.

"حسناً، مَن يَصطاد الجندي الأفضل أو عدداً مِن جنود فرقتكِ سوف يتم تَقييمه ويتخرج بِنجاح." قال يَشرح لِي بملل وهو يحرك يداه، "وأنا أفضل جندي لذا.."، قاطعني يُكمل، "مغرورة، لكن ذلك الغرور بِمحله، لذا لم أتعب نفسِي بأصطياد العدد فقط سوف أصطاد الأفضل، لأنني الأفضل!"، قال وهو يُميل رأسه للجانب ينظر لِي، ثم أخرج قوسَه يثبت سهماً نَحوي، "يبدو أنكَ سَوف ترسِب."، قلت قبل أن أركض بأقصى سرعتي إلى يساري حيث كانت نهاية النهر التي يبدأ مِنها الشَلال، لقد كان الطريق الوحيد المفتوح هو تلك الجهة، الجهة اليمنى كانت مليئة بالجنود وجميعهم بدئوا ينظرون بتشويق إلى ما يحدث حينما لاحظوا وجودنا عندما ركضت ولحقني، وكأنهم يرون مشهداً أجرامياً من مسرحية عتيقة تاريخية.

لقد كانت الهاوية خلفي وهو يتقدم أكثر، وأنا أملك فقط بضعة خطوات لأعود للخلف، وللتفكير، "أنها نهاية الجرف هل حقاً سَوف أرسب؟"، لقد كان يسخر مرةً أخرى، يضن أن ذهابي لنهاية النهر غباء، وأنه أمسك بي بالفعل، وإنه يلهو معي.

لقد كان سهمَه مُثبتاً عليَّ بالفعل، لكن قول الشَقراء التي كانت تستمتع برؤيته يفقد 'غنيمته من هذا الأختبار، '"هناك أحداً سوف يفقد فريسته يا رفاق!"، جعل عَيناها تتوسع بِصدمة حينما أطلق السهم المثبت عليَّ نحوها، بجانب عينها على جذع الشجرة بالضبط، لقد كان من الجيد لو دخل بِعينها، "لَست أنا مَن يفقد شَيئاً يُريده."، قال بِبرود يستدير يثبت سهماً آخر مِن أجلي، هو والتي معه يجب رَميهم من هذا الجرف الآن، "لن أفقدكِ أليس كذلِك؟"، يَبتسم نحوي ويتكلم كأنه يَصطاد حيواناً ما.

يقترب نحوي أكثر وأكثر.

لكن هذا أزعجني مِن داخل روحي، لقد شعرت أن الأهانة تقطع أحشائي بِسبب تعامله الفظ، وأُفضِل السقوط مِن أعلى هاوية على أن يستهزء بِي أحداً
بِهذه الطريقة.

لقد كانَ هناك سهماً على الأرض بِفعل الهجوم الأول الذي تعرضنا له، نظرت إلى الأرض وأنا لا أقلل تركيزي عليه، ولا أعلم لماذا لم يطلق إلى الآن، عدى أنه يستهزء بالأمر فعلاً، "لا تفكري بِذلك حتى، فقط دعيني أحصل على التقييم الجيد، لن تخسري شيئاً، يُمكنكِ الشفاء اليس كذلك؟"، أبعدت نظري عن السهم، "لماذا لم تطلق إلى الآن إذاً؟"، رد يُميل رأسه بأبتسامه، "لأنني أستمتع بِوقتي معك."

الشياطين تستمتع بِمضاجعة والدتك بالجحيم أيضاً.

شد على الوتر يُريد الأطلاق تزامناً مع أختفاء أبتسامته، في حين تحدثت بصوتٍ كان مسموعاً، "يبدو أنكَ سَوف تَفقد الفريسة، روتشِيلد."، قلت ثم ركضت بِأقصى سرعتِي إلى أطراف الهاوية وأرمِي نَفسي إلى الأسفل حينها فقط كانت أبتسامته المصدومه والسهم الذي عبر مِن فوق رأسي بِسبب سقوطي والذي كاد أن يدخل بِجبهتي آخر ما رأيَت.

لَقد كُنت أخاف المِياه العميقة والمُرتفعات بِحق، لكن عِندما يصل الموضوع إلى أن أجعل شخصاً يستهزء بِي يخسر، بِهذا الوقت..

سَوف أرمِي نفسِي بِكُل سرور وأن كانَت هاوِية!

أنقطع الهواء حينما سَقطت فِي عمق الشلال أشعر بِالمِياه تحاوِط جسدي وتتحكم بِجاذبية جسدي تسحبني لأسفل أغمضت عَيني أستمتع بِالهدوء.

ثانية وثانِيتان وثَلاث..

يُعجبني أن أبقى هنا إلى الأبد..

حَركت أطرافي أُساعد نَفسي للخروج إلى سطح المِياه عندما شَعرت بِالهواء يَنفذ مِن رِئتاي، أخرجت رأسِي أعود لفوضى الخارج، أستنشق الهواء، آخذ أكبر كمية مُمكنة من هواء الغابة النَقي ثم بدأت بالخروج مِن البركة وحينما كنت أجر جسدي الذي ثقِل بِسبب المِياه إلى الخارج، وجدت القائِد ينظر لي..

يُتبع..
___

هاهااا الفصل الأول تم🫡

توقعاتكم على رامِي السهام✨️؟
الي من الأنستا راح يعرفون منو هو بالضبط..

وشنو راح تكون علاقته بالبطلة برأيكم؟

"@_wxzoi" حساب الأنستا

دُمتم سالمِين🫶.

Continue Reading

You'll Also Like

104K 6.6K 27
وحدكِ قادِرة على إنتِشالي مِن بِئر حُزني السحيِق، بِطريقة تجعلُني أقعُ لكِ مرارًا وتكرارًا. • كيِم تايهيُونغ. • جيوُن ڤيّونا. _ جميع الحُقوق مَحف...
306K 21.5K 156
Tác phẩm: Toàn thế giới đều đang đợi người động tâm. Tác giả: Tố Tây Người gõ: Mia của bạn nè Beta: Hoa Hoa của bạn đây Ý là truyện này gõ nhanh quá...
205K 10.4K 89
Being flat broke is hard. To overcome these hardships sometimes take extreme measures, such as choosing to become a manager for the worst team in Blu...
81K 2.1K 31
A little AU where Lucifer and Alastor secretly loves eachother and doesn't tell anyone about it, and also Alastor has a secret identity no one else k...