hola?
طبعاً ذا الوانشوت مو مقرره من كم بارت اسويه بس ما علينا، استمتعوا فيه
فوت وكومنت بين الفقرات لطفاً🧚🏻♀️
. . . . .
3:40 - AM
كانت الدُموع تَتدفق مِن عَينيه بِينما هو يُحدق بِشاشَة هاتِفه التِي تَعرض مُحادَثته الأخِيرة مَع مَن يَتسمى بِحَبِيبه، حِيث كانت المُحادثة تَحوي عَلَى جِدال كُل مِنهم، وَ الذِي أنتهى بِكما هي العادة ..
العادَة التي هو الطَرف الخاسِر بِها، الطَرف الذِي لا يؤخَذ شُعوره بِالسوء بِعين الأعتبار أو يوضع لَهُ أيُ أهتمام ..الطَرف الأكثر تَضرر، وَ مَن يَتعرض لِسوء مُعاملة وَ أحترام كَذَلِكَ
فَأغلق هاتِفه يَرميه جانباً يَسحب الغِطاء لِيَتكور أسفَله يَستكمل بِكاؤهُ بِحُرقة هُناك، وَلِيست المَرة الأولى ..وَلا الثانِية، ولا الثالثة أو الرَابعة، بَل كانت تَقريباً لِكُل لَيلة، وَ عَلَى مَدار ثَلاث سِنين وَ نِصف
عِلاقة سامة، تَعلق مَرضي ..
هَذَا كُل ما كانت عَليه هي عِلاقة تايهيُونغ بِمن أحب وَهوى قَلبُه
"أكرهه ..أكره أنني أُحبه" هَسهس بِينما يُبعد الغِطاء مِن فَوقه لِكونهُ سَاهم بِأن تَضيق أنفاسَه عَليه أكثر مُكتفياً بِمُعانَقة وِسادتهُ لِصَدره يُكمل هَمساته الشِبه مَسموعة وَالتي يَتخللها الكَثير مِن الشَهقات المؤذية لِقَلبه المُتأذي "يـ..يَقول أنه يُحبني ثُم ..؟ ثُم هو يَجرحني وَ يُبكيني وَ بعدها يَهجرني ! أيُ حباً هو هَذَا بِاللَه عَليه ؟"
حِينها سَمع صَوت هَاتفه، حِيث ورده أتصال، ولَم يَعتقد أنه مِن حَبيبه، فَهو يَعلم أن حَبيبه لَن يَفعل، لَن يَتصل بِه لِيعتذر بَعد خِلافهُما مَثلاً، أو لِأن يَتصل لِيَهتم بِه، أو لِأن يَتصل بِه لِيَطلبه أن يَتناقشوا فِي ما جِرى وَ يَتوصلوا لِحلاً يُرضي الطَرفين ..حَبيبه بَعيد تَماماً كُل البُعد عَن أموراً كَهذه
فَألتقطه وَ وجد أن المُتصل هو صَديقه المُقرب ..جونغكُوك
فَأجاب فوراً لا يَتجاهلهُ رُغم سوء حالَه أثر الشُعور السَيء الذِي مَنحه لَه حَبيبه، فَهو يَشعر أنَه يُريد أن يَتحدثان سَوياً، أو لِأن يَأتيه، فَجونغكُوك هو مَن يَفهمه أكثر مِن غَيره، جونغكُوك مَن يَهتم بِه أكثر مِن أيُ شَيئاً أخر ..جونغكُوك هو شَخصه الأهم مِن حَبيبه بِحد ذاته بِالنسبة إليه
"جـ..جون؟ أهلاً .." الأسمر أجاب وَ حاول قَدر الإمكان أن يُظهر صوته طبيعياً، لَكن رَجفته غَلبته ..وَ حزنه طَغى عَلَى نَبرته كما قَلبه، وَ جونغكُوك عَلم ..عَلَم أن الأسمر هُنا لِيس بِخير
"كُنتَ تَبكي ..صَحيح؟" كان هَذَا هو السؤال الوَحيد الذِي طَرَحه الغُرابي مِن بَعد الصمت الصَغير الذِي جَرى بِينهما، فَأبتلع تايهيُونغ يُزيل دُموعه مِن فَوق وَجنتيه بِهدوء يَكذب "لا ..لِما قَد أفعل؟"
"رُبما بِسبب ذَاك الأحمق ؟" رَد الغُرابي بِسخرية دَفعت تايهيُونغ لِلتنهد ثُم الهمس "رُبما .." فَعاود الصَمت وَ طَغى عَليهُما، فَقرر تايهيُونغ تَغيير الموضوع لا يَود التَحدث بِه، إلا أن قَول جونغكُوك مَنَعه "وَ إلى مَتى ؟"
فَردد الأشقر مِن بَعده "إلى مَتى ؟ إلى مَتى ماذا ..جون"
"إلى مَتى سَتبقى هَكذا ؟ لِيست المَرة الأولى، وَلن تُصبح الأخيرة أن أستمريت بِالسماح لَه بِجعلك تَبدو يَائس وَ حَزين هَكذا طَوال الوَقت بِينما لا يَتوجب عَليه جَعل فَتى مِثلك بِوضع كَهذا"
فَتنهد تايهيُونغ بِقوة مُجدداً ..يَعلم أن جونغكُوك مُحق، وَ أنها لَن تَكون المَرة الأخيرة بِكونه سَيبكي بِشكلٍ يؤلم لَه قَلبه وَ يَضر نَفسه سَلباً هَكذا، لَكنهُ فَقط ..يُحب الأخر وَ مُتعلقاً فِيه بِشكلٍ يَمنعه مِن التَخلي عَنه
فَرَاوغ كَنوع مِن تَغيير مَجرى الموضوع عِلماً مِنه أن خوض نِقاش كَهذا مَع صَديقهُ المُقرب سَيجعله يَبكي مُجدداً لِفرط مَنطقيته وَ صحته قائلاً "إذاً ماذا يَستحق فَتى مِثلي ..جون؟"
"رُبما ..أن يُعامل مُعاملة الأمراء ؟ أن يُدلل كَثيراً وَ لا تَزول البَسمة مِن عَلَى مِحياه؟" وَ أثر الرَد هو ضَحك ..يَهمس بِـ"حقاً؟"
فَهمهم جونغكُوك مِن الجِهة الأخرى مُبتسماً ..فَهو يَستلطف ضِحكة تايهيُونغ، خصوصاً كَونها مُتقطعة وَ خافِتة قَليلاً
"إذاً أخبرني ..ماذا فَعلت بِيومك؟" تَسائل تايهيُونغ بِينما يُغادر سَريره لِينزل لِطابق مَنزل عائلَته السُفلي فَقد شَعر بِالجوع وَ العطش عَلَى حَد سِواء مُتناسي سوء شُعوره بِسبب حَبيبه، بَل وَ ما جَرى بِينهُما مِن الأساس وَ هَذَا يَحدث حِينما يَكون جونغكُوك رِفقته؛ يَنسى كُل سوء مَهما كان مَهما كان يَبلغ حَجمه داخِله
كما وَلو أن كُل شَيئاً يُصبح هِيناً طالما أن جونغكُوك مَوجود
"حسناً تَعلم ..العَمل ثُم خَرجت مَع .."
"لا تَقل كاترِينا ..أنتَ تَعلم أنني لا أُحبها جون !"
فَضَحِك جونغكُوك أثر قَوله لِيُبرر سَريعاً "لِيس مَعها تَحديداً لَكنها كانت ضِمن مِمن كُنتُ مَعهم"
"جون !!" تايهيُونغ أنتحب فَهو حَقاً يَكرهها، لَم يَنسى كِيف أنها وَفي كُل مَرةً يَكون هو بِها مَعهُم سَتُعلق كَثيراً عَلى قُربه مِن جونغكُوك، أو عَلَى أهتمام جونغكُوك بِه وَ ما يُشابه، فَيرى أنها مُزعجة وَ مُتَدخلة نوعاً ما
"لَم تُخبرني قَبلاً إيها القِط الجائع لِما لا تُحبها ؟" وَلِلقب جونغكُوك لَه بِالقط الجائع دَفعه لِأن يَضحك لِشعوره بِفراشات داهِمت مَعدته، وَ يَعلم أن الغرابي أطلق اللقب لِكونه يأكل حالياً بِالفعل وَصوت مَضغه وَ رُغم خِفته مَسموع
"كَونها مُتَدخلة، أعني ..ما شأنُها بِكونك مُهتماً بِي أكثر مِن غيري بِينهُم ؟"
"لَم أسمع تَعليقها قبلاً حول الأمر، ماذا تَقول؟" وَ رُغم أن جونغكُوك كَذِب ..وَ تايهيُونغ يَعلم ذَلِكَ، إلا أنَه لَم يُدقق كثيراً، فَأجاب "إنك شَديد الأهتمام بِي كما ..كَما وَلو أنني حَبيبُك"
حِينها هَمهم جونغكُوك، وَ ثواني حَتى هَمس "وما رأيُك أنتَ حول أمر تَعليقها هَذَا؟"
وَ أبتلع تايهيُونغ رِيقه أثر هَمسته تِلك، مُستغرباً أمرهُ أيضاً فَمُنذُ مَتى وَ هو يَشعر بِشعور غَريب كَهذا إتجاه هَمسات جونغكُوك ؟ شُعور كما وَلو أنهُ عَلَى وَشك أن لا يُدرك ما حَوله وَ أن حواسَه تَخدرت، فَتَمتم هو الأخر بِعدم فَهم "حَول الأمر ؟ لَم أفهم .."
"لا شَيء ..عَلَى كُل حال، كِيف هو يومك؟" وَ أثر السؤال تايهيُونغ تَنهد، فَكيف يُصارحه أنهُ قَضَى يَومه فِي سَريرَه يَبكي بِسَبب سوء الوَضع الذِي وَصلت إليه عِلاقته بِحَبيبه هيُون ؟
لَكن رُغم هَذَا هو لَم يَكذب، لَكن بِذات الوقت قال نَصف الحَقيقة "لَم أفعل شَيئاً مُميزاً ..فَقط بَقيت فِي المنزل"
"همم ..إذاً هيا، لِلنوم تايهيُونغ"
"جون ..أنا لَست نَعس، حادثني أكثر"
"لا بأس، أذهب لِسَريرك أولاً وَ سَنُكمل الحديث إلى أن تَغفو، أفضل مِما أن تُعاود البُكاء إلى أن تَغفو فَتَستيقظ بـ.." وَ قَبل أن يُكمل ما سَيفتح الموضوع الذِي لا يُريد خَوض نِقاشاً بِخصوصه كان قَد قاطَع الغُرابي بِـ"حسناً ! حسناً ! سَأذهب"
فَضحك الأخر يَهمس بِـ"فَتى جِيد" بِينما يُفكر بِهل تَحسن مَزاجه ؟ أن يَتوجب عَليه فِعل شَيء ما لِتحسينه؟ مَع أنهُ رَغب وَ بِشدة أن يُحادثه أكثر حَول مَوضوع حَبيبه، وَ أن يَقنعه في أن يُنهي الأمر مَعه فَيَرى أن تايهيُونغ لا يَستحق أن يَحزن، أو أن يَبكي، أو أن يَمس قَلبه أيُ نَوع مِن السُوء، إنما يَستحق الحُب فَقط وَ كُل المَشاعر الجَميلة
لَكن تايهيُونغ يُراوغ، بَل وَ يَكذب فَقط لِتجتب الحَديث حَول أمر كَهذا ..وَ لاحظ هَذَا
. . . . .
++تايهيُونغ++
أحدق فِي هاتِفي بِوجنتين قَد تَوردت لِإدراكي ما قَد قاله، ألعاب كَهذه؟ مَع جونغكُوك ؟ أمر يُشعرني بِالغرابة وَ التَردد فَلَم ألعب إلعاباً جَريئة كَهذه مَع حَبيبي وَ الشخص الذِي اكنُ لَه الكَثير مُن العاطفة كِيف سَألعبُها مَع صَديقي ؟
أغلقت هاتِفي أوصله بِالشاحِن مُتهرباً مِنه حالياً فَليس لَدي شَيء لِلقيام بِه خصوصاً أنني أخذتُ عِطلة مِن عَملي لِشهر تَقريباً، كان بِهدف أن أقضي وقتاً أضافياً مَع مَن تَشاجرت مَع أمس ..
وَ حاولت أن لا أفكر فِي ما قَد قاله جونغكُوك، أو الذَهاب لِسؤاله بِكيف؟ كِيف أعاقبه أن لَعبنا تِلك اللعبة مَثلاً وَ لَم يُجيب عَلَى سؤال ما طَرحته بَل وكيف سَيُعاقبني أن لَم أجيب أنا عَلَى سؤال قَد طَرحه أو ..ما هي الأسئلة مِن الأساس ؟
أو ..ما خَلف كُل رَقم قَد أختاره مِن تلك اللعبة التي تَفاقم فضولي حَولها ؟
. . . . .
وَ كُنت وكما العادَة ..أنكر صِفة الخَجل بِي، لَكن ذَاك الأشعار جَذبني، وما هو إلا أشعار مُن مُحادثة حَبيبي، هيُون ..
أبتلعت بِرجفة لازِمت جَسدي قَليلاً قَلقاً مِن أنه سَيخبرني أن نَنفصل، أو أننا لَسنا مُناسبين لِبعضنا البَعض، أو أن الحُب لِيس يِكافي، وَ أننا لَن نَتفاهم، أجل ..هَذه هِي طَريقته لِمُعالجة الأمور فِي ما بِيننا
"لِكونه اختياري .." تَمتمت بِدموع أجتمعت بِعيني، هو مُحق ..هو بِالفعل أختياري، أن اكون مُتواجد دوماً مِن أجله، أن أمنحه عاطفتِي وَصدقي وَ نَفسي وَ كُل حُبي، بِينما هو ..هو لا يَفعل سوى القَليل، وَ هَذا خَطئي أنا
تَنهدت بِدموع تَساقطت عَلَى وجنتي، لَقد جَرحني ..مُجدداً
لِيس و كأنني رَضيت، أو رَأيت نَفسي المُخطأ حقاً كَما يَرى هو، بَل كان لِنوقف المُحادثة بِأن أتقبل كونني المُخطأ وَ الراضِي بِما يَمنحني إياه
بِذات الوقت ..فَكرت فِي حسناً، سَأخذ هَذه الإستراحة التي يُريد مِنا أخذها
. . . . .
. . . . .
يلا اشوفكم ببارت ثاني🧚🏻♀️