عُدنا و العود أحمدوووو😂😂
أبيييييييييي
ينادي جونغكوك على تايهيونغ وهو يلعب بشعره بينما الآخر نائم...
همهم تايهيونغ ليفتح عينيه بوهن و ينظر لصغيره...
همم جونغكوكي
أبي هيا انهض ستخرج اليوم
اوه هل حان الوقت!
نعم هيا
حسنا فقط خمس دقائق أخرى صغيري
لا ولا ثانيه هياااا
قال بتذمر من عادة تايهيونغ بالنوم و صعوبة ايقاظه....
نهض تايهيونغ متأففا ببطء ليسانده جونغكوك ويساعده على الجلوس....
لا يزال مكان عمليته تؤلمه....
جلس بجانله ووضع صينية الطعام على فخذيه و أمسك الملعقه
هيا أبي قل اااااا
نظر تاي له بإشمئزاز
كوكي توقف عن ذلك أنت مقرف أستطيع التناول لوحدي
عبس جونغكوك لينزل رأسه و دموعه تتسابق على وجنتيه مما سبب فزع تايهيونغ
كوكي كوك ما بك حسنا أرجوك توقف أنا آسف
تحرك تايهيونغ بسرعه ليتأوه من الألم الذي اجتاحه....
رفع جونغكوك رأسه سريعا ليمسح دموعه ويقول وهو يبتسم
حقا؟
هل ستدعني أُطعمك
ضربه تايهيونغ على رأسه بخفه
طفل مخادع
ضحك كلاهما و بدأ جونغكوك بإطعامه و الآخر يتمنى أن تنشق الأرض و تبلعه من نظرات باقي المرضى الذين يشاركونه بالغرفه.....
فحقا شاب صغير يطعم والده القادر!
أخذ المرضى وأولياء أمورهم يحاولون حبس ضحكتهم أثناء النظر الى هذان الاثنان وكم أنهما لطيفين....
دخل جيمين مسرعا لينقض على تايهيونغ بعناق طال كثيرا....
أزاح جونغكوك جيمين بقوه لتشبث الآخر بتايهيونغ......
ابتعد اللعنه جيمين ابتعد عن أبي هذا يكفيي
ابتعد جيمين و أخيرا وهو يضحك بشده...
هل هناك ما يضحك يا ترى؟
قال جونغكوك بعبوس بينما يتكتف و ينظر لضحك الآخران....
ااه حقا اشتقت لغيرتك هذه كل صباح كوك
قال جيمين بينما يزداد ضحكه و الآخر ضرب الأرض بقدمه غاضبا ليخرج من الغرفه و يبقى تايهيونغ و جيمين يتحدثان....
يمشي جونغكوك بأروقة المشفى ليلفت انتباهه صوت صراخ!
توجه نحو الممر الذي تنتشر منه الأصوات ليجد شاب تقريبا بعمره منهارا على الأرض بينما يصرخ بصوت مؤلم للسامعين....
أبييييي.....لا لا لم يمت هو لن يفعل... أرجوكم أعيدوه الي....
أعيدوا ألي أبي.... أرجووكم... هو لن يتركني هذا مستحييل
لا لا لا
يصرخ بقهر ليأتي أحد الممرضين و يغرزه بحقنة مهدئ.....
انهمرت دموع جونغكوك على هذا المشهد الدرامي....
توجه لحديقة المشفى يجلس على أحد الكراسي و يمسح دموعه.....
و يفكر بما حدث. ....
"ماذا لو مات أبي؟
ماذا كنت سأفعل حينها؟!
هل سأكون مثل ذلك الشاب المسكين؟
لا...
بل سيكون وضعي أسوأ...
أنا سألحقه من فوري بالتأكيد...
لا يمكنني العيش بدونه...
أتخيل لو....
لو بذلك اليوم لم يستيقظ...
كيف سأعيش بدونه....
وكيف سأعيش بينما لم أعانقه و لم أقل له أحبك للمره الأخيره....
كيف سأعيش وهو ذهب على خصام معي؟!
ذهب مكسور القلب بسببي؟!
حقا أحمد الله على عودته لي سالما...
"
قاطع أفكاره يد توضع على كتفه....
التفت ليجد جيمين يجلس بجانبه...
ماذا هناك جونغكوك؟
ما هالة الحزن و الكآبه هذه؟!
جيمين....
ماذا لو حدث شيء سيء لأبي....
أنا لم أكن لأسامح نفسي أبدا...
هشش اياك أن تقول شيء كهذا جونغكوك...
عمي تايهيونغ بخير.... وأنت بخير..
أتعلم لماذا؟
لأنكم معا....
أنتما الاثنان لن يفرقكما شيء....
حتى حقيقه تافهه كتلك لن تنجح...
الرابطه التي بينكم أكبر من ذلك بكثير...
وضع يده على مكان قلب جونغكوك لينظر بعينيه ويقول
هو يعيش هنا بداخلك جونغكوك..... ومهما حدث لن يخرج الا بخروج هذا القلب من جسد مالكه....
لم تكن يوما الروابط دماء فحسب...
أنت لا تستطيع التخلي عنه حتى بعد معرفتك بذلك....
جونغكوك....
هو رأى نفسه بك....
شخص تخلى عنه جميع من حوله....
لم يرد أن تعيش يوما ما عاشه....
ولن تعيشه كذلك....
لأنه سيبقى معك مهما حدث و لن يتخلى عنك....
أنت حياته....
وقلبه....
ونبضه....
أنت كل شيء بالنسبه الى والدك صديقي
قال ذلك و دموع جونغكوك تنهمر ليعانقه جيمين و يطبطب عليه....
لا تفكر بذلك.... لم يفت الأوان بعد....
لديكم حياه طوويله تعيشونها معا....
ستتشاجرون... و تتصالحون...
ستستمتعون...
ولن تخلوا الحياه من الصعاب...
ولكنكم ستجابهونها و تقفون معا عند حدوث ذلك...
ستتخطونها و كأن شيئا لم يكن.....
طالما أنتما معا لن ينجح أي شيء بتفريقكما
يهز رأسه بالايجاب بينما يمسح دموعه.....
أنت محق... مهما حصل كيم تايهيونغ هو والدي... والدي أنا.... والد كيم جونغكوك
ابتسم جيمين بدفء لصديقه....
فهو كان خائفا و قلقا عليه...
لأنه يعلم جيدا أن أفكار الآخر ستلومه مرارا و تكرارا....
ولن يخرج من ذلك بسلام....
بقي كلاهما يتحدثان و يخططان لما سيفعلانه بعد عودة تايهيونغ....
بينما جين ذهب عند تايهيونغ حتى يراه و يساعده عند الخروج....
دخل لغرفته ليبتسم لرؤيته مستيقظا و يقلب على هاتفه بملل....
تبدو مثل العجوز عمي
قال جين بإبتسامه ليلتفت له تايهيونغ و يضحك
جين أيها الوقح تعال لهنا
اقترب جين ليأخذه بعناق دافئ و يفصله بعد ثواني...
أتعلم ؟
لم أنم طوال الليل كنا نجهز لك المنزل لعودتك
كم أنك لطيف صغيري هل تهتم لعمك بهذا القدر؟
ابتسم جين ليستلقي على السرير واضعا رأسه على فخذي تايهيونغ....
و تايهيونغ أخذ يخلخل أصابعه بشعر الصغير.....
جين؟
هممم
الا تثق بي؟
ما هذا الكلام بالطبع أثق بك
اذا ما الذي يزعجك؟
تصنع جين الابتسامة ليقول
ما الذي تقصده؟
ليس هناك شيء كهذا!
هيا جين هذا واضح تماما....
أشعر أنه لديك العديد من المشاكل...
هل هي مع والدك؟
تنهد جين بحزن ليقول
ليتها فقط هكذا..... لا أعلم حقا..... أولا...
أبي الذي لم يكن لي أب يوما..... أتصدق؟! انه حتى لم يعانقني يوما أو يطمئن علي أو يقضي بعض الوقت معي.... أنا أخاف التحدث معه عن أشياء طبيعيه حتى....
أمّا أمي....فهي لا تختلف عنه بشيء.....دائما تقضي أوقاتها بالعمل و مع صديقاتها.... هي لم تسألني يوما ان احتجت شيء.... و لم تسألني حتى ان كنت بخير.... قضيت حياتي برفقة المربيه و الخدم و لم أرَ منهما شيء....
أما جدّي!
فهو لم يكن سوى أسوأ من أبي.... علي أن أكون مثالي....
يجب أن تكون درجاتي تامّه دائما.... يجب أن أكون حفيد كيم المثالي الذي لا يتسبب بالمشاكل.... وهو أيضا لم أرَ منه سوى القسوه في حياتي....
لا أعلم هل أنا سيء لأجد كل هذا في حياتي؟! ....
هل أنا سيء لدرجة عدم وجود شخص واحد يهتم بي أو يحبني بحق؟!
هل أنت أحمق؟
وماذا أفعل هنا؟ هل وبالصدفه تراني مزهريه؟
وماذا تريد بهم و لديك عم مثلي؟
لست لوحدك جين.... أنا موجود.... و كذلك جونغكوك... لا تظنه يكرهك.... على العكس... هو حقا يحبك و قد أخبرني أنه يريد التعرف اليك أكثر....
لست وحيد جين صغيري
تمرّدت دمعه من عيني جين ليبتسم بإمتنان
شكرا لك
قالها بنعاس وهو يغلق عينيه تدريجيا حتى سقط نائما بين أحضانه.....
تنهد تايهيونغ بحزن و أسى لرؤيته ابن أخيه يقاسي مما قاساه سابقا....
هو صغير و لطيف جدا على تحمل كل ذلك...
ولكنه يفهمه.... فهو عاش حياه مشابهه لذلك بسنه....
دخل كل من جيمين و جونغكوك ليصدم كوك من الذي يراه....
نظر لتايهيونغ ببرود قاتل ليقول
اللعنه عليكما
يتبع....... (^o^)
فوووت🤝🌟🌟