°
°
°
جونغكوك فقط مجتلس في أحد زوايا الغرفة، يراقب جسد جيمين وهو يتمايل على لحن اغنيته الجديدة، و هل يستطيع انسان ان يرقص بهذه المثالية؟ لان جيمين حتما يفعل، كل خطوة بقدميه تبدو و كأنه سطرها بمسطرة، كل لفة يلفها بجسده الرشيق و النحيل تبعث بأشياء في قلب الصغير الذي لم تغادر عينيه تلك الهيئة الراقصه أمامه، جونغكوك لم يقدر على أبعاد عينيه و كيف يفعل؟ و جسد الأشقر الذي أمامه يجذب كل الأعين نحوه من شدة تفانيه و اتقانه
جيمين، رقص جيمين، حركات جيمين، جسد جيمين، كان هذا كل ما يفكر فيه اسود الخصيلات طوال هذه الفترة، و أمانة مهما كان الأمر جميلا و مثيرا فهو يبقى يزعجه كثيرا، لقد احترق دماغه حرفيا من التفكير، في هاتين السنتين كان يشعر بشيء نحو الهيونغ المفضل لديه،شيء لا يجب عليه أن يشعر به!
جيمين يلعب بعقله و يجعله يتساءل عن عديد الأشياء الذي لم يتساءل عنها من قبل، هل هو يحب الرجال؟ هل هو يحب الهيونغ خاصته و زميله في الفرقة؟ ام ان فقط جيمين جذاب للغاية و جميل بطريقة مؤذية لدرجة انه لا يستطيع إخراجه من عقله؟
بالنسبة لمجرد مراهق قد بلغ لتوه الثامنة عشر
كان الأمر مشوشا لعقله الصغير و كثيرا على قدرة احتماله
هو يخاف ان كان يحب الأكبر حقا، لا يستطيع أن يقر بهذا حتى بينه و بين نفسه،. كيف ستكون ردة فعل جيمين؟ و الأعضاء و حتى معجبيهم؟ الأمر فقط يرسل بالخوف الي كامل جسده و يلعب باعصابه،
شعر بيد تحط على فخذه، انتشلته من بين أفكاره المحرمة و الذي لو علم شخص ما بها سيكون في مشكلة كبيرة
" كوكي ~"
كوكي! لطالما كره الصغير ان يخترع له الناس اسماء محرجة كهذه و لكن ان كان جيمين هيونغ فهو بخير مائة بالمائة مع هذا
ابتسم له جونغكوك و أسنانه الأمامية ظهرت مشكلة ضحكة ارنبية لطيفة قد اذابت قلب الشاب الأشقر القابع أمامه
لم يتمالك جيمين نفسه و داعب ذقن الآخر يستلطفه و يبتسم له هو الآخر و جونغكوك وجد نفسه يميل الي تلك اللمسة
قد تكون مجرد حركة تافه و لا تعني شيئا للأكبر. ولكنها بعثرت دواخل الصغير بالكامل و ارسلت له دغدغة لطيفة في معدته جاعلة من نبضات قلبه تتسارع قليلا
" هل احببت رقصي؟" سأل اشقر الخصيلات بدلع بينما انتقلت يده من الفك الي الوجنة اليمنى لجونغكوك يعطيها حقها من المداعبة
ان كنت تسأل عن رأي الأصغر في الرقصة فسيقول انها كانت اكثر من مثاليه و بالغة الكمال، الطريقة التي تحرك بها جسد جيمين مع الإيقاع الحزين للأغنية و ملامح وجهه الحادة مع بعض من العرق حول جبينه، شعره كان ملتصقا قليلا بجبهته مازاده إثارة و جمال
كاد جونغكوك أن يفقد عقله من المنظر!
" لقد كنت رائعا هيونغ!" كانت هذه فقط الكلمات التي خرجت من ثغره مع ان قلبه أراد أن ينطق بالعكس أراد أن يمتدح و يمجد عمل الأكبر الشاق و المثالي لكن عقله طلب منه العكس
هل ربما جيمين سيشك بشيء ما؟ سيعتقد انه يبالغ كثيرا، لذلك فضل قول تلك الكلمات البسيطة وهو يعلم تمام المعرفة انها ستسعد قصير القامة
" صحيح ان البنفسجي جميل عليك و لكني سعيد انك ارجعت شعرك للون الأسود، انت تبدوا أخاذا!" قالها جيمين و بدون وعي على مدى أثر كلماته في نفس الآخر
أخاذ؟ هل وصفه الهيونغ خاصته بالأخاذ فقط قبل قليل؟ جونغكوك يشعر بقلبه يرفرف، جيمين يراه جميلا و هذا يجعله سعيدا حقا، بالتأكيد هو يتلقى مثل هذه المجاملات يوميا من كل الأشخاص حوله سواء كانوا معجبيه او أعضاء فرقته او حتى من عائلته، و لكن جيمين شيء آخر تماما
كانت يد صاحب الخصيلات الشقراء تربت بخفه على رأسه و يلعب بشعره
تسارعت نبضات قلبه اكثر مع كل حركة يقوم بها هذا الشاب ذو العشرين ربيعا، هي مجرد حركات و تصرفات عادية قد يقوم بها أي أصدقاء و لكن جونغكوك لم يستطع ان يسيطر على نفسه. لقد كانت ابسط لمسات جيمين تحرك فيه الكثير من المشاعر و تجعله مشوشا جدا
ليس و كأنه يكره ذلك بل بالعكس هو يحب ذلك التلامس بينهم و لو كان طفيفا و لكنه لا يستطيع تجاهل عواقب هذا الأمر، فكرة ان تكشف مشاعره للجميع تبعث بالرعب لاوصاله
" جونغكوكي هل تريد أن تأكل شيئا مع الهيونغ اللطيف خاصتك؟" قال جيمين بنبرة لعوبه و لكنه لا يقصد شيئا حقا فهذه تصرفاته و هو معتاد على مغازلة من هب و دب من أمامه
" سأُحب هذا هيونغ" ثم خرجا من قاعة التدريب و الشركة بالكامل مستقلين سيارة جيمين نحو مكانهم المفضل
لقد بقى الإثنان وقتا طويلا في الخارج و منذ أن كان مجرد عشاء في مطعم أصبحت سهرة في احد الملاهي مع الكثير من الكحول و الأجساد المتراقصة
جيمين فقد نفسه تماما في ذلك المكان رقص و شرب الي ان كاد يفقد الوعي، و كأن على الصغير المسكين ان يجره الي المنزل بنفسه
" جونغكوكي لا تغادر ابقى معي ~" حاول جونغكوك وضع جسد الأكبر على سريره بعد عناء طويل من جره طوال الطريق إلى منزلهم و لكن جيمين كان متشبثا به حرفيا غير تاركا اياه يذهب
" هيونغ يجب أن تنام" حاول اسود الشعر ان ينسحب من بين يدي جيمين الذي كان يكافح حتى لا يتركه
" و لكن اريد ان ابقى مع جونغكوكي~"
هل ما سمعه صحيح؟ هل جيمين يريد حقا البقاء معه؟ لا يعلم جونغكوك لماذا تسارعت دقات قلبه بمجرد سماع هذه الكلمات البسيطة
' اربد ان ابقى مع جونغكوكي'
بدأ في الإبستام كالابله مع تردد تلك الجملة في ذهنه ناسيا انه لا يزال في غرفة الآخر و يقف إلى جانب سريره
" كوو~" قالها جيمين بدماغ قد سيطر عليه الكحول بالكامل، ثم سحب يد الشاب الواقف امامه من يده بقوة و جعله يعتليه
" ه-هيونغ ما-"
قاطعه جيمين بوضع شفاهه على شفاه الأصغر سنا، جاعلا من جونغكوك يوسع عينيه هذه الحركة الغير متوقعة
أحاط جيمين الآخر بيديه و قربه أكثر من جسده بينما استمر في تحريك شفاهه ضد فاه الآخر يمتص علويته و يتذوق ما أراد تذوقه منذ مدة طويلة
جونغكوك كان أقل ما يقال عنه مصدوما؟ حسنا كلمة مصدوم لا تفي حقها ، تصور ان يبادر الفتى الذي أعجبت به لفترة طويلة بتقبيلك؟ الأمر لم يكن هينا عليه، و لكنه لم يتحرك و لا أنشأ واحدا و لم يبادل القبلة التي خلقت العديد من الفراشات في معدته
" بادلني جونغكوك! الا تحب هيونغ؟ هيا بادلني القبلة!" و هل من الممكن أن يسوء الأمر اكثر و يصعب عليه؟ كلمات جيمين تزيد الطين بلة، لقد احب القبلة كثيرا و يريد أن يردها و لكنه فقط خائف و مشوش، كل هدا جديد عليه، ليس و كأنه اول مرة يقبل شخصا، لقد تبادل القبل مع عديد من الفتيات قبلا و المسميات ب 'حبيباته' و لكنها المرة الأولى التي يكون بهذا القرب من ذكر و ليس اي ذكر، هيونغه المفضل و صديقه و زميل فرقته بارك جيمين!
احساس القبلة كان رائعا لم يعلم إن كان فعلا صحيحا او خاطئا و لكن كل ما يعلمه انه احب ذلك و يريد المزيد منه
" جونغكوك آه" تأوه جيمين عندما بدأ في الإحتكاك ضد جونغكوك، قضيبه يحتك على قضيب الآخر، ارسلت هده الحركة قشعريرة بجسد جونغكوك و اكتسح اللون الأحمر وجنتيه
هذا لا يبدوا صحيحا! يجب أن يتوقف! ماذا لو كان جيمين لا يريد هذا؟ فهو ليس بوعيه في النهاية. ماذا لو استيقظ في الغد و تذكر كل شيء! لن يضمن له اي شخص ان علاقتها ستعود كما كانت، و لن يضمن له أي شخص ان جيمين سيكلمه بعد هذا
يعلم أن الأكبر هو من بادر بالأمر و لكنه لا يستطيع الا أن يشعر بالخوف و القلق مما يخبأه لهما الغد، سحب نفسه بقوة و خرج مسرعا من الغرفة بقلب نابض و عقل مشوش
🦋
يتبع...