كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجر...

By Janiiq1

70.1K 749 291

مساء أو صباح الخير كيفما كان التوقيت لديكم اقرؤها هذا أول عمل روائي لي و هذه بدايتي الأولى بين يديكم لازالت ت... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
تنويه
19
20
21
22
23
24
25
26
اعتذر
27
28
29
30
31
32
العودةُ بعد الغياب
34
35
36

33

1K 22 7
By Janiiq1

لنكن أنا و أنتِ أبديّان
لا يهزمنا الخصام ، و لا المسافة ، و لا هذه الجدران بيننا
دعنا لا نلتفت لمن يقف خلفنا و لا نرىٰ من وقف أمامنا
لنكن أبديّان حتى النهاية
نكبر معًا
و نشيبُ معًا
و نربي أطفالنا معًا

خُذني ..
خُذني من بؤس الحياةِ لعينيك
ما عاد لي متسعٌ على هذه الأرض
ربما عيناك التي أحبها ستأويني !
أم أنها ضاقت عليّ بالطول و العرض ؟
خذني من بؤس الحياة إليك
ما عدت أطيق الحياة في البعد
خذني من بؤس الحياة و منك إليك
إني أريد الحياة فيك و منك بالقرب
قالها محمود " على هذه الأرض ما يستحق الحياة "
و أضيف أنا : في عينيك سُبل الحياة في الأرض

تقف أمام النافذة الكبيرة تُراقب شروق الشمس على مهلها
يقف جانبها مهاب و يتكئ بكتفه على النافذة : اطلبي كل شيء غير البعد
اليمامة : ما عندي استعداد لك
مهاب : خليك جنبي لين تستعدين
تقول اليمامة بهدوء : سؤال واحد و ابغا اعرف اجابته !
يعتدل بوقفته : اسألي مليون سؤال و سؤال مو سؤال واحد بس
تصمت بألم ، حتى هي لا تعرف لما تعود لأوجاعها مرةً اخرى في كل مرةٍ تبدأ بالخطو للأمام
تشعر أنها احيانًا تستلذ بعذابها المرير يقاطعها مهاب قائلًا بهمسٍ : وش ودك تعرفين ؟
تقول بهدوء : كيف قدرت تسويها و انت تسمع رجاي ؟
يهمس بذات هدوئها : رجاك الى الان في اذني اسمعه
تنظر إليه : مستلذ فيه ؟
يمسك وجهها : مستلذ بعذابه و وجعه اللي يضرب في صدري
تدفع يديه بخفة و تتنهد يمسك يديها : اذا مو عشاني عشان سند
تقول اليمامة : ليه عشان سند بالذات ليش مو عشان اليمامة ؟ كل م احد قال كلمة قال عشان سند ؟ طيب و انا مالي شان ؟ مضروب فيني عرض الحيط ؟
يأخذها معه نحو الكنبة و يجلس و هي بجواره يقول بهدوء : ما تجهلين طبعك و عنادك على حساب نفسك والا لو نجي للحقيقة كلنا ننصحك عشانك و عشان اليمامة بالذات مو عشان اي احد ثاني

تجلس والدة النجلاء بجوارها
الله يعوضنا خير
ام تركي : اللهم امين ، من وقت درت و هي تصيح يالله نامت بالعافية
يُطرق الباب ، محمد : ادخل
يتقدم تركي حاملًا راكان النائم على كتفه : السلام عليكم
محمد ، ام تركي : عليكم السلام
تركي يضع راكان بجوار والدته : كيف حالها ؟
محمد : الحمدلله وضعها كويس بس متأثرة بعد الاجهاض
تركي : الله يعوضكم بالخير والعافية
محمد ، ام تركي : امين ، اللهم امين
تتمعن ام تركي في وجهه ابنها ثم تنطق : ما ودك تفرحني ؟
يبتسم تركي بهدوء : هذا تميم ب..
تقاطعه والدته : خلك من تميم انا ابيك انت !
يتنهد : قريب ان شاءالله بس خليني اضبط وضعي و ارتاح من زواج تميم و استقر
يقول محمد : مستقر الحمدلله و زواج تميم مهو عائق بس انت تدورلك اعذار
يلتفت اليه : يعني انت بدل ما تكون معايا تكون ضدي؟
يضحك بخفّة : ماني ضدك بس العمر يجري
تشير بيدها على تركي : فهمه و علمه اربه يتعلم

نبحث عن الحياة في الحياة
لا ندري أين نتجه أو كيف نسير
لا نملك خريطة أو بوصلة لكننا نملك قدمين للسير فقط
تميل برأسها بهدوء على كتفه و هو يتأمل النجوم في الشرفة : خلنا نرجع احسني اختنقت من المكان
يميل قليلًا برأسه على رأسها قائلًا بهدوء : اختنقتي من المكان والا مني ؟
تتنهد بهدوء دون رد
يقول : خليك صادقة مع نفسك قبل كل شيء لا تقولين كلام و داخلك يقول بغيره
تمسك يده : دامك فاهمني للدرجة ذي افهمني اني ما ابغاك برضو و اتركني
يشد بيده على يدها : لا .. افهم كل شيء الا ذا الشيء لأنك كذّابه فيه
تسحب يدها و تقف : بقوم اجهز الاغراض خلنا نطلع
يراقبها خطوها للداخل و يتمدد واضعًا ذراعه على عينيه و يتنهد
ماذا أقول؟
ماذا أقول و ارتجي ؟
و الجرح أرّق مضجعي
و الهجر ليلٌ لا ينقضي
و الهمُّ صرحٌ لا ينحني
ماذا عسايّ بأن أقول ؟
و الوجدُ أضناه الذبول
و الصوت صمتٌ لا يطول
أيفيد قولِي بعد انتهاء الفصول ؟

لا شيء يمكن أن يُعيد للانسان أمانه التام بعد لعنةٍ من الخوف
و لا شيء يمكن أن يطمئن رعب الانسان بعد عاصفة من الهلع
و نحن الذين نسكن في الخوف دائمًا و أبدًا لن يُنجينا شيءٌ منه إلا نحن
لكننا دائمًا ما نتيقّن بأن الخوف أمانٌ بشكلٍ أو بآخر
نبقى في الخوف خوفًا من الانكسار مرةً آخرى
حتى و ان بدت الدلائل غير ذلك

بعد يومان على الأحداث الماضية
يتمدد مهاب على قدميّ والدته بهدوء ظاهريّ ، لكن العواصف تلعب برمالها داخل وجده
يتنهد بضجر تهمس والدته و هي تمسح على حاجبيه : اشقيت عمرك و اشقيت بنت الناس و اشقيت قلب امك
يُقبل يدها : ما اشقاني في حياتي الا هي و حبها
ام عبدالله : الانسان اللي ينكسر من أعزّ ناسه ما يتعالج طول عمره
مهاب : طيب ليه ما تشوف الا غلطتي قدامها ؟ كل محاولاتي في اني اداويها تتجاهلها
ام عبدالله : جيتها بعد هالسنين كلها بعد م كلتها النار ؟ ما بتلقى الا الرماد ان بغيته خذه و الا خله للرياح
يشد بيديّ والدته على وجهه و يشتمها ثم يقول : يمه ادعي لي انها ترضى والله اني ما اشوف من الدنيا الا هي

يخرج إلى غرفته
يدخل بهدوء و يلتفت حوله لا أحد
يخرج ملابسه من الخزانة و يدلف لدورة المياه

تجلس اليمامة على الكنبة المنفردة في غرفة ياسمينا ، بينما الأخرى تتربع أرضًا أمام طاولةٍ عليه بعضًا من الأوراق
تقول ياسمينا : شرايك تحلين الورقة ذي دامك فاضية ؟
تبتسم اليمامة : لا طبعًا الشاطر يحلّ لنفسه
تبتسم لها ياسمينا : اشرحي لي طيب لو انك فاهمة
تنزل إليها اليمامة و تبدأ بالشرح
فمرةً تتجادل معها على حلِّ مسألة و مرةً تشرح

يدخل سند متجهًا نحو اليمامة يقول بضجر : خلينا نرجع بيتنا هنا مو حلو
تقول ياسمينا بصدمة : افااا ليه ؟
تبتسم اليمامة : وش فيك ؟
يميل سند على كتفها : مافي احد العب معاه و هذاك اللي اسمه رشاد م يوديني البقالة
تقول ياسمينا : رح علم جدو عليه يخليه يوديك غصب
اليمامة : يمكن مشغول عشان كذا م وداك لما يجي بابا قله يوديك
يعتدل سند و يقابل وجهه اليمامة و هو يضيّق عيناه كمن يكتشف شيء ثم يقول : علميني انتي تحبين بابا والا لا ؟
يحمّر وجهه اليمامة و تنفجر ياسمينا ضحكًا ثم تقول : سنودي وش ذا الكلام ؟
يقول سند : بابا زعلان لانه ماما ما تحبه
تقول اليمامة و هي تقف ب احراج و تأخذ ب يد سند : بابا دلوع يزعل ع اي شيء
ثم تلتفت الى ياسمينا : اذا بغيتي شيء تعاليني
تبتسم ياسمينا : مزعله اخوي و هاربه عندي يعني اقول روحي شوفي اخوي الدلوع بس انا ادبر اموري
تبتسم اليمامة ثم تأخذ علبة المنديل و ترميه عليها : سدي حلقك يالورعه


نبتعد قليلًا من هنا
هناك على رفّ الحب قلبين تلفهما شرائط الحنان
وربما الجُنان
يدخل بغضبٍ عارم : ليه تاركه جلالك هنا و نازله بدون شيء ؟؟
تجيب عليه : كنت اظن بس عمي هنا
يمسك يدها بقوة و يتحدث بغضب مكتوم : مره ثانية لعد تظنين و بتطلعين خذي جلالك معاك
يتركها و يخرج ، تجلس بتعب كثير الغيرة دائم الغضب و يعود بعد دقائق يعتذر

كما هو المتوقع عاد بعد ربع ساعةٍ يعتذر و يطلب السماح : نجدي ؟
ترد و هي تُخفي البكاء من صوتها : بهاج اطلع برا
يقبل كتفها و ما إن همّ ب احتضانها نفرت منه
يشدها مرةً اخرى إليه : والله اسف
لا تقاوم البكاء تقول بصوتٍ يرتجف : لا تعتذر و ترجع تكررها
يمرر ابهاميه على وجهها يقول : انتي تعرفين ان ريان موجود و في اي وقت يدخل و يطلع ما ابغا منك الا انك تاخذين احتياطك معك
تلف وجهها عنه : و انت تعرف اني م اطلع الا بجلال الصلاة و لا اطلع الا اذا كان مو موجود لكنك في كل مرة تسوي من الحبة قبة

تجلس اليمامة على السرير و بجانبها سند : من قلك ان بابا زعلان ؟
يقول سند و هو يلعب بيديها : هو قلي انا زعلان
تقول اليمامة و هي تحثّه على الكلام : اي ؟
يتلفت سند محاولًا الهروب كعادة أي طفلٍ لا يرغب بحديث طويل تقول اليمامة : بس اهجد و علمني

يخرج مهاب و هو يلفّ المنشفة على خاصرته : اسألي ابوه و يعلمك ليه تسألينه هو ؟
تقف اليمامة : ليه تتكلم مع طفل ب شيء اكبر منه ؟
يتجه مهاب لملابسه قائلًا : عادي ابّ و يفضفض لولده وين المشكلة ؟
تقول اليمامة : المشكلة ان ولده طفل
يقطع حديثهم سقوط شيء يلتفت الاثنان للصوت و يلتفت إليهم سند مبتسمًا : طاح بالغلط
تسحبه اليمامة إليها : الله يهديك و يصلحك طيب وخّر لا تنجرح
يحمله مهاب بعد ان ارتدى بنطالًا دون شيء علويّ يرفعه عاليًّا : وش ذي الاذيّة ما تهجد انت ؟
يضحك سند قائلًا : بابا ابغا عضلات زيّك
يضمه و هو مبتسم : اذا كبرت تصير مثلي
تلتفت إليهم اليمامة بعد أن جمعت الاجزاء المنثورة من كوب زجاجيّ كان على الطاولة شيءٌ ما يداعب قلبها شعرت لوهلة لو أنها تود أن تطير من خفّة ما تشعر يلتفت مهاب إليها بعد أن لمح الهدوء على ملامحها : شرايك نعتمر ؟
تبتسم بهدوء داخليّ : ماهي شينة الفكرة
يحمل سند على كتفٍ واحد : ها و انت شرايك بالفكرة ؟
يقول سند : ماهي شينة ي دلوع
ينظر إليه بصدمة : انا دلوع ؟؟؟؟
يضحك سند : اي ماما قالت
يلتفت إليها مهاب و تضحك بخفوتٍ و احمرار وجهها قد بان : هو فشلني قدام ياسمينا معرفت وش ارقع
يبتسم مهاب لضحكتها و يتمعّن في وجهها : و تقولين اني دلوع ؟
تبتسم و هي ترفع كتفاها : شدراني ذا اول شيء جا ف بالي
يلتفت مهاب لسند بعد أن أنزله : زين و ايش قالت عني بعد ؟
تدفعه قليلًا : وخّر لا تعلم ولدي على العادة ذي
يبتسم مهاب بقلبه قبل فاهه : بخليه يجيب لي علومك بس
تقول اليمامة و هي ترمقه بنظرة : اسأل امه تعلمك ليه تسأله هو ؟
يضحك مهاب بصوتٍ فرح : يا ويل قلبك يا مهاب

هل يمكن للأيام أن تستمر على هذه الوتيرة ؟
و هل يمكن للقلوب أن تتصافح ؟
دائمًا ما تكبر المشكلة من موقفٍ صغير و تتلاشي في موقفٍ أصغر
و لا يمكن للحال أن يسير على وتيرةٍ واحدة فما بين العلوّ و الهبوط هناك الطريق

يجلس تميم بجوار تركي في صالة المنزل
و يجلس كلًا من سلطان و محمد على كنبةٍ منفرة
و تجلس والدتهم أرضًا ممدةً قدماها التي يتمدد عليها راكان
تمد فنجانًا لمحمد الذي مال بجسده نحوها : سلِمت ارتاحي
يقول تميم بعد أن مال بفنجانه : قهوي ولدك
يدفعه تركي : قم صبلك و صب لي معاك يالعاق
يضرب تميم يده : لا قم صب لنفسك
يركل قدمه و يأخذ الفنجان من يده : جيب و احترم اللي اكبر منك
تقول والدتهم موبخةً لهم : ها بدا الموّال يعني ؟
يبتسم محمد و هو يلمح النجلاء قادمة نحوهم
يقول سلطان : عشتو ما شفنا كشرتك الا يوم جت حرمتك
يلتفت اليه محمد ضاحكًا : اجل اضحك لك ليه ؟ وش ابغا في وجهك ؟
تبتسم بخفة ام تركي : و انت اخوك متى ناوين نشوف كشرتكم لحريمكم ؟
يرد سلطان اولًا : انا توني صغير
يقول تميم : انا ودي اعرس ذلحين
تقول النجلاء بعد ان سلمت و جلست جوار والدتها : انت بالذات لا انطق لين تتخرج البنت وش ذا الغثا اللي فيك ؟
يضحك تركي : شكلها مجدوله عليك اليوم ثم يوجهه حديثه لمحمد : مبروك جاك افراج
يلتفت راكان لوالدته : طفشت سند متى يجي؟
يقول تميم : معاده جاي بيجلس عند ابوه وش تبغا فيه؟
يرد عليه محمد : اصبر ي ابوي يومين بس اضبط وضعي و نروح نزوره
تهمس ام تركي : والله انه فقيدة كان محيي لنا البيت

Continue Reading

You'll Also Like

42K 1.8K 31
ماذا تفـــــــــــعل لو سمعـــــــة أن ابنــــــــــــك يعشــــــــــــــــق ابنــــــــــــــة عـــــــــــــدوك اللــــــــــــــــدود؟ غربيــــ...
34.8K 183 20
فقرة خاصة بتوجيه الأوامر و العقوبات لأصحاب الفضول ممن لم يسعفهم الحظ هنا
92.4K 2.7K 20
زينب: شفتة راح مدري ياغرفة طب والباب مفتوحة ركضت عسريع وقبل لااوصل انجريت من جسمي وحاوطني ونحط شي على خصري حاولت اتلمسة! مسدس؟ كام جسمي يرعش وكلبي...
1.3M 44.9K 55
رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل جداً عليها، ليلة أمس كانت رائعة خاض بدا...