Not a Joke

By belloo_vk

566K 40.3K 38.7K

حُب جونغكوك لتايهيونغ لم يعد مُزحةً بعد الان .. Cover by @me More

Intro
NOT A JOKE -1-
NOT A JOKE -2-
NOT A JOKE -3-
NOT A JOKE -4-
NOT A JOKE -5-
NOT A JOKE -6-
NOT A JOKE -7-
NOT A JOKE -8-
NOT A JOKE -9-
NOT A JOKE -10-
NOT A JOKE -11-
NOT A JOKE -12-
NOT A JOKE -13-
NOT A JOKE -14-
NOT A JOKE -16-
NOT A JOKE -17-
NOTE A JOKE -18-
- The End -

NOT A JOKE -15-

20.2K 1.4K 1.1K
By belloo_vk

هاي
ڤوت + كومنت
تجاهلوا الاخطاء الاملائية 🤍

•••

" اهذا هو السبب ؟ "

لم يستطع تايهيونغ منع اتساع عينيهِ
والانفاس الي احتقنت في وجههِ ، وكأنه كان بخير اساساً كي يصبح بخير الان

" مـ ، بالتأكيد لا ! "
اجاب بأنفعال ، صوته هامس ومتلكيء ثم تظاهر انه يضحك

" مالذي تقولهُ "

جونغكوك لم يتزحزح بل سأل عوضاً عن ذلك
" هيونغ هل انت متأكد ؟ "

شعر تايهيونغ وهو يقوم بما لم يتوقعهُ كذلك ، كان يحرك ابهامهُ فوق يدهِ ، لماذا يفعل ذلك !

" انت تتصرف بغرابة ، لقد اعتدنا على ان نتشابك الايدي دوماً ، انسيت ؟ "
تشتت تايهيونغ بين النظر بعيداً وبين وجهه جونغكوك
احتار في اين ينظر

" انا لا اتصرف بغرابة جونغكوك "
قطب حاجبيه ما اجل لا تهتز ، او هذا ما اعتقد
ولكن جونغكوك لم يرى شيئاً سوى هو كيف ان الهيونغ هذا مثالي بشكل يفوق التصورات
بل في كل يوم يدرك ان لا احد يمكنه ان يحل محلهُ في العالم اجمع
هو الاول دائماً

" انت الان تتصرف بخجل "
يفصح جونغكوك ليشهق الاخر بغير تصديق فما كان منه سوى ان يبعد يدهُ ويدير بجسدهِ وينظر لهُ بعيني القط الغاضبة

" لا احد خجل هنا وتوقف جونغكوك دعنا نكمل "
ضحك جونغكوك بثقة

" اعتقدتُ اننا انتهينا هيونغ "
كان شكل تايهيونغ وغير متوقع يكسب جونغكوك جرأةً لم يتوقعها فيهِ ، بل كانهُ كان احجية ووجدت من يحلها
احجية متناغمة للغاية لدرجة ان جونغكوك لم يحسب حسابها ولم يتوقع ان هذا الجانب فيهِ ، بل اخرجهُ له تايهيونغ فيه!

" لا لم ننتهي !"
نظر في الاوراق ولكن تفكيرهُ لا يستطيع ان يستقيم
في الواقع لقد نسي ان كانوا قد انتهوا ام لا ...

جونغكوك كان يستدير بكرسيه بالكامل تجاه تايهيونغ ، ثيابهُ السوداء قد ضهرت وكانها ثقبٌ اسود مستعد ان يبتلع كل ما حولهُ ، ولكن جونغكوك لم يكن يريد ابتلاع سوى شيءٍ وحيد لا غير

يفرق ساقيه براحة تامة ، لم يكن يدرك كيف انه يشتاق الراحة في تصرفاتهِ ، على اي حال هو اغتنم الفرصة ثم امسك بكرسيهِ متقدماً نحو تايهيونغ اكثر ، ينوي مشاهدة ردة فعلهِ

" لقد انتهينا "
اقنعهُ جونغكوك

" انا متأكد ان هناك شيءٌ باقي "
همس بإصرار وجونغكوك يحاول اخفاء ابتسامتهِ تلك
هو يتعمد القرب ويستمتع جداً

" يمكنني ان اساعدك في التذكر "
قال جونغكوك ، يغرس اسنانهُ في شفتهِ

دون ان ينظر له تايهيونغ يجيب
" كيف "

وهكذا ، يجعل تايهيونغ يوسع عينيهِ للمرة التي ويشهق بغير تصديق
يعيد امساك يده التي وضعها على الطاولة !

" جونغكوك ماذا تفعل !؟ "
تايهيونغ قال ولكن بصوت منخفض

لم يستطع تايهيونغ ان يعترض
" لا شيء ، فقط اساعدك على التذكر "
يتبلع تايهيونغ مافي حنجرتهِ

" وكيف تساعدني ! "
مازال ينظر في وجههِ ويرى تلك الابتسامة الخفيفة

" انني اتصل بك كي ارسل له اشاراتي بشكلٍ اسرع "
فرغ تايهيونغ فاههُ مستغرباً قبل ان يضحك بصوت عالِ ثم يضربهُ بخفة فوق كتفهِ
جونغكوك يشاركه الضحك كذلك

" جونغكوك يالك من سخيف ! "

" اسف هيونغ"
لم يستطيع منع ابتسامتهِ لهذه الضحكة الدافئة ، لو كان يعلم ما يدخلهُ في قلبهِ لكان جعله يضحك طوال الوقت.

ولكن ماذا لو تعب تايهيونغ من كثرة الضحك ؟ لا عليه ان يقدم له الراحة لا غير !
هو قال بصوتهِ الداخلي

بعدما انتهيا فعلياً من الدراسة ، كما وعدا بعضيهما سيقضيان بعض الوقت باللعب وهذا بالتأكيد ثاني اكثر وقتٍ مفضل لجونغكوك

كان اليوم واحداً من اكثر الايام تشويقاً ، بل هو اجمل مما اعتقده جونغكوك ان يكون
يشعر انه يقترب ... يقترب للغاية

واثناء ما ينظر اليهِ من هذه المسافة ، كل ذلك التركيز على الشاشة هو يفكر بأمرٍ واحد لا غير

تايهيونغ سيصبح ملكاً لهُ ... !


•••

انتهت ليلة امس وحل اليوم التالي والذي كان مليئاً بالانشغالات بشكل مزعج
الجميع كان منشغلاً

وما يقصد بالجميع هو ليس تايهيونغ فقط بل الباقين كذلك لذلك قام بتأجيل الذهاب لمنزل دوني للغد
كم كان مزعجاً ان لا يرى تايهيونغ اليوم
ولكنه وعد نفسه بتعويضها بالغد !

وها هو الغد يحل ... يحمل معهُ اللهفة، لقد انتهى جونغكوك من محاضراتهِ وتوجه بدراجتهِ سريعاً متجاهلاً منادات مارك خلفهُ

" مابهِ مسرع "
تمتم خلفهُ

حالما وصل هو استخدم المفاتيح التي اعطاها اياهم ليدخل
كان جونغكوك يرتدي الجينز الواسع قليلاً وقميصاً اسود مخططاً بمربعاتٍ بيضاء اوسع اضعاف
طوى اكمامهُ للاعلى وتخلى عن القبعة

هو بالكاد كان يضع حقيبتهُ على الارض حتى قالت اماندا

" تايهيونغ لم يصل بعد "
نظر لها جونغكوك يبتسم قليلاً ولكن بسخرية

" اذاً ؟ لننتظرهُ "
ما ان قال ذلك حتى اعادت اماندا برقبتها للخلف موسعةً عينيه، جونغكوك توجهه مباشرةً للثلاجة يسحب احدى علب المشروبات

" اهدئي اماندا "
قالت سوزن الجالسة على الارضية
دوني كان مستلقياً فوق ساقيها يستمع للموسيقى بسماعاتهِ ويأكل المكسرات
امانداً كانت فوق طاولة القهوة وتشو امامها يتحدثان

تهز اماندا رأسها ثم تعيد تركيزها مع تشو
" والان من البداية، اخبرني "

عاد جونغكوك ليستمع مايدور بينهم

" لقد اخبرتكِ كل شيء تقريباً ! لقد ذهبنا الى الحديقة العامة و- "

" وهوو ! الحديقة العامة ! "
اشارات بأصابع الاتهام نحوه ليتوقف تشو مستغربا

" تشو تأخد فتاتاً في موعدكما الاول للحديقة العامة !"
نظر تشو في وجوههم جميعاً بأستغراب حيث كانوا ينظرون اليه

" اها ! ما العيب في ذلك ! الا تحب الفتيات الاشياء البسيطة والرومانسية "
كان هناك صوت ضحكٍ من خلفهم ومصدرهُ جونغكوك بالتأكيد الذي كاد يختنق في مشروبهِ

" مابكم ليس وكأنني اخذتها الى الحمامات العمومية ! انها حديقة ! "

" تشو لقد كنت تلاحق الفتاة لثلاثة اسابيع متتالية ، اقل ما يمكنك فعلهُ هو اخذها الى مطعم راقي"

" ما المشكلة في الحديقة العامة ! "

تقول سوزان من بعيد فيما تلف احد خصل شعرها بسبابتها وتنظر للاعلى مفكرة

" لنرى حسناً همم، في موعدي الاول من شخص يطاردني سأتوقع موعداً بين الغيوم لذا سأرتدي فستاناً نحيفاً قصيراً وكعباً يوصلني للغيوم واقضي ساعتين في شعري ومكياجي وحينما يأخذني في موعدٍ ما ويكون في الحديقة حيث سيطاردني العجزة بعصيهم والثملين سوف اصبح الفتاة الاكثر سعادة في الحياة "

ابتسمت بشكلٍ مخيف في النهاية وتشو اراد ان يحفر حفرة في الارض ويضع نفسهُ فيها ثم يغرق نفسها بالرمل ويختنق ويموت

" ماذا افعل ان لم يخبرني احدٌ منكم ذلك ! "
دافع تشو بشكل يائس عن نفسهِ

يقول جونغكوك بعدما جلس بقربهِ على الاريكة
" انا اتسائل ماذا ستفعل لو بقيت معها في شقتك ، انا متأكد انها من ستقودك "
استفزه والغريب ان ان تشو لم يرد ... بل ابتلع مافي حنجرتهِ بشكلٍ واضح ...

ماهي الا ثوانٍ حتى شهق الجميع
" لقد ذهبتما الى الشقة ! "

" حسناً هذا كان البارحة "
حتى دوني خلع سماعاتهُ وقام ونهض كي يستمع لما يقول تشو ...

سخر جونغكوك
" واضحٌ ان الفتاة مشهورة بكرمها والا لما اعطتك فرصةً ثانية "

" اخرس "
قال تشو

تسأل اماندا
" ماذا حدث ماذا حدث ! "

سأل دوني من بعيد
" هل فعلتماها ؟ "

كان التردد واضحٌ في هيئة تشو مستذكرا الموعدين
في الموعد الاول حصل ما قالته سوزان ، لقد اتت مرتدية فستاناً فخماً قصيرًا اما هو كان يرتدي جينزاً قديمًا وقميص
كان الاحراج بادياً على وجه الفتاة

اما في الموعد التالي والذي كان ليلة امس ...
كانت لطيفة جداً ، ورائحتها جميلة لذا دعاها لشقتهِ وكان واضحاً ان الامور ستقود لامرٍ واحد لا غير ..

" ماذا حصل بعد ذلك !؟ "
تسائل الجميع ، كانوا مركزين في كلامهِ

بدا تشو محرجاً ولكنه تحدث فيما يستذكر الاحداث

" لقد طلبنا البيتزا وشربنا كأسين ثم قررنا ان نشاهد فلماً ما، وبعد ذلك ... "
لقد كانا في صالة شقة تشو الصغيرة يشاهدان الفلم ، الفشار والمشروبات امامهما والغرفة ظلامٌ دامس سوى اصوات وانوار شاشة التليفزيون

" وبعد ذلك !؟ "

لقد كان واضحاً من الفتاة تلك انها تتقرب من تشو ولكنه ابلهاً اكثر مما يبدو ، كان لا يقوم بأي حركة ، كانا يجلسان متلاصقين تماماً ، في كل مرة تتظاهر فيها انها تلمس فخذهُ هو يسحب انفاسهُ ويعلق بصرهُ على الشاشة

لقد كان على وشك فعلها ! لقد كان على وشك التقدم الى الامام والحصول على هذه الفتاة الجميلة !
لذا رفع يدهُ هو لتدرك انه سيقومُ بأمرٍ ما
ولكن ...

هو فقط وضع يدهُ خلف عنقهُ وتظاهر انه يأكل الفشار يتركها معلقة وربما ... غاضبة

" وهكذا انتهى بنا الامر نشاهد الافلام ونمنا على الاريكة حتى الصباح "

تالياً ... كان هناك اصوات ضحك تملأ الصالة على قصتهِ

" يا اللهي انت احمق كبير "
يقول جونغكوك الذي ضربهُ على عنقهِ

" وماذا من المفترض بي ان افعل ! "
اعترض بقهر ، حقاً ما المفترض به ان يفعل

استدار جونغكوك يعطيه كامل انتباهه

" اسمع ... "
استمع تشو فنظر الاخر في عينيه

" تعجبك هذه الفتاة صحيح ؟ "
اومأ بجدية فيقوم جونغكوك بوضع كلتا يديهِ على كتفيهً بجدية

" لا تريد ان تكون فاشلاً وتسرق قلبها مثلما سرقت وقتها صحيح ؟ "
قلب تشو عينيهِ

" اجب ! "

" بالتأكيد !"

" اذاً عليك ان تتعلم كيف تفعلها "
قال ويعود

" ماذا ؟ "

" جونغكوك الصغير اصبح يعطي النصائح العاطفية "
قالت سوزان بولع ، كأنها تكلم طفلاً ، تضع يدها على يدها وتحدق فيه ليقوم هو هذه المرة بقلب عينيهِ ...

" الا تعرف ؟ "
سأل دوني تشو

" بل اعرف ايها الاحمق ، انا لا اعرف كيف ابدء ، اعتقد ان هذه الاشياء ليست لي في النهاية "

" انت فقط تختلق الحجج لنفسك "
قال جونغكوك مبتعداً

" انا لا اختلق ! "

" اذاً الامر ليس بهذه الصعوبة ، كن قوياً واحصل على ما يعجبك لو اردته ! "
قال جونغكوك بصوتٍ عالٍ وحماس !

" ماذا افعل !! "
يرد تشو بذات الصوت

" عليك ان تفعلها ! "
ينقر فوق جبهته ويعيدهُ للخلف وقبل ان يجيب تشو يضع جونغكوك مشروبهُ بعيداً ويقول مشيراً بيدهِ لان يقترب

" اقترب "

يرفع تشو حاجباً
" ماذا ؟ "

" اتريد ان تنجح معها ام لا ! اقترب "
يقلب تشو عينيهِ ثم يقترب قليلاً
يضع جونغكوك يدهُ على الاريكة خلفهُ بثقة

" انتما الان تشاهدان التلفاز صحيح ؟ "

" اجل "
الجميع كان مركزاً مع جونغكوك وتشو

" الفتاة تحاول ان ترسل لك اشاراتٍ انها تودك صحيح ؟ "

" هذا ما اظن صحيح "

" وانت يجب ان تكون ذكياً وتلاحظ ذلك وتغتنم الفرصة ، صحيح؟ "

" صحيح "

" عليك التكلم بشكل قذر اذاً كبداية "
حالما قال ذلك تشو ابتعد متقززاً

" ماذا تتفوه بهِ يا هذا ! "
قلب عينيهِ مجدداً

" انا اخبرك ما لا تعلمهُ ، هذه البداية لا غير "
بدا جونغكوك واثقاً جداً

" اتكلم بقذارة ؟ كيف افعل ذلك "

" الامر سهل ، فقط قل ما تود ان تفعل او ما تودُ ان يُفعل اليك !"
كرر تشو كلامهُ من بعدهِ يحاول استيعابهُ

يستنشق جونغكوك انفاسهُ بعدما تعب منهُ
" حسناً تخيلني اياها ! ماذا تود ان تفعل الي ! "
نظر تشو اليه لدقائق طويلة قبل ان يحاول النهوض

" انا لن افعل ذلك معك يا صغير "
دون ان جهد يعيدهُ جونغكوك الى الاريكة وسط ضحكات الجميع

" لا تكن عنيداً والا لن يقوم احد بالتبرع بتعليمك شيئاً ! "

" هذا مستحيل !!"
صاح مُصراً رغم ان هناك رغبة في ان يتعلم !

" حسناً سأبدأ انا ! "
تحمحم جونغكوك ثم استعدل بوضعيتهِ

ابتلع تشو بتوتر
" اهدء انا فقط سأقول لن افعل شيئاً ! "

نظروا بترقب

" حسناً انا ... "

يقاطعه تشو !
" توقف ساغمض عيني لا اريد ان اراك وانت تقول "

استمر جونغكوك بقلب عينيهِ ، يأخذ رشفةً من مشروبهِ ويعيده ثم يستعد مجدداً، تشو مغمض العينين تماما
اراد ان يقول شيئاً قبل ان يكتم ضحكتهُ ولكنه استمر

" اوه تشو ، كم اود تقبيلك الان "
قال جونغكوك

قال ذلك حتى كادت اماندا تنفجر بالضحك ولكنها وضعت كلتا يديها على فمها

" ارايت ! هكذا ، الان انت استمر مثلي "

" اللعنة ! "

" لا تلعن ، اخبرني فقط ! "

" حسناً ، اممم "
يبتلع

" اريد ان ... "
ابتلع مجدداً ، الجميع ينتظر، ولكنه اخذ وقتاً طويلاً جال قال جونغكوك بغضب

" اخبرني ولا تكن جباناً ! "

" اريدد ... ان !! "

وذاق جونغكوك ذرعاً ليمسك يدهُ بعنف ويصرخ بوجهه

" تشو قلها ! قل انك تود تقبيلي كذلك، لدرجة ...! "
توقف جونغكوك فجاًة عن كلامهِ متصنمًا في مكانهِ
هذا الصوت الذي سمعهُ لا يمكن ان يكون مخطأً

تشو وجونغكوك استدارا تدريجياً لخلف الاريكة حيث الباب
حيث تايهيونغ كان بد وضع حقيبته للتو على الارضية وينظر اليهما بملامح شاكة
هم نظروا لبعضهم لوقتٍ طويل جداً !

يرفع تايهيونغ حاجبيه ويقول
" لدرجة ... !؟ "

بعدما استوعب جونغكوك هو قام بأبعاد تشو عنهُ بعنف ثم تظاهر بالضحك

" لقد كانت مجرد لعبة هيونغ لا شيء "
تايهيونغ كانت ملامحه غير مصدقة وغير مفهومة ، اغلق الباب خلفهُ ثم سار الى المطبخ كاتماً ضحكتهُ ام جونغكوك قد استدار ناحية اماندا والباقين الذين لم ينبهون ويهمس بغضب

" لقد كنت متحمساً لم تسمع لنا حرفاً ! "
همست هي بالمقابل

حينما عاد تايهيونغ كان يحمل بيده مشروباً كذلك
" اذاً ؟ "
هو يسأل ثم يضع العلبة على طاولة القهوة بعدما جلس قرب سوزان ودوني ثم يردف

" لدرجة ماذا ؟ "
قلب جونغكوك عينيهِ

" انا فقط احاول تعليمهُ هيونغ "

" اذا كنت تود تعليمهُ عليك ان تخبرهُ لدرجة ماذا اذاً "
كان وجهه ملوناً ، هو لم يكن محرجاً قبل دقائق والان هو بالكامل لا يستطيع ان يجلس بجانب تشو ، يرفع ساقهُ متظاهراً ان الموضوع لا يهم ، لا يصدق ان تايهيونغ رآه وهو يقوم بهذا الهراء

" على اي حال انا جائع "
ابتسم تايهيونغ

" صحيح ، لقد احضرت الطعام للجميع "
تذكر تايهيونغ لينهض من مكانهِ ويذهب لحقيبته قرب الباب ويخرج منها الكثير من السندويشات

" هذا هو تايهيونغ "
قالت سوزان تصفق بيديها

تايهيونغ اعطى كل شخص واحدة ، يرمي لتشو واخرى لدوني ثم يسلم سوزان واماندا وتبقى اثنتين

يسلم واحدةً لجونغكوك اثناء سيرهِ متظاهراً انه لا ينظر اليهِ ، ولكن جونغكوك فعل ، نظر اليهِ ثم مد يدهُ اكثر من اللازم كي يلتقط ما يعطيهِ ، واثناء ذلك متعمداً يلمس يدهُ
ويبدو ان جونغكوك وجد متعتهُ السرية ...

راقبت اماندا كل ذلك ، تلك اللمسة السرية ولكنها كانت غير متأكدة تماماً ، لقد كانت تحلل وتراقب حتى وصل تايهيونغ لمكانهِ يجلس على اريكة بعيدة

على اي حال ، ربما كان بارعاً جداً بأخفاء ملامحهِ ، ولكنه ليس بارعاً بإخفاء دقات قلبه المتسارعة
وتساؤلاتهُ ان كان جونغكوك يعنيها

ذلك الفتى الذي يتظاهر انه لم يفعل شيئاً !
الفتى صاحب الابتسامة الجانبية ! جونغكوك ربما كانت هذه بداية شخصيته الحقيقية لا غير
في البداية

•••

قُبيل المساء ، كان الكسل مسيطراً عليهم جميعاً لذا يفترشون الارائك غارقين في غفوة النهار
ماعدى تايهيونغ الذي كان يكبس ازرار حاسوبه المحمول يعمل حينما لم يجد ما يفعلهُ
اما جونغكوك فقد كان يعبث بهاتفهِ دون هدف

كان هذا لوقتٍ قليل، قبل ان يبدا تايهيونغ بالتنهد ومراقبة جونغكوك من بعيد ، كان رأسهُ للاسفل وشعرهُ يحلق في الهواء ، جبهتهُ واضحة وصدرهُ يعلوا ويهبط كلما تنفس

تحمحم تايهيونغ ثم قال

" جونغكوكي ؟ "
دون انتظار التفت له جونغكوك

" نعم هيونغ ؟ "

" ايمكنك مساعدتي في امرٍ ما هنا "
نهض جونغكوك فوراً ، وكأنه كان ينتظر حجة ما ليقترب من تايهيونغ ، ذهب ليجلس قربهُ على الاريكة حينما افسح له المجال

" اين ؟ "
سأل

" امم ، حسناً انني استخدم هذا التطبيق مؤخراً ولكنني اعاني صعوبة في ضبط الخطوط والصفحات وترتيبها "
نظر جونغكوك بتركيز في الشاشة مقترباً

" همم ، هذا سهل انظر "
مد جونغكوك يدهُ على لوحة لمس الحاسوب المحمول دون ان يأخذهُ ، فقد كان فوق فخذي تايهيونغ تماماً
يد جونغكوك كانت مناسبة للتأمل نوعاً ما ... بل تماماً وليس نوعاً ما فقط
يرتدي اساور عشوائية ولكن مناسبة

" وبهذه الطريقة يمكنك ترتيب الصفحات حسب الارقام ... "
ارشده جونغكوك، لطالما كان بارعاً بإستخدام الحواسيب

أومأ تايهيونغ ، ينظر لجونغكوك ويبتسم بلطف
" شكراً لك جونغكوكي صغيري "

تأفأف جونغكوك حالما سمع الكلمة
" ارجوك هيونغ لا تقلها "
ضحك بصوت منخفض كي لا يوقظ الباقين ، كان يعلم انه لا يحب هذهِ الكلمة

" اذاً ماذا يجب ان اناديك ؟ "

تنهد جونغكوك ، يتظاهر بالتفكير ثم يعيد النظر لعيني تايهيونغ ، يفرق فخذيهِ ثم يستند بكلتا موفقيه عليهما قائلاً

" جونغكوكي مناسبة انا ارى "

" لماذا لا ترغب بصغيري "
اطال تايهيونغ الحديث ، يعجبه رؤية ملامح جونغكوك المنزعجة
كانا يتكلمان بصوت منخفض

" هذا واضح ، لانني لست صغيراً بعد الان "

" مالذي يثبت انك لست صغيراً "

" هيونغ لا تتحداني في ذلك "
وهذا لا يزيد الى تايهيونغ رغبةً بالتحدي ، انه اكثر من ممتع بكثير

" و- ماذا لو تحديتْ ؟ "
ضحك جونغكوك باستهزاء ، يغمض عينيهِ ثم ...

يبتعد الحاسوب المحمول ويضعهُ بعيداً ثم بلمح البصر ... يضع يداً خلف ظهرهِ واخرى اسفل ساقية ثم ينهض رافعاً معهُ تايهيونغ للاعلى

" جونغـ ! "

يهمس جونغكوك
" الان من هو الصغير؟ "

" انت ! "
يهمس بالمقابل
" جونغكوك انزلني ! "

ولكن جونغكوك لم يتزحزح
" لن انزلك حتى تعترف من هو الصغير "
يسير بهِ في الصالة مُغيظًا اياه

" جونغكوك ! انزلني الان "

" لا "
يقول بهدوء ، بعناد شديد
ثم يستمر بالسير حتى يجد المطبخ امامهُ ويدخلهُ

" جونغكوك ! "

" اعترف الان والا لن اتركك "

" اللهي ! حسناً حسناً "
يتوقف جونغكوك ، وينظر لملامحه المتوترة والخائفة ، الساحرة الجمال ...

" ستعترف "
اغمض عينيه، لا يحب الخسارة ولكن جونغكوك عنيد ، بل عنيد جداً

" انزلني وسأعترف "

يبتسم جونغكوك برضى ولكن في ذات الوقت ، هو لن يرضى ان يفلت تايهيونغ
انزلهُ ببطيء ، يراقب ساقيه وهي تصل الارض ولكنه لا يبتعد ، ويدهُ لا تغادر ذراعهُ ، يراقبه من قرب بحذر شديد ، يشاهد عينيهِ المتشتته وهي تحارب كي تبقى بعيدة عن عينيهِ
ربما كان يخطط للهروب ولكن جونغكوك كان قريباً جداً وخلفهُ حوض المطبخ الكبير ، ذراعهُ ترتطم بصدر جونغكوك

" انا انتظر "
قبل ان يلتفت تايهيونغ ويقابلهُ ، ينظر لهُ تدريجياً من الاسفل حيث صدرهِ للاعلى ، عنقهُ مروراً بذقنهِ وشفتهِ واخيراً عينيهِ

يضحك بتوتر
" لا اصدقك جونغكوك "

" هياً "
تنفس تايهيونغ بعمق ثم يغرس اسنانهُ في شفتهِ ويتنفس مجدداً

" حسناً انت ... "
ملامحه مستمتعة ، ينظر بتمعن لا تخفى عليه اي حركة

تايهيونغ ينقر بسبابتهِ على صدرهِ
" لم تعد صغيراً ، اصبحت كبيراً و... "
لم يقاوم جونغكوك حينما حاوط يدهُ ، وكأنها اصبحت هوايتهُ المفضلة
فجاةً اصبح الجو مشحوناً بينهم ومتوتراً ، وقلبيها ينبضان بالتتابع وبسرعة شديدة

" وسيماً وقوياً... "
يهمس ناظراً في عينيهً التي اختلفت، اصبحت اهدء ، واكثر سرحانًا ، اكثرً ولهاً فيعيد خفضها

جونغكوك متأكد ان قلبه سوف يخرج من صدرهِ في اي لحظة الان
مالذي يفعله تايهيونغ بهِ

" هيونغ "
يهمس لا يستطيع السيطرة على ذاتهِ ، يراقب شفته دون اذنٍ من عينيهِ
يرغب بشدة ، الم يحن الوقت كي يخف عنه العذاب ؟
الم يحن وقت الرحمة بعد ؟

ويبدو ان تايهيونغ لاحظ ذلك ايضاً ، فتبدلت ملامحهُ كذلك ، كان هناك شيءٌ في الجو بينهما هذا يجعل عينيهما تذبل ، التأثير كان كبيراً على عقليهما وعلى اجسادهما

تايهيونغ اطاع جسد جونغكوك ، يقترب هو اصلاً كذلك ، هو فقط اطاع قلبهُ والاخر كذلك ورغم ان عينيهِ كانت متوجهه للاسفل كان يشعر بحرارة الانظار والانفاس تلفح وجهه وجبينهُ ، وهو يعلم لو رفع عينيهِ ووضعها في عينيهِ هذه المرة شيءٌ ما سيحصل

هو يعرف وجونغكوك سيعرف ولكن من يهتم لان قلبهُ سيخرج من مكانهِ ويسقط على الارضية

يهمس
" جونغكوكي "
حينما قال ذلك كأن قد ضغط الوتر الحساس في مشاعرهِ فدون وعي يقترب اكثر منهُ حيث يكاد الهواء لا يعبر من بينهما

هم كانا فقط قريبين جداً ... جداً
الاعين قد اغلقت تماماً ... !
قبل ان يعيد فتحها اصوات صاخبة بعيدة

" تشو اعد لي هاتفي ! "
عادا الى الواقع ! عينيهما متوسعة جداً واصوات خطوات تقترب من المطبخ لذا كلاهما ابعد الاخر بعنف قبل فوات الاوان !

"ا- "
كانت سوزان من دخلت لتشاهد المنظر الغريب ، تايهيونغ يتظاهر انه يقوم بمسح حوض المطبخ وجونغكوك يخرج اكواباً من الدُرج العلوي ...

" ماذا تفعلون "
يبدو ان الاثنان تظاهرا بعدم معرفة انها قادمة
التفتا لها سوياً ثم نظرا لبعض وثم لها مجدداً

يرفعان كتفيهما ثم بالتزامن

" نعد العصير ؟ "
قطبت حاجبيها بعدم تصديق ثم رفعت كتفيها بعدم اهتمام وغادرت المطبخ ليتنهدا بعمق
حينما غادرت نظرا الى بعضهما بأحراج ...




يتبع ...

Continue Reading

You'll Also Like

1.7M 98.5K 34
"وأننِي لَـ نظرتُ للأعمَاق باحِثاً عن وريداً ينبُض بالحُبِ أسَماً ,وكان الوريد ينبُض بكَ وحيداً" "أنا أرفُضكَ أرعن..!" 𝚃𝙾𝙿 : 𝙹𝙺 ~ بَـارتات طويل...
1.3M 71.3K 31
(مكتملة) " عليك أن تختار بين كونك معلم ، أو ان تضع مهنتك على المحك من أجل طالب " " لكنه يحتاجني " " وأنت تحتاج مهنتك لتعيش " Taekook switch التصنيف/+...
538K 19.3K 25
The tattoo maker . صانع الوشوم . Jungkook - Top Taehyung - Bottom
652K 33.1K 22
- شُـهرة الفنـان الصـاعِد كـيم تايهـيونغ، كانـت السـبب بإخـفاء حُـب عظـيم يكنـهُ رئيـس شركـتهُ الترفيـهية چيـون چونغـكوك. - حيـنما يُصبـح للعِشـق إس...