السحر الأحمر

Por llDeell

910 205 280

يُقال أن الفضولَ قتلَ القطة ! حينَ يعيشُ عالماً من الخوارق بِعزلة، يتخللهُ سلسلةٌ من العفاريت ذات القرون الم... Más

مقدّمة
ميخا
مَرحلة جديدة
حياة وممات

ثلاثُ ليالي

231 49 96
Por llDeell

~ سُبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، واللهُ أكبر
~قرائي الاعزّاء التعليقات ستجعلني أفضل، لأعرف ما يروقُ لكم، فلا تبخلوا فيها

أفعى بِثلاثَ رؤوسٍ كبيرة، أحدها أعورُ العينين بفمٍ ضَخم،والثاني بفكِّ فيهِ أربعين ناباً بدلاً من اثنان، والآخرُ يزأرُ بصوتِ أسعدٍ بدلاً من فَحيحِ الأفعى، يضمها قلبٌ واحد، عقلٌ واحد ، وجسدٌ واحد، جسدٌ مُغطّى بِحراشفَ خَضراءَ صلبة، كأنّ كل واحدٍ منها نصلُ سيفٍ مغروس ، أما حجمها فَعرضُها كأربعة من الرّجال مفتولي العضلات جنباً إلى جنب ، وطوُلها كعشرين من النّمور. .

اقتربت لتهجم عليهِ فالتفّت عليه لِتعتصره، فاخترقَت حراشِفُها جسدهُ من شدّة الاعتصار، ثم اقتربت لِتغرس الأربعينَ ناباً في أنحاءٍ متفرقة من جسده الذي أُخترقَ كأّنه قطعةٌ هُلاميّة ، فصَرَخ صرخةً مُدوية ، صرخةً كانت كفيلة بإياقظهِ من كابوسهِ المُرعبِ هذا

استيقظَ آدم من النّوم مفزوعاً صدرهُ المُمتلئ بالعضلات المفتوله يرتفعُ ويهبطُ سريعاً من مُحاولاتهِ لأخذِ أنفاسٍ سريعة، مدّ يَدهُ للطاولةِ الصغيرةِ بجانبِ رأسهِ ليأخُذ كأساً من الماء يُهدّئ بِه من روعه، حملَ جسدهُ بِتثاقلٍ حّتى أصبح في وضعية الجلوس فارتشفَ بعضاً من الماء وأرجع الكأسَ مكانهُ بعدما أطلقَ تنهيدةً عميقة

وضعَ آدم أصابعهُ بينَ خصلات شعرهِ الأسود الطويل نوعاً ما، وبَعثر شعرهُ بطريقه عشوائية تنمُ عن الانزِعاج وتمتم بصوتٍ مبحوحٍ خافت بعدما سَمِعَ رنينُ الهاتف "من الذي يتصلُ فَجراً"

رَفعَ الهاتفُ ليِرى أن الاتّصالَ واردٌ من صديقِ عُمره فردّ عليه دُون ترددّ "مالذي أتى بي في عقلكَ في هذه السّاعةَ يا بنيامين"

أجابهُ صوتُ صديقهِ مُتردداً "بِتّ لا أحتملُ هذا الحُلم ، أراكَ منذُ ليلتين مع .."
قاطعهُ آدم عاقداً حاجِبيه بِفضول "أفعى"؟
سكتَ بنيامين لثوانٍ ثُم قال باستغراب "نعم، كيفَ عرفتَ ذلك"

"الحُلُمُ يُراودني منذ تلكَ الليلةِ المشؤومة من ليلتين" قال آدم بامتعاض

"كانَ يجبُ عليكَ ألّا تقتُل تلك الحية اللعينةَ في الغابة، أخبرتُك ألاّ تفعل" قالَ بنيامين بشيءٍ من الحَذر

أجابهُ آدم بامتعاض "أكان من المُفترض أن أترُكها حتى تنقضّ علينا؟"

صمتَ بنيامين لمدةٍ ليست بالقليلةِ ثُم قال "أعرفُ مُعبر رؤى لا يُخطئ أبداً، ما رأيكَ أن نذهبَ إليه بعدَ شروقِ الشمسِ بالكامل"

"لا داعي لذلك، مجرد كابوس وسينتهي، أمرٌ طبيعي" أجابَ آدم بشيء من البرود الذي يُخبئ وراءهُ قلقاً كبيراً

قال بنيامين بانفعال وبدأت نبرة صوتهُ بالعُلو "أَمِنَ الطبيعي أن نرى نحن الاثنان الحلم نفسه! سأكونُ لديكَ في السابعة لندهب معاً ولا تُجادلني في ذلك"

تنهّد آدم موافقاً على مَضض ، فلم يَكن آدم من المصدّقين بتعبير الرؤى، لكن ماقاله صديقهُ صحيح، فكيفَ لهما بأن يريا المنامَ نفسه وفي الوقت نفسه !

مضت الساعاتُ دونَ شعور، وكان آدم واقفاً أمام المرآة يرتبُ شعرهُ المتبعثر الأسود الذي خالَط بياضَ بشرتهِ فأنتج مزيجاً يُشبهُ البدر في ليلةٍ سوداء حالكة، وكانت عيناهُ السوداوتان يتملكهُما النعاس فهو لم ينم جيداً منذُ ليلتين، لكن أي نعاسٍ يستطيع أن يُخبئ جمالهما أو حدودهما السوداء كالكحل الأثمد، كانت آثار الارهاق واضحةً عليه، ففكّه الحاد المرسوم كان مُغطى بلحية خفيفة لم يحلقها منذ يومين، وشِفتاهُ المُلونتانِ بلونِ الكرز فارقتهُما تنهيدةٌ خفيفة

ارتدى آدم معطفه الأسود فوقَ كنزته الرماديه الي اعتلت بنطالاً أسود فضفاض زادَ إيحاء شكله طولاً فوق طوله الذي يتجاوز المئة والثمانين

أمسكَ بِهاتفهِ الذي بدأ يرن مُعلناً وصول بنيامين، فأسرع آدم بالنزول وركوب سيارة صديقه الذي بدا عليهِ التوتّر

كان بنيامين ذو البشرة الحنطية مُبتسماً، لكن ابتسامتهُ تلك لم تُخفي توتره، فكان توترهُ واضحاً على عينيه العسليتين اللتان تطابقتا مع لون شعره تقريبا ، فارقت شفاههُ كلمة "هل أنت جاهز؟"

أجابهُ آدم بهدوء وهو يحاول إخفاء توتره هو الآخر "لنذهب"

كان الطريقُ أطول مما توقّع آدم بكثير، تخللهُ الهدوءُ معظم الوقت إلا من صوت الاغاني الخفيف الذي يصدرُ من مسجل السيارة، وبعضها من التمتمات لبعضهما بين الحين والآخر

وبعد مدة ليست بالقليلة، كانت سيارة بنيامين في منطقة شبه معزولة، فيها الكثير من البيوت المتهالكة التي من الواضح انها غير صالحة للسكن، كانت منطقةً هادئة ، فعلى الرغم من وجود عدداً قليلاً من السكانِ فيها إلا أنهم اتّسموا بالغرابة دون شك، فكان كل من تقعَ عينهُ على آدم يرميهِ بنظرة طويلة دونَ أي تعابير ، حتى الأطفال منهم !

لاحظ بنيامين ذلك أيضاً مما زاد توتّره فقال "ما بالُ هؤلاء كأنهم لم يروا أحداً غريباً عنهم من قبل"

أجابهُ آدم وهو يتفحص المنطقة حوله محاولاً أن يتفادى نظراتهم "لا أدري ، حتى الأطفال منهم يرمقوننا بتلك الطريقة"

"لا بأس، دعهم عنكَ الآن فلقد وصلنا" قالَ بنيامين وهو يوقف سيارتهُ أمام أحد البيوت التي لم يتوقع آدم بأن شخصاً يسكنهُ أصلاً، فقد كان مُتهالكاً لدرجة أنه قد يسقط على رأس ساكنيهِ في أيّة لحظة

"هل أنت مُتأكد بأنهُ يعرفُ تعبير الرؤى جيداً؟" سألَ آدم بشيءٍ من الشك لكن أتتهُ إجابة بنيامين مُطمئناً " إنه لم يخطئ ولو لِمرة"

ترجّل الاثنان من السيارة و وقفا أمام الباب بعدما طرق بنامين بضعة طرقاتٍ خفيفة ، وبعد ثوانٍ فُتح الباب، ليرى آدم أمامهُ رجلاً عجوزاً رثّ الهيئة، بملابس تبدو أنها لم تُغسل منذُ أسابيع، قصير القامة ولهُ حدبة تقوس ظهره، يستعين على مُقاومتها بعكازٍ خشبي صغير، لهُ لِحيةٌ بيضاءَ طويلة غير مشذّبة، لكنّ أكثر ما شد انتباهَ آدم فيه أنه كان أبيض العينين، أي أنه لم يكن هناك سواداً فيهما أبداً، فعرفَ أنه أعمى

لكنّه قد صُدم عندما ابتسمَ ذلك الرجل قائلاً "مرحبا بنيامين" بصوتٍ مبحوحٍ مهتز ، فكيف له أن يعرف أن بنيامين أمامهُ دونَ أن يكلمه أو يسمع صوته حتى .. قاطعَ سيلُ أفكاره صوتهُ مجدداً وهو يقول "مرحباً آدم ، اتبعوني للداخل"

تجمدت الدماء في عروق آدم، فكيف لهذا العجوز أن يعرف اسمه ، يبدو أنه ليس معبر رؤى فحسب، لابد من أنه دجال

قطع حبل أفكارهِ هذه المرة يدُ بنيامين التي أمسكت بكتفه ، فالتفتَ آدم عليه، أومأ لهُ بنيامين برأسه وقال بصوتٍ خافت "ثق بي" ودخل ليتبع الرجل الى الداخل وتبعه آدم فوراً

كانَ المنزلُ في حالةٍ يُرثى لها، فالجدران متلطخة بشيء أسود كأنهُ رماد، ورائحةُ المكان لا تُطاق، كأنها خليطٌ من رائحة جثثٍ وحريق، ولا داعي لذكر الفئران التي تجوب المكانَ دون أن يعكر صفوها شيء

جلسَ العجوزُ على الأرض أمام طاولةٍ صغيرة دائرية الشكل، عليها الكثير من الاغراضِ التي لم يألفها آدم من قبل، وأشار لهُما بالجلوس فجلسا

"هاتِ ما عندكما "

تبادلا النظرات مع بعضهما فلاحظ بنيامين توتر صديقه فقرر أن يتولى بدء الكلام قائلاً " حلمُ يراودنا منذ ليلتين بأفعى ذات ثلاثة رؤوس تعتصرُ آدم حتى الموت وتغرسُ فيه أربعونَ ناباً"

تمتم العجوزُ وهو يعبثُ بكتلة من الرماد أمامهُ فوق الطاولة بعدما أشعل شمعةً سوداء طويلة "ما لونها يا آدم"

ابتلعَ آدم ريقهُ بصعوبة بعدما أحس بقشعريره من سماع اسمه من ذاك العجوز وقال "خضراء"

"مالذي حدث قبل هذا الحلم" سأل العجوز وهو يغمض عينيه ويكمل العبث بذلك الرماد بيداه اللتان تلونتا بالأسود بسببه

أجابهُ آدم "كُنا في غابـ ..." لكن العجوز قاطعهُ بسرعة "ششش أنا لا أتحدثُ إليكُما"

نظرَ آدم لبنيامين بُرعب لكن سُرعان ما سمع صوتُ ضربة قوية كأنها ضربة رعد، فردّ نظرهُ إلى ذلك الرجل الذي فجأة عاد السوادُ إلى عينيهِ كأنهُ مُبصر ، همّ آدم بالسؤال لكن بنيامين أشار لهُ بالصمت خوفاً من الكلام دون أن يسألهما

أما العجوز فلم يكن معهما بأيٍ من حواسه، كان سمعهُ وبصرهُ وكل ما يشعر عن طريقه في غابة لورانس

صُوت خُطوات تأتِي مِن اتّجاه مَدخل الغَابة ، خطواتٌ لَيست بِخفّة الأرواح، ولا كَمَخالبِ العفاريت، وبالطبّع ليسَ الجنّ العلوي، فهم يَباهونَ بقدرتهم على الطَيران مِثلما يتباهى البعض بالسكن تحتَ الماء!

صوتُ همسٍ غَمر المكان "أَيُعقل ؟ في غَابتِنا بشريّ! "
أجابهُ همسٌ آخر "بل اثنان"
وقال ثالثٌ " هذه الغابة لم يمسّها بشر منذ مئات السنين، مالذي أتى بهذان الفضوليان"
وعلق صوتٌ رابع "يجبُ علينا إخبار الزعيم"

كان زعيمهم من أعتى الشياطين، ومن يخالفُ لهُ رأيٌ يحبسهُ بقمقمٍ ويُلقي به في النهر فلا يجرؤ أحدهم على الاقتراب، كان من الشياطين الطيّارة، وهي أقوى فصيلة للشياطين على الإطلاق، يحكمُ كل مخلوقٍ على أرض تلكَ الغابة، معتزلٌ في أعلى كهفٍ فيها، ويلا يدخل عليهِ أحدهم إلا للأمور الشديدة

استأذنَ عفريتٌ بالدخول وهو على مدخلِ الكهف، فسمعَ صوتاً أوشك الكهف أن يهتز من شدّته سامحاً لهُ بالدخول، دخل العفريتُ لعمق الكهف المظلم الذي لم يتخللهُ يوماً نور، لكنهم وبالتأكيد لديهم القدرة على الرؤية الواضحة حتى في أحلك الظُلمات

رأى العفريتُ زعيمهم ذو اللون الأحمر بشع المنظر الذي تصدرُ من جسده شراراتٍ مُتفرقه، جالساً على عرشٍ من الجمر المُشتعل، على يمينه أربعين من المردة الأشداء، يبلغُ طول الواحدِ منهم أربعة وأربعين قدم، وعلى يسارهِ أربعين آخرين منهم 

قالَ الزعيمُ بصوتٍ حادٍ أشبهَ بخربشة أظافر قطة على لوحٍ للطباشير "مالذي تُريده"

أجابَ العفريتُ مُنزلاً رأسهُ كعلامة للخضوع "بشرٌ يا سيدي"

"مالذي يفعلهُ بشراً في هذا المكان، آخر بشريّ أتى هُنا كان في زمنِ الفراعنة" قالَ الزعيم وبدأ الفضول بأكله

أشار الزعيمُ باصبعهِ بحركة بسيطة، استحضر بِها ابنهُ الكبير الذي كانَ على حدودِ الغابة فوجد نفسه أمامَ عرشِ أبيه ، وكان اكثر بشاعة من والده، ذو جسد هزيل ورأس ضخم فيه خمسون عيناً ، وفمهُ يقطر باللعاب كُلما تكلم ومعروفاً بغبائه وبطءُ بديهته، كان اسمه نابال، اسمٌ عبري معناهُ العبي، وكما يُقال ، اسمٌ على مسمى ، فحضر فورا وقال "أُأمر يا أبي وأنا أطيع"

"استكشف لي أمر البشر يا نابال، لعلّ هناك منك فائدة"
"سمعاً وطاعة"

وفي ثوانٍ كان ابنه نابال في مُنتصف الغابة يرتقبُ تحركات البشر هؤلاء

قال أحدهم للآخر "ألم يأتيك حب الاستكشاف إلا هُنا يا آدم؟"

فردّ آدم "ما بالكَ هذه المرة يا بنيامين، ألم نعتاد الاستكشاف والسفر"

"لكنك قد بالغتَ هذه المرة، ألم تسمع عن الإشاعات التي أحاطت بهذه الغابة؟" قال بنيامين بتوتر

"ومنذ متى تؤمن بالجن أنت" قال آدم بضحكة ساخرة

"الاحتياط واجب في هذه الحالات" قال بنيامين وهو يبتلعُ ريقه ويتحرك ببطٍء شديد وهو يُنصت لصوتِ نسماتِ الرياح الخفيفة وحفيف الاشجار من شدة هدوء المكان وخلوّه من أي حيوان

لكن قطعَ ذلك الهدوء صوت صرخة مدوية قذفت الرعب في قلب نيامين مما جعله يقفز للوراء، فالتفت على آدم الذي كان صرخ عليه بالابتعاد ، فقال بنيامين "لقد أخرجت قلبي من قفصي الصدري ما بالك تصرخ يا أحمق"

كان لا يوجد وقتٌ للجدال فأفعى حمراء كانت تقتربُ من رجل بنيامين دون أن يدري ، فما كان من آدم إلا أنه رمى رمحاً بسرعة أصاب فيه الأفعى في رأسها فماتت فوراً

إلتفت بنيامين على اتجاه الرمح ولما رأى الحية عَرف سبب صراخ صديقه فقال "كنت سأموت بسببك أيها الأحمق، أنت من اقترح المكان"

أجابهُ آدم "بل بسبب بلاهتك، ألم أقول لك أن تبتعد"

قال بنيامين "دعنا نخرج من هنا وعُد هنا وحدك في يومٍ آخر، رُكبتاي ستتعرضا لشلل الأطفال من كثرة الارتجاف، لن أقوى على المسير خطوة واحدة في هذا المكان، فالإشاعات التي سمعتها عنه كفيلة بقتلي خوفاً من الخيال، وأنت تجلبني إلى هُنا بالوقع؟"

وافقَ آدم على الرحيل بعد كثرة إلحاح صديقه، وبعدما عرف أنه لن يستطيع مواجهه أفعى أخرى، فالرماح التي معهُ لا تكفي

كان آدم مُحبا للاسكتشاف منذ صغره، وكذلك صديق طفولته بنيامين، وبعدما كبرا أصبحا يُسافران لاستكشاف أماكن غريبة يجدان فيها بعضهاً من الإثارة، لكن الذهاب لغابة لورانس كانت مُبالغة، وخطوة بعيدة كل البعد عن أن تكون سليمة

أما نابال الذي كانَ قد تشكل بهئية حية ليقترب من آدم وبنيامين فقد لاقى حتفه ، فسرعة الرمح كانت اكبر من سرعته وهو مُتشكل في جسد حية، ولم يستطع التخلي عن التشكل بسهولة لأن ذلك يتطلب طقوساً خاصة قد تستغرق دقيقة أو اثنتان، وهو لم يمتلك إلا عدة ثوانٍ ، كان التشكل خطوة غبية أدت إلى موته، إلى موت ابن الزعيم عزازيل

كان كل العفاريت والارواح والجن يحدقون بهذه المصيبة التي حلت عليهم ، ابن الزعيم قد مات ، ومن يوصل هذا الخبر إلى عزازيل سيلقى حتفه بالتأكيد أو يُحبس في قمقم ويرمى في أعمق نقطة من الأنهار

وفي الوقت الذي استغرقوه ليتفقوا من يوصل الخبر إلى الزعيم عزازيل، كان آدم وبنيامين قد خرجا من غابة لورانس

هذا ما رآهُ ذلك الرجل العجوز ، وآدم وبنيامين لا يزالان جالسان بالقرب من طرف الطاولة على الارض الباردة

أغمض العجوز عينيه وأعاد فتحهما فكان سوادهما قد اختفى مرة أخرى مما أفزغ آدم الذي لم يكن معتاداً على أموراً كهذه، وأفرغ بنيامين أيضاً الذي كان يعتقد أنه مجرد مُعبر رؤى مما سمعهُ عنه

أمسكَ العجوزُ بالشمعة السوداء التي على الطاولة وقرّب شعلتها من الرماد فاشتعل الرماد على الرغم من استحالة الامر، وتمتم ببعض الكلمات الغريبة فخمدت النار بعدما اكلت كل الرماد إلا حفنة صغيرة منه، حفنة قد تشكلت على شكل هذه العبارة
"ثلاث ليالي"

حكىَ العجوز الجزء الخافي من القصة لهما، وكيف أن الأفعى هو نابال ابن الزعيم عزازيل، واسترسل قائلاً "أما الأفعى الخضراء فلونها يدل على غابة لورانس وماجرى فيها، وأما الرؤوس الثلاثة فهي ثلاث ليالي، سيقتلونك بعد ثلاث ليالي، والليلة هي الثالثة والأخيرة"

رأيكم يهمني للاستمرار، 🤍~

Seguir leyendo

También te gustarán

12K 730 19
[مكتمل] بصفته شخصًا مهووسًا حقيقيًا ومحبًا للكتب المصورة والألعاب الإلكترونية، لا يعرف بارك جيمين ماذا يفعل مع أخته. الفتاة مفتونة بالرومانسية الم...
78.8K 4.6K 37
"رفيقته بشرية؟!!!" مجرد بشرية بسيطة تتلقى رسالة من والديها لرحلة إلى بلد آخر،لكن ، تلك الرحلة لم تكلل بالوصول إلى البلد المطلوب بل ..." الطائرة تسقط...
12.5K 1.2K 23
لقد تجسدت في جسد ابن الدوق المنفي
1.1M 37.9K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...