دخلتِ المقهى المفضل لك لشراء مشروبك المفضل .
كونك تعملين كعارضة أزياء مشهورة نوعاً ما فأنت ستخرجين متخفية .
سترتدين القبعات والأقنعة لتغطية مظهرك .
لستِ في مزاج لرؤية المعجبين والتعامل معهم فهم لا ينتهون .
" مرحباً من فضلك أريد (مشروبك المفضل ) "
تحدثت بابتسامة قبل الإشارة لصورة مشروبك على لوحة الطلبات .
" خمس دقائق وسيكون جاهزاً "
جلست على أحد الطاولات التي تطل على الشارع المزدحم بالناس .
حدقت في شخص لفت انتباهك كان يرتدي قبعة سوداء تغطي عينيه وشعره وقناع يغطي وجهه .
بدت هيئته رياضية ، سخرت بصمت بدا أنه شخص مشهور ويعاني مثلك .
شعرت بكوب يوضع أمامك .
ابتسمت قبل إمساكه بين يديك وانزال القناع قليلا وارتشاف رشفة منه .
جلست تفكرين بهدوء و تغوضين في أفكارك حتى سمعت صوت جرس المقهى الناعم الذي ملئ الأجواء ودل على دخول شخص للمقهى .
رفعت عينيك لرؤية الزبون الذي دخل ، ورأيت نفس الشخص الذي لفت انتباهك بالخارج ، بدون ادراك منك كنت تتبعين حركاته بعينيك حتى جلس في الطاولة التي أمامك بعد أن انهى طلبه .
كنتما متقابلين بالرغم من أنه توجد طاولتان بينكما ، قررتِ التوقف عن النظر ناحيته و شرب ما بين يديك قبل أن يتعرف عليك أحد ويعكر صفو مزاجك .
بمجرد انتهائك من شرابك غادرتي المقهى بهدوء ، لم تلاحظي الأعين التي نظرت لوهلة باهتمام ثم عادت لما تفعله .
———————————————
دخلت مقهاك المفضل وطلبت شرابك المفضل وجلست على الطاولة المطلة على النافذة .
والأمر الذي جعلك تفاجئين هو وجود ذات الشخص في المقهى ولكن يبدو أنه قد رفع قبعته قليلاً مما سمح لعينيه بالظهور .
عندما وقعت عيناك تماماً في عينيه الفيروزية هززت رأسك كتحية وابتسمت من تحت القناع هز رأسه هو الآخر وقد أنزل قبعته .
فكرتِ بأنك ربما ازعجته .
دفعت ثمن قهوتك مجدداً وخرجت تاركة شخصا ابتسم بخفة .
———————————————-
تكررت لقاءاتكم في المقهى لدرجة أصبحت تميزينه حتى ولو غير طريقته في ارتداء الملابس في كل مرة .
ربما التقيتم في ذلك المقهى قرابة 20 مرة خلال 4 أشهر .
وتحدثتم عدة مرات وعرفتي اسمه أيضا .
ثم اختفى فجأة .
لم تهتمي في البداية عندما لم يحضر إلى ذلك المقهى لمدة أسبوعين .
توقعت أن يكون مشغولاً . لكنه بعد ذلك لم يظهر لمدة شهرين تقريباً مما جعلك تقلقين .
في تلك الأثناء قررت الذهاب لحضور مباراة مع شقيقك تخص مشروعاً جديداً يقام في اليابان ، لقد رغبت ترك أسبانيا لفترة والذهاب معه .
كان حماس شقيقك عاشق الكرة كبيراً ، لذا تحمست معه .
كنت سعيدة بذلك فأنت ستتمكنين من السير هناك بدون التنكر والتخفي .
" اY/N ، هل تعرفين ايتوشي ساي ؟ "
" لا ، من هو "
" هو لاعب ياباني في ريال مدريد ولكنه سيلعب مع المنتخب الياباني ضد القفل الأزرق !"
ابتسم بتوسع بينما يخبرك عن المعلومات التي يجب أن تعرفيها .
عند وصولكم للملعب جلست مع شقيقك في مقاعدكم .
" واو المكان هنا مذهل حقا !"
ابتسمتِ ونظرت ناحية اللاعبين الذي بدؤوا في الدخول .
" انظري أختي ذلك ايتوشي ساي !"
أشار شقيقك لشخص ذي شعر أحمر لم تتمكني من رؤية وجهه تماماً لكنه بدا مألوفاً .
كانت المباراة ممتعة للمشاهدة وقد بدأت في التفكير أنك ستشاهدين المباريات دائماً .
عند انتهاء المباراة وظهور الصدمة على أوجه الجميع لفوز القفل الأزرق .
تحمستِ معهم وهتفتِ لهم .
———————————————
" أشعر بأن حبالي الصوتية قطعت "
عبستِ بينما تضعين يدك على رقبتك .
سرتم راغبين في الخروج قبل أني يخبرك شقيقك أنه يرغب في الذهاب إلى الحمام .
وقفت في إحدى الممرات تنتظرينه .
" اy/n ؟ "
تحدث صوت بجانبك باللغة الإسبانية .
" ؟؟ "
نظرت نحو صاحب الشعر الأحمر قبل أن تميزي لون عينيه الفيروزي .
" ساي ما الذي تفعله هنا ؟"
سألت قبل أن تنظري لما يرتدي و تنظري لشعره وترددي اسمه .
" ساي ، أنت كنت ايتوشي ساي ؟؟ "
نظرت نحوه بصدمة ولغرابة الصدفة.
كانت هذه المرة الأولى التي تلتقيان فيها بدون تخفي وأقنعة .
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
قال بصوت فاتر بالرغم من أنه سعيد من الداخل .
" جئت لمشاهدتك مع شقيقي فهو معجب بك ورغب في مشاهدة هذه المباراة "
ضحكتِ بهدوء عند التفكير في المصادفة المضحكة واللطيفة .
" ألم تعلمي أني ايتوشي ساي عندما اخبرتك باسمي ؟ "
عبس وجهه عندما ظن أنه لمح لك كفاية في المقهى .
" اوه لا لست مهتمة أبداً بالكرة ، أنا أيضا أخبرتك باسمي ألم تعلم أني عارضة أزياء "
حاولت منع نفسك من الابتسامة الساخرة على حالتكما .
" عارضة أزياء لست أعلم حقاً "
قال وقد بدا عليه التفاجأ مما جعلك تضحكين .
" على كل حال سعيدة بلقائك هنا في مسقط رأسك "
ابتسمت ومددت يدك لتصافحيه .
" سعيدٌ بلقائك هنا أيضا "
قال بينما يصافحك هو الآخر.
" ايتوشي ساي ! "
صرخ شقيقك كالمعجبة المهوسة قبل دفعك ومصافحته بكلتا يديه .
————————————————
" نعم وهكذا التقينا "
همهمت بابتسامة بينما تربتين على شعر طفلك ذي اللون الأحمر لينام .
" أريد أن أذهب للمقهى الذي جعل أبي وأمي يحبان بعضهما "
قال ابنك ذو الخمس سنوات .
" سنذهب فقط نم الآن "
قلت بابتسامة بينما تعدلين الغطاء له .
خرجت من غرفته بعد إغلاق الباب بهدوء ورأيت زوجك جالساً يشاهد مباراة على التلفاز.
" مساء الخير عزيزي "
ابتسمت بينما تقبلين خده وتجلسين بجانبه .
" مساء الخير "
قال بصوت ناعس قبل أن يعانقك ويلف يديه حول خصرك ويضع رأسه على صدرك .
" كيف كان تدربيك اليوم ؟ "
ابتسمت بينما تربتين على شعره بلطف .
" متعب كالعادة ، ماذا عن عملك ؟ "
همهم بصوت منخفض .
" لدي عرض في غضون أيام قليلة "
رددت بهدوء.
" لم أتوقع أن أتزوج عارضة أزياء ، كنت أسخر من اللاعبين الذي يطمحون للزواج من عارضات الأزياء و لا يركزون على تنمية مهاراتهم وتحسينها "
ضحكَ بهدوء بينما يتمسك بك بشدة .
" أنت الآن متزوج بواحدة ، يالسخرية القدر منك ايتوشي ساي "
شاركته الضحك الهدوء حتى لا يستيقظ طفلكما .
" أعتقد أنها سخرية قدر مرغوبة "
——————————————————
رايكم ؟