خَاضِعِي

By rimmmmmm17

743K 14.9K 18K

" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______ More

-00-
-01-
-02-
-03-
-04-
-05-
-06-
-07-
-08-
-09-
💜✨
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-40-
-41-
-42-
مهم : ريم تنجلط !!!
-43-
-44-
-45-
-46-
-47-
-48-
البنات للـ بنات 💗✨
-49-
طيزي يطلب الرحمة !
-50-
لعبَة المُطاردة [إليان، مايك]
-51-
هيلب
-52-
-53-
-54-
-55-
مو مهم 😭

-25-

7.9K 213 140
By rimmmmmm17

لازم نت يكون قوي شوي حتى تشوفي الصور لو مهتمة 💌.
______

قررت تغيير الموضوع كي لا أفسد مزاجي بروميو، هتفت بحماس

- إذا هل نخرج؟ أرغب بقضاء الوقت معك

إبتسامتي عفوية لا أستطيع إخفائها، بادلني كارلوس الإبتسامة و لمس خدي يتأملني بلهفة

- بالطبع حُلوِي إلى أين؟

تشبيهي بالحلاوة جعل قلبي ينبض بقوة كأنه سيخرج من صدري

- أي مكان المهم أنكَ معِي

إرتسمت بسمة صادقة شفتيه، عيناه وسط ظلامهما نمت شعلة حب كالنجم و لطالما كنت أسير كونه

- أظنني بالفعل مجنون بك

تأملنا بعضنا بشغف خائفين من فقدان بعضنل البعض و لو لثانية، حين إزدادت الحرارة بوجنتي دُرت بمكاني لعل التوتر يخف

- كلامك يسبب ألما محببا لي

وضعت يدي عند بطني حيث يحلق سرب فراشات، مال نسبيا ليهمس بأذني أنفاسه الحارة زلزلت قلبي

- يمكنني منحك ألمًا من نوع آخر سيوصلك لدرجة البكاء و الصراخ

زادت الحمرة بوجنتي خصوصا عندما لعق شحمة أذني

- ياه !

طوق خصري و جذبني لصدره الدافئ كي ألتصق به، رغم مخاوف مرور أحدهم تمسكت به لأغرق بالحضن
إشتقت لنبضات قلبه كلما تعانقنا

سرعان ما حرر جسدي و نقل يديه لوجنتاي، كوبهما قبل أن يقبل شفتاي بلطف خدر مشاعري ، التقوس الحاصل لشفاهي أعجبه لذا ضغط على خدي أكثر

أطلقت أصواتا متذمرة تجاهلها و إستمر بسحب وجنتاي الممتلئتان، دقائق ليلتقط يدي و نباشر المسير
حالما غادرنا القصر رفعت رأسي لأرى الغيوم الرمادية تحجب السماء

- الجو جميل

حين لاحظت سكوته إلتفت لأجده شاردا بي، فمه مفتوح و نظراته ذابلة حمحمت بإحراج

- أجل جميل جدا

قالها بتوتر متظاهرا بالجدية، كانت سيارته مركونة بالحديقة فتح الباب لأجلي ثم أغلقه بعد ركوبي
إنتقل لمقعد السائق، سرعان ما صدح صوت المحرك القوي بعد إدارته للمفتاح

تابعت كل حركة يقوم بها بأعينٍ عاشقة إنتبه لها ،
نظرت ليده الملتفة فوق ناقل الحركة ، قضمت باطن وجنتي و قلبي يأمرني بوضع يدي فوق كفه
إستسلمت لنفسي ووضعتها لكنه أبعدها

قبل أن أرجعها لأفخاذي سحبها لجهته حيث وضعها فوق الناقل و خاصته فوقها دفعه للأمام و بصره مركز بالزجاج الأمامي للسيارة

كانت الشوارع شبه فارغة بما أن الساعة لم تتجاوز العاشرة أي الكل بعمله، جذبتني لافتة بشكل كتاب ضخم مصنوعة من الخشب، تذكرت كلام مايك حول تقديم هديه له لذا هتفت

- توقف أمام المكتبة !

قطب حاجبيه دلالة على إستغرابه أنا لا أطالع سوى المانهوا و المانجا

- لا أظنها تبيع حاجيات أنيمي

رغم كلامه أوقف السيارة جانب المكتبة، إنتزعت يدي و فتحت الباب بسرعة

- إنتظرني

رفع أكتافه بلا مبالاة، أحد صفات كارلوس التي تعجبني عدم تدخله بتفضيلاتي مهما كانت غريبة

- لا تتأخر

أومأت بحماس ثم نزلت ، بخطوات سريعة دلفت المكتبة أول من قابلني عجوز قصير القامة

- أهلا

لفظها بالإنجليزية ما جعل أعصابي تسترخي، خشيت أن يحادثني بالفنلندية

- أريد رواية غرفة الفراغ

إبتسم العجوز لحد ظهور تجاعيده اللطيفة، بصدر رحب تمعنته بينما يلتفت ببطئ شديد ليحضر الكتاب من أحد الرفوف، بينما يُغلفه بكيس ورقي قال

- لابد أنك مهتم بالفلسفة والتأمل في الحياة و الموت و الوحدة

أشرت لنفسي بسبابتي

- من أنا؟

واجهني بنظرات مريحة

- طالما إخترت رواية كـ غرفة الفراغ لديك شخصية تهوى الأفكار والمفاهيم الفلسفية والدينية

ضحكت بتوتر، أسوء علاماتي الدراسية لمادة الفلسفة

- ليس لي، إنه هدية

همهم بتفهم و أنامله الشاحبة تضيف آخر لمسات التغليف

- ربما تنطبق هذه الصفات عليه

دفعت سعر الرواية و بعد توديعي له، غادرت شابة بالعشرينات المكتبة جاء معها صوت جرس معلق فوق الباب كلما فتحته من الداخل يرن
حاولت ضبط نفسي دون نفع

إعتذرت للعجوز و أعدت فتح الباب ثلاث مرات كي أستمع لرنين الجرس

- كيااا لطيف

فتحته لآخر مرة و ركضت سريعا تاركا العجوز خلفي بحالة إستغراب ، إتجهت لسيارة كارلوس الزجاج الأسود يحجب الرؤية من الخارج

- دق دق لديك هدية

طرقت زجاج نافذته و قدمت هديتي المتواضعة، أمسك الكتاب بحين ذلك دخلت لأجلس جانبه

- غرفة الفراغ؟

قرأ إسم الرواية بملامح مسترخية ، الفرحة تغمرني أكثر منه

- أحضرتها لي؟

أجبت بصوت تملأه البهجة

- أجل لك أليست هدية تناسب ذوقك العميق؟

هربت من شفتاي ضحكة جعلته يبتسم، إلتفت ليقابل تعابيري المتحمسة

- أنت سحر حقا

رفع يدي إليه، طبع قبلة رقيقة بسطحها

- أحبك

إنقبضت معدتي كالعادة، كلمات الحب تحرك الفراشات داخل بطني

-الكاتبة-
في الحقيقة ماكس لا يعلم أن كارلوس سبق و قرأ رواية غرفة الفراغ، و لكي لا يخيب آماله تظاهر بالصدمة
سعادة ماكس غالية جدا

____

ركن السيارة بأحد الشوارع و باشرنا المسير إلى اللامعروف فقط نتمشى بخطوات متناسقة خنصري يمسك خنصره

لاحت مدينة الملاهي من بعيد بسبب العجلة الدوارة كان علي ضبط نفسي و تصنع النضج

- سُكريِ؟

همهمت أحثه على المواصلة و بصري بقطار الملاهي كان مرتفعا و طويلا

- هل نقضي الوقت بمدينة الألعاب؟

إنقطع نفسي لبرهة، كارلوس يكره الأماكن الصاخبة لذا لم أرد تعكير نفسيته بتفضيلاتي المعاكسة لتفضيلاته

- أيمكننا حقا؟

رفع حاجبه دون إهتمام

- بالتأكيد

لشدة حماسي قفزت من مكاني لحضنه إنحنى ليجاري قامتي، ذراعاي ملتفتان بعنقه

- أنت الأفضل كوكو

قبلت خده الأيسر سريعا ثم أمسكت ذراعه لأسحبه خلفي قبل إستياعبه للقبلة المفاجأة

- ياا أنا متحمس لما تتمشى بهذا البطئ؟

ثرثرت دون توقف إلى حد بلوغنا المدخل حيث طابور خفيف أغلبيته بالغون
تجاوزناه بسهولة و هاهي المساحة الشاسعة بألعابها المختلفة أمامي

بقيت أحدق بكل ما تقع عيناي عليه و البهجة تظهر كلما توسع بؤبؤ عدستي ، طالما اليوم توجد دراسة لايوجد أطفال و النتيجة لن نضطر للإنتظار ساعات طويلة كلما أردنا اللعب

إستدرت لأرى كارلوس قادما و بيده عشرون تذكرة لركوب الألعاب إشتراها من مكتب التذاكر عند البوابة

- أليست كثيرة؟

دفنها بجيب سترته و منحني نظرات ساخرة

- حقا؟

كبحت ضحكتي و عقدت ساعداي لصدري ، لا أصدق أننا تصالحنا بالفعل

- هيا كنت صغيرا أنا ناضج الآن لعبة أو إثنان فقط

هو يدرك أني إذا دخلت لمدينة الألعاب لن أغادر إلا بعد تجربة كل شيء داخلها حتى الرقص مع ميكي ماوس

تنهد بملل مصطنع أعلم أنه سعيد بادرت لأمسك يده رغم توتري ، نظر لي بطرف جفنه حركاتي تفاجأه ، بالعادة أنتظر تقدمه

لكن ما قاله روميو يدور بعقلي مالذي لا أستطيع تقديمه لكارلوس؟

فصل يده عن يدي و قبل أن أنزل رأسي سحبها مجددا ليشابك أناملي بأنامله من خلال الفراغ بين أصابعنا

- هكذا أفضل

قبضته المتينة تُقيد يدي بسيطرة تروقني، بحثت بعيناي عن أول لعبة للبدأ بها ، جذبتني السفينة الهزازة
تتكون من قطعة كبيرة من الحديد تحتوي على مقاعد للركاب، و تتحرك بشكل ذهاب وإياب بسرعة عالية بين الجانبين

- لنلعبها لنلعبها

سحبته من يده خلفي، حيث وقفنا بالطابور ننتظر دورنا
كما قلت سابقا لا وجود للمتمدرسين ، إنتظرنا لدقائق سرعان ماتوقفت اللعبة لتستلم الدفعة الثانية

أخذنا المقاعد الموجودة داخل السفنية يسارا ، وضعت الحزام ثم إشتغل الجهاز، لتبدأ الحركة ذهابا و إيابا بسرعة عالية

رغم أن السرعة لم تكن كافية لتجعلني أصرخ خوفا، إلا أني هتفت بحماس لأفرغ همومي بينما كارلوس كتف ساعديه له و حدق بالأمام كتثمال حجري

- عبر عن مشاعرك يارجل !

قلب عينيه بملل، على أي توقعت ردة فعله هو يكره الأماكن الفوضوية ، توقفت السفينة أخيرا

ريثما ننزل السلالم حدقت بالمراوح العملاقة عيناي تلمعان حماسة، نظرت لكارلوس و دون حاجة للشرح أطلق تنهيدة ملل ثم سحب يدي إتجاهها
هي لعبة خطيرة تتكون من قضيب طويل يدور حول محوره بسرعة عالية ، وتدور مقاعد الركاب في نهاية القضيب بشكل دائري

مجددا تشاركت الصراخ مع الركاب بمتعة، أما كارلوس ينظر للأمام بجدية

- لما أنت صامت هكذا؟

قلتها بينما نتمشى ناحية الأفعوانية ، حدق بي بغيظ لكن ما إن أبتسمت لانت نظراته

- أكره مدينة الألعاب

نبس بكل حقد إنتبهت ليده و كيف يعتصرها ، كان دوري لأتدخل و أمسك يده إلى أن إسترخت
أمتلك تأثيرا كبيرا عليه

- كارلوس يمكننا المغادرة الآن

تقمصت دور الحبيب اللطيف، نقر جبيني بأصبعه

- أعلم أنك لن تغادر و لو حدث زلزال ، لا تدعي البرائة

أضحكتني حقيقة أنه إستطاع كشفي بسهولة، كنا قد بلغنا وجهتنا و لحسن الحظ مباشرة وقوفنا بالطابور إنتهت الجولة الأولى ليحين دورنا

قفزت بأول عربة قابلتها ببهجة واضحة، أما كارلوس جلس جانبي و قد جاء العامل ليخفض قضبان الحماية

- ماكس توقف عن كونك لطيفا جدا

مزامنة رحيل الرجل للعربة أمامنا هسهس كارلوس بإنزعاج ، أملت رأسي ببرائة

- لما مالذي فعلته؟

بالفعل لم أرى الخطأ بأفعالي أنا أتصرف بعفوية !
تجمدت حين دعك جبينه و الغضب يغلف عيناه

- قفزك و ضحكك هنا و هناك أنت تجذب نظرات لعينة
لاتريد مني قلب النزهة لمجزرة؟

ضحكت بشماتة لأول مرة، قوست حاجباي مبرزا شفتي السفلية و رأسي مائل

- هل أبدو لطيفا؟

صر أسنانه قائلا

- لدرجة تجعلني راغبا بتقييدك و مضاجعتك بينما تقول أنك لي

توردت وجنتاي بعد كلامه الصريح، كانت العربة بالفعل تصعد السكة الجميع صامت

- ياه

حين إقتربنا من المنحدر تشبثت بالقبضان حول كتفي، همست بمكر لآخر مرة

- أعجبتني الفكرة

قبل أن يجيب سبقته العربة و إندفعت للأسفل بسرعة عادية بالنسبة لي، هتفت بنبرة مرتفعة و الهواء يضرب شعري ليلصقه بوجهي

- أحب كوكو

ما قلته سبب صدمة لن يتجاوزها كارلوس، ثوانٍ و صعدت العربة منحدرا آخر ، إلتفت إليه

- دورك لتعترف بمشاعرك

أجاب بذات الوقت

- سبق و إعترفت لك

لويت شفتي للأعلى ، أجيب ببساطة

- لا يهمني أنت ستعترف بمشاعرك الآن و بأعلى نبرة تمتلكها

كنا نقترب للهبوط ، لفظت الكلمات بتوتر

- إتفقنا؟

صيحات مبتهجة أطلقتها، قاطعني كارلوس بهمسه

- أحب ماكس

توسعت إبتسامتي لحد ظهور أسناني و هاهي العربة تتوقف بعد صعودها لمنحدر آخر

- الآن قصر الرعب

قُدته لبيت الرعب كان مخيفًا ، يحتوي على تصميم مظلم وغامض جدرانه بها نقوش مرعبة كـ الجماجم العظام...
بعد دفع رسوم الدخول وانتظار دورنا، دخلنا إلى البيت ، مهمتنا هي السير لحد وصولنا لباب النهاية

رغم أنني إنسان يمقت أفلام الرعب أردت المغامرة و تجربته لذا وجدتني أتمسك بذراع كارلوس، تجاوزنا غرفا مختلفة أغلبها ضيقة ، طلائها الباهت و الإضاءة الشبه موجودة تزيد الأجواء كآبة

- كارلوس  !!

صرخت بأعلى نبرة أمتلكها حين سمعت حركة خلفنا

- لما تصرخ ماكس؟

شحب وجهي بحين إنقبض قلبي

- رأيت شيئا يتحرك

أشرت لمجموعة أغيطة معلقة فوق هيكل عظمي

- أين؟

تقدمت و قبل أن ألمس الأغطية ظهر من خلفهم شيء لا يمتلك ملامح ، إلتصقت بكارلوس بينما أصرخ

- أخرجني أخرجني  !

قطب حاجبيه بإنزعاج سبق و أمرني بالإبتعاد عن ألعاب الرعب، حينما رأى حالتي المزرية أطلقت تنهيدة ملل
لحظتها مال ليمسك أفخاذي بذراعه و الأخرى تركها تحت ظهري

- أغمض عينيك

فعلت ماقاله فورا، أخفيت رأسي بفجوة عنقه و تركته يسير للخارج

- أشعر بجفاف عاطفي

قال الرجل المتنكر بزي شبح بينما يمسح دموعه الوهمية

- كان ذلك مخيفا

>>>>

مسح دموعي بإبهامه و أذانه تصغي لتذمراتي الطفولية ، لطالما كنت مدلل إدوارد و كارلوس جاء ليفسدني بشكل كامل

- أنا جائع

إستقام بعد ركوعه لمسح وجنتاي كوني جالسا، وجهَ بصره لمقهى خلفنا

- إنتظرني سأحضر شيئا يسد جوع بطنك الجميلة

همهمت له بعبوس، قرص أنفي و قصد وجهته، ستة دقائق على الأكثر ليعود و بيده فطيرة شكولاته
أعطاها لي و جلس جانبي

- يميي

تلذذت بطعم الفطيرة و فمي مملوئ بسائل الشكولا، مسح كارلوس جانب شفتي بمنديل جلبه

- لطيف

أنهيت الأكل سريعا، لنقصد لعبة السيارات المتصادمة رغم رفضه المستمر

بوجه متجهم قاد عربته الصغيرة ذات شكل الأسد
بينما أنا قُدت عربة بشكل قط أبيض

إصطدمت به مرات كثيرة لغرض إزعاجه، متناسيا وجود اللاعبين إلى أن ضربني أحدهم من الخلف

- هيي أفسدت قطي  !

قطبت حاجباي بغضب طفيف، شاب وسيم يقهقه قاصدا جذب إنتباهي بحركته

- آسف يا صغير

أعدت بصري لكارلوس الذي يحترق حرفيا، قلت وسط ضحكة ساخرة

- قال صغير قال لربما أنا أكبر منه بعشرة سنوات

لم أكد أنهي كلامي و هاهو كارلوس يغادر عربته ناحية الشاب سحبه من ياقة قميصه و لكم تخيل ما حصل

- ياه لما ضربته؟!

تذمرت بحين يمسح كارلوس الدماء العالقة بيده

- يغمز لعشيقي أنا ؟ ذاك السافل مجنون حتما

رميت له المنديل ليجفف يديه، بحين هززت رأسي دون نفع ، هو يتصرف كالأطفال إستدار و هسهس بكره

- أخبرتك أن تكف عن كونك لطيفا

خشيت أن نتشاجر مرة ثانية لذا إرتميت بحضنه

- أنا لك كارلوس

لف ذراعيه حول خصري بقوة، مال ليهمس ضد شفتاي

- لا أرغب بأن يشاركني أحد فيك و لو بنظرة

كنت خاضعا لسيطرته بشدة، عيناي ذابلتان

وضعت رأسي بصدره بالمقابل جذبني إليه أكثر

- أعدها

همست بنبرة رقيقة

- أنا لك

سرعان ما تجاوز نوبة غضبه و إنطلقنا للعبة كهربائية، شكلها مستطيل و عارضتها زجاجية لترى الدمى داخلها
أدخلت نقدا بثقبها الصغير ثم سلطت بصري لدمية بشكل دب بني اللون

- الدب هدفي  !

حركتُ شريط الإمساك بحذر و أنفاسي منقطعة، لم أكد أفرح لأني أمسكته وهاهو يسقط مجددا

- تبا

أدخلت عملة أخرى و بقيت أحاول حوالي عشرة مرات، إلتفت لكارلوس و الدموع متجمعة بعيناي

- حبيبي الدمية لاتريدني

منح كارلوس العامل نظرة ذات مغزى ثم ركل اللعبة بقدمه إلى أن صاح الشاب بإنفعال

- ماخطبك يارجل؟ أتحاول كسرها؟!

همس بين أسنانه المصطكة

- أخرج الدب و إلا ستكون التالي

مدة قليلة و ها نحن نبتعد عن العامل، الدب بيدي و الإبتسامة تشق وجهي

- حصلت عليه رائع

جربنا بقية الألعاب دون أن يتدخل الملل بيننا، لكسر روتين ركبت فناجين القهوة و الخيل الخاصة بالأطفال

- تلك تلك أرجوك تلك

أشرت للعبة الصحن الدوار التي تصدرت الترند سابقا، صحن دائري كبير يدور بسرعة على الأرض وعليه رسومات وأشكال ملونة ، يقف اللاعبون على الصحن ويحاولون البقاء في توازنهم بينما يدور

- رباه..

همس كارلوس بإختناق بينما يشد خصري كي لا أسقط فوق أحدهم، يده الأخرى تتمسك بالحافة الحديدية

- سأسقط كارلوس!

تلاعبت بأعصابه بينما أدعي السقوط، جذبني لصدره بشكل أقوى

- إلزم مكانك

أشار لرجل سقط فوقي، كالأحمق ضحكت بحين يدفع كارلوس كل من يتعثر جانبنا

>>>>>

- آخر لعبة هي العجلة الدوارة أقسم لك

جررته لداخل القاطرة الصغيرة حيث ركبنا متقابلين و أغلق العامل الباب ، حين أقلعت إلتصقت بالنافذة لأرى منظر المدينة من الأعلى

- أنظر كأنهم نمل!

ضحكت بصوت عال و سبابتي تشير للمرآب

- ا..

أردت قول شيء آخر لكن إلتفاتي و رؤيتي لكارلوس كما جلسنا بالقاطرة الثلجية أوقفني ، تذكرت ما حدث

- مابك ماكس؟

أطلقت تنهيدة مهزوزة

- لا شيء

حككت أنفي بإحراج ، سرعان ما أضاف سؤال آخر

- لا تكذب أهناك ما أزعجك فجأة؟

إلتزمت الصمت لثوانٍ، فتحت فمي لألقي بما يدور داخل ذهني

- هل تضايقك تصرفاتي ؟

قاطعته قبل أن يقاطعني

- أنت صارم نوعا ما و جاد طيلة الوقت، تحب القراءة و الرسم أو التأمل أحيانا، رجل يكره الأكلات الحلوة و التصرفات الطفولية ، لسوء الحظ أنا عكسك تماما..

أرخيت جفناي

- أشعر أحيانا أنني عبئ عليك، يوما ما سينفذ صبرك و تبعدني عنك بحثا عن شريك يناسبك

توقفت حين رأيته يقهقه بخفوت

- يا.. مالمضحك بكلامي؟

وقف ليجلس جانبي بالكنبة الجلدية ، أمسك يدي بلطف و نظراته تشع حنانا

- ربما السعادة، ظننتك لا تهتم لتفضيلاتي

أخذ يمسح على يدي و كلامه يضمد جراحي

- حسنا أنت طفولي، أحمق، مبتذل، عاطفي، شفاف، غبي، متهور، أكول، ليس لديك عقل، معدتك هي المتحكمة بقراراتك لكن

فتحت فمي راغبا بالرد عليه أو ربما شتمه

- أنا أحببتك بصفاتك هذه، و لا أطمح لتغييرك مستقبلا، الحب أعماني لدرجة تقبلي لعيوبك بل و رؤيتها مميزة لا تليق لغيرك

لمس خدي برقة، كنت هائما بعيناه

- كيف أستطيع العيش بدون دلالك و بكائك لأتفه الأسباب؟، أنت أكبر مني سنا و للأسف أراك طفلا صغيرا يتوجب عليّ رعايته

أخفضت رأسي كي لا أبكي كما قال

- هاهو طفلي يبكي مجددا

رفع رأسي بأنامله، ليرى زرقاواتاي تذرفان دموعا لا محل لها من الإعراب

- لما يبكي القط خاصتي؟

وسط شهقات متمردة و نحيب غمغمت بكلمات غير مفهومة كالطلاسم

- خذ نفسا حُلوي

أخذت نفسا كما قال و مباشرة مُلاقاة نظراته عادت الدموع لتأخذ مجراها

- يا إلهي

نطق بنبرة حنونة، و ألصق رأسي بصدره لأبكي براحتي
ربت على شعري بحين يقول كلمات أسعدت قلبي
فرق بين شفتيه لأفعل المثل ، طوق خصري بذراعيه و جسدي ملتصق بجسده ، كانت قبلة ناعمة جدا أوقفت شهقاتي

إستمر يُغير زاوية القبلة بكل مرة و أنفاسه الساخنة يلقيها بفمي
قبل أن تحط القاطرة مسح وجنتاي المببللتان بعدها نزلنا لنغادر مدينة الألعاب

بالمدخل رأيت بائعا يعرض بالونات كثيرة، تجاهلتها فقط
أنا كبير الآن كبير بالونة جميلة لن تؤثر بي

دقائق لأركب سيارته قبله،  قال أنه سيشتري شيئا ربما ألقيت رأسي بالنافذة و الدب يتوسط حجري
فتح الباب فجأة ، يده تمسك خمسة بالونات حمراء بشكل قلب

- خذ

مد يده لأمسكها من الخيط المتدلي أسفلها، حين أقلعت سيارته ضممت واحدة لصدري

- شكرا لك حبيبي

همهم و أنا واصلت رغم صمته

- تمتلك جميع مفاتيح سعادتي

بصره مركز مع الطريق و باقي جسده مركز معي

- مجرد بالونة قطي  !

إبتسمت ووجهي مدفون بالفراغ بين أذني القلب

- بالنسبة لي هي أكثر

______________

ذا لِـ طلع معي بارت خفيف ظريف 🤏🏻.

Continue Reading

You'll Also Like

743K 14.9K 63
" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______
22.5K 912 13
إذا ما قرائة الجزء الأول فماذا تنتظر هيا بسرعه 🔫💕
3.3K 84 8
تكون الأحداث القصة المحقق كونان نفسه و لكن مجريات الأحداث ستصبح درامية أكثر من قضايا و تخص شيهو أكثر اتمنى تستمتعون بالقراءة 🌺☕
905K 45.6K 12
{هُو كانَ أُستاذِي ووالدَ طِفلِي.. هو رَجلِي جيُون} _ _ جيون جونغكوك جيون مارلين جيون داي سون