كان هيلا يرتدي ملابس عادية ، وليس ملابسه المعتادة ، ولم يكن يحمل حقيبة الأدوية لكن هذا غريب.
عندما ذهبت لونا لتبحث عنه في وقت سابق ، قالت إنه لم يعد بعد.
'اعتقدت أنه سيستغرق بضعة أيام أخرى.'
لم يبدو هيلا حتى كشخص عاد لتوه.
'إنه أفضل بكثير من القدوم متأخرًا ، على الأقل.'
تبعنا كوهن وأنا هيلا بينما كان يتجه إلى الجانب الآخر من القصر ، مباشرة إلى الغابة الصغيرة في الدوقية.
كانت غابةً جيدة التزيين....
اعتقدت أنه سيحصل على بعض الأعشاب ، لذلك تابعت هيلا من بعيد قدر الإمكان مع كوهن.
* * *
"أليست جميلة جدا؟"
كان صوت دانتي متحمسًا. لقد كان مختلفًا عن الآن قبل أن تأتي مارييت إلى هنا.
ربما كان هو الذي تصرف بجدية أكبر من كالين.
"..."
مع الشعور بالإرهاق لأنه لم يشرب دواء الشلل ، أغلق كالين عينيه.
"إنها حقًا مشرقةٌ جدًا. إنها تتأقلم بشكل جيد مع الخدم. في كل مكان تذهب إليه ، يقولون إنها كانت لطيفة جدًا وستموت من جاذبيتها. كان الطاهي مجنونًا بها بشكل خاص."
"... لأنها ابنة يوري."
فُتحت عيون كالين. كان من الممكن أن يثير حماس دانتي أعصابه الحساسة ، ولكن الغريب أنه كان هادئًا للغاية في الداخل.
"دانتي."
"نعم، صاحب السعادة."
"سيتم الإعلان عن مارييت كــوريثتي في الاجتماع القادم."
اتسعت عيون دانتي.
كان على وشك أن يزعج سيده حول هذا الأمر عاجلاً أم آجلاً على أي حال.
"... هل أنت متأكدٌ من ذلك حقًا؟"
"أجل."
تغيّرت تعبيراته الحزينة إلى دهشةٍ على الفور.
"كان هذا قرارًا رائعًا! لقد كان اختيارًا ممتازًا. كلما أسرعنا في مناقشة مسائل مهمةٍ كهذه ، كان ذلك أفضل. لقد عادت سليلة ديكارت المباشرة."
"..."
بدا الأمر كما لو أن دانتي كان على وشك أن يرقص بمرح.
"هذا حقًا يبعث على الارتياح. منذ الشتاء الماضي ، كان من الصعب تهدئة كلا الجانبين. على وجه الخصوص ، كان فيسكونت روهيل صريحًا جدًا بشأن ذلك."
لم يكن تابعو الدوق الأكبر ديكارت راضين عن يوري لأنها كانت من عامة الشعب.
لقد كانوا يفخرون بثروتهم التي كانت تضاهي ثروات العائلة الإمبراطورية.
كان وضع يوري رديئًا جدًا بالمقارنة.
على الرغم من أنها ولدت كــإبنة بارون ، فقد تم الحصول على مكانتها النبيلة ولقبها من خلال السحر.
هذا هو السبب في عدم تكريم أحد لعائلة ديلتون كجزء من المجتمع الراقي.
على وجه الخصوص ، نظرًا لأن كالين كان موهوبًا كان حتى المعبد يتطلع إليه ، اعتقد التوابع أنه يمكنه أن يأخذ مقعد البابا في أي وقت ، لذا كانوا أكثر صرامة معه.
إذا كان كالين أضعف من سلفه ، فلن يتمكن من مقاومة طلب التابعين لتبني طفل عند اختفاء يوري.
تجاهل كالين ذلك باستمرار لسنوات ، ولكن كان صحيحًا أنه كان منزعجًا أيضًا من مسألة الوريث. لكن ليس بعد الآن.
وقف وظهره مواجهًا للطاولة.
نظر دانتي إلى ظهره وبدأ يضايقه.
"بالحديث عن ذلك ، صاحب السعادة ، أود أن أقول هذا. في هذا الاجتماع ، تأكد من عدم إظهار هذا السلوك السيئ ....."
"..."
كان انتباهه في مكان آخر.
يبدو أنها كانت تلعب في ذلك المكان في الأيام القليلة الماضية ، لكنه لم يستطع رؤية مكانها الآن. أدرك كالين أنه كان ينظر إلى النافذة دون وعيٍ منه ، لذلك لفت انتباهه بعيدًا.
"هل وجدت أخيرًا طريقة للاتصال بهم؟"
سعل دانتي الذي كان يبتسم وسرعان ما تغيّر تعبيره.
"نعم؟ هل تقصد المعبد؟ يتم تعقبه حاليًا ، لكن هذا رائع حقًا. كان من الصعب الوصول إليها لسنوات ، ولكن تم الكشف عن الآثار الآن كما لو تم إزالة الضباب."
"قل كل ما تعرفه."
"خطى يوري كانت تتماشى تقريبًا مع ما كنا نتتبعه."
توقف كالين عن الحركة للحظة. ألقى دانتي نظرة على تعبيراته باهتمام كامل.
"حسنًا ، بشأن ذلك ... ما أعنيه هو أن حدسك كان صحيحًا ، ولكن ... ومع ذلك ، فقد تأخرنا قليلاً ..."
"..."
"أنا آسف. انا لست جيدًا بما فيه الكفاية."
شعر دانتي بالذنب لقوله شيء لا طائل من ورائه.
كان السبب الوحيد لنجاح كالين في دوره كـــ الدوق الأكبر هو قدرة ديكارت الفائقة في جمع المعلومات الاستخباراتية ، ولكن انتهى الأمر إلى عدم جدواها.
"سأعرف علاقتها بالمعبد في أسرع وقت ممكن."
"...حسنًا."
أثناء الاستماع إلى دانتي ، بدأت نظرة كالين تتحرك مرة أخرى من اليسار إلى اليمين ، كما لو كان يبحث عن شخص ما. في النهاية ، غير قادر على العثور على مارييت ، فكر في كلمات دانتي.
تم الآن اكتشاف الآثار التي لم يتمكن من العثور عليها بغض النظر عن كيفية بحثه المحموم عنها.
- صباح الخير، بابا.
في تلك اللحظة ، كان الصوت اللامع الذي سمعه في الصباح يتردد في أذنيه.
تكرر هذا الوهم كل يوم بعد مجيء الطفلة.
- بابا ، هل نمت جيدًا؟ هل حلمت بحلم جيد؟
- بابا! لتناول العشاء معًا!
"..."
في الوقت الحالي ، لم تكن تعرف أي شيء وتفكر كــ طفلةٍ صغيرة ، لكنها ستتغير عندما تكبر وتعرف الحقيقة.
قد يأتي الحزن لفقدان والدتها متأخراً ، وبعد ذلك كان من الواضح إلى أين سيتوجه استيائها.
الآن وقد وجد الطفلة ، حان دوره لحمايتها حتى تتولى منصب دوق ديكارت الأكبر.
'أحضر لها ما تحتاجه وربّها دون أن ينقصها شيء.'
بعد أن يُعلن عنها كخليفة له ، سيجذب ذلك بعض الاهتمام ، لكنه بالتأكيد سيكون قادرًا على حمايتها.
هذا هو السبب في أنه كان من الصواب الابتعاد عنها.
- ماما لا تريد أن تكون مباركةً من الحاكم.
لا يزال بإمكانه أن يتذكر بوضوح صلابة الفتاة الصغيرة التي رفضت المعبد. كانت هناك بالتأكيد علاقة بينهما.
- دق دق.
تلقى دانتي تقريرًا قصيرًا مع رسالة مختومة على صينية. تحول تعبيره المبتهج إلى الحزن.
سلم الرسالة إلى كالين.
"أعتقد أن الشائعات دخلت المعبد. من المستحيل أن يبقى المعبد ، الذي كان يراقب سعادتك دائمًا ، ساكتًا. حسنًا ، لقد تأخروا أكثر مما توقعت."
"..."
مزق كالين ختم الرسالة وفحص محتوياتها.
كانت الرسالة تدور حول أن البابا لا يزال يتطلع إلى مقابلته ، بحجة أنه سيأتي إلى الدوقية الكبرى ويتأكد من صحة الشائعات التي سمعها.
على وجه الدقة ، كان يريد العثور على نقطة ضعفه.
جعل المعبد الإمبراطورية قوية، كانت هذه حقيقة مؤكدة.
لم يكن يريد التقليل من شأن إنجازاتهم ، لكنه لم يكن سعيدًا بمحاولة البابا في السيطرة عليه.
شعر بالضيق لأنهم كانوا يبحثون عن نقطة ضعفٍ يمكن أن تهزه إذا لم يتحرك كما يحلو لهم.
إذا أراد المعبد استخدام طفلته ضده ، فيمكن لــ كالين دائمًا أن يرفع سيفه ضدهم.
على الرغم من ذلك ... كان هناك أيضًا ذلك الوقت القصير الذي كان مخلصًا لهم.
"طلبهم مرفوض."
"نعم كنت اعتقد ذلك. هل يظنون أن الآنسة الصغيرة لديها صفات البلادين؟"
بدلاً من الرد ، أحرق كالين الرسالة كما كانت.
اختفت الورقة ولم يتبق منها سوى الرماد.
"لا تقلق ، صاحب السعادة. سأعطيهم بعض الجواهر وسيكونون هادئين لعدة أشهر."
"اعتن بهم."
"أو ماذا عن الإعلان عن وجود الآنسة من خلال حفل العائلة الإمبراطورية؟ ألا يجب عليك الذهاب إلى العاصمة قريبًا بسبب عيد ميلاد الأمير؟ أنا متأكدٌ من أنه يجب أن يكون هناك الكثير من الأطفال في نفس عمر الآنسة الصغيرة ... لا ، ارجو أن تغفر لي وقاحتي. "
ابتلع دانتي ريقه عندما شعر بالهالة القاتلة من كالين.
لكن بدلاً من توبيخه ، كان لدى كالين شيءٌ مختلف.
"ابحث عن أقارب دم ديلتون."
"ماذا ماذا؟ هل تعني...؟"
حاول ذات مرة العثور عليهم كهديةٍ لـ يوري ، لكنه توقف عن البحث عندما اختفت.
"قد نحتاجهم."
علامات الحياة هذه من سيده أثارت دانتي.
تم تعليق البحث منذ حوالي خمس سنوات ، لذلك ربما عاد إلى نقطة البداية ، لكن هذا لا يهم.
إذا كانت عائلة سيدته ، فعليه أن يجدهم.
"تحت أمرك."
[ يُتبع في الفصل القادم ......]
- ترجمة خلود