سرتِي بخطوات سريعة ناحية غرفة العمليات وخلفك الطاقم الطبي .
كان أحد اللاعبين المصابين .
كانت إصابته كسراً في الفك ، ويبدو أنها خطيرة .
عبستِ لكرهك للرياضات التي قد تسبب مشاكل حتى ولو كانت رياضة كرة القدم .
" استعدوا !"
وجهت كلماتك للطاقم الطبي بصرامة.
نظرت في وجه اللاعب المسحوق بطريقة مرعبة ومقززة بأسف .
كان الأنين الصادر منه يملئ الغرفة .
بمجرد مباشرة العملية الجراحية لم تستطعي ابعاد عينيك عن تفاصيل وجهه بدا وسيماً حتى في أسوء حالته .
—————————————
" كيف هو الآن "
بمجرد خروجك اقترب مجموعة من الشبان ويبدو أنهم رياضيون من هيئتهم للتحدث معك .
" المريض كورونا رانز ؟ "
نظرت ناحية الورقة في يدك لتحقق من اسمه .
" نعم !"
تحدث شاب بشعر وعيون زرقاء .
" عمليته جرت بسلاسة الكسر الذي تعرض له خطير جداً ، سيحتاج لبضعة أشهر حتى يتعافى تماماً ، كذلك سيكون عليه ارتداء أقنعة أثناء اللعب لأجل تفادي الأصابة مرة أخرى لأنه حينها لن يتمكن من التحدث حتى "
تحدث بإيجاز تام حول حالته قبل النظر لردة فعلهم .
" أنه بسببي !"
تمتم فتى بشعر أبيض .
" يبدو أنك تتألم كذلك ؟! "
نظرت ناحيته بتركيز من الواضع أنه مصاب كذلك .
"اه ؟ "
نظر ناحيتك بتعجب .
" ألم تقل أنك بخير ؟"
تسأل فتى بشعر بنفسجي جميل .
" لقد سقطت على يدك ؟ أنت حتى لا ترتدي حقيبتك بشكل صحيح !"
قلت قبل أن تشيري لأحدى الممرضات بأخذه .
"سأذهب الآن ، أرجوا أن تلتزموا الحذر حتى ولو كنتم تريدون الفوز واللعب بجدية "
قلت بصرامة قبل الإنصراف .
————————-
" هل استيقظت ؟"
نظرت ناحية ذي الشعر الأحمر الذي يجلس على السرير ووجهه محاط بالضمادات .
"ستبقى لمدة يومين بدون ماء ، كذلك سنستمر في إعطائك المضادات الحيوية عن طريق الأوردة "
قلت قبل الجلوس بجانبه والنظر ناحيته .
" ماذا ألم يعجبك ذلك ؟ انت حتى لا تستطيع الإلتفات بشكل صحيح "
قلت بأسى عندما نظر لك بصدمة .
" حسناً ، بعد اليومين ستبقى لمدة شهرين بدون تناول الأطعمة التي تحتاج للمضغ حتى يلتئم فكك قليلا "
قلتِ محاولة عدم الإبتسام على ردة فعله .
" بعد الشهرين ستكون قادراً على تناول الأطعمة الغير قاسية أو المطحونة وغيرها ، أيضاً سيتم تركيب تقويم ثابت داخل الفم لضمان عدم تحرك الفك لمدة 4 أشهر ، بعدها يمكنك خلعه وستخضع لعلاج طبيعي سيعتمد ذلك على استجابتك ربما لمدة 3 أشهر "
" ستكون قادراً على العودة للتحدث بعد سبعة أشهر من الآن "
وضعت القلم داخل جيب الصدر خاصتك وأنزلت الملف .
" أعلم أن هذا سيكون صعباً لكن يجب الالتزام بذلك حتى يتمكن الجسد من التعافي بالطريقة الصحيحة "
" الآن أتمنى لك يوماً سعيداً "
ابتسمتِ قبل الخروج لإكمال عملك .
————————————
" هل أنت بخير ؟ "
قلتِ قبل وضع المصاصة داخل فمه ليتمكن من شرب الماء .
" أشرب بتأنٍ كورونا "
أبعدتِ الكوب ليتمكن من التنفس قبل إعادته داخل فمه .
" سأحضر لك هاتفك وبعض الأوراق لتتمكن من التواصل مع الأشخاص "
قلت بعد إبعاد الكأس .
أعطيته هاتفه مما جعله يكتب سريعاً .
( هل يمكنني شرب المزيد من الماء ؟)
" نعم فقط انتظر لمدة ربع ساعة على الأقل ، يمكنك تناول جميع أنواع العصائر "
نظرت لوهلة ناحيته قبل هز رأسك بلطف .
رفع إبهامه موافقاً على كلامك .
( متى يمكنني الخروج من المستشفى ؟)
"امممم ، ربما بعد ثلاث أسابيع أو شهر على الأكثر "
أجبتِ على سؤاله بهدوء .
" والداك أتيا لزيارتك أثناء نومك ، أعتقد أنها سيكونان هنا في وقت الزيارة القادم "
قلت تنظرين ناحية ساعة المعصم خاصتك .
( هل ناقي بخير ؟ )
كتب بسرعة يسأل عن رفيقه .
" اوه ، تعرض لكسر في المعصم لكنه ليس خطراً سيحتاج لشهر حتى يتعافى "
قلتِ مجيبةً قبل الاقتراب لنظر حول العملية وإعطائه الأدوية .
————————————
( y/n-سان ، هل يمكنني الخروج قليلاً أشعر بالملل )
نظر لك بترجي .
" نعم ، يمكنك فعل ذلك ! "
قلتِ قبل مساعدته على إزالة المغذي وترك الفراش .
"يمكنك الوقوف وحدك صحيح ؟ "
تساءلت قبل محاول الابتعاد عنه .
أومأ بخفة .
"حسناً ، لنخرج الآن سأطلب من إحدى الممرضات أن تخرج معك "
قلتِ تنظرين ناحية ساعتك .
هز رأسه وامسك يدك فجأة .
"ماذا ؟ "
ببؤس جعدت حاجبك .
( هل يمكنك أن تخرجي معي ؟)
كتب سريعة على الورقة وبخط مبعثر .
"لا أعتقد ذلك يجب أن أذهب للنظر حول الأخرين "
تنهدت بأسف لن ترفضي لو كنتِ متفرغة .
( أجل أعتذر لإزعاجك )
كتب قبل هز رأسه بتفهم .
"شكراً لتفهمك سأخرج معك غداً حسنا ؟ "
تحدثت بلطف عندما رأيتِ بعض الحزن في عينيه .
هز رأسه قبل الخروج صحبة الممرضة بينما ذهبت لمباشرة عملك .
—————————————
جلست أمام التلفاز تشاهدين الأخبار .
مر اسم لاعب كرة قدم أمامك مما أثار دهشتك .
أكان كورونا مشهوراً ومعروفا لهذا الحد ؟
لما لم تسمع باسمه من قبل ؟
ذكر المذيع التقرير الذي كتب عن حالته وأنه تحت اشراف المشفى خاصتكم وغيرها .
همهمت .
حسناً أمضيت الليل تبحثين في محركات البحث عنه
——————————————-
" يا إلهي لم أتوقع أن يكون لك هذا العدد من المعجبات لقد غزو المشفى تماماً !"
قلتِ بانزعاج باد على وجهك
( أسف لأجل ذلك !)
كتب وانحنى بخجل .
" لا أعتقد أنه يمكننا الخروج اليوم لحديقة المشفى ، وبما أنني اليوم متفرغة لنلهوا قليلا "
تنهدت قبل التحدث بحماس بعض الشيء .
( ماذا سنفعل ؟ )
هز رأسه بسعادة ظهرت في عينيه .
" أحضرت البطاقات وكذلك النرد والشطرنج ، هل أنت جيد في إحداها ؟"
( حسناً لا أحب الشطرنج لذا فلنستبعدها )
كتب سريعاً
"ماذا عن النرد ، هي لعبة توقع عليك توقع الرقم الذي سيظهر عند رمي النرد أو رقم قريب منه والرقم الأقرب هو الذي يفوز "
همهمت قبل الجلوس على الأريكة الموضوع بجانب النافذة .
(حسناً !)
" هما نردان سأضعهما في كأس ثم رجها ورميها !"
( ما هي الجائزة إذن ؟)
كتب بينما يبدو متحمساً .
"امممم ، من يستطيع تخمين الرقم خمس مرات أولا مسموح لو أن يطلب أي شيء من الآخر !"
ابتسمت بحماس قبل التصفيق بطريقة طفولية بعيدة عن شخصيتك الجادة وقت العمل .
( اختاري أنتِ أولا )
" ماذا عن الرقم 9 "
( أختار الرقم 12 )
" حسناً "
نبست بابتسامه قبل ابعاد يدك عن الكأس وبمجرد سقوط النرد كان مجموع الأرقام هو 8
" نعم !! "
صفقت بحماس عند فوزك .
( مجرد حظ !)
كتب على هاتفه وجعد حاجبيه بمزاح مما دعاك للضحك .
"حسنا لنستمر "
——————————————-
" أنت تغش أنا متأكدة !"
صرختِ بغيظ عند فوزه عليك .
( لم تفوزي سوى مرة واحدة عند بداية اللعبة ، لأنني تساهلت !)
كتب مما جعلك عندما قرأتها ترفعين حاجبك بامتعاض .
" حسناً خلصني ماذا تريد مني ؟ "
( رقم هاتفك !)
كتب بينما ابتسمت عيناه وتقوست .
" ماذا ؟؟ "
نظرت ناحيته بعدم تصديق .
( أنت من وضع الجائزة لذا عليك تقبل الأمر )
" نعم لن أتذمر !"
——————————————
" مرحبا رانز ، عليك أن تأتي اليوم لفك التقويم الخاص بك "
أرسلت رسالة صوتية قبل الدخول للمستشفى قد مرت مرحلة الالتئام بشكل جيد تبقى العلاج الطبيعي فقط .
جلست داخل مكتبك تعملين على الحاسوب المكتبي حتى قدوم كورونا لإزالة التقويم ورؤيته بدونه لأول كنت متحمسة جداً وسعيدة لأجله كذلك .
" دكتورة y/n "
طرق الباب قبل سماعك اصوت ذكوري غير مألوف .
"أدخل !"
عبستِ بتعجب قبل السماح لصاحبه بالدخول .
" مرحبا !"
ابتسم فتى القرش والذي لم يكن يرتدي تقويما ؟
وقفت بصدمة لبضع دقائق قبل الابتسام في وجهه .
" متى أزلته ؟"
اقتربت تنظرين ناحية فمه واسنان القرش المميزة .
" لقد أزلته البارحة هنا ، كنت أرغب في مفاجأتك اليوم !"
ابتسم بخجل وقد بدى سعيداً عند رؤية ردة فعلك .
"سعيدة لأجلك ، صوتك لطيف رانز ! "
همهمتِ وهززت رأسك بسعادة .
" شكراً لك y/n-سان !"
غطى خديه بخجل مما جعلك تضحكين للطافته .
" هل ترغب في الخروج للسير في الحديقة ؟ "
بما أنه قد تم إزالة التقويم بالفعل فلديك متسع من الوقت اليوم .
" نعم ، سأكون سعيداً بالسير معك !!"
————————————-
"Y/n أحبك رجاءً واعديني ! "
———————————————-
رايكم ؟