ماذا افعل في هذا الموقف...؟
انا حقًا ما الذي يجب ان افعله الآن؟
ياليتني كنت بطة عائمة في المحيط الهندي
اهدئي ايڤون اهدئي لا بأس
يا اللهي عدت إلى عادتي المزعجة تلك بسببه،
ماذا افعل؟ انا حقًا لا اعلم
احسد اي شخص ليس بموقفي هذا
فقط لنتصرف كشخص عاقل حسنًا؟ فأنتِ لست بطفلة صحيح؟ صحيح انتِ يا ايڤون بالعشرون لستِ طفلة
لكن اقسم حتى لو كنت بالعشرون فأنا لازلت لا اعلم ماذا افعل
اريد امي..
"اسف...اختفكِ صحيح؟، انا... انا اسف"
نطق مقاطعًا افكاري العبثية بعد ان ابعد يده عن فمي،
اغمض عينيه بشدة و كان لا يزال يتنفس بثقل
"لا بأس.."
تكلمت معه بكل هدوء ليس و كأنه من كان سَيتحرش بس لوهلة، لكنه لن يعد تحرش لو كنت راضية عنه صحيح؟
"ان.."
قاطعته عندما وضعت يدي على خده ادير رأسه ناحيتي، اعلم انه سيأكله الندم الآن لأنه اخرج جانبه هذا
مسحت على خده برفق بإصبعي الابهام و مال رأسه ناحيتي اكثر حتى شعرت بشفتيه تلامس باطن كفي،
كل هذا و هو ينظر لي بعينيه الحادة تلك
"ايڤون"
نادني فَخرجت مني همهمة صغيرة احثه على الجواب،
في الحقيقة انا احاول أن اجمع شتات ذاتي التي يبعثرها
"لا تتركيني.."
وضع يده على يدي التي على وجهه و ضغط عليها قويًا، و طبع عدة قبلات عليها بعد ان قال ما قاله
ارتجفت قليلًا عندما شعرت بقبلاته على كفي و لكني تماسكت حتى لا اظهر له تأثيره علي
"لن..افعلها، لن اتركك تاي-"
توقفت عندما أدركت انني اقول اسمه، لاحظ ما حدث هو لذا ضحك بصوت خافت ضحكته المثيرة تلك
"لا تخافي مني ايڤون"
انا لا اخافك...انا حذرة فقط تايهيونغ
"لما لا تذهبين إلى غرفتكِ الآن؟"
"لكن..، لا يزال لديك ارق.."
نظر لي لعدة ثواني ثم اشاح ببصره عني و تنهد ثم ارجع شعره إلى الوراء بيده
و لا اعلم حقًا لما وجدت حركته تلك مثيرة
"ألديكِ الحل اذًا؟"
"ربما...اممم..عناق؟"
عرضت عليه بتوتر بينما اعبث باصابعي، كان متفاجئ مما قلته
اظن انه فكر في انني سأتجنبه بعد ما قاله او على الاقل سأخافه
"غريبة انتِ، تعرضين عناق إلى الفتى الذي كان يخفيكِ منذ لحظات"
"انت لم تخيفني تايهيونغ...انت فقط فاجأتني"
"اذًا تقصدين انني عندما اريد قبلة يجب علي التمهيد لها بمراحل؟"
لما هو جيد في قلب الطاولة إلى تلك الدرجة ذلك الفتى المسمى تايهيونغ؟!
"اجل تايهيونغ اجل"
اصدر همهمة ثم شدني إليه على غفلة حتى كدت اجلس على قدماه، اعتدلت بإستخدام يدي التى على صدره ثم حاولت الإبتعاد لكنه كان له رأي آخر
حيث شدني اكثر حتى اصبحت بين احضانه
"هممم و اظن ان اول مرحلة للأمر هي العناق صحيح؟"
"حتى...، حتى العناق كان مفاجئ.."
••
في الصباح بعد ان هربت بطريقة ما من غرفة تايهيونغ،
ايقظتني امي في الواحدة مساءًا، و انا حقًا ممتنة لها لجعلي انام حتى ذلك الوقت
حتى لو كنت لازلت اشعر بالنعاس لكنه افضل من الاستيقاظ في السابعة صباحًا
عندما خرجت من غرفتي وجدت ابي و امي فقط جالسان مما اثار ريبتي
هل تايهيونغ مازال نائم؟
"امي اين تايهيونغ؟"
"لقد غادر في العاشرة صباحًا بعد ان ساعدني في القيام بالإفطار..ليت احدهم مثله"
انا حقًا لا اعلم هل هي تقصدني ام تقصد ابي ام تقصد كلانا
و لكن الامر الجيد انني لن اواجه تايهيونغ بعد احراج ليلة امس
طوال اليوم لم افعل شيئ يذكر، فقط اعبث بهاتفي و احيانا افكر ان اذاكر لكني بعدها اتذكر انني درست كل هذا لذا لا بأس سأنجح
من الجدير بالذكر ايضًا ان تايهيونغ بعث لي رسالة في الرابعة و ثلاثة عشر دقيقة و الآن انها السابعة و سبعة و عشرون دقيقة و لازلت لم ارد عليه
انا حقًا اشعر بالخجل كلما تذكرت ما قاله و ما فعله...، لو لم نشعر ان هناك احد بالخارج هل كان حقًا سَيفعلها؟
هل كان سَيقبلني حقًا...؟؟!
اتمنى من كل قلبي انه كان يمزح لأنني حقًا سأتبخر،
المريب بالأمر انني لم اخجل حينها مثل خجلي الحالي
مشاعري تصل متأخرة دائمًا
"ايڤون!"
افزعني صوت ابي الذي جاء من لا مكان مما جعلني ارمي الهاتف بجانبي بعد ان ضغطت على عدة اشياء بالخطأ و اتمنى ان الذي في عقلي لم يحدث
"أانتِ بخير؟ اناديكِ منذ ساعة!، على كلٍ ناوليني جهاز تحكم التلفاز"
احيانا اكره حياتي و اكره اليوم الذي انجبتني فيه والدتي بسبب تلك الحركة التي تحرق دمائي على نار متوسطة
جهاز التحكم امام والدي لكنه قام بمناداتي و افزعني و هاتفي لا اعلم ماذا فعلت به فقط كي اناوله جهاز التحكم الذي هو بالأصل امامه!!
ايضًا مثل ان يقف بجانب الثلاجة و يخبرني
'ايڤون ناوليني الماء'
لا بأس ايڤون..لا بأس انه والدكِ لا تكوني فتاة عاقة
ناولته جهاز التحكم بإبتسامة مخيفة على وجهي ثم عاودت الجلوس و الإمساك بهاتفي
و اجل كما توقعت....
ان حظي هذا....حظ الدجاج المشوي افضل منه اقسم
انا ماذا فعلت بحياتي حتى اجد رسالة تايهيونغ تم فتحها؟ ألتلك الدرجة تكرهني الحياة؟
Taetae🤟🏻
اسف على ما حدث بالامس، اتأسف كي لا تتجاهليني لست لأنني نادم
Mine⛓️
اوه..
اممم، حسنًا..
انا حقًا اود قتله و قتلي من بعده الآن...
ليس نادم...الحقير ليس نادم على السكتة القلبية الذي كاد ان يحدثها لي امس
يقترب من وجهي و اشعر بأنفاسه الساخنة تلك على شفتاي و يستغل تأثيره علي و كوني ضعيفة بإقترابه اكثر
انا اتعرض للتنمر العاطفي
لم يبتعد إلا بعد ان شعرنا ان هناك احد استيقظ،
فقط تخيل امر شفتاه على خاصتي يجعل معدتي تكاد تنفجر من الالم اللذيذ
اجل احب عندما اشعر بفراشات بمعدتي لكن ليس بكثرة الامر يصبح مؤلم للغاية لكن بذات الوقت يزغزغ
وصفي مريب لكن هذا حقا ما اشعر به
و احاول العثور على النفور، يجب ان انفر منه و لو عشرة بالمئة فقط لكن جميع خلايا جسدي العاقة خاضعة له بدون اي مجهود يذكر
انا حقًا بدأت اخاف كلما افكر بالامر، اعني ان حدث الذي في عقلي هذا لن يبشر بخير ابدًا
يجب علي تذكير ذاتي اننا لسنا بذات العالم
هو لا ينتمى إلى هنا او انا هي التي لا تنتمى إلى هنا
و يومًا ما بالتأكيد سَنفترق، حتى ان رفضت الامر حتى ان تمسك بي بكل قوته، سَنفترق كما اجتمعنا
لذا يجب علي التحكم بذاتي اكثر، اعلم انه صعب فَحضوره فقط يؤثر علي لبقية اليوم، ما بالك بنظرات عينيه، ضحكته، صوته العميق، عناقه الذي اصبح يصنع يومي
سيكون الامر مؤلم و للغاية ان كنت حقًا...
إن كنت واقعة بالحب مع كيم تايهيونغ...
الشخصية الخيالية..