بين مد وجزر

By mememarsh2004

867 236 220

لا يوجد هنا بطل محدد او بطله فاتنه الجمال جميع شخصياتي ابطال انفسهم .... كلاً له حكايه وحياته الخاصه معاناته... More

اهداء قبل البدء
🖤البارت الاول 🖤
🖤 البارت الثاني 🖤
🖤البارت الثالث🖤
🖤البارت الرابع🖤
🖤البارت الخامس🖤
🖤البارت السادس🖤
🖤 البارت السابع 🖤
وقفه
🖤البارت التاسع🖤
🖤 البارت العاشر 🖤
🖤تابع البارت العاشر🖤
توضيح التعريف بالشخصيات
💙 اقتباسات 💙
مهم
🖤البارت الحادي عشر🖤
🖤 البارت الثاني عشر 🖤
🖤 البارت الثالث عشر 🖤
مهم
🖤 البارت الرابع عشر 🖤
🖤 الخامس عشر 🖤
اعتذار
هلا 🤗
🖤البارت السادس عشر 🖤
🖤البارت السابع عشر 🖤
اهلين 😇
🖤 البارت الثامن عشر 🖤
مهم
🖤 البارت التاسع عشر 🖤
🖤 البارت العشرون 🖤

🖤البارت الثامن 🖤

12 7 0
By mememarsh2004


🌸🌸البارت الثامن🌸🌸

روايه:-بين مد وجزر 
بقلم:-ميمي مارش

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~ 
~~~~
~~~~~~~~ 
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

‏" عليك أن تعلم علم اليقين بأن المرء يخوض صراعاً بينه وبين نفسه كل يوم مع ألف هم وألف حزن ومائة ضعف ليخرج أمامك بكل هذا الثبات. "
- تشيخوف 📒

:
:

على باب المسجد

مد يده ليصافح احد ابناء ابناء عمه ليقول:
حمداً لله على السلامه
بادله الاخر العناق ليتحدث قائلاً:
الله يسلمك .. اعذرني لم اتي البارحه فقد وصلت في ساعه متأخره ليله امس
ابتسم بهدوء ليقول:
اعلم ظروف عملك لاتهتم كيف تسير امورك
اومأ وهو يسير بجانبه ليقول:
كل شيء على ما يرام .. ماذا عنك
امجد وهو ينظر الى محمد الذي يسرع الخطى ليعود الى المنزل بسرعه متجنباً الحديث مع احد:
صديقك تائه ولايعلم من اين يبداء
امسك ذراعه ليشد عليها وهو يقول بشهامه وقد توقف عن السير:
وماذا افعل انا هنا .. صديقك بجانبك لا كتب الله لك التيه وانا اتنفس
ابتسم وهو يربت على يده ليقول بإمتنان:
لا اعلم من اي غصن انسلخت في هذه العائله
ضحك بشده ثم هتف قائلاً من بين سعاله:
من نفس الغصن الذي ابعدك عن شجره العائله
ابتسم الاخر ليهتف وهو يتلفت:
مالي لا ارى سراج ام انه لايزال في الداخل
تنهد بعمق ليقول:
لم يأتي
عقد حاجبيه ليقول:
لعل المانع خير
امجد وهو يكمل سيره وهو بجانبه:
في البارحه هاج سوران وتأذى وهو يحاول السيطره عليه
عقد حاجبيه ليقول:
غريب لا اتذكر اخر مره هاج فيها لقد كان مسالم ماذا حدث
امجد:
انزعج من صوت الالات التي كانو يعملون بها في الفناء
تحدث قائلاً:
هل كانت اصابه خطيره
امجد نافياً:
لا هو بخير لم يكن كسر حتى كان شعل بسيط في ذراعه وسيصبح بخير في غضون اسبوعين بالكثير
اومأ ليلتفت اليه وهو يقول:
اخبرني اذاً مالذي يؤرقك
تنهد بعمق ليهتف الاخر ضاحكاً:
لا لا لا ما كل هذا تريث قليلاً
ضحك امجد بخفه وهو يراه يخرج هاتفه ليصله الرد بعد ثواني ليهتف قائلاً:
رشيد لا تنتظرني انا برفقه عمي امجد ... اجل اترك المفتاح بجانب الباب ... اجل
سمع الصوت يأتي من خلفه ليقول:
لما كل هذا الازعاج وانت خلفي الم تستطع قطع الاتصال او انك تريد استهلاك الرصيد وحسب
تجاهله ليقوم بمصافحه امجد وهو يقول:
حمداً لله على السلامه عمي
امجد:
الله يسلمك كيفك
رشيد وهو يتثأب:
بخير ماذا عنك ولما لا ارى سراج ام انه لايزال نائم
امجد:
بخير .. اما عن سراج فغداً ستراه وتطمئن عليه
كان يقوم بمد يديه للأعلى عله يطرد ذلك النعاس الذي يهاجمه ولكنه عقد حاجبيه بإستغراب وهو ينزل يديه ببطء ليقول:
خير هل هو بخير
ضحك الاخر وهو يربت على ظهره:
بخير بخير غداً ستذهب اليه ستراه لم تكن سوى رفسه صغيره من سوران
فتح عينيه على وسعها وهو يقول:
سوران مره اخرى لا لن اتي فليأتي هو في النهايه انا الضيف وعليه زيارتي لازلت على وصول من سفر طويل وعليه زيارتي
اومأ امجد ليقول الاخر:
قاسم هل اترك لك المفتاح حقاً ام انك ستعود الى منزلك
قاسم بضيق:
لا اتركه سأنام في منزلكم بما انه لا يوجد سواك
امجد:
لا ستأتي معي وتنام ايضاً
قاسم بسرعه:
لا لا اترك المفتاح لن استطيع النوم لقد اعتدت على سرير رشيد
نظر اليه بطرف عينه ليقول:
اصبحت اشعر بأني زوجته الاخرى ينام في منزلي اكثر من منزله
نظر اليه قاسم بحده ليقول:
كررها مره اخرى
اومأ بقلق ثم اسرع بإخراج المفتاح واعطاه اياه ثم اشار بيده مودعاً .. كاد امجد ان يتحدث لكن قاطعه قاسم الذي قال:
دعنا بك الان
اومأ ليكملا حديثهما وهما يتجهان الى منزل سعد المجد ليدخل الاثنان المجلس الواسع ...
:
:
قاسم وهو يرتمي على احدى الارائك:
احكي ياشهرزاد
امجد بجديه:
قاسم اعلم ان لاشأن لي بما سأتفوه به ولكن لما تعاملها بهذا الشكل
رفع نظره اليه لينظر بعدها الى البعيد ليقول:
وكأنك لا تعلم شيء
اقترب منه ليجلس بجانبه ويقول:
قاسم انت اعقل من ان تحصر افكارك بهذا الشكل .. ان اردت ان تتجاوز فستفعل ... انظر الى حسين هل يفعل مثلك لا
ابتسم بسخريه ليقول:
لا تخبرني بأنك تفكر بطريقتهم ايضاً .. حسين لم ينسى وانا لم انسى وان نسي وتجاهل الجميع انا لا انسى 
امجد بجديه:
حسناً وما فائده كل هذا ... ماذا جنيت اذاً هل تطورت حياتك هل عادت للخلف هل تغير شيء .. بالطبع لا .. اعلم بأن النسيان اصعب ماقد يكون ولكن لما تعذبها معك ... لما تزوجتها وانت تعلم بأنك لن تستطيع منحها ما تستحق
اخرج صوت ساخر من حنجرته ليقول:
تشششه وكأنك لا تعلم .. امجد هل فقدت الذاكره .. انت تعلم جيداً ماذا حدث وقتها وما بها الان تعيش في منزل يحلم به الجميع وكل شيء تتمناه يصلها و
تنهد امجد بعمق ليقول بعدها بهدوء:
وماذا عنك .. هي تملك كل هذا ولكن ما فائدته ان لم تكن انت تحبها
قبض على ذراعه ليقول بنبره جعلت كل شعره في جسد قاسم تقف وتهتز:
قاسم انت اكبر من ان تجعلها تدعو عليك في يوم .. انت تظلمها بأسلوبك هذا لا تنسى دعوه المظلوم كم مره ابكيتها قاسم افعل مايمليه عليك ضميرك بما ان قلبك ملك اخرى 
ابتلع ريقه بتوتر ولكنه سرعان ما نفض كل الافكار التي بدأت تراوده ليهتف قائلاً:
حسناً سأفكر بالامر الان انت تحدث مالذي يدور في ذهنك
نظر الى وجهه وعيناه الذابله مالذي جعله يأتي به الى هنا هل هو اناني الى هذه الدرجه الرجل وصل من سفر طويل هذا غير تهربه من العوده الى منزله والمبيت مع ابن عمه كي لا يصطدم بزوجته كي لا يضطر للشجار معها كالعاده ربما لأنه يحتاج قسط من الراحه .. ليقوم هو بجره معه ليشكو له همومه .. ولكنه معذور يحتاج ان يتحدث لا لا يستطيع التحدث معه في وقت اخر 
بسط يديه للأعلى ليتثأب بتمثيل وهو يقول:
لا بأس اظن ان النوم بداء يداعب اجفاني لم انم منذ البارحه دعنا ننام الان وفي المساء لنا لقاء
رفع حاجبه بإستنكار ليهتف امجد قائلاً:
هيا هيا فلتنم وفي المساء لنا حديث مطول
نهض وهو يخرج المفتاح الذي اعطاه اياه رشيد:
حسناً لك ذلك انا سأعود الى منزل عمي والد حسين لم تعد الاستراحه تسعني
نظر اليه بعتاب ليكمل الاخر:
عندما اجمع افكاري سأذهب اليها لنرى مانهايه هذا الامر
اومأ ليهتف قائلاً:
حسناً تصبح على خير
قاسم:
وانت من اهل الخير
رافقه حتى البوابه الرئيسيه ليعود الى غرفته .. تمدد على سريره ولكن هيهات ان يأتي النوم ... نظر الى الساعه ليجدها تشير الى الخامسه ماهي الا دقائق حتى سمع صوت طرقات خفيفه لطيفه تضرب نافذته بخجل ... نهض الى الحائط الزجاجي وقد كان المطر خفيف في الخارج ابتلت الارض فحسب وبقي الرذاذ الذي حجب عنه الرؤيه ... لابد من ان يقوم بجوله مع سوران يحتاج هذا الجو وبشده 
نظر الى ملابسه لا بأس بها مريحه لن يتأخر ثانيه عن هذا الجو ....
اسرع الى الاسفل ليمر على غرفه راما ... لا تزال نائمه ولا يتوقع ان تستيقض حتى المساء ...هبط الى الاسفل ليجد امامه رنيم التي كانت تحمل كتابها وكوب من القهوه ... ابتسمت في وجهه لتقول:
صباح الخير عمي
امجد وهو يلتقط كوب القهوه من يدها ويرتشف منه:
صباح النور ... الم اخبرك بأن القهوه مضره بالصحه
مطت شفتيها بتذمر لتقول:
لكني لا استطيع المذاكره من دونها
عبس واعاد اليها الكوب ليقول:
خففي السكر ... ماذا عن شقيقتك
اخذت الكوب:
نائمه هل اعد لك القهوه
هز رأسه بنفي ليقول:
لا عودي لتذاكري وايقضي ريماس في هذا الوقت فحسب تستطيع الاستيعاب اكثر امامكم اختبارات وزاريه يجب ان تتعبو اكثر وان صعب عليكم امر تعالو الي
ابتسمت بإتساع لتقول:
تحدث عن ريماس انا لدي حبيبتي إيلام فليحفظها الله لي
اومأ ليقول:
لا تزعجو راما لاتدعي احد يدخل اليها
تغيرت ملامحها للضيق لتقول:
لم تكن امي هكذا اخشى ان يأتي دوري
ربت على رأسها وهو يقول:
ولن تكون .. لن يحدث شيء كانت منزعجه بسبب ذهاب ريتاج هيا لا تتأخري
صعدت درجتين لتلتفت مره اخرى وتقول:
الى اين انت ذاهب الجو بارد في الخارج
لم يلتفت بل اكمل سيره وهو يقول:
سأتجول مع سوران ... لا تزعجي احد ذاكري بهدوء

اسرع الى الاسطبل ليبتسم بإتساع وهو يرى سوران متلهف للخروج ... ربت على رأسه وهو يقول:
مر وقت طويل ولم يخرجك احد للتنزه حقهم .. يخافون منك يظنونك متوحش ولكن انا هنا .. لن يفهمك سواي ....
ربت على رأسه وهو يخرجه من الاسطبل:
هيا انه مجرد رذاذ
قام بتجهيزه ليطلقا العنان لجنونهما لم يعد هناك مكان يحتويهما سوى الطبيعه 

اتجه الى الخارج ونظر الى منزل ماجد الذي يتصاعد منه الدخان ليبتسم بخفوت وهو يقول:
تشعل الحطب اه عزيزتي في هذا الجو تتتنفس الدخان اليش ظلماً
اخذ نفس عميق وهو يفكر في حديث اميره مالذي كانت تريد قوله قبل مجيئ ماجد .. هل حدث لهم شيئ .. حسناً بأي حق سيتدخل ان كان فعلاً ماجد قد فعل بهم شيء هو زوجها وهو الغريب ... هذا ما يقوله المنطق ولكن ماذا عن قلبه ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~>

في منزل ماجد

تثأبت بكسل وهي تضع الابريق على الغاز لتقوم بغلي الماء لصنع القهوة لوالدها فإن تأخرت عن موعدها فلن يحدث لها طيب ...

اتجهت الى اسطوانه الغاز لفتحها ثم اخذت تلك القداحه الملطخه بسواد الفحم ولكنها لم تبالي فقد قامت بتشغيلها .. ثواني حتى بداءت النار بالخفوت لا لايعقل اتفعلها بها ماذا عن القهوة اسرعت الى الاسطوانه لتقوم بتحريكها لتتسع ابتسامتها وهي ترى النار تقوى من جديد ولكنها ما لبثت ان انطفأت ... ماذا ظنت بأن الغاز عالق في اركانها ... زفرت بضيق القهوة ستتأخر .. الاسطوانه فارغه من الغاز ماذا عليها ان تفعل ووالدها سيستيقظ الان بلا شك .... نظرت الى القداحه لتعلم سبب ذلك السواد اجل قامت والدتها البارحه بإستخدام مطبخ الحطب
اسرعت الى المطبخ الاخر والذي تتلطخ جدرانه بالسواد بسبب الادخنه نظرت حولها وهنا اكتملت لا حطب في المطبخ التفتت الى الخارج لترى الارض المبلله والجو البارد وايضاً الحطب تحت الشجره العملاقه مبلل ايضاً ...
اسرعت الى الشجره التي يوجد اسفلها حزم الحطب التي تأتي بها والدتها من الجبل ... وبصعوبه استطاعت ان تجد بعض الاعواد التي لم يصل اليها البلل ..
اسرعت الى المطبخ لتأخذ الماء الساخن بعض الشيء لتقوم بسكبه للابريق الاخر والذي يقومون بإستخدامه للحطب والذي يتلطخ بترسبات باللون الاسود ...
هنا بقت المهمه الاخيره كيف ستقوم بإشعاله .. حسناً هي ترى الان دفتر قديم مدسوس بين جدار الطبخ بسبب حجارته المتفرقه .. ولكنه لإسراء هي لا تحتاجه ولكنها لن تستطيع العيش بعده اذا قامت بإحراقه لإشعال الحطب هذه هي إسراء ...
تجاهلت واخذته لتقوم بإشعال الحطب وبعد محاولات استطاعت فعلها ... ولكن سرعان ما تصاعد الدخان ليملأ المطبخ .. اخذت تسعل بشده وهي تلوح بيدها امام وجهها في محاوله ابعاد الدخان خرجت بسرعه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه
كل هذا الدخان لأن الثقب الموجود في السقف والذي يخرج من خلاله الدخان مغلق لذا لم يجد الدخان منفذ ...
ماذا عليها ان تفعل الان ان اخبرت والدها لن يصمت وكالعاده سيقول بأنه لا يعمل في شركات هائل سعيد انعم ليقوم بتعبئه اسطوانه الغاز كل اسبوعين على الرغم من ان اسطوانه الغاز بسبب اقتصادهم لايغيرونها الا بعد شهر ونصف ... حسناً لابد من ان تخاطر وتخبره ... ابتسمت وهي ترى والدتها تتجه اليها لتلوح لها بيدها التي تلوثت بالسواد ..
ضحكت اميره بقله حيله لتهتف قائله:
علمت بأنها ستنفذ لذا تركتها لقهوه الصباح ولكنها فعلتها ونفذت
قبلت خدها وهي تقول:
صباح الخيرات
ابتعدت عنها لتقول وهي تتصنع الاشمئزاز:
لا لاتقتربي مني وتلوثيني برائحه الدخان هذه
ضحكت بشده لتقول:
لا امي منذ متى يحدث معك هذا
اميره وهي تجذبها الى المطبخ الداخلي:
منذ الان حقاً شر البليه ما يضحك ... صحيح لم اخبرك ستأتي اليوم إحسان
صفقت بسعاده لتهتف قائله:
واخيراً لقد اشتقت اليها كثيراً واخيراً سنرى طفلها الصغير
مسحت على رأسها وهي تقول:
ستنام هنا الليله ان وافق زوجها
هزت رأسها موافقه لتقول:
وماذا عن الغداء ماذا سنطبخ
اميره وهي تخرج بعض الدقيق وتقوم بنخله لتقوم بصنع الخبز:
تعلمين ان البلده بعيده وانهم لن يأتون الا في المساء
تنهدت بإحباط لتقول:
حسناً .. سننتظر
ثم بدأوا بتحضير طعام الافطار وهم يفكرون في طريقه ليخبرون ماجد ان الاسطوانه نفذت من الغاز

~~~~~~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~>

في منزل سعد المجد

يسير بخطوات سريعه على جهاز الجري امام الشرفه وهو ينظر الى الجبل الاسود المغطى بالضباب امامه الجو غايه في الروغه لم تشرق الشمس ولن تشرق اليوم الضباب يغطي كل شيء والغيوم تحجب الشمس ..
يشعر بنشاط غريب هذا الصباح متحمس لسماع ردها فلتوافق وتدع ما تبقا عليه .. كم يود تقبيل والدته على هذه الفرصه التي منحته اياها .. ولكن يبقا هناك سؤال يحيره بماذا تفكر والدته .. ولمن ارادت خطبتها .. ان كان هو المعني لكانت اخبرته بذلك لا بأس سينتظر الى ان تأتي وتخبره .. شعر بوخز في يده ليغلق الجهاز ويلتقط المنشفه الصغيره ويقوم بمسح وجهه من حبات العرق التي كانت تسيل من جبينه .. ابتسم بسخريه وهو يرى عمه يتجه الى الجبل برفقه سوران ذلك العجوز يتجول في هذا الجو ..
اتجه الى احدى الطاولات ليلتقط دواءه ولكن لا ماء في الغرفه عليه ان ينزل الى المطبخ .. لا يريد ان يهبط الى الاسفل ان رأته والدته ستجبره على تناول الافطار الان وهو لا يريد لازالت الخامسه والنصف ..
فتح الباب ببطء كي لا تسمع والدته وهبط الى الاسفل بهدوء ... مر من جانب غرفه راما لينظر الى الباب بتردد هل يدخل .. لا انها تحتاج للجلوس بمفردها بلا شك لن يزعجها ما سمعته البارحه من والدتهم كان قاسي جداً
سمع صوت رنيم التي تحاول ايقاض ريماس التي تصرخ بها رافضه طرق الباب بهدوء لينفتح الباب بسرعه وتظهر رنيم التي كانت تقول بسرعه:
اقسم انني حاولت ولكنها رف....
صمتت عندما وجدت سراج امامها مالت برأسها على كتفها لتقول:
سراج وفي هذا الوقت هل حدث للكون شيء اليوم
سراج وهو يدفعها للداخل:
احضري لي الماء
وضعت الكتاب جانباً لتسحب علبه الماء من على الطاوله وتناوله اياها اما هو فقد شرب القليل وقام بسكب الباقي على ريماس التي شهقت بعنف واخذت تركض خلفه اسرع الى الخارج ليغلق الباب خلفه وهو يقول بصوت مرتفع:
فلتذهبي وتذاكري يالك من كسوله مهمله اقسم ان لم تنهضي فإني سأخبر امي
ثم انصرف عائد الى غرفته

~~~~~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~>

مر الوقت سريعاً

وفي منزل عائله جابر المجد

في احدى الغرف 

ارتعشت شفتيها وهي تومئ برأسها وكأن ذلك الذي يحدثها بالهاتف يراها الان هو فعلاً يعلم ردها ذاك
ابتسم بخبث وهو يقول:
حبيبتي تسمع الكلام اتعليم كم وددت الان تقبيلك ولكن اعذريني المسافات تحكمنا نحن العشاق
لم تتحدث ليردف قائلاً:
مابالها عزيزتي هل ادمعت عيناك اوه كم انك حساسه لا اعلم ممن ورثتي كل هذا الاحساس المرهف
وصله صوت شهقاتها ليعيد رأسه للخلف بإستمتاع وكأنه يستمع الى احدى المقطوعات الشهيره ليأخذ نفس عميق وهو يقول:
ابكي عزيزتي ابكي وانتحبي ينتظرك الكثير بعد ... ستبحثين عن هذه الدموع فيما بعد ... ولكن بالله عليك ما رأيك بهذا الصباح اوليس مميز ... لقد طال غيابي بالفتره الاخيره اعلم انه الشوق حبيبتي اعلم
عندما لم يسمع اي رد هتف قائلاً:
ارزاق
لم يسمع سوى شهقاتها ليهتف بإنزعاج:
لا تحرميني من صوتك العذب والا اقسم لك بأني سأتي الان لأخبئك بين احضاني لتنهي البكاء هنا بين اضلعي
هزت رأسها سريعاً لتقول:
لا لا انا هنا انا اسمعك سأتحدث
عبس بطفوله ليقول متصنعاً الحزن:
الهذه الدرجه تخافين مني .. مالذي يجعلك تتهربين وتخافين مني صغيرتي مع اني لا اظن اني قد فعلت ما يزعجك
توسعت عيناها بعدم تصديق ليهتف ضاحكاً:
اعلم اعلم انا الطف من هذا لكن اغلقي فمك صغيرتي تعلمين يكثر الذباب هذه الايام بسبب الاوساخ التي يحتفظ بها والدك ... ولا اريدها ان تزيدك بشاعه على بشاعتك يكفيني تحمل قبحك بدون ذباب
مدت اصبعها لتغلق الهاتف ليهتف بحده:
حذاري اقسم ان لم تفعلي ما قلته لك فإني سأجعلك تندمين طوال عمرك
ماذا عليها ان تفعل كتمت شهقاتها بكف يدها ليكمل قائلاً:
انظري كيف تجليني اقسو عليك انا لست هكذا انا طيب القلب ولا اقسو على حبيبتي ابداً
صمت لثواني ليقول:
لن اكرر كلامي تعلمين مايجب عليك فعله والان وداعاً .. قبلاتي لك قبيحتي
انتظرته حتى يغلق الخط فلن تلوم سوى نفسها ان اغلقت الخط قبله ... رمت بالهاتف بعيداً لتدخل في نوبه بكاء ماذا فعلت في حياتها لتعاقب بهذه الطريقه
مسحت دموعها بسرعه وهي تسمع طرقات الباب هرعت اليه لتلتقط احدى المناشف لتضعها على رأسها وتغطي جزء من وجهها وهي تقول:
حسناً حسناً
فتحت جزء من الباب لتقول:
خيراً ماذا هناك هل حدث شيء في الاسفل ماكل هذه الاصوات
محمد بهدوء:
لا اعلم
عقدت حاجبيها ليتحدث هو بتردد:
كنت سأستعير اللابتوب الخاص بك ان لم تمانعي فمنذ البارحه وانا احاول
قاطعته لتقول:
بالطبع خذه انتظر لحظه
لأول مره يطلب منها شيء ومن العيب رده ... اتراه شعر بوجودها في المنزل ام انها الحاجه اياً يكن اهم شيء هو انه لازال يتذكر بأنه يملك شقيقه هنا لا يعيرها احد اهتمام .. ناولته اللابتوب لتقول بإبتسامه:
هاهو تفضل
التقطه منها ليقول:
شكراً
اومأت وهي تنظر الى الارض ليردف بتردد:
ماباله صوتك هل انتي بخير
رفعت رأسها بصدمه .. لأول مره يسألها احد عن حالها وعن اخر جديدها ومن يفعلها محمد الذي لا يبالي بمن حوله لا هناك شيء سيحدث اليوم السماء ستمطر لا هي منذ الصباح تمطر
ابتسمت لتقول:
مابه صوتي
رفع حاجبه بإستنكار وهو يتفحص وجهها:
تجيبين بالسؤال نفسه
ضحكت بتوتر وهي تحرك المنشفه على رأسها لتقول:
اقوم بتجفيف شعري ماذا قد يكون بي انا بخير
ابتسم بسخريه وهو يراها تحرك المنشفه على شعرها الخالي من الماء بل انه مرتب ربت على كتفها ليقول بجديه:
حسناً كما تشائين ولكن ان كان هناك شيء فأخبريني انا هنا 
اومأت وهي لا تزال تحت تأثير الصدمه .. انصرف لتنظر الى مكانه بصدمه ... منذ متى وهو يتحدث معها بهذه الطريقه هو لا يتحدث مع احد الا في اضيق الحدود .. ماذا حدث له ياترى .. وان يكن المهم انه تحدث وهذا امر جيد ... سمعت صوت امجد في الاسفل لترمي بالمنشفه بعيداً لتتجه الى دوره المياه وتقوم بغسل وجهه وتتجه الى الاسفل بلهفه 
الاصوات تأتي من الصالون الخاص بالنساء حيث يجتمع الكل في هذا الوقت لإحتساء القهوه .. فتحت الباب بهدوء

تجلس في وسط المجلس الفاخر بشموخ تنظر الى تلك الباكيه التي تشكو زوجها كالعاده ولكن هذه المره يبدو بأنها قهرت اكثر من المرات الاولى تذكرها بها قبل سنوات طويله ... هي لم تعد كما كانت في السابق .. كانت تشبه هذه الهزيله الى حد كبير حتى امنت بأن الرجل ليس الجنه لتستمر في الركض خلفه وكسب رضاه ... وصلت الى هنا عندما علمت بأنها لن تجني شيء ان كان لا يحبها فلن تجبره على ذلك .. وصلت الى ما وصلت اليه عندما عاملته بالمثل التجاهل بالتجاهل والصد بالصد واللا مبالاه بالاهمال .. قتلت قلبها واحاسيسها وكرست حياتها لنفسها  هو ان أحس بالنقص سيعود اليها راكع وان لم يشعر بشيء فهذا شيء اخر .. هذا بكل الاحوال ان كانت تعنيه وان لم تكن تعنيه حتى لو قبلت قدميه لن يعيرها اهتمام ... وهذا القاسم شبيه عمه ... كل عائله المجد هذه هي اطباعهم وهذه عاداتهم .. القسوه اللامبالاه القوه التملك الغيره حتى الموت .. لم يختلف عنهم الا سعد ... كان يحمل كل صفاتهم الا القسوه .. واااه من سعد الذي كسرهم وهو حي وهو ميت ...

كانت ستتجه مباشره الى ابن شقيقها ولكن الجو لا يناسب مطلقاً حتى انها لم تتمكن من ان تسلم على زوجه شقيقها .. جلست ارزاق بجانب ساره التي كانت تعبث بهاتفها غير عابئه بما يحدث حولها اما البقيه يجلسون بهدوء ينظرون الى تلك الباكيه بشفقه واخرى بلا مبالاه امامها طفلها امجد البالغ من العمر عامين يعبث بدميته التي بللها بلعابه غير ابه لوالدته التي تنتحب في حضن جدته ...

نظر الى الامام ليبتسم بمكر طفولي لينهض بهدوء واتجه الى زوجه جابر الثالث كي يلتقط كوب القهوه الذي كان يستقر في يدها مستغلاً انشغالها بنظرها الى والدته ولكنها شعرت به لتنظر اليه بتحذير ليبتسم بطفوله وهو يضع اصبعه في فمه ويضع يده الاخرى خلف ظهره .. قبل قليل كاد يحرق نفسه بنفس الكوب عند دخوله هو ووالدته حيث اسرع راكضاً اليه فور وصوله ... هذا الطفل الشقي كثير الحركه نسخه مصغره من والده حتى في اللامبالاه ... ابعدت فنجان القهوه لتلتقط ارزاق الطفل وتضعه في حضنها وهي تداعبه وتخطف نظراتها الى والدته ومريم ... بينما هو يطلق ضحكاته الطفوليه العاليه الغير متناغمه مع صوت والدته الباكيه التي تحدثت بنبره متهدجه متعبه اثر بكائها وهي تمسح دموعها بطرف اناملها:
لما زوجتموني اياه وانتم تعلمون بأنه لا يرغب بي لمَ لمْ تخبروني بذلك منذ البدايه
اخذت نفس عميق وهي تنظر اليها هل حقاً اتت تشتكيه وتبحث عندهم عن حل من هذه البلهاء التي اتت تشتكي قاسم الذي لن يستطيعو الاقتراب منه حتى بينما والدته استمرت تحاول تهدئتها لتهتف (رقيه) زوجه جابر الثالثه بضيق:
هذا هو طبع الرجال الشرقيون لايحبون زوجاتهم ولا يتزوجون حبيباتهم
نظرت اليها مريم بحده لتصمت وتنظر الى الطفل في احضان ارزاق علها لا ترى عينيها التي تقدح شرر لم تفهم سناء ماذا تقصده فقد كانت تائهه في دوامه بكائها هتفت والده قاسم (بهيه) وهي تمسد على ظهرها بحنان:
عزيزتي الامر ليس كما تظنين هو فقط حاد الطباع قليلاً كما تعلمين وابسط الامور تفقده السيطره على اعصابه ولو تجاهلنا ذلك فإنه لايوجد احن واطيب من قاسم
هزت رأسها بنفي وهي تضرب فخذيها بحسره:
انتم من اجبرتموه على الزواج هو لم يكن يرغب بي
هزت رأسها نافيه كلامها لتقول بتوتر وهي تنظر الى مريم:
لا تقولي ذلك انتي تعلمين انه يحبك والا لما كان تزوج منك تعلمين ان لا احد يستطيع اجباره على شيء هذا قاسم ولا يستطيع احد اجباره على شيء لا تأخذيه بما يقول وقت غضبه
ظلت تحرك رأسها بعدم تصديق مراراً وهي تقول:
هو اخبرني بذلك هو من قال بأني اخنقه
نظرت الى عمتها التي كانت تربت على ظهرها قائله بحسره:
هل اصبح اهتمامي يخنقه لم يعاملني يوماً بحب هذا هو هكذا دائماً حاد وصعب الطباع ... انتظرت وقلت بأنها لاتزال اول سنه زواج ربما يتغير ولكن لم تزده السنوات الا جفاء لم يبتسم يوماً في وجهي اوقدت له اصابع العشره ولكنه لا يبالي ....
اشارت بيديها الى الفراغ لتقول بصوت متقطع:
طوال النهار يقضي وقته في العمل والاستراحه وعندما يعود ينام ولا يعيرني اهتمام ولا يتحدث حتى وكأني رف في المنزل ... حتى الاكل لم يعد يتناوله في المنزل ماذا افعل انا ... هل ارمي نفسي تحت قدميه متوسله كي يعيرني اهتمام انا ابنه الشيوخ يكسرني الحب ... اذلني وجعلني بعين نفسي صغيره ... ماذا افعل هل اعود الى اهلي لا يوجد اسهل من هذا ولكن ماذا عن طفلي ماذا عن قلبي هل ادوس على كرامتي واظل اتجرع الذل وانتظر منه التفاته ام ماذا افعل
قاطع حديثها صوت عصى مريم التي ضربت بها الارض بقوه لتقول بحده:
ان كنتي انتي ابنه الشيوخ فهو قاسم .. قاسم الحفيد الاكبر لعائله المجد ...
ضحكت بألم لتهتف بعدها بنحيب:

لأنه قاسم لأني احبه اتحمل كل شيء واقنع نفسي بأني بخير واقول في نفسي انه قاسم حلم الصبى وزوج المستقبل وحبيبي الذي منذ ان تزوجته لم اخطئ في حقه ولم ازعجه بشيء ولم اتخيل حياتي من دونه  ... كلما كان يتجاهلني كنت اقول ... انه قاسم .. حبيبي وزوجي .. ووالد طفلي .. كل شيء يحدث كنت اقول لابأس .. انه قاسم ... قاسم الذي احببته قاسم الذي اموت فداء له .. لا بأس لازلنا في بدايه المشوار هكذا هي الحياه صعبه ولكن عند قربه وبابسط نظره منه يزول كل هذا العناء .. ولكنه كان يبخل علي لحظات من الطمأنينه بجانبه ... كلما طرت بأحلامي بنظره منه هوا بي الى اسفل ارض عندما يعطيني ظهره ويغادر ... تجعولنني المخطئه ولكن ماذا عنه الان عندما يعود اعلم من الجيران انه عاد اتو ليسألونني لما يصف سيارته امام منزل المرحوم والد حسين .. ماذا سيقول الناس عني يغيب شهور وعندما يعود يهرب مني اكنت السبب في ذهابه ان لم يكن يريد رؤيتي فماذا عن طفله ... والان اخبريني الى اي حد ستهون نفسي اكثر الى اي حد سأصل ...

نظرت رقيه الى الامام بسخريه لم يعد الى منزله وتلومه ماذا عن ابنها الذي لم تره منذ شهور يعود الى البلده ولا يأتي لرؤيتها ... هل كان ذنبها انها تزوجت من جابر .. وهل كان امامها خيار غيره هو لم يكن اختيارها حتى ولم يكن لها رأي فيما حدث ... كانت ستشرد وترمى لكلاب الشوارع هي وطفليها .. يال السخريه حدث معها هذا الان ولكن بطريقه ارقى شردت في منزل مريم ورمي بأبنائها في منزل والدهم المهجور ... لم يعودو حتى يريدون رؤيتها 
قاطع شرودها صوت مريم البغيض وهي تجز على اسنانها وترفع رأسها بشموخ وتقول بقسوه:
اجل تفعلين المستحيل وان اضطر الامر ان تتوسليه تفعلين ... انت المخطئه منذ البدايه كان من المفترض ان تجعليه يحبك رغماً عنه بأي طريقه كانت عليك كسب قلبه
احتدت نبرتها اكثر وهي تقول:
اخر ما تفكرين به هو مغادره منزلك تعلمين ان من تدخل منكن عائله المجد لا تخرج منها تموت وتحيا فيها
نظرت الى زوجات جابر والى البقيه لتقول بحاجب مرفوع:
سواء كانت سعيده او شقيه ... تعلمي من فتياتنا ... فتياتنا لا يذقن الهوان ... ابنه المجد تعيش مرفوعه الرأس وان لم تحظى بحب زوجها وان جار عليها الزمان تبقى شامخه ومن يتجراء ويقوم بإذلالها
نظرت اليها بصدمه لتقول بعدم تصديق:
ورجالكم يذلون من ارادو ... فتياتكن عزيزات ونحن اهون من الهوان .... اهكذا تعيشون ... الا ننجب نحن احفادكم .. لما الذل اولم نترك اهلنا وكلما نملك لنكرس حياتنا لكم ولأحفادكم ... اي ظلم هذا ... ولهذا تخشون تزويج فتياتكم من خارج العائله
ابتسمت ارزاق بحزن وهي تحتضن ابن شقيقها .. وماذا عنها قام بإذلالها وانتهى .. اوليست ابنه المجد ماذا عليها ان تفعل هي لا تختلف عم زوجه شقيقها بشيء

نظرت اليها بحده لتكمل بجمود:
هكذا نحن هكذا خلقنا ... انتي فقط من تحددين عز نفسك او هوانها تستطيعين ان تكوني شامخه ليأتيك متوسلاً معتذراً وتستطيعين ان تظلي هكذا لا شيء يذكر ضعيفه هزيله مكسوره جدي طريقه تكسبين فيها زوجك وحينها ستعيشين معززه مكرمه 

ابتلعت سناء ريقها لتنهض وهي تقول:
العيب ليس في فتيات العوائل الاخرى او ان الكبرياء خلق لعائله المجد .. تأخذون ولا تعطون تذِلون ولا تُذلون لا تقارنون ولكن ان لم اكن كفتيات عائله المجد فيكفيني ان اكون كمرام

التفتت اليها بحده بينما الاخريات توسعت اعينهم بصدمه من جراءه هذه الفتاه ام ان القهر اثر بعقلها لتمسح الاخرى دموعها بعنف وتلتقط طفلها من حضن عمته ارزاق وتتجه عائده الى منزلها حتى دون ان تأبه لوجهها المكشوف لم تنزل حتى لثامها الموضوع على رأسها ... اتت لتشتكي من جور ابنهم ليزيدو عليها بحديثهم لكنها لن تعيش الهوان اخذوها من منزلها معززه مكرمه لن تذل هنا هي العزيزه ابنه الاصول خلقت حره لن يستعبدوها لأنها لا تحمل في شرايينها دماء عائله المجد

تشنج وجهها لتنظر الى اثرها بحقد ... تقارنهم بمرام لابأس ان لم تأتي بها متوسله لن تكون مريم حسناً لك ذلك ... وذلك النذل الحقير شبيه عمه جابر ولكن هيهات ان تصبح هي مثلها ... كي تكون مثلها عليها ان تخسر الكثير ومهما خسرت لن تخسر ما خسرته هي ومهما يكن ما خسرته في النهايه اصبحت هي الامر الناهي هنا وباقي زوجاته لاشيء
كانت تشعر بالشفقه تجاهها كلما اتت باكيه اليهم فهي تذكرها بها قديماً ولكن لا تصل بها ان تشبهها بمرام

نظرن الى ملامحها التي تبدلت لينسحبن بهدوء يعلمن جيداً ماذا سيحدث بعد هذا الهدوء .. لم يتبقى سوى فاتن التي كانت تتأكل من داخلها .. هي ابنه المجد ولاهي التي عاشت معززه مكرمه في منزل زوجها ولا هي التي كانت لها سلطه في منزل والدها .. هاهي تحكمهم مريم زوجه شقيقها جابر .. اصبحت لا تختلف عن ارامل اخوتها .. والده قاسم ووالده حسين

اجل فبعد وفاه شقيقها الاكبر والد قاسم تزوج جابر زوجته كي لا يذهب ورثهم وكذلك ابن عمهم والد حسين توفى وترك زوجته الصغيره وابنيه حسين ورشيد فتزوجها جابر ... يتركون المنازل التي خلفوها لهم ازواجهم ليصبحو تحت تصرف جابر ويتوجهون للسكن مع مريم المتسلطه رغماً عنهم ويتركون ابناءهم رغماً عنهم متشردين في الاستراحات التي وضعت للزوار ولم تكن في النهايه الا ملجاء للضالين من عائله المجد

:
:

أَفيقي يناديكِ بردُ الصباح
وورد الطريق وماءُ الندى

أفيقي لأعرف أنَّ الصباح
أطلّت تباشيرهُ واِبْتَدَا

قام بإرسال الرساله من حساب شقيقته ليبتسم بهدوء وهو يقول:
سنرى ان كنتي ستردين ام لا لأعلم على الاقل ان كنتي منزعجه مني ام ماذا يحدث معك
اخذ يتصفح اللابتوب ليرفع حاجبه بإستغراب وهو يرى تلك الرساله التي وصلتها للتو .. من يتجراء ويفعل هذا

:
:
:

نساء عائله المجد

الاولى عانت تقلبات جابر مع انها كانت حب طفولته وكان ابن عمها ومع ذلك تزوج بعدها تجاهلها فبادلته لتقسو عليه وعلى من حولها مع انها لم تكن هكذا هي حصاد ما زرع {مريم}

والثانيه كانت اكبر منه بأعوام ولكنها الطيبه الرحيمه وعلى الرغم من هذا لم يشفع لها قلبها الطيب عن جبروت هذه العائله .. قسو عليها واجبروها على الزواج من جابر على الرغم من انها تكبره بأعوام وربما بعقد او اكثر ... تزوجها بعد زواجه من مريم بشهور بعد وفاه زوجها وتزوجته ليتركها ابنها الوحيد منذ صغره ويستقر في منزل والده ولا يأتي لزيارتها الا في الاسبوع وكأنه يعاقبها على فعلتها ... وانجبت بعد سنوات فتاته الوحيده (ارزاق) التي تعاني حالياً من كل هذا وتدفع ثمن اخطاء والدها .. {بهيه}

اما عن الثالثه فقد كانت طفله صغيره ابنه التاجر البسيط عندما بلغت من العمر ١٢ قام والد قاسم بطلبها لنفسه على الرغم من انه كان اكبر من والدها ولكن من يعارض جبابره عائله المجد ... ان رفض فسيكون مصيره الطرد من البلده بعد سلبه كل ممتلكاته ... وافق والدها ولكن سعد رفض هذا ولكنه لم يكن يستطع حمايتها اكثر لذا فقد طلب من ابن عمه الاخر الزواج منها لإنقاذها من والد قاسم ولم يعلم بأنه جحيم اخر .. صحيح بأنه كان اكبر منها بعقدين ولكنه كان اهون عليها من والد قاسم ... تزوجها وكان يعاني من امراض نفسيه ظنو بأن حالته ستتحسن بعد الزواج ولكنه بعد الزواج اصيب بالصرع ... كانت طفله صغيره لا تعي شيء كانت تعاني من جور والدته .. كان في البدايه يعاملها كإبنته ولكن بعد ان اصيب بالصرع كان يقوم بتعذيبها هذا غير الرعب الذي عاشته عندما كانت تشاهد نوبات صرعه

مر عام واحد من بعد زواجها لتحمل بطفلها الاول حسين ... حاولو قدر الامكان ابعادها عنه لتنجب الطفل بسلام ومن ثم يعيدونها لزوجها ولكنهم فشلو .. عاد كل شيء لما كان عليه ... احياناً يعتدي عليها بالضرب واحياناً لا تراه واحياناً اخرى يعود كالطفل ...
تمر الايام لتنجب طفلها ومنعت من الحمل نظراً لصغر سنها وتعبها هذا غير حالتها النفسيه والجسديه التي تدهورت بعد ولادتها .. طفله تنجب طفل ... وماهي الا شهور حتى علمت بحملها الثاني .. لم يستمر الامر طويلاً حتى في احدى المرات قام بضريها واسقطت الجنين .... تدهورت حالتها ودخلت في غيبوبه استمرت لعام ... اما هو فقد ذهب به سعد الى احدى المصحات ... تماثل للشفاء هناك عدا من نوبات الصرع ليعود بعد عامين ويرى زوجته التي كبرت كان حينها في ١٥ من عمرها ... لم تعد كما كانت اصبحت جسد بلا روح لم تعد تأبه لشيء كانت صامته خاليه من الحياه لا تبالي بشيء فقط تعتني بطفلها لا غير ....اصبحت بارده هادئه جسد خالي فحسب
وعام اخر ايضاً لتنجب طفلها الثاني رشيد ... وفي احدى المرات اصيب بنوبه صرع سقط على رأسه وتوفي اثر ذلك ... لم يطل الامر حتى انهت عدتها ليطلبها جابر للزواج لا لم يطلبها بل اجبرها على الزواج منه وان لم توافق فسيقوم بأخذ ابنائها وطردها هي ووالدها من البلده .. وافقت وخسرت ابنائها عاش معها رشيد حتى بلغ العاشره من عمره مل من تحكمات جابر وظلمه .. مل من ضعف والدته ومن برودها واتجه للعيش مع شقيقه {رقيه}

وكم تمنى ان يتزوج من مرام بعد وفاة سعد ولكنها رفضت ولم تكن سهله المنال كالبقيه على الرغم من انها اصغرهم ولكن سعد كان قد منحها قلبه وكلما يملك فهو يعلم انها ستصبح ذات يوم كزوجات ابناء عمه ويطمع بها جابر لذا فقد علمها كل شيء وتركها امانه لدى امجد اما هن فلا يملكن امجد

جابر ووالد قاسم ووالد حسين لم يتركو خلفهم الا حطام لم يتركو الا تاريخ ملوث يحاول البقيه تنقيته على الرغم من وجود بعض الخصال فيهم الا انهم جميعهم مخلفات ابائهم وجابر ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~~~~~~>
~~~~~~~~>

~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~
~
بين مد وجزر 
انتهى البارت 
~
~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~ 

~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان تنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~ 
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *9* ~~~~~~~~

Continue Reading

You'll Also Like

453K 32.3K 43
ပဲပြုတ်သည်ငပြူးနဲ့ ဆိုက်ကားဆရာငလူးတို့ရဲ့ story လေးတစ်ပုဒ်
353K 11.7K 75
#الكاتبة الصغيره لا سلطـة لنـا على قلوبنـا هى تنبـض لمـن أرادت ...!"🤍
14.5K 483 25
•لقد تفوقت عليـﮯ مـن قبل لگن ليـسـ آلآن •وآللعنهہ‏‏ بمـآذآ تهہ‏‏ذيـن آنتي •آريـد رؤيـهہ‏‏ آبنتي •عليـگ آن تخضـع لمـديـرتگ •...