شجعني

By HereIsRawya

64.3K 7.9K 4.2K

ألو معاك الخط الساخن لخدمة شجعني لخدمة شجعني شكرآ إضغط واحد لخدمة تعالي شجعني إضغط اتنين لخدمة تعالي أدلعل... More

المقدمة ✓
إقتباس 1
المواعيد
الفصل الأول(مَجْمُوعَةُ مَعَاتِيهِ) ✓
الفصل الثاني (حِمَارٌ مُتْهَوِّرٌ) ✓
الفصل الثالث(المحَشّشِين) ✓
إعتذار
الفصل الرابع (امَطَارُ طُوبَةِ الْغَزِيرَةِ) ✓
الفصل الخامس (مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟) ✓
خبر حزين
الفصل السادس (زِفَافٌ غَيْرُ مَأْلُوفٍ) ✓
أقتباس
الفصل السابع (كَابُوسٌ وَرْدِيٌّ) ✓
موضوع مهم للغاية
الفصل الثامن (يَا عَرِيـــــــــــــــسُ) ✓
الفصل التاسع (مَعْتُوَّةٌ آخَرَ) ✓
الفصل العاشر (قَلْبِي دَلِيلِي) ✓
المواعيد يا بشر
الفصل الحادي عشر (الْمَائِدَةُ الْمُسْتَدِيرَةُ) ✓
الفصل الثاني عشر (بَائِسٌ جَدِيدٌ لِلْقَائِمَةِ) ✓
الفصل الثالث عشر (عَزِيزُنَا الْبَائِسُ) ✓
تنوية مهمة 🧸
الفصل الرابع عشر (زَعَلَ مَامًا) part one✓
تنوية
أعتذار +أخبار حزينه
الفصل الخامس عشر (رَبَّنَا بِيُحِبُّنَا) ✓
الفصل السادس عشر(وَ لِأَنَّنِي مُتِيمٌ بِكَ) ✓
سؤال بجد 💔
الفصل الثامن عشر (يَا رَزِّ بِلَبَنِ) ✓
حيرة كل فصل بقي
إعتذار
الفصل التاسع عشر (طَلَّقْنَــــايِ) ✓
الفصل العشرون (هَكُونَ لَهَا طَبْعًا أَمِيرٌ) ✓
الفصل الحادي و العشرون(بَعْضُ الْقَنَابِلِ) ✓
إقتباس و تنوية ✨
الفصل الثاني و العشرون( حَبٌّ إِلَيَّ مَا لَا نِهَايَةَ )
خلاصة الكلام
خبر مهم
الفصل الثالث و العشرون (أَنْتُوا بِتَطْبَخُوا) ✓
الفصل الرابع و العشرون و الأخير (نِهَايَةُ الْخَطِّ)
الفصل الختامي(قَوْلِي أُحُبُّكِ) الجزء الأول
الفصل الختامي الجزء الثاني (قَرَارٌ حَاسِمٌ)
كتاباتي 🌛

الفصل السابع عشر ( بِدَايَةُ الْخُيُوطِ) ✓

1.1K 227 150
By HereIsRawya


متنسوش تعملوا ريفيو علي الفصل علي جروب الفيس و كمان تأخدوا أسكرين من آكتر مشهد حبيتوه في الفصل و نزلوه علي الجروب

_______________________________________

اللهم صلي وسلم و بارك على سيدنا محمد

لو فرض فاتك روح صلي و بعد كدة تعالي أعرف التشجيع علي أصوله
_______________________________________

يدخل المنزل و هو يحملها بين يديه يخاف أن يجعلها تسير علي الأرض فتصاب بمكروه
للحق هو يحملها بتلك طريقة من رعبه ليس إلا
ليدخل المنزل و من كثره حماسه يبدأ بصراخ بصوت عالٍ  :
يا ماما ، يا أم أباظة أنتِ فين

ليسمع صوت نداءها من غرفتها ليتجه لها و هو يحمل نيرة بين ذراعيه و يدخل الغرفة ليصرخ في والدته من فرط سعادته: زغرطي يا أمي هتبقي تيتا

لتطلق والدته هذا الصوت الذي يسمي زغروطة كدليل علي سعادتها و فرحتها، لتنظر بعدها لإبنها بسعادة و تراه و هو يجلس زوجته بحنو علي الكرسي و يلقي عليها الوصايا المهمة التي يجب تنفذها أي سيده علي وشك أن تصبح أمًا

لتضع يدها علي قلبها و هي تدعو الله أن يحفظ لها إبنها من كل سوء هو زوجته و حفيدها المنتظر و أن يدوم سعاده وليدها للأبد.

_______________________________________

جالسة إلي جوار والدتها تقص عليها مدي سعادتها و فرحتها بما حدث طوال اليوم. منذ أن تقدم مازن لها و طلب يدها بتلك الطريقة الرومانسية إلي أن أوصلها  للمنزل منذ ساعة واحدة، من حماسة لم تبدل ملابسها.

جالسة جوار والدتها فقط و تقص ما حدث لتجد والدتها تخبرها بكل هدوء: تعرفي مازن طلب إيدك من أمته؟

لتنظر بتعجب لوالدتها من جملتها تلك فهي لم تفهم مقصدها لتتسائل: قصدك أي يا ماما مش فاهمة!!

(مش عايزة تعرفي لي رغم سنين دي كلها مازن عايز يتجوزك متقدمش ليكي لي؟) ألقيت شوقية كلماتها تلك لإبنتها دون أي تردد.

ليبدأ التوتر يسري في جسدها لتخرج منها تلك الجملة بصوت مرتعب: مازن أتقدم ليا من زمان من قبل وفاه بابا و رفض، صح؟

لتنظر شوقية لإبنتها بحزن فهي تعلم ما تفكر بيه حاليًا أن والدها لم يهتم بسعادتها و إنما أهتم بالمال كعادته

لتتوتر شوقية و كادت أن تفسر ما حدث لإبنتها لتجدها تتجه لغرفتها و تغلق بابها بمفتاح لمنع والدتها من دخول لها

لتنظر شوقية لصورة معلقة لوالد فيروز و هي تردد بحسرة: فرحان أنت كدة صح، من كسرة قلب بنتي، ربنا يسامحك، لأن لا أنا و لا بنتي مسامحينك.
_______________________________________

يدخل المنزل بكل هدوء و هو يسير كمن يسير علي قشر البيض من رعبه أن تشعر به والدته و تتشاجر معه أنه منذ صباح اليوم و هو خارج المنزل   و أثناء سيره، تخرج تلك المشاكسه الصغيرة من غرفتها لشعورها بالعطش لتجد مازن يسير بتلك الطريقة المضحكة، لترحب به بصوت عالٍ كعادتها:
أبو المزاميز وصل البيت يا حااااارة، حمد الله علي سلامة يا ميزو، عامل اي يا راجل ليك وحشه و الله

ليصرخ بها مازن بعد أن فاض بيه الكيل:
أي حرام عليكي كل مرة أبقي داخل مش عايز يعرف أني جيت تعملي شويتين دول، أبو مزاميز و مش أبو مزاميز كرهت دلعي بسببك يا ميان، حرام عليكي مش عايز ماما تعرف أني روحت أنا هموت و أنام.

لتصيح فيه الأخري من حنقها:
اااااااي مش كفاية مفتنتش لبابا أنك سبتني مع شوقية و خلعت و نسيتني أساسًا و أنك راجع متأخر
كمان بتزعق ليااا يا عمي.

لينظر لها الآخر بتقزز مرددًا:
بقي أنا عم طفلة مزعجة زيك لا أنا متبري منك مش عايز ألغي رحليتي هو مازن بس ألي إبن أخويا
لكن أنتِ مزعجة.

لتتجاهلة الآخري و تتجه للمطبخ متجاهلة تمامًا حديث عمها، لينظر إلي أثرها بحنق هامسًا:
آه يا ماجد أنا قولتلك عايز أطفال شبهي بس مش لدرجة دي!

ليتجه بعدها إلي غرفته ليستريح من عناء اليوم
ليفتح الباب و يقرر أن يخلد إلي النوم هاربًا من كل تلك الصعاب التي يواجهها في حياته
مطمئنًا أن فيروز سوف تصبح زوجته في القريب العاجل، و هادي الآن في منزله يحاول تحسين حياته
، و والدته غير موجودة بالمنزل  فقد سافرت منذ يومين مع والده هذا يعني عدم الإستقاظ علي صوت صراخها الغير مبرر،  لينظر لسريره بسعادة و هو يغني: 
يا واحشني وأنت عني بعيد هموت و اخدك في حضني

و قبل أن يكمل الأغنية كانت تلك المزعجة تقتحم عزلته لتهمس له بصوت منخفض:
أبو مزاميز في حد مهم جه بيت نهاردة و أنت لازم تعرف

لينظر لها بحنق و يسخر منها مرددًا:
لي يعني وزير تموين كان هنا في البيت

(لا يا خفيف خالي زين كان هنا النهاردة)
ألقطت ميان كلماتها تلك بصوت مهموس حتي لا تسمعها والدتها، ثم ألتفت و كادت أن تخرج من الغرفة،  إلا أنها وجدته يجذبها من يديها و يُجلسها عنوه علي الكرسي الذي في حجرة و هو يردد بصوت منخفض و حاسم في نفس الوقت:
كان بيعمل هنا أي؟

لتنظر له الصغيرة بخبث فهي تريد أن تستغل الوضع لصالحها لتتحدث بصوت منخفض و رقيق و هي تدعي البراءة و عدم الفهم:
في أي يا عمي؟ أنا مش فاهمة أنا عملت أي عشان تقعدني كدة، ما أنا كنت بلعب بعروستي و أنت قاطعتني.

ليضيق الآخر نظرة ليفهم لعبتها و أنها قررت إستغلاله ليخرج من جيبه بعض الأموال و يضعها في يديها مرددًا بحب و حنان زائفان: أتفضلي يا قلب عمو أبقي هاتي حاجة حلوة.

ثم يبدأ بحديث معاها كأنهم بتحقيق في مركز الشرطة و ليست محادثة عادية بين عم و إبنه أخيه
ليتحدث بفحيح: زين كان هنا بيعمل أي؟

لتنظر الآخري بطمع للأموال ثم تنقل نظرها لمازن و كأنها ترسل له بعينيها إشارة أنها تريد المزيد من الأموال.

ليأخذ نفسًا عميقًا محاولًا أن يهدأ أعصابه و يخرج المزيد من الأموال و يضعها في يد تلك المستغلة الصغيرة

ليجدها تضع الأموال في جيبها و تنظر له بحماس:
بص يا باشا

ثم قصت عليه كل ما حدث عندما كان زين في المنزل يزور شريهان

ليجلس مازن بعد أن أستمع إلي كل ما لديها ساندًا ظهره ليفكر بصوت عالٍ:
يا تري ناوي علي أي يا زين؟

ثم يلتفت إلي تلك التي كانت تمسك بالأموال و تقوم بعدها بسعادة بالغة هاتفًا بصرامة: ميان متقوليش لحد أن أنا عرفت أن خالك رجع، تمام؟

لترد عليه الأخري و هي لا تزال تمسك الأموال و غير منتبه له من الأساس:
حاضر يا أبو المزاميز عنيا ليك يا حبيبي.

ثم تنهض و تخرج من الغرفة قاصدة غرفتها لتخبيء الأموال، تاركه هذا المسكين عقله يكاد يجن من فرط تفكير

_______________________________________

نائم و رأسه علي قدمها بينما هي تلاعب شعره بطريقه لطيفة لتساعده علي الإسترخاء
بينما هو يحاول تنظيم أنفاسه من توتر الذي يشعر به من تلك الخطوة
ليغمض عينيه ليبدأ بتذكر ما حدث منذ فترة قصيرة قبل وفاة عمه والد فيروز

(عودة بالزمن ما قبل وفاة والد فيروز بفترة قصيرة)

كان جالسًا علي تلك الأريكة المريحة و التي يفضلها عمه بشكل غريب للغاية، و إلي جواره عمه يمسك بيده كوب من الشاي الثقيل الذي يفضله يرشف منه القليل، ثم ينظر له بصرامة بالغة مرددًا بقوة مثل المعتاد:، زين أنت هتتجوز فيروز.

كان زين يمسك بيده كوب من العصير المثلج و من الصدمة التي أصابته سقط الكوب من يده متهشمًا علي الارض ليبدأ بالسعال بشكل كبير من فزعه من هذا الطلب الغريب الذي طلبه منه عمه.

ليستشيط فوزي غضبًا و ينظر لزين بحده و غضب لدرجة أن زين قد ظن أنه سوف يضربه كما كان يفعل في السابق؛ لكن تفاجأ برده فعله و هي الصياح فقط هاتفًا: هتفضل كدة مش عارفة تسيطر علي أعصابك، أنا قولت ليك أي يخليك توقع الكوباية تتكسر، هو أنا قولتلك هنسرق بنك؟ أنا قولت هجوزك بنتي أغلي ما عندي، يعني المفروض تفرح مش تتفزع.

لينظر له بتوتر و يحاول تماسك ليجب عليه بصوت منخفض من خوفه الكبير منه: لا يا عمي العفو طبعًا بس يعني.

ليصيح فيه فوزي بغضب جسيم بسبب شعوره أن زين سوف يعترض فقط:  بس أي ها؛ سمعني كدة هو أنت عندك رأي و عايز تقوله ليا و أنا مش واخد بالي؟ أنت تفذ الأوامر و بس و إلا أنت عارف هعمل أي.

لينظر لعمه بضعف و يؤمي له كدليل علي موافقته علي ما قال، لينتهي فوزي من حديثه و يأذن له برحيل، ليمسك حقيبته و يغادر المكان و علي كتفه هذا الحمل الثقيل، لكن ما بيده حيلة فيجب عليه تنفيذ أوامر عمه و إلا سوف يحرمه من تحقيق حلمه الذي لطالما كان يحلم به

عودة من الماضي

الحاضر عندما كان زين يسند رأسه علي قدم إحداهن و هي تداعب شعره بيدها لتساعده علي تهدأ من التوتر الذي يصيبه من كثره التفكير

لتهمس له بحب في أذنه:  أعمل ألي يريح ضميرك مش الصح.

ليعتدل في جلسته و ينظر لها بتعجب مما قالت فتسأل:  و أنتِ عرفتي منين أنا بفكر في أي؟

لتسحب رأسه برفق و تضعها علي قدمها مره آخري لتبادر بالحديث مردده بطيبة: يمكن عشان أنا بفهمك يا زين، من النظرة بعرف زين بيفكر في أي، عشان كدة أنا عارفة أنك بتفكر في الوصية بتاعت عمك و بمعني أصح أبوك التاني.

ليصمت قليلًا ليرتب أفكاره في عقله دون أي توتر أو قلق ثم يأخذ نفسًا عميقًا هاتفًا بخفوت: مقدرش أكسر كلمته بحس أنه هيجي ليا و يضربني بالقلم زي كل مرة....... مقدرش أقول مش هنفذ كلامه.... بحس أنه هيجي و يدمر ليا حلمي.

لتبعد رأسه من علي قدمه و تقف أمامه ليقف الآخر ليري ما بها  لتنظر له بغضب لتبدأ بالصراخ فيه من غضبها: أفهم بقي عمك مات؛ مبقاش عايش عشان يدمر حلمك، أفهم بقي أحنا محتاجينك.

لتبدأ بضربه علي صدره و هي تصرخ فيه:  أفهم عمك مات، عمك مــــــات، هتفضل طوب عمرك خايف من الشبح بتاعه.

ليبدأ الآخر بالصراخ فيها لكن يصرخ من حزنه و ضعفه:  أيوة..... أيوة شايفة، بيجي ليا في أحلامي، مش سايبني في حالي، و كل كلامه، نفذ يا زين، نفذ يا زين؛ عايزيني أكسر قلوب كتير أولهم قلبي، عايزني أدمر أحلام كتير و أولهم حلمي.

لتوقفه الآخري و تبدأ بصراخ فيه و هي تدفعه:  فهمني حلمك أي، أعرف أنت مش حققت كل أحلامك؟ مش أتخرجت من الكلية الي نفسك فيها، عايز أي تاني.
لتدفعه بقوة أكبر لم تحركه من مكانه لكن ألمت قلبه صارخه فيه: حلمك أي تاني فهمنــــــــي؟

أنـــــــــتِ حلمــــــــــي
صرخ بتلك الكلمة في وجهها و بعدها قام بدفعها بشدة لتسقط علي الأرض باكية مما يحدث لها، بينما هو قد خرج من المنزل ليحاول تهدأ النار التي يشعر بها في قلبه قبل عقله
_______________________________________

كانت ممسكه بالأموال بسعادة بالغة فا هي سوف تستطيع شراء الشيء الذي تحلم بشراءه منذ فترة و تجمع المال من أجله إلا أنها تذكرت طلب التشجيع الخاص بهذا الفتي الذي يريد أن يتم تشجيعه علي التدخين، لتضع الأموال في مخبئها السري، و تتجه لغرفة مازن لتخبره لهذا. الموضوع؛ لتطرق باب الغرفة بحماس مردده:  يا ميزو يا أبو الماميزوووووو

لكن لا رد منه لتشعر بالقلق لتقتحم الغرفة، لتشعر الشفقة تجاه عمها عندما رأته لا يزال نائمًا علي الكرسي الذي تركته جالسًا عليه منذ قليل
لتتجه لفراشه و تأخذ من عليه الغطأ لتضعه عليه عليه يتدفء قليلًا و ينام براحه،  لتخرج بعدها من الغرفة مغلقة الباب برفق حتي لا يستيقظ هذا المسكين، لتتجه بعدها لغرفتها و تمسك هاتفها بحماس قائلة للمتصل:  أيوة معاك ميان من خدمة شجعني.
_______________________________________

جالس في منزله علي كرسي والدته الهزاز يفكر بجدية فيما سوف يحدث فهو لا يعرف الخطوة القادمة كل ما كان في عقلة أن تصبح رجاء من نصيبه، ماذا سوف يفعل؟ هل سوف يتحمل ألم الفراق؟ هل سوف يقدم علي خطوة الإنتحار مرة آخري؟ أم سوف يتحمل قضاء ربه و يعافر من أجلها؟ كان شاردًا طوال اليوم في التفكير في هذا الأمر إلي أن أستمع إلي جرس الباب ليفيق. من شروده و يهندم ملابسه ليتجه لباب بخطوات متعبه بسبب تفكيره و إرهاقه لعقله طوال اليوم، ليفتح باب المنزل ليجد أمامه هذا الغريب ليتذكر أين رأي هذا الوجة لتكون رده فعله كالآتي و هي الصراخ بأعلي صوت قائلًا:  شبـــــــــــــــــــــــــــــــــح، الشقة بقت مسكوووووووووونة

ثم يسقط مغشيًا عليه من الفزع؛ لينظر الآخر له بلامبالاه  و يحمله ليدخل المنزل و يغلق الباب ليضع هادي علي أقرب كرسي و يجلس أمامه  و علي وجهه تلك الإبتسامة البلهاء كدليل علي سعادته المبالغ فيها مرددًا بحماس:  أي يا بائس من أولها كدة تطب ساكت مني؟ _______________________________________

جالسة بغرفتها تبكي، نعم تبكي بحسره علي كل تلك السنوات التي مرت من حياتها هي و حبيبها دون أخذ أي خطوة في حياتهم بسبب والدها المتحكم، حتي بعد مماته لايزال يدمر أحلامها البسيطة، حتي بعد أن شعرت بالحرية، و حق أختيار تؤام روحها وجدت أبيها يمنعها، لكن مهلًا كيف لمازن أن يوافق علي هذا العبث؟ كيف له أن يوافق علي خسارتي؟ وها هي الآن في نهاية اليوم قد أتخذت القرار بأن تفهم ما يدور حولها، لتخرج من غرفتها بغضب لتتجه لغرفة والدتها، لتقتحم الغرفة و قبل أن تتحدث أبصرت فوجدت والدتها تصلي، لتستعيذ الله من الشيطان و الذي قد سيطر للحظات عليها و جعلها علي وشك الجدال مع والدتها، لتحسم قرارها و هو الحديث مع والدتها لتفهم منها كل ما يحدث و قد. حدث لكن بهدوء لكِ لا تكون سببًا في حزن والدتها المسكينة.

لتمر دقائق قليلة لجد والدتها تنتهي من الصلاة لتقترب منها و تجلس لجوارها مردده بهدوء:  حرمًا يا أمي

لترد عليها والدتها بحب:  جمعًا إن شاء الله يا حبيبتي
ثم تعتدل في جلستها لتنظر لإبنتها بحب:  ها يا روز عايزة تسأليني في أي؟

لتأخذ فيروز نفسًا عميقًا و تنظر لأعين والدتها بقوة هاتفه بصرامة:  لو سمحتي يا ماما عايزة أعرف سبب عدم جوازي من مازن لحد لحظة دي.

لتنظر لها شوقية بتردد لثوانٍ  ، لتحسم بعدها أمرها قائلة بقوة رغم خوفها داخلي لكنها رسمت قناع القوة:  هقولك يا بنتي،  من حقك تعرفي و ترتاحي فا هقولك

_______________________________________

جالسة علي سريرها و هي تضم نيرة من جانب و أباظة من الجانب الأخر تأخذهم بين أحضانها كانهما طفلين في الخامسة من عمرهما و ليس بإثنين بعد تسع أشهر سوف يصبحوا أبًا و أمًا.

كانت تقرأ بعض الآيات القرآنية بصوتها العذب لتريح أعصاب كليهما و خصوصًا أباظة بعد التوتر الذي شاهده في الساعات الماضية.

و ها هم الآن بعد ثلاث ساعات لتنتهي عبير من تلاوة القرآن و تربط علي رآس أباظة و هي تردد بحنانها المعتاد:  كبرت يا أباظة و هتبقي بابا.

ليضحك الآخر و هو بين أحضانها فهو بين أحضانها يشعر أنه طفل لايزال في الخامسة من عمره و يعيش في حياة الأطفال الوردية و ليس بشخص بالغ يتحمل مسؤلية زوجة و طفل سوف يولد بعد عده أشهر من هذا اللحظة.

لتكمل عبير حديثها بحنان مربته علي رأس نيرة: حلمك أهو أتحقق يا نيرة، أتجوزتي الي قلبك أختاره و كمان كام شهر و هتبقي ماما زي العسل.

لتخجل نيرة من كلام عبير فهي تعلن صراحًا أن حلم نيرة و ببساطة شديدة هو الزواج من أباظة.

لتكمل عبير: عايزاكوا علطول ضهر و سند لبعض، تبقوا عاملين زي النخل و الشجر مش بيطروا بساهل زي الورد  و الأعشاب، تثقوا بعض، أنتوا الأتنين مع بعض في نفس المركب مينفعش حد فيكم ينط منها لا تكملوا سوا لحد النهاية.

لتكمل بصوت مجهد و أنفاس تلتقطها بصعوبة:
لحد النهاية يا ولادي، عشان لما أشوفكم أنا و أبوكم أباظة بعد عمر طويل نبقي فخورين بيكوا.

ليشعر أباظة بالقلق من حديث والدته و طريقتها ليرفع رأسه و ينظر لها ليجد أن وجهها شديد البياض و يبدو عليه التعب لكن مرسوم عليه إبتسامة جميلة و راضية تجعلك تشعر أنها تري الجنة أمامها ليسئلها برعب: مالك يا أم أباظة؟

لكن لم تجبه بل أمسكت يده بضعف و أمسكت يد نيرة و وضعتهم علي بطن نيرة لتهمس بضعف:
ربنا بعتلك هدية حلوة أوي يا أباظة أزعل منك لو سمتها عبير،  أوعي تسميها عبير، ربيها كويس أنت و نيرة و هتبقي أحسن بنت في دنيا.

ثم تمسك بيد أباظة و تقبلها و تنظر لإبنها بحب بينما الآخر قد أمتلأت عينيه بدموع:  روح يا إبني أنا راضية عنك دنيا و أخره أنا و أبوك، و أحنا علطول معاك يا محمد ،  و سلم ليا علي مازن الواد البكاش دة هيوحشني أوي، خد بالك من بيتك دي أمانه بتاعتي  ليك نيرة قبل ما تكون مراتك دي بنتك يا محمد يا ضنايا.

لتلفظ بعدها الشهادتين و تغلق عينيها كدليل علي غيابها عن الواقع و من الممكن غيابها عن الحياة كلها.

لينظر أباظة لوالدته بصدمة لا يفهم ما حدث ليبدأ بهز جسدها و نداء بإسمها،و الضربها بخفه علي وجهها لكن لا رد.
ليتسرب القلق إلي قلبه رويدًا رويدًا ليضربها مره آخري علي وجهها لكن لا رد.

لتخرج منه تلك الصرخة بصوت مخنتنق من كثرة البكاء و الحزن الذي في قلبه:  أمــــــــي

لتمر دقائق قليلة علي هذا الحال، ليفق علي تلك الصرخات المفزعة التي خرجت من زوجته الحبيبة لتجذب إنتباهه و تجعله يعود للواقع.
_______________________________________

نائم بتعب علي هذا الكرسي يشعر بعدم الراحة، لكن يستيقظ من نومه آثر طرق حاد علي باب المنزل، ليفرك عينيه بنعاس و ينظر للوقت ليجدها الساعة الثامنة مساءًا، ليجاهد ذاته ليفيق و يستوعب من هو و أين هو.

ليتجه بعدها إلي باب المنزل ليفتحه ليجدها واقفة أمامه بغضب جسيم يحرق الهالم أجمع مردده و هي تسحبه من يده: يلا يا مازن هنتجوز.
_______________________________________

دمتم بخير
راوية طه

صلي علي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه و السلام
لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من ظالمين
سبحان الله
الحمد لله
الله أكبر
أستغفر الله العظيم

Continue Reading

You'll Also Like

417K 11.6K 43
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...
1.3K 108 11
"دائمًا مـا تجبرنـا الحياة على فعل أشياء سيئة ، كـ القتل ، السرقة ، تدمير شباب بـ مواد سامة و المعروفة بـ المخدرات و اللعنة على ذلك الذي ضاقت بـه الح...
36.7K 3.5K 30
مرحبًا يا فتيات، الفتيات فقط لا الرجال حسنًا سأخبركن عن مهنتي فأنتن أكثر مَن أصمم لهن، بالطبع حذرتنّ ما هي! أجل يا جميلات أنا مصمم ازياء أقضي أوقاتي...