كَمْ سَمِعنَا عَنْ قِصَّة ذَاتِ الرِّداءِ الْأَحْمَر ، وَ كَم رَوَاهَا لَنا آبَاءنا قَبْلَ النَّوم ، ذَات الرِّداءِ الْأَحْمَر فَتَاة لَطِيفة أَرْسَلَتها وَالدتها لِجَدتِهَا الْمَريضَة حَامِلَةً سَلَّتَها الْمَليئة بالطَّعام ، لِتُقابِل ذِئبًا ؛ فَيَخْدَعها ......... لَكِن مَاذا لَو عَدَّلنَا عَليهَا قَليلًا لِتُصْبِح أَكْثَرَ رُعبًا؟
.
.
.
.
.
أُنْشُودَةٌ وَ لَحْنٌ تَعْزِفُها طُيورٌ بِتَفَاؤل لِيَوْمٍ جَدِيد ، الْأَرْضُ اسْتَنجَدَت مُطَالِبَةً بَعْضَ الضَّوءِ ، لِتُسَانِدها صَدِيقَتُها الشَّمس مُعْطِيَةً إِيَّاها ضَوءًا وَ طَاقة ، لِتَقَعَ بُقْعَةٌ صَغيرة مِنْها عَلى تِلْكَ الْعَيْنَان الْوَاسِعَتان ؛ لِتَتَفَتَّح كَتَفَتُّح الزُّهور فِي الرَّبيعِ ، هَاتانِ الْعَينانِ التَّي تَحْمِلُ لَونًا ازْرَقَ يَاقوتي مِنَ الْمَعْروف لِمَن تَعود ، إِنَّها لِبَطَلَتِنا لِيسا
"اللَّعنة ، أُريدُ النَّوم "
أَرْدَفَت بِكَسَلٍ شَديدٍ ، لِتَسْتَقيم ذَاهِبَةً لِلْمِرحَاض
دَخَلَت لِغُرْفَةِ الطَّعامِ ، لَمْ تَجِد أَحَدًا ، دَخَلَت لِغُرفَةِ الْمَعُيشة فَلَم تَجِد أحَدًا كَذلك ؛ لِتَخْرُجَ بِرِداءها الْقُرْمزي مِن مَنزِلِها الْخَشَبي بينما تُجَدّل شَعْرَها الأَشقر الطَّويل لِقِسمَين
فستان ليسا:
رداء ليسا: ( مثل هذا يعني)
حِذاء ليسا:
جوارب ليسا:
بيت ليسا:
سلة ليسا:
الْتَفَتَتْ يَمِينًا وَ شِمَالًا بَيْنَمَا تَتَجَوّل ، لَا وُجود لِأَحَد ، أَيْنَ أَهْلُ الْقَرية ؟ ، سَارَت باتّجاهِ الْغابةِ لِتَجِدَ تَجَمُّعًا لِأَهْلِ الْقَريةِ ، هَرْوَلَت باتّجاهِهِم ، لِتَقِف عَلى أَطْراف أَصابع قَدَميها تُحاوِل رُؤية سَبَبَ التَّجَمُّع ، تَقَدَّمَت أَكثر وَ دَخَلَت بَيْنَهُم لِتَجِدَ ذَلِك الْمَنْظَر الْمُرعِب أَمَامها ! ، سُومي قُتِلَت ، مَنظَرُهَا بَشِع حَدَّ الْمَوت ، مَلابِسها الْمُمَزَّقة مِن نَاحِيَة بَطْنِها بَينما بَطنُها مَحفورٌ بِعُمق وَ الدِّماء الْقَديمة الْجَافّة تُحيطُ كَيانَها ، وَجهُها الْمُشَوَّه وَ شَعْرُها الْأَشْقَر بَاتَ أَحْمَرًا بِسَبَبِ الدِّماء ، سومي الشُّجاعة قَد قُتِلَت ، وَالدة سومي تَبكي وَ تَصرخ مُطَالبةً بابنَتِها ، وَ وَالد سُومي الذَّي يَنْظر بِهُدوء وَ دُموعه تَنهَمر ، إِنَّه فِي حَالة صَدمة .
" مَاذا تَفعلين هُنا بِحَقّ الْجَحيم؟"
أَرْدَفَ تَايانغ ابْنُ عَمِّ لِيسا بِغَضَب
" اذْهَبي لِيسا ، انتِي لَستي فِي السِّن الْقانوني لِتُشاهِدي هَذا الْمَنْظر"
أَرْدَفَ يَسْتَفِزُّهَا بِكَلَامِه ، هُوَ مُنْذُ أُسبوع يَفعَل هَذا لِأنه قَد أَصبح فِي السِّن الْقانوني بَيْنَما لِيسا لَا ، لِتُجِيبه بَينما دُموعها تَنهَمِر
" اخْرَس، هَذَا لَيسَ وَقتك"
" هَل تَبكِين بِسَبَبِي ؟"
أَرْدَفَ قَلِقًا عَلَيْها ، حَسَنًا هُوَ يَسْتَفِزُّها كَثِيرًا لَكِنِه يُحِبُّها وَ يخاف عَلَيْها كَأُختِه الصُّغرى
" لَا أَيُّها الْأَحمق صَدِيقتي مَاتت"
حَسَنًا سُومي وَ لِيسا تَرْبُطُهُن عَلاقة صَداقة لَيْسَت بِعَميقة لَكنَّها تَبقى صَدِيقَتها
" اوه"
اردف تَايَانغ بِإدراك
" حَسَنًا ، يَبْدوا أَنَّ ذِئْبًا هَاجَمَها ، كَمَا أَنَّ صَيّادَ السَّمَك حِيْنَمَا وَجَدَها صَباحًا أَخْبَرَنا أَنَّه قَد رَأى عَلَاماتٍ فِي مَوْقِع الْحَادِثة كَالْخَربَشَة وَ علامات أَقدام حَيوانٍ كَبيرة "
أَرْدَفَ الطَّبيب مُقاطِعًا هَمْسَات وَ بُكَاء اهلَ القَرية ، ثَوَانٍ فَقَط أَدْرَكَت لِيسا شَيئًا بِهَا لِتَردف بانْفِعالٍ صَارخةً
" مُسْتَذْئِب"
لِيَضْحَك أَهْلُ الْقَرية عَليها بِقوة خُصوصًا ذَلِكَ الْمُزْعِج تَايانغ ، يَا لَهَا مِنَ فَتاة تُضْحِكُ النَّاس وَقْتَ أَحْزَانِهِم حَتى أنها أَضْحَكَت وَالِدة وَ والِد سومِي ، لِيَردف تَايانغ بِسُخرية
" أَيَّتُها السَّخيفة لَا وُجود لِهَذا الْهُراء"
لِتَعْبِس بِطُفولية ، بَينَما أَحَدُهُم يَنْظُر لَها بِهُدوء ، نَظَرَت لِسومي وَ مِن ثُمَّ لِأَهْلِ الْقَرية وَاحِدًا تِلوَ الْآخَر ، ابْتَعَدَت عِدَّة خُطواتٍ لِلْوَراء فَاخْتَفَت بَيْنَ التَّجَمّع ! لَقَد كَانَ تَصَرُّفُها
غريبًا بالنِّسبَةِ لِتايانغ.
" حَسَنًا ، الْيَوم سَيَأتي خَبِيرُ الْحَيوانات سَيّد مَاركُو مِن سَفَرِه وَ سَنَكْشِف عَن سَبَبِ مَوتِ سُومي ، وَ الْآن افْسِحُوا الطَّريقَ لَو سَمَحتُم لِنَأخُذ سُومي "
أَرْدَف الطَّبيب يُكْمِل كَلامَه لِيُفْسِحَ أَهْلُ الْقَرية الطَّريقة لَه
.
.
.
.
.
تَجْلِس عَلَى صَخْرَةٍ بَيْنَمَا قَطَراتٌ تَنْهَمِر مِن مُقْلَتَيها كَالْمَطَر ، قَاطَعَها صَوتٌ لَطيف لِتُبْعِدَ يَدَيها عَن عَينيها ، فَرَأت ذِئْبًا صَغِيرًا ذُو لَونٍ أَبْيَض ، لِتَفزَعَ وَ تَأخُذ وَ ضعِيَّتَ الْقِتال
بَيْنَما هُوَ يَنْظُر بِبَراءة لها
" اوه ، آسِفة روكِي ظَنَنْتُكَ مُسْتَذئِبًا يَا لِي مِن غَبِيَّة"
أَردَفَت تَنحني لِقُصره وَ تبدأ بالْمَسدِ عَلى فَروه لِيعتليها وَ يَبدأ بِلَعقِ وَجهها بَيْنَمَا هِي تقهقه ، لَعَقَ شَفَتيها عَن طَريق الْخَطَأ لِتَشهق وَ تحمِله بِطريقة لَطِيفة ، بِحَيث تَتَموضع
يَديها تَحتَ ابْطِه الْمَلِيئة بالْفَروِ الْأَبْيَض
" لَا أُصَدّق لَقَد سَرَقْتَ قُبْلَتي الأُولى ، مَاذَا سَأُخبِر حَبيبي الْمُسْتَقبلي بِه؟" ( لا تخافي كوك صار معه هيك في الحقيقة😭)
أَردَفَت لِتَسْمَع تِلْكَ الْقْهقهات خَلْفَها ، اسْتَدارت لِتَجِدَ صَدِيقَتَها الصَّدوقة مُنذُ الطُّفولة تشايونغ
تشايونغ ( روزي):
ملابس روزي:
" بالتَّأكِيد لِأَخي جونغكوك"
أَردَفَت رُوزي بابتسامة تَتَقَدَّم مِنَ لِيسا ، لِتَرُد ذَات الرِّداء الْأَحْمر
" ياه أُصْمُتي لَقَد نَسيت وَجهه فَكيف سَيَكون حبيبي؟"
" صَدِّقيني فِي يَومٍ مِنَ الْأَيَّام سَتَتَواعدان وَ مِن ثُمَّ زَواج وَ أَطفال وَ نِهَاية سَعيدة"
أَرْدَفَت الْكسْتَنائِية بِتَخَيُّل بَينَما لِيسا تَنَهّدَت بانْزِعاج
" اوه اوه لَقَد أَتى ذِئبِي الْوَسيم أُنظري"
أَردَفَت رُوزي بَينَما تُؤشر باتّجاه ذِئْبٍ صَغير يُهَرْوِل لَهُم ، ثَوَانٍ وَهَا هُو يَقفِز لِروزي لِتحتضنه
" يَا إِلاهِي كَم أُحِبُّ الذِّئاب"
أَرْدَفَت رُوزي بِابتسامة لِتُرافِقها ابتِسامة نَابِعة مِن قَلْبِ لِيسا
.
.
.
.
" حَسَنًا ، أَوَّلًا أُقَدِّم تَعازيي الْحارّة لِأَهْلِ سومِي ، وَ الآن سَنَكْشِف عَن سَبَبِ مَوتِ سُومي"
أَرْدَف سَيّد مَاركو خَبير الْحَيوانات مُبْتَدِأً كَلامَه بِلُطف وَ مُخْتَتِمًا إِيّاه بِجِديَّة ، بَينَما لِيسا تَأكُل أَظافِرَها وَ كُلُّها أَذان مُصغِية
" إِنَّه لِيْسَ بِسَبَبِ ذِئبٍ ، بَلْ بِسَبَبِ مُسْتَذئِب ، وَ هُوَ مِن أَهْلِ الْقَرية وَ قَد يَكُون بَيننَا الْآن ، لِذا الرَّجاء عَدَم الْخُروج مِن مَنازِلكم بَعْدَ السَّاعة التَّاسِعة مَساءً"
أَردَف صَادِمًا أَهْلَ الْقَرْية جَمِيعَهم خُصوصًا تَايانغ الذَّي نَظَرَ إِلى لِيسا بِصَدمة لِتنظر لَه هِيَ بابْتِسامة جانبية لِيَردف
" لَا تَنْظُري لِي هَكَذا وَ كَأَنّه شَيء جَيّد ، أَيْضًا بَدَأتُ أَخافُ مِنكِ هَل أنتِ سَاحِرة لِتَعرفي؟"
" أُوافِقُك"
أَرْدَفَ جُونغكوك مُوافِقًا صَديقه ، حَسَنًا تايانغ و جُونغكوك وَ جِيمين وَ تايهيونغ وَ جين أَصدقاء مُنذُ الطُّفولة
" أَيَّتُها السَّاحِرة "
أَرْدَفَ جِيمين يُحَاوِل جَعْلَ لِيسا تَغْضَب أَو تَبكي قَهْرًا ، بالفِعْل نَجَح لَكِنّها لَم تَبكي
" أُصمُت قَزَم"
أَرْدَفَت لِيسا تَمُد لِسانَها جَاعِلةً رُوزي تُقهقه بِصَوت خَافِت.
حَسَنًا كَانَ السَّيّد مَاركُو صَادِقًا فَقَد كَانَ الْمُستَذئِب بَيْنَهُم يُشَاهِد بِصَمتٍ
.
.
.
.
.
لَيلةٌ هَادئة ، اسْتُبْدِلَت أَلْحانُ الطُّيورِ بنَعِيقِ الْبُوَم
اسْتَيْقَظَت ذَاتُ الرِّداءِ الْأَحمر لِيسا عَلَى صَوْتِ حَرَكَةٍ فِي الْخَارِج !
اسْتَقامَت وَ أَلْقَت بِنَاظِرَيها مِن النَّافِذَةِ لِتَجِد شَخْصًا مَا لَم تَسْتَطِع تَمْييز مَا إِن كَانَ ذَكَرًا أُو أُنثى بِسَبَبِ ذَلك الرِّداء الطَّويل أَسوَد اللَّون وَ الْقُبَّعةِ التي يرتَديها
( بدون الربطة )
شَعَرَت بِشُعور الْخَوْف ، مَن يَخْرُج وَ هُناكَ مُسْتَذْئِب فِي الْقَرية ، فَضَحَت نَفسَها بِتِلْكَ الْعَطْسة التَّي لَم تَسْتَطع كِتمانها !
لِتَنظُر لَه وَ تَجِده يَكاد يَلْتَفِت لَها !
الْتَفَت! وَ نَظَرَ لِنَافِذَتها ......... لَم يَجِد أَحَدًا ، أَلقى بِنَظَرِه حَوله وَ أَعاده لِنافِذَتها من جَديد
سَبعُ ثَوَانٍ وَ ذَهَب ( او ذهبت)
أَمَّا عِنْدَ لِيسا فَقَد سَمِعَت خُطْواتِه وَ هِيَ تَبتَعِد ، لَم تَسْتَطِع الْوُقوف وَ الذَّهاب لِسَرِيرها بَسَببِ خَوفِها، خَائِفة أَن يَراها ، هِيَ وَ لِسُرعَةِ بَديهَتِها جَلَسَت أَرْضًا فَلَم يراهَا ، لَم تَشْعُر بِنَفسِها
إِلَّا وَ هِي نَائِمة أَسْفَلَ النَّافِذة بَعْدَ تَنَفُّسٍ مُضْطَرِب .
.
.
.
.
.
.
.
The end
أَتـمَنَّى يكُون الْبَارت عَجَبْكُم ، صَراحة تعبت و انا اكتب فيه فأتمنى ألاقي دعم ❤️✨
تَوَقُّعَاتكم ؟
كَانَت مَعْكُم رُوز باي🥢🍥
Goodbye ، my roses🩰🎼🌸