𝘊𝘈𝘙𝘌𝘓𝘌𝘚𝘚 | 𝙄𝙡𝙡𝙪𝙢...

By reyniiya

9.3K 893 3.4K

" قيل لي أنني ولدت لأكون دون مشاعر ".. ! الرواية شخصيتها الرئيسية فقط ايلومي لا وجود لبطلة ! story about : 𝓘... More

I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
XXXVI
XXXVII
XXXVIII

XXIV

178 21 131
By reyniiya

الفصل : 24

مُجرد طِفل يُفكر بحلوى و كعك ..

بَعد تلك الإجابة أَفلتت أمي قبضَتها على ذَقني و أعادَت نظرها للشرفة

الصَمت كان مُريبا لِي ، لَم أشعر بالراحة مُطلقا فقررت سُؤالها :

"أمي ، هَل إجابتي صحيحة؟"

"ما رأيك أنت يا إيلُ؟"

إبتَلعت ريقي ثُم أخذت نَفسا عميقا وَ قلت

"نَعم أمي انا واثق مِما أجبته"

همهمتْ بهدوء ، كُنت أنتظِر منها ردة فِعل أخرى لكن الأمر لَم يكن كَما توقعته

يَبدو أنه عَلي تحليل شخصياتِ كل العائِلة حتى يَسهل علي فهمهم

أَبِي

جادّ .. فمُعظم الأوقات تعابِيره جادة لَم يكن حسن المعاملة أو لَطيفا على حدّ مَا اعرفته ، مُخيف .. هُو يستطيع الشعور بوُجودك و دائما يعرِف مكانك أينَما كنت إن أثرت إشمئْزازه ستَدفع الثمن 

قاتِل محترف بِجدارة وَ ذلك يتَمثل في خُطاه الخفيفة فَلا نستطيع توقع قُدومه حتى و يظهر فجأة

أَظافره رائِعة و حادة ، هَل علي أنْ أصفها بالمخالب؟ إنَها تقطع و تخترق الجِلد بسهولة

سُرعته و ذكاءه فِي إنجاز مهامه ، المال الذِي يتقاضاه كَثير حقا

أَمر وضع ثقتِه بأحدهم صَعب جدا لِذلك أنا أطمح لأن أكون شخصا يثق بِه

إِضافة إلى أنه غَريب أحيانا مَعنا جمِيعا أنا أمِي جدّي و ميلوكي ، إِنه التّقْدِير و الإحترام لكل من أمي و جدِي

أنا و مِيلوكي يظهرلَنا الإهتمام و الرغبة فِي الحماية في جَعلنا أقوياء بالتدريبات

أعتَقد أن هَذه طريقة أبي لِيظهر أنه يهتَم بأمرنا

أُمي

غَريبة جدّا و الأَصعبُ مِن بيْن الجَمِيع لفَهمِها ، وَصفتها بالغَريبة لأن مشاعرها لَيست ثابتة

تَتغير سريعا عَلى حسب أَبسط ردة فعِلك ، تَجعلني متردّدا أمامها و مُتوترا

تَبتسم إبتسامة مُخيفة و مريبة عند شُعورها بالرضى و الحدِيث عن القَتل

هِي قاسية جدا علي ، لَن أنسَى عقابها لِي تِلك الأيام

لَكن لا أفهمها هي قاسية عَلي حتى تَجعلني قاتلا وَ لكنها عندَما تراني قاتلا هِي تبدِي إعجابا كَبيرا نحوي

و تَعرض علي المكافآت ، أعلَم أن هذا تلاعُب بي لَيس أكثر لَكني أتقبله

مَع أبي هِي أيضا تبدي ذات المَشاعر تجاهه لَكن تخسر كُل ذلك إن غضِبت منه 

هِي تكُون لاستعداد عَلى الصراخ وَ رفع صوتها عَلى الجميع حتَى لو كان أبِي الذِي يخافه الجمِيع

لا تَكف على الصراخ عَلى الخدم و توبيخهم عَلى أبسط الأشياء ، أَي خطأ صغير بدَر من أي من الخدم أَو حتى مِنا يجعلها تصرخ

لَم أفهم ماتشعر بِه تجاه ميلوكي لَكنها تبدو يائِسة من تصرفَاته الطّفولة و تأمل بي أنَا

جَدي

لاَ أراه كَثيرا معنا ، مَرات يتناول الوَجبات معنا و مَرات لوحده

لَست على تَواصل كَثير بِه ، يَقتل شخص واحد كُل يوم فِي العادة و هَذا ما كُنت أعتقده إشاعة فقط لَكنه كان واقعيا

اَشعر و كَأنه لَيس مهتما بِنا كأحفادِه أشعر و كَأنه لا يَضع آماله بِي لا أنا وَلا ميلوكي

عَلى عكس أمي و أبي ، يَضعان علي آمالا لكِن ليس كَوريث بَل كشخص داعم لوريثهم

وَ أنا أكتفي بِذلك

مِيلوكي

هُو أكثر مَن لا أفهمه أكثر من أمي ، طُفولي عنِيف و أناني إِضافة إلى أنه فَظ

منعَزل و يحب البَقاء في غرفته ، لاحظْتُه يتفادى الحديث معي و مَع الجميع و مَا أظنه هُو شعوره بالخَوف من ذَلك

يبدُو لي و كأَنه لا يحب تكبد عنَاء أي شيء أَعتقد أنه يعيش فَقط ليعيش أَي أنه يعيش فقط لأَنه لا يستطِيع الموت

لاَ أعرف عنْه الكثِير لأنني لَم أكُن بقربه كثِيرا و لسْنا منْفتِحين على بعضنا كثيرا

بيْنما كنت منْشغلا بالتفكِير تحدثت أمي بعد صَمت مريب

"أنت لَن تحصل عَلى كعكة أَم حلوى لَا .. لَيس منِي شخصيا يمكِنك طلب إعدادها من قِبل الخدم لكِنني أخشى أنها ستكُون فقط مضيعة وقت

أَنت قاتل متسلسل و جزْء من عائلة الزولدِيك المحترفة في القتَل لا يجب عليك أَن تشغل بالك بَهذه الأمور الغبية .. أَنا لا أجبرك و لكنَني انصحك"

"لمَاذا كان عَليك تشبيهنا بالأمور التافهة إِذن؟"

أَصدرت أمي ضحكة ساخِرة ثُم أجابَت :

"رُبما لأن تفكير من هُم بمِثل عمرك تافه و سخِيف لِذا كان علي مسَايرَة تَفكير الصبيان الطفولي"

كُنت أعلم أنها تريد استفزَازي كَي أنفي ذَلك و أقول لها لا لست كذَلك و أنا قاتل و شيء مِن هذا القبيل ، أردَت حقا الإجابة بتلك الطَريقة لكن لا

نظَرت لها بملامح هادِئة و غَير معبرة عَن أي شُعور و قلت :

"صَحِيح لَربما أنِي لا أزال طِفلا صغيرا ضيقَ الأفق لَكن ما باليد حيلة ، إنتظَريني لأكبر و سأرتقي بتفكِيري أكثر .. رُبما إِلى حد معين يجعلك غَير مُجبرة على الحديث عن الكعك و الحلوى"

صدَر صوت قهقهة من ثَغرَها ثُم تغيرت مَلامحها للجدية

"سأتظاهَر بأنني لم أرَ وقاحتك مَعي الآن لَكن في المرة القادِمة كلانا نَعلم ما سيحصل...إيلومي إعرف مكانتك"

إِستقامت من مَكانها و وَقفت عند البَاب

"إعرِف مكانتك لأَنك لَست بالفعل قاتلا تعترف به عائلتنا لاَيزال أمامك الكَثير ... و إعلم أَنك لن تصبح سوى قاتل و لَن تكون أكثر وَ لا أقل مِن ذلك"

"أجل"

"صحيح...وَ لكي تعرف مكَانتك أكثر لأخبرك قواعد العائِلة مجدَدا رُبما لم تسمع هذه قَبلا

أنتَ الآن لست سوى شيء ما أو آلة قيد العمل ، التمَرد لن ينفعك أبَدا .. حَسنا أنت حر في ذلك لَكنك لن تنجو من العقاب فالقواعد مفروضة على الجمِيع

لَست حرا في فعل مَاتريد و أنت قيد العمل ، رُبما عندما ترتقِي للمستوى الذِي تتطلبه العائلة قدْ تكون حر و لكن بالطبع ليس بكُل الحرية" 

نهاية الفصل : 24

شرح عنوان الفصل (مجرد طفل بحلوى و كعك ) :
كيكيو تَصف إيلومي بطفل كَضعف و استصغَار  وهي تنتظِره حَتى ينضج و يُغير تفكيره إِلى أمور أكثر من الحلوى و الكعك التِي هي أشياء مفضلة لدَى جُلّ الأطفال صحيح؟ لَكنه يتذكر هذه الذِكرى بأنه كان لحظتها مُجرد طِفل لا أكثَر ولا أَقل و أَنه سيكبر و ستَتغير نظرته للكعك و الحَلوى على أنَها أشياء مُضرة للصحة كَما ينقاشه خبراء الصِحة و غيرها .  غير مهمة وَ هي تمنح الأَطفال سعادة و رضى مُؤقت ؟ لَكن الجميع هكذا؟ هَل السعادة المؤقتة لِما بَعد الطفولَة تتغير و تتجاوز الحلوى و الكعك؟ هَل لا توجد حقا سعادة مؤقتة بَعد الطفولة ؟ هَل كلها نشوة و مجرد تفاعلات كيميائِية و هرمونات تجعَل تلك السعادة للحظات و تَزول؟

يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

4.9K 364 12
جانحين في اليابان ما هم متواجدين الا بفتره ثمانينات و تسعينات لكن هل كل جانحين يمتلكون رحمه مخبئه ؟ هايتاني تاكيميتشي مع اخوة يعتبرون مثل قاده جانح...
108K 6.5K 17
عندما يُحكم عليك .. ستتطلّع إلى خلاصك .. و عندما تجده ستمتنّ لحكمك .. حكمك الذي لولاه لما عثرت على خلاصك .. كلاهما مكمّل للآخر .. لا خلاص بدون حكم...
4.9K 247 10
ماذا سيحصل اذا ذهب طاقم الموغيوارا قبل ان يبدأ لوفي رحلته وشيروهيجي وايس وماركو وايزو وتاش وشانكس وبن بيكمان وياسوب ونيجكو وكايا وماكينو ودادان وزريف...
114K 4.4K 28
:-مكان مليئ بلسـواد عتـم طفـولتـي ك طفـلة تـلعـب مـع الأطـفـال اسـتحـقـࢪ دمـعـتـي علـى أبـي.. هـو سبـب سـيل دمـاء أبـي علـى يـدي تـلـك روية عربي...