...
ذهبت إلى الغرفة مخصصة للثياب بعد أخذ حمام دافئ
فتحت فمي بذهول حينما رأيتها كانت تحتوي أغلى وأفخر أنواع الملابس الرجالية التي تخص تايهيونغ وتخصني أيضاً
" كيف علم ذوقي في الثياب التي أحبها؟! ومقاسي أيضاً؟! "
تفحصتها بذهول وأحترت ماذا سأختار لأرتدي حتى إنتهى بي الحال بأرتداء بلوفر طويلة وشورت طويل أيضاً
مررت من أمام درج المجوهرات الزجاجي الذي يحتوي على ساعات فاخرة وخواتم رجالية لم أرى مثلها من قبل
عدت بعد ذلك إلى الغرفة الكبيرة لأرى أنعاكس جسدي بالكامل في المرأة الكبيرة
" فاتن "
نطقت بغرور وتحسست عنقي بخفة التي لا زال السلسال يحيطها
" سأتخلص منه "
قمت بقطع السلسال بقوة من عنقي لأرمي به بعيداً ثم ذهبت ناحية الشرفة الكبيرة
" واو الجو منعش.. أين نحن يا ترى؟! "
أستنشقت الهواء النقي ونظرت حول الخارج كان المنظر جميلاً جداً من هنا
" يبدو بأن هذا المكان بعيداً عن المدينة "
بقيت هناك لفترة وجيزة حتى خرجت من الغرفة لأذهب إلى الأسفل
نزلت بخفاء لكي لا يراني أحد حتى شهقت بخفة حينما قابلت السيدة مينغيو
" هل تريد المساعدة سيدي الصغير؟ "
" كلا.. كنت أتجول في القصر كما قلتي لي "
" هل يمكنني مرافقتك ؟ "
" بالطبع "
نطقت بذلك بسرور فقط شعرت بالراحة في قربها
أمضينا فترة طويلة معاً نتبادل الحديث ونتجول في ذلك القصر الكبير
كنت أصمت وأبرز شفاهي بعبوس حينما تقوم بمدح تايهيونغ أمامي
كان منزل تايهيونغ أشبه بمنتجع سياحي جميل جداً وفخم ومخملي
كان تصميمه هادئ وذو طراز راقي ومشبع بالألوان الغامقة التي تشبه شخصية تاي كثيراً
إنتهى بنا الحال في حديقة المنزل الخلفية التي تحتوي على ورود حمراء كثيرة
" جميع هذهِ الورود لأجلك سيدي الصغير "
" لأجلي! "
إومأت لي لأنظر نحو الورود بذهول وأشتم رحيقها بسرور
أنا حقاً أشعر بالسعادة تغمرني لتلك التفاصيل الصغيرة
لكن قلبي لن يغفر لك تايهيونغ مهما فعلت
" الجو أصبح بارداً، هل نعود إلى الداخل لكي لا تمرض؟ "
" حسناً "
حالما أردت دخول إلى الداخل وقفت سيارة تايهيونغ ليترجل منها سريعاً وينظر نحوي بلهفة أسرعت بعدها بالهرب من أمامه إلى الأعلى
...
Taehyung
أبتسمت بخفة على لطافته حينما هرب سريعاً من أمامي
" لا بأس سيد تايهيونغ.. ستصبح علاقتكما أفضل مع مرور الوقت "
" لا يهم سيدة مينغيو .. الأهم أنه أمام عينيّ "
...
مرت أيام عدة ولا يزال يونقي يتهرب مني ولم أود أن أشعره بالضغط
لذلك كنت بعيداً عنه قدر المستطاع لمنحه مساحتة الشخصية ليتعافي من أوجاعه كما أفعل
لكن اليوم مختلف تماماً فقد كنت أشعر بأنني أود ضمه بين ذراعيّ وتقبيله كنت مشتاق إليه حد الهلاك
فتحت باب الغرفة بخفة وبحثت عنه لأجده يقف في الشرفة الكبيرة
أقتربت منه قليلاً وسعلت بخفة لكي لا يفزع لينظر نحوي بتوتر
" كيف أصبحت الآن؟... ممم هل أعجبك المنزل؟ "
أشاح بنظره عني ليعود به إلى الخارج ويتجاهل أسئلتي
" لقد أعددت لك طعام العشاء بنفسي أين تريد أن تتناوله؟ "
بقى كـ حاله ولم يتفوه بحرفاً واحداً
" ما رأيك أن تتناول الطعام معي في الأسفل همم؟ "
أنتظرت قليلاً حتى صرخ بخفة حينما حملته بين ذراعيّ لأذهب به إلى الأسفل
وضعته على المقعد الذي بجواري لأجلس أنا أيضاً
" أ أين السيدة مينغيو والخدم؟ "
" منحت الجميع إجازة لأسبوع، نحن وحدنا الآن.. هيا أفتح فمك "
نظر نحوي بخوف وتوتر وفتح فمه قليلاً لأطعمه
" هل أعجبك الطعام؟ "
يشيح نظره عني بتوتر وهو يمضغ الطعام بخفة
" أريد العودة إلى المنزل "
" ألم يعجبك هذا المنزل؟ "
" أريد العودة فحسب "
" منزل والدتك والشركة وجميع أموالها تم حجز عليهم "
نظر نحوي بصدمة وعدم تصديق
" أنت تكذب أليس كذلك؟! "
" تناول طعامك جيداً "
تأففت بضجر ونهضت سريعاً لأذهب من أمامه بعد أن تفوهت بذلك
· · • • • 🦋 • • • · ·
Yoongi
ماذا يعني ذلك يعني بأنني أصبحت متشرد وتحت رحمة تايهيونغ
" اللعنة عليك "
ذهبت أبحث عنه بعد فترة وجيزة حتى وجدته يجلس أمام المدفئة ويحتسي النبيذ
" هل تقول الحقيقة تايهيونغ؟؟ هل حقاً أصبحت مشترد؟ "
نظر نحوي بغضب ليتحدث بحدة
" ما الذي تعنيه بمتشرد زوجك ثري؟! أنت تمتلك كل ما أملك كيم يونقي "
" لا يهمني هذا الأمر.. ولن أبقى معك مطلقاً.. سينتهي هذا الزواج قريباً "
تراجعت للخلف حينما نهض بغضب ليتجه نحوي أمسك كتفيّ بقوة ليهتف بي
" كفى هراءً يونقي.. عليك أن تتقبل الأمر فحسب.. وهذا زواج لن ينتهي إلا حين ألفظ آخر أنفاسي "
ضمني نحو صدره حينما نزلت دموعي تحرق وجنتيّ
أسندت جبهتي على كتفه لأبكي بألم بينما كان يمسح على ظهري بخفة ويقبل فروة رأسي
...
شعرت بالدفء في قلبي عندما كنت أضع رأسي على صدر تايهيونغ وهو يحيط جسدي بذراعيه
الآن علمت لما كان يجلس أمام المدفئة لساعات
كانت ترتب أفكاره وتشعره بالراحة مثل ما حدث معي الآن!
مشهد النار وهي تأكل الحطب وتلتهب كان يمثل علاقتنا هكذا ما فكرت به في تلك اللحظة
النار تستمر باللهب بفضل الحطب والحطب قد ضحى بنفسه لأجلها
لكن السؤال هنا من منا النار ومن هو الحطب؟!
أفقت من شرودي بذلك المشهد على قبلة دافئة من تايهيونغ على جبهتي
" أريد أن أذهب لزيارة قبر والدتي "
" أنسى أمرها "
" أرجوك "
رفعت رأسي له ونطقت بتوسل بينما كان يتأملني بلهفة حتى أغمضت عينيّ حينما أنحني لأشعر بشفاهه توضع على خاصتي برقة
أبتعدت عنه لأنهض ناوياً الذهاب إلى الأعلى لكنني توقفت حينما تحدث
" سأخذك لزيارة قبر والدتك لكن بشرط "
" شرط!! "
نظرت نحوه لأرى أبتسامة الخبث تزين شفاهه ليتحدث بمكر
" تخضع لي لليلة.. تبادر بها أنت وتبادلني بها كل ما أفعل "
فتحت فاهي قليلاً لتفكيره المنحرف ثم ذهبت من أمامه سريعاً دون تفوه بكلمة
" ماكر.. كيف سأفعل ذلك؟! "
...
" هل يمكننا شراء بعض الزهور لها؟ "
تحدثت بخفوت حينما ذهبنا في الصباح الباكر إلى زيارة قبر والدتي
" حسناً "
توقف بالقرب من محل الزهور ليترجل من سيارته لفترة وجيزة ثم يعود ومعه باقة زهور بيضاء منحني أياها مع وردة حمراء
" هذهِ لك حُبي "
أخذتها بصمت وأشحت نظري عنه ببرود
...
وضعت الزهور على قبرها لتسقط دموعي على خديّ بحزن
" لقد غفرت لك جميع خطاياكِ أمي لترقدي بسلام "
نظرت نحو تايهيونغ الذي يقف بعيداً عني بمسافة حينما سمعت زمجرته الحادة لأفتح عينيّ بصدمة وخوف وأهرع إليه سريعاً
" تـايـهـيـونـغ!! "
...
رأيكم🥺