‘ سقِيمٌ انَا، سقِيم ذكريات! ‘
دَيجور دامس، ولا قطرة نور تتخلل الظلام، وكأن الشيطان يقبع بهذه الغرفة من شدة سواد الهالة...
جعل من الاريكة مضجعا له، يمسك بانامله سم سجائره ينفث بدخانها مشكلا سحابا يمطر ذرات النيكوتين.
وماهي الا برهات حتى انقشع الغيهب، فاذا بلقابع ينير التلفاز جاعلا من شعاعه يسود الغرفة، اخد يقلب بين القنوات الى ان وصل لمبتغاه،قناة اخبارية جعلت من نشرتها اخر الاخبار التي لم تترك اداة اعلام الا وتصدرتها.
ويبدو ان الخبر الذي لمحه راقه بشدة، فقد غلغلل اصابعه جوف خصلاته واطلق من جوف فاهه ضحكة خبيثة ملئت جل شبر من الشقة الفارهة، حملق بحدقتيه بذلك الجثمان البارز من شاشة التلفاز ليزيد اتساع ثغره لينطق بصوت متراخ خشن النبرات، لطالما فَتن جل من ينصت الى نبسه، بملامحِ هَادئة عكس ماتحتويه مقلتاه من تحدٍ.
- العينة I0 في كل مرة المحك بها تجعليني ارغب بكِ اكثر من اي وقت مضَى.
- لاتقَرا اذا كنت من اصحاب الخوافق المتعاطفة!!
لاتثتق، لاتعجب ، لا تحب، لا تحزن، لاتتعلق، لا تكتئب واهم قاعدة لاتتعاطف فستنخدع بما ستقرأه وتراه مقلتاكَ، ستصفعك الاحداث، وتصهرك العبارات.
لاتهوي بنفسك في غور لا منجى منه.
لَن يُنزع غطاء الحقيقة الا اذا تدفأت الاكاذيب، لاتَسمح لها ان تتَغلغل بجوف ذهْنك، سَتستَوطنه وتخالها الحق.
الرواية الاولى من نوعها، والفكرة لم تطرح من قبل، لدى اي اقتباس اوتشبه يعتبر سرقة.
الافكار الموجودة بالرواية لاتتناسب مع الجميع لإحتوائها على افكار قاسية نسبيا وحقائق نفسية قد تؤثر على القارئ.
اغلب الاماكن في الرواية هي اماكن حقيقية، والمعلومات الموجودة كلها مدروسة بدقة.
الحقوق محفوظة للكاتبة: Thiodiet.